يتحدث الجميع عن الرأسمالية، ولكن ما هي؟ | كايسا إكيس إكمان | TEDxAthens
-
0:10 - 0:17سمعنا اليوم عن الاختراعات
وعن الاقتصاد والحرب، -
0:17 - 0:21إلا أن هناك كلمة لم يتم ذكرها طوال اليوم،
-
0:21 - 0:25ورغم ذلك هي القوة المحركة لكل هذه الأشياء.
-
0:25 - 0:28حسنًا، إنني لست من شهود يهوه الذين يتحدثون
عن الإله، صحيح؟ -
0:28 - 0:30إنها كلمة أخرى: "الرأسمالية".
-
0:30 - 0:32هل تعلمون ما هي؟
-
0:34 - 0:35ما هي إذن؟
-
0:38 - 0:39لم أسمع أي شيء.
-
0:39 - 0:41أترون؟! هذا الشيء المثير للاهتمام.
-
0:41 - 0:45عندما كنت في المدرسة،
تعلمت أننا نعيش في مجتمع -
0:45 - 0:47تحكمه الديموقراطية، صحيح؟
-
0:47 - 0:50وإن كنت لا تعرف الرقم الصحيح
لعدد نواب البرلمان، -
0:50 - 0:52فلن تجتاز الاختبار.
-
0:52 - 0:55لذلك عندما خرجت من المدرسة
وبحثت عن وظيفة وحصلت عليها، -
0:55 - 0:57لم أر أيّ ديموقراطية هناك.
-
0:57 - 0:59كان الرئيس يتحكم وكأنه
في منظومة الديكتاتورية! -
0:59 - 1:02عندما كنت أزمع شراء مسكني الأول،
-
1:02 - 1:04لم أشاهد أيّ ديموقراطية هناك إطلاقاً.
-
1:04 - 1:07عندما تذهب إلى المحلات التجارية،
أين هي الديموقراطية؟ -
1:07 - 1:11حينها أدركت أن هناك قوة أخرى تقود المجتمع
-
1:11 - 1:14وهي أقوى بكثير من الديموقراطية.
-
1:14 - 1:17وهذه القوة هي الرأسمالية.
-
1:17 - 1:18الآن، أعلم بما تفكرون به هذه اللحظة،
-
1:18 - 1:21أنني سأتكلم عن ضرر الرأسمالية ونحو ذلك.
-
1:21 - 1:22لكن الموضوع ليس كذلك.
-
1:22 - 1:25الموضوع هو أن علينا فهم هذا الشيء،
-
1:25 - 1:28علينا أن نفهم آلياته.
-
1:29 - 1:33لقد تعرضت لهذا الموضوع
عندما جئت إلى أثينا عام 2011 -
1:33 - 1:35لكتابة كتابي عن أزمة اليورو.
-
1:35 - 1:37وكان هذا في الوقت عندما
-
1:37 - 1:40عندما وصلت أثينا،
كانت سنتغما مليئة بالخيم، -
1:40 - 1:43ملأى بالناس الذين يتحدثون،
ويعقدون الاجتماعات وأمور كهذه، -
1:43 - 1:45ويتشاركون التجارب.
-
1:45 - 1:47في ذلك الوقت كانت جميع
وسائل الإعلام الأوروبي تتحدث -
1:47 - 1:50عن تكاسل اليونانيين،
وأنهم لا يعملون بما فيه الكفاية، -
1:50 - 1:52وتقاعدهم بوقت مبكر ونحو ذلك،
-
1:52 - 1:54الحقائق التي تم دحضها لاحقاً.
-
1:54 - 1:58أعني أنني عملت صحافية استقصائية
لعشر سنوات. -
1:58 - 2:02لا أعتقد أنني قد واجهت موقفا
لتقصي الحقائق بهذه السهولة. -
2:02 - 2:06تتبعت البنك المركزي الأوروبي ومنظمتي
التعاون الاقتصادي والعمل الدولية ويوروستات -
2:06 - 2:10وكما ترون لا يمكن إثبات أي من تلك الحقائق.
-
2:12 - 2:15إلا أنني عندما كنت بالقرب من السويد
-
2:15 - 2:18لمناقشة أسباب الأزمة،
-
2:19 - 2:23أدركت أن فهم أزمات اليوم أصعب بكثير
-
2:23 - 2:26من - ولنقل مثلاً - قبل حوالي 500 سنة.
-
2:26 - 2:27قبل 500 سنة،
-
2:27 - 2:30يصف المؤرخ فرناند بروديل بأسلوب رائع:
-
2:30 - 2:32إن فهم الأزمات أمر سهل.
-
2:32 - 2:35كان هناك الكثير من الناس
والقليل جدًا من الطعام. -
2:35 - 2:39عندما يزداد عدد السكان، في الوقت ذاته
تحدث كارثة طبيعية، -
2:39 - 2:42وفجأة لا يحصل الناس على ما يكفيهم
من الطعام. -
2:42 - 2:44تبدو أزمات اليوم مختلفة جدًأ.
-
2:44 - 2:46لدينا متاجر ممتلئة بالطعام،
-
2:46 - 2:49ولكن خارجها أناس يتضورون جوعًا
ويتسولون المال. -
2:49 - 2:53لذا، لابد من وجود خطأ ما في الآلية.
-
2:53 - 2:56الآن دعوني أذكر لكم تعريفاً للرأسمالية.
-
2:56 - 2:58كثيرون ممن يعتقدون أن الرأسمالية
هي السوق الحرة، -
2:58 - 3:01وأنها حرية الاختيار، والفردانية،
-
3:01 - 3:02لا!
-
3:03 - 3:08الرأسمالية هي الإنتاج
لتحقيق الربح في أيدي خاصة من الناس، -
3:08 - 3:10في مقابل ما يحدث في الصين على سبيل المثال،
-
3:10 - 3:12حين تكون الدولة رأسمالية،
-
3:12 - 3:17وتنتج من أجل الأرباح،
ولكنها ليست مملوكة في أيدي خاصة. -
3:17 - 3:23أو مقابل إنتاج تلك الأيدي الخاصة
لكن ليس بهدف تحقيق الأرباح. -
3:23 - 3:27لذلك، الرأسمالية تعني إنتاج
السلع والخدمات -
3:27 - 3:31لأجل تحقيق الأرباح بينما هي
في أيدي خاصة من الناس. -
3:31 - 3:34الآن هذا الأمر معاكس تماماً للسوق.
-
3:34 - 3:37في السوق، القاعدة وفقًا لوصف ماركس:
-
3:37 - 3:41المنتج - المال - المنتج.
-
3:42 - 3:46قد يذهب المزارع إلى السوق ببيضه،
فيحصل على المال مقابل البيض، -
3:46 - 3:49وبهذا المال يشتري حليباً،
أليس كذلك؟ -
3:49 - 3:52لذلك، فإن المال مجرد أداة.
-
3:52 - 3:55الآن، يعمل الرأسمالي بطريقة عكسية،
فيبدأ بالمال. -
3:55 - 3:58إما أن تقترض أو أن لديك مالاً تستثمره.
-
3:58 - 4:00تصنع منتجك
-
4:00 - 4:03لتحصل في النهاية على مزيد من المال وحسب،
أكثر مما كان لديك عندما بدأت. -
4:03 - 4:08فالقاعدة هي: مال - منتج - مال أكثر، صحيح؟
-
4:08 - 4:11الآن، الرأسمالية ليست
جيدة أو سيئة في حد ذاتها. -
4:11 - 4:12إنما ليس فيها بعد أخلاقي.
-
4:12 - 4:17الأمر يكمن في افتقارها إلى خطة أو مسؤولية،
-
4:17 - 4:21لأن الهدف الوحيد لكل شركة هو:
-
4:21 - 4:24الحصول على مال أكثر في نهاية المطاف.
-
4:24 - 4:28ليس لديها مسؤولية تجاه المناح أو الاقتصاد،
-
4:28 - 4:31أو تجاه الدولة أو العالم.
-
4:33 - 4:37الآن، موضوعنا هو أن الرأسمالية
ليست هي نفسها في كل وقت. -
4:37 - 4:39إنها تتخذ أشكالاً عديدة.
-
4:39 - 4:42يمكن أن تتخذ شكل الإمبريالية، كما نعلم؛
-
4:42 - 4:47كما يمكن أن تتخذ شكل
السوق الحرة للرأسمالية؛ -
4:47 - 4:51ويمكن أن تتخذ شكل مصاص الدماء الرأسمالي
كما رأينا فى روسيا فى التسعينيات. -
4:51 - 4:54عندما كان الناس ينهبون
الاقتصاد نهباً وحسب، -
4:55 - 4:57ما سأحاول وصفه هنا
-
4:57 - 5:01هي التغيرات التي شهدتها الرأسمالية
على مدى السنوات الأربعين الماضية، -
5:01 - 5:04التي جلبتنا إلى هذه المرحلة
-
5:04 - 5:07التي شهدت تعاقب الأزمات في كل العالم.
-
5:09 - 5:13لأن الرأسمالية، وأذكركم،
لا تؤدي دومًا إلى أزمة. -
5:13 - 5:18وقد قال الاقتصادي أندرو كليمان
لن تستطيع لوم الرأسمالية عند الأزمات. -
5:18 - 5:22فهذا يشبه إلقاء اللوم عندما
تتحطم الطائرة على الجاذبية. -
5:22 - 5:26أعني، إن الجاذبية موجودة دائمًا، صحيح؟
لكن الطائرات لا تتحطم دائمًا. -
5:26 - 5:29وفي واقع الأمر، في فترة ما بعد الحرب،
-
5:29 - 5:31خلال السنوات 1945 - 1973
-
5:31 - 5:35لم يشهد الغرب أزمة واحدة.
-
5:35 - 5:39كان زمناً ارتفعت فيه الأرباح في ذات الوقت
الذي ارتفعت فيه الرواتب. -
5:40 - 5:43وأصبحت الطبقات العاملة
طبقات مستهلكة للمرة الأولى، -
5:43 - 5:44في معظم دول الغرب،
-
5:44 - 5:50أصبح بإمكانهم شراء التلفاز والسيارات
والسفر في الإجازات وأشياء من هذا القبيل. -
5:50 - 5:53ثم ما الذي حدث في عام 1973؟
أزمة البترول. -
5:54 - 5:59بسبب أزمة البترول انخفضت الأرباح فجأة
في كل دول الغرب. -
5:59 - 6:01حسناً، في الواقع، علينا ألا ننسى
-
6:01 - 6:05أنه لو كانت لديك شركة فإن أهم شيء
بالنسبة لك هو عملية جني الأرباح، -
6:05 - 6:09لكن ما عسى أن تفعل الشركة عندما
لا تتمكن من جني الأرباح؟ -
6:09 - 6:11حسنًا، إعلان الإفلاس أحد الحلول.
-
6:11 - 6:13والطريقة الثانية هي خفض التكاليف،
-
6:14 - 6:17لذلك عمدت الشركات في جميع أنحاء الغرب
إلى خفض التكاليف، -
6:17 - 6:21مما يعني خفض كلفة العمل،
ومن ثمّّ تقليص الرواتب، -
6:21 - 6:23وهذا لا شكّ يعني الضغط على نقابات العمل.
-
6:23 - 6:27عليك أن تقوم بذلك لأجل تقليص الرواتب،
-
6:27 - 6:28بالقدر الذي قاموا به.
-
6:28 - 6:33تمكنوا من الحصول على مساندة سياسية
في بداية الثمانينات من ريغان وثاتشر، -
6:33 - 6:39اللذين شنّا هجمات نوعية على نقابات العمل
في كل أرجاء بريطانيا وأمريكا. -
6:40 - 6:46تكمن الاستراتيجية الأخرى في التمويل
وذلك عند انخفاض الأرباح. -
6:46 - 6:47الآن، ولعلكم تذكرون،
-
6:47 - 6:52إن التمويل كان جزءاً محدوداً جداً
في الاقتصاد منذ أزمة الكساد العظيم. -
6:52 - 6:56وبطبيعة الحال، فخلال أزمة الكساد الكبير،
التي وقعت في عام 1929، -
6:56 - 7:00أدركوا ما كان سيحدث في وجود
قطاع تمويلي غير منظم. -
7:01 - 7:05مما أدى إلى فقاعة ضخمة انفجرت لاحقاً،
وأسفر عنها تسريح ملايين الموظفين. -
7:05 - 7:10لذلك قاموا مباشرة بعد مرحلة الكساد العظيم،
بتأسيس نظام للتمويل. -
7:10 - 7:11أليس كذلك؟
-
7:11 - 7:13ثم في بداية الثمانينيات،
-
7:13 - 7:17سعى المستثمرون إلى التخلص من هذه القوانين،
-
7:17 - 7:21وذلك من أجل المعادلة التي تعرفونها:
المال - المنتج - المال، -
7:21 - 7:23واختزال هذه المعادلة لجني المال من المال.
-
7:23 - 7:27وأصحبت المعادلة مجرد مال - مال؛
وهذا هو قطاع التمويل باختصار. -
7:27 - 7:32حتى في بريطانيا وأمريكا أيضاً،
فقد تم استبعاد القوانين. -
7:32 - 7:37وفجأة أصبحت البنوك تقرض كما تشاء،
-
7:37 - 7:40ويمكنهم رفع نسبة الفوائد كما يشاؤون،
-
7:40 - 7:43لم يتوجب عليهم التفريق
-
7:43 - 7:46بين الأموال التي يدخرها الناس في البنك
-
7:46 - 7:50والأموال التي يضاربون بها.
-
7:50 - 7:54حتى استبعد تماماً ما يسمى
بـقانون غلاس ستيغال. -
7:55 - 7:57الأمر الذي أدى إلى انفجار مالي،
-
7:57 - 7:59ولاحقاً بعدما ظهرت التطورات الحديثة
في مجال التمويل، -
7:59 - 8:02تم تحريرهم من القوانين.
-
8:02 - 8:05أما الاستراتيجية الثالثة فهي الخصخصة.
-
8:05 - 8:08حسنا، إنها فكرة جهنمية للرأسمالي،
إذا أمعنت النظر فيها، -
8:08 - 8:12لأنه لو كان العِلك هي منتجك مثلاً،
-
8:12 - 8:16فخلال الأزمة قد لا يكون هو أول شيء
يقبل عليه الناس لشرائه. -
8:16 - 8:19ولا يهم لو وضعت غلافاً جديداً،
-
8:19 - 8:22أو حتى أضفت إليه نكهة الشاي الأخضر،
أو حتى الزنجبيل، -
8:22 - 8:25أو خلطت كل هذه الأشياء مع بعضها في العِلك.
-
8:25 - 8:29إذا لم يملك الناس مالاً فلن يكون
من أولويات مقتنياتهم. -
8:29 - 8:32لكن لو نظرنا إلى الأشياء المهمة في الحياة،
فما عساها أن تكون؟ -
8:32 - 8:38الماء، والكهرباء، والاتصالات،
والصحة، والمدرسة، والتعليم، -
8:38 - 8:39ونحو ذلك.
-
8:39 - 8:42إلا أن المشكلة تكمن في أنه لا يمكن
جني أرباح منها، -
8:42 - 8:45لأنها كانت من ضمن ممتلكات الدولة.
-
8:45 - 8:48إلا أن الرأسماليين في جميع أنحاء الغرب
قالوا: "لم لا نحاول الاستفادة منها؟" -
8:48 - 8:51لأنه لو وقعت أزمة فالحقيقة أن الناس
لن يستغنوا عن الماء، -
8:51 - 8:53وهذا أيضاً ينطبق على التعليم."
-
8:53 - 8:58لذلك تم تدريجياً خصخصة هذه القطاعات
منذ الثمانينيات وما بعدها. -
8:58 - 9:00وأنا أعلم أن الناس هنا تميل إلى الاعتقاد
-
9:00 - 9:04بأن السويد أنموذج للجنّة الديموقراطية
الاجتماعية، -
9:04 - 9:07حيث كل شيء علني ويمكن جني المال بحرية.
-
9:07 - 9:11اسمحوا لي أن أقول بأننا قد تجاوزنا
معظم البلدان -
9:11 - 9:15في تحرير الأشياء من القوانين وخصخصتها.
-
9:15 - 9:17أعني أنه في السويد اليوم يمكنك شراء مدرسة،
-
9:17 - 9:19ماكدونالدز مثلاً يستطيع شراء مدرسة،
-
9:19 - 9:22وجني المال من الدولة،
-
9:22 - 9:25يصرف نصفه في جزر كايمان ثم يعلن الإفلاس.
-
9:25 - 9:28حتى أن السويد لم تعد حقاً كما كانت.
-
9:28 - 9:32لذلك فإن هذه الاستراتيجيات الثلاث معاً،
إضافة إلى ما تحقق -
9:32 - 9:35من انضمام الصين والاتحاد السوفيتي
في وقت لاحق -
9:35 - 9:38إلى الاقتصاد العالمي الرأسمالي بأكمله،
-
9:38 - 9:41مما غيّر أشياء كثيرة.
-
9:41 - 9:47الذي حدث في الولايات المتحدة هو أنها
تمكنت من تقليص الرواتب لمستوى منخفض جداً، -
9:47 - 9:51حتى أصبح الناس في الولايات المتحدة بحاجة
إلى وظيفتين أو ثلاثة ليتمكنوا من العيش. -
9:54 - 9:58إذن كيف لهم أن يستهلكوا المنتجات؟
-
9:58 - 10:00وهذا يشبه كل معضلة رأسمالية،
-
10:00 - 10:03لأنك طبعاً لا تريد أن يحصل عمالك
على رواتب عالية، -
10:03 - 10:05لذلك تعمل على خفض التكاليف،
-
10:05 - 10:09لكن عمال الشركات الأخرى من حقهم
جني الكثير، من الناحية المثالية؛ -
10:09 - 10:11ليتمكنوا من شراء منتجاتك.
-
10:11 - 10:14الآن، لو نجحت الشركات في خفض الأجور،
-
10:14 - 10:16فلن يوجد المستهلك.
-
10:16 - 10:20لذلك كانت تلك المشكلة،
لكن ماذا ظهر بعدها؟ القروض. -
10:20 - 10:22تذكرون الاستراتيجية الثانية؛ التمويل.
-
10:22 - 10:27ما أن وصلت القروض، حتى قيل لكل من يعمل
ثلاث وظائف في الولايات المتحدة: -
10:27 - 10:28"حسنا، يمكنكم ببساطة الاقتراض!
-
10:28 - 10:31وإذا اقترضتم، يصبح بمقدوركم
شراء منزل ونحو ذلك. -
10:31 - 10:33ولا تقلقوا، فمعدل الفائدة منخض جداً!"
-
10:33 - 10:37ولم يلاحظ أحد ارتفاعها بعد مضي سنتين
أو ثلاث سنوات. -
10:37 - 10:40لذا عندما حصل كل ذلك مرة واحدة،
-
10:40 - 10:45وقع الانهيار الذي شهدناه في عام 2008.
-
10:45 - 10:50يتربع على [كل] كتف من أكتاف الأشخاص
العاديين في الولايات المتحدة رأسمالي واحد، -
10:50 - 10:53طبعاً أحدهما هو صاحب الشركة
التي تعمل لديها، -
10:53 - 10:56أي أنها كما تعلمون تتقدّم على أكتافك.
-
10:56 - 10:57والآخر هو البنك؛
-
10:57 - 11:02فعندما يتعثر أحدهما في الإمداد بالمال
لتلبية احتياجات الآخر، -
11:02 - 11:03تنهار الأشياء.
-
11:04 - 11:06لذا من الذي يجب عليه التدخل لحل كل شيء؟
-
11:06 - 11:09مرة أخرى هم دافعو الضرائب؛
هؤلاء الموظفون أنفسهم. -
11:09 - 11:10الآن، لنعود إلى أوروبا،
-
11:10 - 11:16كان لرجال الصناعة الأوروبية استراتيجيهم
-
11:16 - 11:19في التعامل مع انخفاض الأرباح.
-
11:19 - 11:25ففي عام 1983 اجتمع رواد الصناعة الأوروبيون
في باريس؛ -
11:25 - 11:29بدعوة من الرئيس التنفيذي لشركة فولفو،
-
11:29 - 11:32شاب سويدي - هل ينبغي عليّ الافتخار به -
-
11:32 - 11:33إنه بير غوستاف جيلنهامار.
-
11:33 - 11:35ودعا زملاءه في أوروبا، وقال لهم:
-
11:35 - 11:38"اسمعوا يا رفاق! نحن نواجه مشكلة.
-
11:38 - 11:40الصناعة الأوروبية تتدهور،
-
11:40 - 11:42واليابان تجاوزتنا،
-
11:42 - 11:44والولايات المتحدة تسير قدماً،
-
11:44 - 11:46علينا أن نتصرف!"
-
11:46 - 11:47لذا اجتمعوا كلهم في باريس.
-
11:48 - 11:51وبالطبع كانت كل تلك الشركات
بمثابة شركات متنافسة -
11:51 - 11:53التي عادة ما يكره كل منها الآخر،
-
11:53 - 11:56ولكنهم قرروا الآن أن يتعاونوا.
-
11:56 - 12:00قالوا: "مشكلة أوروبا وجود حكومات مختلفة
بأعداد كبيرة، -
12:00 - 12:03تقرر أشياء مختلفة، أليس كذلك؟
-
12:03 - 12:10لذا نحتاج إلى اتحاد يقر القواعد نفسها
في السوق نفسه، -
12:10 - 12:11في كل أنحاء أوروبا."
-
12:12 - 12:14الآن، قبل ذلك،
لا أعلم إذا كنتم تتذكرون، -
12:14 - 12:16كان لدينا الجماعة الأوروبية.
-
12:16 - 12:20إذا تصفّحت جريدة في السبعينات
-
12:20 - 12:22وحاولت أن تقرأ شيئاً عن الجماعة الأوروبية،
-
12:22 - 12:25فلن تجد شيئاً حولها، لماذا؟
-
12:25 - 12:28لأنها في الحقيقة لم تكن شيئاً مهماً.
-
12:28 - 12:34حيث كانت تعرف بالكلمات الرقيقة
عن السلام وعن الإخوة، -
12:34 - 12:36والإعانات الزراعية،
-
12:36 - 12:38ولكن ليس أبعد من هذا.
-
12:38 - 12:42ثم قرر هؤلاء الصناعيون
تطوير الجماعة الأوروبية -
12:42 - 12:45لتصبح فيما بعد بما يعرف بالاتحاد الأوروبي.
-
12:45 - 12:48إلا أنهم وللأسف لم يحصدوا أيّ ثناء
نظير جهودهم، -
12:48 - 12:50والكثير منهم يذكر في مذكراته:
-
12:50 - 12:52"لماذا يثني الشعب على السياسيين
-
12:52 - 12:57بينما نحن الرأسماليون كما تعلمون نجحنا
في تحقيق هذا، غير أنهم لا يشكروننا!" -
12:58 - 13:02لذا أصدروا بياناً في عام 1983 أسموه
"أوروبا 1990،" -
13:02 - 13:06التي أصبحت فيما بعد أساس معاهدة ماستريخت،
-
13:06 - 13:08والقاعدة التي بني عليها الاتحاد
الأوروبي الآن، -
13:08 - 13:12ثم تطورت لاحقاً إلى اليورو.
-
13:13 - 13:16لذلك، يمكننا أن نرى تكرار الشيء ذاته،
-
13:16 - 13:20عندما انتقلت الأزمة الأمريكية إلى أوروبا،
-
13:20 - 13:22تحولت إلى أزمة يورو،
-
13:22 - 13:26وفجأة تكشفت كل عيوب المخطط.
-
13:27 - 13:30أدرك انقضاء وقتي ولم يتبقى سوى بضع دقائق،
-
13:30 - 13:34لأبشر بوقوع ثورة عالمية على سبيل المثال،
ولذلك فلا أعتقد أن ذلك سيحدث. -
13:35 - 13:38لكني أريد منكم التفكير بشيء ما:
-
13:39 - 13:43مع وجود الأزمات حاليًا،
وبخاصة الأزمات الثلاثة: -
13:44 - 13:47الاقتصاد، والبيئة، والطاقة.
-
13:48 - 13:54هل تعتقدون بأن هذا النظام قادر بمفرده
على حل تلك الأزمة؟ -
13:54 - 14:00هل توجد آليات لدى الشركات
للتعامل مع هذه الأشياء؟ -
14:01 - 14:03أتعلمون؟! هناك حكمة شهيرة تقول:
-
14:03 - 14:06"السوق ولدٌ بارّ،
-
14:06 - 14:10لكنه أب متمرّد، وديانة قاسية."
-
14:11 - 14:13أريدكم الآن أن تفكروا في الآتي:
-
14:13 - 14:17ماذا لو أعدنا الديموقراطية
إلى ما كان مخطط لها أن تكون عليه؟ -
14:17 - 14:21والبعض منكم سيقول لنا:
"لا، لدينا طبعاً ديموقراطية." -
14:22 - 14:25نعم، فالذي لدينا شيء واحد منها،
-
14:25 - 14:31ولكن لو كان لكم استيعاب المعنى الكامل
لما ستكون عليه الديموقراطية، -
14:31 - 14:34ليس الانتخاب كل أربع سنوات فحسب،
-
14:34 - 14:39ولكن وجود الديمقراطية
في جميع قطاعات المجتمع، -
14:39 - 14:44الديمقراطية أيضاً في مكان العمل،
الديموقراطية في كل مكان، -
14:44 - 14:47أعتقد أن هناك شيء واحد فقط
لا يمكن أن يكون ديموقراطياً، -
14:47 - 14:49وهو الحب، مع الأسف، تعلمون ذلك.
-
14:49 - 14:52وجد ليكون هكذا، ولا يمكن فعل شيء حياله،
-
14:52 - 14:56على الرغم من إمكانية وجود ديموقراطية
في علاقتك عندما تحظى بواحدة. -
14:57 - 14:59لكني أريد منكم أن تفكروا بذلك.
-
15:00 - 15:02هل سيحلونها؟
-
15:03 - 15:05وإذا لم يحلّوها، فمن سيحلها؟
-
15:05 - 15:06شكرًا لكم!
-
15:06 - 15:08(تصفيق)
- Title:
- يتحدث الجميع عن الرأسمالية، ولكن ما هي؟ | كايسا إكيس إكمان | TEDxAthens
- Description:
-
في أعقاب الانهيار المالي وأزمة اليورو، ظهر اهتمام جديد لفهم الرأسمالية. فما هو هذا النظام؟ إن لديه القدرة على تحويل المجتمعات الريفية إلى حاضرة مدنية نابضة في غضون عقد من الزمان فقط، وتعزيز الابتكار والتقنيات الحديثة، سوى أنه يفتقر إلى خطة. وبما أننا لا نواجه أزمة اقتصادية فحسب، بل أزمة مناخية أكبر بكثير، فإن الخطة بذاتها هي الشيء المطلوب.
وُلدت كايسا إكيس إيكمان في ستوكهولم عام 1980، وهي صحافية ومؤلفة لكتابين هما "الجوهر وماهية الشراء" عن الاتجار بالنساء، و"الربيع المسروق" حول الأزمة الأوروبية وعواقبها على اليونان. وقد تُرجمت مؤلفاتها إلى عدة لغات، إضافة إلى إلقائها محاضرات حول العالم حول نظرية الأزمة، وحقوق المرأة، وسياسة أمريكا اللاتينية. وهي ناقدة في الصحيفة السويدية الرائدة داجنز نيهيتر، وكاتبة مقال في صحيفة إي تي سي (ETC)، وهي المؤسِّسة لحركة الاهتمام بالمناخ المسماه كليماكس، وشبكة التضامن إن إف جي (NFG).
تم إلقاء هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام صيغة مؤتمر TED، ولكن بتنظيمٍ مستقل من قبل المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد من خلال: http://ted.com/tedx
- Video Language:
- English
- Team:
closed TED
- Project:
- TEDxTalks
- Duration:
- 15:14