-
♪ [موسيقى] ♪
-
لماذا تخلق الحكومات التضخم؟
-
أليكس: إذا كان التضخم مكلفا للغاية،
-
لماذا تخلق بعض الحكومات تضخما؟
-
في مقطعنا الافتتاحي عن التضخم
الجامح في زيمبابوي،
-
قمنا بإعطاء تفسير واحد.
-
عندما تقوم الحكومة بطباعة الأموال
وتستخدمها في شراء بضائع،
-
هذا كضريبة --
-
وكأنه انتقال للثروة من الناس إلى الحكومة
-
التضخم لا يعتبر ضريبة فعالة.
-
لذا تستخدم الحكومات التضخم كضريبة
-
عندما تكون يائسة.
-
لا يكون بإمكانهم جمع الأموال
بأي طريقة أخرى.
-
هناك أسباب أخرى مع ذلك،
-
كيف يمكن لطباعة المال أن ينفع الحكومات.
-
وفي بعض الحالات،
-
طباعة الأموال يمكنها حتى أن تنفع الإقتصاد.
-
سوف نحلل هذه النقاط بتفصيل أكثر
-
في مقاطعنا المستقبلية عندما نناقش
-
كيف يمكن للحكومة أن تستخدم
السياسة النقدية والمالية
-
لمحاربة الركود.
-
في هذا المقطع، سنعطي لمحة فحسب
عن الفكرة الرئيسية.
-
لنستدعِ معادلة التبادل
MV = PY.
-
استخدمنا سابقا هذه المعادلة لشرح التضخم.
-
وما قلناه هو، بما أن V و Y مستقران نسبيا،
-
فالتفسير الوحيد المنطقي لزيادة
كبيرة مستمرة في الأسعار
-
هو زيادة في عرض المال M.
-
كما وضحنا تجريبيا أنه على المدى البعيد،
-
عندما تتضاعف قيمة M،
تتضاعف قيمة P كما تتنبأ النظرية.
-
بكلمات أخرى، على المدى البعيد
المال محايد.
-
ولكن ماذا عن المدى القريب؟
-
في المدى القريب، زيادة في M
-
خاصة زيادة غير متوقعة في M
-
يمكنها أن تزيد من الناتج الحقيقي.
-
لنفهم لماذا، لنتجه إلى مثالنا عن التضخم.
-
تخيل اقتصادا صغيرا
-
يتكون من خباز وخياط ونجار،
-
يقومون ببيع وشراء بضائع بينهم.
-
فكر الآن فيما سيحدث عندما تقوم حكومة
-
مثل التي في زيمبابوي بدفع أجور جنودها
-
بأموال مطبوعة حديثة.
-
في البداية، سيبتهج الخباز
-
عندما يدخل من بابه الجندي
-
في يده أموال لشراء خبز.
-
لإرضاء زبائنه الجدد، يعمل الخباز
ساعات عمل إضافية
-
ويقوم بتعيين عاملين جدد لخبز مزيد من الخبز
-
وسيكو قادرا على رفع أسعاره.
-
"كم هذا رائع"، سيفكر الخباز.
-
مع زيادة الطلب على الخبز،
-
سأتمكن من شراء مزيد من الملابس
ومزيد من الخزائن.
-
بينما الخياط والنجار
-
يفكرون في نفس الشيء
-
والجنود يشترون بضائع منهم.
-
عندما يذهب الخباز للخياط
لشراء قمصان جديدة،
-
سيكتشف أنه خُدع.
-
قام الجنود بشراء قمصان لأنفسهم
-
وأسعار القمصان مرتفعة الآن.
-
بنفس الطريقة، الخياط والنجار --
-
اكتشفوا أن أسعار البضائع
التي يريدون شرائها --
-
قد ازدادت أيضا.
-
برغم أنهم حصلوا على دولارات أكثر
-
ولكن أجورهم الحقيقية --
-
كمية البضائع التي يمكن
للخباز والخياط والنجار --
-
كمية البضائع التي يمكنهم شرائها
-
بدولاراتهم -- انخفضت.
-
عندا ترغب الحكومة تاليا في شراء البضائع،
-
ستواجه أسعارا أعلى
وستتجه لطباعة أموال أكثر
-
لتشتري بضائع بنفس الكمية السابقة فحسب.
-
أكثر من ذلك، وبينما المال
الجديد يدخل الاقتصاد،
-
الخباز على سبيل المثال،
-
سيسرع للخياط والنجار
-
في محاولة لإنفاق المال قبل ارتفاع الأسعار.
-
تزداد V.
-
لسوء الحظ، فالخياط والنجار --
-
على الأرجح قد جربوا نفس الفكرة.
-
والنتيجة ارتفاع الأسعار
-
أسرع من المرة السابقة.
-
في النهاية، عندما تتابع الحكومة
طباعة الأموال
-
لشراء بضائع، الخباز والخياط والنجار،
-
سيلاحقون الوكب.
-
سيتوقعون ويستعدون للتضخم.
-
بدلا من عمل ساعات إضافية،
الخباز والخياط والنجار --
-
سيدركون أنه في الوقت
الذي ينفقون فيه أموالهم،
-
أن البضائع التي يريدون شرائها
-
قد ارتفعت أسعارها.
-
وبمعرفة ذلك، الخباز والخياط والنجار --
-
لن يكونوا سعداء بعد ذلك برؤية
الجنود يدخلون متاجرهم
-
ملوحين بدولاراتهم.
-
ولن يعملوا ساعات إضافية
-
لخبز مزيد من الخبز،
أو لبيع مزيد من الملابس،
-
أو لصناعة مزيد من الخزائن.
-
هذا هو مثال التضخم.
-
نتعلم شيئين ذوي أهمية من المثال.
-
أولا، زيادة في عرض المال
-
يمكن له أن يحفز الإقتصاد في المدى القريب.
-
وبالمناسبة،
-
خاصة عند وجود ركود.
-
ولكن هذه السلطة قد تسيء الحكومات استخدامها
-
ولنقل لتغيير نتيجة الانتخابات.
-
ثانيا، نتعلم أيضا من المثال
-
عندما تحاول الحكومة
مرة بعد أخرى تحفيز الإقتصاد
-
بضخ مزيد من الأموال،
-
يتوقع الناس الزيادة في الأسعار
-
وسيستعدون لذلك المرة القادمة.
-
لنفكر في ذلك عن طريق معادلة التبادل:
-
MV = PY.
-
في المدى القريب، زيادة في M
ينتج عنها زيادة في Y.
-
ولكن لاحقا تقوم P بالمواكبة.
-
لذا على المدى البعيد،
تكون الزيادة في P فحسب.
-
لاحظ الآتي:
-
إذا أرادت الحكومة خفض التضخم
-
تتجه العملية في الاتجاه المعاكس.
-
لذا انخفاض في عرض المال --
الذي يمكنه أن يستبب في ركود.
-
عند انخفاض M على سبيل المثال،
إذا في المدى القريب
-
تنخفض Y حتى تواكبها P.
-
على المدى البعيد تنخفض P نتيجة انخفاض M.
-
ولكن المدى البعيد يأتِ بعد
ركود في المدى القريب.
-
لذا واحدة من أكبر تكاليف التضخم
-
هو أن تقليص التضخم قد يكون مكلفا.
-
القليل من التضخم -- يبدو كفكرة جيدة
-
لحفز الإقتصاد
-
ولكن إذا تابعت محاولة الحيلة
ذاتها مرة بعد مرة
-
ستتوقف عن العمل.
-
وسينتهي بك الأمر بتكلفة فحسب بلا أي فائدة.
-
خفض التضخم عند هذه النقطة --
-
يبطئ الاقتصاد ويزيد البطالة.
-
لذا يعتبر التضخم نوع من المخدرات.
-
يقوم المخدر بالتحفيز في البداية،
-
ولكنك تحتاج أكثر فأكثر
للحصول على ذات التحفيز
-
حتى تصبح بحاجة للمخدر لتصبح عاديا.
-
وفي النهاية، عندما تتوقف عن المخدر،
-
ستحصل على آلام أعراض الانسحاب.
-
هذا ما حدث في الولايات المتحدة
-
في بداية الثمانينات.
-
ازداد التضخم في السبعينات
-
وبحلول نهاية السبعينات،
-
لم يعد تخفيض البطالة أمرا مساعدا.
-
فصار لدينا ما يدعى بالركود التضخمي:
-
تضخم وبطالة معا.
-
ثم في بداية الثمانينات
تحت حكم رونالد ريجان،
-
تقلص التضخم، ولكن على حساب ركود خطير
-
في عامي ١٩٨١ و١٩٨٢.
-
لذا سبب آخر لتفادي الكثير من التضخم
-
هو أن تقليص التضخم يمكنه
أن يكلف الكثير بالفعل.
-
الراوي: أنت في طريقك إلى إتقان الاقتصاد.
-
تأكد من تذكر هذا الفيديو بالإجابة
عن بعض أسئلة الممارسة.
-
أو إذا كنت مستعدًا للمزيد
من الاقتصاد الكلي،
-
اضغط هنا للمقطع التالي.
-
أما زلت هنا؟
-
تحقق من المقاطع الرائجة
من جامعة ماريجنال ريفولوشن.