WEBVTT 00:00:18.131 --> 00:00:22.223 عادة ما أكون واقفاً على هذا المسرح ها هنا، 00:00:22.223 --> 00:00:25.218 أقود الأوركسترا الخاصة بالكلية، 00:00:25.218 --> 00:00:27.907 لأنني أستاذ موسيقى. 00:00:28.218 --> 00:00:30.334 ولكن في هذه الليلة سأتحدث 00:00:30.334 --> 00:00:35.349 حول نشاطاتي المضيئة في مجال العلم. 00:00:35.349 --> 00:00:36.749 (ضحك) 00:00:36.749 --> 00:00:42.170 وكيف آلت بي إلى مختبر بحوث السرطان وإلى طفرة معرفية جليلة. 00:00:44.960 --> 00:00:49.215 فعبر السنوات الثمانية حظيت ببالغ السرور 00:00:49.215 --> 00:00:52.810 من خلال العمل مع بعض من العلماء البارعين المتفانين. 00:00:54.729 --> 00:00:59.367 لقد كانوا من ذوي العقول المتفتحة، وكان يجمعنا حلم مشترك: 00:01:00.295 --> 00:01:05.088 بأن في المستقبل، لن يعاني الأطفال من السرطان 00:01:06.095 --> 00:01:11.714 أو من الأعراض الجانبية جراء تعاطي العقارات السامة أو الإشعاع، 00:01:13.302 --> 00:01:17.880 لأننا نؤمن أنه لا بد من وجود طريقة أفضل. 00:01:18.313 --> 00:01:23.576 لابد من وجود طريقة أفضل، ونعتقد بأننا قد نكون وجدناها. 00:01:26.692 --> 00:01:28.948 فأحد العلماء قال، 00:01:28.948 --> 00:01:34.212 "إنكم تقضون على خلايا سرطانية أكثر مما لو أنكم استعملتم الإشعاع." 00:01:35.260 --> 00:01:37.635 ومضى ذات العالم بقوله، 00:01:38.221 --> 00:01:40.592 "حتى لو أنكم وظفتم ملايين الدولارات 00:01:40.592 --> 00:01:45.082 على تطوير عقار جديد أمكنه القضاء على كل هذا الكم من الخلايا السرطانية 00:01:45.082 --> 00:01:47.000 فما قمتم به لهو جولة بارعة." 00:01:48.044 --> 00:01:53.053 كان هذا شيئا مدهشا أسمعه، خصوصاً كأستاذ موسيقى 00:01:53.053 --> 00:01:57.586 أكمل لتوّه أولى تجاربه داخل مختبر لبحوث السرطان. 00:01:58.998 --> 00:02:01.699 لكننا لم نستخدم أي اشعاعات. 00:02:02.343 --> 00:02:04.750 ولم نستخدم أي عقارات. 00:02:04.750 --> 00:02:06.609 إذاً ما الذي فعلناه؟ 00:02:08.549 --> 00:02:14.071 لدي هنا شوكتان رنّانتان متماثلتان، كلاهما تعطيان النغمة A، 00:02:14.071 --> 00:02:16.472 وهي النغمة التي تُضبط الأوركسترا عليها. 00:02:17.212 --> 00:02:22.101 كلا الشوكتين عُملتا لكي تهتزا 440 مرة في الثانية. 00:02:23.192 --> 00:02:26.339 ونقول أن تردّدهما هو 440 هرتز. 00:02:26.671 --> 00:02:31.547 فلو أنني نقرت على هذه الشوكة، من خلال وضع قليل من نبضات الطاقة فيها، 00:02:32.247 --> 00:02:36.738 فستقوم الشوكة الثانية بالاهتزاز أيضا بالتعاطف، 00:02:37.649 --> 00:02:40.005 وإذا ما أخرست هذه الشوكة، 00:02:40.005 --> 00:02:43.548 فربما سنظل نسمع الأخرى تغرّد نغمتها. 00:02:43.965 --> 00:02:47.103 (صوت النغمة A) 00:02:50.075 --> 00:02:51.635 نقول عادة بأنني أقوم بحثّ 00:02:51.635 --> 00:02:56.117 اهتزاز رنينيّ تعاطفيّ بالشوكة الأخرى. 00:02:56.355 --> 00:03:01.825 وهذا يحصل لأن كلتي الشوكتين مضبوطتان على ذات التردّد تماماً. 00:03:03.734 --> 00:03:07.650 لقد سبق للعديد منا أن شاهد هذا الشاب اللطيف على الإنترنيت 00:03:07.650 --> 00:03:11.977 ذاك الذي يفتّت الكؤوس البلّورية باستخدام صوته الضخم. 00:03:12.569 --> 00:03:15.016 لكننا لو راقبناه بتمعن، 00:03:15.016 --> 00:03:19.386 لرأينا أنه ينقر الكأس أولا بإصبعه ويستمع. 00:03:19.386 --> 00:03:22.802 إذ تغرد الكأس نغمتها الرنينية الطبيعية. 00:03:23.853 --> 00:03:28.511 ثم يأخذ نفسا عميقا ويغني صادحاً بنغمة طويلة. 00:03:28.756 --> 00:03:32.564 فهو يحثّ اهتزازاً رنينياً عبر الكأس البلورية. 00:03:32.564 --> 00:03:35.829 فينمو الاهتزاز أكبر وأكبر وأكبر 00:03:35.829 --> 00:03:38.375 حتى تتفتّت الكأس. 00:03:39.963 --> 00:03:41.467 وعلى الطرف الآخرمن هذا المقياس، 00:03:41.467 --> 00:03:46.367 لدينا جسر عملاق مصنوع من الكونكريت والفولاذ، 00:03:46.367 --> 00:03:50.277 جسر معلق، جسر مضايق تاكوما. 00:03:50.277 --> 00:03:54.221 تعبر فوقه السيارات والشاحنات والباصات كل يوم. 00:03:55.531 --> 00:03:58.036 ولسوء الحظ، فحيث بنوا هذا الجسر، 00:03:58.036 --> 00:04:01.546 كانت ثمة رياح منتظمة تهبّ عبره، 00:04:01.546 --> 00:04:06.128 وذات يوم، قامت هذه الرياح بحثّ اهتزاز صغير داخل الجسر، 00:04:06.128 --> 00:04:08.302 بالكاد ملاحظتها، 00:04:08.302 --> 00:04:10.522 لكن تردّد الاهتزاز 00:04:10.522 --> 00:04:14.467 وافق التردّد الرنينيّ لجزء ما من الجسر، 00:04:14.882 --> 00:04:18.060 ليصبح الاهتزاز أكبر وأكبر وأكبر 00:04:18.060 --> 00:04:22.307 حتى هوى الجسر في النهر دونه. 00:04:23.871 --> 00:04:26.528 تردد رنينيّ هدّام. 00:04:27.352 --> 00:04:28.692 وهكذا فعلى طرف من المقياس، 00:04:28.692 --> 00:04:33.309 لدينا جسر عملاق من الكونكريت والفولاذ تم تدميره بالرنين 00:04:33.831 --> 00:04:38.550 وعلى الطرف الآخر، لدينا كأس بلورية صغيرة تهشمت. 00:04:39.980 --> 00:04:44.754 وهكذا فربّما بوسعنا أن نفتّت ما هو أصغر من ذلك، 00:04:44.754 --> 00:04:49.891 شيئأ صغيرجداً، شيء يتطلب مجهراً لمشاهدته. 00:04:49.891 --> 00:04:53.777 لعلّ بمقدورنا تفتيت كائن عضوي مجهريّ. 00:04:54.868 --> 00:04:59.892 وللقيام بذلك لعلنا بحاجة لنظرية معينة تخدمنا كأساس. 00:05:00.871 --> 00:05:04.178 وقد وجدنا ذلك الأساس في كتاب رائع 00:05:04.178 --> 00:05:09.507 بعنوان "قوس قزح والدودة: فيزياء الكائنات العضوية "، 00:05:09.507 --> 00:05:12.532 من تأليف العالمة ماي وان هو. 00:05:13.072 --> 00:05:15.750 ويمثل ذلك الكتاب قضية مهمة جداً 00:05:16.249 --> 00:05:21.465 ذلك أن الكائنات العضوية والخلايا ما هي إلا بلّورات سائلة، 00:05:22.340 --> 00:05:25.971 أو على الأقل، تتمتع بالعديد من خصائص البلّورات السائلة. 00:05:27.432 --> 00:05:29.566 ولطالما أننا جميعا نألف البلورات السائلة 00:05:29.566 --> 00:05:33.158 لأنها موجودة في شاشات حواسيبنا 00:05:33.476 --> 00:05:36.476 وهي العارضة البلّورية السائلة. 00:05:37.965 --> 00:05:41.859 فبوسعنا تغيير مزايا البلّورات السائلة 00:05:41.859 --> 00:05:46.721 الموجودة في شاشاتنا عبرإرسال إشارات إلكترنية خاصة إليها. 00:05:47.649 --> 00:05:51.560 فبوسعنا تغيير اللون والشكل الظاهرين على الشاشة بهذه الإشارات. 00:05:53.198 --> 00:05:55.974 ولعلّ باستطاعتنا أن نغيّر 00:05:57.245 --> 00:06:02.627 بلّورة سائلة حيّة باستخدام إشارة إلكترونية خاصة. 00:06:04.024 --> 00:06:09.031 ولكن للقيام بذلك سنحتاج نوعا معينا من الأدوات. 00:06:10.632 --> 00:06:13.660 لذا قمنا بالبحث خلال قاعدة بيانات براءات الإختراع الأمريكية، 00:06:13.660 --> 00:06:16.104 ووجدنا هذا الإختراع المقدم من الطبيب 00:06:16.419 --> 00:06:19.908 الدكتور جيمس بير من ألبوكيرك في نيومكسيكو. 00:06:20.569 --> 00:06:23.903 ويدعى بجهاز العلاج بالتردّد الرنينيّ، 00:06:23.903 --> 00:06:27.250 والغرض منه هو القيام بحثّ الاهتزاز الرنينيّ 00:06:27.558 --> 00:06:30.358 داخل الكائن العضوي الحيّ أو الخلية الحيّة. 00:06:31.526 --> 00:06:35.074 وهناك أمران مهمّان جداً بخصوص هذا الجهاز. 00:06:35.074 --> 00:06:39.195 فالأول يتمثل باستخدام الجهاز لهوائي من نوع خاص جدا: 00:06:39.195 --> 00:06:42.449 إذ يأتون بكرة زجاجية خاوية، 00:06:42.986 --> 00:06:46.949 ويفرغونها من الهواء، ويملؤونها بقليل من غاز الهيليوم، 00:06:46.949 --> 00:06:49.271 وحينما نقوم بإرسال إشارتنا الإلكترونية داخلها، 00:06:49.271 --> 00:06:53.017 يأخذ غاز الهيليوم بالتوهّج مثل الضياء الفلوري. 00:06:54.111 --> 00:06:59.960 يدعى الغاز المكهرب بالبلازما، وهكذا يطلق على هذا هوائي البلازما. 00:07:00.610 --> 00:07:05.292 ويتميز بالعديد من الخصائص الخاصة ويتفرد بالتوافق مع هذا النوع من المهام. 00:07:07.474 --> 00:07:11.273 والأمر الثاني الذي يميّز اختراع الدكتور بير 00:07:11.273 --> 00:07:16.294 هو أن المخرجات دائما تكون على شكل نبضات: مفتوح أو مطفأ أو مفتوح أو مطفأ. 00:07:17.495 --> 00:07:20.922 وهذا أمر في غاية الأهمية، فعند القيام ببحث يتناول 00:07:20.922 --> 00:07:25.562 تأثيرات الموجات الكهرومغناطيسية على الكائنات العضوية والخلايا الحية، 00:07:25.824 --> 00:07:28.488 وتكون الإشارة باستمرار بحالة فتح، 00:07:28.755 --> 00:07:32.539 يصبح الأمر بمواجهة خطر حثّ الحرارة داخل تلك الخلايا، 00:07:32.796 --> 00:07:35.913 وتتسبّب الحرارة بإلإتلاف غير المقصود. 00:07:35.913 --> 00:07:39.330 ولسنا نرغب بذلك. فغايتنا الإتلاف المستهدف. 00:07:40.738 --> 00:07:43.511 لذا فليس يقلقنا أمر الحرارة. 00:07:45.507 --> 00:07:49.202 والآن نذهب إلى مختبر العلوم الحياتية. 00:07:49.858 --> 00:07:52.795 آخذين معنا جهاز الدكتور بير 00:07:54.868 --> 00:07:58.094 ويتم القيام بالتقصي من خلال المجهر 00:07:58.094 --> 00:08:02.718 عن التردد الذي سيفتّت الكائن العضوي المجهري الحيّ. 00:08:04.244 --> 00:08:07.949 ولدينا طريقة تمكّننا من التحكم بجهاز الدكتور بير 00:08:07.949 --> 00:08:10.470 بواسطة تردد التحكم بالإشارة الداخلة. 00:08:10.470 --> 00:08:13.586 فلو ضبطت، لنقل، على 100 هرتز، 00:08:14.484 --> 00:08:17.484 فالمخرج سيكون 100 نبضة بالثانية. 00:08:17.683 --> 00:08:21.113 وإذا ضبطت على 200 هرتز سأحصل على 200 نبضة. 00:08:22.031 --> 00:08:25.503 والآن نحن بطور البحث عن التردد السحري، 00:08:25.760 --> 00:08:27.442 فنبدأ بـ 100 هرتز، 00:08:27.442 --> 00:08:30.582 وننظر خلال المجهر لنرى إن كان ثمة ما يحدث. 00:08:30.582 --> 00:08:32.628 ونراقب لمدة خمس دقائق. 00:08:33.648 --> 00:08:35.612 ولا شيء يحدث. 00:08:35.612 --> 00:08:37.870 لذا نجرب التردد 101 هرتز. 00:08:37.870 --> 00:08:40.555 وننظر خلال المجهر لمدة خمس دقائق، 00:08:40.555 --> 00:08:42.321 ولا شيء يحدث. 00:08:43.361 --> 00:08:46.313 فنجرب 102 و 103 وهكذا. 00:08:46.826 --> 00:08:49.128 قضينا 15 شهر، 00:08:49.128 --> 00:08:52.803 نجرب مئات ومئات الترددات، إن لم تكن ألوفاً، 00:08:52.803 --> 00:08:56.152 حتى نبلغ الخلطة السحرية. 00:08:56.497 --> 00:09:00.287 ويقتضي الجواب تهيئة إثنين من تردّدات الإدخال 00:09:00.287 --> 00:09:02.296 واحدة واطئة، والأخرى عالية 00:09:02.296 --> 00:09:06.555 وعلى العالية أن تكون أحد عشر مرة من مقدار الواطئة 00:09:06.906 --> 00:09:10.774 وهذا ما نطلق عليه نحن الموسيقيون التناغم الحادي عشر. 00:09:10.774 --> 00:09:12.791 فعندما نضيف التناغم الحادي عشر، 00:09:12.791 --> 00:09:17.231 نبدأ حينها بتفتيت الكائنات العضوية كالكأس البلّورية. 00:09:21.474 --> 00:09:24.193 وهذه أولى الفيديوهات التي أخذت. 00:09:26.309 --> 00:09:30.324 عرضنا هذه الفيديوهات على أصدقائنا في قسم الأحياء. 00:09:30.324 --> 00:09:33.306 وأخبرونا بأنهم لم يسبق لهم أن رأوا ما يشبه هذا على الإطلاق. 00:09:34.236 --> 00:09:36.796 ويبدو أنها ظاهرة جديدة. 00:09:38.836 --> 00:09:42.980 وهذه الكائنات العضوية وهي تتفتّت بفعل إشاراتنا الإلكترونية. 00:09:43.760 --> 00:09:49.018 وهذا كائن عضوي عديم الضرر، حميد على الأغلب، بليفاريزما. 00:09:50.132 --> 00:09:53.090 عادة ما تكون سريعة السباحة، 00:09:53.090 --> 00:09:56.973 لكن عند بلوغ التردد الذي عنده تفقد حصانتها، 00:09:56.973 --> 00:10:00.201 تأخذ بالتباطؤ حتى تتوقف، 00:10:00.488 --> 00:10:03.866 وعندها تأخذ بالتفتّت خلال حوالي ثلاث دقائق. 00:10:05.516 --> 00:10:09.556 والآن أصبحنا نعرف أن بوسعنا تدمير الكائنات العضوية المجهرية، 00:10:09.769 --> 00:10:11.759 ليقفز السؤال، 00:10:11.759 --> 00:10:16.819 "هل بالإمكان استهداف كائن عضوي محدّد باستخدام تردد محدّد؟" 00:10:17.173 --> 00:10:19.175 فعبر الفيديو التالي هذا، 00:10:19.175 --> 00:10:24.564 ستشاهدون كائنا عضويّا كبيرا في المنتصف، وهو البراميسيوم يعاني من التفتّت، 00:10:24.928 --> 00:10:26.392 بينما تعوم من حوله، 00:10:26.392 --> 00:10:30.350 كائنات عضويّة صغيرة متنوعة دون أن ينالها أذى. 00:10:30.350 --> 00:10:31.383 وإن حالفنا الحظ، 00:10:31.383 --> 00:10:36.893 سنصغي أيضا للصوت حيث أروي مجرى التجربة حيّة في المختبر المفعم بالضوضاء. 00:10:38.223 --> 00:10:42.330 (فيديو) "ربما بوسعكم مشاهدة هذا النوع من تأثيرات الألعاب النارية قيد الحدوث، 00:10:43.960 --> 00:10:47.691 على الفقاعة الآخذة بالنمو على اليمين من الكائن العضوي. 00:10:48.491 --> 00:10:52.537 وهنا تقترب جارة صغيرة، تتساءل عما يحدث. 00:10:55.780 --> 00:10:57.450 إنه يختبر. 00:11:00.760 --> 00:11:03.124 وبإمكانكم مشاهدة فقاعات تتشكّل الآن 00:11:03.124 --> 00:11:07.207 على الربع السفلي الأيسر والربع العلوي الأيسر. 00:11:11.963 --> 00:11:14.001 الشكل يتغيّر الآن. 00:11:15.381 --> 00:11:18.087 وانفجار كبير في الأعلى." 00:11:19.217 --> 00:11:21.504 فالآن أصبح بين يدينا بعض الدليل 00:11:21.504 --> 00:11:25.508 على إمكانية قيامنا باستهداف كائن عضويّ دقيق محدّد بتردّدات محدّدة. 00:11:27.190 --> 00:11:28.976 وقمنا بعمل العديد من الفيديوهات، 00:11:28.976 --> 00:11:33.086 وصوّرنا تلف المئات من الكائنات العضوية المجهرية. 00:11:33.926 --> 00:11:35.690 وأثناء هذا الوقت، 00:11:35.690 --> 00:11:40.211 كنّا نقابل أحد الباحثين بالسرطان، وعرضنا عليه هذه الفيديوهات. 00:11:40.211 --> 00:11:43.820 وانتهى الأمر بتوجيه دعوة لقضاء أربعة أشهر 00:11:43.820 --> 00:11:48.596 في مختبر بحثي للسرطان للقيام بتجارب تفتيت خلايا سرطانية. 00:11:49.016 --> 00:11:50.523 وهنا تظهر معداتنا في المختبر. 00:11:50.523 --> 00:11:54.216 حيث بمقدوركم مشاهدة المجهر مع الخلايا السرطانية عليه. 00:11:54.216 --> 00:11:56.490 وهنا الأنبوية البلازمية، 00:11:57.084 --> 00:12:00.524 وهنا صندوقي الصغير للتحكّم بالتردّدات. 00:12:01.254 --> 00:12:03.968 في البدء نقوم بمهاجمة سرطان البنكرياس، 00:12:03.968 --> 00:12:06.243 أرجو إلقاء نظرة فاحصة على هذه الشريحة 00:12:06.243 --> 00:12:09.343 لأن التالية ستبدو مختلفة تماما. 00:12:11.053 --> 00:12:16.416 بعد قيامنا بمعالجة هذه الخلايا، تقوم الخلايا بتغيير شكلها وحجمها، 00:12:16.416 --> 00:12:20.826 وتبدأ بالاستطالة، على شكل تراكيب حبلية خارج الجوانب. 00:12:20.826 --> 00:12:23.552 لتظهر كأنها أشياء شبيهة بالهوائيات. 00:12:23.552 --> 00:12:27.246 وأطلق عليها أنا تسمية العضوائيات، عوضا عن الهوائيات العضوية. 00:12:27.246 --> 00:12:31.258 إنها تبدو كأن الخلايا السرطانية تقوم بمحاولة توجيه الضبط صوب إشارتنا. 00:12:32.578 --> 00:12:33.605 كما ينتج عن الأمر أن 00:12:33.605 --> 00:12:37.545 هذه هي البداية لمرحلة إتلاف الخلايا السرطانية. 00:12:38.575 --> 00:12:41.822 وأصبحنا نعلم بأن السرطان يكون عرضة للتلف 00:12:42.401 --> 00:12:47.221 ما بين التردّدات البالغة 100000 و 300000 هرتز. 00:12:48.311 --> 00:12:51.166 وسنقوم الآن بمهاجمة خلايا اللوكيميا. 00:12:53.764 --> 00:12:58.196 خلية اللوكيميا رقم 1 تحاول أن تنشئ نسخة عن نفسها، 00:12:58.614 --> 00:13:02.632 لكن الخلية الجديدة تتعرض للتفتيت إلى عشرات الشظايا 00:13:02.632 --> 00:13:05.172 وتتبعثر عبر الشريحة. 00:13:05.882 --> 00:13:09.514 أما خلية اللوكيميا رقم 2 تنتفخ كثيراً وأيضاً تهلك. 00:13:10.762 --> 00:13:15.649 بينما تحاول خلية اللوكيميا رقم 3 إنتاج خلية سرطانية أخرى، 00:13:15.649 --> 00:13:20.698 لكن الخلية الجديدة يتم تفتيتها والخلية الأصلية تهلك. 00:13:25.466 --> 00:13:29.779 لكن إهلاك حفنة من خلايا اللوكيميا لا يعدّ بالأمر الكافي بالنسبة للمريض. 00:13:30.639 --> 00:13:32.962 ما فئة الأرقام التي يتوجب علينا معالجتها؟ 00:13:33.822 --> 00:13:37.904 من خلال تكرارنا للتجارب المختبرية تحت السيطرة، 00:13:37.904 --> 00:13:41.384 والتي تم إجراؤها بشكل مستقل من قبل إثنين من أحسن الخبراء، 00:13:42.064 --> 00:13:48.250 تمكّنا من إهلاك ما يتراوح معدّله بين 25% إلى 42% من خلايا اللوكيميا، 00:13:49.513 --> 00:13:51.836 وبنسبة عليا بلغت 60%. 00:13:52.743 --> 00:13:54.049 كما أننا عقدنا العزم 00:13:54.049 --> 00:13:59.320 على إبطاء معدل نمو السرطان بنسبة بلغت حتى 65%. 00:13:59.589 --> 00:14:01.492 وهكذا حققنا تأثيراً مضاعفاً. 00:14:02.472 --> 00:14:05.418 نهاجم الآن الخلايا السرطانية المبيضية 00:14:05.989 --> 00:14:08.744 وهذه تعدّ تسديدة أبعد تصويباً. 00:14:08.989 --> 00:14:12.944 وتلاحظون هنا قيام الأقواس بالالتفاف حول الخلايا، 00:14:12.944 --> 00:14:17.594 مبينة مجاميع من الخلايا السرطانية المبيضية التي يتم إتلافها. 00:14:35.338 --> 00:14:37.474 وبمقدوركم عند نهاية الفيديو أن تشاهدوا 00:14:37.474 --> 00:14:41.524 بأن عددا هائلا من الخلايا السرطانية المبيضية قد تم إتلافها. 00:14:41.524 --> 00:14:44.805 والآن نهاجم سرطان البنكرياس مرّة أخرى. 00:14:44.805 --> 00:14:48.759 يظهر في مركز الشاشة تجمّعات من الخلايا السرطانية البنكرياسية 00:14:48.759 --> 00:14:51.693 كأنها ورم دقيق موضوع تحت المجهر. 00:14:51.693 --> 00:14:57.271 وما إن نشغّل إشاراتنا الإلكترونية، حتى يبدأ الورم بالانكماش والتفكك. 00:14:58.931 --> 00:15:01.668 وتأخذ الخلايا بالانفصال عن بعضها والانقسام؛ 00:15:01.668 --> 00:15:04.508 ما يمثل المعاكس لتشكيل الورم. 00:15:05.888 --> 00:15:08.512 وبعض الخلايا يتم اتلافها. 00:15:26.758 --> 00:15:30.929 وخلال آخر عمل لنا، نقوم بمهاجمة الكائنات العضوية الفتاكة المسماة ميرسا 00:15:31.514 --> 00:15:34.077 البكتريا العنقودية المقاومة للميثيسيلين تعتبر خطيرة 00:15:34.077 --> 00:15:37.967 لأنها بكتريا مقاومة للعديد من المضادات الحيوية الشائعة. 00:15:37.967 --> 00:15:41.028 إذ يموت الآلاف من الناس سنويا بسبب الميرسا. 00:15:41.028 --> 00:15:45.754 ورغم توفّرعقاقير لمعالجتها، لكن هذه العقاقير تسبّب أعراضاً جانبية سامّة. 00:15:46.271 --> 00:15:48.845 وقد وجدنا أن إشاراتنا الإلكترونية 00:15:48.845 --> 00:15:53.733 قادرة حقا على القضاء على قدرة الميرسا مقاومتها المضادّات الحياتية. 00:15:54.145 --> 00:15:59.786 فبعد قيامنا بإضافة النزر اليسير من المضادّ الحيوي الشائع، 00:15:59.786 --> 00:16:04.239 تمكنّا من إهلاك بكتريا الميرسا وإبطاء معدّل نموّها. 00:16:06.239 --> 00:16:10.036 منذ أن كنت في السابعة عشر من عمري وكنت طالباً في الثانوية 00:16:10.036 --> 00:16:14.473 تمتعت باهتمامين توأمين تمثّلا بالموسيقى والعلم، 00:16:14.756 --> 00:16:15.825 ولم أتخيّل قطّ 00:16:15.825 --> 00:16:19.655 أنهما سيجتمعان سويّة ضمن مختبر بحوث السرطان. 00:16:20.425 --> 00:16:26.219 وأنا على يقين من أن غرف معالجة الأطفال من السرطان في المستقبل 00:16:26.219 --> 00:16:29.002 ستصل لمرحلة مختلفة. 00:16:29.389 --> 00:16:30.807 وستكون مرحلة رائعة 00:16:30.807 --> 00:16:34.527 حيث يجتمع الأطفال لكسب أصدقاء جدد. 00:16:35.297 --> 00:16:38.073 وربما لن يعلموا بأنهم مرضاء حتّى. 00:16:38.073 --> 00:16:39.503 سيرسمون صوراً، 00:16:39.503 --> 00:16:42.013 ويلوّنون دفاترهم، ويلعبون بألعابهم، 00:16:42.013 --> 00:16:48.041 ويمضون الوقت غيرعابئين بما فوقهم من أضوية البلازما الزرقاء الوردية 00:16:48.686 --> 00:16:52.483 وهي تبثّ الشفاء عبر المجالات الكهربائية النبضية، 00:16:53.501 --> 00:16:58.116 مفتّتة بذلك سرطاناتهم دون ألم وبطريقة لا تسمّمهم، 00:16:58.771 --> 00:17:00.905 خلية واحدة كل آن. 00:17:01.847 --> 00:17:02.850 شكراً. 00:17:02.850 --> 00:17:05.565 (تصفيق)