WEBVTT

00:00:07.086 --> 00:00:10.556
كانت وليمة لم تشهد مصر مثلها من قبل.

00:00:10.556 --> 00:00:14.126
الإله المحارب سيت وزوجته الآلهة نفتيس،

00:00:14.126 --> 00:00:17.056
زيّنا قاعة بتكاليفٍ باهضة
من أجل هذه المناسبة،

00:00:17.056 --> 00:00:20.120
ووضعا صندوقاً خشبياً جميلاً في المنتصف،

00:00:20.120 --> 00:00:24.530
قاما بدعوة جميع الآلهة المهمين
وعشرات من الآلهة الأقل أهمية،

00:00:24.530 --> 00:00:26.560
والملوك الأجانب.

00:00:26.560 --> 00:00:32.792
لكن لم يُسبّب أحد ضجة كبيرة
مثل أوزيريس الأخ الأكبر لسيت ونفتيس،

00:00:32.792 --> 00:00:37.770
الإله الذي حكم مصر كلها
وجلب الرخاء للجميع.

NOTE Paragraph

00:00:37.770 --> 00:00:39.640
أعلن سيت عن لعبة،

00:00:39.640 --> 00:00:43.957
من يستطيع أن يتّسع في الصندوق بشكل مثالي
يمكنه الحصول عليه كهدية.

00:00:43.957 --> 00:00:47.777
واحد تلو الآخر، تسلّق الضيوف
ولكن لم يصلح أحد منهم.

00:00:47.777 --> 00:00:50.117
وأخيراً، كان دور أوزيرس.

00:00:50.117 --> 00:00:53.987
بينما كان يستلقي، أدرك الجميع أنه ملائم،

00:00:53.987 --> 00:00:57.227
فوز آخر للإله الذي لا يُخطئ.

NOTE Paragraph

00:00:57.227 --> 00:01:03.319
ثم أغلق سيت غطاء الصندوق بإحكام
بينما كان أوزيريس بداخله وقفله،

00:01:03.319 --> 00:01:05.779
وألقاه في نهر النيل.

00:01:05.779 --> 00:01:07.889
كان الصندوق تابوتاً.

00:01:07.889 --> 00:01:11.159
قد بناه سيت خصيصاً للإيقاع بأخيه

00:01:11.159 --> 00:01:14.329
وخطّط للحفلة لاستدراجه.

00:01:14.329 --> 00:01:17.789
كان سيت يغار من حكم أخيه الناجح
منذ فترة طويلة،

00:01:17.789 --> 00:01:22.406
وكان يأمل أن يحلَّ محله كحاكم 
على مصر بأكملها.

NOTE Paragraph

00:01:22.406 --> 00:01:26.176
حمل النهر التابوت إلى البحر
وانجرف لعدة أيام

00:01:26.176 --> 00:01:31.315
قبل أن يصل إلى الشاطئ بالقرب من بيبلوس،
حيث نمت شجرة أرز كبيرة حوله.

00:01:31.315 --> 00:01:35.105
جوهر الإله الذي بداخله
أعطى الشجرة هالة مقدسة،

00:01:35.105 --> 00:01:37.305
وعندما لاحظها ملك بيبلوس،

00:01:37.305 --> 00:01:40.665
أمر بقطع الشجرة وإحضارها إلى قصره.

00:01:40.665 --> 00:01:42.095
دون أن يعلم،

00:01:42.095 --> 00:01:47.050
أن التابوت يحتوي على أقوى إله في مصر
والذي كان لا يزال في الداخل.

NOTE Paragraph

00:01:47.050 --> 00:01:51.401
بدا انتصار سيت مكتملاً،
ولكنه لم يضع أخواته في الحسبان.

00:01:51.401 --> 00:01:54.461
كانت زوجة ست أخته أيضاً،

00:01:54.461 --> 00:01:57.413
بينما أختهم الأخرى، الآلهة أيزيس،

00:01:57.413 --> 00:01:59.433
متزوجة من أخيها أوزيريس.

00:01:59.433 --> 00:02:02.288
كانت أيزيس عازمة على إيجاد أوزيريس،

00:02:02.288 --> 00:02:05.828
وذلك بمساعدة نفيتيس دون علم سيت.

00:02:05.828 --> 00:02:10.732
اتخذت الشقيقتان شكل الصقور
وسافرتا إلى مناطق عديدة.

00:02:10.732 --> 00:02:13.532
بعض الأطفال ممن رأوا التابوت يطفو بقربهم

00:02:13.532 --> 00:02:16.152
أشاروا إلى موقع قصر بيبلوس.

00:02:16.152 --> 00:02:19.812
تنكّرت أيزيس واتجهت نحو القصر.

00:02:19.812 --> 00:02:22.782
كانت الملكة مفتنونة بالآلهة المُتنكرة

00:02:22.782 --> 00:02:26.682
لدرجة أنها ائتمنتها
على رعاية الأمير الصغير.

00:02:26.682 --> 00:02:31.147
قررت أيزيس أن تجعل الطفل خالداً
بتحميمه في اللهب.

00:02:31.147 --> 00:02:34.167
عندما جاءت الملكة خائفةً جراء ذلك المشهد،

00:02:34.167 --> 00:02:38.291
كشفت أيزيس عن نفسها وطالبت بأخذ بالشجرة.

NOTE Paragraph

00:02:38.291 --> 00:02:41.501
عندما قطعت التابوت من الجذع وفتحته،

00:02:41.501 --> 00:02:44.121
كان أوزيريس بداخله ميتاً.

00:02:44.121 --> 00:02:48.389
أرجعت جثمانه إلى مصر مُنتحبةً
وأخفته في مستنقع،

00:02:48.389 --> 00:02:51.719
بينما انطلقت باحثةً
عن طريقة لإعادة إحيائه.

00:02:51.719 --> 00:02:53.279
لكن بينما كانت غائبة،

00:02:53.279 --> 00:02:57.279
وجد سيت الجثمان وقطّعه قطعاً عديدة،

00:02:57.279 --> 00:02:59.449
ورماها في جميع أنحاء مصر.

NOTE Paragraph

00:02:59.449 --> 00:03:04.113
فقدت أيزيس أوزيرس مجدداً، لكنها لم تستسلم.

00:03:04.113 --> 00:03:08.563
بحثت في جميع أنحاء الأرض،
مسافرةً في قارب مصنوع من البردي.

00:03:08.563 --> 00:03:10.981
واحدة تلو الأخرى، تعقّبت أجزاء

00:03:10.981 --> 00:03:15.381
جثة زوجها المقطعة في كل مقاطعة في مصر،

00:03:15.381 --> 00:03:17.775
مُقيمةً جنازة لكل قطعة.

00:03:17.775 --> 00:03:21.775
وأخيراً، استعادت كل القطع عدا واحدة،

00:03:21.775 --> 00:03:26.629
وهي قضيبه، والذي التهمته سمكة في النيل.

NOTE Paragraph

00:03:26.629 --> 00:03:31.063
وبالعمل على الأجزاء التي امتلكتها،
تمكّنت أيزيس من إعادة بناء وإحياء زوجها.

00:03:31.063 --> 00:03:34.553
ولكن دون قضيبه، لم يكن أوزيرس مكتملاً.

00:03:34.553 --> 00:03:36.583
لم يتمكن من البقاء بين الأحياء،

00:03:36.583 --> 00:03:40.696
ولم يتمكن من العودة
إلى منصبه القديم كحاكم لمصر.

00:03:40.696 --> 00:03:45.242
بدلاً من ذلك، كان عليه أن يحكم "دوات"،
عالم الأموات.

00:03:45.242 --> 00:03:51.697
وقبل ذهابه، حملت أيزيس بابنه
ليحمل إرث أوزيرس،

00:03:51.697 --> 00:03:53.818
ولينتقم له يوماً ما.