[موسيقى]
الجنسية المقدسة
الحلقة الثانية 'تاريخ البشرية السري'
[موسيقى "what are the wild waves saying" [
كل واحد منا هو نتيجة مليارات
السنين من التطور و التراجع.
مليارات السنين من الأفعال و
عواقبها أدت لهذه اللحظة.
أفعال من عاشوا قبلنا أعطتنا
هذا الجسد و هذه الحياة.
هذه فعلا هبة
عظيمة و ثمينة.
لكن ماذا نفعل بها؟
كيف يخلق تصرفنا
عواقب لأبنائنا
و أبنائهم؟
للأسف، وضعنا فظيع جدا
و يصبح أكثر تهديدا.
نواجه مخاطر عظمى و رغم ذلك
لا نعي أسوئها.
لفهم حقيقة وضعنا،
يجب علينا أن نفهم
كيف وصلنا إلى هنا،
عندها فقط يمكننا أن نفهم
كيف نغير حياتنا.
كما يجرى القول، أولئك الذين يجهلون
تاريخهم من المؤكد أن يعيدوه.
[موسيقى"Jack and Jill"]
كل طفل يتعلم عبر القصص
من الواضح أن قصص الأطفال
ليست تاريخية أو حقائق حرفية.
إنها مخترعها مصممة لمساعدة
القارئ لا شعوريا
من فهم حقائق محضة.
هذا ينطبق على الخرافات و الديانات أيضا.
كل الديانات و التقاليد الخرافية
تحكي قصص حول نشوء عالمنا
و عن أسلافنا.
لكن الناس المعاصرين يقترفون خطأ
تفسير تلك القصص حرفيا.
الديانات و الخرافات ليست حرفية.
بل رمزية، و يجب على الفرد معرفة
كيفية تفسيرها.
هذا ما يقوله في الحقيقة الكتاب الغامض
السري لليهودية، الزابور.
"قصص المذهب هي
غلاف المذهب.
ويله من يتخذ هذا الغلاف
للمذهب ذاته. "
"هناك من الناس الحمقى من إذا
رأى رجلا مكسوف بملابس رفيعة،
لا يرى أبعد من تلك الملابس.
مع أن الجسد
هو من يعطي قيمة للملابس؛
بيد أن الروح أثمن.
للمذهب جسد و روح أيضا. "
" بسيط الفكر لا يهتم لشيئ
سوى الغلاف،
قصص المذهب؛
لا يعرف شيئا آخر و لا يرى
ما المخفي تحت الغلاف"
" المطلع جيدا لا يأبه
بالملابس، بل
بالجسد الذي تخفيه القصة. "
"خاتما، الحكيم، يقدر الروح فقط،
التي هي أساس البقية
و التي هي المذهب ذاته. "
القصص الدينية،
الخرافات و الأساطير
التي يعرفها الجميع
و يفسرونها حرفيا
و يستعملونها كقاعدة
لعقائدهم الجامدة
و تقاليدهم
هي كقصص الأطفال.
ليست تاريخا حرفيا،
بل هي رمزية.
و تخفي عدة مفاهيم
لن يتصورها العموم.
على سبيل المثال،
الخرافات اليونانية مشهورة
و تم كتابة كتب لا تحصى
عن مفاهيمها،
لكن أيا منها صحيح.
المعاني الحقيقية الخرافات اليونانية
لم تعرض قط على العموم.
هذا ينطبق أيضا على
كل ديانات العالم.
كل خرافة و قصة دينية
هي رمزية
لها مستويات من المعاني الخفية.
في هذه السلسة،
ستعرض فقط تعريف الموضوع.
من المستحيل إدماج
كل الأساطير و الخرافات
من تقاليدها العديدة
أو الانغماس في تفاصيل
مليارات السنين من التاريخ.
هنا، سنبين فقط
أن هناك الكثير لنتعلمه.
من يريدون التعمق في هذا الموضوع
سيجدون دليلا موثوقا في
"The secret doctrine" ل H. P Blavatsky.
هذا الكتاب المدهش من سنة
١٨٨٨ أرسى الأساس
لتطور القرن العشرين.
أيقظ الغرب للجذع العالمي المشترك
لكل المعرفة الروحانية.
لقد كان أيضا المرجع
لعلى الارجح
أحد أهم العقول العلمية في القرون الحديثة:
ألبرت أينشتاين.
كل نا سنوجزه هنا
موثق بالكامل
في"the secret doctrine "(العقيدة السرية)
تم التوسع فيه بالقرن العشرين
من قبل Samael Aun Weor.
"يؤكد العلم الحديث
على عقيدة التطور
و كذلك المنطق البشري
و العقيدة السرية.
أيدت الفكرة من
الأساطير و الخرافات القديمة.
و من الانجيل نفسه،
عندما نقرأ بين السطور. "
العلم الحديث افترض تسلسلا زمنيا
من التطور اعتمادا على قطع و أجزاء
من الدلائل الواقعية.
مع ذلك، أغلب تاريخنا
لم يحدث في الجسم المادي.
التطور لا يبدأ
أو ينتهي في العالم المادي.
في الحقيقة، العالم المادي ليس
سوى قوقعة خارجية، جلد رقيق.
إنه الجانب
الأكثر سطحية للتطور.
الحياة تنبع من مكان أبعد.
شجرة الحياة
ترمز لقوانين الطبيعة
و تحمل عدة مستويات من المفاهيم.
إنها الأساس السري
الديانات الغربية.
لغاية هذا الشرح،
يمكننا اعتبارها كطبقات من الكثافة.
الوجود ينبع
من فضاء بدائي مجرد
و يتكثف تدريجيا
كمادة، طاقة
و وعي في طبقات من كثافة متفاقمة،
ما يمكننا تسميته بالأبعاد.
هذا التطور يحدث في دورات.
يتمدد خارجا،
يتطور قليلا، ثم ينسحب.
إنه كتنفسنا أو نبضات قلبنا.
ينبثق، ثم ينسحب.
هذه الدورة تتكرر و تتكرر
في نطاقات زمنية
غير مفهومة بالفعل.
في كل تمدد، تصل لأبعد.
عبر عصور شاسعة، طبقات الطبيعة
تصبح تدريجيا أكثر كثافة،
حتى في نهاية المطاف
يتبلور العالم المادي.
هنا و الآن، يوجد عدة مستويات
من الطبيعة أكثر خفاءا
من الجسم المادي، لكننا لا ندركها
بحواسنا المادية.
يمكننا تجربة بعد هذه المستويات
بشكل خافت عندما نحلم.
لكن للأسف،
نحلم بدون إدراك.
لسنا واعيين بتلك العوالم،
على الرغم من أننا تتواجد بها من حين لآخر.
في وضعنا الحالي، نحن محدودون
بحواسنا المادية،
التي لا تعكس سوى القوقعة الخارجية
أو السطح لأحداث أكثر عمقا
تنبعث من مستويات
الطبيعة الأكثر خفاءا.
لمساعدتنا على فهم هذا،
يمكننا ملاحظة شخص
و رؤية تعبيره،
لكن لا يمكننا إدراك السبب.
هذا التعبير على جسمه المادي هو
نتيجة لما
يحدث بداخله،
أفكاره،
مشاعره و أحاسيسه الداخلية.
لا يمكن بحواسنا المادية
رؤية هذه المستويات من الطبيعة.
كل ما نراه في العالم المادي
هو نتيجة لما حدث سابقا
في العوالم الداخلية،
في المستويات الخفية للطبيعة.
لهذا يمكننا أن نحلم
بأشياء تحدث لاحقا.
كل ما يوجد في العالم المادي
كان في العوالم الخفية أولا.
هذا يشمل عرفنا البشري.
بدأ تطورنا في العوالم الداخلية.
لسنا أول
عرق بشري على هذا الكوكب.
و لن نكون الأخيرين.
قبلنا، كانت
أربع حضارات عظمى.
أقدم كتبنا ترمز
لأسلافنا بشكل مختلف في كل تقليد.
لكن حالما تعرف التلميحات،
يمكننا أن نرى أنها جميعا تحكي نفس القصة.
حضارتنا
أسلافنا
مليارات من السنين الفائتة، كان هناك
عرق في مستويات الطبيعة الخفية الذي
كان لديهم أجساد لا شكلية
من نور.
بسبب كارما
متبقية من حقبات سابقة،
وجب على هذه الكائنات
النزول لأشكال أدنى.
بدأت تسكن أجسادا شكلية.
العرق الأصلي الأول'بولاريس'
٢-٣ مليارات سنين سابقة
مليارات من السنين السابقة، عندما
كانت الأرض في ظرف التشكل،
كانت الأشكال الخفية في الأبعاد
الداخلية تتبلور
ببطئ إلى المستوى المادي.
"و كانت الأرض بلا شكل و فارغة،
و على وجه الغمر
ظلمة.
و روح الله'الإلوهيم'[للعهد الأول]
يرف على وجه المياه."
خلافاتها تصف عمالقة بدائيين،
آلهة عظيمة
من العصور القديمة.
هذه الخرافات، ك'أفالون'
و ال 'تواثا دي'،
تمثل العرق القديم لبولاريس.
تذكر أراضيهم ب 'ثول'،
'ثوله'، 'أزتلان'، 'أفالون'،
'أسكارد' و عدة أسامي أخرى.
"هذه الأرض المقدسة"...هي الوحيدة
التي قدرها أن تلبث
من البدايةإلى النهاية...
إنها مهد الإنسان الأول
و مسكن الفاني السمائي الأخير، "
اليوم، يوجد الجزء المادي من هذه الأراضي
تحت الجليد الشمالي.
كان العرق القطبي
شبه أثيري، شبه جسدي.
كانوا شديدي الجمال،
بلون أسود غني،
لم يكن لديهم جنس و لا عرق.
كانوا مليئين بالأخلاق،
بالحكمة و الذكاء.
كانت أجسامهم هائلة ،لكن خفية،
عديمة الشكل نوعا ما
كالأميبا أو الخلية.
في كتب الأبيدارما للبوذية،
يوصفون بامتلاكهم
لأجساد من نور
غير محدودة
بقوانين العالم المادي.
يمكنهم الامتداد
أو تشكيل أنفسهم حسب الرغبة.
كان هدفهم إرساء أسس
الحياة و توجيهها
عبر مليارات السنين.
في الكتب القديمة، كانت لديهم عدة أسامي
و - رمزية.
تسميهم الكتب الهندية
ب 'براجابتيس'، "الذي خلق نفسه".
في الإنجيل، يسمون ب 'إلوهيم'.
كان العرق الأصلي الأول بشرية
سماوية، عرق من الآلهة.
لا يزالوا موجودين اليوم،
لكن في مستوى خفي من الطبيعة.
لم يكن للعرق القطبي جنس.
لقد كانوا متساوون جنسيا، ذكر-أنثى،
و تكاثرها عن طريق تكاثر جنسي منفصل،
فصلوا ببساطة جسمهم
لصنع واحد آخر.
مثل ما ليس للنواة اليوم
جنس و يتكاثرون لا جنسيا بالانفصال،
هكذا كيف
تكاثر أسلافنا،
و كيف يبدأ جسدها في الأول.
الأساطير القديمة للآلهة الخالقة
تمثل العرق القطبي.
من داخل عمق
المستويات الخفية للطبيعة،
وجهوا تطور الحياة
على هذا الكوكب عبر مليارات السنين.
عند اللحظة المناسبة، صنعوا
مجهودات هائلة
لاستعراض مآثر عظيمة من الخلق،
لمشروع دورة جديدة من التطور،
عرق جديد من الكائنات البشرية.
عبر مليارات السنين من التطور،
وجه ال'إلوهيم'
تطور عرق جديد
بشكل أكثر كثافة قليلا.
نسميهم بالهايبربوريين.
العرق الأصلي الثاني'هايبربوريا'
حوالي ٤٠٠ مليون سنة
الجزء المادي لبعض أراضيهم.
يوجد اليوم
بأوروبا الشمالية و آسيا.
كان الهايببوريون أصغر من
العرق القطبي، لكن رغم هذا
عمالقة مقارنة بنا.
كان جسمهم أكثر كثافة بقليل
من العرق القطبي، لكن
لم يكن ماديا بالكامل.
في الانجيل، هذا ممثل
بمستوى آخر من النور.
"وقال ال'إلوهيم' [من العهد الأول]:
"ليكن هناك نور[العرق التالي]
و كان هناك نور. "
لقد كانوا ثنائيي الجنس،
ذكر أنثى في كائن واحد،
لكن أمكنهم التجلي
كذكر أو أنثى حسب الرغبة.
تكاثر الهايببوريون عن طريق التبرعم،
بنشر جسم جديد على أنفسهم.
عبر ملايين السنين،
تطور الهايببوريون و تراجعوا.
عرفت حضارتهم مراحل،
مثل كل يوم:
الفجر، الزوال، الغروب و منتصف الليل.
إنها العصور الأربعة.
العصر الذهبي، العصر الفضي،
العصر البرونزي و العصر الحديدي.
المراحل الأربعة لحياة كل شيئ.
مراحل التطور و التراجع.
خلال العصر الحديدي
بدأ بعض الهابربوريين بالتطور
و إبداء علامات المصلحة الذاتية،
الأنانية.
عبر ملايين السنين،
أدت هذه المصلحة الذاتية
لتدهور بعض
الهايببوريين.
بدؤوا بإظهار صفات الممالك
الدنيا للطبيعة، الحيوانات.
في الأخير، تحولوا إلى أشكال
تشبه القرود،
و هذا التراجع
استمر لهذا اليوم.
الأجسام المادية القردة الحديثة
هي أشكال متخلفة بدأت سابقا
في العهد الهايبربوري.
و تلك العظام القديمة للبشر الحيوانيين
الذي قال العلماء
أنها أسلافنا
هي في الحقيقة بقايا
هايبربوريين متخلفين.
في نهاية العهد الهايبربوري،
كان هناك عنف و ظلام.
العرق الهايبربوري
دمر بالأعاصير.
أخرج عدد محدد منهم
لوضع أسس
عهد جديد من التطور.
"و قال 'إلوهيم' العهد الأول:
"لتجمع المياه تحت الجنة
معا
في مكان واحد،
و لتظهر اليابسة. "
العرق الأصلي الثالث'ليموريا'
قارة ليموريا، أو مو،
كانت أول أرض يابسة على الكوكب.
حوالي ٢٥٠ مليون سنة
كان هذا عندما تبلور
المستوى المادي بالكامل.
تسمى في الإنجيل ب عدن.
تلك القارة القديمة
كانت في المحيط الهادئ.
يمكن إيجاد بقايا تلك الحضارة
في كل مكان حوله،
مثل جزر الفصح
و أستراليا.
كان الليموريون أصغر قليلا
من الهايبربوريين، لكن عمالقة مقارنة بنا.
العمر المتوسط
لليموريين كان ١٥٠٠ سنة.
تكلموا وجها لوجه
مع الآلهة، الإلوهيم.
تمكن الليموريون من رؤية
كل أبعاد الطبيعة.
عرفوا غايتهم و مستقبلهم.
لم يكن لديهم ألم عند الموت أو النشوء.
بعد ١٥٠٠٠٠ عام من التطور،
حقق الليموريون
درجة من الحضارة
التي نحن بعيدين كل البعد
من تحقيقها اليوم.
كانت لديهم سفن طائرة و قوارب
مدفوعة بالطاقة الذرية.
استعملوا الطاقة النووية.
كانت لديهم سفن كونية مكنتهم من
السفر لعوالم أخرى.
" ويقول الإلوهيم [من العهد الأول] :
"لتجعل البشرية على صورتها،
كشبهنا... "
"و خلق الإلوهية [ثنائي الجنس]
عرقا جديدا [عبر التطور]
عل صورتهم[ثنائيي الجنس].
خلق وهم على صورة الإلوهيم.
خلقوهم ذكر-أنثى. "
أول الليموريون كانوا هيرمافروديتس.
يمتلك الهيرمافروديت أعضاءا جنسية
ذكرية و أنثوية
و يتكاثر بطريقة لا جنسية،
بتخصيب بيضة واحدة
بني واحد.
بعدها، عبر ملايين
السنين من التطور،
وجه الإلوهيم
انقسام الأجناس.
عبر تطور تدريجي، الأطفال
الليموريون بدؤوا بالنشوء
بعضو جنسي واحد
أكثر بروزا من الآخر.
يصبح هذا شائعا أكثر فأكثر
حتى بدأ الأطفال في الأخير
بالنشوء بجنس واضح.
كرجل أو امرأة.
لم يحصل هذا
من يوم لآخر.
انقسام الأجناس
أخذ ملايين السنين.
انفصال آدم و حواء في
الإنجيل يرمز لانفصال
الأجناس الذي حصل في العهد الليموري
هذا ملخص في تطور
كل جنين اليوم.
في البداية، لا يكون للجنين جنس.
بعدها، تكون لحظة
يتطور فيها الجنين ليكون سواء ذكر، أو أنثى
هذا لما لرجال اليوم
حملات خاملة.
و هذا لما لنساء اليوم
بظر، الذي هو قضيب مقلص.
لأجسامنا المادية اليوم بقايا
من ماضيتا القديم، عندما كانت الكائنات
البشرية هيرمافروديت.
من الواضح أنه حالما تفرقت الأجناس،
كان التعاون الجنسي مطلوبا
لتكاثر الأنواع.
لبث المحيض في الجنس الأنثوي،
لكن البيضة كانت غير مخصبة.
كان من الضروري الحصول على المساعدة
من الجنس الذكري
لتخصيب البيضة
لتكاثر الأنواع.
كل هذا كان متوافقا
مع تصاميم الإلوهيم.
في البداية، التعاون الجنسي
للذكر و الأنثى كان حدثا مقدسا
محجوزا للتكاثر،
الذي كان يحدث فقط
في فترات مميزة من السنة،
و فقط في المعابد
تحت توجيه الإلوهيم.
هذا أصل تقليد
شهر العسل،
رحلة مميزة للأزواج
لشروع التكاثر.
حينها، كان الفعل الجنسي
فعل عبادة
و يتحد الزوجين جنسيا
ويلبثون هكذا، مركزين
في العبادة و التأمل.
يوجه الإلوهيم منيا واحدا
من الذكر إلى البيضة
في جسد الأنثى.
مارس الليموريون الحبل الطاهر،
التكاثر دون انتعاظ.
إذن كما ترى،
من عرق لع
، عبر مليارات السنين