WEBVTT 00:00:12.987 --> 00:00:15.237 بما أنّ الجميع يُفكّر، "قيلولة رائعة وسريعة." 00:00:15.881 --> 00:00:17.131 لا تأخذ قيلولة! 00:00:17.726 --> 00:00:20.926 ارفع يدك... اقرص أُذنك بقدر ما تستطيع. 00:00:21.427 --> 00:00:23.007 ارفع يدك إذا آلمك هذا. 00:00:23.245 --> 00:00:25.035 رائع. شكرًا لاستضافتي. 00:00:25.035 --> 00:00:26.035 (ضحك) 00:00:26.035 --> 00:00:27.481 لا، لا... هذا غير صحيح. 00:00:27.481 --> 00:00:28.771 دعوني أحكي لكم قصة. 00:00:28.771 --> 00:00:31.351 فقط أُريد أن أُزيل هذا من الشاشة حاليًا. 00:00:31.351 --> 00:00:33.744 أُريد أنْ أحكي لكم قصة ستشرح لكم 00:00:33.744 --> 00:00:36.034 الثلاث سنوات الأُولى من عِلم أعصاب الآلام 00:00:36.034 --> 00:00:38.242 الذي تدرسه في الجامعة. 00:00:38.491 --> 00:00:40.741 منذُ ثماني سنوات، كنتُ أمشي على الأعشاب. 00:00:41.138 --> 00:00:42.621 لقد كنتُ أرتدي سارونجًا. 00:00:43.046 --> 00:00:44.116 (ضحك) 00:00:45.519 --> 00:00:47.639 رائع جدًا. هذا ما حدث. 00:00:50.653 --> 00:00:52.033 هل رأيتَ هذا؟ 00:00:52.384 --> 00:00:54.414 انتظروا لحظة، هذا ما حدث. 00:00:57.131 --> 00:01:00.141 بيولوجيًا، سأُخبرك ما الذي حدث حينها. 00:01:00.141 --> 00:01:03.012 شيءٌ ما لَمَس الجزء الخارجي من جلد قدمي اليُسرى. 00:01:03.649 --> 00:01:05.046 هذا يُنشّط مُستقبِلات 00:01:05.046 --> 00:01:08.236 موجودة في نهاية ألياف نخاعية عصبية كبيرة وسريعة التوصيل 00:01:08.572 --> 00:01:10.626 والمُستقبِلات تسري خلال ساقي لأعلى -أزيز- 00:01:10.626 --> 00:01:13.871 حتى تصل إلى حبلي الشوكي -أزيز- ثم إلى هذا الجزء من مُخّي، 00:01:13.871 --> 00:01:14.881 وهم يقولون، 00:01:14.881 --> 00:01:18.301 "شيءٌ ما قد لَمَس الجزء الخارجي من جلد قدمك اليُسرى." 00:01:18.301 --> 00:01:20.291 (لهث) (ضحك) 00:01:20.291 --> 00:01:22.478 في هذه الأثناء، أيًا كان هذا الشيء 00:01:22.933 --> 00:01:26.143 لقد كان شديدًا بما فيه الكفاية لتنشيط نهاياتٍ عصبية حُرَّة؛ 00:01:26.143 --> 00:01:28.067 نحن نُسمّيها (مُستَقبِلات الألم). 00:01:28.067 --> 00:01:32.357 إنّها لادا نيڤا رفيعة، 00:01:33.965 --> 00:01:35.663 هناك أحدٌ يعرف ما هي اللادا نيڤا - 00:01:35.663 --> 00:01:36.653 (ضحك) 00:01:36.653 --> 00:01:37.663 ألياف عصبية. 00:01:37.663 --> 00:01:40.515 وهذه الرسالة تسافر حتى تصل إلى حبلي الشوكي، 00:01:40.515 --> 00:01:42.439 وهذا أقصى ما تستطيع الوصول إليه. 00:01:42.439 --> 00:01:46.251 ثم تُخبر خلية عصبية جديدة موجودة في حبلي الشوكى، 00:01:46.810 --> 00:01:51.883 "شيءٌ ما خطير قد حدث فى الجزء الخارجي من جلد قدمك اليُسرى، 00:01:53.403 --> 00:01:54.471 يا زميلي." 00:01:54.481 --> 00:01:55.660 (ضحك) 00:01:55.660 --> 00:01:58.960 مُستَقبِلات الألم في العمود الفقري تُرسل هذه الرسالة إلى المِهاد، 00:01:58.960 --> 00:02:00.402 الموجود في مكانٍ ما هنا، 00:02:00.402 --> 00:02:05.412 وتُخبره، "هناك خطر في الجزء الخارجي من جلد قدمك اليُسرى، يا زميلي." 00:02:06.434 --> 00:02:09.506 والآن المُخ عليه تقدير مدى خطورة هذا الشيء حقًا. 00:02:09.821 --> 00:02:11.368 لذلك يقوم بفحص كل شيء. 00:02:11.663 --> 00:02:14.731 والطريقة التي أسْتَوْعب أنا بها الذي حدث لي، 00:02:14.731 --> 00:02:18.739 هى عن طريق تفكير المُخ، "أيُّها الفص الجبهي، هل كُنّا في موقفٍ كهذا من قبل؟" 00:02:18.739 --> 00:02:21.795 انتظر لحظة، سأسأل القشرة الجدارية الخلفية. 00:02:22.490 --> 00:02:24.502 هل كُنّا في هذه البيئة من قبل؟ 00:02:24.502 --> 00:02:25.552 نعم. 00:02:26.068 --> 00:02:28.498 هل حدث الأمر في هذه المرحلة من دورة المشي؟ 00:02:28.498 --> 00:02:29.697 نعم. 00:02:29.929 --> 00:02:31.650 هل هو قادم من المكان نفسه؟ 00:02:31.650 --> 00:02:33.090 نعم. ما الأمر؟ 00:02:33.304 --> 00:02:37.222 طيلة حياتك، أنت اعتدت على خدش ساقك بالأغصان. 00:02:37.862 --> 00:02:39.508 هذا ليس بشيءٍ خطير. 00:02:40.234 --> 00:02:42.714 سأُعطيك أنت، الكائن الحي، شيئًا 00:02:42.714 --> 00:02:45.899 حتى تستطيع إزالة هذا الغُصْن ومواصلة المشي. 00:02:46.246 --> 00:02:48.023 وهذا هو ما حدث لي. 00:02:48.396 --> 00:02:50.752 لا أستطيع أنْ أريكم الآن، ولكنّي خلعتُ سارونجي، 00:02:51.135 --> 00:02:53.346 نزلتُ في النهر، خرجتُ من النهر، 00:02:53.354 --> 00:02:55.472 وهذا آخر شيء أتذكّره، 00:02:55.817 --> 00:02:58.107 لقد عضّني ثعبان أسمر شرقي. 00:02:58.107 --> 00:02:59.397 (تمتمة) 00:02:59.515 --> 00:03:00.625 ناجٍ. 00:03:00.625 --> 00:03:01.859 (ضحك) 00:03:02.223 --> 00:03:03.873 شكرًا جزيلًا لكم. 00:03:03.873 --> 00:03:05.163 (تصفيق) 00:03:05.359 --> 00:03:06.404 الآن، لسببٍ ما، 00:03:06.404 --> 00:03:10.008 من الواضح أن الثعبان الأسمر الشرقي يعمل عن طريق تسميمك 00:03:10.391 --> 00:03:12.964 وأحد الأشياء التي يفعلها هى تنشيط الألياف العصبية. 00:03:12.964 --> 00:03:15.299 لذلك عقلي يستلم هذه الرسائل 00:03:15.302 --> 00:03:17.635 التي تقول، خطر! خطر! خطر! خطر! 00:03:17.644 --> 00:03:20.837 و، لسبب أجهله، قال العقل، لا. لا. لا. 00:03:21.927 --> 00:03:26.827 بعد ستة شهور، كنتُ أمشي على الأعشاب برِفقة متحدثٍ ممل. 00:03:27.430 --> 00:03:29.013 هل تعلمون من هو المتحدث الممل؟ 00:03:29.013 --> 00:03:31.770 إنّه الشخص الذي مهما كان الشيء الذي يتحدث عنه، هو شيء ممل. 00:03:31.770 --> 00:03:32.770 (ضحك) 00:03:32.770 --> 00:03:36.743 هذا ليس له صلة بالموضوع، ولكنّنا سنسمّيها نعومي 00:03:38.270 --> 00:03:40.072 لأنّ هذا هو اسمها. 00:03:40.072 --> 00:03:41.340 (ضحك) 00:03:41.696 --> 00:03:43.666 على أيّة حال، هذا هو ما حدث، صحيح؟ 00:03:45.400 --> 00:03:46.560 آو! واه! 00:03:46.730 --> 00:03:47.949 وأنا في عذاب. 00:03:47.949 --> 00:03:51.469 هناك إحساس بالنخز شديد السخونة في ساقي سبّب ألمًا لا يُصدّق 00:03:52.392 --> 00:03:54.768 سأُخبركم، بيولوجيًا، ما الذي حدث. 00:03:54.772 --> 00:03:57.493 شيءٌ ما لمس الجزء الخارجي من جلد قدمي اليُسرى. 00:03:57.493 --> 00:04:00.016 هذا يُنشّط أليافًا نخاعية عصبية كبيرة وسريعة التوصيل 00:04:00.016 --> 00:04:02.416 والتي تُرسِل رسالة -أزيز- -أزيز- إلى الأعلى هنا. 00:04:02.416 --> 00:04:05.415 فقط تمّ لَمْس الجزء الخارجي من جلد القدم اليُسرى. 00:04:05.755 --> 00:04:08.753 هذا شديد بما فيه الكفاية لتنشيط هذه النهايات العصبية الحُرّة. 00:04:08.753 --> 00:04:11.915 مُستقبِلات الخطر تأخذ هذه الرسائل إلى حبلي الشوكي: 00:04:11.919 --> 00:04:15.871 شيءٌ ما خطير قد حدث فى الجزء الخارجي من جلد قدمك اليُسرى. 00:04:15.871 --> 00:04:16.871 (الجمهور) يا زميلي. 00:04:16.871 --> 00:04:18.083 أجل! 00:04:18.083 --> 00:04:19.456 (ضحك) 00:04:19.835 --> 00:04:21.555 عمل جيد، أنت لستَ بممثلٍ لدينا. 00:04:22.178 --> 00:04:24.582 الرسائل تصل إلى المِهاد الذي يقول الشيء نفسه: 00:04:24.588 --> 00:04:26.371 شيءٌ ما خطير قد حدث 00:04:26.371 --> 00:04:28.441 فى الجزء الخارجي من جلد قدمك اليُسرى. 00:04:28.441 --> 00:04:29.538 (الجمهور) يا زميلي! 00:04:29.538 --> 00:04:33.286 لذلك المُخ يقول، شكرًا جزيلًا لك يا مِهاد، هل أطفالك بخير؟ جيد، على أيّة حال... 00:04:33.286 --> 00:04:34.335 (ضحك) 00:04:34.335 --> 00:04:36.537 القشرة الأمامية، هل لديكِ شيء ما لقوله حول هذا؟ 00:04:36.537 --> 00:04:39.745 انتظر لحظة، سأسأل القشرة الجدارية الخلفية: أين نحن؟ 00:04:39.748 --> 00:04:41.326 نحن نمشي على الأعشاب. 00:04:44.934 --> 00:04:46.975 أنتم حقًا سعداء وأنتم تقولون "يا زميلي." 00:04:48.095 --> 00:04:49.645 في هذه المرحلة من دورة المشي؟ 00:04:49.645 --> 00:04:51.947 من أين يأتي؟ هل كُنّا في موقفٍ كهذا من قبل؟ 00:04:51.947 --> 00:04:53.408 نعم. 00:04:53.807 --> 00:04:55.927 آخر مرة كُنّا هنا، لقد كدتَ تموت. 00:04:56.679 --> 00:04:59.857 سأجعل هذا يؤلِم بِشّدة لدرجة أنّك لن تستطيع فعل أيّ شيء آخر. 00:04:59.857 --> 00:05:03.360 وقد كنتُ في عذابٍ شديد بدا وكأنّه استمر لدقائق. 00:05:03.700 --> 00:05:05.184 ألم شديد - 00:05:06.185 --> 00:05:10.162 حتى أحد زملائى نظر إلى ساقي، وهناك خدش بسيط من غصنٍ ما. 00:05:10.162 --> 00:05:11.648 (ضحك) 00:05:12.284 --> 00:05:14.781 الألم في هذه المواقف كان مختلفًا تمامًا 00:05:15.462 --> 00:05:16.796 بسبب المعنى. 00:05:17.466 --> 00:05:20.526 أريد أنْ أُقنعكم بأنّ، 100% من الوقت، الألم عبارة عن وهم. 00:05:20.526 --> 00:05:22.178 سأُريكم خدعة بصرية... 00:05:22.363 --> 00:05:23.871 ألقوا نظرة على هذه الصورة، 00:05:23.871 --> 00:05:26.961 لديك مربع بداخله حرف A وآخر بداخله حرف B. 00:05:27.437 --> 00:05:30.389 ارفع يدك إذا كنتَ تظن أنّ المربع الذي بداخله حرف A 00:05:30.393 --> 00:05:33.247 أغْمَق من المربع الذي بداخله حرف B. 00:05:34.346 --> 00:05:35.737 الحمد لله. 00:05:35.737 --> 00:05:40.178 لا أحد منكم لديه اضطراب عصبي مُحرِج اجتماعيًا. 00:05:40.498 --> 00:05:41.691 ما عدا أنت. 00:05:41.691 --> 00:05:42.756 (ضحك) 00:05:42.756 --> 00:05:43.965 هذا غير صحيح. 00:05:44.762 --> 00:05:47.186 اُنظروا ماذا يحدث عندما نُلقي نظرة أُخرى على هذا. 00:05:47.186 --> 00:05:50.226 هذان هما المربعان وهما مُستخرَجان من الصورة. 00:05:50.831 --> 00:05:54.619 آمل أنّكم تستطيعون رؤية أنّهم متطابقان، وبعضكم قد لا يصدّقني. 00:05:54.624 --> 00:05:58.019 سأضع A فوق هذا وB فوق هذا. 00:05:59.221 --> 00:06:01.211 بعضكم ربما ما يزال لا يصدّقني، 00:06:01.211 --> 00:06:04.331 لذلك لماذا لا نضع A فوق B، 00:06:05.671 --> 00:06:07.751 أو B فوق A. 00:06:08.781 --> 00:06:12.011 لا يهم كم من الوقت ستنظر إلى هذا، A سوف تكون أغمق من B. 00:06:12.011 --> 00:06:15.215 لأنّ مُخّك يفعل أشياء رائعة حقًا، 00:06:15.760 --> 00:06:18.056 بسرعة للغاية، من دون وعيك. 00:06:18.056 --> 00:06:19.159 ألقوا نظرة على هذا. 00:06:19.159 --> 00:06:22.368 أدِر رأسك إلى الجانب وانظر إلى الصورة نفسها. 00:06:23.140 --> 00:06:24.627 لا شيء تغيّر. 00:06:24.634 --> 00:06:26.360 (ضحك) 00:06:27.133 --> 00:06:29.427 رائع! 00:06:32.107 --> 00:06:33.926 الذي يحدث هنا حقًا، 00:06:34.739 --> 00:06:37.395 أنّ التردد نفسه بالضبط يصطدم بشبكية عينك، 00:06:38.013 --> 00:06:40.438 وهذا يُرسِل رسالة إلى مؤخرة مُخّك، 00:06:40.707 --> 00:06:43.549 وبعدها كل هذه الأشياء الرائعة تحدث بسرعة للغاية 00:06:43.549 --> 00:06:46.113 لكي تسأل السؤال، ما الذي يعنيه هذا حقًا؟ 00:06:46.113 --> 00:06:48.440 ما هو المفيد بيولوجيًا بالنسبة لي؟ 00:06:48.440 --> 00:06:50.267 وبعدها تحصل أنت على صورة مرئية. 00:06:50.798 --> 00:06:54.259 هذه خدعة بصرية، والرؤية ليس لها علاقة بالمشاعر، 00:06:54.259 --> 00:06:56.411 الرؤية ليست بالضرورة لها علاقة بالنجاة، 00:06:56.411 --> 00:06:57.798 ولكن الألم له علاقة. 00:06:58.517 --> 00:07:01.696 الآن، بعضًا منكم قد لا يعلم، إذا كنتُم غير مدربين طبيًا، 00:07:01.696 --> 00:07:03.888 ولكن الذي يحدث في القدم اليُمنى لهذا الشخص، 00:07:03.888 --> 00:07:05.558 هذا غير صحيح، هذا... 00:07:05.558 --> 00:07:06.911 (ضحك) 00:07:06.911 --> 00:07:08.382 هذا موقف خطير، 00:07:08.382 --> 00:07:10.658 ورسالة الخطر هذه تصل إلى المُخ، 00:07:10.658 --> 00:07:13.368 والمُخ عليه أنْ يسأل السؤال نفسه بالضبط. 00:07:14.078 --> 00:07:16.292 ما الذي يعنيه هذا؟ ما الذي ينبغي فعله هنا؟ 00:07:16.295 --> 00:07:22.271 وأنا آمل، الأُوْركِسْترَا في مُخ هذا الشخص ستجعل قدمك تؤلمك. 00:07:23.143 --> 00:07:25.518 خلال العمل الذي كنتُ اُمارسه لمدة طويلة، 00:07:25.518 --> 00:07:30.098 بذلنا أقصى جهودنا لمعرفة كيف نستطيع إقناع الناس الذين يتألمون 00:07:30.601 --> 00:07:32.589 بأنّنا نُدرك بأنّهم يتألمون، 00:07:32.589 --> 00:07:35.247 لكن الأمر ليس فقط عن الأنسجة بجسدهم. 00:07:36.203 --> 00:07:38.037 كيف نُقنعهم بذلك؟ 00:07:38.037 --> 00:07:42.057 تغيّر مفهومي رئيسي نظن أنّه مهمٌ جدًا 00:07:42.358 --> 00:07:45.017 هو أنّه يمكنك فهم أنّ الألم هو النتيجة النهائية. 00:07:45.017 --> 00:07:48.139 الألم هو شيء أنتَجَه المُخ صُمِّم لحمايتك. 00:07:50.121 --> 00:07:53.466 إنّه ليس بشيءٍ يخرج من أنسجة جسدك. 00:07:54.536 --> 00:07:56.075 لا يُوجد شيء هناك. 00:07:56.075 --> 00:07:58.102 نحن نُرِي المرضى سِكّين حادة للغاية، 00:07:58.102 --> 00:08:00.273 ونقول هذه السِكّين حادة، صحيح؟ 00:08:00.283 --> 00:08:01.223 صحيح. 00:08:01.643 --> 00:08:04.874 وقد تكون باردة قليلًا؛ إنّها صلبة؛ لديها كل هذه الخصائص. 00:08:04.874 --> 00:08:07.007 هذه السِكّين - قد تكون مؤلمة كما هي ظاهرة. 00:08:07.011 --> 00:08:10.862 لا، إنّها ليست مؤلمة. هذه السِكّين لا تملك خصائص الألم. 00:08:11.462 --> 00:08:15.542 وعندما تغرسها في بطنهم - نحن نفعل هذا بانتظام، مباشرةً دون توقف - 00:08:16.732 --> 00:08:19.543 البطن لا تُصبح لديها خاصية الألم. 00:08:19.543 --> 00:08:23.089 المُخ عليه أنْ يفعل عِدّة أشياء سريعة جدًا ورائعة 00:08:23.613 --> 00:08:26.223 لكي يُبرِز هذا الوهم بأنّ الألم موجودٌ هناك. 00:08:26.572 --> 00:08:30.906 100% من الوقت، الألم هو إنتاج العقل. 00:08:31.684 --> 00:08:34.454 يُمكننا التلاعب بالألم بسهولة دون لَمْس الأنسجة. 00:08:34.454 --> 00:08:36.374 هذه تجربة قُمنا بها منذ مدة 00:08:36.375 --> 00:08:39.396 حصلنا فيها على متطوعين من المفترض أنّهم 'طبيعيون'. 00:08:39.619 --> 00:08:40.863 إنّهم ليسوا طبيعيين، 00:08:40.863 --> 00:08:43.249 لأنّهم تطوّعوا لتجربة ألم، 00:08:43.249 --> 00:08:44.178 (ضحك) 00:08:44.178 --> 00:08:46.898 ولكن دعنا نقول إنَهم طبيعيون بصفةٍ معقولة، أجل، 00:08:46.898 --> 00:08:50.228 ووَضَعنا قطعة حديد باردة جدًا على ظهر يدهم، 00:08:50.954 --> 00:08:52.890 وأرَيْناهم ضوءًا واحدًا من ضوئين. 00:08:52.897 --> 00:08:56.115 أحد الضوءين لونه أحمر، والآخر لونه أزرق. 00:08:56.115 --> 00:08:59.831 لا نُخبرهم بأيّ شيء عن الأضواء، نحنُ نريهم فقط الضوء. 00:09:02.563 --> 00:09:04.223 أرى هذه اليد. 00:09:04.794 --> 00:09:06.572 نسألهم، "لأيّ درجة يؤلمك هذا؟" 00:09:06.572 --> 00:09:10.315 كانوا يشعرون بألمٍ أكثر عند رؤيتهم للضوء الأحمر بدلًا من الضوء الأزرق. 00:09:10.315 --> 00:09:11.890 المُحفِّز هو الشيء نفسه بالضبط، 00:09:11.890 --> 00:09:14.975 الذي تغيّر هو معنى المُحفِّز. 00:09:14.975 --> 00:09:18.199 الآن هناك إشارة تقول، "هذا ساخنٌ حقًا." 00:09:18.199 --> 00:09:20.329 لأن اللون الأحمر يُشير إلى السخونة. 00:09:21.059 --> 00:09:23.689 لذلك المُخ العاقِل، المُخ الذكي يقول، 00:09:23.689 --> 00:09:28.517 "حسنًا، أنا حقًا لا أُريدك أنْ تفعل هذا، لذلك سأجعل الأمر يؤلم بِشدّة." 00:09:30.680 --> 00:09:34.349 هناك أشخاص في الولايات المتحدة مَسموح لهم بِجَعل طُلاّب علم النفس خاصتهم 00:09:34.349 --> 00:09:37.215 يشاركون في تجارب مُقابل ساعات معتمدة - 00:09:37.215 --> 00:09:39.399 أو ممارسة الجنس، أو شيء آخر - 00:09:39.916 --> 00:09:43.775 على أيّة حال، يضعون رأس المُشارك بداخل ما يعتقد المُشارك أنّه مُحفِّز لرأسه، 00:09:43.775 --> 00:09:47.096 ويتأكدون بأنّ المُشارك يستطيع رؤية مَقْبِض الشِدّة. 00:09:47.096 --> 00:09:48.988 وبينما هم يزيدون من شِدّة المقبض، 00:09:48.988 --> 00:09:53.594 هذا الرَسَم الصغير يُظهِر الخطوط وهى ترتفع لأعلى بمعدّلٍ ثابت، 00:09:53.594 --> 00:09:55.598 هذا هو مقدار ألم رأسهم المَذكور، 00:09:55.598 --> 00:09:57.578 وهو يتوافق مع مقبض الشِدّة. 00:09:57.578 --> 00:09:59.908 لكن المُحفِّز لا يفعل شيئًا. 00:09:59.908 --> 00:10:02.533 إنّه فقط أحد مجففات الشعر البلاستيكية القديمة. 00:10:02.533 --> 00:10:03.759 هذا لا يفعل أيّ شيء. 00:10:03.759 --> 00:10:05.389 هل تعرفون هذه الأشياء؟ 00:10:05.389 --> 00:10:08.229 أنت على الأرجح تستعمل واحدًا - صحيح؟ 00:10:08.886 --> 00:10:11.716 الخُدعة هنا أنّ المشاركين عليهم رؤية مقبض الشِدّة. 00:10:12.960 --> 00:10:15.117 دائمًا أُفكّر بأنّه سيكون من الماتع عمل تجربة 00:10:15.117 --> 00:10:18.886 مَبنيّة على فيلم الصنبور الشوكي، في اللقطة عندما ارتفع مقبض الشِدّة إلى 11. 00:10:19.381 --> 00:10:21.261 أتتذكرون هذا الفيلم؟ 00:10:21.878 --> 00:10:24.305 الشيء المُهم حقًا من وجهة نظر سَرِيريّة، 00:10:24.305 --> 00:10:28.015 وأنا عالِم أعصاب سَرِيريّ، وأرى المرضى يتألمون، 00:10:28.015 --> 00:10:31.535 أيّ دليل موثوق به على أنّ هؤلاء المرضى في خطر 00:10:31.535 --> 00:10:33.055 ينبغي أن يُغيّر ألمهم، 00:10:33.055 --> 00:10:35.361 جميعهم يدخلون إلى أقسام المستشفى 00:10:35.361 --> 00:10:37.281 ويرون نماذج كهذه على المكتب. 00:10:37.601 --> 00:10:39.643 ماذا يقول عقلك عندما يرى قُرصًا بين الفقرات 00:10:39.643 --> 00:10:42.391 انزلق بعيدًا نحو الخارج لدرجة أنّه واقف من تلقاء نفسه؟ 00:10:42.391 --> 00:10:43.811 (ضحك) 00:10:44.681 --> 00:10:49.564 إذا رأيت قُرصًا بين الفقرات سابقًا لجثةٍ ميتة، ستجد أنّك لا تستطيع جعله ينزلق. 00:10:49.950 --> 00:10:52.611 إنّهم ساكنون، لا تستطيع جعلهم ينزلقوا. 00:10:52.874 --> 00:10:55.661 ولكن هذه هي لغتنا، وهي تتلاعب بعقلك. 00:10:55.661 --> 00:10:58.611 هي لا تستطع عدم التلاعب بعقلك. 00:10:59.441 --> 00:11:03.471 نحن نستطيع حتى ضبط مكان الألم. نستطيع فعل بعض الأشياء الرائعة. 00:11:03.894 --> 00:11:06.171 لقد أصبح معروفًا الآن بأنّ الألم الرَجيع 00:11:06.171 --> 00:11:10.550 يؤلم جزءً ما في جسمك قد يكون طبيعيًا من الناحية الفسيولوجية. 00:11:11.080 --> 00:11:13.230 مُعظمكم قد سَمع عن الألم الرَجيع. 00:11:13.230 --> 00:11:14.250 (عَطْس) 00:11:14.250 --> 00:11:15.290 يرحمكم الله. 00:11:15.290 --> 00:11:18.420 نحن نفعل تجارب نُعطيك فيها طرفًا اصنطاعيًا ثم نُوْجِعُ هذا الطرف - 00:11:18.420 --> 00:11:19.781 هذا الطرف ليس طرفك حتى. 00:11:19.781 --> 00:11:23.680 هذا هو مينغ، من كان في مرحلة بعد الدكتوراه في معملي فى أوكسفورد بالمملكة المتحدة، 00:11:23.680 --> 00:11:25.402 وقد سَرقنا طرفًا اصطناعيًا، 00:11:25.406 --> 00:11:28.168 هذه قصة مُختلفة أُخرى مضحكة للغاية - 00:11:28.168 --> 00:11:29.668 ولكني لن أُخبركم بها - 00:11:29.668 --> 00:11:32.638 نستطيع القيام بهذا التلاعب 00:11:32.638 --> 00:11:36.368 حيث تبدأ أنت في الإحساس بأنّ هذا الطرف البلاستيكي أمامك هو طرفك. 00:11:37.223 --> 00:11:39.423 نستطيع أنْ نُوْجِعُ اليد المطّاطية. 00:11:39.423 --> 00:11:44.663 ونستطيع إحضار سِكّين، وتمريرها على اليد المطّاطية، 00:11:44.663 --> 00:11:48.133 وردود أفعال مُخّك تُخبرك أنْ تحمي هذه اليد المطّاطية. 00:11:48.483 --> 00:11:52.653 أنت تشعر بالألم بفعالية في قطعة من البلاستيك. 00:11:53.363 --> 00:11:57.438 ها هي تجربة رائعة أخذنا فيها شخصين من قصاصات ميكروسوفت الفّنية، 00:11:57.442 --> 00:12:01.173 ووَضعنا كاميرا ويب على جبهة شخص منهم 00:12:01.173 --> 00:12:04.893 وأحد نظّارات الواقع الافتراضى على الآخر. 00:12:06.153 --> 00:12:08.436 وجعلناهم يُصافحون أيدي بعضهم. 00:12:08.436 --> 00:12:10.126 وبينما هم يصافحون الأيدي، 00:12:10.126 --> 00:12:14.296 الشخص على يمينك، الذي يرتدي النظارة الواقية، 00:12:15.006 --> 00:12:18.646 مجاله البصري يأتي من جبهة الشخص الآخر. 00:12:18.646 --> 00:12:19.939 هل فهمت الأمر؟ 00:12:20.009 --> 00:12:24.161 لذلك كل واحدٍ منهم فعليًا ناظرٌ على الشخص الآخر، ظنًا منهم أنّهم هذا الشخص 00:12:24.161 --> 00:12:28.490 لأنّهم يصافحون الأيدي، الحركة جيدة، وكل شيءٍ جيد. 00:12:28.490 --> 00:12:32.980 ثم نأتى نحن ونضع مُحفّز مُسبِّب للألم على يد هذا الشخص، 00:12:32.988 --> 00:12:36.310 والشخص الآخر يرى هذا المُحفِّز وهو يُوجِع يد هذا الشخص هناك، 00:12:36.310 --> 00:12:40.550 الذي يصافح يده، ومن ثُمّ يقول، "آخ، لقد آلمني هذا حقًا." 00:12:40.550 --> 00:12:42.158 ثُمّ نسأله، "أين آلمك هذا؟" 00:12:42.158 --> 00:12:43.901 "على يد هذا الشخص أمامي." 00:12:43.901 --> 00:12:45.731 (ضحك) 00:12:45.731 --> 00:12:48.511 إنهم ينجحون كل مرة، يُشيرون بالضبط أين يشعرون بالألم، 00:12:48.511 --> 00:12:51.651 ولكن إذا كنتَ واقفًا بالخارج آخذًا لصورة، هم حرفيًا - 00:12:51.651 --> 00:12:55.465 نحن لدينا مُحفِّز مؤلمٌ هنا، وهم يقولون، "إنّه يؤلم هناك." 00:12:55.880 --> 00:12:59.751 لذلك المُخ لا يُنتج فقط الألم، 00:12:59.751 --> 00:13:02.751 بل يُبرِزه في هذا المكان في الجو. 00:13:03.211 --> 00:13:04.846 نحن نستطيع التلاعب بهذا. 00:13:04.846 --> 00:13:07.292 كل هذا يُصبح مُهمًا جدًا عندما يبقى الألم قائمًا 00:13:07.297 --> 00:13:09.998 لأنّ هناك شيئان يحدثان عندما يبقى الألم قائمًا 00:13:09.999 --> 00:13:12.560 يجعلان حياة شخص ما في ألمٍ صعبة للغاية، 00:13:12.560 --> 00:13:15.462 هذا يُكلِّف وطننا 40 مليار دولار في السنة. 00:13:15.462 --> 00:13:17.378 هذا يُكلِّف أستراليا أكثر ممّا يُكلِّفه 00:13:17.645 --> 00:13:20.998 السرطان، المرض القلبي الوعائي، وداء السكري، مجتمعين 00:13:21.981 --> 00:13:25.979 شكرًا على تعبير الوجه هذا، لقد أردتُ أحدًا أنْ يُصبح هكذا... 00:13:27.939 --> 00:13:30.749 هذه هى المشكلة، إذا استمررنا في تشغيل الخلايا العصبية، 00:13:30.749 --> 00:13:34.739 خلايا المُخ التي تقوم بإنتاج الألم، سيصبحون أفضل في إنتاج الألم. 00:13:35.076 --> 00:13:36.795 سيزدادون حساسيةً، 00:13:36.795 --> 00:13:38.896 لذلك نحتاج تأثيرًا أصغر. 00:13:38.897 --> 00:13:42.244 الوهم، إذا كنتَ ستسميه، الذي يزيد الحساسية 00:13:43.367 --> 00:13:44.854 يُصبح غير مساعد تمامًا. 00:13:44.854 --> 00:13:48.634 إنّه يحاول حمايتك من شيءٍ لا تحتاج أنْ تحتمي منه. 00:13:49.114 --> 00:13:50.224 إنّه حقيقيٌ تمامًا. 00:13:50.734 --> 00:13:53.488 الشيء الآخر الذي يحدث هو أنّ جميع هذه الشبكات 00:13:53.488 --> 00:13:57.986 تفقد قُدرتها على أنْ تكون دقيقة ومُحدّدة، فينتشر الألم. 00:13:58.296 --> 00:14:02.752 الألم يُغيّر جودته. في النهاية، إنّه ليس غنيًا حتى بالمعلومات. 00:14:02.752 --> 00:14:05.502 إنّه غير مُساعد وغير مفيد. 00:14:06.678 --> 00:14:10.468 رُبّما مُحادثة TED القادمة هي حقًا السؤال المهم، 00:14:10.468 --> 00:14:12.208 "ما الذي سنفعله بشأنه؟" 00:14:13.112 --> 00:14:14.532 من يعلم؟ 00:14:14.997 --> 00:14:15.997 لا، نحن نعلم، 00:14:15.997 --> 00:14:19.729 هذا هو الشيء الذي نقوم بالبحوث العلمية عنه، لكن هذه هى نهاية ال18 دقيقة خاصتي. 00:14:19.729 --> 00:14:21.869 شكرًا جزيلًا لكم على استضافتي. 00:14:21.869 --> 00:14:25.129 (تصفيق)