WEBVTT 00:00:16.500 --> 00:00:19.623 ربما لاحظتم الآن 00:00:19.623 --> 00:00:21.714 أنني سمينة جداً. 00:00:21.714 --> 00:00:22.739 ولا بأس بذلك؛ 00:00:22.739 --> 00:00:24.584 لن تكون الأول. 00:00:24.584 --> 00:00:27.265 سابقاً في عام 1997، عندما كنت في الصف السابع، 00:00:27.265 --> 00:00:31.445 سمعت سؤالاً يُطرح عني، في غرفة خلع الملابس في مدرستي المتوسطة. 00:00:31.445 --> 00:00:34.525 جلست مختبئة في الحمام، 00:00:34.525 --> 00:00:37.316 منحنية للأمام، لا أريد أن يعرفون بوجودي، 00:00:37.316 --> 00:00:39.145 عندما سمعت فتاة تسأل، 00:00:39.145 --> 00:00:42.236 "متى كانت آخر مرة رأت ويتني 90210؟" 00:00:43.676 --> 00:00:46.206 كنت حقيقةً من متابعي مسلسل أنقذه الجرس، 00:00:46.206 --> 00:00:49.810 وأنا في الواقع لم أر أي حلقة من 90210. 00:00:49.810 --> 00:00:51.717 لذلك قمت بحبس أنفاسي بترقب، 00:00:51.717 --> 00:00:54.187 منتظرة الإجابة بفارغ الصبر. 00:00:54.187 --> 00:00:55.872 وعندما جاءت- 00:00:55.872 --> 00:00:58.227 "عندما صعدت على الميزان"، 00:00:58.227 --> 00:00:59.918 انفجرت الفتيات في الضحك، 00:00:59.918 --> 00:01:05.258 وشعرت حينها بإحراج مألوف تسلل إلى أعماقي. 00:01:05.258 --> 00:01:09.069 لقد أعادني إلى صفي الخامس، في ملعب كرة القدم، 00:01:09.069 --> 00:01:12.449 عندما قام الأولاد بغناء أغنية عني تسمى "Baby Beluga" 00:01:12.449 --> 00:01:15.529 التي انتهت ب "لديها ذيل حوت." 00:01:16.129 --> 00:01:20.840 ربما تقومون الآن بتخيل، كم كنت سمينة حينها. 00:01:20.840 --> 00:01:22.960 من السهل استحضار صورة تخيلية 00:01:22.960 --> 00:01:25.380 لفتاة خرقاء تلوث سروالها، 00:01:25.380 --> 00:01:28.700 تركض جيئة و ذهاباً قائلةً، "مرحبًا، أنا هنا!" 00:01:29.340 --> 00:01:32.120 ولكن إذا كانت لديك تلك الصورة التخيلية، 00:01:32.120 --> 00:01:33.741 ستكون مخطئاً. 00:01:34.361 --> 00:01:38.251 لأنه في عام 1995، عندما كان عمري 10 سنوات، 00:01:38.251 --> 00:01:39.911 بدوت هكذا. 00:01:41.221 --> 00:01:42.842 عندما أنظر إلى تلك الصورة الآن، 00:01:42.842 --> 00:01:43.847 قلبي يؤلمني 00:01:43.847 --> 00:01:47.462 لأنه عندما أدركت وقتها أنني أملك جسماً 00:01:47.462 --> 00:01:50.433 وأن الآخرين كان لديهم آراء حول جسمي، 00:01:50.993 --> 00:01:53.052 أصبحت إحصائية 00:01:53.052 --> 00:01:58.503 مثل ثمانية من كل عشرة أطفال في سن العاشرة الذين يخافون اليوم من السمنة. 00:01:58.503 --> 00:01:59.563 في سن العاشرة! 00:01:59.563 --> 00:02:01.833 هذه إحصائية حقيقية. 00:02:01.833 --> 00:02:06.124 صدقت الكذبة التي يروج لها diet culture عندما كان عمري 10 سنوات 00:02:06.124 --> 00:02:09.534 والتي تقول بأنني إذا كنت نحيفة، نحيفة بما فيه الكفاية، 00:02:09.534 --> 00:02:11.704 عندها سأكون سعيدة. 00:02:12.184 --> 00:02:15.374 ولكن في سن العاشرة، كنت أبعد البعد من أن أكون سعيدة. 00:02:15.994 --> 00:02:20.794 لقد كان الخجل هو الشعورالمرتبط بجسمي. 00:02:22.105 --> 00:02:23.506 بعد ذلك، 00:02:23.506 --> 00:02:25.655 كان الخجل يلاحقني كظلّي. 00:02:25.655 --> 00:02:27.975 وبعد حادثة 90210، 00:02:27.975 --> 00:02:30.626 كنت أعلم أنه علي أن اتصرف. 00:02:30.626 --> 00:02:33.186 لذا أمسكت بمقبض فرشاة أسنان والدي، 00:02:33.186 --> 00:02:35.906 ودفعتها إلى آخر حلقي حتى تقيأت. 00:02:35.906 --> 00:02:39.957 وهكذا بدأت معركتي الطويلة مع اضطرابات الأكل. 00:02:40.307 --> 00:02:45.377 واصلت التفوق في المدرسة، ممارسة الرياضة والرقص. 00:02:45.377 --> 00:02:48.457 فزت أنا والخجل بالكثير من الجوائز. 00:02:49.167 --> 00:02:52.490 في بعض الأحيان، كان الخجل مثل شخص بالغ متعجرف 00:02:52.490 --> 00:02:54.458 يتوسل لحمله على الظهر. 00:02:54.458 --> 00:02:55.573 وفي أوقات أخرى، 00:02:55.573 --> 00:02:58.585 كان الخجل يسير ورائي، جارّاً سلسلته معه 00:02:58.585 --> 00:03:01.968 مثل كلب مخلص لم يفارق نظري أبداً. 00:03:03.269 --> 00:03:07.909 عندما بلغت 18 عامًا سنة 2002، وأصبحت شابة، 00:03:08.479 --> 00:03:12.480 رسّخ الخجل نفسه كصديقي المخلص. 00:03:12.480 --> 00:03:14.780 رافقني لكل عرض راقص، 00:03:14.780 --> 00:03:16.071 لكل مباراة كرة قدم؛ 00:03:16.071 --> 00:03:18.730 لقد كان معي حتى في الحمام في حفل التخرج 00:03:18.730 --> 00:03:21.240 بينما انحنيت على المرحاض وتقيأت العشاء 00:03:21.240 --> 00:03:24.751 قبل دقائق فقط من تتويجي أميرة حفل التخرج. 00:03:25.841 --> 00:03:27.911 عندما انتقلت إلى الجامعة في ذلك الخريف، 00:03:27.911 --> 00:03:30.571 أحضرت الخجل معي إلى غرفتي، 00:03:30.571 --> 00:03:33.401 ولاحظت أن جسدي بدأ يتغير. 00:03:33.401 --> 00:03:35.446 عندما عدت للمنزل لقضاء عطلة عيد الميلاد، 00:03:35.446 --> 00:03:37.641 كنت قد زدت 50 رطلاً. 00:03:37.641 --> 00:03:38.751 صرت أحدث نفسي حينها: 00:03:38.751 --> 00:03:40.092 "حسنًا، أنا متفوقة، 00:03:40.092 --> 00:03:43.112 من الواضح أن اكتساب 15 رطلاً" كباقي الطلاب لا يكفي. 00:03:43.112 --> 00:03:44.112 (ضحك) 00:03:44.802 --> 00:03:48.152 كانت تظهر كدمات غامضة في جميع أنحاء جسدي، وكنت أقول، 00:03:48.152 --> 00:03:50.564 لماذا أرتطم في المداخل والأثاث؟ 00:03:50.564 --> 00:03:52.652 متى أصبحت خرقاء هكذا؟" 00:03:53.092 --> 00:03:55.934 ولكن بعد ذلك أدركت أنني لم اصبح خرقاء: 00:03:55.934 --> 00:03:57.875 كان جسمي يتمدد بسرعة 00:03:57.875 --> 00:04:01.220 لدرجة أنني فقدت الإدراك الحركي له. 00:04:01.774 --> 00:04:05.315 لم يتمكن جسمي من أن يتكيف في مساحته الجسدية بعد الآن، 00:04:05.315 --> 00:04:08.895 ويشكل مماثل، لم أكن أعرف أين أتسعُ في هذا العالم. 00:04:09.445 --> 00:04:13.765 أن أقول أنني اكتسبت الوزن بصعوبة، سيكون غير صحيح. 00:04:14.545 --> 00:04:17.085 و بانتهاء الفصل الدراسي الثاني، 00:04:17.085 --> 00:04:19.575 كنت قد زدت 100 رطل تقريباً. 00:04:19.575 --> 00:04:21.626 كنت أتعرض للشفقة من الفتيات الجميلات 00:04:21.626 --> 00:04:24.486 عندما يسألنني فيما إذا كان لدي حبيب أبداً. 00:04:25.456 --> 00:04:26.936 كان يوجد ذلك الصبي عضو الأخوية، 00:04:26.936 --> 00:04:28.936 الذي كان من المفترض أن يصطحبني في شهر آب 00:04:28.936 --> 00:04:32.337 إلى موعد عشاء في مطعم Ruby Tuesday، 00:04:33.397 --> 00:04:35.027 ولكن عندما رآني في شهر آذار، 00:04:35.027 --> 00:04:38.177 نظر إلي كما لو أنني لست موجودة. 00:04:38.776 --> 00:04:42.622 كان الأمر كما لو أنني أُجبرت بدون إرادتي على القيام ببعض التجارب الاجتماعية، 00:04:42.622 --> 00:04:45.746 لارتداء بدلة دهون وعرضها في العلن. 00:04:46.187 --> 00:04:47.428 الاختلافات في طريقة 00:04:47.428 --> 00:04:52.449 معاملة الناس لويتني العادية و ويتني السمينة كانت شاسعة. 00:04:52.449 --> 00:04:57.939 فجأة، اعتبروني أنني كسولة، يائسة، قذرة وغبية. 00:04:57.939 --> 00:05:01.089 ومع كل رطل إضافي اكتسبته، 00:05:01.089 --> 00:05:05.471 أصبح تقديري لذاتي يقل أكثر فأكثر. 00:05:06.161 --> 00:05:08.680 لذلك أصبحت شخصًا مختلفًا بعدها. 00:05:09.210 --> 00:05:10.825 تركت دروس الرقص. 00:05:10.825 --> 00:05:13.250 رسبت في الكثير من صفوفي الأكاديمية. 00:05:13.250 --> 00:05:17.071 وفي عالمٍ شعرت فيه أنه كان من أكبر المحرمات أن أكون امرأة سمينة، 00:05:17.071 --> 00:05:19.261 لم يكن لدي أي أحد أتكلم معه. 00:05:19.791 --> 00:05:22.841 بالتأكيد، كانت هناك أوقات استطعت فيها النهوض بنفسي 00:05:22.841 --> 00:05:24.696 قائلةً "سأذهب إلى النادي الرياضي 00:05:24.696 --> 00:05:26.742 أوسأذهب إلى هذه الحفلة". 00:05:26.742 --> 00:05:29.672 ولكن كان هناك دائما همسة، نظرة إزدراء، إهانة 00:05:29.672 --> 00:05:34.134 لتذكرني لماذا لا أستحق لأتواجد في تلك الأماكن. 00:05:34.572 --> 00:05:37.022 لذلك كنت أعود إلى شقتي 00:05:37.022 --> 00:05:39.952 إلى الصديق الوحيد الذي لم يهجرني أبداً: 00:05:39.952 --> 00:05:41.133 الخجل. 00:05:41.813 --> 00:05:44.194 كنا نسهر حتى وقت متأخر من الليل، نواسي بعضنا، 00:05:44.194 --> 00:05:45.981 نسكر لنخدر ألمنا. 00:05:45.981 --> 00:05:48.264 كنت أطلب وجبات سريعة لكلينا 00:05:48.264 --> 00:05:54.084 وأفعل أي شيء لأتجنب الخروج إلى عالم لا يريدني. 00:05:54.084 --> 00:05:57.035 وبالطبع فإن كل الأشياء التي فعلتها للتعايش مع الأمر 00:05:57.035 --> 00:05:58.750 فاقمت المشكلة فقط، 00:05:58.750 --> 00:06:00.965 واستمريت في اكتساب الوزن. 00:06:01.835 --> 00:06:04.855 في عام 2005 ، كان وزني 280 رطلاً. 00:06:04.855 --> 00:06:06.955 قامت ممرضتي النسائية بجرّ كرسيها 00:06:06.955 --> 00:06:08.866 بعد انتهائها من فحصي، 00:06:08.866 --> 00:06:10.071 لتحقق من مرجعها الطبي 00:06:10.071 --> 00:06:12.876 وتعلن لي بدون بهجة 00:06:12.876 --> 00:06:15.876 أنني أعاني من متلازمة تكيس المبايض. 00:06:15.876 --> 00:06:16.876 حسنا! 00:06:16.876 --> 00:06:18.086 بدأ عقلي يترنح 00:06:18.086 --> 00:06:20.787 لأنني لم أتذكر بأنني قد درست عن هذا المرض المنقول جنسياً 00:06:20.787 --> 00:06:22.716 في حصة التثقيف الجنسي في الصف السابع. 00:06:23.306 --> 00:06:24.166 (ضحك) 00:06:24.426 --> 00:06:25.597 ولكن اكتشفت 00:06:25.597 --> 00:06:27.947 بينما كنت أقرأ النشرات والكتيبات 00:06:27.947 --> 00:06:30.948 أن متلازمة تكيس المبايض ليست من الأمراض المنقولة جنسياً. 00:06:30.948 --> 00:06:31.953 لقد كانت متلازمة، 00:06:31.953 --> 00:06:33.658 مجموعة من الأعراض بدون علاج 00:06:33.658 --> 00:06:36.599 والتي تصيب واحدة من كل عشرة نساء في الولايات المتحدة 00:06:36.599 --> 00:06:39.568 وهي السبب الرئيسي للعقم. 00:06:39.568 --> 00:06:43.628 ثم، مثل جمع أجزاء الأحجية مع بعضها ، بدأت أشياء أخرى تبدو منطقية. 00:06:43.628 --> 00:06:46.119 كميات الشعر المتساقطة أثناء الاستحمام، 00:06:46.119 --> 00:06:49.048 الشعر الخشن الداكن في جميع أنحاء وجهي، 00:06:49.048 --> 00:06:54.040 دورتي الشهرية التي جاءت مرتين فقط عندما كان عمري 15 عامًا ولم تتكرر 00:06:54.040 --> 00:06:55.040 وبالطبع، 00:06:55.040 --> 00:06:58.520 زيادة الوزن المفاجئة والشديدة في سنتي الأولى من الكلية. 00:06:58.520 --> 00:07:02.281 لم يكن لدي تفسير لذلك وقتها، ولكن لدي تفسير لذلك الآن: 00:07:02.281 --> 00:07:04.271 لقد كان لدي مقاومة للأنسولين. 00:07:04.620 --> 00:07:08.851 فهل الحياة مع متلازمة تكيس المبايض تجعل من المستحيل فقدان الوزن؟ 00:07:08.851 --> 00:07:10.461 بالطبع لا. 00:07:10.461 --> 00:07:12.436 هل سيكون الأمر أصعب؟ 00:07:12.436 --> 00:07:14.592 بكل تأكيد نعم. 00:07:14.592 --> 00:07:16.992 وللمرأة التي كانت تقبل أي شيء عدا أن تكون سمينة، 00:07:16.992 --> 00:07:19.472 كان هذا بمثابة حكم بالإعدام. 00:07:19.472 --> 00:07:21.652 ثم تضايقت. 00:07:21.962 --> 00:07:22.962 تسائلت، 00:07:22.962 --> 00:07:25.383 "لماذا لم أسمع أبداً بهذا الشيء من قبل؟" 00:07:25.383 --> 00:07:26.383 أردت أن أعرف 00:07:26.383 --> 00:07:29.048 لماذا لطالما تم إرجاعي عندما ذهبت إلى الأطباء، 00:07:29.048 --> 00:07:33.083 قائلين أنني "شابه وغير منظمة" أو بسبب الشرب أو مضادات الاكتئاب. 00:07:33.483 --> 00:07:35.668 ولكن من بين كل تلك المشاعر التي شعرت بها، 00:07:35.668 --> 00:07:39.664 كان أكثر ما شعرت به هو الخجل. 00:07:40.274 --> 00:07:41.614 بعد الكلية، 00:07:41.614 --> 00:07:43.724 حزمت حقيبتين، 00:07:43.724 --> 00:07:45.945 ملابسي وخجلي، 00:07:45.945 --> 00:07:48.865 وانطلقت إلى كوريا لتدريس اللغة الإنجليزية. 00:07:48.865 --> 00:07:50.885 حصلت على ترقية إثر أخرى، 00:07:50.885 --> 00:07:52.905 وسافرت حول العالم. 00:07:52.905 --> 00:07:57.365 أنا والخجل تمكنا من اجتياز الطريق إلى قمة سور الصين العظيم، 00:07:57.365 --> 00:07:59.420 تناولنا السوشي معاً في طوكيو، 00:07:59.420 --> 00:08:02.456 قمنا بإجازة في ماليزيا وفيتنام. 00:08:02.456 --> 00:08:04.496 حتى أننا أخذنا حماماً شمسياً في بالي. 00:08:05.216 --> 00:08:08.167 لكن كل هذه التجارب التي كانت يجب أن تكون رائعة 00:08:08.167 --> 00:08:11.187 كانت مسمومة بذلك الخزي البشع والمقرف 00:08:11.187 --> 00:08:14.298 الذي امتص الحياة واللون من ذكرياتي 00:08:14.298 --> 00:08:17.187 ولم يترك لي سوى الأسود والأبيض 00:08:17.187 --> 00:08:21.648 وأمنية لا تنتهي في أن أكون نحيفة حتى أتمكن من بدء حياتي حقًا. 00:08:22.998 --> 00:08:24.668 العيش في الخارج لم يكن كله سيئًا، 00:08:24.668 --> 00:08:27.058 كان لدي بعض من أفضل التجارب هناك. 00:08:27.058 --> 00:08:28.598 لكن التمييز الذي واجهته 00:08:28.598 --> 00:08:32.428 كان أكثر علانية من أي شيء تعرضت له في الوطن. 00:08:32.428 --> 00:08:35.609 لقد تم الضحك عليّ، الإشارة بالأصبع عليّ، وتسميتي بالخنزيرة كل يوم 00:08:35.609 --> 00:08:38.539 في الشارع، في المتجر، في الملهى الليلي. 00:08:38.539 --> 00:08:40.350 لن أنسى أبداً عندما ركبت سيارة أجرة 00:08:40.350 --> 00:08:42.420 وشخر السائق في وجهي في كل ميل نقطعه 00:08:42.420 --> 00:08:44.790 حتى وصلنا إلى وجهتنا. 00:08:44.790 --> 00:08:48.865 كان هناك الشاب الذي حرف دراجته بالقرب مني بشكل خطير في الشارع، 00:08:48.865 --> 00:08:50.200 موقفاً الدواسات، 00:08:50.200 --> 00:08:51.995 نظر إلي، وقال "خنزيرة" 00:08:51.995 --> 00:08:53.411 ثم بصق. 00:08:55.361 --> 00:08:56.366 طاردته، 00:08:56.366 --> 00:08:58.901 والذي كان جهداً عقيماً لأنه كان على دراجة، 00:08:58.901 --> 00:09:02.391 وتجاهلت كل إهانة كورية يمكنني تذكرها 00:09:02.391 --> 00:09:05.110 حتى رأيته يختفي في الظلام. 00:09:05.110 --> 00:09:08.550 وثم عدت أدراجي إلى شقتي لأبكي. 00:09:10.584 --> 00:09:12.223 ولكن لم يكن حتى ... 00:09:12.923 --> 00:09:14.573 تعرضت لاعتداء في حانة، 00:09:14.573 --> 00:09:16.562 ركض رجل إلى ورائي 00:09:16.562 --> 00:09:19.102 ليبدأ بلكمي على رأسي من الخلف، 00:09:19.102 --> 00:09:20.558 ثم أدركت، 00:09:20.558 --> 00:09:21.896 "لحظة، 00:09:22.936 --> 00:09:25.314 أنا لا أستحق هذا." 00:09:25.314 --> 00:09:28.639 لقد أدى مثل هذا الإجراء العدواني المسيء 00:09:28.639 --> 00:09:32.784 لدفعي إلى الإدراك بأنني كنت إنسانة سمينة، 00:09:32.784 --> 00:09:34.474 ولكنني كنت إنسانة. 00:09:35.015 --> 00:09:36.600 وقلت لنفسي، 00:09:36.600 --> 00:09:38.555 "سأعود إلى الولايات المتحدة، 00:09:38.555 --> 00:09:41.865 وسأمنع لمثل هذا الشيء أن يحدث لي مرة أخرى. 00:09:41.865 --> 00:09:43.745 سأفقد وزني ". 00:09:44.575 --> 00:09:48.036 لذلك فقد عدت في عام 2011. 00:09:51.006 --> 00:09:52.896 في عام 2011، 00:09:52.896 --> 00:09:57.547 زنت 329 رطلاً. 00:09:57.547 --> 00:10:00.917 وفقدت 100 رطلاً في ثمانية أشهر. 00:10:00.917 --> 00:10:04.297 تمرنت من 12 إلى 15 ساعة كل أسبوع؛ 00:10:04.297 --> 00:10:05.667 أحصيت سعراتي الحرارية. 00:10:05.667 --> 00:10:06.898 أصبت بالهوس، 00:10:06.898 --> 00:10:09.688 وخبأت خجلي عن مدربي الشخصي 00:10:09.688 --> 00:10:11.918 وعن عائلتي وعن أصدقائي، 00:10:11.918 --> 00:10:13.998 حتى عن الغرباء الذين قالوا، 00:10:13.998 --> 00:10:15.849 "أنت مدهشة. 00:10:15.849 --> 00:10:18.459 إن هذا هو أصعب شيء يمكن لأي شخص أن يقوم به على الإطلاق 00:10:18.459 --> 00:10:19.868 وانظري إنك تفعلينه. 00:10:19.868 --> 00:10:23.901 لم أكن في أي وقت مضى منذ ولادتك فخور بك أكثر من الآن!" 00:10:26.278 --> 00:10:31.519 تقريباً، لقد كنت أتناول من 500 إلى 1000 سعرة حرارية في اليوم، 00:10:31.519 --> 00:10:35.570 وكنت أرمي كل شيء تناولته يوم الجمعة، والذي كان "يومي المسموح للأكل". 00:10:35.570 --> 00:10:39.091 واضطراب الأكل الذي أعاني منه عاد بكامل قوته. 00:10:40.231 --> 00:10:43.701 في يوم، خرجت من النادي الرياضي، بعد الركض بضعة أميال على جهاز المشي، 00:10:43.701 --> 00:10:47.131 وإذ بسيارة تباطأت بجانبي و فتحت نوافذها، 00:10:47.131 --> 00:10:48.811 ومن بداخلها صاحوا في وجهي، 00:10:49.421 --> 00:10:50.722 "أيتها السمينة!" 00:10:52.222 --> 00:10:55.392 عندما ركبت سيارتي والعرق يقطر مني، 00:10:55.392 --> 00:10:58.319 ما حدث بعد ذلك لا شيء أقل من انهيار عصبي. 00:10:58.319 --> 00:11:00.173 لقد كنت حرفياً أتمرن بجهد 00:11:00.173 --> 00:11:03.262 لفعل الشيء الوحيد الذي سيصلح كل شيء كما زعم الجميع 00:11:03.262 --> 00:11:06.942 الشيء الوحيد الذي سيجعلني قيّمة كما أخبروني. 00:11:06.942 --> 00:11:08.993 ولكن ذلك الرجل عند موقف السيارات لم يبالي، 00:11:08.993 --> 00:11:12.763 لم يكن يعرف من، لماذا، وأين كنت أو ما قد فعلته لأتغير. 00:11:12.763 --> 00:11:15.674 وكنت أتخيل خسارة المئات المتبقية من وزني 00:11:15.674 --> 00:11:17.294 والتفكير في وزني الذي أهدف إليه. 00:11:17.294 --> 00:11:20.735 ولكن كل ما استطعت رؤيته كان ترهل الثديين والجلد 00:11:20.735 --> 00:11:23.335 والتجاعيد حول عيني. 00:11:23.335 --> 00:11:24.625 وعرفت في داخلي 00:11:24.625 --> 00:11:28.932 أنه طالما أنني أحدد قيمتي لنفسي بحسب رأي الآخرين، 00:11:28.932 --> 00:11:31.174 لن أكون راضية أبداً. 00:11:31.174 --> 00:11:36.756 لكنني لم أستطع التحرر من الاعتقاد أنني يجب أن أكون نحيفة لأكون سعيدة. 00:11:36.756 --> 00:11:41.306 وهكذا في تلك اللحظة، انطفأت كل آمالي. 00:11:41.956 --> 00:11:45.267 لقد تعبت من عد السعرات الحرارية، 00:11:45.267 --> 00:11:46.537 من فقدان الوزن، 00:11:46.537 --> 00:11:50.428 من الهوس بكل شيء متعلق بالطعام وممارسة الرياضة. 00:11:50.428 --> 00:11:53.357 كنت أرغب في العيش من أجل شيء آخر. 00:11:53.947 --> 00:11:55.988 لذلك، حصلت على وظيفة في الراديو 00:11:55.988 --> 00:11:59.558 حيث كان علي النهوض كل يوم في الرابعة صباحاً للحديث عن الحد الأدنى للأجور. 00:11:59.558 --> 00:12:00.838 (ضحك) 00:12:01.638 --> 00:12:03.988 ومثل الغالبية العظمى من الناس 00:12:03.988 --> 00:12:06.508 الذين يفقدون كمية كبيرة من الوزن في حياتهم، 00:12:06.508 --> 00:12:07.748 لقد بدأت في استعادتها. 00:12:07.748 --> 00:12:11.159 وفي غضون عام ونصف، كنت أثقل من أي وقت مضى. 00:12:11.159 --> 00:12:13.468 زنت 350 رطلاً 00:12:13.468 --> 00:12:16.798 وفي أعلى درجة من الاكتئاب من أي وقت مضى. 00:12:17.590 --> 00:12:19.610 لم يكن لدي أي مال لدفع الإيجار الخاص بي، 00:12:19.610 --> 00:12:21.380 لذلك عدت للعيش مع والديّ. 00:12:21.380 --> 00:12:25.750 وفي عيد ميلادي التاسع والعشرين، وجدت نفسي أبكي في حضن أمي، 00:12:26.388 --> 00:12:30.691 كنت أرثي لها عن الاتجاه السلبي لكل من حياتي المهنية والشخصية. 00:12:30.691 --> 00:12:31.691 وسألتها، 00:12:31.691 --> 00:12:35.251 "أمي، كيف يمكن لأي شيء أن يتغير؟" 00:12:35.801 --> 00:12:38.262 وأخرجت والدتي قلادة، 00:12:38.462 --> 00:12:40.227 و كانت مكتوب عليها 00:12:40.227 --> 00:12:42.962 :"شيء جيد سيحدث." 00:12:42.962 --> 00:12:48.166 ولكن في بؤسي، كنت مركّزة فقط على تفصيل واحد فقط: 00:12:48.972 --> 00:12:50.233 متي؟ 00:12:50.813 --> 00:12:52.482 لذلك بدأت في إعادة تقييم حياتي. 00:12:52.482 --> 00:12:55.603 تذكرت الوقت عندما كنت 10 سنوات وأزن 90 رطلاً، 00:12:55.603 --> 00:12:57.733 والآن في سن 30 وأزن فوق ال 300 رطل، 00:12:57.733 --> 00:12:59.493 ولم يكن ذلك مهمًا. 00:12:59.493 --> 00:13:00.663 لم أكن سعيده أبدًا، 00:13:00.663 --> 00:13:02.214 لم أحب نفسي أبدًا، 00:13:02.214 --> 00:13:05.104 حملت معي دائماً ثقل الخجل. 00:13:05.104 --> 00:13:07.734 لذا قررت القيام بتجربة، وقطعت وعداً لنفسي. 00:13:07.734 --> 00:13:11.975 قلت، "ويتني ، إذا كان هناك شيء طُلب منك القيام به 00:13:11.975 --> 00:13:14.435 وسببك الوحيد لرفضه هو القول، 00:13:14.435 --> 00:13:16.385 'لأنني سمينة' 00:13:16.385 --> 00:13:18.885 عندها ستنفذين هذا الشيء بكل الأحوال ". 00:13:19.965 --> 00:13:21.675 كان الكون يصغي 00:13:21.675 --> 00:13:23.105 لأنه من الأفضل أن تصدقوا 00:13:23.105 --> 00:13:24.745 أنه بعد ثلاثة ايام، 00:13:24.745 --> 00:13:26.696 تلقيت رسالة من مصورة محلية 00:13:26.696 --> 00:13:30.866 قالت لي أنها تريد أن تأخذ لي مجاناً بعض الصور المثيرة. 00:13:32.356 --> 00:13:33.877 كتبت لها على الفور: 00:13:33.877 --> 00:13:39.137 "أختي، ولا حتى بعد مليون سنة سأقوم بخلع ملابسي أمام الكاميرا. 00:13:39.137 --> 00:13:40.958 متى يجب أن أقابلك؟ " 00:13:40.958 --> 00:13:42.338 (ضحك) 00:13:43.658 --> 00:13:46.918 زجاجة نبيذ وسائق خاص لاحقًا، 00:13:46.918 --> 00:13:48.118 (ضحك) 00:13:48.118 --> 00:13:50.888 حصلت على نتيجة غير متوقعة. 00:13:50.888 --> 00:13:53.018 عندما نظرت إلى هذه الصورة، 00:13:56.708 --> 00:13:59.370 لأول مرة في حياتي كلها، 00:13:59.370 --> 00:14:01.720 لم أفحص بدقة كل عيب، 00:14:01.720 --> 00:14:02.720 لم أشمئز، 00:14:02.720 --> 00:14:05.960 وفي الحقيقة ، اعتقدت أنني كنت جميلة. 00:14:06.540 --> 00:14:09.480 لذا قررت مواصلة التجربة. 00:14:10.071 --> 00:14:14.251 زملائي في محطة الراديو كانوا يحاولون أن يطلبوا مني عمل فيديو راقص 00:14:14.251 --> 00:14:15.775 اسمه "فتاة سمينة ترقص" 00:14:15.775 --> 00:14:17.010 ووضعه على اليوتيوب. 00:14:17.010 --> 00:14:19.881 وفي البداية ، كان ردي "بالتأكيد لا" 00:14:19.881 --> 00:14:22.242 لأنه لم يراني أي أحد أرقص منذ أن كان عمري 18 00:14:22.242 --> 00:14:23.982 الفتيات السمينات لا يستحقون ذلك، 00:14:23.982 --> 00:14:26.582 ولا أزال أتحسس من كلمة "سمينة." 00:14:27.002 --> 00:14:28.362 وكان علي أن أسأل نفسي، 00:14:28.362 --> 00:14:30.603 "ويتني، من أي شخص على هذا الكوكب، 00:14:30.603 --> 00:14:33.123 ألا تعلمين أن البدانة 00:14:33.123 --> 00:14:37.123 لا تعني أنني بلا قيمة، كسولة، غبية وغير مستحقة؟ " 00:14:37.773 --> 00:14:40.158 لم أكن متأكدة أنني كنت أعرف، 00:14:40.158 --> 00:14:41.923 لكنني أردت اكتشاف إذا كنت أعلم أم لا، 00:14:41.923 --> 00:14:43.464 فقلت نعم. 00:14:43.824 --> 00:14:48.744 ونشرت هذا الفيديو على الإنترنت، 00:14:49.614 --> 00:14:53.265 وبعد أيام قليلة،بدأت بتلقي الكثير من الاتصالات. 00:14:53.705 --> 00:14:55.090 لكنها لم تكن مكالمات عادية 00:14:55.090 --> 00:14:57.855 مثل مكالمة من والدي يسألني إن كان لدي مناديل للمرحاض وشيء من هذا القبيل. 00:14:58.535 --> 00:15:03.455 لقد كانت مكالمات من ستيف هارفي وسي إن إن، صباح الخير يا أمريكا، وToday Show، 00:15:03.455 --> 00:15:06.605 وقد أخبروني جميعًا أنهم يريدون مني الظهور في برامجهم، 00:15:06.605 --> 00:15:08.165 والتحدث عن الفيديو الراقص، 00:15:08.165 --> 00:15:09.886 وشرح هذا الأسلوب الجديد للحياة، 00:15:09.886 --> 00:15:13.247 أسلوب الحياة الجديد "الإيجابي للجسد" الذي كنت أقوده. 00:15:14.107 --> 00:15:15.396 ولم أستطع أن أفهم، 00:15:15.396 --> 00:15:19.686 ما هو الشيء المميز جداً أو الغريب بامرأة سمينة ترقص؟ 00:15:19.686 --> 00:15:21.281 لكني ذهبت إلى البرامج، 00:15:21.281 --> 00:15:23.377 وقمت برقصتي الصغيرة. 00:15:23.867 --> 00:15:26.237 ثم بدأت الرسائل تصل. 00:15:26.237 --> 00:15:29.878 تلقيت بريدًا إلكترونيًا من مراهق في لبنان، قائلاّ: 00:15:29.878 --> 00:15:32.063 "ويتني، من غير القانوني أن تكون شاذاً هنا، 00:15:32.063 --> 00:15:33.759 وأنا شاذ. 00:15:33.759 --> 00:15:38.410 ولكن عندما شاهدت مقاطع الفيديو الخاصة بك، أشعر أن حياتي ستكون على ما يرام." 00:15:39.019 --> 00:15:40.479 وقلت، 00:15:42.439 --> 00:15:43.436 "حسنا." 00:15:43.436 --> 00:15:44.746 (تضحك) 00:15:46.029 --> 00:15:48.550 ثم بعدها، بدأت المزيد من الرسائل بالتدفق. 00:15:48.550 --> 00:15:52.400 كان هذا من قناة TLC، وطلبوا مني أن أفكر في القيام ببرنامج عن حياتي. 00:15:52.400 --> 00:15:55.917 فكرت كيف أنه من الممكن لمثل هذا الشيء أن يدمر حياتي وسمعتي 00:15:55.917 --> 00:15:57.591 وكل الطرق التي مازالت ممكنة. 00:15:58.241 --> 00:16:01.551 ولكن بعد ذلك فكرت بذلك الصبي في لبنان، 00:16:01.551 --> 00:16:02.841 وبكل شخص آخر 00:16:02.841 --> 00:16:05.981 لم يسبق له مشاهدة شخص يشبهه على التلفاز، 00:16:05.981 --> 00:16:07.441 شخص عانى مثله، 00:16:07.441 --> 00:16:09.582 لذلك قلت أوافق. 00:16:11.722 --> 00:16:15.862 لم يمض وقت طويل حتى بدأت تتدفق المزيد من الرسائل. 00:16:15.862 --> 00:16:19.363 وكان الكثير منها من النساء البدينات، والكثير أيضاً من غيرهن. 00:16:19.363 --> 00:16:20.903 كنت أتحدث مع الفتيات الصغيرات، 00:16:20.903 --> 00:16:21.903 النساء المصابات بفقدان الشهية، 00:16:21.903 --> 00:16:23.443 ناس بقدرات مختلفة، 00:16:23.443 --> 00:16:26.364 الأجداد الذين لطالما كرهوا أنوفهم. 00:16:27.483 --> 00:16:31.223 ثم أدركت أن الأمر لا يتعلق بكوني سمينة، 00:16:31.223 --> 00:16:33.834 إنما يتعلق بأنني أعيش حياة خالية من الخجل 00:16:33.834 --> 00:16:37.164 على الرغم من المجتمع الذي يخبرني أنني لا أستحق ذلك. 00:16:38.114 --> 00:16:42.715 كلنا نملك ذلك الشيء الذي يخبرنا به المجتمع بأنه يجب علينا أن نشعر بالخجل حياله. 00:16:42.715 --> 00:16:44.560 بالنسبة لي، هذا مرئي 00:16:44.560 --> 00:16:48.226 في عالم، حيث النحافة فيه تتنتصر على كل شيء آخر، 00:16:48.226 --> 00:16:50.465 حيث نقول فيه للنساء بعبارات محددة، 00:16:50.465 --> 00:16:53.336 "إذا لم تكوني صغيرة، نحيفة وجميلة بما فيه الكفاية، 00:16:53.336 --> 00:16:55.726 أنت منبوذة" 00:16:56.156 --> 00:16:58.026 العيش في ذلك العالم، 00:16:58.506 --> 00:17:03.387 قرار أن أحب جسدي، أصبح تصرفاً جذرياً. 00:17:03.387 --> 00:17:07.247 والقيام بما أحبه في ذلك الجسم أصبح قوياً. 00:17:07.877 --> 00:17:11.297 ثم أتت الأسئلة التي لا مفر منها من الجميع: 00:17:11.297 --> 00:17:13.687 "كيف يمكن فعل ذلك؟" 00:17:13.687 --> 00:17:15.977 لم أكن أعرف أبداً الإجابة على هذا السؤال، 00:17:15.977 --> 00:17:19.128 لأنني لم أكن أعرف كيف أقول لشخص ما أن يكون مثلي. 00:17:19.528 --> 00:17:23.257 ولكنني الآن أعتقد أنني أعرف كيف أخبر الناس أن يكونو أنفسهم. 00:17:23.257 --> 00:17:26.949 نعتقد أننا يجب أن نتمتع بالثقة بطريقة سحرية قبل القيام بشيء ما، 00:17:26.949 --> 00:17:28.930 ولكن هذا يقودنا للوراء. 00:17:29.569 --> 00:17:32.548 الثقة هي نتيجة الفعل، وليس العكس. 00:17:32.548 --> 00:17:36.540 لو انتظرت لأحصل على الثقة، لم أكن لأنهض من سريري أبدًا لأفعل أي شيء. 00:17:37.720 --> 00:17:39.275 كان علي القيام بالأشياء الصعبة، 00:17:39.275 --> 00:17:42.370 في حالتي، تصورت نصف عارية ورقصت، 00:17:42.370 --> 00:17:44.960 ثم جاءت الثقة كمكافأة، 00:17:44.960 --> 00:17:47.611 وجائت الثقة كصخرة بناء. 00:17:48.181 --> 00:17:52.361 ولكن عيش حياة خالية من الخجل لم تكن مشرقة ومليئة بالورود. 00:17:52.361 --> 00:17:54.501 كل يوم على الانترنت وفي حياتي اليومية، 00:17:54.501 --> 00:17:57.673 يقال لي بأنني مقرفة، متوهمة، 00:17:57.673 --> 00:18:00.672 وينبغي أن أسرع بالإصابة بالنوبة القلبية التي لابد من حصولها 00:18:00.672 --> 00:18:02.332 حتى يتمكن العالم من التخلص مني. 00:18:03.332 --> 00:18:04.622 لكن العيش بدون خجل 00:18:04.622 --> 00:18:10.463 جلب المزيد من الفرح إلى حياتي لدرجة لم أكن أتوقعها أبداً 00:18:10.463 --> 00:18:11.465 لقد ربطني 00:18:11.465 --> 00:18:14.033 مع ملايين الناس الذين لم يسبق لي أن قابلتهم وجهًا لوجه 00:18:14.033 --> 00:18:17.503 وأعاد اللون والسعادة مجدداً إلى حياتي. 00:18:18.003 --> 00:18:20.474 الآن، كثيرا ما أفكر بأحد اقتباساتي المفضلة 00:18:20.474 --> 00:18:22.554 من النسوية المفضلة لدي، أودري لورد. 00:18:22.554 --> 00:18:26.964 قالت، "أنا متعمّدة ولا اخاف من شيء ". 00:18:26.964 --> 00:18:30.954 ثم أفكر بهذه الصورة سنة 1989. 00:18:31.725 --> 00:18:33.865 بسن الخمس سنوات، قبل حفلتي الراقصة الأولى، 00:18:33.865 --> 00:18:36.384 كانت هذه الفتاة الصغيرة متعمّدة ولا تهاب شيئاً، 00:18:36.384 --> 00:18:39.875 ترقص أمام مختلف أصناف البشر في العالم، 00:18:39.875 --> 00:18:43.726 غير متأسفة أنها وُضعت على هذه الأرض لتقوم بهذا العمل. 00:18:44.286 --> 00:18:47.378 أعتقد أننا نشعر بالإحباط لأننا جميعاً كنا تلك الفتاة الصغيرة 00:18:47.378 --> 00:18:50.246 ولكن العالم بعدها قام بتعنيفنا وتحطيمنا. 00:18:50.246 --> 00:18:52.916 نحن نعتقد أنه ليكون المرء واثقاً وسعيداً 00:18:52.916 --> 00:18:55.707 فإن الأمر سيكون كسهولة كبس مفتاح الضوء، أليس كذلك؟ 00:18:55.707 --> 00:18:59.457 فقط افعلها، كن سعيدًا، أحب نفسك. 00:18:59.457 --> 00:19:02.528 لكن الأمر ليس بهذه السهولة، وأنا أعلم ذلك. 00:19:02.588 --> 00:19:04.128 إنه ليس مثل كبس مفتاح الضوء. 00:19:04.128 --> 00:19:05.839 عيش حياة خالية من الخجل 00:19:05.839 --> 00:19:10.186 أشبه بالتعثر تجاه ضوء استشعار الحركة في الظلام. 00:19:11.088 --> 00:19:15.478 عليك المضي قدماً إلى هدف لا يمكنك رؤيته 00:19:15.478 --> 00:19:17.599 لكن ثق أنك سوف تصل إلى هناك في نهاية المطاف. 00:19:17.599 --> 00:19:18.789 والكون مضحك للغاية 00:19:18.789 --> 00:19:21.169 لأن الشيء الوحيد التي سيضيء ذلك الضوء 00:19:21.169 --> 00:19:24.060 هو حركتك وعملك. 00:19:24.060 --> 00:19:25.425 وإذا عشت بهذه الطريقة ، 00:19:25.425 --> 00:19:29.470 إذا عرفت أنه في كل مرة تتعثر بها و تدور و تزاحم، 00:19:29.470 --> 00:19:31.630 أنت في الواقع تقوم بالجزء الصعب، 00:19:31.630 --> 00:19:35.761 أنت في الواقع تقوم بالعمل، حتى لو كنت لا تستطيع تحديد تقدمك 00:19:35.761 --> 00:19:38.441 إذا التزمت لتعيش حياة خالية من الخجل 00:19:38.441 --> 00:19:41.771 وأدركت أنها مهمة عليك القيام بها كل يوم، 00:19:41.771 --> 00:19:43.091 يوماً بعد يوم، 00:19:43.091 --> 00:19:46.922 وأنت متعمد حول اختيار تلك الحياة، 00:19:46.922 --> 00:19:49.792 ستجد نفسك مضيئة. 00:19:49.792 --> 00:19:51.472 وإذا كنت مثلي، 00:19:51.472 --> 00:19:54.344 من المحتمل أن تكون عندما لا تتوقعها. 00:19:54.344 --> 00:19:55.344 شكرا لكم. 00:19:55.344 --> 00:19:57.743 (تصفيق)