هذه قصة عالم تم رسم حدوده وأراضيه
من قبل تجارة العبيد
عالم فرض فيه العنف، والاستعباد والربح
طرقهم الخاصة.
لقد شكّلت هذه المنظومة الإجرامية
تاريخنا وعالمنا.
في "ساو توميه"،
اخترع البرتغاليون نموذجاً اقتصادياً
يحقق أرباحاً غير معهودة:
مزارع السكّر.
كانت هذه المستعمرة السوداء الأولى،
وأول مجتمع للعبيد.
لقد شهدنا اقتران الرجال السود
بزراعة قصب السكر.
في القرن السادس عشر، أصبحت القوى الأوروبية
الأخرى متلهفة لاتباع نموذجهم.
سيغرق طمعهم ذلك قارة بأكملها
في غمار الفوضى والعنف
ألقي بحوالي 13 مليون إفريقي في طرق
العبودية الجديدة المتجهة نحو العالم الجديد
حيث أمل الإنجليز، والفرنسيون، والهولنديون
بتحقيق الثراء الفاحش
طرق العبودية
تاريخ مختصر
حول الاتجار بالبشر
1620 - 1789
من مزارع السكّر إلى الثورة
غوادالوبيه
بما إن صفات المناخ في البحر الكاريبي
مشابهة لتلك في "ساو توميه"،
أصبح البحر الكاريبي نقطة التقاطع الرئيسية
لطرق تجارة العبيد.
بالنسبة للناس في الغرب،
ترتبط تلك الجزر اليوم بالعطلات
تقدّم غوادالوبيه للسياح وجهة الأحلام.
أشعة الشمس والطبيعة البكر
تعيد إحياء أساطير الفردوس المفقود.
عادة ما يقتصر السياح
على زيارة شواطئ
"لو غوسيير"، "سانت ان"، و"سان فرانسوا"
لكن كما تشير هذه اللافتة، إنهم قريبون
للغاية من جانب آخر من تراث الجزيرة
والذي لم يكن يشبه الفردوس في شيء.
على بعد بضعة أمتار فقط من السباحين،
يوجد موقع دفن اكتشفت فيه عدة هياكل عظمية
بين 500 و 1000 قبر
ما زالوا يقبعون تحت الرمال.
شاطئ "ريسون كلير" واحداً
من خمسة عشر مدفن للعبيد تم تنقيبها.