هل تضايق الاغنياء و قالوا لك
"لا تقل لهم يا روب؟"

نعم نعم نعم. 
"لا تقل لهم ما تعرف، أبقهم فقراء."

والدى كان متقدم دراسيا
حاصل على الدكتوراه و ما الى ذلك.

ذهبت الى المنزل و سألته
"لماذا لا نتعلم عن المال فى المدرسه؟"

نظر لى و قال
"لأن الحكومه لا تدعنا نُعلم تلك الماده"

"الحكومه تخبرنا ما نستطيع تعليمه
و ما لا نستطيع تعليمه"

و أعتقدت حينها ان هذا غريب، ثم قلت

"ولكن ألا نذهب للمدرسه لتعلم عن المال؟"

فقال "لا،وظيفتك هى الحصول على وظيفه"

فقلت 
"و لكن انت تحصل على ظيفه لتحصل على المال"

فقال "لا أنت فقط عليك الحصول على وظيفه"

فقلت "لا لا لا لا"

"أليس الهدف من العمل هو الحصول على المال؟"

فقال "أنت صحيح"

فقلت "لماذا اذا لا أتعلم عن المال؟"

"يمكننى فقط تجاوز الحصول على وظيفه"

أنزعج و قال لى
"اذا اردت التعلم عن المال لماذا لا تسأل والد صديقك عن المال؟"

فسألته
"لماذا؟ هذا والد صديقى، فلماذا أساله؟"

فقال " لأن والد صديقك رائد أعمال"

فسألته "وما انت؟" فقال "أنا موظف حكومى."

فتعجبت و سألته "وما الفرق؟"

فقال " الفرق ان رائد الأعمال يجب ان يكون لديه علم عن المال"

"او هو فقط ليس برائد أعمال"

ثم قال 
"الموظف لا يجب ان يكون لديه علم عن المال"

" لان الحكومه او الشركه ستهتم بهذا."

وقتها كنت صغير و مضطرب

ولكن أخذت بنصيحة والدى 
و ذهبت الى مكتب والد صديقى و طرقت الباب

وقلت 
"أنا هنا ذو التسع أعوام علمنى عن المال"

فقال " أغرب عنى يا فتى"

و هكذا بدأت قصه "أب غنى و أب فقير"

و أخيرا و بعد إصرار
أبى الغنى بدأ يعلمنى عن المال بشرط واحد

و هذا الشرط كان انه لن يدفع لى أبداً

وقال 
"اللحظه التى أدفع لك فيها، تبدأ تفكر كموظف هذا هو الفخ"

"رواد الأعمال يعملوا مجاناً"

وقتها كان لدى تسع سنوات 
ورأسى بدأت بالانقسام لنصفين

فقال "أنت لن تسأل ابداً عن راتبك، هل تفهم هذا يا فتى؟"

فقلت " نعم فهمت"

فقال "كيفيه ربح المال، هذا ما على رواد الأعمال أكتشافه"

فسألته "أذا كيف أتعلم عن المال؟"

فقام بأخراج صندوق لعبة مونوبولى "بنك الحظ"

لكى أبدأ بالعمل مجاناً و القيام بالاعمال البسيطه فاللعبه

بينما هو لديه مطاعم و فنادق

و كلما ازدت بالعمر أبدأ بالقيام بالأعمال المكتبيه و التسويق و الحسابات

كنت مجرد مبتدأ حينها و لكن دائماً أعمل مجاناً

و كانت طريقته فى تعليمى عن المال عن طريق لعب لعبه مونوبولى"بنك الحظ"

و أخبرا فى يوم من الأيام سئمت من هذا

و سألته "أذاً متى ستعلمنى عن المال؟"

فسألنى "و ماذا تظن اننا فاعلون؟"

فقلت "نحن نلعب مونوبولى"

فقال "لا لا لا ل، ماذا تظن اننا نفعل؟"

فقلت"نحن نلعب مونوبولى"
فقال مجددا "ماذا تظن اننا نفعل؟"

فأخبرته اننى لا اعرف
فقال"أنا أعلمك عن المال"