WEBVTT

00:00:07.367 --> 00:00:08.307
في مرحلة ما من حياة

00:00:08.307 --> 00:00:12.207
معظم الأشخاص النشطين جنسياً فإنّهم
سيُصابون بالفيروس الحليمومي البشري،

00:00:12.207 --> 00:00:13.937
أو ما يُدعى بـ"HPV".

00:00:13.937 --> 00:00:16.347
يوجد ما يزيد عن 100 نوع من هذا الفيروس،

00:00:16.347 --> 00:00:20.247
وفي معظم الحالات يقضي الجسم
على هذه الأخماج من دون ظهور أيّة أعراض.

00:00:20.247 --> 00:00:23.947
ولكن بعض السلالات قد تسبب مخاطرَ
صحيّة خطيرة في المرحلة المتقدمة من الخمج.

NOTE Paragraph

00:00:23.947 --> 00:00:26.937
يحدث الخمج بالفيروس الحليمومي
البشري عن طريق التماس،

00:00:26.937 --> 00:00:30.147
وهذا يعني أن الفيروس يبقى في الخلايا
المجاورة لمنطقة الخمج

00:00:30.147 --> 00:00:32.727
بدلاً من أن ينتشر في كامل الجسم.

00:00:32.727 --> 00:00:36.207
وبما أن الفيروس الحليمومي البشري
ينتقل أثناء النشاط الجنسي،

00:00:36.207 --> 00:00:40.287
فهذا يعني أنّه يصيب غالباً خلايا المهبل
والفرج والقضيب وفتحة الشرج

00:00:40.287 --> 00:00:41.797
بالإضافة للفم والحلق.

00:00:41.797 --> 00:00:44.927
وبالتالي نستطيع الكشف عن هذا الفيروس
في خلايا هذه المناطق،

00:00:44.927 --> 00:00:47.797
ولكنّ على الرغم من أن الكشف
عن الفيروس ممكن علمياً،

00:00:47.797 --> 00:00:49.347
إلّا أنّه أمرٌ غير شائع.

00:00:49.347 --> 00:00:50.767
والسبب الرئيسي وراء ذلك هو

00:00:50.767 --> 00:00:54.407
أنّه وبالرغم من تواجد علاج للآثار الصحيّة
الضارّة الناجمة عن هذا الفيروس،

00:00:54.407 --> 00:00:56.757
إلّا أنّه لا يوجد علاج للفيروس بحد ذاته.

00:00:56.757 --> 00:01:00.067
ولذلك فإن الكشف عن فيروس الـHPV
قد يحمل الكثير من الإيجابيات،

00:01:00.067 --> 00:01:02.737
ورغم ذلك فإن معظم هذه الحالات
لا تشكّل خطراً على المريض،

00:01:02.737 --> 00:01:07.247
ولا يوجد حتى الآن خطة علاجيّة للقضاء
على هذا الفيروس وإزالته من الجسم.

NOTE Paragraph

00:01:07.247 --> 00:01:10.823
ولكن هناك بعض الطرق الأخرى لحماية نفسك
من الفيروس الحليمومي البشري.

00:01:10.823 --> 00:01:13.813
سنقوم بشرح طريقة إحداث الفيروس
الحليمومي البشري للأذية،

00:01:13.813 --> 00:01:17.233
بالإضافة لأولئك المعرضين للإصابة
وكيف نقلل من هذه المخاطر.

NOTE Paragraph

00:01:17.233 --> 00:01:21.393
يستطيع الجهاز المناعي في الجسم القضاء
على معظم سلالات هذا الفيروس

00:01:21.393 --> 00:01:23.478
قبل أن تسبب أي أذيّة للجسم

00:01:23.478 --> 00:01:26.808
وبدون أن يشعر الشخص المصاب
بأنّه قد أصيب بالعدوى.

00:01:26.808 --> 00:01:28.138
بينما بعض السلالات الأخرى

00:01:28.138 --> 00:01:30.338
كالـHPV من النمط 6 و11

00:01:30.338 --> 00:01:33.588
تسبب تشوهات في الخلايا
المكونة للأنسجة المُصابة،

00:01:33.588 --> 00:01:36.228
والتي قد تؤدي إلى ظهور الثآليل التناسليّة.

00:01:36.228 --> 00:01:39.148
وهؤلاء الأشخاص قد ينقلون العدوى
وبالتالي يحتاجون لتلقي العلاج،

00:01:39.148 --> 00:01:41.068
ويتم ذلك غالباً بالمراهم الموضعيّة،

00:01:41.068 --> 00:01:45.068
كما لا تسبب الأنماط المسببة للثآليل
أيّة أذية طويلة الأمد.

00:01:45.068 --> 00:01:49.788
ولكن يوجد 13 سلالة أخرى تستطيع إحداث
طفرات في الـDNA مسببة انقسام الخلايا

00:01:49.788 --> 00:01:52.033
بمعدّل يفوق الخلايا الطبيعيّة،

00:01:52.033 --> 00:01:55.033
محرضةً حدوث تنشؤات ورميّة خبيثة.

00:01:55.033 --> 00:01:57.863
وتعد الخلايا الموجودة في عنق الرحم
الأكثر عرضة للخطر.

00:01:57.863 --> 00:01:59.133
إن سلالتين بحد ذاتهما

00:01:59.133 --> 00:02:01.393
هما الـHPV من النمط 16 و18

00:02:01.393 --> 00:02:05.103
هما المسؤولتين عن معظم
حالات سرطان عنق الرحم،

00:02:05.103 --> 00:02:08.983
ويحتل هذا النوع من السرطان المرتبة الرابعة
بين السرطانات التي تصيب النساء.

NOTE Paragraph

00:02:08.983 --> 00:02:12.383
قد يحتاج ظهور أعراض السرطان
لأكثر من 20 سنة،

00:02:12.383 --> 00:02:13.753
ولكن عند إجراء المسح الدوري،

00:02:13.753 --> 00:02:16.783
نستطيع كشف الشذوذات الخلويّة في عنق الرحم

00:02:16.783 --> 00:02:19.123
قبل أن تتطور إلى سرطان.

00:02:19.123 --> 00:02:22.493
يمكن إجراء مسحة عنق الرحم عند
كل النساء ممن تجاوزن سن الـ21،

00:02:22.493 --> 00:02:25.923
حيث يتم كشط عينة من النسيج
المبطّن لعنق الرحم

00:02:25.923 --> 00:02:28.023
للكشف عن أيّة خلايا شاذّة.

00:02:28.023 --> 00:02:31.743
إن إيجابيّة الاختبار لا تعني أن المريضة
مصابة بسرطان عنق الرحم،

00:02:31.743 --> 00:02:34.363
ولكنّها تعني وجود خلايا
غير طبيعيّة في عنق الرحم

00:02:34.363 --> 00:02:37.663
والتي قد تتطوّر إلى سرطان
عنق رحم في المستقبل.

NOTE Paragraph

00:02:37.663 --> 00:02:40.943
بعد ذلك يتم مراقبة المريضات
بشكل مكثّف أكثر بواسطة مسحات عنق الرحم،

00:02:40.943 --> 00:02:43.243
أما في حالة وجود شذوذات خلويّة خطيرة،

00:02:43.243 --> 00:02:45.923
فتخضع المريضات في هذه الحالة
لإجراء يُدعى تنظير المهبل.

00:02:45.923 --> 00:02:49.873
ويتضمن هذا الإجراء فحص عنق الرحم
بالمجهر من قبل طبيب مختص،

00:02:49.873 --> 00:02:54.023
وقد يتم فيه أخذ خزعة صغيرة
من النسيج لفحصها بدقّة.

00:02:54.023 --> 00:02:58.023
وفي بعض الحالات قد يتم
استئصال النسيج المتأذّي.

NOTE Paragraph

00:02:58.023 --> 00:03:02.173
قد تؤدي الإصابة بالفيروس الحليمومي
في الحلق للإصابة بسرطانات العنق والرأس،

00:03:02.173 --> 00:03:05.788
ولكن لا يوجد حالياً ما يشابه
مسحة عنق الرحم بالنسبة للحلق.

00:03:05.788 --> 00:03:09.698
يساعد استخدام الواقيات الذكريّة في الوقاية
من انتقال الـHPV أثناء العلاقة الجنسيّة.

00:03:09.698 --> 00:03:15.438
كما يوجد ثلاث أنواع من اللقاحات الآمنة
والفعّالة تجاه الأنماط 16 و18 من الـHPV.

00:03:15.438 --> 00:03:19.038
يتم إعطاء هذا اللقاح على جرعتين أو ثلاث
بفاصل بضعة أشهر بين الجرعة والأخرى،

00:03:19.038 --> 00:03:22.258
ولا تعتبر مفيدة إلّا إذا تم أخذها جميعاً.

00:03:22.258 --> 00:03:27.158
يعد هذا اللقاح التدبير الأساسي
للإناث بين سن الـ11 والـ18

00:03:27.158 --> 00:03:28.596
في العديد من البلدان

00:03:28.596 --> 00:03:31.896
وبكل الأحوال فقد أصبح هذا اللقاح
متوافراً بشكل متزايد للذكور أيضاً.

00:03:31.896 --> 00:03:36.466
يمكن للرجال والنساء البالغين
في بعض البلدان كأمريكا والمملكة المتحدة

00:03:36.466 --> 00:03:38.442
أن يختاروا تلقّي هذا اللقاح،

00:03:38.442 --> 00:03:41.262
ويشير الدليل إلى أن تلقيح الرجال والنساء

00:03:41.262 --> 00:03:46.902
يقلل من معدل حدوث سرطان عنق الرحم
في العالم أجمع بنسبة 90% تقريباً.

00:03:46.902 --> 00:03:49.341
يقوم الباحثون أيضاً بتطوير حُقنة

00:03:49.341 --> 00:03:52.981
للأشخاص المصابين بعدوى
من فيروس HPV من النمط 16 و18،

00:03:52.981 --> 00:03:54.791
وهذه الحقنة موجّهة للخلايا المُصابة

00:03:54.791 --> 00:03:57.821
لكي تمنعها من التطوّر إلى خلايا سرطانيّة.

00:03:57.821 --> 00:04:00.541
ورغم أن هناك مجال أكبر لتطور وسائل المسح

00:04:00.541 --> 00:04:02.461
والعلاج والوصول لهما

00:04:02.461 --> 00:04:05.241
واستخدام الواقيات الذكريّة
والتلقيح والمسح لعنق الرحم

00:04:05.241 --> 00:04:09.351
فإن كلاً من هذه الوسائل تستطيع تقليل
الأذية المُحدثة بالفيروس الحليمومي البشري.