قبل بضع سنوات، صادفت زميلا لم أره منذ فترة طويلة، وقال: "ما الذي تفعله الآن؟" فأجبته وقد كنت في مزاج جيد قائلا: "أوه، أجعل العالم مكانا أفضل." فقال: "هل يمكنك تحديد ذلك قليلا؟" حسنا، أدركت أن ما أقوم به فعليا هو محاولة توفير أدوات لأشخاص آخرين لجعل العالم مكانا أفضل من خلال تمليكهم مهارات القيادة. إذن ما هو هدفك؟ هل تريد ببساطة إنجاز الأمور وربما تحسينها قليلاً؟ هل تريد أن تبدأ شيئًا ما، ربما مشروعًا اجتماعيًا؟ بإمكانك القيام بذلك في أي عمر كان. لقد دهشت عندما حصلت كاتي من كاتي كروبس على جائزة من الرئيس بيل كلينتون عن مشروع بدأت من خلاله في إطعام المشردين عندما كان عمرها تسع سنوات. لذلك يمكن لأي شخص بدء شيء ما. هل تريد أن تبدأ شيئا؟ هل تريد أن ترعى شيئا؟ هل تريد بدء عمل تجاري؟ هل تريد قيادة عمل تجاري كبير؟ أو هل تريد فقط أن تجعل العالم مكانًا أفضل؟ إن الدروس المستفادة من القيادة لتكون فعالا في فعل ذلك هي تلك الأشياء التي تعلمتها من العمل مع عشرات الآلاف من القادة في عشرات وعشرات البلدان من جميع أنحاء العالم، وأود أن ألخصهم في ست نقاط إيجابية والتي تساعدنا بجعل الأشياء تتقدم باستمرار أو التقدم باتجاه إيجابي. الأول هو درس الحياة العالمي، وهو الظهور. إذا لم تظهر، لا شيء سيحدث حقا. أتذكر فيلم بيتر سيلرز منذ عدة سنوات اسمه"بيينغ ذير" (أن تكون هناك). وكانت قصة مفيدة للغاية لأن بيتر سيلرز لعب دور رجل جاهل إلى حد ما، تشانس، البستاني. حيث كان يتسكع فقط حول المكان الذي كان يقوم فيه بعمله عندما كان اجتماع مهم للغاية على وشك الانعقاد. عندما وصل الناس لحضور الاجتماع، لم يعرفوا أنه كان يساعد في المنزل فقط، لذلك قالوا: "من أنت؟" وقال: "تشانس البستاني". وعلى الفور، أسيء فهم الناس ودعوه تشونسي غاردينر، ودعوه إلى الاجتماع، وانتهى به الأمر بحل مشكلاتهم. حسنًا ، لقد كانت كوميديا، لكني فكرت كم هو حقيقي. إن الحقيقة المتمثلة في الظهور، أو جعل المرء متاحا, هو تحديد أن ظهورك يصنع الفرق، هو المفتاح الأول في القيادة. وأنا أفكر في الرئيس الأمريكي باراك أوباما. لقد أعيد انتخابه، لكنه بدأ في الأساس بالظهور. وكان سيناتورًا غامضًا إلى حد ما من ولاية إلينوي عندما طُلب منه إلقاء خطاب رئيسي في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. لقد ألقى الخطاب، والباقي هو التاريخ. إن وجودك يحدث فرقًا، لكن هذه نقطة الانطلاق فقط، أنك كنت في ذلك الموقف. الدرس الثاني الذي تعلمته هو أنه من المهم التحدث، واستخدام قوة الصوت. لا أحد يعرف ما نفكر فيه إذا لم نعبر عنه. أقول هذا لطلابي في كلية هارفارد للأعمال في كل وقت لأن الناس يحصلون على تقدير في المشاركة الصفية، وكما تعلمون، هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يحق لهم الحصول على كل وقت البث، ولذا غالبًا ما يتحدثون ويستمرون للتحدث حتى النهاية ليقولوا شيئا ما كان عليهم حقا قوله. (ضحك) لكن هناك آخرون في الفصل، وأحيانًا هم النساء اللواتي يجب علي تشجيعهن، أنهن يمكن أن يستولين على الكلام أيضًا. أحيانا أقول: "لماذا لا تتحدثين؟ فأجابوا، "أريد أن أتأكد أن لدي حقاً ما أقوله". وأشير لهم أن الرجال لم يشعروا بهذه الطريقة - فقط فعلوا ذلك، فقط تحدثوا. ومع ذلك، فإن قوة الصوت ليست مجرد كلمات. تعمل قوة الصوت على صياغة جدول الأعمال، وتأطير القضايا للآخرين، ومساعدتهم على التفكير في الأمر بطريقة مختلفة. هذا هو السبب في أن قادة الفكر يمكن أن يكونوا قادة، لأنهم يؤثرون على تفكير الآخرين. هل ذهبت إلى اجتماعات حيث لاحظت أن أيا كان من يدير الاجتماع، أن الشخص الذي يمسي الشخص الأكثر نفوذا، هو الشخص الذي يسمي المشكلة ويعطي الفكرة للعمل عليها، ويجعل الأشياء تتقدم, هكذا يبدأ الأمر. أفكر في برازيلي أعرفه وأعتقد أنه عالم. إنه صحفي، وكصحفي، لقد تمكن، من خلال أعمدته بل وأيضا من خلال اقتراح لأشخاص آخرين أفعال يمكنهم القيام بها تمكن من تحويل حي بأكمله في البرازيل إلى ما يسميه "الحي التعليمي" حيث لا يتعلم الأطفال الآن في المدرسة فقط، بل يحتشد الحي بأكمله لمساعدتهم على التعلم. وإن هذا الحي التعليمي ساعد في جعل هذا القسم من ساو باولو يعتبر قسما راقيا. لقد رأيته للتو في مجلة الخطوط الجوية، لذلك يجب أن يكون صحيحًا. (ضحك) لكن صديقي الصحفي فعل ذلك بالكامل من خلال تشجيع العديد من الأشخاص المنفصلين. لم يكن يمتلك أية قوة ما، كان مجرد كاتب. إنه مجرد كاتب. ما فعله هو تشجيع العديد من الناس من خلال قوة صوته: "لماذا لا تفعل هذا؟ لماذا لا تفعل ذلك؟ لدينا مشكلة. لنصلح التعليم." قوة الصوت كبيرة، وأنا أفكر في صحفي آخر أعرفه، باستخدام قوة الصوت بطريقة قوية للغاية. إنها إلين جودمان، التي يعرفها الكثير من الناس، في الولايات المتحدة على وجه الخصوص، بصفتها كاتبة عمود سابقة، وقد مرت ببعض الأمور مع أسرتها وقررت أن الوقت قد حان لإجراء محادثات نهاية الحياة. وكشخص يستخدم قوة صوته، ابتكرت ما يسمى بمشروع المحادثة، والذي أصبح الآن شريكا إعلاميا ل ABC وهم ينشرون فكرة أنه ينبغي على المرء التحدث فقط عن ميزات نهاية الحياة بحيث يمكن للناس امتلاك نهاية إنسانية من النوع الذي يريدون. لكنها تماما قوة الصوت. إذا التحدث هو السمة الثانية للقيادة. والثالث هو الطموح. ابحث عن بعض المبادئ العليا، القضية الأكبر، رؤية أكبر والقيم. بدون رؤية وقيم، القيادة بلا جدوى. بغض النظر عن ما تريد تحقيقه، من المهم دائمًا تذكر المبادئ. وعندما أقول "المبادئ العليا" و "البحث عن" لا أعني في الأمور الروحية، ولكن بالنسبة للبعض، فإنهم سوف يأخذونها بهذه الطريقة. أنا ببساطة أفكر في مدى أهمية أن يعرف أي قائد ما الذي يمثله ولكي نتمكن من غض النظر عن المشاكل اليومية، والتي تعيقنا، وترمي في دربنا المخاطر، ويكون من العصب التعامل معها. ونحن في الأوقات العصيبة الآن، في العالم، وما نحتاج إليه هو القادة الذين يساعدوننا في تجاوز ذلك، لاكتساب الشعور بالأمل بل وأيضًا لتذكر ما هو جوهري في قيمنا، وأفضل القادة يفعلون ذلك. في الواقع، واحد من أحدث كتبي عن الشركات الكبرى. أدرك أنني أقول ذلك بحذر، لأن الكثير من الناس يتساءلون عما إذا كانت هناك أي شركات كبرى. ولكن هناك بعض الشركات العظيمة حقًا: IBM، على سبيل المثال، Procter & Gamble، بنك في البرازيل، بنك في كوريا - المدهش أنه يمكن أن يكون هناك بنوك جيدة - الشركات التي رأيتها في جميع أنحاء العالم تدافع عن الرؤية والقيم. عندما يقود قادتهم، فإنهم يذكرون الناس دائمًا بهدف نبيل. ليس فقط لكسب المال؛ نحن نحاول تحقيق شيء للعالم. هذا ما نحصل عليه من الطموح. لقد تعلمت هذا في عملي الخاص في مشروع أديره في جامعة هارفارد. يمكننا التورط في التفاصيل - صدقوني، السياسة الأكاديمية ليست ممتعة. هناك دائما أشياء علينا العمل عليها. بإمكانها إحباطك حقا. قال شخص حكيم، كان من أوائل الأشخاص الذين عملوا معي في هذا المشروع، قال: "أنت تعلم ، يجب أن نتذكر أن نبدأ في كل اجتماع بتذكير أنفسنا بمهمتنا، وتذكير أنفسنا بما ندافع عنه". وأنت تعلم أن هذا يرفع الروح المعنوية أفضل من أي شيء آخر. هناك غرض وهناك سبب وراء قيامنا بذلك، وهذا سيضعنا في وضع جيد عندما نحصل على بعض المهارات. لكن المهارة الرابعة - ولماذا الرؤية والقيم مهمة، جزئياً - المهارة الرابعة هي الفريق. شكل فريق. كل شيء يغدو أفضل بوجود شريك تقريبا أي شيء يستحق القيام به من الصعب جدا القيام به وحدك، وأفضل الشركات، وأفضل المشاريع، وأفضل المغامرات هي تلك حيث يوجد شعور الشراكة منذ البداية. لقد أجريت دراسة مع زميل حول شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا، بعضها مشهور جدًا، وفي السنوات الأخيرة، ما هي الشركات التي هيمنت على الصناعة؟ مثل جوجل في البحث، وليس التافيستا. مثل الفيسبوك بدلا من ماي سبيس. وأحد الأشياء التي اكتشفناها، إلى جانب وجود اقتراح جيد القيمة، هو أن لديهم شركاء أكثر وأفضل بشكل أسرع. الهدف من الشركاء. بالنسبة لأفضل المؤسسات الاجتماعية التي أراها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مؤسسة أنا فخورة جدًا بها أكون على هذا الصعيد الوطني إلى الأبد. إنها منظمة خدمة وطنية دولية تسمى City Year. وتأسست سيتي يير من قبل أربعة شركاء. واصل اثنان من المؤسسين بناءها وتطويرها، وكان هناك شعور بالفريق من البداية. العثور على شركاء مؤمنون بالعمل من الأمر الضروري. وعندما تجد شركاء، يمكنك القيام بأشياء لا تصدق في العالم. إليك شيء قد لا يعرفه الكثير من الناس عن وزيرة الخارجية هيلاري رودهام كلينتون. تهتم هيلاري كلينتون بحل مشاكل العالم من منصبها في وزارة الخارجية، التي لديها التنمية والتقدم الاجتماعي على جدول أعمالها وليس فقط الدبلوماسية الدولية. لكنها ترى أن التنمية جزء من الدبلوماسية، وتريد أيضًا حل المشكلات التي تؤثر على النساء بشكل غير متناسب. وكانت هناك مشكلة في العالم، عرفت منذ فترة طويلة. إنها مشكلة النساء اللواتي يطبخن على نار مكشوفة. في الواقع، يموت عدد أكبر من النساء بسبب الطهي في النيران المفتوحة مقارنةً بأمراض كبيرة في العالم النامي. كان هذا شيئًا لم أعرفه حتى علمت عن مشروع Clean Cookstove Project. لذلك اختارت الوزيرة كلينتون ومكتب شراكاتها العالمية هذا الأمر وأنشأت فريقًا ضخمًا من الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم، وأخيرا، بدأ التحالف من أجل مواقد طهي آمنة في إحراز تقدم في بناء صناعة فيها الأسر، النساء، يمكن أن تحصل على وصول ميسور إلى مواقد طهي آمنة، مما يعني، بالمناسبة، عدم تلوث الهواء. هذا يعني أنهم يستطيعون الطهي في منازلهم دون القلق بشأن الاحتراق. خلاف ذلك، كانت مواقد الطهي تقع على مسافة من المنزل. مثال هائل على العمل الجماعي، وهذه هي الطريقة التي سنحل بها مشاكل العالم في المستقبل، وبالمناسبة - جعل العالم مكانًا أفضل - لأننا نأخذ الكثير من الجهود المنفصلة ونجمعها، متحدة في فريق واحد كبير. إذن فلدينا أربع مهارات، وأما الخامسة، فهي عدم الاستسلام أبدا- بسبب شيء صغته منذ فترة، أطلق عيه قانون كانتر: أتمنى أن تفعل أنت أيضا. قانون كانتر هو أن كل شيء يمكن أن يبدو وكأنه فشل في المنتصف. تقريبا لا يوجد شيء نبدأ به بدون أن يواجهه عقبة أو طريق مسدود. يستغرق الأمر وقتًا أطول مما كنا نتخيل لأننا لم نفعل ذلك من قبل. قد يستغرق الأمر وقتًا أطول فقط لعقد الاجتماع الأول. أحيانًا أطلب من طلاب ماجستير إدارة الأعمال وضع خطة عمل، فيقولون: "الأسبوع الأول- غير الاستراتيجية. الأسبوع الثاني - التنفيذ" حسنا، أنت تعرف، هذا غير واقعي. أعني, إن منتصف الأمور صعب جدا جدا. لقد تعثرت بالطريق الذي لم تكن تعرفه، لأنك لم تسلك الطريق من قبل. نقاد البدايات بدأوا الهجوم. لا يعمل بالطريقة التي كان يتصورها - في كل أنواع التكنولوجيا- عليك العودة من نقطة الرسم الأولى. وبالتالي لا تستسلم أبدًا. لأنه إذا استسلمت، بحكم التعريف إنه فشل. لقد توقفت قبل الأوان. إذا استمررت، وأصررت وثابرت، وعثرت على طريقة تتغلب بها على العقبات، وأعدت التصميم بمرونة، غالبًا ما يمكنك تحقيق النجاح. في بعض الأحيان، ليس النجاح الذي تخيلته في البداية. إن الكثير من التكنولوجيا يتم تطبيقها بطرق لم نفكر بها في البداية. لكن تلك القدرة على تعليقها و عدم الاستسلام هي سمة مميزة للقادة. أقصد، أفكر في صديق وزميل في منطقتي الخاصة، د. دونالد بيرويك، الذي كان مؤخرًا كبير المسؤولين عن برنامج ميدكير، وهو أكبر برنامج صحي في الولايات المتحدة. حسنًا، منذ 20 عامًا أو أكثر، ظل يتابع فكرة الجودة في الرعاية الصحية، وهو يتابع فكرة الابتكار لرفع الجودة وخفض التكاليف. وهل تعلم أن الأمر يحتاج في بعض الأحيان إلى 17 عامًا للحصول على ابتكار في مجال الرعاية الصحية من عقل أولئك الذين يحلمون بوصوله إلى الاستخدام؟ هذا وقت طويل مثير للدهشة، لكنه لم يستسلم أبدًا. ومثالي الأيقوني للزعيم الذي يجب أن نطمح إليه جميعًا هو محاكاة نيلسون مانديلا, أول رئيس منتخب ديمقراطياً لجنوب إفريقيا. لقد ظل في السجن لمدة 27 عامًا ولم يستسلم. أخيرًا، خرج من السجن ليكون رئيسًا منتخبًا، أول رئيس منتخب ديمقراطياً. كما تعلمون ، في بعض الأحيان يقول طلابي، "27 عاماً في السجن". وظهر دون شعور بالانتقام. لقد ظهر جاهزًا للمضي قدماً، حيث انقطع فقط في الوسط - استمر وساهم في إعمار البلد. يقولون: "لم يكن بإمكاني القيام بذلك. لم أشعر أبدًا بهذا الغفران". حسنًا ، أعتقد، أننا نأمل ألا تكون في السجن لمدة 27 عامًا، ونأمل أن يكون متوسطك أقصر وحلاوة، ولكن تجد مانديلا الداخلي الخاص بك. ابحث عن القوة للاستمرار حتى ضد الرافضين والنقاد والعقبات لأن هذا هو ما يحدث فرقًا بين النجاح والفشل. ثم عندما تصل إلى النقطة التي يبدو أن ما تقوم به هو العمل، فإنه يأخذ الوضع، لديك الإقلاع الأول، لديك المزيد من الدعم، وتفعل الشيء السادس، وهو رفع الآخرين. شارك النجاح، الائتمان, والاعتراف، وفكرة رد الجميل بمجرد نجاحك لأن هذا هو ما يخلق بيئة يمكنك من خلالها القيام بذلك مرة أخرى، يمكنك القيام بذلك المرة القادمة. أنت تبني الدعم بدلاً من أن تفقد الدعم. يجب أن تشعر بإيجابية تجاه هذا الإنجاز، ولكن تأكد من شعور الآخرين بالارتياح لما تفعله أيضًا. إذن، وبسرعة، ستة أسرار للنجاح إذا كنت تريد أن تستمر الأمور: الظهور. التكلم. البحث. تشكيل الفريق. عدم الاستسلام أبدا. وتشجيع الآخرين. شكرا لكم. (تصفيق)