WEBVTT 00:00:12.208 --> 00:00:13.957 لدي صديقة. 00:00:13.958 --> 00:00:16.567 حفظاً لخصوصيتها، سأدعوها ماريا. 00:00:16.867 --> 00:00:18.740 تتمتع ماريا بوظيفة رائعة. 00:00:18.741 --> 00:00:22.104 حيث تعمل كمصورة فوتغرافية، وهي موهوبة حقاً، 00:00:22.484 --> 00:00:24.651 وتسير الأمور معها على ما يرام. 00:00:24.981 --> 00:00:28.922 توقع عقداً تلو الآخر وتقيم معارضاً كذلك. 00:00:29.462 --> 00:00:32.326 السنة الماضية، حازت على عدد من الجوائز ذائعة الصيت. 00:00:33.386 --> 00:00:35.868 ما يعجبني فيها، هو أنه عندما تسير معها الأمور جيداً، 00:00:35.869 --> 00:00:38.030 فهي تعرف جيداً كيف تحتفل. 00:00:39.510 --> 00:00:41.770 سافرت ماريا إلى مخت لف أرجاء العالم. 00:00:41.771 --> 00:00:44.927 رأت بعضاً من أكثر الأماكن جمالاً في العالم. 00:00:45.247 --> 00:00:48.195 تحب ماريا الأكل - فهي تحب أن تأكل في مطاعم راقية، 00:00:48.196 --> 00:00:50.821 ولكنها أيضاً كريمة جداً. 00:00:51.181 --> 00:00:53.345 في كل عام، تأخذ إجازة لمدة شهر، 00:00:53.346 --> 00:00:57.519 وتسافر إلى بوليفيا حيث تتطوع في دار للأيتام. 00:00:58.054 --> 00:01:02.615 خلال العام الماضي في بوليفيا، قابلت ديف، والذي من الواضح أنه حب حياتها، 00:01:02.616 --> 00:01:05.140 والذي كان يعمل كمتطوع في نفس الدار. 00:01:05.141 --> 00:01:07.986 يبدو أنهما سعيدان جداً مع بعضهما البعض. 00:01:09.056 --> 00:01:12.959 لم ألتقي ماريا خلال الثلاث سنين الماضية، 00:01:12.960 --> 00:01:16.060 إذاً، كيف عرفت كل هذه الأشياء عنها؟ 00:01:17.145 --> 00:01:18.928 ربما خمنتم أن ذلك تم 00:01:18.929 --> 00:01:23.543 عن طريق منشوراتها المفصلة على حسابها الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي. 00:01:25.153 --> 00:01:27.624 ربما يكون لديكم أيضاً صديق مثل ماريا، 00:01:27.625 --> 00:01:31.211 وإن كنتم مثلي، ربما في ذلك الوقت، لربما كنتم تساءلتم، 00:01:31.661 --> 00:01:35.965 "لماذا هي دائمة التباهي حول حياتها المذهلة؟" 00:01:36.396 --> 00:01:40.507 عندما نطرح على أنفسنا ذلك السؤال، تبرز إجابتان مألوفتان. 00:01:40.508 --> 00:01:42.264 إحداهما، "ربما تكون منحطة، 00:01:42.734 --> 00:01:44.624 أو ربما تريد تذكيري أنها أكثر حظاً مني، 00:01:45.860 --> 00:01:47.583 لجعلي أشعر بالسوء حيال حياتي الخاصة". 00:01:48.278 --> 00:01:53.110 ثمة احتمال آخر أنها لا تشعر بالأمان من الأساس. 00:01:53.111 --> 00:01:56.782 لذلك تتباهى لأنها تبحث عن القبول الاجتماعي. 00:01:58.012 --> 00:02:01.061 ولكن أي كان السبب في تباهيها، 00:02:01.062 --> 00:02:03.330 هناك شيء واحد نشترك فيه جميعاً في العادة، 00:02:03.331 --> 00:02:05.523 وهو ردة فعلنا تجاه الأمر. 00:02:05.524 --> 00:02:08.250 عموماً، يبدو أننا ننزعج جميعاً من التباهي. 00:02:09.160 --> 00:02:13.531 لذا فإن السؤال المحير هو، إن كنا ننزعج جميعاً من التباهي، 00:02:13.532 --> 00:02:16.960 فكيف يعقل أن يكون التباهي منتشراً للغاية حولنا؟ 00:02:16.961 --> 00:02:18.639 كيف يعقل أن يكون سائداً هكذا؟ 00:02:18.640 --> 00:02:20.428 كيف يعقل أن تكون صفحاتنا الخاصة 00:02:20.429 --> 00:02:24.056 مسكونة بصور إجازات أصدقائنا الرائعة، 00:02:24.057 --> 00:02:28.772 الدخول إلى صالات الدرجة الأولى، والطعام جيد المظهر؟ 00:02:30.782 --> 00:02:33.376 أجرينا جورج ليونستين وجواشيم فوسغورو وأنا، 00:02:33.377 --> 00:02:37.574 سلسلة من التجارب لمحاولة الإجابة على هذه الأسئلة. 00:02:38.564 --> 00:02:41.739 في إحدى الدراسات، طلبنا من الناس أن يخبرونا بعض القصص. 00:02:41.740 --> 00:02:45.870 فطلبنا أن يحكوا عن حادثة في حياتهم 00:02:45.871 --> 00:02:49.075 حدث فيها أنكم كانوا يتباهون لشخص آخر 00:02:49.076 --> 00:02:51.797 أو أنهم سمعوا أحداً آخر وهو يتباهى. 00:02:51.798 --> 00:02:55.765 نصف المشاركين تذكروا حادثة في حياتهم حدث وأن كانوا يتباهون فيها. 00:02:55.766 --> 00:02:58.224 أسمينا هؤلاء المشاركين "المروجين لذاتهم،" 00:02:58.225 --> 00:03:01.430 مجرد طريقة أكثر أدباً لتسمية المتباهين، 00:03:01.431 --> 00:03:05.096 وطلبنا منهم أن يحكوا أكثر عن تفاعلهم، 00:03:05.097 --> 00:03:08.794 كيف حدث ذلك، ما هو موضوع النقاش، 00:03:08.795 --> 00:03:10.565 والأهم من ذلك، 00:03:10.566 --> 00:03:14.873 طلبنا منهم أن يخبرونا عن ردة فعل الشخص الذي كان يستمع لهم، 00:03:14.874 --> 00:03:18.424 بالتحديد، ما إذا كانوا يشعرون بمشاعر إيجابية أو سلبية. 00:03:18.814 --> 00:03:22.345 النصف الثاني من المشاركين والذين أسميناهم "المستقبلين،" 00:03:22.346 --> 00:03:24.931 طلبنا منهم بدلاً عن ذلك أن يخبرونا عن موقف 00:03:24.932 --> 00:03:27.871 كانوا يستمعون فيه لشخص آخر وهو يتباهى. 00:03:27.872 --> 00:03:31.535 أيضاً، طلب منهم أن يخبرونا عن موضوع النقاش، 00:03:31.536 --> 00:03:36.211 وعن ردة فعلهم والشخص الآخر في ما يتعلق بالمشاعر. 00:03:37.191 --> 00:03:40.871 حكى المشاركون كل أنواع القصص. 00:03:40.872 --> 00:03:43.183 الشيء المثير للاهتمام، أن من كانوا يتذكرون حالات 00:03:43.184 --> 00:03:45.890 كانوا يتباهون فيها أمام شخص آخر 00:03:45.891 --> 00:03:48.030 كانوا أكثر عرضةً لإخبارنا عن حالات 00:03:48.031 --> 00:03:51.078 كانوا يتباهون فيها بإنجازات مثل ترقية في العمل، 00:03:51.079 --> 00:03:54.270 أو الدخول إلى المدرسة الوسطى، أو إحراز درجة جيدة 00:03:54.271 --> 00:03:56.750 بينما كان المشاركون الذي طلب منهم تذكر حالات 00:03:56.751 --> 00:03:59.285 كانوا يستمعون فيها إلى شخص آخر وهو يتباهى 00:03:59.286 --> 00:04:02.733 كانوا أكثر عرضة لتذكر حالات يتباهى فيها شخص 00:04:02.734 --> 00:04:04.880 بقدر المال الذي يجنيه أو ما يمتلك من مال، 00:04:04.881 --> 00:04:08.525 أو ما يمتلك من سلطة، أو منزلة، أو بعض المواد التي يحوزها. 00:04:09.225 --> 00:04:11.151 ولكن كانت أكثر النتائج إثارة للاهتمام 00:04:11.152 --> 00:04:13.650 أنه بغض النظر عن نوعية القصص، 00:04:14.001 --> 00:04:17.524 قلل المروجين لذواتهم بصورة منهجية 00:04:17.526 --> 00:04:22.148 من مقدار ما يعانيه المستقبلون من مشاعر سلبية. 00:04:22.149 --> 00:04:27.039 عرفوا أن ربع المستقبلين كانوا يشعرون بشعور سيء 00:04:27.040 --> 00:04:28.753 بينما كانوا يتباهون، 00:04:28.754 --> 00:04:34.539 في الواقع، أكثر من ثلاث أرباع المستقبلين أبلغوا أنهم كانوا يشعرون بشعور سيء 00:04:34.540 --> 00:04:36.993 بينما هم يستمعون للآخرين وهم يتباهون. 00:04:37.433 --> 00:04:40.411 كان هذا حقيقياً أيضاً عندما نظرنا إلى المشاعر الإيجابية. 00:04:40.981 --> 00:04:44.034 بالغ المروجون لذواتهم بصورة منهجية 00:04:44.035 --> 00:04:48.405 من مقدار ما كان يشعر به المستقبلون من مشاعر إيجابية في الواقع. 00:04:49.245 --> 00:04:53.161 تنعكس هاتان النتيجتان باكتشاف آخر مثير للاهتمام جداً، 00:04:53.162 --> 00:04:56.437 وهو أن المروجين لذواتهم، بينما هم يتباهون، 00:04:56.438 --> 00:04:59.374 كانوا يشعرون بمشاعر إيجابية، 00:04:59.375 --> 00:05:02.568 ولاحظت ذلك نسبة ضئيلة جداً من المستقبلين، 00:05:02.569 --> 00:05:04.273 كما ترون من الجدول. 00:05:05.233 --> 00:05:08.898 كان المروجون لذواتهم يعرضون مشاعرهم الإيجابية 00:05:08.899 --> 00:05:10.789 أمام مستمعيهم. 00:05:11.349 --> 00:05:14.242 مما جعلهم يبالغون في القدر 00:05:14.243 --> 00:05:16.631 الذي كانوا من خلاله يشاركون مشاعرهم الإيجابية 00:05:16.632 --> 00:05:18.272 وقللوا من قدر 00:05:18.273 --> 00:05:20.673 مشاركتهم لمشاعرهم السلبية. 00:05:21.593 --> 00:05:23.274 قمنا بتكرار هذه الدراسة 00:05:23.275 --> 00:05:26.379 محاولين التعمق قليلاً في ردود الفعل العاطفية 00:05:26.380 --> 00:05:31.410 التي شعر بها المروجون لذواتهم والمستقبلين في خِضَم هذه التفاعلات المتباهية. 00:05:31.411 --> 00:05:35.989 ما وجدناه أن المروجين لذواتهم بالغوا جداً في تقدير 00:05:35.990 --> 00:05:37.921 القدر الذي شعر فيه المستمعون لهم 00:05:37.922 --> 00:05:41.675 بالسعادة والفخر تجاههم وهم يتباهون. 00:05:41.676 --> 00:05:44.855 وفي نفس الوقت، قللوا جداً من قدر 00:05:44.856 --> 00:05:47.198 انزعاجهم الناتج عن تباهيهم. 00:05:47.808 --> 00:05:50.588 لذلك نعتقد أن هذه كانت نتيجة مثيرة للاهتمام حقاً، 00:05:50.589 --> 00:05:51.788 ولقد أرجعناها 00:05:51.789 --> 00:05:55.196 لظاهرة نفسية تدعى فجوة التعاطف. 00:05:56.051 --> 00:05:59.020 على حسب فجوة التعاطف، إذا ما كنا نشعر بسعادة بالغة 00:05:59.021 --> 00:06:03.549 فإن يصبح من الصعب جداً بالنسبة لنا أن نتخيل معنى أن تكون غير ذلك، 00:06:03.550 --> 00:06:05.407 ويكون الأمر أكثر صعوبة 00:06:05.408 --> 00:06:09.037 تخيل ماهية العواطف السلبية. 00:06:09.038 --> 00:06:12.424 لذلك أساسً، فإن كلا الجانبين في تفاعلاتنا، 00:06:12.425 --> 00:06:14.268 المروجين لذواتهم والمستقبلين، 00:06:14.269 --> 00:06:16.924 يواجهون صعوبة في التعرف على كيف سيشعرون 00:06:16.925 --> 00:06:19.202 في حال تم تبديل الأدوار. 00:06:21.332 --> 00:06:25.479 إذا كان الناس يسيئون معايرة الأمر حينما يتعلق الأمر بالتعرف على 00:06:25.480 --> 00:06:28.934 ردة فعل الآخرين العاطفية تجاه ترويجهم لذواتهم، 00:06:28.935 --> 00:06:32.040 ربما أيضاً يسيئون معايرة الأمر حينما يتعلق بمحاولة التعرف على 00:06:32.041 --> 00:06:35.475 كيف يؤثر تباهيهم على تقييم الآخرين لهم. 00:06:35.476 --> 00:06:37.966 لذلك أجرينا تجربة أخرى. 00:06:38.466 --> 00:06:40.944 إذا ما كنت مشاركاً في هذه التجربة، 00:06:40.945 --> 00:06:44.651 سنطلب منك أن تكتب بعض الأشياء عن نفسك، 00:06:44.652 --> 00:06:46.454 كي تقدم نفسك للآخرين. 00:06:46.455 --> 00:06:49.243 يجب عليك أن تكتب خمسة أشياء لتخلق ملفاً شخصياً، 00:06:49.244 --> 00:06:50.430 مشابهاً لما نفعله 00:06:50.431 --> 00:06:53.753 في مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع المواعدة، 00:06:53.754 --> 00:06:56.448 وكان للمشاركين مطلق الحرية في كتابة ما أرادوا. 00:06:56.449 --> 00:06:59.352 كان بإمكانهم الكتابة عن عملهم أو تعليمهم 00:06:59.353 --> 00:07:02.234 أو كيف يبدون أو شخصياتهم أو هواياتهم أو اهتماماتهم - 00:07:02.235 --> 00:07:03.831 أي شيء أرادوه فعلياً. 00:07:03.832 --> 00:07:07.812 ولكن نصف المشاركين فقط أعطيناهم توجيهات إضافية. 00:07:08.222 --> 00:07:10.540 أخبرناهم أن يكتبوا بطريقة 00:07:10.541 --> 00:07:14.104 من الممكن أن تعظِّم من رغبة الآخرين في مقابلتهم. 00:07:15.379 --> 00:07:18.572 ما أن انتهوا من كتابة ملفاتهم، 00:07:18.573 --> 00:07:21.486 طلبنا أيضاً من المشاركين أن يتنبئوا 00:07:21.487 --> 00:07:25.675 كيف ظنوا أن الآخرين سيحبونهم، 00:07:25.676 --> 00:07:28.276 ومدى رغبتهم في ملاقاتهم. 00:07:28.277 --> 00:07:29.675 ثم أخذنا هذه الملفات، 00:07:29.676 --> 00:07:32.822 وأعطيناها لعينة واسعة من المشاركين الآخرين، 00:07:32.823 --> 00:07:34.546 مختلفين عن أولئك الذين كتبوها، 00:07:34.547 --> 00:07:36.545 وطلبنا من هؤلاء المشاركين الآخرين 00:07:36.546 --> 00:07:40.243 إخبارنا عن مدى إعجابهم بكتاب الملفات 00:07:40.244 --> 00:07:42.918 ومقدار رغبتهم في ملاقاتهم. 00:07:42.919 --> 00:07:46.540 كان لدينا أيضاً عينة أخرى حيث طلبنا الإشارة 00:07:46.541 --> 00:07:50.228 إلى مدى تباهي الكتاب في ملفاتهم، 00:07:50.229 --> 00:07:51.516 حسب رأيهم. 00:07:52.599 --> 00:07:55.469 حينما ألقينا نظرة على النتائج، رأينا في أول الأمر، 00:07:55.470 --> 00:07:59.266 أن المشاركين لم تكن لديهم فكرة عن كيفية تقييم المشاركين لهم. 00:07:59.267 --> 00:08:02.717 عندما نقارن التنبؤ للقدر الذي يودون أن ينالوا به الإعجاب 00:08:02.718 --> 00:08:07.075 والإعجاب الحقيقي الآتي من قراء الملفات، 00:08:07.076 --> 00:08:09.195 كانت العلاقة المتبادلة صفر أساسً. 00:08:09.196 --> 00:08:13.516 لذلك لم يكن لدى المشاركين فكرة إذا ما كان الآخرون سيعجبون بملفاتهم أم لا، 00:08:13.517 --> 00:08:16.991 وكان نفس الأمر صائباً في ما يتعلق بالرغبة في لقائهم. 00:08:16.992 --> 00:08:18.864 ولكن النتيجة الثانية المثيرة للاهتمام 00:08:18.865 --> 00:08:21.149 كانت أن المشاركين الذين طُلب منهم 00:08:21.150 --> 00:08:24.620 أن يكتبوا بطريقة ستجعل الإعجاب بهم يزيد 00:08:24.621 --> 00:08:26.315 كانوا أكثر تباهياً. 00:08:26.316 --> 00:08:29.339 في نفس الوقت، أتت هذه الجهود بنتائج عكسية. 00:08:29.820 --> 00:08:32.599 لم يكن الناس أكثر اهتمامًا بمقابلتهم، 00:08:32.600 --> 00:08:35.035 وفي الواقع كانوا أقل اعجابًا بهم 00:08:35.037 --> 00:08:37.894 بالمقارنة مع المشاركين الذين لم يكرسوا تلك الجهود. 00:08:38.304 --> 00:08:40.283 لذلك اعتقدنا أن هذه نتيجة صادمة، 00:08:40.284 --> 00:08:42.979 وكنَّا نتساءل، "كيف يُعقل ذلك؟ 00:08:42.980 --> 00:08:45.117 لماذا من غير الواضح للجميع 00:08:45.118 --> 00:08:47.998 أن للتباهي هذه العواقب السلبية؟" 00:08:48.668 --> 00:08:52.273 واعتقدنا مجدداً أن الإجابة تكمن في فجوة التعاطف. 00:08:52.274 --> 00:08:56.056 نميل إلى إسقاط مشاعرنا على مستمعينا، 00:08:56.057 --> 00:08:58.195 وحينما نكون متحمسين تجاه شيء، 00:08:58.196 --> 00:09:02.277 إنجاز أو ترقية غير متوقعة أو أن نكون في مكان جميل، 00:09:02.278 --> 00:09:06.113 نكون مثل الأطفال الصغار ونتوقع من الآخرين مشاركتنا حماسنا، 00:09:06.114 --> 00:09:07.727 وفي نفس الوقت، لا نرى 00:09:07.728 --> 00:09:12.138 أن الآخرين ربما لا يشعرون بنفس قدر سعادتنا حيال الأشياء الجميلة التي حدثت لنا 00:09:12.703 --> 00:09:15.339 هذه النتائج مثيرة للاهتمام على نحو خاص 00:09:15.340 --> 00:09:19.042 في عصر نحن فيه أكثر ارتباطاً مع بعضنا البعض. 00:09:19.352 --> 00:09:23.197 أولاً، بينما يزيد عدد الاتصالات بيننا، 00:09:23.198 --> 00:09:26.968 نميل إلى الشعور وكأننا نتحدث إلى جمهور. 00:09:26.969 --> 00:09:28.980 هذا ما ندعوه "البث،" 00:09:28.981 --> 00:09:34.127 حينما نبث، نميل إلى مشاركة محتوى ترويجي عن الذات بقدر أكبر. 00:09:35.057 --> 00:09:37.803 في نفس الوقت، رغم أننا متصلون على نحو أكبر بكثير، 00:09:37.804 --> 00:09:39.725 فإن ذلك لا يعني بالضرورة 00:09:39.726 --> 00:09:43.292 أن المسافة النفسية بيننا تقصر. 00:09:43.293 --> 00:09:45.459 في الواقع، ربما هي في تزايد، 00:09:45.640 --> 00:09:48.398 وربما يفاقم هذا من فجوة التعاطف. 00:09:48.399 --> 00:09:52.365 مما يجعل الأمر أكثر صعوبة على المروج عن ذاته من معرفة 00:09:52.366 --> 00:09:54.951 ما يمكن أن تكون عليه ردود فعل المستمعين له، 00:09:54.952 --> 00:09:56.149 وفي نفس الوقت، 00:09:56.150 --> 00:09:59.460 تقليل احتمالية أن يكون للمتلقي أي رغبة 00:09:59.461 --> 00:10:03.164 في مشاركة المروج عن ذاته في مشاعره الإيجابية. 00:10:03.424 --> 00:10:07.825 والشيء الثالث الذي لاحظته مؤًخراً نسبياً 00:10:07.826 --> 00:10:11.365 أن الشركات بدأت في فعل شيء غريب حقاً، 00:10:11.366 --> 00:10:14.775 ألا وهو تشجيع المستهلكين على التباهي بمنتجاتهم. 00:10:14.976 --> 00:10:17.933 بالأمس، رأيت رسالة من خطوط طيران 00:10:17.934 --> 00:10:20.623 تدعو ركابها دائمين السفر 00:10:20.624 --> 00:10:23.551 على نشر صور لكروت سفرهم المتكررة، 00:10:23.552 --> 00:10:26.505 مستخدمين وسم "وسم التباهي". 00:10:26.506 --> 00:10:29.705 لذا فهم يدعوهم للتباهي بمنزلتهم أمام الآخرين. 00:10:29.706 --> 00:10:30.930 فكرت أن ذلك كان 00:10:30.931 --> 00:10:36.815 تغييراً جديداً مثير للاهتمام حقاً في التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي. 00:10:37.285 --> 00:10:39.963 إذاً، ماذا نستطيع أن نفعل لتقليل هذه المشاكل، 00:10:39.964 --> 00:10:44.027 لنجعل تفاعلنا الاجتماعي وخصوصًا على الإنترنت أفضل بعض الشيء؟ 00:10:44.434 --> 00:10:49.736 أعتقد أن بعض الأفعال الصغيرة ربما تساعدنا في تحسين الوضع، 00:10:49.737 --> 00:10:53.540 وهي تشمل محاولة تقليل الفجوة العاطفية. 00:10:53.760 --> 00:10:56.778 لذلك، إذا ما كنت تشعر بالرغبة في مشاركة شيء ما 00:10:56.779 --> 00:10:59.921 لجمهور ما أو لأصدقائك على الإنترنت، 00:10:59.922 --> 00:11:01.332 مجرد فعل شيء بسيط 00:11:01.333 --> 00:11:04.022 مثل وضع أنفسنا مكان الآخرين المتلقين في نهاية السلسلة 00:11:04.023 --> 00:11:06.212 ومحاولة معرفة ما هي احتمالية 00:11:06.213 --> 00:11:09.720 أنهم سيكونون سعيدين لمعرفة أخبارنا الجيدة، 00:11:09.721 --> 00:11:11.906 أو أنهم سينزعجون بالأحرى، 00:11:11.907 --> 00:11:14.124 ربما يحد ذلك من رغبتنا في المشاركة، 00:11:14.125 --> 00:11:18.065 أو يجعلنا نشارك الأشياء فقط مع الأشخاص الذين سيهتمون حقاً. 00:11:18.670 --> 00:11:21.949 فعل آخر بسيط يمكن فعله 00:11:21.950 --> 00:11:25.288 إشراك الأشخاص المتلقين في نهاية السلسلة. 00:11:25.289 --> 00:11:28.857 لذا عندما نقرأ التباهي المفرط لشخص آخر، 00:11:29.317 --> 00:11:36.097 ربما يمكننا تعزيز التسامح لدينا وإدراك أنهم يتباهون 00:11:36.558 --> 00:11:41.283 مؤمنين أننا نشارك بصدق عواطفهم الإيجابية وحماسهم. 00:11:41.728 --> 00:11:42.966 هذه أفعال بسيطة، 00:11:42.967 --> 00:11:47.267 لكني أعتقد أنها ستقطع شوطاً كبيراً في تقليل الفجوة العاطفية. 00:11:47.278 --> 00:11:50.845 بينما نحن نسير تجاه عالم أكثر تواصلاً بكثير، 00:11:50.846 --> 00:11:55.249 ربما تحسن كثيرًا من جودة تفاعلاتنا الاجتماعية. 00:11:55.839 --> 00:11:57.033 شكرًا لكم. 00:11:57.034 --> 00:11:58.631 (تصفيق)