1 00:00:12,539 --> 00:00:15,736 ذكرى من طفولتي في عام 1970: 2 00:00:16,502 --> 00:00:19,731 التواجد في البقالة مع أختي الكبرى 3 00:00:19,731 --> 00:00:24,566 ورؤية شخص ما على كرسي متحرك، رأسه مائل على جنب. 4 00:00:25,566 --> 00:00:29,450 الآن، كطفلة أميل لتصنيف الناس إلى فئات: 5 00:00:29,450 --> 00:00:32,257 بالغ أو طفل، ولد أم بنت. 6 00:00:32,787 --> 00:00:35,660 و كان هذا الشخص لدي مشكلة في تصنيفه. 7 00:00:36,010 --> 00:00:38,230 لم أستطع معرفة كم كان عمره، 8 00:00:38,230 --> 00:00:41,001 و لم أستطع معرفة إذا ما كان ينظر لي، 9 00:00:41,001 --> 00:00:43,951 لم أستطع معرفة ما إذا كان يرى. 10 00:00:44,591 --> 00:00:49,648 و أتذكر أني أسحب كُم قميص أختي لأسألها سؤالا 11 00:00:49,648 --> 00:00:55,417 و تدفعني بكوعها و تهمس، "لا تحدقين!" 12 00:00:57,447 --> 00:00:58,944 "لا تحدقين". 13 00:00:59,314 --> 00:01:02,971 إلى الحد الذي فكرت فيه بالإعاقة كطفلة، 14 00:01:02,971 --> 00:01:06,171 الرسالة التي أخذتها كانت "لا تنظرين". 15 00:01:07,311 --> 00:01:09,348 و في عام 1970 16 00:01:09,348 --> 00:01:12,370 "انظر بعيدا" قد يكون المعتقد السائد في ثقافتنا 17 00:01:12,370 --> 00:01:14,841 عندما يتعلق الأمر بالإعاقة. 18 00:01:14,841 --> 00:01:19,281 كان هذا في عصر قبل صدور التشريعات التاريخية، 19 00:01:19,281 --> 00:01:21,884 أ د أ، قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة، 20 00:01:21,884 --> 00:01:25,683 قبل الفصول الدراسية المتكاملة و ازدياد الدمج، 21 00:01:26,303 --> 00:01:30,834 فترة عندما لم يكن مألوفا للأشخاص الذين لديهم إعاقة في النمو 22 00:01:30,834 --> 00:01:33,086 أن يتم إرسالهم ليعيشون بعيدا عن عائلاتهم 23 00:01:33,086 --> 00:01:34,851 في مؤسسات الرعاية. 24 00:01:35,841 --> 00:01:37,661 ثقافتنا في هذه المرحلة، 25 00:01:37,661 --> 00:01:41,411 عملت بجد لجعل الإعاقة غير مرئية. 26 00:01:43,111 --> 00:01:46,408 الاستثاء الوحيد كان جيري لويس تيليثون. 27 00:01:46,408 --> 00:01:48,926 و ربما تتذكرون أطفال جيري. 28 00:01:49,646 --> 00:01:54,049 تيليثون بشكل صريح طلب منا النظر. 29 00:01:54,839 --> 00:01:58,912 في عام 1976، جمعية ضمور العضلات لتيليثون 30 00:01:58,912 --> 00:02:05,440 تم بثها في 213 محطة لمدة 21.5 ساعة، 31 00:02:05,440 --> 00:02:08,194 مع مسرحيات موسيقية وعروض 32 00:02:08,194 --> 00:02:13,351 تتخللها مناشدات لويس الحماسية باسم أطفاله، 33 00:02:13,351 --> 00:02:17,608 غالبا ليسوا أطفالا على الإطلاق، ولكنهم بالغين ذوي إعاقة 34 00:02:17,608 --> 00:02:20,713 الذين نزلوا إلى أرض الطفولة الأبدية. 35 00:02:20,713 --> 00:02:25,021 إذا أخذنا بعين الاعتبار مكانة المعاقيين في الثقافة الأمريكية 36 00:02:25,021 --> 00:02:27,056 خلال سنوات نشأتي، 37 00:02:27,056 --> 00:02:30,262 يمكننا القول أنه لدينا القليل من المفارقة 38 00:02:30,262 --> 00:02:33,399 تتركز على كيفية النظر. 39 00:02:34,879 --> 00:02:39,145 من ناحية، ثقافتنا تقول لنا،" لا تنظرون!" 40 00:02:39,145 --> 00:02:41,582 الإعاقة تعبتر كمرض 41 00:02:41,582 --> 00:02:46,374 نحن، ومشاهدي التلفاز، والجمهور، من المفترض أن نعالجها. 42 00:02:47,174 --> 00:02:50,480 التقدم السريع حتى الآن، بعد 30 سنة غريبة. 43 00:02:50,480 --> 00:02:52,567 الكثير قد تغير. 44 00:02:52,567 --> 00:02:56,856 لقد رأينا الرياضيين ذوي الإعاقة يتنافسون في الألعاب الأولمبية للمعاقين، 45 00:02:56,856 --> 00:02:59,260 والأولمبياد، والأولمبياد الخاصة. 46 00:02:59,260 --> 00:03:03,351 حققت حركة حقوق الإعاقة خطوات هائلة. 47 00:03:03,351 --> 00:03:07,853 هناك عدد متزايد من الممثلين المعاقين على المسرح والشاشة. 48 00:03:08,193 --> 00:03:11,102 أطفالنا يذهبون إلى المدارس المدمجة. 49 00:03:11,682 --> 00:03:14,018 الاندماج مقبول على نطاق واسع، 50 00:03:14,018 --> 00:03:17,565 إن لم يكن كمعيار ثم كهدف مرغوب فيه. 51 00:03:19,075 --> 00:03:21,181 ولكن إذا أردنا أن نكون صريحين مع أنفسنا، 52 00:03:21,181 --> 00:03:25,394 علينا أن نعترف أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، 53 00:03:25,854 --> 00:03:29,661 خاصة عندما يتعلق الأمر بإعاقات النمو، ربما. 54 00:03:30,211 --> 00:03:36,119 لا زلنا نعيش في مجتمع حيث يستخدم الناس كلمة ر كلقب غير رسمي، 55 00:03:36,689 --> 00:03:38,585 حيث توجد حركة عبر الإنترنت 56 00:03:38,585 --> 00:03:42,186 مخصصة لمساعدتنا في نشر الكلمة لإنهاء الكلمة. 57 00:03:43,216 --> 00:03:45,602 بالنسبة للكثيرين منا، إذا كنا صادقين، 58 00:03:45,602 --> 00:03:49,066 فلا تزال هناك درجة من عدم الشعور بالراحة عن الإعاقة. 59 00:03:49,876 --> 00:03:53,393 ربما لسنا متأكدين من كيفية قراءة شخص من ذوي الإعاقة. 60 00:03:53,983 --> 00:03:55,903 ربما لسنا متأكدين ماذا نقول، 61 00:03:55,903 --> 00:03:59,097 وخائفين من أن نقول الشيء الخطأ. 62 00:03:59,757 --> 00:04:04,267 ربما نحن لسنا متأكدين كيفية التواصل مع شخص قد يكون غير قادر على الكلام، 63 00:04:04,267 --> 00:04:05,935 أو الذين قد يكون خطابهم مختلفا، 64 00:04:05,935 --> 00:04:10,151 أو من نعتبره مختلفا بطريقة أو بأخرى. 65 00:04:11,361 --> 00:04:13,246 إلى حد كبير، 66 00:04:13,246 --> 00:04:18,995 لقد ورثنا هذه المفارقة حول كيفية النظر إلى الإعاقة. 67 00:04:20,175 --> 00:04:23,998 إذن كيف نجد طريقنا للخروج عن المعتاد؟ 68 00:04:23,998 --> 00:04:26,937 كيف نخلق طرقا جديدة للرؤية، 69 00:04:26,937 --> 00:04:31,644 الطرق التي تسمح لنا للخروج من ثقافة الخفاء، 70 00:04:31,644 --> 00:04:34,968 الطرق التي تسمح لنا لرؤية الشخص كله 71 00:04:34,968 --> 00:04:38,322 ليس ككائن مثير للشفقة أو كطفل 72 00:04:38,322 --> 00:04:40,911 لكن كإنسان متعدد الجوانب؟ 73 00:04:42,961 --> 00:04:44,682 الكامن في هذا السؤال 74 00:04:44,682 --> 00:04:48,258 هو الاعتراف بحدود التعاطف 75 00:04:48,888 --> 00:04:51,909 التعاطف لديه نوع من التفاوت المدمج. 76 00:04:52,259 --> 00:04:55,099 يفترض معادلة غير متكافئة 77 00:04:55,099 --> 00:04:59,480 حيث أن شخص واحد متمكن، تام على ما يبدو، 78 00:04:59,480 --> 00:05:04,851 يمنح شيئا على آخر أقل تمكينا، وأقل كمالاً. 79 00:05:05,881 --> 00:05:07,719 التعاطف قد يكون له مكانه 80 00:05:07,719 --> 00:05:11,158 لكنه ليس أساس لعلاقة طويلة الأمد. 81 00:05:11,158 --> 00:05:14,655 إنه سهم في اتجاه واحد، وليس طريق ذو اتجاهين. 82 00:05:15,615 --> 00:05:20,363 كيف يمكننا تجاوز حدود التعاطف؟ 83 00:05:20,773 --> 00:05:22,486 كيف نرى بشكل مختلف؟ 84 00:05:25,126 --> 00:05:27,199 إليكم إجابة قوية واحدة: 85 00:05:28,134 --> 00:05:29,297 الفن. 86 00:05:30,472 --> 00:05:32,120 أريد أن أسألكم الآن 87 00:05:32,120 --> 00:05:36,816 لتفكروا عن تجربة قوية مررتم بها في الفنون، 88 00:05:37,736 --> 00:05:40,790 لحظة عندما شيء ما حركك 89 00:05:40,790 --> 00:05:45,148 لوحة، أو مسرحية، أو قطعة موسيقية، أو رقصة. 90 00:05:45,148 --> 00:05:48,019 أريدكم أن تحاولو تذكر تلك اللحظة، 91 00:05:48,019 --> 00:05:52,248 أن تبقوها في عقولكم وتحللوا ما كان يحدث بداخلكم. 92 00:05:54,028 --> 00:05:57,584 لذا اللحظة الأخيرة بالنسبة لي، فقط قبل أسبوعين، في الواقع 93 00:05:57,584 --> 00:06:00,123 كانت رحلة إلى متحف ويتني الجديد. 94 00:06:00,123 --> 00:06:01,438 في نيويورك. 95 00:06:01,858 --> 00:06:03,543 كنت أمشي في صالات العرض 96 00:06:03,543 --> 00:06:06,532 وتعثرت أمام "الفصول"، 97 00:06:06,532 --> 00:06:08,252 لوحة من قِبل لي كراسنر 98 00:06:08,252 --> 00:06:11,568 رسمتها بعد وفاة زوجها، جاكسون بولوك. 99 00:06:12,008 --> 00:06:18,103 إنه عمل ضخم يغطي جداراً كاملاً حقاً، 100 00:06:18,603 --> 00:06:21,730 مليئة بضربات الفرشاة الكاسحة 101 00:06:22,090 --> 00:06:27,173 مع الأحمر الزهري المشرق و الأخضر النباتي العميق. 102 00:06:27,943 --> 00:06:33,445 يمكنك أن تتخيل أيدي الفنان تصل إلى أعلى و واسعة 103 00:06:33,445 --> 00:06:38,519 لتلف على اللوحة القماشية و تنشأ هذه الأشكال المستديرة، الناضجة. 104 00:06:39,930 --> 00:06:43,836 بعد وفاة بولوك، تساءلت كراسنر عما إذا كانت سترسم مرة آخرى، 105 00:06:43,836 --> 00:06:46,640 وكانت هذه اللوحة هي جوابها. 106 00:06:48,610 --> 00:06:51,141 وجدت نفسي مذهولة. 107 00:06:51,391 --> 00:06:53,415 أنا لا أعرف إذا كنتم مررت بهذه التجربة 108 00:06:53,415 --> 00:06:55,250 حيث أنك تمشي في المعرض، 109 00:06:55,250 --> 00:06:58,928 تفكر، تحرك رأسك، تظهر وجه المتحف الخاص بك، 110 00:06:58,928 --> 00:07:04,335 ثم شيء من العدم يفاجأك. 111 00:07:05,205 --> 00:07:06,722 هذه كانت تجربتي. 112 00:07:06,722 --> 00:07:10,808 اللوحة أوقفتني في مساراتي. 113 00:07:11,498 --> 00:07:15,305 أردت أن أبقى، لأفهمها، 114 00:07:15,805 --> 00:07:18,243 ليكون لديه بضع لحظات لأتواصل معها 115 00:07:18,243 --> 00:07:21,091 و الرد على ما تقدمه. 116 00:07:22,281 --> 00:07:25,956 لذا، بطريقة ما، أثارت اللوحة نوع من الوحي. 117 00:07:26,706 --> 00:07:28,910 هناك معنين لكلمة " الوحي"، 118 00:07:28,910 --> 00:07:30,796 وأنا أعني كل منهما هنا: 119 00:07:30,796 --> 00:07:35,234 الشعور بأن شيء ما يتم الكشف عنه لنا 120 00:07:36,104 --> 00:07:38,125 و أيضا أن في هذا الكشف، 121 00:07:38,125 --> 00:07:41,114 شيء أُيقظ بداخلنا. 122 00:07:43,284 --> 00:07:47,371 نحن أحياء ونشعر بالطاقة في ذلك الإيقاظ. 123 00:07:49,861 --> 00:07:53,941 فكيف يرتبط كل هذا بالإعاقة والنظر؟ 124 00:07:54,951 --> 00:07:56,270 قبل خمس سنوات، 125 00:07:56,270 --> 00:07:59,209 حصلت لي أول تجربة كعضو من الجماهير 126 00:07:59,209 --> 00:08:02,551 في عرض يعرض الفنانين ذوي الإعاقة. 127 00:08:02,981 --> 00:08:07,443 الراقصون، و الممثلين، والبهلاونين، والمغنين الذين رأيتهم على المسرح 128 00:08:07,443 --> 00:08:09,915 جمعيهم لديهم إعاقات في النمو. 129 00:08:11,675 --> 00:08:16,871 أتذكر مشاهدة مجموعة من الراقصين في شركة داون لينز موفنك. 130 00:08:16,871 --> 00:08:19,213 في قطعة تسمى "المرونة". 131 00:08:19,943 --> 00:08:22,414 لقد كان أداء رائع ومؤثر 132 00:08:22,414 --> 00:08:23,577 حيث كان الراقصون 133 00:08:23,577 --> 00:08:27,335 يرقصون بإبداع على فكرة أن الأطفال يلعبون في الملعب. 134 00:08:28,305 --> 00:08:31,694 الموضوع العام للعرض كان "العصي والحجارة". 135 00:08:31,694 --> 00:08:35,785 وفي حركاتهم، الراقصون مثلوا بسخرية في الملعب. 136 00:08:37,855 --> 00:08:40,135 في نهاية القطعة، 137 00:08:40,135 --> 00:08:46,068 راقصة من متلازمة الداون بدأت تتأرجح على أرجوحة خشبية بسيطة 138 00:08:46,068 --> 00:08:48,185 التي تم تثبيتها كجزء من العرض. 139 00:08:48,185 --> 00:08:51,077 حركاتها كانت رشيقة، 140 00:08:51,077 --> 00:08:53,012 و كانت جميلة. 141 00:08:53,012 --> 00:08:56,517 ولكن كان هناك تحدي تقريبا 142 00:08:56,517 --> 00:08:59,785 في الطريقة التي ارتفعت بها لفوق. 143 00:09:00,775 --> 00:09:03,084 كان أشبه برؤية مخاطرة، 144 00:09:03,764 --> 00:09:05,592 وكان ملفت للانتباه. 145 00:09:07,552 --> 00:09:11,984 جلست مع المجمهور، 146 00:09:12,494 --> 00:09:13,763 ولم أكن الوحيدة. 147 00:09:13,763 --> 00:09:17,364 كنت أرى وأشعر بالآخرين هناك معي. 148 00:09:18,054 --> 00:09:21,226 كان يشبه إلى حد ما انفجار فيضان. 149 00:09:21,226 --> 00:09:24,105 كان هناك تقريبا شعور بالراحة في الهواء. 150 00:09:25,165 --> 00:09:27,936 العرض كان مضحكاً، و مؤثراً، 151 00:09:27,936 --> 00:09:29,722 وكان بارعاً، 152 00:09:29,722 --> 00:09:32,936 لكن لماذا كان مبهجا جدا؟ 153 00:09:33,396 --> 00:09:38,339 ما هي هذه الموجة التي نحن، الجمهور، جميعا نركبها؟ 154 00:09:39,889 --> 00:09:43,746 قبل تلك الليلة، لم أكن أفكر كثيرا عن الإعاقة. 155 00:09:44,096 --> 00:09:48,169 وعلى الرغم من إني قضيت حياتي المهنية في الفنون والعلم الإنسانية الغير ربحية 156 00:09:48,169 --> 00:09:49,839 لم أفكر كثيرا 157 00:09:49,839 --> 00:09:53,797 عن العلاقة بين الفن و الإعاقة. 158 00:09:55,427 --> 00:09:57,835 كل ما عرفته، من الجلوس هناك، 159 00:09:57,835 --> 00:10:02,158 هو أنني أردت أن أحضر أطفالي في اليوم التالي 160 00:10:02,158 --> 00:10:05,329 حتى يتمكنوا من الحصول على هذه التجربة. 161 00:10:06,699 --> 00:10:09,421 كنت أعرف بطريقة أو بأخرى أن هذا الحدث الواحد، 162 00:10:09,421 --> 00:10:12,025 هذه الليلة التي كنت قد شاهدت فيها، 163 00:10:12,025 --> 00:10:16,877 تشمل الكثير من مما أردت تعليمهم عن الحياة، 164 00:10:17,417 --> 00:10:21,841 الأشياء العميقة والمهمة التي لا نعرف دائما كيف ننقلها 165 00:10:21,841 --> 00:10:25,897 ولكننا نريد الكثير لننقله لأطفالنا، 166 00:10:25,897 --> 00:10:28,819 حول اتباع شغفنا 167 00:10:28,819 --> 00:10:32,007 ونشهد على ما هو عميق في داخلنا، 168 00:10:32,007 --> 00:10:33,637 عن الإنسانية حتى، 169 00:10:33,637 --> 00:10:36,648 ما يوصلنا معا، وما يربطنا معا. 170 00:10:36,648 --> 00:10:42,913 و أدركت أن ما كنت أشاهده استولى تماما على قوة الفنون. 171 00:10:43,493 --> 00:10:47,867 ليس لأن الفنانين جميعهم خبراء أو فنانين محترفين. 172 00:10:47,867 --> 00:10:49,002 لم يكونوا كذلك. 173 00:10:49,002 --> 00:10:50,337 كانو يتعلمون، 174 00:10:50,337 --> 00:10:53,545 يحملونا معهم. 175 00:10:53,545 --> 00:10:56,952 لكن لازالت تجربة مشاهدتهم 176 00:10:56,952 --> 00:10:59,543 كشفت لي، وذكرتني 177 00:10:59,543 --> 00:11:03,856 ما الفن في جوهره يفعل لنا. 178 00:11:04,176 --> 00:11:07,790 الفن يخرجنا من أنفسنا. 179 00:11:08,300 --> 00:11:12,374 عندما نتأثر أو نشارك أو حتى ننزعج 180 00:11:12,374 --> 00:11:15,231 برواية أو مسرحية أو لوحة 181 00:11:15,231 --> 00:11:17,504 أو عمل من الرقص أو موسيقى، 182 00:11:17,504 --> 00:11:21,738 يتم إرشادنا إلى مواجهة من منظور آخر. 183 00:11:21,738 --> 00:11:25,243 لذا الفن، في هذا المعنى، هو دائما عن نوع من الإدراك. 184 00:11:25,243 --> 00:11:27,576 إنها لحظة من الإدراك 185 00:11:27,576 --> 00:11:32,690 التي تفتح مشاهد جديدة ومجموعة أفكار جديدة. 186 00:11:33,190 --> 00:11:36,118 الفن المرتبط بالإعاقة، إذا، 187 00:11:36,528 --> 00:11:39,619 يمكن أن يكون قوياً للغاية 188 00:11:39,619 --> 00:11:44,272 للذين قضوا حياتهم خارج هذا العالم. 189 00:11:44,752 --> 00:11:48,712 يعطينا فجأة نقطة اتصال، 190 00:11:49,116 --> 00:11:52,199 توصلنا إلى طريقة جديدة تماما للرؤية. 191 00:11:52,739 --> 00:11:56,779 وهذه التجربة يمكن أن تخترق مفارقة النظر 192 00:11:56,779 --> 00:11:58,633 التي كنت أصِفُها سابقاً. 193 00:11:59,583 --> 00:12:01,820 الكثير منا في الجمهور تلك الليلة 194 00:12:01,820 --> 00:12:04,858 قد ورثنا تراث الرؤية في اتجاه واحد، 195 00:12:04,858 --> 00:12:06,729 سواء كنا نعرف ذلك أم لا. 196 00:12:07,629 --> 00:12:11,640 مشاهدة فن ابتكره أشخاص لديهم إعاقة في النمو 197 00:12:11,640 --> 00:12:13,607 حطم هذا التاريخ. 198 00:12:14,257 --> 00:12:19,365 الفرحة التي شعرت بها في الجمهور كانت نوع من الإفراج، 199 00:12:19,365 --> 00:12:23,013 مثل صوت كسر قفص زجاجي. 200 00:12:24,673 --> 00:12:26,343 بمشاهدة الأداء، 201 00:12:26,343 --> 00:12:30,937 رأينا مواهب و قدرات المؤدين. 202 00:12:30,937 --> 00:12:34,476 كان لدينا لمحة عن وجهة نظرهم. 203 00:12:34,476 --> 00:12:38,230 تأرجحنا على الأرجوحة مع راقصة متلازمة الداون 204 00:12:38,230 --> 00:12:41,266 و شعرنا بالنسيم على وجهنا. 205 00:12:42,386 --> 00:12:44,745 كان السهم الآن بطريقتين. 206 00:12:45,175 --> 00:12:48,013 شخص ما كان ينظر للوراء. 207 00:12:48,013 --> 00:12:50,133 تجربتي في المسرح تلك الليلة 208 00:12:50,133 --> 00:12:53,588 قادتني بعد سنوات قليلة إلى مهنتي الجديدة 209 00:12:53,588 --> 00:12:56,460 كمدير تنفيذي لنفس المنظمة، 210 00:12:56,460 --> 00:12:58,564 مدخل المجتمع إلى الفن، 211 00:12:58,564 --> 00:13:04,238 وهي منظمة غير ربحية تهتم و تحتفل بإبداع الأشخاص ذوي الإعاقة 212 00:13:04,238 --> 00:13:07,184 من خلال الفنون البصرية والأدائية. 213 00:13:07,744 --> 00:13:11,617 تأسست قبل ثلاثة وعشرين عاماً مِن قِبل المُعالج بالرقص ساندي نيومان، 214 00:13:11,617 --> 00:13:15,975 إس أ تي أ كانت في مرحلة تطور للحركة المتنامية. 215 00:13:15,975 --> 00:13:19,088 في ما يسمى أحياناً "فن الإعاقة". 216 00:13:19,598 --> 00:13:21,599 ما زلت جديدة على هذا المجال 217 00:13:21,599 --> 00:13:26,082 وجديدة، أيضا، على طرق الرؤية التي وصفتها. 218 00:13:26,742 --> 00:13:29,939 ولكن لا يجب أن تدفع نفسك لتغيير وظيفتك 219 00:13:29,939 --> 00:13:31,843 لتحصل على تجربة مثل هذه 220 00:13:31,843 --> 00:13:33,093 تُغيّرك. 221 00:13:34,153 --> 00:13:39,974 يدفعنا الفن لتجاوز الإحسان، والتعاطف 222 00:13:39,974 --> 00:13:41,967 إلى شيء أكبر، 223 00:13:41,967 --> 00:13:44,444 شيء متبادل. 224 00:13:44,954 --> 00:13:48,528 كعضو من الجمهور، أنت والمؤدون الذين تشاهدهم 225 00:13:48,528 --> 00:13:53,403 يتم توسيعهم بشكل متبادل من خلال مشاركتك في تلك اللحظة. 226 00:13:54,203 --> 00:13:58,335 وهذا يعمل كذلك في الفنون البصرية. 227 00:13:59,235 --> 00:14:02,400 هذه هي صور ذاتية من ورشة إس أ تي أ. 228 00:14:02,400 --> 00:14:05,152 بقيادة الفنانة جانيس شيلدز. 229 00:14:05,622 --> 00:14:07,921 إنها تعكس العديد من مستويات القدرة المختلفة، 230 00:14:07,921 --> 00:14:11,831 مِن رسم علامة إلى موهبة لخلط الألوان المائية 231 00:14:11,831 --> 00:14:14,219 إلى بورتريه مفصل. 232 00:14:14,219 --> 00:14:20,160 لكن كلها تلتقط ما يحدث عندما ننظر من خلال الفن. 233 00:14:21,514 --> 00:14:25,884 في نصف واحد من الصفحة، نرى صورة لفنان إس أ تي أ. 234 00:14:26,354 --> 00:14:29,964 من الجهة الأخرى، نرى صورة الفنان الشخصية. 235 00:14:30,444 --> 00:14:36,755 أحب أننا نحتاج حرفياً إلى منظور الفنان 236 00:14:36,755 --> 00:14:39,126 لإنشاء صورة متكاملة، 237 00:14:39,126 --> 00:14:41,297 وجه كامل. 238 00:14:42,427 --> 00:14:46,871 وتلك الصورة المكتملة تتحدنا كمشاهدين 239 00:14:46,871 --> 00:14:49,258 لتركيب هذين الجزئين: 240 00:14:49,258 --> 00:14:50,793 ما نراه في البداية 241 00:14:50,793 --> 00:14:53,960 وما يقدمه لنا الفنان نفسه. 242 00:14:54,500 --> 00:14:56,420 طُلب منا من قِبل هذه الأعمال 243 00:14:56,420 --> 00:15:00,761 أن ندمج المظهر الخارجي المادي للفنان 244 00:15:00,761 --> 00:15:03,940 مع الخيال الذي يكمن في الداخل. 245 00:15:04,650 --> 00:15:07,475 يقدم لنا الفنانون هنا هدية، 246 00:15:07,955 --> 00:15:10,691 فرصة لنرى بطريقة 247 00:15:10,691 --> 00:15:16,288 حقيقية، كاملة، وترتكز على اتصال. 248 00:15:16,586 --> 00:15:21,543 هذه الطريقة الجديدة للرؤية تسمح لنا برؤية أنفسنا في ضوء جديد أيضاً. 249 00:15:22,113 --> 00:15:24,900 إذا كانت الديناميكية القديمة لـ "نحن" و"هم" 250 00:15:24,900 --> 00:15:27,586 تستند إلى شعور محدود بـ "هم"، 251 00:15:27,586 --> 00:15:32,189 فإنها تستند أيضاً إلى شعور محدود بـ "نحن". 252 00:15:32,729 --> 00:15:35,814 عندما ندع قوة الفن تحركنا، 253 00:15:35,814 --> 00:15:40,627 فإننا نفسح المجال للإلهام، للتعجب. 254 00:15:41,577 --> 00:15:45,951 وقوة الإلهام يمكن أن تقلب 255 00:15:45,966 --> 00:15:49,189 حتى الأفكار التعصبية الأكثر عمقاً، 256 00:15:49,189 --> 00:15:52,315 حتى تلك التي لم نكن نعرف أننا نؤويها. 257 00:15:53,045 --> 00:15:57,490 نحن نتخلص من عدستنا القديمة 258 00:15:57,490 --> 00:16:00,753 ونرى بأعين جديدة. 259 00:16:02,643 --> 00:16:07,220 نرى أننا جميعاً "نحن". 260 00:16:07,670 --> 00:16:13,473 هذه الأعمال الفنية من صنع فنانين ذوي إعاقة في مجتمعنا. 261 00:16:14,853 --> 00:16:16,796 اذهب وحدق!