ليندساي: إذًا يا ديف، انتقلت منذ بضعة أشهر إلى منصب جديد كرئيس تنفيذي للبيع بالتجزئة في أمازون. إنه دور كبير. ما الأولوية التي سيحتلها المناخ بالنسبة لك بالنظر إلى مسؤولياتك الكثيرة الأخرى؟ ديف كلارك: أمضينا أغلب فترة نهاية الصيف في مدينة سياتل المليئة بالدخان، ما حرمنا الاستمتاع بالمحيط الهادئ الشمالي الغربي المهيب بسبب كل تلك الحرائق التي تطوّق الساحل الغربي للولايات المتحدة في هذا الصيف. يشكل المناخ تحديًا حقيقيًا بالنسبة لنا جميعًا، وليس فقط أمازون، لكن في حياتنا اليومية في هذه المرحلة. وقد ظللت أركّز على هذا مع الفريق ومع كارا منذ سنوات، في الحقيقة، دمجنا فرق الاستدامة داخل فرق عملياتنا، على عكس ما كانت كجزء منفصل من الشركة، لأننا أردنا أن تتواصل تلك الفرق مع المجموعات التي تستطيع أن تُحدث فرقًا في الواقع. ليندساي: هل لك أن تصفي لي يا كارا بعض أكبر العقبات التي تواجهونها بينما تعملون على تخفيف البصمة الكربونية لشركة مثل أمازون؟ كارا: أحد الأمور المثيرة حقًا للاهتمام ولكنها معقدة في أمازون هو تنوع العمل الذي تنخرط فيه الشركة، مدى الخدمات والمنتجات، والصناعات، والأنواع المختلفة من المباني والمتاجر، ومراكز إرضاء الزبون، وبالتأكيد، كل بنيتنا التقنية وأعمالنا التجارية كذلك. كما أننا ملتزمون بالوصول إلى انبعاثات صفرية. أعتقد أن حجمنا ومقياسنا يمثل إضافة ضخمة لنا. ما يدفعنا للتفكير في بصمتنا الكربونية في مجمل أعمالنا وعملياتنا وتقنياتنا وخدماتنا ومنتجاتنا. في جانب من الأمر، نريد أن تكون الطاقة المستخدمة في عملياتنا طاقة نظيفة 100% بحلول 2025، مع التأكيد أنه حين استلامك لطلبية، أننا نحقق انبعاثات صفرية خلال كل تلك العمليات. كما أننا نريد القيام بذلك بطريقة خاصة جدًا بـأمازون. لذا استغرق الأمر عددا من السنين لإنشاء ما ندعوه "نظام التسجيل الخاص بالكربون"، تلك هي الأدوات التي تساعدنا على التفكير في الأمر بشكل كلي في كامل الشركة.