هناك الكثير من التضليل
لمعنى أن تكون متحولاً جنسياً
ولكن بدأ العلماء مؤخراً بالتمعّن
في علم الأعصاب ووظائف الأعضاء
وعلم النفس المتعلق بها.
لذا سنحلل اليوم ما يعلمه العلم
بطريقة محترمة وتعليمية.
مرحباً، أنا [جيجي جرجس]
وأنا هنا اليوم مع [AsapSCIENCE]
لتحليل [علم التحول الجنسي].
قبل أن نتعمق في الموضوع،
علينا معرفة [جنسك الجينيّ]
أو كروموسوماتك.
حيث يتحدد هؤلاء عند التخصيب،
تحمل خلية أبيك المنوية كروموسوم X أو Y
وتتحد مع بويضة أمك التي تحمل كروموسوم X
ولكن حتى 5 أو 7 أسابيع بعد التلقيح
يكون للأجنة من الجنسين ذات الغدد التناسلية
يبدأ تطور الأعضاء الجنسية الذكرية
بعد 7 أسابيع تقريباً
بسبب الجين [SRY]
الموجود على كروموسوم Y
الذي يزيد تخصيص الخلايا
وهذه الخلايا تصنع هرمون التستوستيرون،
الذي يطور أنسجة [كالقضيب] و[كيس الصفن]،
بينما تكبح خلايا أخرى التطور الأنثوي
بإضعاف القنوات الأنثوية.
أما عند التطور الأنثوي؛
وبسبب غياب كروموسوم Y ذو الجين SRY،
تبقى هذه القنوات سليمة
ويتكون الرحم وعنق الرحم،
والمهبل العلوي وقناة البيض
بمساعدة الإستروجين
ومواد كيميائية تفرزها الكلية البدائية
لكن ليس بهذه البساطة دائمًا
نجد أحياناً مجموعات نادرة مثل XXY،
XXX, XXYY إلى آخره
وحتى من يحملون كروموسومات XX
المسؤولة عن تطوير الأعضاء الذكرية وخصائصها
بسبب انفصال قطعة من كروموسوم Y
ليحل محلها كروموسوم X
لكن الاختلاف الجنسي في الدماغ
يحدث في الواقع بعد وقت طويل
من تمايز الغدد التناسلية.
وما هو مثير للجدل أيضاً،
أن أدمغة الذكور والإناث
بينها اختلافات هيكلية ووظيفية
وكشفت الدراسات أن حجم المخ
عموماً يكون أكبر لدى الذكور
وكذلك المخيخ، والحصين
بينما تكون الفصوص الأمامية اليسرى
لدى الإناث ذات كثافة أعلى
وأحجامها أكبر في الفص الجبهي الأيمن
فما الذي نراه بالضبط
في دماغ شخص متحول جنسيا؟
كشفت عدة دراسات أن أدمغة المتحولين جنسياً
متماثلة هيكلياً ووظيفياً
مع هويتهم الجنسية المكتسبة
أكثر من تماثلها مع جنسهم الحقيقي
وعلى الرغم من تحديد المتحولات جنسيًا
كذكور عند الولادة، حسبما كشفت دراسة
فقد كان حجم الهيبوثلاموس لديهن
صغيراً كما لدى الأنثى
كما تظهر صور الرنين المغناطيسي
أن هياكل الدماغ للمتحولين جنسياً
أكثر شبهاً في السماكة
بهويتهم الجنسية المكتسبة
وليس بجنسهم الحقيقي
وأخيراً، فإن فرمون أندروستادينون
يسبب استجابات مختلفة للهيبوثلاموس
في أدمغة الذكور والإناث.
وعندما يؤثر هذا الفيرمون
في المصابين باضطراب الهوية الجنسية
فإن استجابة الهيبوثالاموس
تتطابق مع جنسهم المكتسب بدلاً من الأصلي
تسلط هذه الدراسات الضوء
على أن ذكورة أو أنوثة الغدد
لا تتطابق مع ذكورة أو أنوثة الدماغ
وأن هناك فرقا
بين جنسك المادي أو جسدك
وجنسك المكتسب أو تصورك لجسدك.
كما يبدو أن هناك عنصرًا وراثيًا
لهوية المتحولين جنسيا.
بدراسة تاريخ العائلة
فاختلاف الهوية الجنسية
ينتشر في العائلة كما يبدو
بمعنى أنه قد يكون وراثيًا
جين CYP17 الذي يتحكم
بمستوى الهرمونات الجنسية في الجسم،
له جين مقابل متغير
يظهر مرارًا لدى الرجال المتحولين
ومع أن المزيد من الأبحاث قد تُجرى
فإن العلماء حاليًا
يدرسون أكثر من 3 ملايين وسم للـ DNA
الخاصة بالهوية الجنسية
للتحقق من قابلية تحول أي رابط وراثي
ومع أن الدراسات العلمية توثّق
تجربة الأشخاص المتحولين جنسياً,
فما يزالون يعانون من تزايد الاكتئاب والقلق
أكثر من عامة الناس.
خطر ارتكاب الانتحار أبرز
لدى المتحولين جنسيا
ممن رفضتهم أسرهم،
وتعرضوا للتمييز في مكان عملهم
أو في مركز الرعاية الصحية.
ويبدو أن مخاطر الانتحار تنخفض
بعد تحويل الجنس،
مشيرًا إلى أن الاضطراب الجنسي
قد يسبب ألمًا عاطفيًا شديدًا،
قد يصل إلى حد الانتحار.
إن كنت أنت أو فرد من أسرتك أو صديقك
يعاني من هذا الاضطراب
هناك بعض الروابط في صندوق الوصف
للمزيد من المعلومات.
أشكرك [جيجي] لمشاركتك في هذا الفيديو
وهذا يعني الكثير. أسعدنا ما قدمته
شكرا لكم لاستخدام قناتكم ومنصتكم،
للتحقق علميًا من صحة تجارب التحول الجنسي
_ وهو ما يقربنا من المساواة.
_ بالتأكيد