WEBVTT 00:00:15.000 --> 00:00:18.918 سأحدثكم عن الجنس. 00:00:18.919 --> 00:00:23.669 وبدقة أكثر، عن الزواج المتعطش للجنس. 00:00:23.670 --> 00:00:26.899 وعندما أنتهي، ستكونون قد تعرفتم على ثلاثة أمور عليكم بها 00:00:26.900 --> 00:00:29.539 لمنع حدوثه في حياتكم. 00:00:29.540 --> 00:00:31.909 ولكن قبل كل شي أود أن أحكي لكم قصة. 00:00:31.910 --> 00:00:34.029 فخلال العقود الثلاثة الأخيرة 00:00:34.030 --> 00:00:37.749 كنت أتخصص بالعمل مع الأزواج الذين يحتاجون إلى خدمة الطوارئ 00:00:37.750 --> 00:00:42.069 الأزواج الذين يترنحون حقا على حافة الطلاق. 00:00:42.070 --> 00:00:45.829 أعمل على إنعاش العلاقات المصابة بالنوبة القلبية. 00:00:45.830 --> 00:00:48.959 وأحاول تعليم الأزواج ما هم بحاجة إلى معرفته. 00:00:48.960 --> 00:00:52.279 من أجل حل خلافاتهم والوقوع ثانية بالحب، 00:00:52.280 --> 00:00:56.078 وليضعوا صغارهم في السرير عند المساء سوية. 00:00:56.079 --> 00:01:00.378 إنها وظيفة ليست يسيرة، لكنني لم أختر مهنتي، 00:01:00.379 --> 00:01:02.599 بل مهنتي هي التي اختارتني. 00:01:02.600 --> 00:01:06.219 أرأيتم، فقد نشأت ضمن عائلة لا تصدق. 00:01:06.220 --> 00:01:10.849 أبوان محبان لم يحدث أن تقاتلا مطلقا، وأخوان رائعان، 00:01:10.850 --> 00:01:14.699 عائلة متسعة وكبيرة، اعتدنا أن نقضي معها كل نهاية أسبوع 00:01:14.700 --> 00:01:16.959 وكل عطلنا. 00:01:16.960 --> 00:01:22.329 حتى أذا ما جاء ذلك اليوم المصيري، حينها كنت في السادسة عشر بأعلى مراحل الثانوية 00:01:22.330 --> 00:01:25.579 وقتها اتصلت أمي بنا جميعا تستدعينا إلى اجتماع عائلي. 00:01:25.580 --> 00:01:28.239 فمضت تخبرنا 00:01:28.240 --> 00:01:31.309 بأنها عاشت تعيسة لمدة 23 عاما قضتها بزواجها 00:01:31.310 --> 00:01:34.879 وبأنها كانت تتلقى الأمر بالطلاق من أبي. 00:01:34.880 --> 00:01:36.719 لم يلحظ أحد قدوم ذلك. 00:01:36.720 --> 00:01:40.239 وقد أخبرتكم بأن أبوي لم يتقاتلا مطلقا. 00:01:40.240 --> 00:01:43.449 أتذكر شعور الدم يتدفق من جسمي. 00:01:43.450 --> 00:01:46.129 متأملة، "كيف لهذا أن يحصل؟ 00:01:46.130 --> 00:01:50.520 علي بترك البيت، بينما ينهار العش مزقا." 00:01:51.480 --> 00:01:53.929 وذلك تماما ما حصل. 00:01:53.930 --> 00:01:58.170 فالطلاق لا ينهي الزواج فحسب، إنه يقض العائلة. 00:01:59.220 --> 00:02:04.099 والحزن على تفكك عائلتي لا زال يحوم حتى اليوم. 00:02:04.100 --> 00:02:07.729 ذلك لأن الطلاق يعيش للأبد. 00:02:07.730 --> 00:02:10.719 واليوم، أرى أن طلاق أبويّ قد أثر بي بعدة طرق. 00:02:10.720 --> 00:02:14.699 أولها، جعلني متحمسة بشكل لا يصدق 00:02:14.700 --> 00:02:17.699 تجاه تعلم كل ما قدرت عليه 00:02:17.700 --> 00:02:22.269 تجاه كيفية الارتباط بعلاقة صحية وحميمة ودائمة، 00:02:22.270 --> 00:02:25.719 لكي أستطيع تطبيق ذلك في حياتي مع عائلتي، 00:02:25.720 --> 00:02:27.669 ومع زواجي. 00:02:27.670 --> 00:02:32.479 وأشعر بالفخر إذ أقول بأن أحد أهم إنجازاتي 00:02:32.480 --> 00:02:37.099 زواجي بعمر الأربعين من زوجي، جيم. 00:02:37.100 --> 00:02:41.079 ولو عرفتموه لعرفتم أي منجز حقا هو. 00:02:41.080 --> 00:02:44.129 (ضحك) 00:02:44.130 --> 00:02:49.159 والأمر الآخر الذي جعلني الطلاق أفعله، هو أن أكون متحمسة 00:02:49.160 --> 00:02:53.389 تجاه تعليم مأ أعرفه لكل من يمر في طريقي. 00:02:53.390 --> 00:02:55.459 وعندما أقول ذلك الآن، فإنني أعنيه حقا. 00:02:55.460 --> 00:02:58.629 فأنا لا أكتفي بالحديث عن الأزواج فقط ضمن عيادتي 00:02:58.630 --> 00:03:02.939 بل أقوم ببعض من عملي المميز على الطائرات، 00:03:02.940 --> 00:03:05.939 وعلى الإنترنت عبر برنامج الغذاء الكامل، 00:03:05.940 --> 00:03:09.569 وفي حقيقة الأمر، ذاك ما جاء بي هنا هذه اللحظة. 00:03:09.570 --> 00:03:13.078 أريد أن أحذركم من المزالق المحتومة 00:03:13.079 --> 00:03:15.829 في ثنايا الزواج المتعطش للجنس. 00:03:15.830 --> 00:03:18.169 ولكن ما هي حقيقة ذلك؟ 00:03:18.170 --> 00:03:22.299 الزواج المتعطش للجنس هو عندما يكون أحد الزوجين بأمس الشوق 00:03:22.300 --> 00:03:27.439 للمس أكثر، لتقارب جسدي أكثر، لجنس أكثر، لعاطفة جسدية أكثر، 00:03:27.440 --> 00:03:31.209 بينما لا يدور في خلد الطرف الآخر سوى، "ما الأمر الجلل؟ 00:03:31.210 --> 00:03:35.039 وهل سيحييك ذلك، إنه مجرد جنس." 00:03:35.040 --> 00:03:39.899 ولكن بالنسبة للزوج المتلهف لجنس أكثر وتماس أكثر، لهو أمر كبير، 00:03:39.900 --> 00:03:46.009 لأنه فعلا يخص شعور المرء بأنه مرغوب فيه، بشعوره بأنه محبوب، وبأنه موصول، 00:03:46.010 --> 00:03:50.619 وبشعوره بذكوريته، أو بأنوثتها أو بكونه ملفت للانتباه. 00:03:50.620 --> 00:03:54.869 عندما يقع هذا القطع، يتبعه أيضا 00:03:54.870 --> 00:03:59.509 أن كل المودة وعلى كافة المستويات تغادر على فورها خارج الأبواب. 00:03:59.510 --> 00:04:02.569 يتوقفون عن الجلوس قرب بعضهم على الأريكة. 00:04:02.570 --> 00:04:05.199 يهجرون الضحك على نكات بعضهم البعض. 00:04:05.200 --> 00:04:07.939 ولا يقضون وقتا سوية. 00:04:07.940 --> 00:04:10.049 ويعزفون عن كونهم أصدقاء. 00:04:10.050 --> 00:04:15.950 وحينها يوضع الزواج بمواجهة خطر الخيانة الزوجية والطلاق. 00:04:17.140 --> 00:04:20.129 بعض أسباب ضعف رغبة الناس بالجنس أو بالرغبة التي لا تشبع 00:04:20.130 --> 00:04:26.139 تكون معقدة جدا ولها جذور عميقة. 00:04:26.140 --> 00:04:27.918 لكنني سعيدة إذ أخبركم 00:04:27.919 --> 00:04:30.918 بأن السبب الرئيسي وراء الزواج المتعطش للجنس 00:04:30.919 --> 00:04:34.009 من الأمور التي يبسط حلها أيضا. 00:04:34.010 --> 00:04:39.689 وقبلما أقوم بإيضاح ذلك الحل بودي حقا أن أقول على الملأ 00:04:39.690 --> 00:04:46.438 بأنكم لو ظننتم بينما أنتم جالسين هنا بأن ضعف الرغبة الجنسية هو أمر نسوي، 00:04:46.439 --> 00:04:48.489 أريدكم أن تعيدوا التفكير ثانية، 00:04:48.490 --> 00:04:53.349 فليس للنساء ركن في أسواق الشهوة الجنسية الضعيفة. 00:04:53.350 --> 00:05:00.340 فأنا على قناعة بأن ضعف الرغبة عند الرجال هو أحد أهم الأسرار التي نحرص على حفظها. 00:05:01.120 --> 00:05:07.229 ولأنني قلت ما قلت، أود أيضا أن أخبركم عن حقيقة يكثر الكلام عنها نوعا ما، 00:05:07.230 --> 00:05:10.408 فإنه ضمن الزواج المتعطش للجنس، 00:05:10.409 --> 00:05:16.039 أن الطرف ذا الدافع الجنسي الأضعف هو من يتحكم بالعلاقة الجنسية. 00:05:16.040 --> 00:05:19.329 وحينما أقول ذلك فأنا لا أعني أن هذا الشخص 00:05:19.330 --> 00:05:23.059 يعمد أن يكون دنيء النفس أو فظ القلب أو متلاعبا. 00:05:23.060 --> 00:05:26.689 كل ما أعنيه، أنه إن لم يكن ذلك الشخص مهتما بالجنس، 00:05:26.690 --> 00:05:29.349 فما على شريكه سوى المبادرة بأخذ حمام بارد، 00:05:29.350 --> 00:05:31.699 لأن الأمر لن يحصل. 00:05:31.700 --> 00:05:35.399 وأجد ذلك مثيرا للفضول حقا لعدد من الأسباب، 00:05:35.400 --> 00:05:36.609 لأننا عندما نفكر 00:05:36.610 --> 00:05:39.249 بالكيفية التي يتم بها اتخاذ قرارات الزواج، 00:05:39.250 --> 00:05:42.719 فعموما ما نفكر بالأمور المتبادلة: 00:05:42.720 --> 00:05:45.719 شخصان يقرران متى سيتزوجان، 00:05:45.720 --> 00:05:48.490 وعما إذا كانا سيرزقان بأطفال، وكيف سيربيان أولئك الأطفال، 00:05:48.500 --> 00:05:53.409 وعما سيفعلانه بخصوص الأمور المالية، والحموات، ومن سيتحمل ماذا من أعباء المنزل، 00:05:53.410 --> 00:06:00.020 لكن المفقود جليا ضمن هذا الخليط هو كل ما له علاقة بأمور الجنس. 00:06:00.970 --> 00:06:04.169 ما شكله، ما طبيعته، ما خصاله، ما مقداره. 00:06:04.170 --> 00:06:06.069 وإني لأجد ذلك أمرا لا يصدق. 00:06:06.070 --> 00:06:10.668 أعرف زوجين مضى على زواجهما ما بين 20 إلى 30 عاما 00:06:10.669 --> 00:06:14.369 لم يحدث لهما أن تكلما عن الجنس مطلقا. 00:06:14.370 --> 00:06:19.849 والأمر الآخر الذي يدهشني حقا، عن هذا القرار المتخذ من طرف واحد، 00:06:19.850 --> 00:06:24.779 أن طرفا واحدا يقرر "لا جنس"، ويتوقع من شريكه القبول به، 00:06:24.780 --> 00:06:30.179 دون أن يشتكي منه، ونعم عليك أن تكون مكتفيا بزوج واحد. 00:06:31.319 --> 00:06:35.029 ما هذا إلا ترتيب غير قابل للتطبيق. 00:06:35.030 --> 00:06:38.519 دعوني أخبركم عن زوجين من عيادتي. 00:06:38.520 --> 00:06:44.449 قابلوا جون وماري. مضى على زواجهما 15 عاما. 00:06:44.450 --> 00:06:49.549 جون شخص من النوع الهادئ، ولا يعجبه التشكي كثيرا، 00:06:49.550 --> 00:06:53.089 عدا ما تخلل الدقائق الـخمسة عشر الأخيرة من جلستي معه، 00:06:53.090 --> 00:06:57.189 فأخيرا أصبحت لديه الشجاعة ليخبرني عن أمر ما 00:06:57.190 --> 00:07:00.868 كان يؤرقه لوقت طويل جدا: 00:07:00.869 --> 00:07:04.818 لا متسع هناك حقا غير فرصة من ساعتين. 00:07:04.819 --> 00:07:09.839 مساء أيام الجمع بين 10 و 12. وقتما يمكن لماري أن تهتم بالجنس، 00:07:09.840 --> 00:07:13.428 ويعلم أن ليس له أن يزعجها بأي وقت غيره. 00:07:13.429 --> 00:07:18.499 ومثلما تضحكون، حملقت بماري، وماري كانت تقهقه، 00:07:18.500 --> 00:07:21.758 لأنها ميزت حالها بذلك الوصف. 00:07:21.759 --> 00:07:25.659 ولم يكن جون يضحك. ولم يكن يتبسم. 00:07:25.660 --> 00:07:30.190 لذا قلت له، "جون، كيف كان يبدو الأمر لك؟" 00:07:31.090 --> 00:07:34.779 فقال لي، "أريد أن أكلم ماري." 00:07:34.780 --> 00:07:37.438 فالتفت اليها، وأخذ نفسا عميقا. 00:07:37.439 --> 00:07:42.889 وقال، "حينما أسعى إليك في السرير، ولست هناك لي، 00:07:42.890 --> 00:07:45.570 فالأمر الوحيد الذي يساورني: 00:07:47.250 --> 00:07:51.138 أما زلت تنجذبين نحوي؟ وهل تهوينني كما أهواك؟ 00:07:51.139 --> 00:07:53.939 وهل ترغبين أن تكوني معي؟ 00:07:53.940 --> 00:07:55.939 وبعدئذ بينما تغطين بالنوم، 00:07:55.940 --> 00:07:59.529 وأنا مضطجع قربك محدقا بالسقف، 00:07:59.530 --> 00:08:04.668 فكلما قد يراودني هو: هذا هو الشعور الأكثر وحشة في العالم 00:08:04.669 --> 00:08:06.940 عبر الإضطجاع قربك في السرير." 00:08:07.740 --> 00:08:11.629 وأقيد لحساب ماري، أن عينيها اغرورقتا بالدموع، 00:08:11.630 --> 00:08:14.309 ودنت وأمسكت بيدي جون. 00:08:14.310 --> 00:08:18.238 وقالت، "جون، علي أن أخبرك، خلال كل السنين ونحن متزوجين، 00:08:18.239 --> 00:08:23.209 لم يحدث لي، ولا مرة، أن فكرت بوضع نفسي محلك. فكلما قد أفكر به، 00:08:23.210 --> 00:08:26.439 هل أنا بالمزاج الملائم؟ أم أنني لست بالمزاج الملائم؟ 00:08:26.440 --> 00:08:29.790 أنا متأسفة جدا جدا. سأبذل ما هو أفضل." 00:08:31.380 --> 00:08:33.457 أخذ جون بالبكاء. 00:08:33.458 --> 00:08:35.099 وأخذت أنا بالبكاء. 00:08:36.458 --> 00:08:39.827 فبالنسبة لي، كانت لحظة سحرية. 00:08:39.828 --> 00:08:44.498 لأنها كانت المرة الأولى في تاريخ زواجهم 00:08:44.499 --> 00:08:47.308 أن تمتد ماري خارج نطاق راحتها 00:08:47.309 --> 00:08:52.728 محاولة أن تفهم وجع جون، ووحدته واغترابه، 00:08:52.729 --> 00:08:55.349 وحاجته للتواصل معها. 00:08:56.499 --> 00:08:58.528 وقطعت وعدا أن تبذل المزيد من العطاء. 00:08:58.529 --> 00:09:01.698 وهنا كانت نقطة البداية للأمر الفيصل بالنسبة لهما. 00:09:01.699 --> 00:09:06.128 ولسوء الحظ، فمع الكثير من الأزواج، لا تسير الأمور على تلك الشاكلة. 00:09:06.129 --> 00:09:11.698 بالحقيقة، وغالبا، فإن عين الأمر الذي يفعله الأزواج 00:09:11.699 --> 00:09:16.328 للتعامل مع مسألة الزواج المتعطش للجنس فعليا يجعل الأمور أسوأ. 00:09:16.329 --> 00:09:18.769 دعوني أعطيكم مثالا. 00:09:18.770 --> 00:09:23.378 فهو يقول: "حبيبتي، هل ترغبين بوضع الأولاد في أسرتهم مبكرا، 00:09:23.379 --> 00:09:25.828 ونتناول كأسا من النبيذ ونلهو؟" 00:09:25.829 --> 00:09:31.699 بينما هي تقول: "هناك الكثير مما يشغل بالي، ولست مرتاحة، كما أنني أشعر بصداع." 00:09:32.959 --> 00:09:37.042 "أنت من كان يخبرني الأسبوع الفائت أن النساء هن من أعظم متعددي المهام. 00:09:37.069 --> 00:09:40.139 أليس بوسعك ان تشعري بالصداع وأن تمارسي الجنس في ذات الوقت؟" 00:09:40.140 --> 00:09:41.829 (ضحك) 00:09:41.830 --> 00:09:46.420 "لا أظنك تمزح. ثم، أي مقطع من ‘ كلا ‘ لست تفهمه؟" 00:09:46.930 --> 00:09:51.249 "لست أسعى للمزاح. إنني أشتاط غضبا. فنحن لم نمارس الجنس من ستة أسابيع. 00:09:51.250 --> 00:09:54.440 إنني أمقت هذه العلاقة. إنها لا تعمل." 00:09:54.880 --> 00:09:57.329 "أترفع صوتك، وتخاطبني بتلك النبرة، 00:09:57.330 --> 00:09:59.459 وبعدها تتوقع مني أن أكون راغبة بملامستك؟ 00:09:59.460 --> 00:10:01.949 أضف إلى ذلك، أتدرك بأنك خلال آخر أسبوعين أو ثلاثة 00:10:01.950 --> 00:10:03.529 لم تحضر إلى البيت مطلقا؟ 00:10:03.530 --> 00:10:05.719 وبينما أنت في البيت، لا تحدثني، 00:10:05.720 --> 00:10:08.939 إننا لا نعمل الأشياء سوية، فأنت غضبان وكذلك منطو على نفسك. 00:10:08.940 --> 00:10:11.769 ولن أقوم ببمارسة الجنس معك وأنت على هذه الحال." 00:10:11.770 --> 00:10:15.890 "ولا أريد التحدث معك بعد الآن. وسأبرح هذا المكان" 00:10:17.420 --> 00:10:21.059 ما الذي يحدث هنا؟ سأخبركم بما يحدث. 00:10:21.060 --> 00:10:25.469 فخلال المراحل الأولى من التعامل ضمن أجواء الزواج المتعطش للجنس، 00:10:25.470 --> 00:10:27.690 يقوم الطرف ذو الرغبة العارمة 00:10:27.709 --> 00:10:33.719 عادة بالتقرب للطرف الآخر بقلب متضرع ومرهف الحس. 00:10:33.720 --> 00:10:37.629 مرددا عبارات مثل، "افتقدتك، بودي ممارسة الجنس معك،" 00:10:37.630 --> 00:10:43.880 ولكن عندما لا تقابل مناشدات التواصل بالاستجابة، وكما هي الحال غالبا، 00:10:44.890 --> 00:10:49.059 فإن تلك الرهافة تنقلب بسرعة إلى غضب وازدراء. 00:10:49.060 --> 00:10:52.449 والغضب ليس شيئا مثيرا للشهوة الجنسية. 00:10:52.450 --> 00:10:55.929 الغضب يؤدي إلى الإنطواء الجنسي. 00:10:55.930 --> 00:11:00.039 والإنطواء الجنسي يؤدي إلى غضب متصاعد. 00:11:00.040 --> 00:11:03.719 والغضب المتصاعد يؤدي إلى فقدان الشهوة الجنسية. 00:11:03.720 --> 00:11:05.839 وهلم جرا. 00:11:05.840 --> 00:11:10.069 بعدها يظل كلا الطرفين بانتظار الطرف الآخر لعله يتغير. 00:11:10.070 --> 00:11:13.309 وهكذا تنحدر الزواجات إلى حيث النضوب. 00:11:13.310 --> 00:11:17.549 إذن مالذي يتعين عليهم فعله؟ حسنا، هنا ما يتعين عليهم فعله. 00:11:17.550 --> 00:11:19.929 عليه أن يقبض بقوة على غضبه، 00:11:19.930 --> 00:11:23.379 بغض النظر عن شعوره بالغبن من عدمه. 00:11:23.380 --> 00:11:27.879 ويتعين عليه قضاء الوقت معها، ومحادثتها، وأن يكون حاضرا في حياتها. 00:11:27.880 --> 00:11:32.209 عليه أن يدرك أن تلك الأمور ستثيرها. 00:11:32.210 --> 00:11:34.179 وما الذي يتعين عليها فعله؟ 00:11:34.180 --> 00:11:36.429 حسنا، بغض النظر عن مشاعرها، 00:11:36.430 --> 00:11:42.009 عليها أن تتبنى فلسفة نايكي وتفعلها ليس إلا. 00:11:42.010 --> 00:11:43.479 (ضحك) 00:11:43.480 --> 00:11:45.029 لماذا ؟ لسببين. 00:11:45.030 --> 00:11:49.029 الأول جلي واضح، سيصبح سعيدا. 00:11:49.030 --> 00:11:52.299 سيصبح ألطف، وسيكون أكثر حضورا. 00:11:52.300 --> 00:11:55.159 وغالبا ما سيكون ممتنا أكثر. 00:11:55.160 --> 00:11:56.649 بيد أن هناك سبب آخر. 00:11:56.650 --> 00:12:00.289 لا علاقة له به، وكل علاقته بها هي. 00:12:00.290 --> 00:12:05.569 أتمنى لو أنني أخذت دولارا عن كل مرة قال لي أحدهم أثناء الجلسات في عيادتي، 00:12:05.570 --> 00:12:09.019 "ميشيل، لم أكن بالمزاج الملائم لممارسة الجنس عندما دنى مني شريكي، 00:12:09.020 --> 00:12:12.369 ولكن ما إن خضنا غمارها، حتى قضيت حقا وقتا ممتعا. 00:12:12.370 --> 00:12:14.179 وحققت رعشة غاية بالنشوة 00:12:14.180 --> 00:12:15.769 ومتعنا بعضنا الآخر. 00:12:15.770 --> 00:12:20.129 وبعدها لاحقا، تبادلنا حديثا أجمل مما فعلناه خلال أشهر." 00:12:20.130 --> 00:12:23.879 وحينما وصفت ذلك السيناريو لزوجين في عيادتي، 00:12:23.880 --> 00:12:26.779 رد علي الزوج قائلا، "رباه، ما تلك إلا زوجتي. 00:12:26.780 --> 00:12:29.699 تمنيت لو أنها فقط تكتبها على يدها، ‘أعشق ممارسة الجنس‘، 00:12:29.700 --> 00:12:32.229 علها تتذكرها بالمرة القادمة. 00:12:32.230 --> 00:12:33.840 (ضحك) 00:12:35.630 --> 00:12:38.169 هنالك ثمة علم وراء ذلك، 00:12:38.170 --> 00:12:42.580 فطالما شهدت ذلك خلال الجلسات في عيادتي حتى شرعت أجوب بالبحث، 00:12:42.584 --> 00:12:46.251 وصدمت بعمل الدكتورة روزماري باسون. 00:12:46.260 --> 00:12:49.919 إذ نزعت الغموض الذي اكتنف ملاحظاتي. 00:12:49.920 --> 00:12:54.059 فيعتقد أن لدورة استجابة الإنسان الجنسية أربعة مراحل. 00:12:54.060 --> 00:12:55.649 تتمثل الأولى بالرغبة. 00:12:55.650 --> 00:12:58.288 هذا يعني وبينما أنت قائم بأي شيء، 00:12:58.289 --> 00:13:02.699 مثل قيامك بالتمشي أو أثناء تحضيرك لامتحان أو تحضيرك للطعام أو خلال حديثك مع صديق، 00:13:02.700 --> 00:13:05.749 وفجأة تباغتك تلك الفكرة الشهوانية 00:13:05.750 --> 00:13:08.218 لتبدأ تخيلاتك الجنسية. 00:13:08.219 --> 00:13:10.639 المرحلة الثانية تتمثل بالإثارة. 00:13:10.640 --> 00:13:14.149 فبينما أنت مع شريكك، إذ تعتريك الإثارة الجسدية، 00:13:14.150 --> 00:13:16.479 فتشعر بذلك الإحساس يدب بداخلك. 00:13:16.480 --> 00:13:18.619 أما المرحلة الثالثة فهي الرعشة 00:13:18.620 --> 00:13:20.449 هل أنتم بحاجة إلى توضيح؟ 00:13:20.450 --> 00:13:21.579 (ضحك) 00:13:21.580 --> 00:13:27.110 والمرحلة الرابعة وتتمثل بالانحلال، إذ يعود الجسم إلى حالة السكون الطبيعي. 00:13:27.125 --> 00:13:31.084 حسنا، وكما يبدو وفقا لبحث الدكتورة باسون، 00:13:31.090 --> 00:13:33.789 وللملايين من الناس، 00:13:33.790 --> 00:13:39.319 فإن المرحلتين الأولى متمثلة بالرغبة والثانية متمثلة بالإثارة معكوستان حقا. 00:13:39.320 --> 00:13:43.099 فيتعين على الأبدان أن تكون مستحثة جسديا ومستثارة 00:13:43.100 --> 00:13:46.859 لكي يصبح بوسع الأدمغة أن تسجل وجود الرغبة. 00:13:46.860 --> 00:13:53.380 فالرغبة متوفرة، لكنها ليست بالقوة الملزمة للمبادرة بالعمل الجنسي. 00:13:54.620 --> 00:13:58.600 إن كانت هذه تمثل حالتك، أو حالة صديق صديقك، 00:14:00.470 --> 00:14:04.379 فحري بك أن تكون متقبلا للمقدمات التي يسوقها شريكك، 00:14:04.380 --> 00:14:08.929 حتى لو كان من منطلق الحيادية لأنك حالما تنخرط بالأمر، 00:14:08.930 --> 00:14:13.470 تصبح ملزما بأن تتذكر: "يعجبني الجنس" 00:14:14.360 --> 00:14:16.810 فهنا مربط الفرس. 00:14:18.010 --> 00:14:22.859 فباعتبارنا كائنات بشرية، فإننا مجبولون على الوصال. 00:14:22.860 --> 00:14:27.318 وإننا نتعلم من خلال البحوث الرائدة في مجال علم الأعصاب الاجتماعي 00:14:27.319 --> 00:14:30.059 أن حاجتنا للوصال مع الناس الذين نحبهم 00:14:30.060 --> 00:14:35.329 هي جوهرية وأساسية أكثر من حاجتنا للمأكل والمأوى. 00:14:35.330 --> 00:14:39.389 والعكس أيضا صحيح: فعدم الوصال أمر يؤذي. 00:14:39.390 --> 00:14:41.124 وهنا أعني بالقول، 00:14:41.125 --> 00:14:44.626 عندما عاين العلماء باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظائفي 00:14:44.660 --> 00:14:49.059 أدمغة الناس الذين اختبروا تجربة الطلاق مؤخرا 00:14:49.060 --> 00:14:52.129 أو أولئك الذين انفطرت قلوبهم بسبب قطع علاقتهم، 00:14:52.130 --> 00:14:55.219 فإن ذات المناطق من أدمغتهم وجدت مضاءة 00:14:55.220 --> 00:15:00.559 كما هي الحال في أدمغة أولئك الذين يعانون من آلام جسدية، 00:15:00.560 --> 00:15:04.208 وذات الأمر ليس صحيحا بالنسبة للعواطف السلبية الأخرى، 00:15:04.209 --> 00:15:07.948 مثل الحزن أو القلق أو الخوف. 00:15:07.949 --> 00:15:11.269 باستثناء الرفض، فالرفض حالته متفردة. 00:15:11.270 --> 00:15:13.679 الرفض يؤذي. 00:15:13.680 --> 00:15:16.169 وهكذا فعندما يسعى إليك شريكك ويقول، 00:15:16.170 --> 00:15:20.029 "وأنا أتأمل منظر الغروب الرائع هذا، وأود أن تشاركيني إياه،" 00:15:20.030 --> 00:15:23.379 أو "لتوي قرأت مقالة غير معقولة، وإنني أود لو تقرأيها،" 00:15:23.380 --> 00:15:26.649 أو "هل نطفئ هواتفنا الخلوية من ليالي الجمع 00:15:26.650 --> 00:15:30.439 لعلنا نحظى بوقت سوية دونما مقاطعة من أحد؟" 00:15:30.440 --> 00:15:32.589 أو "لم نمارس الحب من فترة، 00:15:32.590 --> 00:15:35.209 وبودي لو أندس في السرير وأمارس الحب معك." 00:15:35.210 --> 00:15:39.039 فإن لم تتوفر لدينا الرغبة، وإن لم نكن بالمزاج الملائم، 00:15:39.040 --> 00:15:41.749 فالرفض يؤذي. 00:15:41.750 --> 00:15:43.889 إذن مالذي يتوجب علينا فعله؟ 00:15:43.890 --> 00:15:48.049 حسنا، ها هي تلكم الدروس الثلاثة التي وعدتكم بها في مستهل حديثي. 00:15:48.050 --> 00:15:49.359 الدرس الأول. 00:15:49.360 --> 00:15:53.059 جميعنا لنا طرق متعددة نشعر من خلالها بالتواصل أحدنا مع الآخر. 00:15:53.060 --> 00:15:57.159 وعلينا أن نعرف طريقتنا تلك، كما علينا أن نصبح خبراء 00:15:57.160 --> 00:16:00.758 بطريقة شركائنا التي من خلالها يشعرون بالتواصل معنا. 00:16:00.759 --> 00:16:02.159 الدرس الثاني. 00:16:02.160 --> 00:16:05.189 إذا كنت تعيش مع من يتلهف للمزيد من الملامسة، 00:16:05.190 --> 00:16:10.019 وللمزيد من التقارب الجسدي وللمزيد من الجنس فلا تظلل نفسك بالظن، 00:16:10.020 --> 00:16:13.649 "إنه ليس سوى جنس، كأنني أفرك حكة." 00:16:13.650 --> 00:16:19.429 فالجنس طريقة قوية جدا للترابط والتماسك مع الشخص الذي تحبه. 00:16:19.430 --> 00:16:24.259 أما الدرس الثالث، فعندما تكتشف طريقة شريكك بالتواصل معك، 00:16:24.260 --> 00:16:28.938 فليس عليك أن تفهمها كل الفهم، وليس عليك بقبولها كل القبول، 00:16:28.939 --> 00:16:31.839 كل ما عليك هو أن تمارسها. 00:16:31.840 --> 00:16:33.539 وربما تسألون لماذا؟ 00:16:33.540 --> 00:16:34.769 هناك سببان. 00:16:34.770 --> 00:16:37.728 من كل ما تعلمته عن العلاقات، 00:16:37.729 --> 00:16:41.689 فالعلاقات الصحية تقوم على اتخاذ المراعاة المتبادلة. 00:16:41.690 --> 00:16:44.549 علاوة على كونها تمثل بذاتها فعل الحب. 00:16:46.009 --> 00:16:50.719 وأعلم أن ما أطلبه منكم لتفعلوه يمثل تحديا حقيقيا 00:16:50.720 --> 00:16:55.539 لأنني أطلب منكم أن تضعوا حاجات أحد غيركم فوق حاجاتكم. 00:16:55.540 --> 00:17:01.369 لكنني أؤمن بكل أمانة لو أن عددا أكبر منا أيقن بقلبه بتلك الفكرة الحاسمة 00:17:01.370 --> 00:17:04.239 التي تحتم علينا أن نولي اهتماما أكبر بأحدنا الآخر 00:17:04.240 --> 00:17:08.079 وأنه ليس علينا أن نكون عبيدا لعواطفنا ، 00:17:08.079 --> 00:17:11.929 حينها نستطيع أن نجعل من هذا العالم مكانا أرحب للحب، 00:17:11.930 --> 00:17:15.627 زواجا واحدا وعلاقة واحدة في الوقت الواحد. 00:17:15.628 --> 00:17:19.638 يخبرني الناس أنني متفائلة ذهانيا. 00:17:19.640 --> 00:17:24.449 لكنني أخبرهم، "لا بأس بذلك. إنه مرض معد." 00:17:24.450 --> 00:17:25.994 أشكركم 00:17:25.996 --> 00:17:27.736 (تصفيق)