WEBVTT 00:00:00.100 --> 00:00:04.300 من المستحيل أن أُعِدَّ هذه الحلقة من أجلكم لأنني أحبكم 00:00:04.300 --> 00:00:06.556 وبسبب حبِّي لكم، أريدكم أن تشعروا بالسعادة. 00:00:06.556 --> 00:00:09.350 أُعِدُّ هذه الحلقة طبعًا 00:00:09.350 --> 00:00:11.559 لأنني أريد المزيد من المتابعين، 00:00:11.559 --> 00:00:14.404 أو لأنني أريدكم أن تدركوا مدى اضطرابكم 00:00:14.404 --> 00:00:17.057 لأن هذا يزعجني وأريدكم أن تغيِّروه. 00:00:17.879 --> 00:00:20.852 ربما نحصل على الحب من كل مكان، 00:00:20.852 --> 00:00:23.752 لكنَّ قدرتنا على قبوله والاعتراف به 00:00:23.752 --> 00:00:25.239 هو أمر مختلف. 00:00:29.659 --> 00:00:34.620 إحدى الطرق إلى تدمير العلاقة (الادعاء بأنَّ الحب غير موجود) 00:00:34.690 --> 00:00:36.076 كثيرًا ما يعتقد الناس 00:00:36.076 --> 00:00:39.079 أنني أركز على العلاقات الأساسية التي لدى الناس في مرحلة الطفولة 00:00:39.079 --> 00:00:40.308 (خصوصًا مع والديهم)، 00:00:40.308 --> 00:00:42.794 لأنني في مهمَّة ضد الآباء. 00:00:42.874 --> 00:00:44.422 هذا ليس هو الحال أبدًا. 00:00:44.660 --> 00:00:47.204 مهمتي التي أعمل من أجلها هي الوعي. 00:00:47.490 --> 00:00:49.719 والمشكلة في الوعي 00:00:49.719 --> 00:00:53.209 هي أن الواقع ليس دائمًا مزهرًا ومشرقًا. 00:00:54.240 --> 00:00:58.649 الواقع الذي علينا تقبُّله بغَضِّ النظر عن مدى حبنا لوالدينا، 00:00:58.649 --> 00:01:01.931 هو حقيقة أنه ليس هناك والدٌ على قيد الحياة اليوم 00:01:01.931 --> 00:01:03.775 يتمتع بحالة صحية مثالية، 00:01:03.775 --> 00:01:06.536 وانسجام وتكامل ووعي. 00:01:06.720 --> 00:01:08.155 وهذا يعني: 00:01:08.155 --> 00:01:10.831 لأنهما لا يتمتعان بتلك الحالة المثالية، 00:01:10.831 --> 00:01:13.697 سيؤثران سلبًا 00:01:13.697 --> 00:01:15.057 في انسجام 00:01:15.057 --> 00:01:16.474 ووعي، 00:01:16.474 --> 00:01:17.784 وتكامل 00:01:17.784 --> 00:01:20.095 وصحة الطفل. 00:01:21.109 --> 00:01:22.649 معظم الآباء الأحياء اليوم 00:01:22.649 --> 00:01:24.535 لا يفهمون ما هو الحب حقًا 00:01:24.535 --> 00:01:27.272 وبالتالي لا يُظهرون الحب الحقيقي لأطفالهم. 00:01:27.272 --> 00:01:30.004 معظم الآباء لا يستطيعون أن يكونوا صادقين حتى مع أنفسهم، 00:01:30.004 --> 00:01:31.413 حول سبب إنجابهم للأطفال. 00:01:31.413 --> 00:01:34.802 معظم الآباء لا يرون أنَّ الأشياء المُحِبَّة التي يفعلونها لأطفالهم 00:01:34.802 --> 00:01:38.521 تخدم مصالحهم الذاتية وغالبًا ما تتعارض مع مصالح طفلهم. 00:01:38.521 --> 00:01:42.127 لا يملك معظم الآباء أي فكرة عن كيفية بناء علاقة حميمة صحية مع طفلهم. 00:01:42.127 --> 00:01:44.590 يجهلُ معظم الآباء كيفية إطعام طفلهم 00:01:44.590 --> 00:01:46.329 لكي يكون صحيًا فعلًا. 00:01:46.329 --> 00:01:49.708 ولا يملك معظم الآباء أي فكرة عن كيفية تربية مشاعر الطفل. 00:01:49.708 --> 00:01:53.140 وعيُنا كسلالةٍ هو في مرحلة البداءة. 00:01:53.370 --> 00:01:57.153 من الواضح أن هذه الأمور دونَ الوعي. 00:01:57.153 --> 00:02:01.954 من النادر جدًا أن يتعمَّد أبٌ ويحاول تدمير حياة طفله، صحيح؟ 00:02:01.954 --> 00:02:04.229 معظم الآباء يفعلون العكس تمامًا. 00:02:04.409 --> 00:02:07.459 لكنَّ رغبتنا في الدفاع عن والدينا 00:02:07.459 --> 00:02:09.383 لها نتائج عكسية علينا. 00:02:09.678 --> 00:02:13.048 عندما ندافع عن الأشياء كما هي عليه أو كما كانت 00:02:13.048 --> 00:02:14.813 أو نختلق الأعذار لما هي عليه، 00:02:14.813 --> 00:02:18.091 فهذا لأننا نخشى ما سيحدث إن لم نفعل ذلك. 00:02:18.091 --> 00:02:20.490 أريدك أن تسأل نفسك هذا السؤال: 00:02:20.490 --> 00:02:25.249 "إذا اعترفتُ وقبلتُ حقًا بالطرق التي أخطأ فيها والدَيّ، 00:02:25.249 --> 00:02:27.749 فما الشيء السيئ الذي أتوقع حدوثه؟ " 00:02:27.749 --> 00:02:29.710 رغم أنَّ بعضكم، 00:02:29.710 --> 00:02:32.672 استنادًا إلى رؤية الواقع الفعلي لوالديه 00:02:32.672 --> 00:02:35.241 وكيف أثَّر في حياته اليوم، 00:02:35.241 --> 00:02:38.884 قرر أنَّ أفضل شيء يفعله هو الانفصال عن والديه لبعض الوقت، 00:02:38.884 --> 00:02:41.357 لكنَّ هذا ليس ضروريًا. 00:02:41.610 --> 00:02:43.287 إنه غير ضروري على الإطلاق. 00:02:43.287 --> 00:02:45.712 يقلقُ كثيرٌ من الناس بشكل أساسي 00:02:45.712 --> 00:02:48.226 أنهم إذا اعترفوا بهذه الأمور حول والديهم، 00:02:48.226 --> 00:02:50.560 أنهم سيفقدون الرابط معهم بشكل ما. 00:02:50.980 --> 00:02:53.854 هذا ليس بالضرورة ما يجب أن يحدث على الإطلاق. 00:02:54.064 --> 00:02:56.810 الوعي لا يعني فقدان الرابط. 00:02:57.220 --> 00:02:59.839 لكن كلما حاولنا الدفاع عن أحدهم، 00:02:59.839 --> 00:03:01.804 لنتمكن من الحفاظ على الرابط به، 00:03:01.804 --> 00:03:03.913 قلَّ احتمالُ تغييرنا للنمط. 00:03:03.913 --> 00:03:06.240 والنمط الذي سأتحدث إليكم عنه اليوم 00:03:06.240 --> 00:03:08.330 هو نمطٌ يجب أن يتغير. 00:03:09.130 --> 00:03:13.010 لأنَّ الناسَ اليوم لا يعرفون حقًا ما هو الحب، 00:03:13.010 --> 00:03:15.648 وبالتالي لا يعرفون حقًا كيف يظهرون ذلك، 00:03:15.648 --> 00:03:19.263 فمعظمنا لم يشعر أنه محبوب في طفولته. 00:03:19.590 --> 00:03:21.818 لفهم المزيد عن ماهية الحب، 00:03:21.818 --> 00:03:23.847 يمكنك مشاهدة الفيديو الخاص بي بعنوان: 00:03:23.847 --> 00:03:25.175 ما هو الحب؟ 00:03:25.175 --> 00:03:28.159 و: تعريفُك للحب خاطئ 00:03:28.469 --> 00:03:31.340 إذا نشأنا في موضع كبش الفداء في عائلة مختلَّة، 00:03:31.340 --> 00:03:34.293 كنَّا نشعر بأننا سلة نفايات العائلة. 00:03:34.293 --> 00:03:36.841 إذا نشأنا باعتبارنا الطفل الموهوب في منزلٍ مُختلٍّ، 00:03:36.841 --> 00:03:39.160 كنا نشعر أننا لم نكن مقبولين كما نحن عليه حقًا، 00:03:39.160 --> 00:03:42.240 بل كنَّا مقبولين بالقدر الذي نستطيع فيه التخلي عن أنفسنا 00:03:42.240 --> 00:03:44.331 من أجل تلبية احتياجات الآخرين. 00:03:44.986 --> 00:03:47.763 إذا كان أحد الوالدين مصممًا على نجاحنا، 00:03:47.763 --> 00:03:51.053 كنا نشعر أنَّ الأمر يعتمد أكثر بكثير على صورته أمام الآخرين، 00:03:51.053 --> 00:03:54.351 بدلًا من الرغبة الحقيقية بأن يحدُثَ لنا شيء جيد. 00:03:54.531 --> 00:03:56.698 إذا أعطونا شيئًا، 00:03:56.698 --> 00:03:59.024 متوقعين منا شيئًا بالمقابل 00:03:59.024 --> 00:04:02.627 كنا نشعر بهذه المديونيَّة بغضِّ النظر عما كانوا يقولونه. 00:04:02.627 --> 00:04:05.246 وبغض النظر عن القصة التي كنا نرويها لأنفسنا، 00:04:05.246 --> 00:04:07.277 ومدى قبولنا لروايتهم 00:04:07.277 --> 00:04:08.689 أو ما كنا نقوله للآخرين، 00:04:08.689 --> 00:04:11.725 كنا نشعر في أعماقنا أننا لم نكن محبوبين بحقٍ. 00:04:11.725 --> 00:04:15.231 كيفية تعايشنا مع ذلك ستصدمكم 00:04:15.231 --> 00:04:17.994 من أجل التعايش مع الشعور بافتقارنا إلى الحب، 00:04:17.994 --> 00:04:19.507 توصَّلنا إلى الاعتقاد 00:04:19.507 --> 00:04:22.299 الذي خفَّفَ عنا الإحساسَ بالعجز بشكل كبير. 00:04:22.430 --> 00:04:26.239 الاعتقاد الذي تبنّيناه هو: الحب غير موجود حقًا. 00:04:26.239 --> 00:04:29.170 إنه الادعاء بأنَّ كل الناس أنانيون 00:04:29.170 --> 00:04:32.193 لتجنُّب الشعور بأنك بلا قيمة. 00:04:32.753 --> 00:04:36.231 فكر في الأمر، إذا كان الشيء الأكثر إيلامًا هو الشعور بأنك لست محبوبًا، 00:04:36.231 --> 00:04:39.099 وفي هذه الحالة، فأنت بلا قيمة وفقير عاطفيًا، 00:04:39.099 --> 00:04:42.926 ولست قريبًا من الأشخاص الذين تعتمدُ عليهم حياتُك، 00:04:42.926 --> 00:04:45.178 فالسبيل إلى الهروب من حالة الشعور تلك 00:04:45.178 --> 00:04:46.733 والأفكار التي تصاحبها 00:04:46.733 --> 00:04:48.198 هو أن تقول لنفسك: 00:04:48.198 --> 00:04:50.429 ليست الحقيقة أنَّك لست محبوبًا، 00:04:50.429 --> 00:04:52.203 بل أنَّ الحب غير موجود. 00:04:52.630 --> 00:04:55.375 هذا يسمح لك بالحفاظ على مفهومك لنفسك 00:04:55.375 --> 00:04:57.320 بدلاً من أن تشعر بسوء شديد. 00:04:57.320 --> 00:04:59.963 هذا يسمح لك بالحفاظ على قربك من الأشخاص 00:04:59.963 --> 00:05:04.019 الذين لن تشعر أنك قريبٌ منهم إذا أدركت أنك لست محبوبًا، 00:05:04.019 --> 00:05:06.616 وهذا يتيح لك أيضًا 00:05:06.616 --> 00:05:10.686 أن تجعل الأمر مسألة الكون بأسره بدلاً من أن تخُصَّ به نفسَك. 00:05:11.056 --> 00:05:14.723 وهذا يجعلك أيضًا تتكيف مع هذا السيناريو، 00:05:14.723 --> 00:05:16.410 من أجل تلبية احتياجاتك. 00:05:16.410 --> 00:05:19.907 والطريقة التي تكيَّفت بها مع سيناريو عدم وجود الحب 00:05:19.907 --> 00:05:23.464 هي باعتماد استراتيجيةٍ في عالم المعاملات التبادلية. 00:05:23.464 --> 00:05:26.120 ما تفعله هو أنك تقبل الحقيقة... 00:05:26.120 --> 00:05:29.979 بأنَّه إذا قام أحدهم تجاهك بأي فِعلٍ يشبه الحبَّ ولو من بعيد، 00:05:29.979 --> 00:05:33.228 فذلك لأنه يحاول الحصول على شيء لنفسه. 00:05:33.228 --> 00:05:34.614 وفي المقابل، 00:05:34.614 --> 00:05:35.911 كلما فعلت أي شيء 00:05:35.911 --> 00:05:38.089 فهو لمحاولة الحصول على شيء لنفسك. 00:05:38.200 --> 00:05:40.334 لهذا الفهم فائدةٌ حقيقية، 00:05:40.334 --> 00:05:44.870 لأنه إضافةً إلى مساعدتك على تجنُّب ألَمِ الشعور بأنك لست محبوبًا 00:05:44.870 --> 00:05:47.816 فإنه يجعل العلاقات قابلة للتنبؤ وتحت السيطرة. 00:05:47.816 --> 00:05:49.599 بمعنىً آخر، من السهل جدًا 00:05:49.599 --> 00:05:53.210 أن تفهم بوضوح ما ما يعرّضك للنفي وما لا يعرّضك له. 00:05:53.600 --> 00:05:56.254 لذلك عندما تكون في المطعم تدفع أنت الفاتورة. 00:05:56.254 --> 00:05:57.825 لماذا؟ لأنك تفضِّل الموت 00:05:57.825 --> 00:06:00.818 على أن تكون مدينًا لشخص آخر إذا دفع الفاتورة. 00:06:01.378 --> 00:06:02.969 وتُلبي احتياجات أحدهم، 00:06:02.969 --> 00:06:05.001 إذ تعلم أنك بتلبية تلك الاحتياجات 00:06:05.001 --> 00:06:08.120 ستضمن أنه لن يتخلى عنك أبدًا لأنه بحاجة إليك. 00:06:08.520 --> 00:06:10.410 تدخُل في علاقات 00:06:10.410 --> 00:06:13.676 يكون فيها التبادل التجاري واضحًا جدًا، مثل: 00:06:13.676 --> 00:06:15.363 سأكون في هذه العلاقة مع هذا الرجل 00:06:15.363 --> 00:06:17.687 لأنني رائعة الجمال فأعطيه المكانة الاجتماعية، 00:06:17.687 --> 00:06:20.188 وهو على علاقة بي 00:06:20.998 --> 00:06:24.189 لأنني أحصلُ منه على الضمان المالي. 00:06:24.820 --> 00:06:28.669 في الواقع، تصبح حياتك عبارة عن معاملات تبادليَّة لاواعية. 00:06:29.019 --> 00:06:30.466 لفهم المزيد عن هذا 00:06:30.466 --> 00:06:32.282 أريدك أن تشاهد أحد مقاطع الفيديو خاصتي. 00:06:32.282 --> 00:06:33.274 وهو بعنوان: 00:06:33.274 --> 00:06:38.229 اقطع الخيوط الخفيّة (كيف تتحرر من التلاعب في العلاقات) 00:06:38.229 --> 00:06:41.854 لكن الوجه الآخر لهذه المسألة الذي أريدك أن تفهمه اليوم، 00:06:41.854 --> 00:06:46.149 هو كيف تتفاعل مع الأشخاص الذين يُظهرون لك الحب في العلاقات. 00:06:46.295 --> 00:06:48.669 الطريقة التي تتفاعل بها مع الحب 00:06:48.669 --> 00:06:50.629 عندما يُظهر لك أحدهم شيئًا 00:06:50.629 --> 00:06:52.312 قد يشبه الحب ولو من بعيد، 00:06:52.312 --> 00:06:55.049 هو بتحويله إلى شيء لا يشبهه. 00:06:55.190 --> 00:06:58.178 تحوله إلى شيء غير الحب. 00:06:58.438 --> 00:07:00.825 ما تفعله هو أنك تحوِّله 00:07:00.825 --> 00:07:03.370 إلى القصة التي ترويها لنفسك حول أن "الحب غير موجود"، 00:07:03.370 --> 00:07:06.458 لتجنُّب ألم الشعور بأنك أنت بالتحديد لستَ محبوبًا. 00:07:06.458 --> 00:07:07.901 لكن بفعلك هذا، 00:07:08.152 --> 00:07:12.059 فإنك تفوِّت حبَّ الآخرين لك بالكامل 00:07:13.119 --> 00:07:17.254 لعلَّ النمطَ الأكثر إثارة للاهتمام مما نراه هنا 00:07:17.254 --> 00:07:20.849 هو أننا عندما نستخدم هذه الاستراتيجية 00:07:20.849 --> 00:07:23.661 فإننا نستخدم فعليًا الثقةَ الضعيفة بالنفس 00:07:23.661 --> 00:07:25.383 كاستراتيجية. 00:07:25.383 --> 00:07:29.103 ما سأخبركم به الآن سيصعب على بعضكم استيعابه فورًا 00:07:29.103 --> 00:07:32.893 لا تتفاجأ إذا اضطررت إلى إعادة هذا الفيديو لفهمه بالكامل؛ 00:07:32.893 --> 00:07:36.414 الثقة الضعيفة بالنفس هي استراتيجية لحماية الذات الحقيقية. 00:07:36.414 --> 00:07:39.962 إذا لم تستطع البقاء في بيئة بتعبيرك الأصيل، 00:07:39.962 --> 00:07:42.929 لأن هذا يؤدي إلى عواقب، تولَدُ الأنا. 00:07:42.929 --> 00:07:44.987 الأنا هي استراتيجية، 00:07:44.987 --> 00:07:47.860 لا يمكن أن توجد إلا في بيئة يوجد فيها الآخرون. 00:07:47.860 --> 00:07:50.925 إنها استراتيجية لتصبح ذاتًا تحظى بالقبول. 00:07:50.925 --> 00:07:55.052 لا بُدَّ لمفهوم الذات هذا أن يجعلك محبَّبًا للأشخاص في حياتك. 00:07:55.052 --> 00:07:58.554 لذلك فالأنا بحد ذاتها هي حامية. 00:07:58.554 --> 00:08:02.020 إنها تحميك من خلال التوافق مع الأشخاص الذين تعتمد عليهم حياتك. 00:08:02.020 --> 00:08:03.449 لذا فإن مفهومك لذاتك، 00:08:03.449 --> 00:08:06.780 الذي يجعلك محبوبًا للأم والأب، هو مفهوم ذاتي فقير. 00:08:06.924 --> 00:08:08.950 إنه: "أوافقكما، أنا بلا قيمة". 00:08:08.950 --> 00:08:12.930 الاختلافُ مع الأم والأب بالمحافظة على مفهومٍ ذاتي إيجابي، 00:08:12.930 --> 00:08:15.245 في مواجهة عدم شعورك بأنك محبوب من قبلهما، 00:08:15.245 --> 00:08:18.517 يعني أن تكون في حالة تصادم مع الأشخاص الذين تعتمد عليهم حياتك. 00:08:18.517 --> 00:08:20.399 لكن من أجل تحقيق البقاء العاطفي 00:08:20.399 --> 00:08:23.148 الأنا التي تحمي الذات الحقيقية تنقسمُ إلى قسمين. 00:08:23.148 --> 00:08:26.229 الجانب الضعيف من الأنا الذي يشعر أنه بلا قيمة، 00:08:26.229 --> 00:08:27.659 والجانب الحامي، 00:08:27.659 --> 00:08:30.443 الذي يكتشف استراتيجيةً ليحظى بالقيمة لدى الآخرين. 00:08:30.443 --> 00:08:32.764 للحصول على الحب حيثما لا يُمنح دون مقابل. 00:08:32.764 --> 00:08:35.256 المفهوم الذاتي الضعيف يتعرَّضُ للكبت 00:08:35.256 --> 00:08:37.560 من خلال الاستراتيجية التي تستخدمها لتحظى بالقيمة. 00:08:37.560 --> 00:08:39.064 استراتيجية المعاملات التبادلية. 00:08:39.064 --> 00:08:41.961 من المفيد أن نرى أنَّ هذا المفهوم الذاتي المتدنِّي 00:08:41.961 --> 00:08:45.974 هو استراتيجية وبالتالي فهو أيضًا ليس حقيقتك وما أنت عليه حقًا. 00:08:45.974 --> 00:08:47.930 إنه تعبير غير أصيل. 00:08:48.160 --> 00:08:51.749 رسمت لكم هذا الرسم البياني لمحاولة شرح كيفية عمل ذلك. 00:08:51.749 --> 00:08:53.468 إذا كانت هذه هي الذات الحقيقية، 00:08:53.468 --> 00:08:57.265 فإن الذات الحامية التي تأتي أمامها هي الأنا. 00:08:57.265 --> 00:08:59.159 ثم تنقسم الأنا. 00:08:59.159 --> 00:09:02.404 كل التجزؤ الذي يحدث يعتمد على انقسام الأنا 00:09:02.404 --> 00:09:05.368 (يمكن أن تنقسم عدة مرات). لكن هذا انقسامٌ قطبيٌّ. 00:09:05.368 --> 00:09:09.060 الانقسام القطبي الذي يحدث هو: الاستراتيجية التي تجعلك محببًا 00:09:09.060 --> 00:09:11.082 تحافظ على سلامتك لأنها تجعلك محببًا للأم والأب، 00:09:11.082 --> 00:09:12.397 بالتوافق معهما، 00:09:12.397 --> 00:09:14.960 لذا، فالاستراتيجية نفسها هي العار. 00:09:14.960 --> 00:09:18.454 وهذا الجزء المكبوت هو الفضيلة (تلك الجوانب الإيجابية). 00:09:18.454 --> 00:09:20.293 هذا أحد الأسباب التي أخبركم بهذا، 00:09:20.293 --> 00:09:22.640 وهو أنَّ ليس كلَّ ما في الظل سلبي. 00:09:22.640 --> 00:09:24.376 إنه أحيانًا إيجابي. 00:09:24.376 --> 00:09:27.207 إذا كنت تستخدم هذه الاستراتيجية التي نتحدث عنها اليوم، 00:09:27.207 --> 00:09:29.498 فإن العار هو استراتيجيتك للتقرُّب، 00:09:29.498 --> 00:09:31.635 لذلك فهي الذات الحامية. 00:09:32.035 --> 00:09:35.740 لكن كما ترون، هذان جزآن من الذات الحامية الأصلية، 00:09:35.740 --> 00:09:39.212 التي لا تزال تُخفي الذات الحقيقية. 00:09:39.983 --> 00:09:41.336 إذا راقبت نفسك، 00:09:41.336 --> 00:09:43.701 كلما قام أحدهم بشيء يُشْبه الحب، 00:09:43.701 --> 00:09:45.554 إما أنك لا تتقبَّله 00:09:45.554 --> 00:09:48.722 أو تحوّله إلى شيء قابل للهضم بالنسبة إليك، 00:09:48.722 --> 00:09:50.004 شيء آخر غير الحب، 00:09:50.004 --> 00:09:53.329 لكي تتمكن من تقبُّله وتلبية احتياجاتك. 00:09:53.849 --> 00:09:57.997 فمثلاً، لنفرض أن أحدهم فعلَ شيئًا لطيفًا من أجلك؛ 00:09:58.267 --> 00:09:59.571 تسأل نفسك: 00:09:59.571 --> 00:10:02.525 "حسنًا، ربما يريد الحصول على شيء في المقابل؟" 00:10:02.525 --> 00:10:04.752 ثم تقرر ما هو هذا الشيء 00:10:04.752 --> 00:10:06.495 وتعطيه للشخص. 00:10:07.235 --> 00:10:10.648 أو أن شخصًا ساعدك في نمط كان يجري في حياتك، 00:10:10.648 --> 00:10:11.718 وتقول لنفسك: 00:10:11.718 --> 00:10:13.567 "لا، هذا ليس لأنه يحبني، بل لأن... 00:10:13.567 --> 00:10:15.683 هذا النمط خاصَّتي مكروه جدًا بالنسبة إليه 00:10:15.683 --> 00:10:18.058 ويريدني أن أغيِّره من أجله". 00:10:18.648 --> 00:10:20.619 يطبخ لك أحدهم شيئاً 00:10:20.619 --> 00:10:22.212 وماذا تقول لنفسك؟ 00:10:22.212 --> 00:10:25.271 "هذا لأنه يريد أن ينال الاعتراف بموهبته." 00:10:25.271 --> 00:10:27.834 يساعدك أحدهم لتصبح صحيًا أو تفقد الوزن 00:10:27.834 --> 00:10:30.281 فتخبر نفسك أنه يفعل ذلك 00:10:30.281 --> 00:10:32.827 لأنه مُحرَجٌ جدًا من أن يراه الناس معك. 00:10:33.697 --> 00:10:36.215 يقوم أحدهم ببعض الأعمال الروتينية في المنزل 00:10:36.215 --> 00:10:39.461 ليخفف من الضغط عليك، فماذا تقول لنفسك؟ 00:10:39.461 --> 00:10:42.134 إما أنه يفعل ذلك لتبرئة نفسه من الذنب 00:10:42.134 --> 00:10:45.639 أو لمجرد أنه يجب القيام بها فحسب. 00:10:45.639 --> 00:10:48.060 يدعوك أحدهم للذهاب في رحلة إلى مكانٍ ما، 00:10:48.060 --> 00:10:49.677 وماذا تقول لنفسك؟ 00:10:49.677 --> 00:10:51.635 إنه فقط لا يريد الذهاب بمفرده. 00:10:51.905 --> 00:10:54.171 يمكنني مواصلة طرح الأمثلة يومًا كاملًا. 00:10:54.171 --> 00:10:55.563 إذا أردت أن ترى مثالاً 00:10:55.563 --> 00:10:57.670 لشخصٍ اعتمد هذه الاستراتيجية بشكل واضح، 00:10:57.670 --> 00:10:59.438 شاهد شخصية كوني بيكر، 00:10:59.438 --> 00:11:03.319 التي لعبتها جينيفر غودوين من فيلم (موناليزا سمايل). 00:11:03.630 --> 00:11:07.025 عندما تعيش في العالم من خلال هذه الاستراتيجية، 00:11:07.025 --> 00:11:09.645 تسُودُ عقلية الندرة، 00:11:09.645 --> 00:11:11.466 فينتهي بك الأمر بالجوع حتى الموت، 00:11:11.466 --> 00:11:15.632 لأنَّ عليك أن تعمل بشدة كبيرة من أجل كل ما تحصل عليه. 00:11:15.632 --> 00:11:17.651 عليك أن تحوِّل كل شيء إلى معاملة تبادلية. 00:11:17.651 --> 00:11:20.983 عليك أن تعمل بجد مقابل كلِّ ما يأتي إليك. 00:11:21.463 --> 00:11:24.765 إنك تبني جدرانًا أيضًا لتمنع شعورك بالرضا. 00:11:25.175 --> 00:11:26.374 عندما تفعل ذلك، 00:11:26.374 --> 00:11:28.130 ما تفعله هو بناء الجدران 00:11:28.130 --> 00:11:31.877 ليس فقط لمنع دخول الألم إليك، بل أيضًا لمنع خروج الألم. 00:11:31.877 --> 00:11:34.099 لهذا أريدك أن تشاهد اثنين من مقاطع الفيديو خاصتي. 00:11:34.099 --> 00:11:36.535 الأول بعنوان: كيف تستقبل 00:11:36.535 --> 00:11:39.706 والثاني بعنوان: بناء الجدران للإبقاء على الألم 00:11:39.706 --> 00:11:41.652 لأننا نعيش في عالمٍ 00:11:41.652 --> 00:11:44.717 حيث، بصراحة، لا يعرف الناس كيف يحبُّ بعضُهم بعضًا، 00:11:44.717 --> 00:11:46.900 من المهم أن نفهم 00:11:46.900 --> 00:11:49.477 عندما يتصرف شخصٌ بأسلوب المعاملات التبادلية 00:11:49.477 --> 00:11:51.149 ويسمي ذلك حبًا. 00:11:51.149 --> 00:11:53.707 علينا أن نفهم عندما يفعلُ شيئًا 00:11:53.707 --> 00:11:56.853 قائلًا بأنه من أجلنا في حين أنه 100٪ من أجله حقًا. 00:11:56.853 --> 00:11:59.597 لكن لنتوقف هنا للحظة. 00:11:59.857 --> 00:12:02.462 إذا كنت من الأشخاص الذين يفهمون هذا الفيديو، 00:12:02.462 --> 00:12:05.434 فأنت مدرك تمامًا لهذا المجال من الطَّيف. 00:12:05.434 --> 00:12:08.469 المجال الذي يُقصِّر فيه وعيُك 00:12:08.469 --> 00:12:12.566 هو الإدراك والتلقي عندما يُظهر لك أحدهم الحبَّ فعلًا. 00:12:13.456 --> 00:12:15.410 عندما يحاول الناس إظهار الحب لك 00:12:15.410 --> 00:12:16.770 في حين أنَّ لديك هذه الاستراتيجية، 00:12:16.770 --> 00:12:20.090 يبدو الأمر كأنك تُدخل العملات المعدنية في هاتف عمومي 00:12:20.090 --> 00:12:23.132 وتسقط باستمرار خارج الفتحة. 00:12:23.752 --> 00:12:26.140 هذا يجعل الناس في حياتك يشعرون بأنهم غير مقبولين. 00:12:26.140 --> 00:12:28.456 هذا يجعل الناس يشعرون بأنك لا تحبهم. 00:12:28.456 --> 00:12:32.353 هذا يجعلك شخصًا منهَكًا ويتضور جوعًا، ويعيش في عالم من الندرة. 00:12:32.353 --> 00:12:36.363 هذا يمنعك من القدرة على التمييز بين من يحبك ومن لا يحبك. 00:12:36.363 --> 00:12:39.757 يمنعك من القدرة على مواجهة الألم الفعلي لحياتك 00:12:39.757 --> 00:12:41.416 الذي تحاول تجنُّبه، 00:12:41.416 --> 00:12:43.199 مفهوم الذات والألم الفظيعين 00:12:43.199 --> 00:12:46.280 لافتقادك التقدير والحب من الأشخاص الذين تقول لنفسك 00:12:46.280 --> 00:12:47.971 بأنَّ عليهم أن يكونوا أكثر مَن يحبُّك 00:12:47.971 --> 00:12:51.203 ومن تستميت للشعور بالقرب والتقدير منهم. 00:12:51.203 --> 00:12:53.171 إذا احتجت إلى مساعدة لمواجهة هذا الجرح، 00:12:53.171 --> 00:12:55.035 جرِّب عملية الإتمام. 00:12:55.625 --> 00:12:57.619 يمكنك أن تقرأ عن كيفية القيام بهذه العملية في كتابي، 00:12:57.620 --> 00:12:59.100 وهو حرفيًا بعنوان: 00:12:59.100 --> 00:13:00.730 عملية الإتمام 00:13:00.730 --> 00:13:02.348 وإذا أردت المساعدة في ذلك، 00:13:02.348 --> 00:13:04.260 يمكنك العثور على ممارس للعملية على: 00:13:04.260 --> 00:13:07.554 www.thecompletionprocess.com 00:13:08.004 --> 00:13:11.459 هذه الاستراتيجية هي استراتيجيةُ تجنُّبٍ ومقاومة. 00:13:11.459 --> 00:13:15.193 وتعرفون أنَّ كلَّ ما نقاومه يدوم. 00:13:15.353 --> 00:13:17.357 إذن فما سيدوم في حياتك 00:13:17.357 --> 00:13:20.252 هي حياة لا تستطيع فيها أن تشعر بالغنى الحقيقي 00:13:20.252 --> 00:13:23.893 وحيث لا يشعر الناس في حياتك بأنهم مقبولون حقًا. 00:13:24.283 --> 00:13:27.225 من الصعب جدًا على الأشخاص الالتزامُ بالكامل بشخص 00:13:27.225 --> 00:13:28.946 لا يستقبل منهم أبدًا. 00:13:29.250 --> 00:13:32.670 من المستحيل علينا أيضًا أن نكون ملتزمين حقًا 00:13:32.670 --> 00:13:34.190 بغض النظر عما نقوله، 00:13:34.190 --> 00:13:36.330 لأننا نلتزم فقط 00:13:36.330 --> 00:13:38.930 بوجود المعاملة التبادلية. 00:13:39.190 --> 00:13:42.750 إذا كان لديك شخص في حياتك على هذه الحال، 00:13:42.750 --> 00:13:45.599 فما عليك فعله هو أن تجعله يُدرك 00:13:45.599 --> 00:13:47.634 عندما تُظهر شيئًا له 00:13:47.634 --> 00:13:50.369 أو تفعل شيئًا من أجله نابعًا عن الحب. 00:13:50.369 --> 00:13:52.814 لأنه سيقوم بتحويله تلقائيًا 00:13:52.814 --> 00:13:53.963 ذَكِّره: 00:13:53.963 --> 00:13:56.721 "أنا أفعل هذا من أجلك لأنني أحبك." 00:13:56.721 --> 00:13:58.640 والطريقة الأخرى لجعل الأمر آمنًا 00:13:58.640 --> 00:14:03.075 والطريقة الوحيدة لجعله آمنًا هي الكشف عن الأوقات والظروف 00:14:03.075 --> 00:14:05.039 التي لا تفعل فيها ذلك بسبب الحب، 00:14:05.039 --> 00:14:08.053 بل تفعله بسبب معاملة تبادلية. 00:14:08.053 --> 00:14:10.634 تصبح العلاقات آمنة أكثر بالنسبة إلينا عندما نقول: 00:14:10.634 --> 00:14:13.692 "نعم، أفعل ذلك حتى يحدث هذا الشيء." 00:14:13.692 --> 00:14:17.254 هذا أكثر أمانًا من الامتناع الكامل عن كشف المعاملة التبادلية، 00:14:17.254 --> 00:14:19.039 وهو حالُ معظمنا. 00:14:19.039 --> 00:14:21.600 إذا واصلنا العيش وفق هذه القصة 00:14:21.600 --> 00:14:25.665 سنحافظ على هذا النوع من العالم الذي سبَّبَ هذا الألم، 00:14:25.665 --> 00:14:28.370 الذي خلقَ هذه الاستراتيجية أصلًا. 00:14:28.370 --> 00:14:32.065 لذا، يجب أن يحدث التغيير في العالم من عندك. 00:14:32.602 --> 00:14:34.514 أدرِك الأمور التي تفعلها 00:14:34.514 --> 00:14:37.499 بهدفِ تلبية حاجةٍ من قبَل الآخرين. 00:14:37.630 --> 00:14:40.249 وأدرك القصة التي تقولها لنفسك 00:14:40.249 --> 00:14:42.889 في كل مرة يُظهر لك أحدهم فيها الحب. 00:14:43.210 --> 00:14:44.944 والأمر الأهم، 00:14:44.944 --> 00:14:48.046 أدرك هذا الجرح الذي تحاول تجنب الشعور به 00:14:48.046 --> 00:14:52.155 بإخبار نفسك بأنَّ الحبَّ غير موجود. 00:14:52.860 --> 00:14:54.640 أتمنى لك أسبوعًا طيبًا.