حسنا اريد ان ابدأ بتقديم نصيحة مجانية وعملية لكم وكل ما هو مطلوب منكم هو التالي أن تغيروا وضعية جلوسكم لمدة دقيقتين لكن قبل أن أعطيكم نصيحتي.أريد أن أطلب منكم الان ان تراقبوا اجسامكم وتلاحظوا ما الذي تفعلونه بها حسنا، كم شخصا منكم ينكمش على جسده ويبدو أصغر؟ قد تكون منحني الظهر ، أو واضعا رجلا على رجل أو ربما تلف كاحليك مع بعضهم البعض أحيانا نمسك بذراعينا هكذا أحيانا نتوسع براحتنا (ضحك) أنا أراكم. (ضحك)(ضحك) اذاً أريدكم أن تلاحظوا جيدا ما الذي تفعلونه الان سنعود لهذه النقطة مره أخرى وآمل أنك إن تعلمت أن تعدل وضعيتك قليلا، فإن ذلك من الممكن أن يغير مسار حياتك بشكل كبير. إذاً، نحن مفتونين بشدة بلغة الجسد، ونحن مهتمين تحديداً بلغة أجساد الاخرين. أتعلمون ،نحن مهتمين بأشياء غريبة مثلا (ضحك) بحركة محرجة أو ابتسامة، أو بنظرة ازدراء أو ربما غمزة غريبة جداً، أو ربما نهتم بشيئ مثل مصافحة. الراوي: ها هم وصلوا إلى "10 شارع دونينغ" ،وانظر إلى هذا شرطي محظوظ تمكن من مصافحة الرئيس الولايات المتحدة , اوه ..وها هو يأتي رئيس الوزراء ..لا ؟ (ضحك) (تصفيق) (ضحك) .(تصفيق) حسنا مصافحة ما أو عدم حدوث مصافحة قد تجعلنا نتحدث عن ذلك لأسابيع وأسابيع حتى ال"بي بي سي" وال"نييورك تايمز". لذا فإنه من الواضح أننا عندما نفكر في تعبير غير لفظي او لغة الجسد --لكن نحن نسميه تعابير غير لفظية كعلماء اجتماع. هي لغة بحد ذاتها ، فنحن نفكر بالتواصل وعندما نفكر بالتواصل ، نحن نفكر بالتفاعل اذن ما الذي توصله لغة جسدك لي؟ وما الذي توصله لغة جسدي إليك؟ كما أن هناك الكثير من الاسباب التي تجعلنا نعتقد أن هذه طريقة صحيحة للنظر الى ذلك ، لذا قضى علماء الاجتماع الكثير من الوقت يفحصون تأثير لغة جسدنا أو لغة جسد الاخرين على أحكامنا ونحن نصدر احكاماً شاملة ونستدل كثيرا على ما حولنا من خلال لغة الجسد. ومن خلال هذه الأحكام نستطيع توقع نتائج مهمة في حياتنا مثل من نوظف أو نرقي أو ممن نطلب الخروج في موعد. على سبيل المثال "ناليني امبادي" باحثة في جامعة تافتس، أشارت إلى أنه عندما يشاهد الناس 30 ثانية من مقاطع مسجلة بدون صوت. من التفاعل الحقيقي بين الطبيب والمريض، حكمهم على مستوى لطف الطبيب يشير إلى إذا ما ستتم مقاضاة هذا الطبيب أم لا. فذلك لا يتعلق بما إذا كان الطبيب كفء أم لا. لكنه يتعلق فيما اذا أعجبنا هذا الشخص أم لا وكيف تعامل هذا الشخص؟ ما يثير الدهشه أكثر ،اليكس تودروف من جامعة "برنستون" أشار إلى أن حكمنا على أوجه المرشحين السياسيين في ثانية واحدة فقط، ينبئ ب 70% من مجلس الشيوخ الامريكي وبنتائج سباق انتخابات رئيس الولايات المتحدة، وأيضاً، ...لنذهب رقمياً رموز تعابير الوجه الالكترونيه المستخدمه بشكل صحيح في المحادثات على الانترنت من الممكن ان تؤدي الى زيادة اثرائك لهذه المحادثة. اذا لم تكن تستخدمهم إلا قليلا..هذه فكرة سيئة، أليس كذلك؟ لذا فإننا حين نفكر في التعابير غير اللفظيه نحن نفكر في الحكم على الاخرين .وكيف يحكمون علينا وما هي النتائج؟ لكننا عادة ننسى الجمهور الاخر المتأثر بتعابيرنا غير اللفظيه ،والجمهور هذا هو أنفسنا فنحن أيضا نتأثر بتعابيرنا غير اللفظيه، وأفكارنا ومشاعرنا ووظائف جسدنا الفسيولوجيه. إذن ما هي التعابير غير اللفظيه التي أتحدث عنها؟ أنا عالمة نفس اجتماعيه وأدرس التحيز والحكم المسبق. وأُدَرِس في إحدى كليات ادارة الأعمال المهمة، لذلك كان حتمياً اني سأكون مهتمه بديناميكيه السُلطة (قابلية تغيير السُلطة ) واصبحت مهتمة تحديدا بالتعابير غير اللفظيه الخاصة بالقوة والهيمنه. وما هي التعبيرات غير اللفظية الخاصة بالقوة والهيمنه؟ حسنا ، هذه هي في مملكة الحيوانات ، هي متعلقة بالتوسع. لذا تضخم من نفسك وتتمدد، تحتل مساحة ،وأنت في الاساس تنفتح. لذا هو متعلق بالانفتاح وهذا صحيح في كل مملكة الحيوانات ،وهذا ليس مقتصراً على القرود فقط فالبشر يفعلون الشيء نفسه. (ضحك). وكلهم يفعلون هذا عندما يملكون قوة بشكل دائم وايضا عندما يشعرون بالقوة في لحظة معينة وهذه بالذات مثيرة للإهتمام لأنها ترينا كيف أن تعبيرات القوة عالمية وقديمة هذا التعبير المعروف بالشعور بالفخر درسته جيسكا تريسي وهي تظهر أن الأشخاص المبصرين منذ الولادة والأشخاص المكفوفين منذ الولادة يفعلون الشيء ذاته حين يربحوا في منافسة رياضية لذا فإنهم عندما يعبرون خط النهاية ويفوزون لا يهم إذا لم يروا أي احد من قبلهم يفعله هم يفعلون هذا فالذراعان مرفوعتان على شكل حرف "V" والذقن مرتفع قليلاً ماذا نفعل عندما نشعر بالضعف؟ ،نفعل العكس تماما ،ننغلق وننطوي على أنفسنا. ونصغر من حجمنا ،ولا نريد ان نتزاحم مع من هم بجانبنا. لذا مرة أخرى الحيوانات والبشر كلاهما يفعل الشيء ذاته. وهذا ما يحدث عندما تجمع قوة عالية وقوة دنيا. لذا ما نميل لفعله عندما يتعلق الامر بالقوة هو أننا نتكامل مع الاشارة غير اللفظية للاخرين. فاذا كان هنالك شخص ما، يتعامل معنا بقوة، نحن نميل الى أن نجعل انفسنا اصغر ، نحن لا نقلدهم نحن نفعل العكس معهم وأنا أرى هذا السلوك في الفصل الدراسي، ماذا لاحظت؟ لاحظت أن طلاب ماجستير ادارة الأعمال يظهرون مجموعة كاملة من التعابير غيراللفظية التي تظهر القوة. لذلك لدينا أشخاص يشبهون حقا شخصيات ألفا، يأتون ويدخلون الى وسط القاعة حتى قبل بدء الحصة الدراسية، وكأنهم يريدون أن يحتلوا مساحة. وعندما يجلسون، وينتشرون نوعا ما ويرفعون أيديهم هكذا. ولديك أشخاص اخرين ينهارون فعليا حين يدخلون، وبمجرد دخولهم تستطيع رؤية هذا الانهيار. تراه في وجوههم وأجسامهم ، يجلسون على مقاعدهم ويجعلون من أنفسهم أصغر. ويفعلون هكذا عندما يرفعون أيديهم. قد لاحظت أمرين حول هذا السلوك. أولاً، ولن يكون مفاجاً يبدو أنه متعلق بنوع الجنس. فالنساء عادة يفعلون هذه التصرفات أكثر من الرجال النساء يشعرون بشكل دائم بأنهن اقل قوة وسلطة من الرجال. لذا فهذا لم يكن مفاجئا ، لكن هناك شيء آخر لاحظته يبدو أن له صلة إلى المدى الذي يشارك فيه الطلاب، وإلى مستوى جودة هذه المشاركات وهذا مهم جدا في فصول دراسة الماجستير لإدارة الاعمال، لأن نصف الدرجة النهائية يعتمد على المشاركة. فكليات إدارة الاعمال تعاني من هذه الفجوة بين درجات الجنسين. يأتي اليك هؤلاء الرجال والنساء المتساوون بالمؤهلات وثم تحصل علي هذه الفجوة في الدرجات النهائية. ويبدو انه يتعلق جزئيا بالمشاركة. لذلك بدأت أتساءل، تعلمون ، حسنا أننا لدينا هؤلاء الاشخاص يدخلون بهذه الطريقة ويشاركون ،هل من الممكن ان نجعل الناس تتصنع هذا الشيء وهل من الممكن أن تقودهم ليشاركوا أكثر؟ لذا أنا و معاونتي الأساسية "دانا كرنلي" في جامعة "بركلي" كنا فعلا نريد أن نعرف، "هل من الممكن أن تتَصَنُع هذا الشيء حتى تنجح فيه؟ مثل، هل من الممكن أن تفعل هذا السلوك لمدة قصيرة ثم تشعر فعلياً بمخرجات هذا السلوك الذي يجعلك تبدو اكثر قوة؟ فإذا نحن نعلم أن تعبيراتنا غير اللفظية تسيطر على الطريقة التي يشعر ويفكر فيها الناس اتجاهنا. وهناك الكثير من الأدلة. لكن السؤال بالواقع كان ،هل تعبيراتنا غير اللفظية تؤثر في الطريقة التي نشعر ونفكر فيها عن أنفسنا؟ هناك أدلة على أنها تؤثر. فمثلا نحن نبتسم عندما نشعر بالسعادة، لكننا أيضا عندما نجبر على أن نبتسم عندما نمسك بالقلم بأسنانا هكذا ، هذا يجعلنا نشعر بالسعادة. والشيء نفسه ينطبق على شعورنا بالقوة، فالأمر يسير بطريقتين ، فعندما تشعر بالقوة هناك احتمالية أكبر أن تتصرف بهذه الطريقة، لكن من الممكن أيضا أنك حين تتظاهر بالقوة، أنت على الأغلب ستشعر فعلياً بالقوة. فالسؤال الثاني كان ، أنتم تعلمون نحن نعلم أن عقولنا تغير وتؤثر باجسامنا لكن هل صحيح أن أجسامنا تغير وتؤثر بعقولنا ؟ وعندما أقول عقول ، في هذه الحالة المتعلقة بالقوة، ما الذي أتحدث عنه بالضبط ؟ أنا أتحدث عن الأفكار والمشاعر ونوع من الامور الفيسيلوجية التي تشكل أفكارنا ومشاعرنا وفي هذه الحالة هي الهرمونات ، انا أنظر الى الهرمونات إذا كيف تختلف عقول الأشخاص الأقوياء مقابل عقول الأشخاص الأقل قوة؟ فالأشخاص الأقوياء يميلون إلى أن يكونوا.."وهو غير مفاجئ" أكثر حزماَ وثقة وتفاؤلاَ هم في الحقيقة يشعرون بأنهم سيفوزون حتى في الأمور المتعلقة بالصدفة والحظ هم أيضاَ يميلون إلى أن يكونوا أكثر قدرة على التفكير بتجرد. إذاَ هنالك الكثير من الاختلافات.هم أكثر مجازفة هناك اختلافات كثيرة بين الأشخاص الأقوياء والأقل قوة. وحتى من الناحية الفيسيولوجية يوجد أيضاَ اختلافات بين هرمونين أساسين، هما: التستوسترون، وهو هرمون السيطرة والكورتيزول، الهرمون المسؤول عن التوتر إذا فقد توصلنا إلى الآتي الذكور أصحاب القوة والذين في المراتب العليا من الهرم تكون نسبة التيستوسترون مرتفعة لديهم والكورتيزول منخفضة والأمر ذاته عند القادة الأقوياء والمؤثرين تيستتوستيرون مرتفع والكورتيزول منخفض. إذا ما الذي يعني ذلك؟ عندما نفكر بالقوة فإن الناس يميلون إلى التفكير فقط بالتيستوستيرون لأن ذلك يكون متعلقاَ بالسيطرة لكن حقيقة، القوة متعلقة أيضا بكيف نتصرف مع التوتر إذا هل أنت تريد أن تكون ذلك القائد ذو القوة الكبيرة المسيطرة، ونسبة تيستوستيرون مرتفعة، لكنك متجاوب مع التوتر؟ على الأرجح لا، صحيح؟ فأنت تريد أن تكون شخصاَ قوياَ وجازماَ ومسيطراَ ولكنك غير متجاوب مع التوتر، الشخص الهادئ. لذا نعلم أن في الهرم البدائي، لو ألفا يحتاج أن يسيطر، لو شخص يريد أن يأخذ دور الألفا على نحو يعتبر مفاجئ خلال أيام قليلة، هرمون التسترون لهذا الشخص ارتفع بشكل ملحوظ وهرمون والكورتيزول انخفض بشكل ملحوظ. إذا لدينا هذا الدليل، بأن مثلما الجسد بإمكانه تشكيل العقل، على الأقل على المستوى السطحي فكذلك هذه التغييرات الأساسية بإمكانها تشكيل العقل. لذا ماذا يحصل، حسناً، خُذ دور تغيير، ما الذي يحدث إذا قمت هذا الشيئ على المستوى البسيط جداً، مثل هذا التلاعب البسيط، هذا التدخل البسيط؟ "لمدة دقيقتين" " أريد منك أن تقف هكذا وهذا من شأنه أن يجعلك تشعر أكثر قوة" إذا فهذا ما كنا نفعله. قررنا أن نحضر أشخاصا إلى المختبر وإجراء تجربة صغيرة، وهؤلاء الأشخاص تبنوا، لمدة دقيقتين، وضعيات يكونون فيها إما بحالة قوة عالية أو قوة منخفضة، وسأريكم الآن خمسة من تلك الوضعيات، على الرغم من اتخاذهم وضعيتين فقط هذه واحدة من تلك الوضعيات. ووضعين آخرين. هذه تم اطلاق عليها اسم "المرأة المعجزة" من قبل الإعلام وهنا وضعين آخرين. إذا فمن الممكن أن تكون واقفاَ أو جالساَ. وهنا وضعيات القوة الضعيفة لذا فأنت تنطوي على نفسك، تجعل نفسك أصغر. هذه تمثل بالضعف فعندما تلمس رقبتك فأنت تقوم فعلياً بحماية نفسك إذا فهذا الذي حدث، يأتون يبصقون في زجاجة، ونخبرهم بأن عليهم خلال دقيقتين عمل هذا أو ذاك لا ينظرون إلى صور وضعيات. لا نريد أن نعدهم مسبقاً بمفهوم للقوة، أردناهم أن يشعروا بالقوة، صحيح؟ لذا فقد قاموا بذلك لمدة دقيقتين ثم قمنا بسؤالهم "قيّم شعورك بالقوة؟" في عدة مواقف متتابعة ومن ثم إتاحة الفرصة لهم للتخمين، وثم نأخذ عينة أخرى من اللعاب. وهذا كل شيئ. هذه كانت التجربة كاملة. لذا هذا ما توصلنا إليه، تحمل المخاطر، الذي توصلنا إليه أنك حين تكون في وضعيات القوة الكبيرة القوة الكبيرة ، 86 بالمائة سيغامر وعندما تكون في وضعيات القوة الضعيفة فقط 60 بالمائة. وهذا فرق كبير جداً وهذا الذي توصلنا إليه بالنسبة للتيستوستيرون من تقييمهم المبدئي في بداية حضورهم، ذوي القوة الكبيرة حصلوا على زيادة 20% ، وذوي القوة الضعيفة حصوا على انخفاض بنسبة 10 بالمائة. لذا مرة أخرى، دقيقتين، وستتمكن من الحصول على هذه التغييرات هذا ما ستحصل عليه بالنسبة للكورتيزول. الأشخاص ذو القوة الكبيرة يحصلون على انخفاض بالكورتيزول بنسبة 25 بالمائة والأشخاص ذو القوة الضعيفة يحصلون على ارتفاع 15 بالمائة في نسبة الكورتيزول. إذا دقيقتان تقودان إلى هذه التغيرات في الهرمونات مما يجعل عقلك إما جازم، واثق و مرتاح أو متجاوب مع التوتر، وأنت تعلم احساس الانغلاق. وكلنا أحسسنا بهذا الاحساس، صحيح؟ لذا يبدو أن لغتنا غير اللفظية تقوم فعلا بالسيطرة على طريقة تفكيرنا وشعورنا اتجاه أنفسنا وليست فقط اتجاه الآخرين، ولكن حتى على أنفسنا أيضا، أجسادنا تغير عقولنا لكن السؤال التالي بالتأكيد، هو هل من الممكن اتخاذ وضعيات قوة لبضع دقائق أن تغير حياتك بطريقة أفضل؟ كان ذلك في المختبر، وكانت هذه المهمة الصغيرة، تعلمون هي فقط لمدة دقيقتين، وأين يمكنك فعلا تطبيق هذا؟ هذا بالتأكيد ما يهمنا. أعني ذلك ما يعنينا حيث تتمكن من تطبيق هذه المواقف المتوقعة أي المواقف التي تتعرض فيها إلى تهديد إجتماعي، حيث يتم تقييمك حتى لو من قبل أصدقاءك، مثلا على طاولة غرفة الغداء بالنسبة للمراهقين من الممكن أن تكون لبعض الأشخاص التحدث في اجتماع مجلس الإدارة للجامعة، من الممكن أن يكون إلقاء خطاب أو إلقاء حديث كهذا أو القيام بمقابلة عمل. ومن ثم قررنا أن الموقف الذي يتعلق بأغلب الناس لأن أكثر الناس يمرون به هو المقابلة الوظيفية. لذا قمنا بنشر هذه النتائج، والإعلام اهتم بها، وقالوا بالإعلام، حسنا، هذا ما تفعله عند ذهابك إلى مقابلة عمل، أليس كذلك؟ (ضحك) حسنا، نحن بالتأكيد نشعر بالرعب، ونقول يا إلهي، لا، لا، لا، ليس هذا ما نعنيه على الإطلاق لأسباب عظيمة، لا لا لا، لا تفعل ذلك مرة أخرى، هذا ليس متعلقاَ بك عند التحدث للآخرين إنه متعلق بك أنت، بحديثك لنفسك، ما الذي تقوم به قبل ذهابك إلى مقابلة عمل؟ هذا ما تقوم به صحيح؟ تقوم بالجلوس. تنظر في هاتفك الآيفون أو الأندرويد، لا اريد ان لا أشمل احداً وتنظرإلى ملاحظاتك وتجلس محنياً، جاعلاً من نفسك أصغر حجماً، في الوقت الذي ما يتوجب عليك فعله هو هذا مثلا، في دورة المياه، صحيح؟. قم بفعل ذلك، عليك أن تجد دقيقتين. حسناً، فذلك ما نريد اختباره. اتفقنا؟ لذا قمنا بإحضار أشخاص إلى المختبر وقاموا باتخاذ وضعيات قوة أو ضعف مرة مجدداً، ومن ثم قيامهم بمقابلة عمل يتعرضون فيها إلى ضغط شديد، مدتها خمسة دقائق. وتم تصويرهم خلالها. وتم الحكم عليهم، والحكام مدربون على ألا يظهروا أي أفعال غير لفظية فكانوا يظهرون هكذا، تخيل بأن يقوم هذا الشخص بإجراء مقابلة معك إذا هكذا لمدة خمسة دقائق، لا شيء، وهذا أسوأ من أن يتم مقاطعتك بالكلام فالناس يكرهون هذا. وهذا ما تدعوه ماريان لافرانس "الوقوف على رمال إجتماعية متحركة" لذا هذا الموقف يرفع نسبة الكرتيزول عندك بشكل كبير. لذا فهذه هي مقابلات العمل التي وضعناهم خلالها لأننا أردنا أن نعلم ما الذي سيحدث حقيقة بعد ذلك جعلنا مبرمجين ينظرون لتلك التسجيلات، أربعة منهم. وكانوا المبرمجين جاهلين تماما للفرضية، ويجهلون الظروف. ولم يكن لديهم أي فكرة عن الوضعية وفي النهاية كانوا يشاهدون هذه التسجيلات ويقولون "إننا نريد أن نعين هؤلاء الأشخاص" كل المتخذين وضعيات القوة --" لا نريد تعيين هؤلاء الأشخاص" " نحن أيضاً نقيم هؤلاء الأشخاص بصورة ايجابية أكثر بكثير من الآخرين". لكن ما الذي قادهم إلى هذا؟ إنه غير متعلق بمضمون الحديث بل هو متعلق بالمظهر الذي أظهروه خلال الحديث نحن أيضا، لأننا نقيمهم على أساس كل هذه المتغيرات التي لها علاقة الجدارة، مثل ما مدى جودة ترتيب الحديث؟ جودة الحديث؟ وما هي مؤهلاتهم؟ لا تأثير على هذه الأشياء. هذا الشيء المتأثر هذه الأشياء. الأشخاص يحضرون ما هم حقيقة عليه أساساً. يحضرون أنفسهم. يحضرون أفكارهم، ولكن على أنهم هم من غير، كما تعلمون، بقايا عليهم. لذا هذا ما يحرك المؤثر، أو ما يوصل التأثير لذا، عندما أقوم بإخبار الناس عن هذا بان أجسادنا تغير عقولنا، وأن عقولنا يمكن أن تغير تصرفاتنا وتصرفاتنا بإمكانها تغيير نتائجنا، يقولون لي: " لا أستطيع، أشعر بأن هذا خداع" أليس كذلك؟ لذا كنت أقول لهم: تظاهروا بها إلى أن تتقنوها. لا أريد. هذا ليس أنا لا أريد أن أصل إلى هناك ومن ثم أشعر وكأنني نصاب لا أريد أن أشعر بانني مدعي. لا أريد أن أصل إلى هناك فقط لأشعر بأنني لا أستحق بأن أكون هنا. وهذا حقيقة ما كان له صدى لدي. لأنني سأخبركم قصة صغيرة عن أن تكون محتالاً وتشعر بأنك لا تستحق أن تكون بهذا المكان. حدث ذلك حين كنت في التاسعة عشرة من عمري، حيث تعرضت إلى حادث سيارة سيء للغاية حيث ألقيت خارج السيارة، وتدحرجت عدة مرات. رميت خارج السيارة، واستيقظت وقد أصبت برأسي في قسم التأهيل، وقد تم فصلي من الجامعة وعلمت لاحقاً أن درجة ذكائي لامتحان الذكاء قد انخفضت درجتين والذي شكل بالنسبة لي صدمة وكنت على علم بدرجة ذكائي، لأنه تم تحديد درجتي على أنني من الأذكياء وكانوا يلقون علي لقب الموهوبة وانا طفله لذا فقد تم فصلي من الجامعة، وقد بقيت أحاول العودة لها وكانوا يقولون لي"لن تتمكني من إنهاء الجامعة" حسنا، انتي تعلمين ان هناك أشياء أخرى يمكنك فعلها لكن هذا لن يعمل في صالحك لذا فأنا حقا قد كافحت ، ولذلك يحب ان اقول حين يتم سحب هويتك منك، هويتك الأصلية وبالنسبة لي كان أن أكون ذكية انتزاع كل ذلك منك، ليس هنالك شيء يجعلك تشعر بالضعف أكثر من ذلك لذا فقد شعرت أنني ضعيفة بالكاملة، وعملت وعملت وعملت وحالفني الحظ، وعملت وحالفني الحظ وعملت وفي النهايه تخرجت من الجامعة. لقد تطلب مني ذلك أربعة سنين زيادة عن باقي أقراني وأقنعت شخصاً، ملاكي ومرشدتي، هي سوزان فيسك أن تأخذني وانتهى بي الحال إلى برينيستون وقد كان شعوري، انا لا أستحق أن أكون هناك أنا محتالة. وفي الليلة التي تسبق حديثي للسنة الأولى وحديث السنة الأولى في برينستون هو لمدة 20 دقيقة أمام عشرين شخصاً. وذلك كل شيء كنت خائفة جداً أن أجد نفسي في الخارج في اليوم التالي فقمت بالاتصال بها وإخبارها، "أنا أستقيل". وكانت ردة فعلها كذلك، " لن تستقيلي" لأنني قد راهنت عليك، وأنت ستبقين أنت ستبقين، وكل ما عليك فعله هو أن تتظاهري. عليك بأن تقومي بأداء كل حديث يطلب منك القيام به. ما عليك إلا أن تقومي به مرة تلو الأخرى. حتى لو كنت تشعرين بالرعب والعجز عن القيام به ومرورك بتجربة خارج جسدك ، وذلك إلى أن تأتي هذه اللحظة التي ستقولين فيها، "يا إلهي، أنا أفعلها لقد أصبحت ما أريد، أنا فعلاً أقوم به لذا ذلك ما فعلته، أمضيت 5 أعوام في جامعة وخلال أعوام قليلة، أنا في جامعة "نورثويسترن" انتقلت إلى جامعة "هارفرد"، أنا في هارفرد، لم أعد أفكر بهذا مجددا، لكن أمضيت وقتا طويلا أفكر "لا أستحق أن أكون هنا، لا أستحق أن أكون هنا" وفي نهاية السنة الأولى لي في هارفرد طالبة، لم تتكلم في الصف لمدة فصل دراسي كامل والتي أخبرتها: "انظري عليك أن تشاركي وإلا سوف ترسبين" وجاءت إلى مكتبي. وحقاً لم أكن أعرفها مطلقاً. وقالت لي، وهي في حالة انهزامية تماما، وقالت "أنا لا أستحق أن أكون هنا" وكانت هذه اللحظة بالنسبة لي، لأن أمرين قد حدثا الأول هو أنني أدركت "يا إلهي، أنا لم اعد اشعر بذاك الشعور لم أعد أشعر بذلك مجدداً، لكنها هي تشعر بذلك، وأعلم كيف يكون هذا الشعور والثاني، بأنها تستحق أن تكون هنا هي تستطيع أن تتظاهر بذلك، إلى أن تصبح ذلك لذا أخبرتها: "بلى، أنت كذلك، أنت يجب أن تكوني هنا" وغدا، ستتظاهرين بذلك، أنت ستجعلين نفسك قوية، أنت ستصبحي- (تصفيق) (تصفيق) وستذهبين إلى الصف وسوف تقومين بإلقاء تعليقك على الموضوع، وسيكون الأفضل على الإطلاق أتعلمون؟ وقد ألقت أفضل تعليق على الإطلاق والتفت الجميع، وكانوا مندهشين. إننا لم نلاحظ حتى جلوسها هناك! (ضحك) وعادت لي بعد مضي عدة أشهر، وأدركت أنها لم تتظاهر بها حتى قامت بها فحسب، بل هي في الحقيقة تظاهرت بها حتى أصبحت ما تريد لذا هي تغيرت وما أريد أن أقوله لكم. لا تتظاهروا به إلى أن تقوموا به بل تظاهروا به إلى أن تصبحوا فعلا كذلك. قم بذلك بشكل كاف حتى تصبح كذلك، وتستوعبه والشيء لأخير الذي أود أن أترككم معه هو هذا إن التعديلات الصغيرة جداً بإمكانها أن تقودكم إلى تغييرات عظيمة. لذا هي فقط دقيقتين. دقيقتين، دقيقتين، دقيقتين قبل ذهابك إلى موقف موتر وتتعرض فيه إلى أن يتم تقييمك فقط لمدة دقيقتين، حاول أن تقوم بهذا، في المصعد في دورة المياه، في مكتبك خلف الأبواب الموصدة هذا ما يجب أن تفعله، هيء عقلك لتواجه بالشكل الأفضل هذا الموقف. اجعل التسترون يرتفع. اجعل الكرتوزول ينخفض. لا تترك الموقف باحساس أنك ،اوه، لم ارهم من أنا اترك الموقف باحساس أنك تحس أنك كان من المفترض أن تعبر عن نفسك وتريهم من أنت. لذا أريد أن أطلب منكم أولاً أن تجربوا وضعيات القوة. وأريد أن أطلب منكم أيضاً أن تشاركوا العلم، لأن هذا الشيء بسيط. ليس لدي غرور متورط في هذا الشيء. (ضحك) انشروه. شاركوه مع الناس، لأن الناس الذين يحتاجونه كثيراً هم الأشخاص الذين لا يملكون مصادر ولا تكنولوجيا ولا منصب ولا قوة. أعطوهم إياه. لأنهم يستطيعون عمله في خلوتهم يحتاجون أجسامهم، خصوصية ودقيقتان ويمكنها بشكل ملحوظ تغيير مخرجات حياتهم. شكرا لكم. (تصفيق) (تصفيق)