نظريات سياسية كارل ماركس معظم الناس تتفق على اننا بحاجة الى تطوير نظامنا الاقتصادي بطريقةٍ ما و مع ذلك غالباً ما نميل الى رفض أفكار أحد أكثر الأشخاص المشهورة لنقدها للرأسمالية، كارل ماركس ان هذا ليس مفاجئاً للغاية، عملياً إن افكاره السياسية و الاقتصادية كانت تستخدم لتصميم اقتصاديات مخططة كارثية و حكومات ديكتاتورية رديئة و مع ذلك، يجب ان لا نرفض ماركس بسرعة بل يجب ان نراه كالمرشد الذي شخّص الرأسمالية و عيوبها التي ستساعدنا للانتقال نحو مستقبلٍ واعد الرأسمالية ستحتاج الى تغيير، و تحليلات ماركس سوف تكون جزء من أي جواب ولد ماركس في 1818 في تراير المانيا و سريعاً أصبح منخرطاً مع الحزب الشيوعي مجموعة صغيرة من المثقفين الداعين الى الانقلاب على الحكم الطبقي و الغاء الملكية الخاصة، لقد عمل كصحفي و كان عليه الهرب من المانيا و أخيراً حل في لندن كتب ماركس عدداً كبيراً من الكتب و المقالات أحياناً مع صديقه فريدريك انجلز غالباً، كتب ماركس عن الرأسمالية، و هو الطابع الاقتصادي المهيمن العالم الغربي لقد كانت في ايامه في طور نشوءها، و ماركس كان واحداً من أكثر الناقدين لها علماً وإدراكاً هذه بعض المشاكل التي استطاع ان يوجدها في الرأسمالية العمل الحديث يؤدي الى الاغتراب واحدة من أفضل رؤى ماركس هي أن العمل قد يكون أحد أكبر مصادر الفرح للانسان ولكن من أجل العمل بوفاء ماركس كتب أن على العمال أن يروا أنفسهم في الأشياء التي يصنعونها، فكّر في الانسان الذي صنع هذا الكرسي انه بسيط، قوي، صادق و راقي انه مثال في أفضل الاحوال عن كيفية العمل الذي يعطينا فرصةً لتجسيد الجيد في داخلنا، ولكن هذا يصبح يوماً بعد يوم أكثر ندرة في العالم الحديث جزء من هذه المشكلة أن أن العمل الحديث متخصص بشكل هائل. العمل المتخصص يجعل الاقتصاد الحديث فعّال للغاية، ولكن هذا يعني ايضاً انه نادراً ما ممكن لأي عامل أن يشتق شعوراً بالإسهام الحقيقي الذين هم ربما يقومون به للحاجات الحقيقية للانسان. ماركس جادل أن العمل الحديث يؤدي الى الاغتراب بمعنى اخر، هو الشعور بعدم الاتصال بين ما تقوم به طول اليوم و كيف تشعر بمن أنت في الحقيقة و من الممكن أن يساهم في الحياة من الناحية المثالية العمل الحديث غير آمن الرأسمالية تجعل الانسان مستَهلك بالكامل فقط جزء واحد في خضم باقي الاجزاء في قوى الانتاج الذي من الممكن ازالته بلا رحمة في اللحظة التي ترتفع فيها التكلفة يمكن أن توفير التكلفة اذا تم استخدام التكنلوجيا. و بعد ان استنتج ماركس، انه في اعماقنا، اننا لا نريد أن يتم ازالتنا اعتباطياً، اننا خائفون من أن يتم هجرنا. الشيوعية ليست فقط نظرية إقتصادية يفهمها نفسياً، تبيين في جذورها الرغبة اننا دائماً لنا مكان في قلب العالم، و اننا لن يتم نفينا العمال يقبضون أجراً قليلاً بينما الرأسماليين يزدادون ثراءً لعل هذه أكثر صفات الرأسمالية اشمئزازاً لدى ماركس بشكل خاص اعتقد ماركس أن الرأسمالية قللت من أجور العاملين قدر الامكان من اجل الحصول على أقصى ربح لقد اسماها بالتراكم الأولي في حين يرى الرأسماليون الربح كجائزة لبراعتهم و قدرتهم التكنلوجية ماركس كان أكثر سخطاً، الربح ببساطة سرقة و ما يتم سرقته هو الموهبة و العمل الدؤوب للقوى العاملة مهما تغيرت البنية الشكلية لرأس المال ماركس مُصر على رأيه الانتقادي رأس المال يعني اعطاء المال للعامل لقيامه بشيء يمكن بيعه لعامل اخر بسعر أكبر الربح هو المصطلح المزوّق لكلمة الاستغلال الرأسمالية ليست مستقرة على الاطلاق ماركس اوضح أن النظام الرأسمالي يصاحبه الازمات الاقتصادية العميقة و المستمرة كل أزمة يتم إلباسها من الرأسماليين لتبدو و كأنها احداث نادرة وعلى أنها اخر أزمة. بعيدا عن هذه الادعاءات جادل ماركس، الأزمات بانها مزمنة متجذّرة في الراسمالية في الحقيقة نحن قادرين على إنتاج الكثير، أكثر بكثير مما نحتاج لأستهلاكه الأزمات الرأسمالية هي أزمات الوفرة، على عكس ما كان سابقاً أزمات الندرة إن مصانعنا و أنظمتنا تعمل بكفائة قادرة على إعطاء كل فرد على هذا الكوكب سيارة منزل، الوصول الى مدرسة جيدة و مستشفى هذا ما أغضب ماركس و جعله مفعما بالأمل ايضاً قليل منا بحاجة الى العمل لأن النمط الحديث للاقتصاد منتج للغاية و لكن عوضا عن رؤية عدم الحاجة للعمل كحرية، نحن نشكو منها بطريقة ماسوشيّة و نصف هذه الحالة بكلمة إزدرائية "البطالة" بينما يجب أن نسميها حرية . إن البطالة منتشرة بكثرة لسبب وجيه وعميق يستحق الإعجاب فنحن قادرون على صناعة الأشياء بكفائة . إنهم ليسوا بحاجة لنا جميعا في سوق العمل . ولكن بهذه الحالة، يجب علينا بإعتقاد ماركس أن نجعل وقت فراغنا محط إعجاب . علينا إعادة توزيع ثروات الشركات الكبرى التي تكسب الكثير من الأموال وتوزيعه على جميع الناس. هذا، بحد ذاته، كحلم جميل كوعد يسوع لنا بالجنة لكنها صفقة جيدة وأكثر واقعية . إن الرأسمالية سيئة للرأسماليين . ماركس لم يظن أن الرأسماليين كانوا أشراراً. على سبيل المثال، كان يدرك تماما الأحزان والعذابات السرية التي تكمن وراء الزواج البرجوازي. ناقش ماركس بأن الزواج كان في الواقع إمتداداً للأعمال، وأن العائلة البرجوازية كانت مشحونة بالتوتر والقهر، والإستياء، لأن ما يجمع أفراد الأسرة لم يكن حباً... بل مصالح مالية . كان ماركس مؤمنا بأن النظام الرأسمالي أرغم الجميع على وضع المصالح الإقتصادية في صميم حياتهم، بحيث لن يتمكنوا من إقامة علاقات عميقة و صادقة. وقد أسمى هذه الميول النفسية الشهوات الجنسية السلعية لأنها تدفعنا لإعطاء قيمة للأشياء التي لا تمتلك أي قيمة معنوية. أراد أن يكون الناس أحراراً من القيود المالية لكي يتمكنوا - في النهاية - البدء بإتخاذ قرارات راشدة و صحية في علاقتهم الشخصية. حركات القرن العشرين النسوية ردت على قمع الذي يطال المرأة بالقول بأن للنساء الحق في الذهاب إلى العمل. لكن رد ماركس كان أكثر دهاءاً . هذا الأصرار النسوي ليس إلا تخليداً للعبودية. الفكرة ليست أن على النساء أن يجارين معاناة الرجال بل على الرجال و النساء أن يملكوا خياراً دائماً للتمتع بأوقات الفراغ. لما لا نفكر جميعنا قليلاً كما فكر ماركس ؟ من أهم جوانب أعمال ماركس أنه إقترح أن هناك طرق غدارة و خفية يستخدمها النظام الإقتصادي لتلوين بعض الأفكار المنتشرة حولنا. إن الاقتصاد يولد ما يسميه ماركس "أيديولوجية". إن المجتمع الرأسمالي هو واحد من المجتمعات حيث معظم الناس، الأغنياء والفقراء، يصدقون جميع أنواع الأشياء التي هي في الحقيقة أحكام قيمية مرتبطة بالنظام الاقتصادي على سبيل المثال أن الإنسان الذي لا يعمل لا قيمة له أن الراحة (عدة أسابيع في السنة ) هي خطيئة أن العلاقات الكثيرة ستجعلنا أسعد أن الأشياء (و الناس ) الجديرة بالإهتمام هي تلك التي تدر علينا بالأموال. بإختصار، واحدة من أكبر شرور الرأسمالية ليست أنها جعلت الفاسدين في القمة هذا صحيح في أي تسلسل هرمي بشري ولكن الأفكار الرأسمالية تعلم كل واحد منا أن يكون قلق، قادر على المنافسة، ملتزم، ومنخرط بالسياسية. لم يشر ماركس فقط إلى أخطاء الرأسمالية بالخطوط العريضة، بل أيضا حصلنا على لمحات مما أراده ماركس لمستقبلنا " اليوتوبي " المثالي أن يكون عليه . في بيانه الشيوعي يصف ماركس ان عالم بدون الملكية الخاصة أو الثروة الموروثة، مع تغيير كبير في ضريبة الدخل، سيطرة مركزية على الخدمات المصرفية، والاتصالات و صناعات النقل، والتعليم العام المجاني. توقع ماركس ايضا أن المجتمع الشيوعي سوف يسمح للناس بتطوير الكثير من الجوانب المختلفة من طبيعتهم: "في المجتمع الشيوعي ... من الممكن لي أن أفعل شيئ واحد اليوم وشيئ آخرغداً، الصيد في الصباح وصيد الأسماك في فترة ما بعد الظهر، تربية الماشية في المساء، الإنتقاد بعد العشاء، أن أفعل ما يخطر في بالي، دون أن أصبح صياداً، راعياً، أو ناقداً. بعد أن إنتقل ماركس إلى لندن، قام بدعمه صديقه و شريكه الفكري فريدريك انجلز رجل ثري كان والده يملك مزرعة لزراعة القطن في مانشستر. غطى إنغلس ديون ماركس و عمل على نشر أعماله الفكرية. الرأسمالية دفعت للشيوعية. حتى أن الرجلين كتبا لبعضهما أشعاراً. لم يعتبر ماركس رجلا مرموقاً أو مثقفاً مشهوراً في أيامه. الناس المحترمين و التقليديين في أيامه كانوا يضحكون من أن أفكاره و بأن افكاره يمكنها أن تغير العالم. ولكن فقط بعد عقود من ذلك غيرت بالفعل أصبحت كتاباته الحجر الأساس لأهم الحركات الإيديولوجية في القرن 20. ولكن ماركس كان كالطبيب اللامع في بدايات الطب. كان بإمكانه تشخيص طبيعة المرض، رغم أنه لا يملك أي فكرة عن كيفية علاجه. في هذه المرحلة من التاريخ، يجب أن نكون جميعا ماركسيين بمعنى أن نكون على وفاق بتشخيصه لمشاكلنا. ولكننا بحاجة للخروج وإيجاد العلاج الذي يعمل بالفعل. كما أعلن ماركس بنفسه، وعلينا أن نوافق بعمق أن الفلاسفة حتى الآن قد فسروا العالم فقط بطرق مختلفة. المغزى، مع ذلك، هو أن نغيره. فريق الترجمة العربية في حركة زايتجايست ترجمة : تيتو اسدر / لارا العرب تابعونا على اليوتوب TVParabicTZM او على موقع الحركة www.tzm-arabic.com