اسمي هيويل جوينفرين وأنا مذيع في بي بي سي. بي بي سي كيمرو، هنا في العاصمة كارديف حيث أعيش وأعمل. لكن رحلتي بدأت في عام 1942 حين وُلِدتُ في لانجفني، في أنجلسي وهي جزيرة صغيرة على الساحل الشمالي لويلز. ثم ذهبت إلى المدرسة الابتدائية عندما كنت في السادسة تقريبا وكان عليَّ أن أتعلم اللغة الإنجليزية لأن الويلزية كانت لغتي الأولى (اللغة الأم) كانت الويلزية هي اللغة التي تحدثنا بها كعائلة وفي المنزل وكان الأمر على ذلك النحو لسنوات. وبالتأكيد عندما كنت في المدرسة في لانجفني كان حوالي 95% من سكان الجزيرة يتحدثون الويلزية لكن هذا الرقم انخفض كثيرا منذ ذلك الحين. على أي حال، بعد المدرسة الابتدائية ذهبت إلى المدرسة الثانوية ولقد استمتعت تماما هناك، لأنني هناك اكتشفت بأني أهتم بالتمثيل كما كانت لدي الفرصة لزيارة الاستوديوهات في بانجور وأن أصبح ممثلا إذاعيا. كانت والدتي ذاتها ممثلة وكنت أذهب معها إلى الاستوديو لمشاهدة الممثلين الآخرين، بينما كنت أجلس بهدوء في الزاوية. ثم ذات يوم، حصلت على فرصة التمثيل وأتذكر ذلك جيدا حين جاء المنتج إلى والدتي ليسألها عما إذا كانت تعرف أي شخص يرغب في التمثيل على الراديو كان دور صبي في مسلسل "عائلة المتجر" وللمفاجأة كان أول مسلسل إذاعي في ويلز وقالت أمي "حسنا، هناك هيويل"، هذا كان أنا "هيويل ممثل" "ربما سيكون مهتما" ثم أعطاني ويلبر لويد روبرتس النص وقرأت النص على الفور وقال "حسنا، يمكن للفتى أن يمثل" لم أكن أعرف كيف تمكَّن من معرفة ذلك لكنه كان تنبؤا دقيقا حقا لأن ما حدث لاحقا، لنسرع الأحداث قليلا، جئت هنا إلى كارديف عام 1960 للدراسة في الكلية الملكية الويلزية للموسيقى والدراما ليس لدراسة التمثيل، ياللطرافة بل لكي أصبح مدرس دراما. وبالمناسبة، كانت الكلية تقع هنا في كارديف داخل أسوار القلعة وكان عامان سعيدان للغاية. في نهاية تلك الفترة، حصلت على شهادتي التي أثبتت أنني كنت جيدا بما يكفي لأكون مُدرسا للدراما وفي الواقع، كان لدي وظيفة يجب الذهاب إليها. شهادة ووظيفة للذهاب إليها في آخر الطريق في كينفيج هيل. لكن ما حدث هو أنني بدأت العمل بدوام جزئي في المساء خلال ذلك الصيف، لكسب بعض المال قبل ذهابي للتدريس. والذي جاء إلى المكان الذي كنت أعمل فيه في بوروغ آرمز هنا في كارديف كان طاقم البي بي سي. ولاختصار القصة الطويلة، طلبوا مني أن أذهب إلى الاستوديو في غضون شهرين واعتقدت بأنه من أجل الحديث عن عملي، فكانت فرصة بالنسبة لي لكن عندما وصلت، ما أرادوه كان أن أكون جزءا من فريق برنامج "اليوم"، وهو برنامج تقرير إخباري يومي. وكان من المفترض أن أخرج خارج الاستوديو وأجلب جزءا من ويلز إلى الاستوديو والبرنامج تلقيت عرض عمل لمدة ثلاثة أشهر ومنذ ذلك الحين عملت مع البي بي سي لمدة خمسين عاما في الواقع، إنني أحتفل هذا العام بمرور خمسين عاما كمقدم عبر الوسيلة الويلزية لقد كنت محظوظا جدا بمعنى أنني تلقيت أجرا طوال هذه السنوات للتحدث بلغتي أو بالأحرى، للاستماع إلى أشخاص آخرين يتحدثون الويلزية إذا، ما الذي فعلته؟ خلال هذا الوقت، كنت حول العالم لقد زرت فلوريدا في الولايات المتحدة لقد زرت أيضا باتاغونيا في أمريكا الجنوبية زرت أماكن بعيدة مثل ساراواك وبورنيو لقد سافرت في أنحاء أوروبا لتصوير برامج للأطفال، كان هذا في السبعينيات ثم في الثمانينيات، صنعت برنامجا بعنوان "على دراجتك" وذهبت بعيدا إلى بكين في الصين وكانت تجربة رائعة جدا أتذكرها جيدا لذلك أعتبر نفسي محظوظا جدا لأنني لم أتمكن فقط من القيام بما هو طبيعي بالنسبة لي، وهو التحدث من تسعة عشر إلى اثني عشر، بل كان لدي أيضا وظيفة مثيرة للاهتمام ومتنوعة. ولاحقا سلكتُ طريقا آخر وبدأت في تأليف الكتب. كتبتُ كتابا عن هيو جريفيث وهو ممثل مشهور جدا في فلم أنا متأكد من أنكم جميعا تعرفونه فلم "بن هور"، مع تشارلتون هيستون. في ذلك الفلم فاز هيو جريفيث بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد حسنا، من الواضح أنه يمكنني أن أستمر في التحدث عما فعلته لساعات لكن ذلك مقتطف صغير من قصتي، كان من الرائع حقا إجراء محادثة معكم بلغتي. يوجد حاليا حوالي نصف مليون منا هنا في ويلز ممن يتحدثون اللغة الويلزية وعلى الرغم من أن الأعداد تتضاءل، إلَّا أنه يوجد حملات قوية لإبقاء اللغة على قيد الحياة لذا شكرا جزيلا على الاستماع، شكرا لكم على الاستماع. إلى اللقاء!