WEBVTT 00:00:07.476 --> 00:00:08.298 الرفض. 00:00:09.321 --> 00:00:12.825 هل تذكر آخر مرة شعرت فيها أنك مرفوض؟ 00:00:13.690 --> 00:00:16.160 هل شعرت بذلك بسبب رجلٍ لم يعاود الاتصال بك؟ 00:00:16.544 --> 00:00:18.487 أو والدٍ لم يكن بجوارك؟ 00:00:19.269 --> 00:00:21.742 هل كان السبب مدير عمل تخطاك في الترقية؟ 00:00:22.194 --> 00:00:25.854 أو ربما شخص في حياتك لم يظن أبدًا أنك جيد بما فيه الكفاية 00:00:26.097 --> 00:00:28.642 مهما فعلت لتبهره. 00:00:29.422 --> 00:00:31.722 كلنا نعلم أن الرفض مؤلم. 00:00:31.946 --> 00:00:33.172 إنه كاللذعة؛ 00:00:33.201 --> 00:00:35.482 يجعلنا نشعر بأننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية. 00:00:35.693 --> 00:00:38.798 يجعلنا نشك في أنفسنا باستمرار و نشك في مستقبلنا. 00:00:39.848 --> 00:00:43.246 وأنا أؤكد لكم أن الرفض ليس بشيء يجب أن نخشاه. 00:00:43.306 --> 00:00:46.843 وهو بالتأكيد ليس بشيء يجب أن يجعلنا نشعر بالإحباط أوالاكتئاب، 00:00:47.056 --> 00:00:50.031 أو أن نعمل لساعاتٍ أكثر من احتمالنا فقط لنثبت للعالم بهذا 00:00:50.031 --> 00:00:53.645 أننا جديرون بالحب والاهتمام. 00:00:55.274 --> 00:00:57.620 في الواقع، الرفض صديقنا 00:00:57.981 --> 00:00:59.177 وليس عدوًا لنا. 00:00:59.919 --> 00:01:03.007 وسوف أشارككم طريقتين يمكننا التعامل بهما مع الرفض؛ 00:01:03.097 --> 00:01:05.620 كي نستفيد من تلك اللحظات المؤلمة، 00:01:05.722 --> 00:01:08.272 ونغيرها لتكون حافزًا أقوي للنجاح، 00:01:08.458 --> 00:01:11.765 ودليل إثبات على قيمتنا وتميزنا. NOTE Paragraph 00:01:12.898 --> 00:01:17.418 الطريقة الأولى التي يمكننا من خلالها رؤية الرفض هي رؤيته على أنه إسقاط؛ 00:01:17.889 --> 00:01:19.959 إسقاط نفسي. 00:01:20.442 --> 00:01:27.065 الإسقاط النفسي هو عندما يوجّه شخص ما دون وعي مشاعرًا أو انفعالات غير مستحبة 00:01:27.065 --> 00:01:28.105 تجاه شخص آخر، 00:01:28.342 --> 00:01:32.165 بدلًا من الاعتراف أو مواجهة مشاعره غير المرغوب فيها. 00:01:32.811 --> 00:01:35.150 عندما نتمكن من فهم كيف أن الرفض الذي نواجهه 00:01:35.150 --> 00:01:39.307 قد يتعلق أكثر بالاضطراب الداخلي لشخص آخر وليس بقيمتنا الشخصية، 00:01:39.307 --> 00:01:41.020 سوف تتغير حياتنا. 00:01:41.276 --> 00:01:44.036 فبدلًا من أن نتراجع أو نفقد عزيمتنا أو نخوض كل شئ بحذر، 00:01:44.229 --> 00:01:47.742 سوف نمضي في الحياة بثقة وتقدير أكبر. NOTE Paragraph 00:01:48.937 --> 00:01:52.777 واحدة من أكثر لحظات الرفض إيلامًا لي حدثت عندما كنت في الصف الثالث. 00:01:53.362 --> 00:01:58.059 أردتُ أن أكون مشهورًا ومحبوبًا وأن ألقي الإعجاب والاحترام. 00:01:58.373 --> 00:01:59.753 ولحسن الحظ، كنت كذلك. 00:02:00.263 --> 00:02:02.031 فقد كنت في صف تعليمي متقدم 00:02:02.031 --> 00:02:05.908 مما يعني أنني كنت واحدًا من اثنين من الطلبة السود وسط صف من الطلاب البيض. 00:02:06.197 --> 00:02:07.569 وهذا لم يكن بالشيء السيئ؛ 00:02:07.569 --> 00:02:10.004 فقد كنت معروفًا بأنني الفتي الأسود الضخم والرائع، 00:02:10.123 --> 00:02:11.636 وكانوا يلقبونني بالفُتوَّة. 00:02:11.865 --> 00:02:12.886 (ضحك) 00:02:13.447 --> 00:02:15.586 كنت واحدًا من أذكى الطلاب، 00:02:15.586 --> 00:02:17.284 واعتاد زملائي الغش مني بالاختبارات، 00:02:17.284 --> 00:02:18.487 وكانوا يضحكون على نكاتي، 00:02:18.487 --> 00:02:19.869 وكانت الحياة ممتازة. 00:02:20.442 --> 00:02:21.579 إلا أننى في أحد الأيام، 00:02:21.579 --> 00:02:24.199 عندما كنت عائدًا من استراحة الحمام إلى الصف، 00:02:24.232 --> 00:02:27.962 لاحظت مجموعة من التلاميذ السود ملتفين معًا ويضحكون بشكل هيستيري. 00:02:28.436 --> 00:02:31.863 ولأنني كنت شخصًا اجتماعيًا ذا حضور، وواثقًا بنفسي، 00:02:32.037 --> 00:02:34.787 قررت أن أنضم لهم وأشاركهم المزاح. 00:02:35.097 --> 00:02:38.549 لذا تقدمت نحو هؤلاء التلاميذ وقلت: "مرحبًا جميعًا، علام تضحكون؟" 00:02:39.338 --> 00:02:40.645 لم يجبني أحد. 00:02:41.064 --> 00:02:42.187 فقلت: 00:02:42.669 --> 00:02:44.717 "علام تضحكون جميعًا؟" 00:02:44.717 --> 00:02:46.666 وبينما كنت على وشك الانتهاء من جملتي، 00:02:46.666 --> 00:02:48.963 التفت واحد من الشباب في المجموعة نحوي قائلًا: 00:02:48.963 --> 00:02:50.908 "أنت هو المضحك، أيها الفتى الأبيض". 00:02:51.941 --> 00:02:53.938 وانفجر الجميع ضاحكين؛ 00:02:53.998 --> 00:02:58.828 أما أنا، شعرتُ بالإحراج والخجل والرفض، 00:02:59.396 --> 00:03:02.806 وعدت إلى الصف وعرفت بعدها أنني كنت معروفًا في المدرسة 00:03:02.879 --> 00:03:06.275 بالفتى الأسود الذي يتكلم ويتصرف كالأبيض. NOTE Paragraph 00:03:07.276 --> 00:03:12.382 لقد سمحت للحظة الرفض هذه أن تقلل من ثقتي بنفسي واحترامي لذاتي. 00:03:12.837 --> 00:03:15.157 وبدلًا من الاحتفاء والفخر بكوني مميزًا، 00:03:15.157 --> 00:03:20.106 بدأت رحلة طويلة لتغيير ما كنت عليه؛ لكي أتلاءم مع ذلك المجتمع الأسود. 00:03:20.542 --> 00:03:22.562 أقصد أنني غيرت من طريقتي في اللبس، 00:03:22.572 --> 00:03:25.128 وطريقتي في الكلام، والموسيقى التى كنت أستمع إليها، 00:03:25.128 --> 00:03:27.267 وحتى طريقتي في الضحك غيرتها. 00:03:28.125 --> 00:03:31.433 بدأت أتغيب عن المدرسة وأبيع المخدرات وأتخذ قرارات مزرية، 00:03:31.483 --> 00:03:34.882 كل هذا لأنني أردت الحصول على استحسانهم وقبولهم. 00:03:35.040 --> 00:03:36.088 أوتعلمون؟ 00:03:36.158 --> 00:03:37.231 لقد نجحت. 00:03:37.301 --> 00:03:41.212 فقد تقبلوني ودعموني؛ وحصلت على ثقتهم وأصبحت واحدًا منهم. 00:03:41.800 --> 00:03:45.069 ولكن في داخلي، كنت أعلم أنهم لم يتقبلوني أنا؛ 00:03:45.746 --> 00:03:48.200 وإنما تقبلوا الشخص الذي كنت أدعي كوني إياه. 00:03:48.438 --> 00:03:51.835 وكلما استحسنوا تلك النسخة الزائفة مني، 00:03:52.134 --> 00:03:55.623 كلما أحسّت ذاتي الحقيقية بالرفض طوال الوقت. NOTE Paragraph 00:03:56.983 --> 00:04:00.919 أرأيتم؟ لم أدرك حينها أن الرفض أحيانًا ما يكون إلا إسقاط؛ NOTE Paragraph 00:04:01.289 --> 00:04:05.361 إسقاط أحدهم لمخاوفه وانعدام استقراره على شخص آخر. 00:04:05.860 --> 00:04:08.897 فهؤلاء الطلاب الذين سخروا مني كانوا منعدمي الاستقرار النفسي. 00:04:09.043 --> 00:04:10.768 كانوا غير واثقين من أنفسهم، 00:04:10.768 --> 00:04:14.923 وكانوا خائفين من فعل أي شيء مختلف عما يراه أقرانهم مقبولًا. 00:04:15.115 --> 00:04:17.885 ولأنهم لم يكونوا يعلمون كيف يكونوا على سجيتهم الخاصة؛ 00:04:17.885 --> 00:04:23.315 أسقطوا مخاوفهم واضطراباتهم عليّ في صورة سخرية ونكات. 00:04:23.953 --> 00:04:27.340 لأن التحدث عن الآخرين بشكل سيئ 00:04:27.580 --> 00:04:30.563 أحيانًا ما يجعل الناس يشعرون بالرضا تجاه أنفسهم. 00:04:32.341 --> 00:04:36.863 لو كنت فقط قادرًا على رؤية رفضهم كإسقاط، 00:04:36.893 --> 00:04:39.196 لم أكن لآخذ سخرياتهم بشكل شخصي أبدًا، 00:04:39.288 --> 00:04:43.270 ولم أكن لأهدر سنوات حياتي محاولًا أن أنال استحسانهم وقبولهم لي. 00:04:43.270 --> 00:04:44.937 كنت سأبقى على ما أنا عليه حقًا، 00:04:44.937 --> 00:04:48.879 وكنت سأشعر بالأسف عليهم غالبًا أكثر مما شعرت بالأسف على نفسي. NOTE Paragraph 00:04:50.407 --> 00:04:53.444 وأنا أؤمن بأن التعامل الصحيح مع الرفض 00:04:53.444 --> 00:04:57.595 هو أمر ضروري للقضاء على ارتفاع معدلات الإصابة بالقلق والاكتئاب 00:04:57.595 --> 00:05:00.279 والانتحار في أمتنا وفي العالم. 00:05:01.010 --> 00:05:04.779 في الحقيقة، ذكرت إحدى الدراسات في "دليل أوكسفورد للإقصاء الاجتماعي" 00:05:04.779 --> 00:05:09.345 أن الرفض هو سبب ونتيجة للإكتئاب. 00:05:10.063 --> 00:05:11.348 فكروا بالأمر. 00:05:11.925 --> 00:05:14.346 هل سبق لك أن شعرت بالأسى بعد أن تعرضت للرفض؟ 00:05:14.880 --> 00:05:17.095 ربما كان السبب هو دعوة مجموعة من زملاء عملك 00:05:17.095 --> 00:05:19.441 للجميع لتناوُل المشروبات بعد العمل باستثنائك. 00:05:20.505 --> 00:05:24.283 أو أشخاص لم يريدوا استثمار أموالهم لتحقيق رؤياك وأحلامك. 00:05:25.029 --> 00:05:28.018 تلك المواقف تجعل الناس يكرهون أنفسهم، 00:05:28.110 --> 00:05:31.250 ويستسلمون ويكتسبون الكثير من الوزن بسبب الأكل العاطفي 00:05:31.250 --> 00:05:33.020 والإفراط في مشاهدة نتفليكس. 00:05:33.310 --> 00:05:37.340 ولكنني تعلمت أننا لا يجب أن نسمح للرفض أن يوصلنا إلى ارتكاب هذه الأفعال الجنونية. 00:05:37.580 --> 00:05:41.466 فنحن بإمكاننا تعزيز لحظات رفضنا لخلق الثقة والنجاح؛ 00:05:41.466 --> 00:05:42.481 وقد نجحت في ذلك. 00:05:42.481 --> 00:05:45.452 بمجرد اكتشافي أن الرفض الذي واجهته في الصف الثالث 00:05:45.482 --> 00:05:48.379 كان بالفعل إسقاطًا لاضطرابات الآخرين الخاصة، 00:05:48.399 --> 00:05:51.010 كنت قادرًا على رؤية الجمال في اختلافي. NOTE Paragraph 00:05:52.357 --> 00:05:55.288 وبصراحة، لقد كانوا محقين بشأني إلى حدٍ ما؛ 00:05:55.358 --> 00:05:58.012 فقد كنت بالفعل الفتى الأسود الذي يتحدث ويتصرف كالأبيض، 00:05:58.414 --> 00:05:59.906 وما زلت كذلك! 00:06:00.167 --> 00:06:04.418 فكَوني الفتى الأسود الذي يتحدث ويتصرف كالأبيض قد مكنني من التحدث بطلاقة، 00:06:04.600 --> 00:06:07.447 والعمل مع أشخاص من مختلف مجالات الحياة. 00:06:07.477 --> 00:06:09.484 أستطيع التحدث مع أفراد عصابة في الشارع، 00:06:09.514 --> 00:06:11.804 وكذلك مع مديرين تنفيذيين في غرفة مجلس الإدارة. 00:06:11.804 --> 00:06:14.301 أستطيع مساعدة المدمنين على التحرر من الإدمان، 00:06:14.371 --> 00:06:18.750 ويمكنني أيضًا توجيه نخبة من الرياضيين لمعرفة وتحديد أهدافهم بخلاف الرياضة. 00:06:18.750 --> 00:06:23.384 وبذلك، قد أصبح العيب الذي جعلهم يرفضونني هو ذاته المُكون الجوهري لنجاحي، 00:06:23.661 --> 00:06:26.099 وقد جعلني فعالًا في مساعدة الآخرين؛ 00:06:26.099 --> 00:06:30.649 وكل ذلك لأنني تعلمت فهم الرفض على أنه إسقاط، 00:06:30.928 --> 00:06:32.957 واكتشفت كيفية استغلاله لصالحي. NOTE Paragraph 00:06:34.794 --> 00:06:39.831 الطريقة الأخرى التي يمكن أن نرى بها الرفض هى رؤيته كوسيلة حماية. 00:06:40.514 --> 00:06:45.668 حماية من شيء ما أو شخص ما لم يعد لوجوده في حياتنا مكان بعد الآن. 00:06:46.465 --> 00:06:50.781 تعلمت هذا الدرس بعد أن رفضت الحياة حلمي باللعب في اتحاد كرة القدم الأميركي. 00:06:51.569 --> 00:06:54.582 كنت قد التحقتُ بجامعة سنترال ميتشيجن بمنحة دراسية كاملة 00:06:54.582 --> 00:06:56.135 لألعب في دوري كرة القدم الأول. 00:06:56.509 --> 00:06:59.500 كانت الرياضة هي الطريق الذي اخترته لكي أصبح غنيًا ومشهورًا؛ 00:06:59.500 --> 00:07:03.904 لأتمكن من شراء منزل لوالديّ وأنتزع عائلتي من الفقر. 00:07:04.575 --> 00:07:10.677 أخبرني الكثير من المدربين واللاعبين أنه بفضل طولي وسرعتي ولياقتي البدنية، 00:07:10.677 --> 00:07:14.336 لم يكن هناك شك في أنني سألعب يومًا ما في اتحاد كرة القدم الأميركي. 00:07:15.203 --> 00:07:19.203 لسوء الحظ، تمزق جزء من ظهري في عامي الأول، 00:07:19.203 --> 00:07:22.386 وأنهت هذه الإصابة مسيرتي الجامعية. 00:07:22.731 --> 00:07:26.215 رفضت الحياة كل العمل الشاق الذي بذلته. 00:07:27.097 --> 00:07:31.406 بدلًا من النظر إلى إصابتي الرياضية على أنها حماية من مسار وظيفي 00:07:31.406 --> 00:07:32.808 لم يكن الأفضل بالنسبة لي؛ 00:07:32.808 --> 00:07:34.050 أخذت الأمر بشكل شخصي. 00:07:34.215 --> 00:07:36.668 شعرت وكأن الحياة كرهتني وبصقت على وجهي. 00:07:36.713 --> 00:07:39.009 شعرت أن الكون كله يحتقرني 00:07:39.009 --> 00:07:42.664 وأن قيمتي تكاد تكون لا شيء تقريبًا، من دون الرياضة التي أحببتها 00:07:42.664 --> 00:07:45.846 أو الاهتمام الذي حصلت عليه من كوني رياضيًا. 00:07:46.404 --> 00:07:47.876 وبدلًا من أن أتخلي عن الرياضة، 00:07:48.209 --> 00:07:52.167 قمت بشيء فظيع كمحاولة لإبقاء أحلامي الرياضية على قيد الحياة. 00:07:52.998 --> 00:07:54.746 لقد وقعت على إعفاء من المسئولية، 00:07:55.005 --> 00:07:59.270 وأعدت تأهيل جسدي لألعب مرة أخرى في دوري كرة القدم للمحترفين. 00:08:00.285 --> 00:08:06.276 عرضت جسدي لإدمان المخدرات والألم وليالٍ بلا نوم طوال عامين؛ 00:08:06.955 --> 00:08:09.375 لأنني لم أستطع مواجهة الحياة بشروطها. 00:08:10.125 --> 00:08:12.526 وبغض النظر عن كمية المسكنات التي تناولتها، 00:08:12.566 --> 00:08:14.961 أو عدد حقن الإبيديورال المخدرة التي أخذتها في ظهري، 00:08:15.031 --> 00:08:18.622 لم أتمكن من تجاهل حقيقة أن مسيرتي انتهت، 00:08:19.230 --> 00:08:22.176 ولم يُجدِ أي شئ فعلته لتجنُّب ذلك الرفض. 00:08:23.020 --> 00:08:25.112 كنت خائفًا جدًا من مواجهة الرفض؛ 00:08:25.212 --> 00:08:28.590 لأنني شعرت أن معني ذلك هو أنه لا قيمة لي ولا مستقبل. 00:08:29.349 --> 00:08:31.670 اكتشفت أنه منذ أن رفضتني الحياة تمامًا 00:08:31.670 --> 00:08:34.936 ورفضت كل العمل الشاق الذي بذلته لأصبح رياضيًا محترفًا، 00:08:34.936 --> 00:08:39.365 أننى لم أخفق فقط، بل وأصبحت فاشلًا. NOTE Paragraph 00:08:40.594 --> 00:08:45.888 وقادني اعتقادي هذا بأنني فاشل إلى واحدة من أحلك فترات الاكتئاب في حياتي. 00:08:46.640 --> 00:08:48.162 أصبحت ذا ميول انتحارية؛ 00:08:48.392 --> 00:08:55.011 لأنني اعتقدت أن إنهاء حياتي سيكون أفضل من أن أتعرض للحظات رفض أخرى مؤلمة. 00:08:56.447 --> 00:09:00.984 ولهذا كنت أبتلع زجاجات كاملة من الدواء على أمل ألا أستيقظ في اليوم التالي. 00:09:01.825 --> 00:09:04.285 كنت أثمل وأتناول مجموعة من المخدرات 00:09:04.285 --> 00:09:07.809 وأركب السيارة وأقودها على أمل أن ينتهي كل شيء بحادث سيارة. 00:09:08.498 --> 00:09:11.183 وساء الأمر لدرجة أنني جربت الإضراب عن الطعام، 00:09:11.183 --> 00:09:15.423 وتقلَّص وزني من 275 رطلاً إلى 219 رطلًا في أربعة أسابيع. 00:09:16.715 --> 00:09:19.758 كل ذلك لأنني لم أدرك كيفية التعامل مع الرفض. 00:09:21.287 --> 00:09:25.818 قادتني كل محاولات الانتحار تلك إلى وحدة الطب النفسي في ديترويت في ولاية ميتشيجن. NOTE Paragraph 00:09:26.471 --> 00:09:32.595 وهناك مررتُ بتجربة غيرت حياتي ووهبتني الأمل والغاية، 00:09:32.619 --> 00:09:36.215 وساعدتني في تصديق أن الرفض الذي مررت به 00:09:36.535 --> 00:09:40.429 ربما كان حماية لي من مستقبل لم يكُن مناسبًا لي. 00:09:40.894 --> 00:09:47.543 وربما كانت في انتظاري مهنة وحياة أخرى أفضل بكثير مما تخيلت. 00:09:48.492 --> 00:09:51.035 لذلك أمضيت السنوات القليلة التالية أطلع على كل شيء 00:09:51.035 --> 00:09:53.038 قد يساعدني على إيجاد الهدف والمعنى لحياتي. 00:09:53.038 --> 00:09:57.990 قرأت الكتب، وأخذت دورات عبر الإنترنت، أجريت مقابلات مع ناس وصليتُ ومارست التأمل؛ 00:09:57.990 --> 00:10:00.109 وكذلك شاهدت العديد من محادثات TEDx. 00:10:00.109 --> 00:10:01.565 (ضحك) 00:10:01.885 --> 00:10:05.064 وبدأت بتنمية بعض المهارات واكتشاف اهتمامات جديدة. 00:10:05.064 --> 00:10:05.945 أوتعلمون ماذا حدث؟ 00:10:05.945 --> 00:10:11.913 بمرور الوقت، بنيتُ حياة أحببتها بل واستمتعت بها أكثر من حياتي كرياضي. 00:10:12.608 --> 00:10:17.776 ولم أكن لأتمكن من ذلك؛ لو لم ترفضني الحياة تمامًا، 00:10:17.776 --> 00:10:22.164 أو بمعنى أصح، تحميني من أن أكون رياضيًا محترفًا. 00:10:23.386 --> 00:10:26.759 وأنا مؤمن بأن العالم يحتاج إلى تغيير نفس المنظور 00:10:26.759 --> 00:10:29.635 الذي كان لدي عندما كنت في وحدة الطب النفسي. 00:10:29.755 --> 00:10:34.877 بدلًا من أخذ الرفض بمعني أننا أقل قيمة أو أن مستقبلنا غير مؤكد، 00:10:34.967 --> 00:10:40.910 يجب علينا أن نراه كحماية من شيء أو شخص ما لم يعُد وجوده في حياتنا مفيدًا لنا. 00:10:45.755 --> 00:10:53.680 تخيلوا ما سيحدث إذا توقفنا عن رؤية الرفض كـقوة سلبية مهينة، 00:10:55.097 --> 00:11:02.686 وبدأنا برؤيته على أنه أداة تطور ضرورية وحافز لتحقيق نجاحات ضخمة. NOTE Paragraph 00:11:04.294 --> 00:11:07.906 عندما أتطلع إلى الأشخاص الناجحين في الحياة الذين يملأني الإعجاب بهم، 00:11:07.906 --> 00:11:11.248 لا يسعني إلا أن أرى كيف تغلبوا على الرفض الذي واجهوه. 00:11:12.326 --> 00:11:14.994 ويجعلني ذلك أتساءل عما إذا كانوا سيصبحون ما هم عليه الآن 00:11:14.994 --> 00:11:17.684 لو لم يكونوا قد تعلموا كيفية الاستفادة من لحظات الرفض. 00:11:19.596 --> 00:11:23.096 وأتساءل عما إذا كان مارتن لوثر كينج الأصغر سيكون قائدًا عظيمًا 00:11:23.096 --> 00:11:27.226 لو لم يكن الأمر متعلقًا بالرفض الذي تعرض له بسبب رسالته ومهمته. 00:11:29.131 --> 00:11:31.703 وأتساءل عما إذا كان سيملأ مايكل جوردان الحماس والطاقة 00:11:31.703 --> 00:11:34.599 لأن يصبح واحدًا من أعظم لاعبي كرة السلة علي مر التاريخ، 00:11:34.599 --> 00:11:38.382 لو لم يكن الأمر يتعلق برفض مدربه له في المدرسة الثانوية. 00:11:39.296 --> 00:11:42.800 وأتساءل عما إذا كانت شركة آبل ستكون إحدى أضخم شركات التقنية في العالم 00:11:42.800 --> 00:11:46.562 لو لم يتعرض ستيف جوبز للرفض من شركته. 00:11:48.346 --> 00:11:49.842 والأمر الأكثر أهمية، 00:11:50.664 --> 00:11:52.776 أتساءل عما ستكون عليه حياتك 00:11:52.962 --> 00:11:55.289 إذا رجعت للحظات الرفض الخاصة بك، 00:11:56.022 --> 00:11:59.847 وبدلًا من أن تبكي، وتغضب، أو تشعر بالمرارة، 00:11:59.987 --> 00:12:01.732 قررت تحليل تلك اللحظات، 00:12:02.395 --> 00:12:07.085 وأعدت تفسيرها على أنها حماية أو إسقاط. 00:12:08.170 --> 00:12:12.719 وأتساءل عما إذا كنت دفنت تحت آلامك وظروفك المؤسفة 00:12:12.963 --> 00:12:15.862 كنزًا يمكنك الاستفادة منه. 00:12:16.917 --> 00:12:21.250 وأتساءل عما إذا كنت ستعثر على مفاتيح من شأنها أن تفتح لك مسارات جديدة في الحياة 00:12:21.423 --> 00:12:25.039 تفوق ما يمكنك التفكير فيه أو تخيله بكثير. 00:12:27.651 --> 00:12:30.560 وأتساءل عما إذا كانت المرحلة القادمة من نجاحك 00:12:31.138 --> 00:12:35.521 عالقة أسفل أكثر لحظات رفضك المؤلمة. NOTE Paragraph 00:12:38.848 --> 00:12:43.471 لقد بدأت بسؤالك متى كانت آخر مرة تعرضت فيها للرفض؟ 00:12:43.861 --> 00:12:45.397 هل كان سببها مديرك؟ 00:12:45.747 --> 00:12:47.648 شريكك السابق؟ أحد الوالدين؟ 00:12:47.648 --> 00:12:50.488 صديق؟ أو فقط حظ عثر؟ 00:12:51.886 --> 00:12:53.400 وسوف أختم بسؤالك: 00:12:54.126 --> 00:12:57.652 ما الذي ستفعله بشأن ذلك؟ 00:12:58.634 --> 00:12:59.629 شكرًا. 00:12:59.629 --> 00:13:00.674 لقد كنتم رائعين. 00:13:00.674 --> 00:13:02.353 (تصفيق) 00:13:02.353 --> 00:13:04.670 (هتاف)