WEBVTT

00:00:10.134 --> 00:00:11.454
برفع الأيدي.

00:00:11.454 --> 00:00:15.019
من منكم يعتقد أنه يستطيع
محاكاة هذه الصورة للممثل براد بيت

00:00:15.019 --> 00:00:17.535
باستخدام قلم رصاص وورقة فقط ؟

00:00:17.964 --> 00:00:20.464
سأخبركم كيف تقومون بذلك.

00:00:21.151 --> 00:00:22.281
ومن خلاله،

00:00:22.281 --> 00:00:24.591
سأخبركم بالمهارات اللازمة

00:00:24.591 --> 00:00:27.207
لتصبحوا رسامين عالميّين.

00:00:27.207 --> 00:00:30.067
ولن يستغرق ذلك أكثر من 15 ثانية.

00:00:30.459 --> 00:00:31.839
ولكن قبل أن أقوم بذلك،

00:00:31.839 --> 00:00:34.620
من منكم يعتقد أنه يستطيع نسخ هذه الصورة

00:00:34.620 --> 00:00:36.180
التي تُمثّل مربعاً رمادياً؟

00:00:36.180 --> 00:00:37.242
(ضحك)

00:00:37.242 --> 00:00:38.512
كُلنا.

00:00:38.512 --> 00:00:40.250
وإذا كنا نستطيع رسم مربع رمادي واحد،

00:00:40.250 --> 00:00:43.270
فإننا نستطيع رسم اثنين وثلاثة وتسعة...

00:00:43.270 --> 00:00:44.623
في الحقيقة

00:00:44.623 --> 00:00:46.543
إذا استطعت رسم مربع رمادي واحد،

00:00:46.543 --> 00:00:48.597
فسيكون من الصعب عليك أن تُجادل

00:00:48.597 --> 00:00:52.139
بأنك لا تستطيع رسم كل مربع رمادي يلزم

00:00:52.139 --> 00:00:54.499
لمحاكاة الصورة السابقة بالكامل.

00:00:55.245 --> 00:00:56.545
وهكذا تكون قد حققت ذلك،

00:00:56.545 --> 00:01:00.458
وأكون قد أعطيتُك المهارات اللازمة
لتصبح رساماً عالميّاً.

00:01:00.458 --> 00:01:01.638
(ضحك)

00:01:01.638 --> 00:01:03.128
أعلم ما الذي يدور بأذهانكم.

00:01:03.128 --> 00:01:04.344
"هذا ليس فناً حقيقياً،

00:01:04.344 --> 00:01:07.019
وبالتأكيد لن يجعلني ذلك رساماً عالمياً."

00:01:07.552 --> 00:01:09.962
لذلك، دعوني أقدم لكم تشوك كلوز.

00:01:09.962 --> 00:01:14.272
كان واحداً من أكثر الفنانين ربحاً
على مستوى العالم لعقود من الزمن،

00:01:14.272 --> 00:01:17.367
وابتكر أسلوبه الفني الخاص
بنفس الطريقة التى ذكرتها.

00:01:18.167 --> 00:01:20.187
فكما ترون، إن الذي يحول بيننا

00:01:20.187 --> 00:01:23.097
وبين تحقيق أحلامنا وطموحاتنا

00:01:23.097 --> 00:01:27.097
بعيدٌ كل البعد عن امتلاكنا 
لمهارة أو موهبة سحرية

00:01:27.592 --> 00:01:30.472
وأبعدُ بكثير عن أسلوبنا
في التعامل مع المشكلات

00:01:30.472 --> 00:01:32.472
واتخاذ القرارات لحلها.

00:01:33.193 --> 00:01:35.953
ونتيجة للطبيعة المعقدة المستمرة

00:01:35.953 --> 00:01:38.092
لملايين القرارات

00:01:38.092 --> 00:01:40.332
التي نواجهها فى حياتنا اليومية

00:01:40.332 --> 00:01:42.752
فإن أي تحسّن طفيف في تعاملنا معها

00:01:43.364 --> 00:01:45.774
يملك تأثيراً كبيراً على النتائج النهائية.

00:01:45.774 --> 00:01:47.324
وسأثبت لكم ذلك

00:01:47.324 --> 00:01:50.289
من خلال إلقاء نظرة
على مسيرة اللاعب نوفاك دجيكوفيتش.

00:01:50.336 --> 00:01:51.586
بالعودة إلى عام 2004،

00:01:51.586 --> 00:01:54.126
حينما أصبح لاعبَ تنس محترف،

00:01:54.126 --> 00:01:56.473
كان ترتيبه رقم 680 على مستوى العالم.

00:01:56.794 --> 00:01:58.984
وبنهاية السنة الثالثة من مسيرته

00:01:58.984 --> 00:02:02.914
كان قد قفز إلى المرتبة الثالثة في العالم.

00:02:02.914 --> 00:02:06.663
وبعدما كان دخله 250.000 في العام،
أصبح 5 ملايين فى العام.

00:02:07.144 --> 00:02:08.314
من الجوائز المالية فقط،

00:02:08.314 --> 00:02:11.594
وبالطبع فقد حقق ذلك من خلال
الفوز بالمزيد من المباريات.

00:02:11.594 --> 00:02:15.634
أصبح في عام 2011 في المركز الأول
في تصنيف لاعبي التنس في العالم،

00:02:15.634 --> 00:02:19.804
وبدأ بكسب حوالي 14 مليوناً في العام 
من الجوائز المالية فقط،

00:02:19.804 --> 00:02:23.114
والفوز بـ90% من المباريات التى يلعبها.

00:02:23.114 --> 00:02:25.394
الأمر المدهش في ذلك

00:02:25.394 --> 00:02:28.444
هو أن تلك الإحصائيات المثيرة للإعجاب،

00:02:28.444 --> 00:02:31.134
لم يكن أيٌّ منها تحت سيطرة نوفاك.

00:02:31.134 --> 00:02:34.464
كل ما كان يستطيع القيام به
هو اتخاذ تلك القرارات الصغيرة

00:02:34.464 --> 00:02:37.101
التي كان يتوجب عليه أن يتخذها بشكل صائب
خلال مسيرته

00:02:37.101 --> 00:02:40.011
لكي يغيّر نسب الاحتمالات

00:02:40.011 --> 00:02:43.251
لصالحه في تحقيق هذا النوع من النتائج.

00:02:43.251 --> 00:02:46.684
ويمكننا تقييم وتعقّب تقدمه في هذا المجال

00:02:46.684 --> 00:02:49.914
من خلال النظر
إلى معدّل النقاط التي أحرز.

00:02:49.914 --> 00:02:51.124
لأنه في التنس

00:02:51.124 --> 00:02:54.728
يتضمن كسب النقاط التقليدية
ما يترواح بين قرارٍ واحد إلى ثلاثة قرارات،

00:02:55.116 --> 00:02:58.557
أحبّذ أن أشير إلى ذلك بمعدل نجاح قراراته.

00:02:58.557 --> 00:03:03.656
لذلك، عندما كان يفوز 
في 49% من المباريات التي كان يلعبها،

00:03:03.656 --> 00:03:06.996
فإنه كان يفوز بحوالي 49%
من النقاط التى لعبها.

00:03:06.996 --> 00:03:09.347
وحينما قفز إلى المركز الثالث عالمياً،

00:03:09.347 --> 00:03:11.779
ووصلت مكاسبه بالفعل إلى 5 ملايين دولار

00:03:11.779 --> 00:03:13.379
مقابل التلويح بمضرب،

00:03:13.379 --> 00:03:15.801
فقد كان يتوجب عليه
أن يُحسن من معدل نجاح قراراته

00:03:15.801 --> 00:03:17.565
ليصبح 52%.

00:03:18.502 --> 00:03:20.416
ولكي لا يتوقف عند المركز الأول فحسب

00:03:20.416 --> 00:03:23.759
بل ليصبح -ربما-
واحداً من أفضل لاعبي التنس،

00:03:23.759 --> 00:03:26.099
كان عليه أن يزيد من معدل نجاح قراراته

00:03:26.099 --> 00:03:28.186
ليصبح 55% فقط.

00:03:28.186 --> 00:03:30.254
ولا أزال أستخدم كلمة "فقط".

00:03:30.254 --> 00:03:32.353
لا أعني أنه من السهل القيام بذلك،

00:03:32.353 --> 00:03:33.685
فهذا ليس بالأمر السهل قطعاً.

00:03:33.685 --> 00:03:36.745
ولكن التحسن الطفيف الذي أتحدث عنه

00:03:36.745 --> 00:03:40.805
يمكن لأي منكم أن يحققه بسهولة.

00:03:40.805 --> 00:03:42.790
سأوضح لكم ما الذي أعنيه.

00:03:43.674 --> 00:03:47.577
منذ كنتُ في الروضة، ومروراً بكل
المراحل التعليمية حتى التخرّج من الثانوية

00:03:47.577 --> 00:03:49.977
نعم، إنها صورتي عند تخرجي من الثانوية

00:03:49.977 --> 00:03:51.118
(ضحك)

00:03:51.118 --> 00:03:54.441
كل تقاريري المدرسية تُشير إلى نفس الشيء:

00:03:54.441 --> 00:03:56.558
ستيفن صبيٌّ ذكيٌّ جداً،

00:03:56.558 --> 00:03:59.490
ولكن يا ليته يهدأ ويركّز قليلاً.

00:04:00.252 --> 00:04:03.212
ما لم يدركوه هو أنني أريد

00:04:03.212 --> 00:04:05.631
أن أكون كذلك أكثرَ بكثير مما يريدونه هم.

00:04:05.631 --> 00:04:06.812
لكني لم أستطع ببساطة.

00:04:07.371 --> 00:04:11.251
ولذلك بدءاً من الروضة 
وحتى السنة الثانية في الجامعة،

00:04:11.251 --> 00:04:15.321
كنت طالباً ذا معدلات دراسية 
تترواح بين المقبول والجيد.

00:04:15.321 --> 00:04:17.011
ولكن بوصولي إلى السنة الأخيرة،

00:04:17.011 --> 00:04:18.342
كان الكيل قد طفح.

00:04:18.342 --> 00:04:19.961
وقررت أن أُحدِثَ تغييراً.

00:04:19.961 --> 00:04:21.984
سأقوم بتعديل طفيف،

00:04:21.984 --> 00:04:24.923
سأتخلّى عن موقف المتفرج على قراراتي

00:04:24.923 --> 00:04:27.828
وسأصبح مشاركاً فعالاً فيها.

00:04:27.828 --> 00:04:29.548
لذلك، في تلك السنة

00:04:29.548 --> 00:04:31.682
بدلاً من الادعاء مجدداً

00:04:31.682 --> 00:04:34.784
بأنني سأصبح فجأةً
قادراً على الهدوء والتركيز على الأشياء

00:04:34.784 --> 00:04:37.353
لفترة أطول من خمس أو عشرة دقائق 
في المرة الواحدة،

00:04:37.353 --> 00:04:39.883
بدلاً من ذلك، افترضت أنني لن أكون كذلك.

00:04:40.464 --> 00:04:44.503
لذلك، إذا أردتُ أن أحقق 
تلك النتيجة التي أريدها

00:04:44.503 --> 00:04:46.048
وهي التفوق في المدرسة

00:04:46.048 --> 00:04:48.974
فيتوجب عليّ أن أغير طريقتي.

00:04:48.974 --> 00:04:51.204
لذلك قمت بإحداث تعديلٍ طفيف.

00:04:51.204 --> 00:04:54.993
لو كان لدي مهمة يجب علي إنجازها،
على سبيل المثال قراءة خمسة فصولٍ من كتاب،

00:04:54.993 --> 00:04:56.904
فلن أتعامل معها على أنها خمسة فصول،

00:04:56.904 --> 00:04:58.903
ولن أتعامل معها حتى على أنها فصلٌ واحد.

00:04:58.903 --> 00:05:02.754
بل سأجزئها إلى مهمات أستطيع إنجازها

00:05:02.754 --> 00:05:06.683
أي مهمات تتطلب مني أن أركز
لمدة خمس أو عشر دقائق مستمرة

00:05:06.683 --> 00:05:08.652
أُجزئها إلى ثلاث أو أربع فقرات.

00:05:08.652 --> 00:05:09.613
بهذه البساطة.

00:05:09.613 --> 00:05:12.973
سأفعل ذلك وحينما أُنهي تلك
الدقائق الخمس أو العشر،

00:05:12.973 --> 00:05:13.985
سأتوقف.

00:05:13.985 --> 00:05:16.108
وأذهب لألعب قليلاً أو أرسم،

00:05:16.108 --> 00:05:18.272
أو ألعب بألعاب الفيديو لبضعة دقائق،

00:05:18.272 --> 00:05:19.852
ثم أعود إلى ما كنت عليه.

00:05:19.852 --> 00:05:21.722
ليس بالضرورة إلى نفس المهمة،

00:05:21.722 --> 00:05:24.415
ولا بالضرورة إلى نفس المادة،

00:05:24.415 --> 00:05:28.584
ولكن إلى أي مهمة أخرى
تتطلب مني خمس أو عشرة دقائق من التركيز.

00:05:28.904 --> 00:05:30.484
منذ تلك اللحظة،

00:05:30.484 --> 00:05:32.232
وحتى تخرّجي،

00:05:32.232 --> 00:05:35.048
كنت أحصل على تقدير امتياز
وكنت على قائمة العميد للمتفوقين،

00:05:35.048 --> 00:05:37.889
متصدراً لوحة الشرف في كل فصلٍ دراسي.

00:05:37.889 --> 00:05:41.590
بعد ذلك، التحقت بواحد من أفضل
البرامج الجامعية على مستوى العالم

00:05:41.590 --> 00:05:43.530
فى مجال الاقتصاد والماليات.

00:05:43.530 --> 00:05:45.850
سالكاً نفس النهج،
وحاصلاً على نفس النتيجة.

00:05:46.550 --> 00:05:48.298
تخرجت بعد ذلك.

00:05:48.298 --> 00:05:50.465
وبدأت حياتي المهنية وأنا أفكّر

00:05:50.465 --> 00:05:52.300
أن هذا نجح حقاً.

00:05:52.300 --> 00:05:54.720
أنْ تأخذ هذه المفاهيم الضخمة

00:05:54.720 --> 00:05:57.330
أو الأفكار المعقدة، أو تلك المهام الكبيرة،

00:05:57.330 --> 00:06:00.635
ومن ثم تقوم بتجزئتها
إلى مهام يسهل التعامل معها،

00:06:00.635 --> 00:06:01.815
وبعد ذلك أثناء مُضيّك،

00:06:01.815 --> 00:06:04.044
تُحدث تحسناً طفيفاً في ما تفعله،

00:06:04.044 --> 00:06:06.538
والذي يزيد احتمال نجاحك.

00:06:06.538 --> 00:06:09.023
لذا سأقوم بفعل ذلك في حياتي المهنية.

00:06:09.023 --> 00:06:10.126
وبالفعل قمت بذلك.

00:06:10.126 --> 00:06:13.695
بدأت العمل كتاجر للأشياء الفريدة
لدى بنك الائتمان السويسري.

00:06:13.695 --> 00:06:16.625
ثم قادني ذلك للعمل كرئيس فرع تداول العملات

00:06:16.625 --> 00:06:17.985
لدى بنك أمريكا.

00:06:17.985 --> 00:06:21.156
ثم رئيس فرع الأسواق الناشئة
في شركة AIG العالمية للتأمين.

00:06:21.156 --> 00:06:23.797
وقد ساعدني ذلك
في كسب عائدات من الفئات العالية

00:06:23.797 --> 00:06:27.124
أثناء عملي لمدة 12 سنة
كمدير لصندوق التحوط الضخم

00:06:27.124 --> 00:06:31.485
وثم كمؤسس ومشرف رئيسي
لصندوق تحوّط فائز بجائزتين اثنتين.

00:06:31.966 --> 00:06:33.904
وهذا يأخذنا إلى العام 2001،

00:06:33.904 --> 00:06:37.146
وأنا أفكر أنَّ تلك الفكرة،

00:06:37.146 --> 00:06:39.001
التي ظلت تعمل بكفاءة منذ كنت في المدرسة

00:06:39.001 --> 00:06:41.681
وخدمتني أيضاً في حياتي المهنية،

00:06:42.168 --> 00:06:44.715
لماذا لا أطبقها على حياتي الشخصية،

00:06:44.715 --> 00:06:47.915
لكي أحقق كل تلك الطموحات الكبيرة
التي أتمناها؟

00:06:48.811 --> 00:06:50.641
لذلك وفي يومٍ ما وأنا أمشي إلى العمل،

00:06:50.641 --> 00:06:52.699
وبينما كنت أقوم بهذا العمل الرتيب

00:06:52.699 --> 00:06:56.238
بالمشي من بداية متنزه هايد إلى نهايته،
في مدينة لندن.

00:06:56.238 --> 00:06:59.958
كان ذلك يستغرق حوالي 45 دقيقة كل مرة،

00:06:59.958 --> 00:07:03.039
أي ساعة ونصف كل يوم،
أي سبع ساعات ونصف في الأسبوع،

00:07:03.039 --> 00:07:06.109
أي 30 ساعة في الشهر، و360 ساعة في السنة،

00:07:06.109 --> 00:07:10.040
أهدرها -رغم أنّي أكون يقظاً-

00:07:10.616 --> 00:07:12.736
في الاستماع إلى الموسيقى على الأيبود.

00:07:13.126 --> 00:07:16.688
لذلك أثناء عودتي من العمل في أحد الأيام
عرّجت على أحد المتاجر.

00:07:16.688 --> 00:07:21.034
واشتريت 33 قرصاً مضغوطاً
من برنامج بمسلر لتعلم اللغة الألمانية.

00:07:21.034 --> 00:07:23.425
وقمت بإضافتهم إلى جهاز الأيبود.

00:07:23.425 --> 00:07:25.295
لكنني لم أتوقف عند هذا الحد.

00:07:25.295 --> 00:07:28.705
لأنني في الحقيقة شخصٌ غير ملتزم.

00:07:28.705 --> 00:07:31.158
وأعلم أنني في لحظة ما

00:07:31.158 --> 00:07:34.948
سأترك تعلم اللغة
وأعود إلى الاستماع للموسيقى.

00:07:34.948 --> 00:07:38.316
لذلك لكي أمنع نفسي من ذلك
قمت بحذف جميع ملفات الموسيقى.

00:07:38.956 --> 00:07:41.086
ولم أترك لنفسي إلا خياراً واحداً

00:07:41.086 --> 00:07:43.137
وهو الاستماع إلى أشرطة تعلم اللغة.

00:07:43.137 --> 00:07:46.193
لذلك وبعد عشرة أشهر، كنت قد استمعت
إلى كل الشرائط التسعة والتسعين

00:07:46.193 --> 00:07:47.866
الخاصة ببرنامج تعلم اللغة الألمانية

00:07:47.866 --> 00:07:50.097
حيث كنت أستمع إلى كل شريط ثلاث مرات.

00:07:50.097 --> 00:07:54.046
بعد ذلك سافرت إلى برلين لحضور دورة
مكثّفة في اللغة الألمانية لمدة 16 يوماً.

00:07:54.586 --> 00:07:57.868
وبعد أن أتممتها،
دعوتُ زوجتي وأطفالي لزيارتي

00:07:57.868 --> 00:07:59.136
وتجوّلنا في المدينة.

00:07:59.136 --> 00:08:02.816
كنت أتحدث الألمانية مع الألمان
وهم يتحدثون الألمانية معي.

00:08:02.816 --> 00:08:04.799
أُصيب أطفالي بالدهشة.

00:08:04.799 --> 00:08:06.069
(ضحك)

00:08:06.069 --> 00:08:08.988
لدرجة أنّهم لم يستطيعوا
إغلاق أفواههم تعجباً.

00:08:08.988 --> 00:08:11.099
ولكننا نعلم -أنا وأنتم-

00:08:11.099 --> 00:08:14.700
أنه لا يوجد ما يُذهل في الذي قمت به.

00:08:14.700 --> 00:08:17.910
فقد قمت فقط بإحداث ذلك التغيير الطفيف
في نظامي اليومي.

00:08:17.910 --> 00:08:21.276
ذلك التغيير البسيط في حياتي.

00:08:21.276 --> 00:08:24.251
والآن أستطيع أن أتحدث بالألمانية قليلاً.
(باللغة الألمانية)

00:08:24.741 --> 00:08:26.821
والآن أستطيع أن أتحدث بالألمانية قليلاً.

00:08:27.801 --> 00:08:30.591
وفي تلك اللحظة اعتقدت أنه

00:08:30.591 --> 00:08:34.112
من الصعب بالنسبة لكهلٍ مثلي

00:08:34.112 --> 00:08:35.320
أن يتعلم لغة جديدة.

00:08:35.320 --> 00:08:37.832
فمن المفترض أن تفعل ذلك حينما تكون صغيراً.

00:08:37.832 --> 00:08:39.023
ومع ذلك فقد استطعت فعلها.

00:08:39.023 --> 00:08:40.943
هذا هو التغيير الطفيف.

00:08:40.943 --> 00:08:44.061
فما هي تلك الطموحات الكبيرة
التي كنت أتطلع إلى تحقيقها،

00:08:44.061 --> 00:08:46.599
والتي أجّلتها حتى تقاعدي،

00:08:46.599 --> 00:08:48.742
والتي أستطيع إنجازها

00:08:48.742 --> 00:08:51.593
بمجرد إحداث تغيير طفيف على نظام حياتي؟

00:08:51.593 --> 00:08:53.279
وهكذا شرعت بإنجازهم.

00:08:53.279 --> 00:08:55.547
حصلتُ على رخصة للمشاركة في سباق السيارات.

00:08:56.417 --> 00:08:59.012
تعلمتُ كيف أقود طائرة هيليكوبتر،

00:08:59.012 --> 00:09:01.691
قمت بتجريب تسلق الجبال والهبوط بالمظلات.

00:09:01.691 --> 00:09:04.188
تعلمت كيف أُحلّق بالطائرات النفّاثة.

00:09:04.188 --> 00:09:07.523
بالعودة إلى عام 2007، إذا كنت مثلي

00:09:07.523 --> 00:09:09.492
ربما كنت ستمتلك نفس أهدافي.

00:09:09.492 --> 00:09:11.777
كنت عائداً من لندن.

00:09:11.777 --> 00:09:15.023
كان وزني حينها زائداً بـ25 رطلاً
ولم أكن رشيقاً،

00:09:15.023 --> 00:09:16.801
وأردتُ تدارك ذلك.

00:09:17.211 --> 00:09:18.892
كان بإمكاني أن أسلك المسار التقليدي

00:09:18.892 --> 00:09:22.225
أن أدفع اشتراكاً لصالة رياضة
لن أذهب إليها مجدداً.

00:09:22.225 --> 00:09:25.294
أو أن أقسم أنني لن أتناول

00:09:25.294 --> 00:09:27.092
تلك الأطعمة التي أحبها

00:09:27.092 --> 00:09:29.282
والتي تضر بي أبداً.

00:09:29.282 --> 00:09:34.149
كنت أعلم حينها أن اتخاذ هذا الطريق
نادراً ما يؤدي إلى النتائج المرغوبة.

00:09:34.149 --> 00:09:36.635
لذلك قررت أن أكون مشاركاً فعالاً.

00:09:36.635 --> 00:09:40.611
فكرت بالعادات والرغبات
التي اكتسبتها في حياتي،

00:09:40.611 --> 00:09:43.414
وهل أستطيع أن أُحدث تغييراً هامشياً فيها

00:09:43.414 --> 00:09:46.579
حتى تؤثّر هذه العادات
لصالحي بدلاً من ضدي؟

00:09:46.579 --> 00:09:47.581
قمت بذلك،

00:09:47.581 --> 00:09:48.604
حيث كنت أملك عادةً

00:09:48.604 --> 00:09:52.077
بالمشي لمدة ساعة ونصف يومياً
خلال السبع سنوات الماضية،

00:09:52.077 --> 00:09:55.234
وأصبحت شغوفاً بالخروج من المنزل.

00:09:55.934 --> 00:09:57.347
لذلك في ذلك العام،

00:09:57.347 --> 00:10:00.966
لم أجعل هدف السنة الجديدة
هو خسارة 25 رطلاً.

00:10:00.966 --> 00:10:04.057
بل اتخذت قراراً بالمشي
في كل الممرات الثلاثة والثلاثين

00:10:04.057 --> 00:10:06.435
في ريف جبال سانتا باربارا.

00:10:06.435 --> 00:10:08.965
علماً أنني لم أمارس رياضة المشي
مطلقاً في حياتي.

00:10:08.965 --> 00:10:10.503
(ضحك)

00:10:10.503 --> 00:10:13.793
ولكن في الحقيقة،
لا يتعلق الأمر بالثلاثة والثلاثين ممراً.

00:10:14.543 --> 00:10:16.605
لكن عليك تجزئة هذا الهدف الكبير

00:10:16.605 --> 00:10:19.138
إلى قرارات بسيطة يسهل التحكم بها،

00:10:19.138 --> 00:10:22.948
تلك القرارات التي يجب أن تكون صائبة
طوال الطريق الذي تمشيه

00:10:22.948 --> 00:10:27.136
لكى تزيد من احتمال تحقيقك
للنتائج التي تتمناها.

00:10:27.556 --> 00:10:29.708
ولا يتعلّق الأمر أيضاً بممرٍ واحد.

00:10:29.708 --> 00:10:31.787
بل بتلك القرارات الصغيرة،

00:10:31.787 --> 00:10:34.076
عندما تكون جالساً إلى مكتبك

00:10:34.076 --> 00:10:36.708
مسترخياً في نهاية يوم عمل.

00:10:36.708 --> 00:10:38.347
أو حينما تكون مستلقياً على أريكتك،

00:10:38.347 --> 00:10:40.888
وتتنقّل بين القنوات بجهاز التحكم،

00:10:40.888 --> 00:10:42.844
أو تتصفح المنشورات على الفيسبوك،

00:10:42.844 --> 00:10:46.207
في تلك اللحظة تقرر أن تتوقف عن فعل ذلك.

00:10:46.207 --> 00:10:48.127
وترتدي ملابسك الرياضيّة،

00:10:48.127 --> 00:10:51.127
ثم تذهب وتغلق باب منزلك خلفك
لتتمشى بعيداً عنه.

00:10:51.127 --> 00:10:54.458
متجهاً إلى سيارتك لتقطع بها الطريق
وصولاً إلى بداية الممرات.

00:10:54.458 --> 00:10:56.468
ثم تخرج من السيارة إلى الممر،

00:10:56.468 --> 00:11:00.377
وتخطو الخطوة الأولى، فالثانية، فالثالثة.

00:11:00.377 --> 00:11:03.447
كل خطوة من هذه الخطوات

00:11:03.447 --> 00:11:07.397
هي بمثابة قرار صغير
يجب أن تتخذه بشكل صائب طيلة الطريق

00:11:07.397 --> 00:11:09.818
لتصل إلى النتيجة النهائية.

00:11:10.508 --> 00:11:13.648
حينما أقول أنني أريد أن أمشي
في 33 ممر جبلي،

00:11:13.648 --> 00:11:16.506
يفكر الناس بتلك القرارات
التي يجب أن يتخذوها على قمة الجبل،

00:11:16.506 --> 00:11:18.236
وهذا ليس صائباً.

00:11:18.236 --> 00:11:20.318
لأنك إن لم تتخذ القرار الصحيح

00:11:20.318 --> 00:11:21.679
وأنت جالسٌ على الأريكة،

00:11:21.679 --> 00:11:24.819
فلن تكون هناك قراراتٌ لتتخذها
على قمة الجبل.

00:11:24.819 --> 00:11:26.088
إذاً في نهاية ذلك العام،

00:11:26.088 --> 00:11:28.457
كنت قد مشيت في الممرات الثلاثة والثلاثين.

00:11:28.457 --> 00:11:30.467
فعلت ذلك بضعة مرات.

00:11:30.467 --> 00:11:32.329
حتى أنني قمت بالمشي في الريف أيضاً.

00:11:32.339 --> 00:11:35.099
فقدت 25 رطلاً، وأنهيت العام

00:11:35.099 --> 00:11:37.668
بالمشاركة في أصعب نصف ماراثون في العالم

00:11:37.668 --> 00:11:39.528
من مدينة بيير حتى قمّة الجبل.

00:11:39.528 --> 00:11:42.528
في عام 2009، تملكني الطموح

00:11:43.554 --> 00:11:46.488
طُموحٌ أصاب شخصاً
لا يزال حتى يومنا هذا غير قادرٍ على الهدوء

00:11:46.488 --> 00:11:49.560
والتركيز على أمرٍ ما
أكثر من عشرة دقائق مستمرة.

00:11:49.560 --> 00:11:51.718
وكان هذا الطموح هو أن أقرأ 50 كتاباً.

00:11:52.288 --> 00:11:54.929
ومجدداً، لا يتعلّق الأمر
بقراءة 50 كتاب دفعة واحدة.

00:11:54.929 --> 00:11:57.123
ولا بقراءة كتاب واحد.

00:11:57.123 --> 00:12:01.250
أو فصل أو فقرة أو جُملة.

00:12:01.750 --> 00:12:03.429
بل يتعلق باتخاذ القرار

00:12:03.429 --> 00:12:06.401
عندما تكون جالساً إلى مكتبك
في نهاية اليوم،

00:12:06.401 --> 00:12:08.339
أو عندما تكون جالساً على الأريكة،

00:12:08.339 --> 00:12:10.308
أو تتصفح الفيسبوك،

00:12:10.308 --> 00:12:12.638
حين تقرر أن تضع الهاتف جانباً.

00:12:12.638 --> 00:12:15.400
وتُمسك الكتاب وتقرأ كلمة واحدة.

00:12:16.509 --> 00:12:20.569
فإذا قرأت كلمة واحدةً
فإنك ستقرأ الثانية ثم الثالثة؛

00:12:20.569 --> 00:12:24.873
وهكذا تكون قد قرأت جُملة، ثم فقرةً،
ثم صفحةً، ثم فصلاً، ثم كتاباً؛

00:12:24.873 --> 00:12:28.989
ثم تُتم قراءة 10 كتب، فثلاثين، فخمسين.

00:12:29.579 --> 00:12:32.331
في عام 2012، تملكني الطموح مجدداً.

00:12:32.331 --> 00:12:34.710
وضعت 24 هدفاً لذلك العام.

00:12:35.630 --> 00:12:38.876
12 من تلك الأهداف كانت متعلقة
بما أسمّيه قرارات العطاء،

00:12:38.876 --> 00:12:42.331
حيث قُمت بـ12 فعلاً خيرياً
لا تتضمن إعطاء المال.

00:12:43.051 --> 00:12:44.919
لكنّها لم تخلُ من الإخفاقات.

00:12:44.919 --> 00:12:46.204
إذ حاولت أن أتبرّع بالدم،

00:12:46.204 --> 00:12:49.199
ورفضوا ذلك
لأنني كنت أقطن في المملكة المتحدة.

00:12:49.199 --> 00:12:52.852
حاولت أن أتبرّع بسائلي المنوي؛
رفضوني لأنني متقدّم في العمر كثيراً.

00:12:52.852 --> 00:12:54.290
حاولت أن أتبرّع بشعري،

00:12:54.290 --> 00:12:56.890
ولكن يبدو أنه لا يوجد أحد يرغب بشعر رمادي.

00:12:56.890 --> 00:12:58.520
(ضحك)

00:12:58.520 --> 00:13:02.040
لذا، ها أنا ذا أحاول أن أقوم بشيءٍ
يجعلني أشعر بالسعادة،

00:13:02.040 --> 00:13:04.301
وكان لذلك تأثير معاكس.

00:13:04.301 --> 00:13:08.334
على كُل، كان لدي 12 هدفاً تعليمياً،

00:13:08.334 --> 00:13:10.451
أي أن أتعلم 12 مهارةً جديدة.

00:13:10.451 --> 00:13:14.811
وعندما أتممت تعلّم قيادة الدراجة
أحادية العجلة والباركور والمشي على الحبل،

00:13:14.811 --> 00:13:17.182
والقفز بركائز القفز والعزف على الطبول،

00:13:17.182 --> 00:13:19.592
اقترحت علي زوجتي أن أتعلّم الحياكة.

00:13:19.592 --> 00:13:21.422
(ضحك)

00:13:21.422 --> 00:13:24.909
والصراحة أنني لم أكن متحمساً على الإطلاق
لتعلّم الحياكة.

00:13:25.532 --> 00:13:29.041
ولكن في أحد الأيام، كُنت جالساً
تحت شجرة كينا طولها 40 قدماً

00:13:29.041 --> 00:13:32.062
على بُعد 2.6 ميلاً
أعلى ممر الربيع البارد في سانتا باربارا،

00:13:32.062 --> 00:13:36.649
وكنت أُفكر أن هذه الشجرة
ستبدو رائعةً بحق إذا كانت مُغطاة بالصوف.

00:13:36.649 --> 00:13:37.839
(ضحك)

00:13:37.839 --> 00:13:39.892
لذا فقد عدت إلى المنزل
وبحثت في غوغل عن ذلك

00:13:39.892 --> 00:13:42.992
ووجدته أمراً شائعاً بين الناس
ويُدعى تفجير الصوف:

00:13:42.992 --> 00:13:45.253
بحيث يتم تغطية المرافق العامة
بخيوطٍ من الصوف

00:13:45.803 --> 00:13:48.913
وكان اليوم العالمي الثاني لتفجير الصوف

00:13:48.913 --> 00:13:50.923
على بعد 82 يومٍ فقط من ذلك اليوم.

00:13:50.923 --> 00:13:52.104
(ضحك)

00:13:52.104 --> 00:13:55.672
لذا، وخلال الأيام الـ82 القادمة
وبغض النظر عن مكان تواجدي

00:13:55.672 --> 00:13:56.782
(ضحك)

00:13:56.782 --> 00:13:59.623
سواءً أكنت في اجتماع لمجلس الإدارة،
أو في قاعة التداول،

00:13:59.623 --> 00:14:02.262
أو في الطائرة أو في المستشفى

00:14:02.262 --> 00:14:03.382
كنتُ أحيك.

00:14:03.382 --> 00:14:05.173
غرزة فغرزة.

00:14:05.173 --> 00:14:06.454
وبعد 82 يوم،

00:14:06.454 --> 00:14:09.054
كُنت قد أتممت أول مهمة تفجير صوف لي.

00:14:09.524 --> 00:14:12.822
(تصفيق)

00:14:17.224 --> 00:14:20.241
وكانت ردت الفعل مُذهلة بحق.

00:14:20.241 --> 00:14:22.051
فلذلك استمررت...

00:14:22.051 --> 00:14:23.195
(ضحك)

00:14:23.195 --> 00:14:25.625
بتنفيذ مشاريع أكبر وبطموح أعلى

00:14:25.625 --> 00:14:28.332
بحيث كانت تتطلب مهارات هندسية أكثر تطوراً.

00:14:28.932 --> 00:14:32.562
وفي عام 2014، حددت هدفي بتغطية 6 صخور ضخمة

00:14:32.562 --> 00:14:35.774
في غابة لوس بادريس الوطنيّة
أعلى هذه الجبال.

00:14:35.774 --> 00:14:38.312
ولكن، إذا كنت سأقوم بهذا فسأحتاج مساعدة.

00:14:38.312 --> 00:14:42.377
بحلول ذلك الوقت كنت أملك بضعة آلاف متابع
على وسائل التواصل الاجتماعي

00:14:42.377 --> 00:14:44.367
باسم "مفجّر الصوف."

00:14:44.367 --> 00:14:46.314
(ضحك)

00:14:46.314 --> 00:14:50.243
وبدأت أتلقّى طروداً، الكثير من الطرود

00:14:50.243 --> 00:14:54.904
من 388 مساهم من 36 منطقة
من الولايات الخمسين جميعها.

00:14:55.444 --> 00:14:58.365
وفي النهاية، لم أتمكّن
من تغليف صخر ضخمٍ واحد،

00:14:58.925 --> 00:15:00.460
بل غلّفت 18 صخراً.

00:15:02.213 --> 00:15:05.353
(تصفيق)

00:15:06.753 --> 00:15:08.303
لذا استمررت في ذلك

00:15:08.303 --> 00:15:10.483
بمشاريع أضخم وبطموحٍ أعلى

00:15:10.483 --> 00:15:12.874
بحيث كنت بحاجة لاستخدام مواد أخرى،

00:15:12.874 --> 00:15:16.094
كالألياف الزجاجية والخشب والمعادن،

00:15:16.094 --> 00:15:21.015
الأمر الذي توّجته بمشروع حالي
في TMC هنا في توسون،

00:15:21.015 --> 00:15:23.336
حيث قمت بتغليف مشفى الأطفال.

00:15:23.336 --> 00:15:26.306
(تصفيق)

00:15:26.316 --> 00:15:28.395
خلال ذلك، توقّفت عن الحياكة.

00:15:28.395 --> 00:15:29.855
فلم أكن أحبها فعلاً.

00:15:29.855 --> 00:15:31.074
(ضحك)

00:15:31.074 --> 00:15:32.114
ولكن...

00:15:32.994 --> 00:15:34.544
كنت أحب الكروشيه.

00:15:34.544 --> 00:15:37.534
(ضحك)

00:15:38.034 --> 00:15:41.756
لذا، بدأت بصنع مربعات بطول 7 بوصات للضلع
ذات المربعات التي تقوم الجدات بصناعتها

00:15:41.756 --> 00:15:44.095
-وذلك لأن هذه الأبعاد
هي الأبعاد التقليدية للجدات-

00:15:44.095 --> 00:15:46.435
وكنت أُفكر خلال ذلك:
لماذا أتوقف عند طول 7 بوصات؟

00:15:46.435 --> 00:15:48.176
أريد أن أصنع أشياء أكبر.

00:15:48.176 --> 00:15:51.225
لذا فقد بدأت بصناعة مربعات
أكبر من تلك التي تصنعها الجدات.

00:15:51.225 --> 00:15:53.984
وفي أحد الأيام، كنت في طريق العودة
إلى المنزل بعد رحلة عمل،

00:15:53.984 --> 00:15:56.135
وكنت أحمل واحداً
من تلك المربعات الكبيرة جداً،

00:15:56.135 --> 00:15:58.155
وولجت إلى موقع غينيس.

00:15:58.155 --> 00:16:01.478
كنت أشعر بالفضول لمعرفة
أكبر مربع كروشيه في العالم.

00:16:01.478 --> 00:16:04.075
ووجدت أنّه لا يوجد هكذا تصنيف.

00:16:04.075 --> 00:16:05.555
(ضحك)

00:16:05.555 --> 00:16:06.682
لذا قمت بتقديم طلب،

00:16:07.162 --> 00:16:09.256
ورفضوني.

00:16:09.736 --> 00:16:11.418
فاستأنفت الطلب،

00:16:11.418 --> 00:16:12.676
ورفضوني.

00:16:13.556 --> 00:16:15.873
واستأنفت مرة أخرى، وقالوا حسناً،

00:16:15.873 --> 00:16:19.536
إذا صنعتَ واحداً طول ضلعه 10 أمتار
فسننشئ فئةً جديدةً،

00:16:19.536 --> 00:16:22.326
وستكون حاملاً للرقم القياسي العالمي
في موسوعة غينيس.

00:16:22.326 --> 00:16:24.666
لذا وفي السنتين التاليتين

00:16:24.666 --> 00:16:28.162
والأشهر السبعة والأيام الـ17 التالية،

00:16:28.162 --> 00:16:30.014
غرزة بعد غرزة،

00:16:30.014 --> 00:16:32.533
قُمت أخيراً بإكمال نصف مليون غرزة،

00:16:32.533 --> 00:16:35.305
مستخدماً أكثر من 30 ميل من الصوف،

00:16:35.305 --> 00:16:38.057
وأنا حالياً حامل الرقم القياسي العالمي
في موسوعة غينيس

00:16:38.057 --> 00:16:40.149
لأكبر مربّع كروشيه.

00:16:40.149 --> 00:16:43.549
(تصفيق) (هتاف)

00:16:47.889 --> 00:16:52.095
جذبت خلال ذلك الكثير من الانتباه الكريه
إلى مغامراتي.

00:16:52.095 --> 00:16:54.588
فقد ظهرت في مجلة نيوزويك،

00:16:54.588 --> 00:16:57.408
وإريك نيوز،
وهي تمثل الكتاب المقدس بالنسبة للفنانين.

00:16:57.408 --> 00:17:00.846
ولكن ما أريد منكم أن تستوعبوه
بعد أن تسمعوا هذا مني:

00:17:01.456 --> 00:17:03.878
هو أنني لا زلت طالباً متوسط المستوى.

00:17:04.858 --> 00:17:07.518
لا أزال نفس الطفل الذي لا يستطيع أن يهدأ

00:17:07.518 --> 00:17:10.777
أو أن يركّز على شيء
لأكثر من خمس أو عشرة دقائق مستمرة.

00:17:10.777 --> 00:17:16.028
وما زلت نفس الشخص الذي لا يملك
أي موهبة أو مهارة أو مَلَكة محددة.

00:17:16.718 --> 00:17:19.518
كل ما أفعله هو أنني آخذ مشروعاً كبيراً
ويتطلب طموحاً عالياً

00:17:19.518 --> 00:17:21.148
يظن الناس تنفيذه ضرباً من الإعجاز

00:17:21.148 --> 00:17:23.146
فأجزّئه إلى أجزاء أبسط

00:17:23.146 --> 00:17:25.759
ومن ثم أقوم بإحداث تحسينات طفيفة
طيلة فترة تنفيذي إياه

00:17:25.759 --> 00:17:28.184
لزيادة احتمال إنجازه.

00:17:28.184 --> 00:17:30.418
ولذا فإن السبب الرئيسي لحديثي هذا

00:17:30.418 --> 00:17:33.369
هو أنني أتمنى أن أُلهم بعضكم

00:17:33.369 --> 00:17:36.789
ليُخرجوا بعض الأحلام الطموحة
التي يتمنوها لأنفسهم

00:17:36.789 --> 00:17:38.138
من المكان الذي نسوها فيه

00:17:38.138 --> 00:17:42.558
ويبدأوا بالسعي نحو تحقيقها
بإحداث تغييرات طفيفة على برنامجهم اليومي.

00:17:42.558 --> 00:17:43.708
شكراً لكم.

00:17:43.708 --> 00:17:46.748
(تصفيق)