نحن نتاج بيئتنا
حركة زايتجايست
هنالك شخصين في هذا المكان الان
هنالك انا هذا الصوت المجهول
وهنالك أنت, الشخص الذي يشاهد هذا الفيديو الآن
وفي اغلب الظن فأني لم أقابلك أبداً من قبل
ولكني, استطيع أن اجزم بان لدينا الكثير مما نتشارك فيه
أنا لا اسعى لقراءة الأفكار في عقول الآخرين, ولا الى خدعة نفسية
استيطع أن أصل إلى هذه الاستنتاجات لانه
بغض النظر عن عمرك, نوعك, عرقك, دينك, معتقداتك السياسة....
لا يهم من أنت,
كلانا بحاجة الى الضرورات الطبيعية للحياة من أجل البقاء ..
دعنا نفكر في هذا لدقيقة..
لتأمين الحياة الإنسانية على هذا الكوكب
نحن بحاجة إلى الطعام, الماء, الهواء, الدفء
وغير ذلك كالمأوى والتعليم الأساسي...
هذه الأساسيات تضع كل الأشخاص في هذا الكون تحت قاعدة مشتركة
ولسوء الحظ, نحن نميل لتجاهل كل هذه الأشياء التي تجعلنا متماثلين
وبدلاً عن ذلك, نركّز على اختلافاتنا
أياً كانت الطريقة التي نفكر بها في تلك الاختلافات.
هناك سؤال مشروع في هذه المعادلة
من أين تأتي هذه الاختلافات؟
ولماذا نهتم بها في المقام الأول؟؟
لو أخذنا طفل منذ الولادة, من بكّين, الصين,
وقمنا بتربية هذا الطفل في بيت تقليدي في الولايات المتحدة,
هو (او هي) سوف يتعلم أن يتبنّى ثقافة الولايات المتحدة.
هذا الطفل سوف يتعلم التحدّث بالإنجليزية وبلهجة أمريكية
وهو (أو هي) سوف يتأقلم على السلوك العام هناك
وكمثل أي طفل آخر تربّى في ذات البيئة
إلا كانواْ معرضين لذلك,
الطفل الذي سوف لن يمتلك معرفة عن التقاليد الصينية, والثقافة, والدين,,, إلخ الصينيين.
نفس الناتج هنا يمكن أن يُطبّق على الطفل في أي خلفية, وبالعكس.
دعنا نقول أننا كنا لنربّي طفل آخر في بيئة صحية جداً, ومستدامة.
هذا الطفل سوف يستقبل كل ضروريات الحياة, مع الحب, والعناية, والانتباه, والتربية,, إلخ
دعنا أيضاً نفترض أن المتغير الوحيد الذي نتحكم به هو بيئة هذا الطفل
وأنه لن يعلم عن وجود سلاح.
فهو سوف لن يطلب أي معرفة أو تعليم لاستخدام أو حمل سلاح في المستقبل
لو تربى هذا الطفل وعاش في حياة بدون تعليم عن الأسلحة,, أبداً
لن يقتل أي شخص البتة.
تعلم حمل السلاح بالنسبة لهذا الشخص
سوف يكون بالضبط كأنك تريد أن تتخيل لون
لم تره أبداً في حياتك.
مبدأ السلاح خارج نطاق عقله
واللون الذي لم تره مطلقاً في حياتك من قبل, خارج نطاق عقلك.
لذا, فما هي أسباب تلك الاختلافات التي يعمل عليها الناس؟
إنها البيئة التي نعيش عليها! بيئتنا
الأشياء التي نتعرض لها, ونتربى عليها
هي التي تهذب سلوكنا و تصرفاتنا تجعلنا ما نحن عليه
قيمنا, سلوكياتنا, مثالياتنا, معرفتنا, وأحكامنا الأخلاقية
كل هذا نتعلمه
أنت لم تولد عنصري, عضو عصابات, فاسد,
طيب, شرير, ليبرالي, متدين
كل تلك الأشياء قد تعلمناها
ليست صدفة في ان الأبناء ينشأون على دين آبائهم,
او أن شخصاً آخر عنصري, آتي من عائلة عنصرية.
طالما نستمر في ممارسة تلك الأفكار الخاطئة,
سوف تستمر في تلويث المجتمع وكل الأفراد.
النقطة هنا هي أننا جميعاً نتشارك في نفس الحاجات والاساسيات المادية
لذا, لماذا نتصرف وكأننا مختلفون عن بعضنا البعض؟
بغض النظر عن كم تعتقد بانك مختلف عن شخص آخر في أي مستوى
لو محونا أياً من ضرورات الحياة من البيئة, فان كلانا سيموت
سوف نموت جميعاً!
ليس هناك تفسير لأي أحد.
إذا كنا نحب ذلك أم لا, نحن عالقين في هذا الكوكب معاً.
لماذا لا نبدأ التفكير في اتجاه آخر؟؟
لماذا لا نبدأ بنبذ اختلافاتنا و العمل معا كنوع واحد
لو وضع البشر كل اختلافاتهم التي لا معنى لها وعملوا معاً
بدل من أن يعملوا ضد بعضهم البعض
سوف لن تكون هناك نهاية لما يمكن أن ننجزه
حركة زايتجايست
روح العصر
فريق الترجمة العربية في حركة زايتجايست