الثلج الأبيض يتوهج على الجبل الليلة ولا يُعَكِّر صفوه أثر مكاني في مملكة الوحدة هناك للأبد الريح تعوي كعاصفة ثائرة بداخلي أعجز عن حبسها يعلم الله أني قد حاولت خبئي وأظهري ما لست عليه أخفي مشاعرك، لا تجعليهم يعرفون والآن قد اكتشفوا! فلتنطلق، فلتتحرر! لم أعد أتحمل حبسها أكثر. فلتنطلق، فلتتحرر! أغلقي باب الخوف وارحلي. فليقولوا ما يقولوا. فلتَثُر تلك العاصفة. فبرد الوحدة لم يعد يزعجني. ففي بعض البُعْدِ تتجلى حقيقة الأشياء لم يعد للخوف سبيلٌ إلى قلبي هذا وقت أظهر فيه مقدرتي في حدودها والثورة على القواعد لا أعترف بصح أو خطأ أو قواعد فأنا اليوم حرة فلتنطلق، فلتتحرر! سأجري مع الريح وأسكن السماء فلتنطلق، فلتتحرر! لن ترى عيني دمعها بعد اليوم هنا سأقف وهنا سأبقى فلتَثُر تلك العاصفة. فقدرتي تزهر في الريح وروحي تطفو في البرد اللامتناهي ترسم فكرة بلورية من نفس جليدي لن ألتفت بعد اليوم الماضي خطوة قطعتها فلتنطلق، فلتتحرر! وسأبزع كالفجر فلتنطلق، فلتتحرر! الفتاة التي صنعتم قد رحلت ها أنا واقفت، كما حلمت دائما فلتَثُر تلك العاصفة! فبرد الوحدة لم يعد يزعجني