فى رسالة يوحنا الأولى الأصحاح الثانى هنالك نص كتابى مهم جدا بالنسبة للمؤمنين يوجد فى عدد 15 يقول: لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الاّب لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الاّب بل من العالم والعالم يمضى وشهوته و أما الذى يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد الأن ، ماذا يعنى بمحبة العالم؟ حسناً ،فى البداية، نحتاج أن نضع تعريف لما يعنيه "العالم" " العالم " يتعامل مع كل ما يقف متناقضاً مع مشيئة الله المعلنة الأن ، فهو يقول أن العالم يمضى لذلك فهناك طريقة أخرى نستطيع بها أن نضع تعريف إضافى لكن يجب أن نكون حريصين جداً جداً هذا التعريف هو: " أن العالم شيئٌ ما مؤقت لذلك ، أولاً ، فتعريف "العالم " هو: إنه ما يقف ضد مشيئة الله المعلنة وثانيا، إن العالم له خاصية الزوال لذلك لكى نعرف ما هو " العالم " نحتاج ان ندرس كلمة الله ونجد الأمور التى يقف الله ضدها موقف الله من الأفكار والمواقف موقف الله من الأفعال والكلمات التى ببساطة تتعارض مع كلمة الله وهذا جانب واحد للعالم الأن، يوجد بعض الناس الذين يكونون جادين جدا فى مسيرتهم مع الرب وأنا أشكر الله من أجلهم وهم ينظرون لكلمة الله ويقولون: الله ضد هذا الأمر ، لن أفعل هذا الله ضد ذلك الأمر ، لن أفعل هذا الأمر وهذا جيد لكن بعد ذلك ياتون إلى هذه الصفة أن هذا الشئ سيمضى لذلك فلابد من إنه عالمى! وهذا خطر قليلاً لماذا؟ لأن هناك أشياء كثيرة تمضى وليست بالضرورة شر دعنى أعطيك مثلاً جسدى سيمضى لكن هذا لا يجعله شر شروق الشمس الذى رأيته هذا الصباح يمضى لكن هذا لا يجعله بالضرورة شر حتى زواجى من زوجتى الحبيبة سيمضى لكن هذا لا يجعله خارج مشيئة الله أو يتعارض مع مشيئة الله ويبدو أن هناك دائماً نوعان من التطرف فى الحياة المسيحية تعرفون ما أعنيه؟ شخص ما لا يتعامل مع وصايا الله بجدية وببساطة يحيا بدون إنضباط كإنه غير مؤمن وبعد ذلك يوجد الشخص الذى يتعامل مع وصايا الله بجدية لكن يصير كراهب ويصبح منفصل عن الحياة ويصير منفصل عن امور كثيرة من التى تُعتبر من مظاهر نعمة الله فى هذا العالم الإنسان المقدس ليس هو الشخص الذى يذهب للكنيسة فقط وليس هو الشخص الذى يقرأ الكتاب المقدس فقط أو فقط يتلو صلاة الإنسان المقدس هو الشخص الذى يشترك بفاعلية فى علاقات هو شخص يستطيع أن ينظر إلى كل النعمة التى أعطاها لنا الله فى هذه الحياة سواء كان زواج أو أطفال أو أصدقاء أو حتى طعام أو الخليقة كثيرين جداً أختبروا الله الذى يعطينا كل مظاهر نعمته وكثيرين جدا ينكرون كل هذا هم يتعارضون مع نعمته هم يكرهون نعمته التى هى بالفعل هدايا صالحة من الله واحدة من الأشياء التى أود أن أقولها إذا كنت تحيا مثل العالم الغير مؤمن فأنت فى مشكلة أنت مؤمن عالمى ومن الجانب الأخر إذا كنت تريد أن تطيع الله الذى يفصلك عن معظم الأمور فى الحياة حتى الأمور الجيدة وهو تدريجياً يأخذ أكثر وأكثر من فرحك ويجعلك متعصب وغير مُحب ودائم النقد فلديك مشكلة على الجانب الأخر المسيحى هو شخص غير مقيد بالأشياء ولا حتى مقيد بالأمور الصالحة التى يعطيها الله وهو فى نفس الوقت يعرف كيف يستمتع بهذه العطايا ويبتهج بها واحدة من الأمور التى أقلق بشأنها غالباً بسبب الطريقة التى اعظ بها أحياناً يوجد إحتياج لنصوب على الخطية لكن تحتاج أن تدرك أن الحياة ليست خطية يوجد أمور جيدة كثيرة فى هذا العالم أشياء كثيرة نستمتع بها أنا يغمرنى صلاح الله ذات مرة ، منذ سنوات وسنوات مضت أحدهم اخبرنى هذا ولن انساه أبداً قالوا لى : يا بول الله يضع أوراقاً فى الشجر ولم يضع نبذ دينية على الشجر وما كانوا يحاولون إخبارى به هو هذا يا بول ليس لأنها لا تحمل لقب أو إسم دينى أو حتى مسيحى هذا لا يجعلها شر ولقد أتخذت ذلك على محمل الجد لأنى ارى هذا كتابى أنا أستمتع بأصدقائى أستمتع حتى بالتفاعلات مع الكثير من البشر البعيدين عن الله الذين أريد ان اربحهم للرب الوقت الذى أقضيه معهم المحادثات حتى الضحك معهم أستمتع بالطبيعة أستمتع بالمشى والتجديف أحب الضحك على الرغم انى قد اتعرض لمشكلة فى هذا الأمر أستمتع بالإمساك بزوجتى فى المطبخ ونرقص فى غرفة المعيشة بينما أطفالنا يصفقون ويضحكون واحدة من الأمور إذا كنت والد أريد أن أقول هذا أنت تعلم إنه يوجد شرور كثيرة بالخارج ضد أطفالنا ويجب علينا حمايتهم من هذه الأشياء لكن هنا يوجد شئ أخر يجب ان تجد بدائل لهذه الأمور بشئ ما جيد إذا كان كل ما تفعلونه هو أن تأخذوا العالم من أطفالكم لكن لا تدعوهم يختبروا النعم الصالحة التى أعطاها لنا الله عبر هذا الكوكب فأنتم ستخلقون إما مرائى متدين أو شخص ما فى النهاية سيبتعد عن الإيمان أو شخص متعصب غير مُحب وطقسى ونحن لا نحتاج لأى منهم التقوى لا تمحى شخصك لكى تحيا على مزرعة أربعين فدان فى كنساس لكى لا يلمسك هذا العالم التقوى أن تعيش على هذا الكوكب تتفاعل مع المسيحيين وغير المؤمنين وانت ترى كل الأشياء الرائعة بدايةً من الصلاة إلى درس الكتاب المقدس والصوم إلى التنزه فى الممر الريفى إلى الشعر أن تكون قادراً على أخذ كل هذه الأشياء وأن تقدرها وفى نفس الوقت تحب الرب إلهك من كل قلبك من كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك وأنت ترى أن كل هذه العطايا الجيدة اّتية من عنده