من الصعب المبالغة من مدى التأثير الثقافي الضخم لفيلم باربي - مرحبا باربي! - مرحبا كين! الفيلم سحر المشاهدين و أعجب النُقاد و افتعل مناقشات محتدمة و حصد أموالاً طائلة في صندوق التذاكر باربي تستمر بتحطيم ارقام قياسية بأكثر من واحد مليار دولار في صندوق التذاكر العالمي انه انجاز ثقافي مثير للاهتمام خاصة باعتبار الفيلم يلعب على الحبلين كاعلان تجاري طويل لخطٍ من الدمى البلاستيكية على الخلاف من ذلك، توجد مجموعة واحدة ممن لم يعجبهم الفيلم بالرغم من كل البهرجة و البهجة الوردية أًصبح الفيلم مستهدفا من قبل بعض الشخصيات اليمينية إنهم يعضون تمكين المرأة عن طريق جعل الرجال يبدون ضعفاء و حمقى انه خطاب نسوي لاذع عن شرور النظام الأبوي المعاصر هو دس السم في العسل لتعليم الفتيات الصغار أن بابا غبي و أحمق انه هراء نسوي و هو بالحقيقة يضمر كراهية الرجال "كين" أحمق و غير محبوب، إنها إهانة ليس ل"كين" فقط بل لجميع الرجال إن شاهدت فيلم "باربي" فقد يجعلك هذا حائرا لأن نص الفيلم تعمد تغيير نهجه ليُظهر التعاطف مع "كين" و في اي حال من الأحوال فقد بالغ الفيلم في التعاطف مع "كين" -"باربي": "أدين لك بالاعتذار" -"كين": "ماذا؟" من السهل التقليل من هذا الاستعراض الواضح للغضب العارم كمجرد محاولة أخرى لحقن نيران النزاع الثقافي و لكن يوجد شيء سام في جوهر هذا الرد العنيف يستحق الأخذ على محمل الجد كلمة واحدة بالتحديد، يبدو أنها ضربت الوتر الحساس لم أشاهد "باربي" بعد لكنّي رأيت العديد يتحدثون عن عدد المرات التي ذُكرت فيها "الأبوية" بالفيلم "النسوية" و "الأبوية" و محاربتها و ما إلى ذلك و يطلقون عليها "الأبوية" و تكرر استخدام هذه الكلمة في الفيلم إن أخذت جرعة كحول في كل مرة تقول فيها باربي "الأبوية" سيغمى عليك قبل انتهاء الفيلم كما سنرى من استخدام كلمة "الأبوية" ليس أقل من عشر مرات في الفيلم "الأبوية" جزء كبير من فيلم "باربي" استخدام هذه الكلمة لا متناهي بالرغم من أن أغلب الناس -وأنا أيضا- لا يملكون أدنى فكرة عما تعنيه "الأبوية" هذا مستوى مفاجئ من الدفاعية آتٍ من أشخاص لا يفقهون ما معنى الكلمة حتى في حين وجود انتقادات