في الصناعة التي أترأسها نحن نؤمن أن للصور قدرة على تغيير العالم حسناً .. قد نكون ساذجين .. متفائلين أكثر من اللازم .. أو حالمون ولكن الحقيقية أننا نعلم أن الصور ذاتها لا تغير العالم ولكننا نعي أيضاً أنه ومنذ بداية فن التصوير الضوئي فإن الصور أثارت الأشخاص للقيام بالأفعال وهذه الأفعال هي التي صنعت التغير الذي نتحدث عنه حسناً .. لنبدأ مع مجموعة من الصور وسوف أستغرب كثيراً إن لم تميزوا معظم هذه الصور أقل وصف توصف به هذه الصور أنها إبداع إبداع كبير .. ربما صور لأمور مسلم بها وفي الحقيقية هذه الصور معروفة جداً لدرجة أنكم قد تميزوها في اشكال مشابهة أو أنماط مشابهة (ضحك) ولكني أعتقد اننا نبحث عن شيء أكثر نبحث عن شي أعمق شيء كمثل الصور التي تلقي ضوءاً حيادياً على القضايا الحرجة نبحث عن صوراً تتجاوز الحدود .. حدود الدين .. حدود الدول صوراً تَدبُ بنا الحماسة لكي نقف ونقوم بشيء ما في عبارة أخرى .. صوراً تجعلنا نتحرك حسناً..بالنسبة لهذه الصورة التي رأيتموها جميعكم هذه الصورة غيرت نظرة الانسان للعالم المادي فلم نرى من قبل العالم من هذا المنظور من قبل والعديد من الاشخاص أرجحوا بشدة على أن ولادة العديد من الحركات البيئية كانت بسبب رؤيتنا الكوكب بهذه الصورة فلأول مرة أدركنا صغر .. وضعف كوكبنا وبعد 40 عام .. هذه الجماعة أكثر من ذي قبل بدأت تدرك القوة المدمرة التي نقوم بها - كبشر - تجاه بيئتنا وفي النهاية .. نحن نقوم بشيء الآن لكي نقلل منها وهذه القوة المدمرة تأخذ عدة أشكال فعلى سبيل المثال .. هذه الصورة إلتقطت بواسطة " بيرت ستيرتون " في الكونغو وفيها هذه " الغوريلا" يتم قتلها .. والبعض يقوم أنه يتم صلبها وبصورة متوقعة لقد أثرت هذه الصور بصورة واسعة على نطاق عالمي ومؤخراً تم تذكيرنا بالقوة المدمرة للطبيعة بمأساة وهي الزلازال المدمر الاخير في هايتي والذي أعتقد انه الاسوء حتى الآن هو القوة المدمرة للإنسان إتجاه الإنسان الآخر يقول ناج من معتقل " اسشويتز " وهو " صامويل بيسار " وأنا أقتبس حرفيا قوله " إن المحرقة تعلمنا أن الطبيعة .. وحتى في أقسى حالاتها تُعد لطيفة مقارنة مع قسوة الإنسان عندما يفقد وازعه وبوصلته الأخلاقية والعقلية " وهذا نوع آخر من الصلب .. هذه الصور المفزعة التي أُلتقطت في سجن " أبو غريب " وأيضا صور معتقل " غوانتنامو " التي - كلاهما - قامت تلك الصور بتأثير بالغ فنشر تلك الصور لا الصور نفسها .. هو الذي دفع الحكومة لتغير سياساتها والبعض قد يحاجج في هذا معارضاً ويقول أن هذه الصور هي التي زادت العنف قي العراق أكثر من أي شيء آخر والأكثر من هذا .. فإن هذه الصور قد أزالت الغطاء الأخلاقي والشرعي للقوات المحتلة في العراق ولكن لنعد قليلا الى الوراء في التاريخ الى ما بين عام 1960 و 1970 في حرب فيتنام حيث عرضت تلك الحرب في غرف المعيشة الامريكية يوما بعد يوم وقد كانت الصور تنهال أمام المشاهدين الامريكين عن ضحايا الحرب و عن تلك الفتاة الصغيرة التي حرقت بقنابل " النبيبالم " وعن الطالب الذي قتل من قبل الحرس الوطني في جامعة " كينت " في أوهايا أثناء مظاهرة إحتجاج في الحقيقة تلك الصور التي نشرت غدت صوت المتظاهرين أنفسهم الآن .. إن للصور قوة تؤدي لإلقاء الضوء لفهم الإشتباه والجهل في بعض القضايا .. ولقد تحدثت كثيراً عن هذا .. ولكن أريد أن أريكم صورة واحدة عن قضية " الإيدز " نقص المناعة المكتسبة في الثمانينات كان الناس يتجاهلون المرض وكان من المواضيع الاكثر تحفظا للنقاش او حتى التحدث او الإشارة اليه ولكن وبتصرف بسيط .. عام 1987 للمرأة الاكثر شهرة في العالم أميرة ويلز ,, لمست تلك الاميرة طفل مصاب بالايدز لكي تقوم بخدمة كبيرة .. وخاصة في أوروبا لأيقاف هذا التجاهل تجاه ذاك المرض وقد عملت هي " اكثر من غيرها " مدى تأثير الصور عندما تواجهنا صورة قوية نملك جميعاً الخيار أما ان نشيح نظرنا .. او أن ننظر إليها ولله الحمد .. عندما ظهرت هذه الصور في صحيفة " الجارديان " عام 1998 تم إلقاء الضوء والاهتمام .. ومن ثم تدفق الأموال لصالح المساعدات التي تهدف لحل مشكلة المجاعة في السودان هل غيرت هذه الصور العالم ؟ لا .. ولكن كان لها تأثير كبير في ذلك ان الصور تدفعنا لتدقيق معتقداتنا الاساسية و مسؤليتنا تجاه الآخرين فجميعنا رأى صور إعصار كاترينا .. وأعتقد أنه بالنسبة للملايين قد كان وقع تلك الصور كبيراً عليهم ولا أعتقد أن هذه الصور كانت بعيدة عن أذهان المصوتين الأمريكين عندما ذهبوا للتصويت في نوفمبر 2008 ولسوء الحظ فإن بعض الصور المهمة جداً تكون شديدة الإضراب أو التأثير من أن يمكن عرضها على العامة سوف أريكم صورة واحدة هنا .. إنها صورة من تصوير " ايجين ريتشارد " لمحارب قديم في حرب العراق وهي صورة بالغة التميز ولم تنشر من قبل وتدعى " الحرب .. حرب شخصية " ولكن الصور لا يجب أن تكون بهذا التأثير لكي تذكرنا بمأساة الحرب قام " جون مور " بإعداد هذه الصورة في مقبرة " أرلينجتون " وبعد كل تلك الاوقات التي قضيتها بين الصراعات في مناطق النزاع حول العالم فإن هذه الصورة من هذا المكان الهادىء جداً هي التي مازالت حتى اليوم تؤثر فيَّ أكثر من باقي الصور يقول " انسيل آدمز " وانا لا أوافقه .. " انت لا تلتقط الصورة .. أنت تصنعها " من وجهة نظري .. المصور لا يصنع الصورة انما أنتم الذين تصنوعنها فنحن نضيف لكل صورة بعضاً من قيمنا .. بعضاً من معتقداتنا وينتج في النهاية .. صورة تترك صدى لدينا إن الشركة التي تدير تملك 70 مليون صورة ولكني أملك صورة واحدة في مكتبي ها هي .. وأتمنى أنه في المرة القادمة التي ترون فيها صورة صورة .. تشعل فيك شيئاً في داخلك أتمنى أن تحاولوا أن تفهموا لماذا وأنا متأكد .. لانني أتحدث إلى هذا الجمع (تيد) سوف تقومون حتماً بشيء بسبب تلك الصورة والشكر لكل مصوري العالم (تصفيق)