تعلمت ألا أمشي بحذائي فوق السجاد.
(ضحك)
ما علاقة جانبي الخلفي بالقلق؟
في الواقع، أكثر مما تعتقدون.
لفهم القلق الاجتماعي،
كل ما عليكم فعله هو تخيل أنفسكم
في هذا الموقف طوال الوقت.
كل تفاعل مع شخص يجعلك تشعر بالضبط هكذا:
مرعوب وعرضة لحكم الآخرين
وتشعر بالبرودة قليلًا.
كأن جانبك الخلفي معروض في حجرة مليئة
بالأشخاص الغرباء عنك.
وهذا مفزع.
انا أعلمه لأنني عشت هكذا لثلاثين عامًا.
ليس حقًا هكذا.
(ضحك)
كيفية معيشتي كانت أقل عرضة،
من يومي كنموذج للحياة.
لكنه لم يقل عن حلم سيء
لطالما تذكرت
كنت دائمأ طفلة خائفة ومتوترة.
كنت مراهقة يتم التنمر عليها،
وتحولت إلي بالغة محطمة تمامًا.
كنت أتوتر من كل شيء.
لم استطع تناول الطعام في الأماكن العامة
كنت أكافح لأخرج من المنزل.
لم أكن استطع التحدث إلي شخص واحد
ناهيكم عن 600 شخص مثلما يحدث اليوم.
ولكن بمجرد أن أدركت
أنه بدلًا من أن يمثل القلق
هذا القيد الضخم على حياتي،
من الممكن أن يكون أكبر مغامراتي.
أصبحت الحياة أسهل كثيرًا وأكثر متعة.
هذا يُعتبر تصريح غريب بالنسبة
للحديث عن المغامرة.
لكن هذا شيء تعلمته خلال كل هذه السنين
كشخص منبوذ اجتماعيًا.
(ضحك)
الأمر المتعلق بالرهاب الاجتماعي
هو أن كل شيء مرهق وموتر،
الأشخاص مرعبون للغاية
وموجودون في كل مكان.
وعليك المعاناة والنجاة في كل دقيقة
أتحدث بها مع شخص آخر.
كان الأمر متعب للغاية،
وذلك جعلني وحيدة للغاية في حياتي.
فأصبحت "(بولا) التي يجب أن تبذل جهد أكبر"
أكثر الاسماء الباهتة للأبطال الخرقاء
(ضحك)
فأصبحت الفتاة التي جربت كل شيء،
وجربت المغامرة اليومية.
ووضعت لنفسي تحديات:
تحديات كبيرة للغاية.
وقررت المحاولة في جميع رياضات
الكومنولث البالغ عددها 17
بالرغم من عدم محاولة
أي رياضة بحياتي كلها.
هذا يبدو سخيفًا، لكنني فعلتها.
والترتيب لإكمال لعبة الترايثلون في
وقت كان لا يمكنني فيه السباحة.
(ضحك)
ولم تكن تلك الإنجازات
التي كان لها ذلك التأثير الكبير.
الدخول الي متجر بمفردي ولأول مرة
كامرأه لديها ثلاثة وعشرين عامًا.
أحدث ضجة كبيرة.
كانت مشابهة للضجة عندما قفزت من الطائرة.
أو عندما صارعت شخص أولمبي،
أو تدربت كرائدة فضاء.
هذا الشعور- القلب المتسابق،
الكف المتعرق
الحاجة للجري والإختباء في كهف -
هذه مغامرة.
وهي ليست هناك، ليست في جبل في بورنيو.
بل هي هنا، في الداخل.
لذلك ترى، بغض النظر عن المكان
الذي تذهبون إليه في مغامرة،
لن تجدونه هناك، بل يجب أن تأخذونه معكم.
فلماذا لا نبقي هنا
ونجعل المغامرة على عتبة منزلنا؟
أنا أرمش بعيني كثيرًا، كثيرًا.
إنها أكثر رعشة سخيفة تلازمني منذ
أن كنت في الثانية عشر من عمري،
ولم أتخلص منها أبدًا.
أزعجتني 20 سنة وجربت كل شيء للتخلص منها:
المشورة، الأدوية، التنويم المغناطيسي.
وجربت حتى طرد الأرواح.
(ضحك)
كنت أكره ملاحظة الناس لها،
حتي لاحظت أن بدلًا من كونها عقبة كبيرة
للتفاعل الاجتماعي،
كانت رعشتي سبيلي للتغيير.
هذا الشيء الذي كان السبب من عدم
تفاعلي مع الناس لمدة طويلة،
يمكنه أن يساعدني حقًا.
والآن أشير إليها باستمرار.
بالمناسبة، هل لاحظتم رعشتي؟
هل لاحظ أي أحد ذلك؟
هذا يعطي للناس نبذة عن ما آمر به،
ولكن أيضا يساعدهم للتقليل
من انتبهاهم في المقابل.
لفت الأنظار إلي عيوبك
يجردهم من التسلط عليك.
إمتلكهم ولن يستيطعوا أن يمتلكوك.
رد الفعل تجاه الخوف
والشعور بالتوتر أشياء رائعة.
حماية نفسي بإستمرار من كوني خائفة
جعل حياتي مملة للغاية
لكنه جعل الخوف أسوأ.
فعل الأشياء التي تخاف منها
ينفذ الطاقة العصبية،
يتحدى الخوف،
ويذكرك بالأشياء التي يجب عليك الخوف منها
والأشياء التي لا يجب عليك الخوف منها.
فاشعروا بالخوف الشديد لأنه جيد لكم.
إذا كان هناك شيء واحد
فقط مستفاد من حديثي اليوم
أرجو أن يكون هذا الأمر:
لا تسمحوا لأنفسكم بالإقتناع
بأنكم لا تستحقون المغامرة،
أو أنكم لا تسنطيعون تحمل تكلفتها
أو إنها ليست لكم.
المغامرة لكم لإنها جزء كبير منكم:
مثل طحالكم، لكنه مفيد أكثر قليلاً.
(ضحك)
إذن في طريقكم للبيت اليوم،
فكروا في الفرص القريبة منكم،
فكروا في الأشياء التي تجلب لكم القلق،
وإسألوا أنفسكم كيف تحولونها
الي أكبر مغامراتكم.
شكرًا لكم.
(تصفيق)