أنا أحب الاقتصاديات. لقد بدأت دراسة الاقتصاديات عندما
كنت في الثالثة عشرة من عمري
ولم أتوقف عن دراستها حتى الآن.
لقد غيرت الاقتصاديات حياتي ونظرتي للعالم بأسره
تنبع قوة هذا التخصص من أنه يُشكِّل
كيفية فهمك لكل ما حولك.
لكنك ربما تتساءل
ما هو حافزي لدراسة الاقتصاديات؟
حسناً، هذا سؤال جيد.
لقد وضعت يدك بالفعل على إحدى البصائر الرئيسية في الاقتصاديات
وهي الحوافز. على سبيل المثال
لماذا تكون خدمة مطعم محلي
أفضل كثيراً من خدمة شركة التزويد بالقنوات التليفزيونية.
أو لماذا القوانين التي من المفترض أنها تحمي الأنواع المهددة بالانقراض
ينتهي بها الأمر إلى قتل المزيد من تلك الحيوانات؟
أو لماذا تُناصر كبرى شركات ألعاب الأطفال
قيوداً تؤدي إلى زيادة تكاليفها؟
الحوافز هي مفتاح الحل.
إليك مثالاً آخر يساعدنا على الشرح.
قديماً في عام 1787، وظّفت الحكومة
البريطانية قباطنة بحرية لنقل المجرمين المُدانين إلى أستراليا.
لقد كانت الأحوال على تلك السفن سيئة للغاية.
في إحدى الرحلات، مات ثلث الرجال
ووصل الباقون مقهورين، وجوعى، ومرضى.
غضِب الرأي العام
وطالبت الصحف بتوفير ظروف أفضل
وناشد رجال الدين إنسانية القبطان
وأقر البرلمان البريطاني بأنظمة تتطلب معاملة أفضل لهؤلاء السجناء.
لسوء الحظ، لم تُجدي هذه الحلول نفعاً.
وظل معدل الوفيات مرتفعاً بشكل صادم.
إذاً تايلر، بصفتك اقتصادي مُحنّك، كيف تحل هذه المشكلة؟
حسناً، لقد كان هناك أحد الاقتصاديين في ذلك الوقت
قد قدّم حلاً غير مألوف.
لقد تم تنفيذه، وكان مُجدياً.
فبدلاً من أن يتقاضى القبطان مقابلاً عن كل سجين يصطحبه إلى أستراليا
ستدفع له الحكومة مقابلاً عن كل سجين يصل حياً فقط.
هكذا تغيرت حوافز قباطنة البحر
بين عشيّة وضحاها
وقفز معدل البقاء للسجناء إلى 99%
لقد وصف أحد المراقبين ذلك بقوله أن الاقتصاد قد هزم المشاعر والإحسان.
إذاً، ما هو حافزك لتعلُّم الاقتصاديات؟
يسمع الناس عني أنني اقتصادي
ويسألونني عن كيفية إدارة أموالهم.
تضم الاقتصاديات بعض الدروس
التي تتناول الاستثمار في سوق الأسهم
ولكن الاقتصاديات أكثر اتساعاً من ذلك.
إنها تتناول دراسة أفعال البشر، وكيف يحددون خياراتهم
وكيف عليهم أن يحددوا خياراتهم في حالات النُدرة.
إن الاقتصاديات تساعدك على تحديد خياراتك
سواءً عند اختيار مهنتك، أو تربية طفلك
أو تحديد مدى جدوى الانفاق على تعليمك.
بشكل عام، تمنحك الاقتصاديات فهماً أعمق
لكل الأمور الرئيسية في عصرنا الحالي.
قد تكون الاقتصاديات صعبةً. فإعادة تدريب عقلك على النظر إلى العالم
بطريقة مختلفة، ليس بالأمر السهل دائماً.
ولكن مكافآتك هي أنك ستحظى بنظرة جديدة إلى هذا العالم.
إذاً، هل أنت مستعد لتبدأ؟
Translated by Shaimaa Rakha with One Hour Translation