الأنواع المحورية هي الأنواع التي تمتلك تأثير قوي على صحة و أداء نظامها البيئي بشكل كبير جداً فتحديد ودراسة الأنواع المحورية يمكن أن يكون مفيداً في دراسة وحفظ صحة النظام البيئي فهنا مثالين للأنواع المحورية من الكائنات الذائب التي أُعيد توطينها في نظام يلوستون البيئي الاكبر كان لها تأثير إيجابي متتالي على النباتات وصحة التربة في جميع العمليات التي تعتمد عليهما كما أن استرجاع ثعلب البحر على امتداد ساحل المحيط الهادئ لإمريكا الشمالية قلص عدد الحيوانات المائية المفترسة والعاشبة منها مما سمح للأنواع الأخرى بالانتعاش فالكائنات المحورية ليست محصورة فقط على الثدييات المؤثرة فأي مخلوق في النظام البيئي يمكن أن يكون محوري فالصفة الجوهرية للأنواع المحورية هي أن جزء كبير من الطاقة والمصادرالمتدفقة نحو النظام البيئي تعتمد على تلك الأنواع وهذا يحدث عندما تستهلك الأنواع المحورية الموارد أو تعزز أو تمنع الآخرين من استهلاك الموارد فمثلا شجرة الماموت الساحلية بأمريكا الشمالية لا توفر هذه الشجرة مصدر خام من الكربون فقط لتستهلكه الكائنات الأخرى إنها أيضاً تُنبئ بالمناخ المحلي تزيد من الرطوبة ،تكَّون تربة عضوية غنية وتوّفرطبقة سفلية معقدة للكائنات الأخرى لتعيش فيها ابتداء بالطحالب ثم الطيور ثم الحشرات ثم البكتيريا في الواقع ،تكوّن أشجار الماموت نظام بيئي ضمن نظام بيئي آخر وبهذه الكيفية يظهر مدى ترابطهم داخل شبكة تحتوي على جميع التفاعلات البيولوجية على امتداد ساحل المحيط الهادئ تم اكتشاف هذه الأنواع وغيرها بالصدفة وبسبب أفعال البشر الغير عقلانية اندثرت حيث نتج عن غيابهم عواقب نهائية وخيمة لكن لا يجب أن يظل الوضع على ما هو عليه فلقد سمحت لنا أدوات من شبكة العلوم بالتعرف على الأنواع المحورية باستخدام معلومات عن التفاعلات التي تربط أعضاء النظام البيئي كاقتات أو اعتماد احد الأنواع على الآخر من أجل البقاء وبفضل استخدام هذا النهج لن ننتظر الصدفة لإدراك ما يقود إلى صحة النظام البيئي ففهم الأنواع المحورية يستطيع أن يساعدنا في اكتشاف الطرق لاستعادة التنوع البيولوجي الذي يحمينا وهنا بمعهد سانتا ،نرغب في تطبيق المفاهيم من خلال حدود صارمة وبذلك يمكننا استخدم فكرة الأنواع المحورية لكي نفهم كيف احدثت الابتكارات ثورة اقتصادية أو كيف بدأت الحياة نفسها على الأرض.