مرحبًا. أُدعى كارمن جونز. عمري 20 سنة. وقد كرهت نفسي. بأسنان بارزة ووجه مزيّن بحبّ الشباب. كنت أقول لنفسي بأنني نكرة. ولأنني أمتلك ركبتين غامقتين، لم أتمكن من ارتداء التنانير. لم أرغب أبدًا في النظر إلى المرآة لأنني كنت خائفة مما قد أراه. كنتُ خجولة وراضية عن نفسي ولكن ضعيفة وقد اُستهين بي. إلى أن جاء يوم لعبت فيه كرة السلة لأول مرة وأحرزتُ نقطتين. إلى أن جاء يوم وأصبحتُ قائدة فرقة أوركسترا. إلى أن جاء يوم اعتليت فيه المسرخ وألقيتُ ذلك الخطاب المثاليّ. إلى أن جاء يوم اكتسبتُ فيه لقب ملكة الحفلة الموسيقية. أنا مذهلة بالفعل. (ضحك) (تصفيق) كما ترون، لم يعد عليّ أن أنتظر جاك سبرات أو جون دو ليقولا لي بأنني جميلة لأشعر بالتحسن تجاه نفسي. لأنني أعلم بالفعل بأنني جميلة للغاية. (هتاف) أنا امرأة تعرف قيمتها. أنا قائدة مع حافز لا تشوبه شائبة. أنا ألماسة بكثير من التصميمات. أنا جميلة. وليس بسبب طول شعري أو الزغب في تنورتي بل بسبب لون بشرتي الذي يشبه لون الشوكلاتة، وبسبب عيوني الحالمة وقلبي الكبير. لقد قمت ببساطة بإعادة تصميم هذا الجلد الذي يكسيني، حتى لا يحدد الإطراء شخصيتي. كنت تلك الفتاة الصغيرة التي لم تقدّر امتلاكها لشعرٍ مجعّد طبيعي. ولأن العالم أصبح مهووسًا بمظاهرنا أكثر من ماهيتنا، إنها مهمتنا لتعليم الفتيات الشابات ألا يكرهنَ أنفسهنّ كما فعلتُ أنا. لأن الجمال يكمن بما يختبئ تحت هذا الجلد. إنه اللطف الذي تظهرونه والأسلوب الذي تتحدثون به، والثقة التي تجعلك شجاعًا للخوض ضد تلك المشاكل. نحن أناسٌ جميلون. أُدعى كارمن جونز. عمري 20 سنة وأنا أحب نفسي. (هتاف) (تصفيق)