أحبّ الفنادق. أحب الفنادق لأنها منشآت حيّة و متنفّسة. الفندق يحمل وعد المغامرة و الرومنسية كل يوم إثارة، غموض، خيانة، شؤون القلب، إرتباطات خطيرة أين لكم أنت تجدوا هذا عدا في حكاية أو فيلم؟ اليوم، أريد أن أحدّثكم عن تحدي انشاء فندق يحتوي كلا الحياة و المغامرة، و أيضا هو مكان لديه روح أعتقد أننا كلنا زرنا فندقاً لم يكن له روح. ربما كانت تجربة جهنّمية، أو كانت هكذا ، ربّما لم تكن بمقدار توقعاتكم لهذا المفرّ الرائع، و خاب أملك. أنا كنت جزءاً من تكوين فندقٍ لم يكن له روح. ام يعد جزءاً من مجموعتنا، لكن لم يكن ذلك بسبب عجزٍ بالمجهود، لكن هناك أشياء حصلت في العمليّة، في خلال التصميم، في خلال التطوير أجرينا مساومات، و في النهاية، الفندق لم يلتقط خيال و سحر الموقع، و خاب أملي بشدّة. آخذاً ذلك للقلب، أصبحت تلميذ الفنادق. أقسمت أن لا يحدث ذلك مجدّداً، على قدر الإمكان. ترعرعت حول الفنادق، و بنينا عدداً من الفنادق من الأسفل للأعلى - بهذا أعني من الفكرة الاولى عن ما قد يصبح الفندق - خلال التّصميم، خلال الإنشاء، خلال الإفتتاح و العمل. اليوم، أودّ أن أشارككم هذه الأفكار عن كيفيّة تكوين فندقٍ بروح. الرّوح معرّفةٌ كشيءٍ غير ملموس، غير فيزيائيّ. هي أيضاً تقترح رابطاً مع روحٍ أعظم. لذا إذا كان لفندقٍ روح، قد يحتوي على حياة أبعد من جدرانه الفيزيائيّة. لنسمّي هذا عاطفة. عرّفنا أربع عوامل للعاطفة: تصميمٌ رائع، إحساسٌ بالمكان، رابطٌ أو قيد جزءٍ من جماعة حيث يوجد الفندق، و أخيراً و الجزء الأهم، أن يوحي الفندق بمودّة عظيمة أو حبّ من خلال و من أجل العاملين هناك. ماذا نقصد بتصميمٍ رائع؟ التصميم الرائع قد يكون كبيراً، قد يكون صغيراً، قد يكون مترفاً، غير مترفٍ قد يكون عصريا، قد لا يكون عصريّاً في أفضل عالمين ممكنين، الفندق يندمج مع بيئته. يعيش بانسجام مع منظرٍ طبيعي أو منظر مدينة يوحي بأنّه ينتمي إلى هناك. الفندق الذي يوحي بإنتمائه لمحيطه كذلك قد يوحي بسماتٍ تكاد أن تكون بشريّة. قد تكون ساحرة، قد تكون حميمة، قد تكون بديعة. هذه الأشياء التي تجعله (الفندق) يوحي بجزءٍ من المقصد، كأنّه ينتمي هناك. عندما بنينا فندقنا الأوّل من الأرض للأعلى، كنّا في لوس كابوس، المكسيك، و وقفت على تلك الأرض المطلّة على المحيط. تستطيعون رؤية الأسماك تسبح في الأسفل و السمك الإستوائي يسبح في الأسفل و الشعبة الأرجوانية. الطيور البحريّة كانت تحلّق في الأعلى. فكرتي الأولى كانت:"أرجوك، لا تستطيع إفساد ذلك." كيف نحسّن الموقع الطبيعي هنا لجعل هذا الفندق يوحي بانتمائه هنا؟ يقولون أنّ مقبض الباب مثل مصافحة المبنى. ننجذب طبيعيّاً لتلك الفنادق التي تحتوي على المقياس البشري، التي تشعرك أنّها تحتضنك، التي تشعرك أحياناًً أّنك بالمنزل، لكن أحياناً ليس بالمنزل. لأنّك تستطيع ترك همومك و قائمة مهامك وراءك. من الناحية المثاليّة، فكّر بالإمكانيّات. فكّر بالتغييرات التي تريد صنعها في حياتك. فكّر بكيف قد تكون إنساناً أفضل. كلّ هذا ملهمٌ بدفء، بجمال، بشخصيّة الفندق في محيطه. في موقع مثالي، الفندق أيضاً فعّال. المصمّم فيليب ستارك قال، "الفندق الرائع يضمّ الذكاء، الحضارة، الفعاليّة، الراحة، و دائماً لمسةً من الشِّعر." همنغواي قال مقولته المشهوره، " المطلوب في فندق عظيم هو حانة في مكانٍ في العقار." (ضحك) موضوعنا التالي هو الإحساس بالمكان. ماذا نقصد بالإحساس بالمكان؟ أنّ فندقاً يصبح نوعاً ما متعلّقاً بالحضارة، المنطقة أو المدينة. خذوا مثالاً الريتز في باريس، الأورينتال في بانكوك، فندق البننسولا في هونغ كونغ. هذه فنادق في فخامتها تشدّ انتباهك و عرّفوا التّرف بأعلى مستوى في هذه المقاصد، في هذه المدن. أو قد يكون بيت شجرةٍ في كوستا ريكا يقرّبك إلى إحدى أغنى و أكثر الأنظمة البيئيّة تنوّعاً. اليوم، إحدى أكثر صيحات السفر المتداولة هي الإندماج مغ المقصد، مع الحضارة، مع البيئة. دور الفندق تحوّل حقّاً إلى ذلك المرشد إلى المقصد. في أفضل الأوقات، يرعى عمال الفندق ويصنعون تجارب فريدة تجعل النّزلاء أقرب للمقصد و أقرب لأنفسهم. لديّ مثال من عقارنا في كوستاريكا. كان هناك عددٌ من المغامرات و النّشاطات، منها الطيران بفائق الخفّة فوق الجبال و المحيط، ممتطيا ظهر حصان الى جمعيّة قهوة عضويّة في الجبال، متسلقا في محميّة طبيعيّة على ضفّة جدول عريق، أو إقتطاف محصول من مزرعة عضويّة. عندما ركبت في هذه الطائرة، كنّا نجول فوق أعلى أمواج المحيط و نصعد فوق مبنى المزرعة الرئيسي في الجبال، قبطان تلك الطائرة، دون ألبيرتو، مالك الفندق، أشار إلى الحبيكات الصغيرة للغيوم من مسافة، و أنت في قمرة قيادةٍ مكشوفة، و يقول:" مارك، مُدّ يدك لتلمس تلك الغيوم." ماذا نعني بفندقٍ يصبح جزءاً من مجتمع؟ اليوم، بناء الفنادق قد يكون عن بناء مجتمع، إلى حدٍّ كبير مثل الفنادق في الماضي كونها تقليديّاً مناطقٌ للتجمّع، للعمل و للّعب. اليوم - ذلك التناقض عن الإرتباط الرقمي - نصبح منفصلين أكثر فأكثر. الفنادق تقدّم مكاناً يربطنا كلّنا. في بعض الأحوال، الفنادق الأكثر إبتكاراً و تمدّناً بدؤا بتعريف أحيائهم. خذوا، مثلاً، فنادق ال أ-سي-إي في نيو يورك و بورتلاند. لقد أُحيكوا مع التّركيب الإجتماعي و المجتمع المحلّي، في أفضل الأوقات، يجمعون الناس سويّاً من خلال الفن، من خلال الموسيقى، و من خلال المحتوى. حظينا بفرصة في أسبن، كولورادو، لتجديد الفندق جيروم منذ بضعة سنين. الفندق بُني في عام 1889، و إحتاج إلى تجديد. كنا محظوظين لأن يطلب منّا ذلك. في مرحلة فعل ذلك، أخذنا هذا الفندق، الذي بني في قمّة إزدهار أسبن الفضّي، إفتتح في 1889 و أصبح جزءاً مهمّاً من تجارة و حياة المجتمع الإجتماعيّة. عدنا لكلّ مرحلة من مراحل الفندق التاريخيّة. أخذنا أدوات و صور و أعلام و أغراض، حتّى زجاجة ويسكي من هنتر س. ثومبسون، الذي كان العمدة في أسبن في أصخب أيّامها، وركّبنا كل هذه الأشياء في بيئة عصريّة و متعاصرة أحببناها لأنّها استعادت الشخصيّة. ما كان أقصى الأمر حماساً أنّنا كنّا في وضعيّةٍ حيث أنّ البلدة احتضنت إحياءنا لهذا المعلم و قالوا، " شكراً لإعادتكم لفتراتٍ من تاريخ الفندق و لفتراتٍ مهمّةٍ من تاريخ البلدة أيضاً." الفندق جيروم كان تجربة رائعة، و ما كان أهم عنصرٍ من تكوين فندقٍ بروح سوف يكون دائماً وجود جهاز عمل يؤلّف تلك القصص الني تقرّبك من المقصد و يثيرون اللحظات التي تجمعنا كلّنا. أخيراً، الأفعال المُلهمة من جهاز العمل هي الأشياء التي تجمعنا كلّنا سويّاً، و هم الأكثر مسؤوليّة لتكوين العاطفة. اذا عُرفّت الضيافة كفعل كوننا كرماء، مرحّبين، و جلب النّزلاء و الأغراب، فما أفضل نموذجٍ لنا كفندقيّين لنعرّف بكوننا ودودين، كرماء و مضيافين؟ الأمور المهمّة التي نجمعها سويّاً، مقوّمات العاطفة هي كالتالي. أوّلاً، نكوّن حضارةً من الإمكانيّة لجهاز العمل، للنّاس العاملين هناك. ثانياً، إستمعوا للمصمّمين، الصانعين الذين يلهمون، يبتكرون هذه الأماكن التحويليّة، التي تجلب الفنّيّة و الشِّعر لتصميم الفندق. إستعملوا الموارد الطبيعيّة و استعملوا الموارد المحليّة، الفنّانين المحلّيّين إعملوا جاهداً لصنع الإستدامة للعقار. لكن الأكثر أهميّة، إصنعوا حضارة الإمكانيّة هذه لجهاز العمل، للنّاس العاملين لديكم، و اسمحوا لهم بتأليف القصص التي تجمعنا سويّاً. وظّفوا للشّغف و الإلتزام، إحتضنوا و إسمحوا و شجّعوا ناسكنم ليحكوا هذه القصص التي تقرّب الناس لأنفسهم و من المقصد. النتيجة المرغوبة هي حياة هؤلاء الناس الذين هم النزلاء و هؤلاء الناس العاملين هناك و طبعاً المجتع يُغنى. سوف أترككم مع هذه الفكرة الأخيرة. لم لا تكافح كل الأماكن التجارية لتكون ذو عاطفة؟ شكراً جزيلاً. (تصفيق)