WEBVTT 00:00:09.948 --> 00:00:11.998 مرحباً، اسمي فينيسا، 00:00:11.998 --> 00:00:14.964 وقد تعالجت من كوني إنسانة غريبة الأطوار. 00:00:15.540 --> 00:00:16.921 (ضحك) 00:00:17.060 --> 00:00:21.480 هذه أنا في مرحلة كنت ألبس فيها مثل هذه السترات المخططة. 00:00:21.480 --> 00:00:23.202 (ضحك) 00:00:23.202 --> 00:00:25.852 ولحسن الحظ، السنوات التي عشتها كغريبة أطوار 00:00:25.852 --> 00:00:30.713 قادتني لوظيفةٍ رائعة أحاول فيها فهم الناس. 00:00:31.625 --> 00:00:34.067 مالم أدركه حينها هو أنني وقبل عدة سنوات 00:00:34.067 --> 00:00:35.296 كنت أقوم بتجربة 00:00:35.296 --> 00:00:38.576 قادتني لأن أقف أمامكم اليوم على هذا المسرح. 00:00:38.765 --> 00:00:43.005 كنت وزملائي من الباحثين مهتمين بمحادثات TED. 00:00:43.395 --> 00:00:44.664 كنّا نريد أن نعلم، 00:00:44.664 --> 00:00:47.805 لماذا تنتشر بعض محادثات TED ولا تفعل الأخرى؟ 00:00:48.297 --> 00:00:50.285 لذلك بدأنا بتجربة ضخمة. 00:00:50.285 --> 00:00:54.425 حلّلنا فيها آلاف الساعات من محادثات TED، بحثاً عن أنماطٍ شائعة. 00:00:54.591 --> 00:00:56.512 لم أكن متأكدة بأنني سأجد شيئًا. 00:00:56.515 --> 00:01:00.699 كنّا نحلّل لغة الجسد وإيماءات اليدين وتغيّر نبرة الصوت 00:01:00.971 --> 00:01:03.140 بل وبحثنا في اختيارات الملابس، 00:01:03.140 --> 00:01:05.700 ولا أخفيكم بأنه وضعني تحت الضغط هذا اليوم. 00:01:06.729 --> 00:01:11.698 وسرعان ما أثار اهتمامي نمطًا بدأ في الظهور في البيانات. 00:01:11.898 --> 00:01:14.498 وبعد عملنا على محادثات TED أكثر وأكثر. 00:01:14.511 --> 00:01:16.450 اتضح لنا هذا النمط الشائع. 00:01:16.450 --> 00:01:19.827 ولكن قبل أن أخبركم عن ماهيّته، لديّ سؤالًا شخصيًا لكم، 00:01:19.837 --> 00:01:22.478 وهو: عندما ترون أيّ شخص، 00:01:22.485 --> 00:01:25.358 إلى أيّ جزءٍ من جسمه تتّجه أنظاركم أولًا؟ 00:01:25.358 --> 00:01:26.557 أخبروني بصوتٍ عالٍ. 00:01:26.557 --> 00:01:28.812 إلى أين تتّجه أنظاركم عندما تنظرون إلى أحدهم؟ 00:01:28.962 --> 00:01:31.912 الوجه أم العينان. معظم الأشخاص ... 00:01:31.912 --> 00:01:32.916 الأحذية. 00:01:32.916 --> 00:01:36.097 (ضحك) 00:01:37.095 --> 00:01:39.037 حذائي بكعبٍ مرتفع. 00:01:39.267 --> 00:01:43.977 معظم الأشخاص يجيب بأنها العينين أو الوجه أو الفم. 00:01:44.195 --> 00:01:46.973 ولكن في الحقيقة، عندما ننظر لأحدهم للوهلة الأولى، 00:01:46.973 --> 00:01:49.383 تتجه أبصارنا نحو أيديهم. 00:01:49.718 --> 00:01:51.984 وهذا ما ورثناه عن أجدادنا من ساكني الكهوف. 00:01:51.984 --> 00:01:54.443 فلو اقترب منّا أحد ساكني الكهوف من الغرباء، 00:01:54.443 --> 00:01:56.301 فسننظر أولًا إلى يديه، 00:01:56.301 --> 00:01:58.490 لنرى إن كان يحمل حجرًا أو رمحًا. 00:01:58.490 --> 00:02:01.988 فنحن نريد أن نعلم إن كنّا في أمان، أهو من الأصدقاء أم الأعداء. 00:02:01.988 --> 00:02:05.247 وبقي لدينا هذا الشعور من أيام سكنى الكهوف، 00:02:05.292 --> 00:02:07.645 فعندما لا نرى يدي أحدهم، 00:02:07.645 --> 00:02:09.378 يحصل شيءٌ مثير للاهتمام. 00:02:09.378 --> 00:02:11.858 وهنا قد فعلت شيئاً لئيماً لعقولكم. 00:02:11.858 --> 00:02:15.301 ستبدأون بالشعور بشيءٍ من الانزعاج. 00:02:16.009 --> 00:02:18.469 والسبب في ذلك هو أنه عندما لا تستطيعون رؤية يديّ، 00:02:18.469 --> 00:02:21.709 تتسآلون، ترى ما الذي تفعله بييديها؟ 00:02:21.709 --> 00:02:22.925 (ضحك) 00:02:22.925 --> 00:02:25.719 والآن، كلما أبقيت يديّ خلف ظهري لمدةٍ أطول، 00:02:25.974 --> 00:02:28.790 يزداد شعوركم بالتشتّت لعدم تمكّنكم من رؤية يديّ. 00:02:28.790 --> 00:02:30.960 وفي النهاية، تصرخ عقولكم، 00:02:30.960 --> 00:02:33.721 لماذا لا تخرج لنا يديها من خلف ظهرها؟ 00:02:34.131 --> 00:02:36.003 وفي اللحظة التي أظهر فيها يديّ، 00:02:36.971 --> 00:02:38.522 تشعرون بالتحسّن. 00:02:38.522 --> 00:02:41.573 ويحدث ذلك لأن عقولنا تعلم بأننا حين لا نرى اليدين، 00:02:41.573 --> 00:02:43.073 فنحن لا نرى النوايا. 00:02:43.398 --> 00:02:47.160 كما وجدنا خلال مقارنتنا لأكثر محادثات TED مشاهدة 00:02:47.160 --> 00:02:50.300 جنبًا إلى جنب مع أقل محادثات TED مشاهدة، 00:02:50.424 --> 00:02:52.702 وجدنا نمطًا لحركات اليدين. 00:02:52.702 --> 00:02:54.480 تحديدًا، في المتوسط، 00:02:54.480 --> 00:03:00.302 أكثر متحدّثي TED شهرةً يحركّون أيديهم 465 حركة في المتوسط 00:03:00.302 --> 00:03:01.712 خلال 18 دقيقة. 00:03:02.042 --> 00:03:04.542 نعم، لقد تعنّينا عدّ كل حركة منهم. 00:03:04.984 --> 00:03:07.254 وأعددت 465 حركة لاستخدامها معكم اليوم. 00:03:07.379 --> 00:03:09.562 (ضحك) 00:03:09.562 --> 00:03:15.242 وأقلّ متحدّثي TED شهرةً يستخدمون 272 حركة في المتوسط. 00:03:15.334 --> 00:03:16.924 النصف تقريبًا. 00:03:17.477 --> 00:03:18.785 فما الذي يحدث هنا؟ 00:03:18.785 --> 00:03:21.212 عندما يخرج متحدّثو TED على المسرح، 00:03:21.217 --> 00:03:23.735 يبدأون عادةً بالإشارة "يا أصدقاء، يا أصدقاء" 00:03:23.735 --> 00:03:26.306 فلو لاحظتم عندما خرجت على المسرح، لوّحت بيدي. 00:03:26.306 --> 00:03:28.634 وكأنني أقول "يا أصدقاء، يا أصدقاء" 00:03:28.636 --> 00:03:29.658 (ضحك) 00:03:29.658 --> 00:03:31.663 والشيء الآخر الذي يفعله متحدّثو TED، 00:03:31.663 --> 00:03:33.283 لاحظوا إن كان مألوفًا لديكم. 00:03:33.402 --> 00:03:36.756 يقفون على النقطة الحمراء، ويفعلون ما يشابه هذا، 00:03:38.718 --> 00:03:42.626 "اليوم، سأحدّثكم عن فكرةٍ كبيرة." 00:03:42.626 --> 00:03:44.200 (ضحك) 00:03:44.200 --> 00:03:46.873 "سأقدّمها لكم مقسّمة إلى ثلاثة أقسامٍ مختلفة 00:03:46.873 --> 00:03:49.511 ستؤدّي إلى تغيير حياتكم." 00:03:49.984 --> 00:03:50.994 أليس كذلك؟ 00:03:50.994 --> 00:03:52.554 (تصفيق) 00:03:56.344 --> 00:03:58.307 لذلك فإنّ أكثر متحدّثي TED انتشارًا 00:03:58.307 --> 00:04:01.012 يبدو وكأنهم يستخدمون ذات حركات اليدين 00:04:01.012 --> 00:04:03.516 فما يفعلونه هو أنهم يظهرون لكم، 00:04:03.516 --> 00:04:05.630 "إنّني أعرف ما أتحدّث عنه جيّدًا، 00:04:05.630 --> 00:04:08.760 وأستطيع أن أتحدّث إليكم مستخدمًا طريقتين، 00:04:08.760 --> 00:04:10.533 أستطيع التحدّث إليكم بالكلمات، 00:04:10.533 --> 00:04:14.123 وأستطيع أن أشرح ما أقصده بيديّ كذلك." 00:04:14.603 --> 00:04:17.533 وبهذه الطريقة، هم يوضّحون مقاصدهم باستخدام الكلمات. 00:04:17.533 --> 00:04:19.429 على سبيل المثال، لو كنت سأقول، 00:04:19.549 --> 00:04:23.588 "اليوم، لديّ فكرة كبيرة." 00:04:23.593 --> 00:04:25.724 (ضحك) 00:04:25.724 --> 00:04:27.140 "إنّها ضخمة." 00:04:27.143 --> 00:04:28.596 (ضحك) 00:04:28.896 --> 00:04:32.602 تضحكون، وتتهامسون "فينيسا، إنّها صغيرة، ليست كبيرة على الإطلاق." 00:04:33.596 --> 00:04:39.049 ويحدث ذلك لأن عقولكم تعطي وزنًا أكبر ب 12.5 مرة لحركات اليدين. 00:04:39.214 --> 00:04:44.556 لذلك فإن لديّ اليوم فكرة كبيرة جدًا، 00:04:45.476 --> 00:04:48.166 وسأشرحها لكم مستخدمةً ثلاثة طرقٍ مختلفة. 00:04:48.296 --> 00:04:52.264 فكرتي الكبيرة هو أننا مُعدون. 00:04:52.324 --> 00:04:54.016 وبالتحديد، نحن البشر، 00:04:54.021 --> 00:04:58.416 نرسل ونستقبل إشارات لغة الجسد بشكلٍ مستمر. 00:04:58.416 --> 00:05:01.492 ونفعل ذلك عاطفيًا وكيميائيًا. 00:05:01.806 --> 00:05:02.926 ولشرح ذلك، 00:05:02.930 --> 00:05:06.948 لديّ دراسة قد تبدو مقزّزة ولكنها رائعة. 00:05:07.727 --> 00:05:11.929 ففي هذه الدراسة، قام الباحثون بجمع لفوط قطنية للعَرق 00:05:12.259 --> 00:05:14.499 من أناسٍ تمرّنوا على أجهزة المشي. 00:05:14.969 --> 00:05:16.553 ومن ثمّ جمعوا لفوط العرق 00:05:16.553 --> 00:05:20.073 من لاعبي القفز الحر بعد تجربتهم الأولى للقفز. 00:05:20.073 --> 00:05:21.717 نوعان مختلفان تمامًا من العَرق. 00:05:21.717 --> 00:05:23.054 وهنا يأتي الجزء المقزّز. 00:05:23.054 --> 00:05:26.300 ومن ثم أتوا ببعض المشاركين المساكين .. 00:05:26.300 --> 00:05:27.448 (ضحك) 00:05:27.448 --> 00:05:28.453 أعلم 00:05:28.453 --> 00:05:30.847 أتوا ببعض المشاركين دون إخبارهم بشيء إلى المختبر 00:05:30.847 --> 00:05:31.889 (حركة الشمّ) 00:05:31.889 --> 00:05:35.899 ليشمّوا لفوط العرق أثناء تواجدهم في أجهزة تصوير الرنين المغناطيسي. 00:05:36.532 --> 00:05:38.438 وإليكم الجزء المثير للاهتمام. 00:05:38.505 --> 00:05:42.191 على الرغم من عدم معرفة المشاركين عن ماهيّة ما يشمّونه، 00:05:42.494 --> 00:05:45.690 فإن الذين شمّوا لفوط العَرق للاعبي القفز الحر 00:05:46.017 --> 00:05:48.953 تحرّكت في أدمغتهم عوامل الاستجابة للخوف. 00:05:49.243 --> 00:05:52.438 وبعبارة أخرى، لقد شعروا بالخوف. 00:05:53.917 --> 00:05:57.279 وهذا يعني بأن مشاعرنا مُعدية. 00:05:57.279 --> 00:06:00.489 خوفنا مُعدٍ، وثقتنا في أنفسنا مُعدية. 00:06:00.863 --> 00:06:02.863 وهنا يأتي السؤال المهم: 00:06:03.493 --> 00:06:05.553 فإن كانت مشاعرنا مُعدية، 00:06:05.703 --> 00:06:09.503 كيف لنا أن نضمن بأننا نعدي الآخرين بالمشاعر الملائمة؟ 00:06:10.030 --> 00:06:13.415 لذلك فأنا أؤمن بإمكانية نقلنا للعدوى بثلاثة طرقٍ مختلفة. 00:06:13.566 --> 00:06:15.274 الطريقة الأولى هي غير اللفظية. 00:06:15.343 --> 00:06:16.624 والآن، لتجربة هذه الفكرة، 00:06:16.624 --> 00:06:19.814 قمت بعمل اختبار بسيط في أحد شوارع بورتلاند في ولاية أوريجون. 00:06:19.834 --> 00:06:22.209 فكلّ ما فعلته هو أنني وقفت في الشارع، 00:06:22.339 --> 00:06:24.409 ونظرت إلى أعلى محدّقةً في الفراغ. 00:06:25.059 --> 00:06:26.527 وددت أن أرى 00:06:26.617 --> 00:06:29.656 إن كان المارّة سيفعلون مثلي دون أن أتكلّم. 00:06:30.006 --> 00:06:32.277 وكما ترون في هذا الفيديو، 00:06:32.277 --> 00:06:35.356 وقفت في الشارع محدّقةً في الفراغ 00:06:36.226 --> 00:06:37.885 فجاء الواحد تلو الآخر ... 00:06:37.885 --> 00:06:39.546 (ضحك) 00:06:39.546 --> 00:06:41.176 نقلت العدوى للمارّة. 00:06:41.176 --> 00:06:42.618 (ضحك) 00:06:42.618 --> 00:06:43.773 وببطء 00:06:43.773 --> 00:06:46.080 (ضحك) 00:06:46.080 --> 00:06:48.070 بدأ الناس في التجمهر. 00:06:48.070 --> 00:06:50.940 (ضحك) 00:06:50.940 --> 00:06:53.607 (تصفيق) 00:06:54.485 --> 00:06:57.454 هذه المرأة المسكينة، كما ترون، كانت تقف هناك إلى جانبي، 00:06:57.732 --> 00:07:00.922 واقفون هناك، وتذكّروا، نحدّق في الفراغ. 00:07:01.347 --> 00:07:05.707 واقفون، وأنا أحدّث نفسي، إلى متى سنستمر في الوقوف؟ 00:07:06.006 --> 00:07:07.332 من سيتحرّك أولًا؟ 00:07:07.332 --> 00:07:09.175 وبعد حوالي ال 40 ثانية، 00:07:09.637 --> 00:07:12.353 وبينما ننظر للأعلى، مالت عليّ وقالت: 00:07:13.032 --> 00:07:14.218 "أتظنينه سيقفز؟" 00:07:14.323 --> 00:07:17.924 (ضحك) 00:07:18.858 --> 00:07:23.505 علّمتني هذه التجربة بأننا نتلقى المشاعر، 00:07:23.727 --> 00:07:28.558 ومن ثم نحاول إيجاد المبررات التي أدّت بنا إلى تلقّيها. 00:07:28.711 --> 00:07:30.478 والآن، هذا شيءٌ جيد. 00:07:30.490 --> 00:07:32.387 كبشر، ذلك يبقينا آمنين. 00:07:32.674 --> 00:07:35.864 الدكتور باول إكمن بحث في شيءٍ يسمّى بالتعابير الدقيقة. 00:07:35.865 --> 00:07:37.646 وهي تعابير وجه نقوم بها جميعًا، 00:07:37.652 --> 00:07:39.739 وقد اكتشف بأنها سبعة تعابير. 00:07:39.739 --> 00:07:41.368 فمهما اختلف الجنس أو العِرق، 00:07:41.369 --> 00:07:44.907 يظهر على وجوهنا جميعًا ذات التعبير عندما نمرّ بمشاعر مركّزة. 00:07:45.200 --> 00:07:47.547 هذا هو التعبير الدقيق عن الخوف. 00:07:48.286 --> 00:07:50.228 فالخوف هو أحد المشاعر المهمّة 00:07:50.228 --> 00:07:52.591 لأننا نريد التقاطه من شخصٍ آخر 00:07:52.591 --> 00:07:54.941 ليحذّرنا متى ما كان هناك ما يستوجب التحذير. 00:07:55.222 --> 00:07:58.386 ويبقينا التعبير في أمان أيضًا. 00:07:58.718 --> 00:08:02.077 تخيّلوا لوهلة لو كان أحدكم يمشي فرأى أفعى. 00:08:02.636 --> 00:08:05.518 حينها ستفتح عيونكم وترتفع حواجبكم 00:08:05.518 --> 00:08:08.281 لتحيطوا قدر الإمكان بالبيئة التي حولكم. 00:08:08.281 --> 00:08:10.657 "هل هناك من أفعى أخرى؟ كيف سأهرب؟" 00:08:10.657 --> 00:08:13.261 ومن بعدها فمك - هاه - سيفتح 00:08:13.261 --> 00:08:17.287 لتحصل على الأكسجين في حالة أردت أن تدافع عن نفسك أو تطلب المساعدة أو تهرب. 00:08:17.928 --> 00:08:22.280 نقوم بتعبير الوجه هذا قبل حتى أن نستوعب بأننا رأينا أفعى. 00:08:23.013 --> 00:08:25.304 والآن، المهم حول هذا الموضوع 00:08:25.304 --> 00:08:28.044 هو أنك ولابد وأن تشعر بشيءٍ من التوتر. 00:08:28.044 --> 00:08:30.469 وذلك لأننا حين نرى إصابة الآخرين بالخوف، 00:08:30.469 --> 00:08:32.106 إذا رأيناه في قطار الأنفاق مثلًا، 00:08:32.109 --> 00:08:34.428 ستكون ردة فعلنا، ما المشكلة؟ ما الذي يحدث؟ 00:08:34.428 --> 00:08:36.281 لأنه يبقينا في أمان. 00:08:36.281 --> 00:08:37.981 لذا أريد منكم أن تجربوه معي. 00:08:37.981 --> 00:08:39.802 افتحوا عيونكم لأقصى ما يمكنكم. 00:08:39.802 --> 00:08:41.624 ارفعوا حواجبكم، أحسنتم. 00:08:41.624 --> 00:08:43.091 والآن، احبسوا أنفاسكم. 00:08:43.091 --> 00:08:44.180 (شهيق) 00:08:44.180 --> 00:08:45.204 ممتاز. 00:08:45.204 --> 00:08:47.384 هل تشعرون بالتوتر؟ 00:08:48.056 --> 00:08:50.277 ما يثير الاهتمام بخصوص تعابير الوجه 00:08:50.277 --> 00:08:52.877 هو أنها تثير مشاعرنا. 00:08:52.987 --> 00:08:55.354 فبالتالي لا تؤدّي مشاعرنا إلى رسم التعابير فحسب، 00:08:55.354 --> 00:08:57.714 ولكن تتسبب تعابير الوجه في إثارة مشاعرنا كذلك. 00:08:57.714 --> 00:08:59.751 يدعى ذلك بفرضية "ردة فعل تعابير الوجه." 00:08:59.751 --> 00:09:03.328 لذلك عندما نرى أحدهم بمثل هذا التعبير، فإن مشاعرهم تنتقل إلينا، 00:09:03.448 --> 00:09:06.858 وحينها نصبح جاهزين للدفاع عن أنفسنا أو الهرب أو طلب المساعدة. 00:09:07.378 --> 00:09:10.328 لحسن الحظ، ينطبق ذات المبدأ على المشاعر الإيجابية كذلك. 00:09:10.799 --> 00:09:14.369 إحدى التعابير التي ترونها خلفي هو التعبير الحقيقي للوجه عن السعادة، 00:09:14.369 --> 00:09:15.898 بينما الآخر هو التعبير المصطنع. 00:09:17.347 --> 00:09:19.654 (ضحك) 00:09:20.735 --> 00:09:25.339 التعبير الحقيقي للوجه عن السعادة هو عندما تتسع الابتسامة 00:09:25.339 --> 00:09:28.849 وتصل إلى عضلات الصدغين وعضلات الخدين العليا. 00:09:29.139 --> 00:09:30.470 وهذا شيءٌ مهم. 00:09:30.470 --> 00:09:33.510 لأنه وكما تعلمون عند إخبار أحد غير المقربين منكم خبرًا جيدًا 00:09:33.510 --> 00:09:34.762 (ضحك) 00:09:34.762 --> 00:09:38.041 فيردّون بأنّهم سعداء من أجلكم، وتعلمون يقينًا بأنهم يكذبون 00:09:38.319 --> 00:09:42.154 فإنهم يبدون هكذا "نعم، أنا سعيد من أجلك." 00:09:42.154 --> 00:09:44.311 (ضحك) 00:09:44.311 --> 00:09:46.642 لذلك جربوا معي هذا التعبير المصطنع أولًا. 00:09:46.642 --> 00:09:49.762 جربوا هذه الابتسامة المصطنعة بالجانب السفلي من وجوههكم فقط. 00:09:49.762 --> 00:09:52.273 يمكن أيضًا القول "آه، آه." 00:09:52.411 --> 00:09:53.951 لا تشعرون بالراحة، أليس كذلك؟ 00:09:53.951 --> 00:09:55.041 تشعركم بأنها مزيّفة. 00:09:55.041 --> 00:09:56.851 والآن، حرّكوا وجوههكم باتجاه العينين. 00:09:56.851 --> 00:09:59.431 وسّعوا ابتسامتكم لتصل إلى عضلات الخدين العليا. 00:09:59.581 --> 00:10:01.736 لابد وأنّكم تشعرون بشعورٍ أفضل. 00:10:01.884 --> 00:10:04.474 المهم حول تعبير الوجه هذا 00:10:04.474 --> 00:10:06.734 هو أنه يتسبّب في سعادتنا نحن. 00:10:07.154 --> 00:10:09.873 كما أنه ينتقل إلينا حين نراه. 00:10:09.893 --> 00:10:13.655 باحثون في جامعة فنلندا درسوا هذين التعبيرين. 00:10:13.655 --> 00:10:15.935 أتاحوا لمجموعة من المشاركين النظر إلى صور 00:10:15.935 --> 00:10:18.725 لأناس يشعرون بسعادةٍ حقيقية وأخرى مصطنعة. 00:10:18.744 --> 00:10:20.921 ووجدوا بأنهم حينما عرضوا على المشاركين 00:10:20.921 --> 00:10:23.311 صورًا لأناس يبتسمون بسعادة، 00:10:23.631 --> 00:10:25.311 انتقلت هذه المشاعر ... 00:10:25.311 --> 00:10:27.137 انتقلت هذه المشاعر الإيجابية إليهم، 00:10:27.137 --> 00:10:29.657 وتغيّرت حالتهم المزاجيّة إلى الأفضل. 00:10:29.983 --> 00:10:33.285 ولكنهم حينما نظروا إلى الابتسامات المصطنعة، 00:10:33.288 --> 00:10:35.202 لم يشعروا بشيء. 00:10:35.562 --> 00:10:38.917 وبتعبيرٍ آخر، إذا حضرنا إلى مناسبة لسنا متأكدين منها، 00:10:39.339 --> 00:10:41.629 أو تفاعلنا مع أناسٍ لا نودّهم كثيرًا، 00:10:41.940 --> 00:10:44.212 فإن وجودنا يصبح كعدمه. 00:10:45.061 --> 00:10:48.521 لا يحدث هذا وجهًا لوجه فقط، بل يحدث على الهاتف كذلك. 00:10:48.665 --> 00:10:50.708 لقد عملت من الكثير من العملاء، 00:10:50.708 --> 00:10:53.131 عملاء من شركات يقتضي عملهم التحدث على الهاتف طويلًا 00:10:53.131 --> 00:10:54.223 يقولون لي "فينيسا، 00:10:54.223 --> 00:10:56.943 أتفهّم أن أبدي سعادتي وجهًا لوجه، ولكن ماذا عن الهاتف؟" 00:10:56.943 --> 00:10:58.646 لذلك قررنا أن نقوم بتجربة. 00:10:58.646 --> 00:11:03.466 طلبنا من مجموعة من المشاركين أن يسجّلوا وبصيغٍ مختلفة طريقتهم في قول "مرحبًا." 00:11:03.746 --> 00:11:05.465 أول انطباع نتركه على الهاتف. 00:11:05.546 --> 00:11:06.535 أردنا أن نعرف 00:11:06.535 --> 00:11:10.945 إن كان باستطاعة الناس أن يسمعوا السعادة أو الحزن أو الغضب. 00:11:11.315 --> 00:11:14.132 لذلك طلبنا من المشاركين تسجيل قولهم "مرحبًا" بصيغٍ مختلفة. 00:11:14.132 --> 00:11:18.684 قولها بسعادة وبحزن وبغضب وقولها بينما يتظاهرون بالسلطة. 00:11:18.684 --> 00:11:20.936 أردنا أن نرى إن كانت طريقتهم ستبدو مختلفة. 00:11:20.936 --> 00:11:23.731 وهنا سأسمعكم نسختين مختلفتين من "مرحبًا" 00:11:23.731 --> 00:11:26.709 وأريدكم أن تخمنوا أيّهما "مرحبًا" التي قيلت بسعادة. 00:11:26.709 --> 00:11:27.913 جاهزون؟ حسنًا. 00:11:27.913 --> 00:11:29.483 لنفس الشخص، هذه هي النسخة الأولى. 00:11:30.395 --> 00:11:31.775 (تسجيل صوتي) "مرحبًا." 00:11:32.232 --> 00:11:33.212 أمّا النسخة الثانية. 00:11:33.707 --> 00:11:34.927 (تسجيل صوتي) "مرحبًا" 00:11:35.543 --> 00:11:37.662 كم منكم يظن بأن النسخة الأولى هي السعيدة؟ 00:11:37.662 --> 00:11:39.545 كم منكم يظن بأن الثانية هي السعيدة؟ 00:11:39.646 --> 00:11:40.672 أحسنتم. 00:11:40.765 --> 00:11:43.277 بإمكاننا سماع الفرق. 00:11:43.281 --> 00:11:45.333 بإمكاننا سماع هذا التعبير الدقيق. 00:11:45.333 --> 00:11:48.942 والآن، كان هذا أمرًا مثيرًا للاهتمام، ولكني أردت اختباره أكثر. 00:11:48.955 --> 00:11:51.087 ولذلك ابتكرنا جزءًا ثانيًا لهذه التجربة. 00:11:51.091 --> 00:11:55.283 جمعنا فيها المشاركين في مختبرنا وأسمعناهم هذه التسجيلات. 00:11:55.283 --> 00:11:57.947 وطلبنا منهم تقييم مدى تقبّلهم لصاحب الصوت. 00:11:58.896 --> 00:12:00.010 أردنا أن نرى، 00:12:00.010 --> 00:12:02.870 إن كان التعبير الدقيق للسعادة أو الغضب 00:12:02.870 --> 00:12:05.065 أو التظاهر بالسلطة سيعطي نتائجًا أفضل. 00:12:05.346 --> 00:12:06.372 وإليكم ما حدث. 00:12:06.393 --> 00:12:08.023 بعد سؤالنا للناس، 00:12:08.637 --> 00:12:10.639 "أعجبني هذا الشخص كثيرًا" 00:12:10.902 --> 00:12:14.007 "أعجبني هذا الشخص قليلًا" و "لم يعجبني هذا الشخص،" 00:12:14.176 --> 00:12:16.229 وجدنا بأن من عبّروا بأسلوبٍ سعيد 00:12:16.229 --> 00:12:18.699 وفي كل التجارب للرجال والنساء على حدٍّ سواء 00:12:18.869 --> 00:12:20.959 أُعجب بهم المشاركون كثيرًا. 00:12:21.327 --> 00:12:25.639 بينما حين يعبّر ذات الأشخاص بغضب أو بحزن 00:12:25.639 --> 00:12:27.119 فإن الإعجاب بهم يقل. 00:12:27.779 --> 00:12:32.302 هذا هو العَرَض الجانبي المبهج عندما تكون ثقتك بنفسك مُعدية. 00:12:32.531 --> 00:12:35.542 فلست تمرّر العدوى بالسعادة إلى شخصٍ آخر فحسب، 00:12:35.542 --> 00:12:37.992 ولكنك تصبح مثيرًا للإعجاب بشكلٍ أكبر. 00:12:38.456 --> 00:12:39.791 تحدّثنا عن العدوى بغير كلام، 00:12:39.792 --> 00:12:42.578 ولكني أريد أن أحدّثكم عمّا يحصل بعد "مرحبًا". 00:12:42.671 --> 00:12:45.731 كيف لنا أن ننقل العدوى بالثقة عبر الكلام؟ 00:12:46.394 --> 00:12:48.727 في هذه الدراسة التي قمنا بها في بورتلاند، أوريجون 00:12:48.727 --> 00:12:51.437 جمعنا 500 من المشاركين في حلقات التعارف السريع، 00:12:51.774 --> 00:12:53.817 وطلبنا منهم جميعًا 00:12:53.817 --> 00:12:56.297 بأن يكونوا البادئين بالحوار في الجولة، 00:12:56.297 --> 00:12:57.597 في ثمانية من هذه الجولات. 00:12:57.751 --> 00:12:59.983 لذلك أعطينا لكل مشارك 00:12:59.983 --> 00:13:02.213 طريقة معيّنة ليبدأ بها الحوار مع جليسه. 00:13:02.483 --> 00:13:05.629 وضعنا بعدها كاميرات في كل ركنٍ من أركان الغرفة، 00:13:05.629 --> 00:13:09.299 لنحلّل كل جولة من جولات التعارف السريع هذه بحثًا عن أنماط مشتركة 00:13:09.461 --> 00:13:11.801 كنّا نبحث عن أنماطٍ للغة الجسد: 00:13:11.931 --> 00:13:14.971 ميل أو إيماء أو ضحك أو ابتسامات أو ثقة بالنفس. 00:13:15.033 --> 00:13:17.623 وكنّا نبحث كذلك عن الفروقات في درجة الصوت. 00:13:17.730 --> 00:13:20.870 في المحادثات الجيّدة، غالبًا ما يرتفع الصوت. 00:13:20.874 --> 00:13:22.688 وفي المحادثات الغريبة السيّئة، 00:13:22.688 --> 00:13:24.988 يسود الصمت، وينخفض الصوت. 00:13:25.186 --> 00:13:29.846 كما طلبنا من المشاركين أن يقيّموا طريقة البدء بالحوار. 00:13:30.107 --> 00:13:34.406 كنّا نريد أن نعرف أيّ الطرق أدّت إلى محادثات أفضل. 00:13:35.382 --> 00:13:39.069 ما وجدناه هو بأن الطرق الفعّالة لبدء الحوار 00:13:39.455 --> 00:13:42.255 كانت تدور حول مادة كيميائيّة تسمّى الدوبامين. 00:13:42.613 --> 00:13:46.641 والدوبامين هو ناقل عصبي ننتجه حينما نشعر بالسعادة 00:13:46.642 --> 00:13:48.542 أو عند حصولنا على عائدٍ ما. 00:13:48.706 --> 00:13:50.991 وقد لاحظت بأن معظم محادثاتنا 00:13:50.991 --> 00:13:53.821 هي نفسها سواءً في الحفلات أو حلقات التعارف. 00:13:53.857 --> 00:13:55.087 وهي تبدو كما يلي: 00:13:55.920 --> 00:13:57.890 "حسناً، ما هو مجال عملك؟" 00:13:59.197 --> 00:14:00.747 "ما هو مسقط رأسك؟" 00:14:01.195 --> 00:14:02.905 "أتسكن بالقرب من هنا؟ هاه؟" 00:14:03.101 --> 00:14:05.116 "حسناً، سأقوم لإحضار المزيد من النبيذ، 00:14:05.116 --> 00:14:06.631 سعدت بالتحدّث إليك." 00:14:07.528 --> 00:14:10.578 تحدث مثل هذه المحادثات مرارًا وتكرارًا. 00:14:10.662 --> 00:14:13.362 وكأنها سيناريو متّفق عليه اجتماعيًّا. 00:14:13.826 --> 00:14:15.666 وكأنّ عقلي كان يعمل أوتوماتيكيًّا. 00:14:15.742 --> 00:14:16.747 ما توصّلنا إليه 00:14:16.747 --> 00:14:18.972 هو أنّ أسوأ الطرق لبدء الحوار، 00:14:18.979 --> 00:14:20.939 الطرق التي تحصّلت على أقلّ تقييم، 00:14:20.949 --> 00:14:23.019 الطرق التي كان كان الصوت فيها أكثر انخفاضًا 00:14:23.036 --> 00:14:27.786 الطرق التي تباعد فيها المتحدثون وفيها أسوء إيماءات الرأس وأسوأ التعابير، 00:14:28.074 --> 00:14:30.514 كانت هي الطرق التي نستخدمها عادةً. 00:14:30.993 --> 00:14:32.795 "ما هو مجال عملك؟" و"كيف حالك؟" 00:14:32.795 --> 00:14:34.095 "ما هو مسقط رأسك؟" 00:14:34.095 --> 00:14:37.345 من ناحيةٍ نفسيّة، لا تحمل أيّ تأثير. 00:14:37.636 --> 00:14:38.766 ليس فيها أيّ سعادة. 00:14:39.358 --> 00:14:42.117 ما حاولنا فعله هو إيجاد طرق لبدء الحوار 00:14:42.117 --> 00:14:45.711 تكون قادرة على إثارة أو خلق شيء من الحماس. 00:14:45.918 --> 00:14:48.618 هل بإمكانك إثارة الدوبامين عبر الكلام؟ 00:14:48.990 --> 00:14:51.296 لقد وجدنا بأن الدماغ شيء مثير للاهتمام بالفعل. 00:14:51.614 --> 00:14:55.503 إن سألت أحدهم سؤالًا، فإنه يبحث عن مواجهته لا الهرب منه. 00:14:55.693 --> 00:14:57.749 ما أعنيه بذلك هو أنّك حين تسأل أحدهم 00:14:58.110 --> 00:14:59.404 "أكنت مشغولًا مؤخرًا؟" 00:15:00.071 --> 00:15:03.027 فإن عقولهم ستتجه فورًا لجزء "كنت مشغولًا." 00:15:03.027 --> 00:15:05.503 وسيبحثون في كل شيء سلبي قد حصل 00:15:05.503 --> 00:15:08.607 الضغوط والانشغال وكل شيء سيء مرّوا به في حياتهم. 00:15:08.767 --> 00:15:12.051 بينما لو سألت أحدهم "أتعمل على أي شيء مثير للاهتمام مؤخرًا؟" 00:15:12.727 --> 00:15:16.517 فإن عقولهم تتّجه فورًا للبحث عن "مثير للاهتمام." 00:15:16.965 --> 00:15:19.464 فتبدأ في التفكير في الأشياء الجيّدة والسعيدة، 00:15:19.464 --> 00:15:21.974 عن كل الإثارة التي تحدث في حياتهم. 00:15:21.974 --> 00:15:23.466 وهذا يؤدّي إلى شيئين. 00:15:23.466 --> 00:15:26.041 الأول، أننا نخلق لهم السعادة. 00:15:26.436 --> 00:15:27.863 فنحن نحثّهم حرفيًا 00:15:27.863 --> 00:15:30.684 على استعارة السعادة من أماكنٍ مختلفة من حياتهم. 00:15:30.684 --> 00:15:32.824 وجلبها إلى الموقف الذي تعيشونه. 00:15:33.202 --> 00:15:36.332 أما الجانب الآخر فهو أنك تصبح جديرًا بالتذكّر 00:15:36.612 --> 00:15:39.025 وجد الدكتور جون مدينا بأن الدوبامين، 00:15:39.025 --> 00:15:41.139 عندما يستثار في حوارٍ ما، 00:15:41.139 --> 00:15:43.199 فإنّه يقودنا إلى تسجيل ملاحظات ذهنيّة. 00:15:43.645 --> 00:15:47.810 وبعبارة أخرى، عندما تسأل أحدهم عن شيء مثير يحدث في حياتهم، 00:15:47.976 --> 00:15:51.669 التأثير الجانبي السعيد هو أنك تصبح قابلًا للتذكّر. 00:15:52.177 --> 00:15:54.345 لذلك، إليكم هذ التحدي الكبير اليوم. 00:15:55.223 --> 00:15:58.093 بدلًا عن استخدام المعتاد من 00:15:58.093 --> 00:15:59.195 "ما هو مجال عملك؟" 00:15:59.195 --> 00:16:01.109 "كيف حالك؟" و "ما هو مسقط رأسك؟" 00:16:01.111 --> 00:16:04.114 دعونا نتخلّص من هذه الطرق لبدء الحوار إلى الأبد، 00:16:04.114 --> 00:16:08.262 ودعونا نبحث عن طرقٍ تؤدي بالعقل إلى أن يبحث عن السعادة. 00:16:08.732 --> 00:16:11.922 جرّب "أتعمل على أيّ شيء مثير هذه الأيام؟" 00:16:11.922 --> 00:16:13.718 "ألديك أي إجازاتٍ قادمة؟" 00:16:13.796 --> 00:16:15.802 "أي شيء جيّد قد حصل لك اليوم؟" 00:16:15.909 --> 00:16:20.612 أظن بأن هذه هي أعظم هديّة يمكننا تقديمها إلى بقيّة الناس. 00:16:20.685 --> 00:16:23.825 فنحن نقودهم نحو التفاؤل. 00:16:24.121 --> 00:16:28.731 نحرّك عندهم الدوبامين والإثارة ونخلّصهم من الاستجابة التلقائية 00:16:29.662 --> 00:16:32.841 آخر الطرق التي يمكننا فيها نقل العدوى هي بالعاطفة. 00:16:33.234 --> 00:16:35.619 وهذه هي إحدى أحبّ الدراسات إليّ. 00:16:35.901 --> 00:16:39.682 في هذه التجربة، طلبوا من مجموعة من الطلبة أن يغنّوا أغنية 00:16:39.702 --> 00:16:41.372 "لا تتوقفوا عن الإيمان" 00:16:41.722 --> 00:16:43.505 على برنامج حاسوبي يقيس الدقّة. 00:16:43.505 --> 00:16:45.509 في الحقيقة، هذه تجربة مرهقة للأعصاب. 00:16:45.509 --> 00:16:48.538 يتم تقييمهم على نبرات الصوت والكلمات، 00:16:48.538 --> 00:16:50.288 ولا يتم إعطائهم أيّ وقت للاستعداد. 00:16:50.288 --> 00:16:52.871 ولكنهّم قاموا بثلاث تجارب مختلفة من هذه التجربة. 00:16:52.871 --> 00:16:55.204 الأولى، طلبوا من المشاركين الدخول إلى الغرفة 00:16:55.204 --> 00:16:57.144 والغناء مباشرة أمام برنامج قياس الدقّة. 00:16:57.174 --> 00:17:00.752 أمّا المجموعة الثانية، فطلبوا منهم دخول الغرفة ومن ثم قول: 00:17:01.052 --> 00:17:02.382 "أنا متوتّر." 00:17:02.572 --> 00:17:05.050 أما المجموعة الأخيرة، فطلبوا منهم الدخول ومن ثم قول: 00:17:05.070 --> 00:17:06.740 "أنا متحمّس." 00:17:07.260 --> 00:17:10.341 ولقد وجدوا بأن هذا التلاعب البسيط أدّى 00:17:10.974 --> 00:17:13.665 إلى حصول المجموعة المتوتّرة على دقّة بنسبة 53% 00:17:14.025 --> 00:17:15.918 والمجموعة المحايدة على نسبة 69% 00:17:15.918 --> 00:17:20.486 أمّا المجموعة المتحمّسة فحصلت على نسبة دقّة بلغت 80%. 00:17:21.089 --> 00:17:22.086 لماذا؟ 00:17:22.086 --> 00:17:25.685 التوتّر والحماس شعوران متشابهان. 00:17:25.855 --> 00:17:28.005 الفرق الوحيد هو توجّهنا الذهني. 00:17:28.966 --> 00:17:30.701 لذلك ما سأتحدّاكم به اليوم NOTE Paragraph 00:17:30.703 --> 00:17:33.785 هو أن تفكّروا عمّا ستنقلونه للآخرين من عدوى. 00:17:34.350 --> 00:17:37.638 لتحريك دوافعهم أو إثارة حماستهم، 00:17:37.638 --> 00:17:40.541 ابدأوا حواراتكم بما يحفّز الدوبامين، 00:17:40.541 --> 00:17:42.324 أشيروا بأيديكم، 00:17:42.324 --> 00:17:43.966 ابتسموا بصدق، 00:17:43.966 --> 00:17:46.476 ولا تجيبوا الهاتف وأنتم في مزاجٍ سيء. 00:17:46.476 --> 00:17:47.903 (ضحك) 00:17:47.903 --> 00:17:51.382 وآخر ما أودّ فعله هو الختام بشيءٍ من الإثارة. 00:17:51.382 --> 00:17:53.359 أريدكم أن تنقلوا العدوى فعليًا. 00:17:53.359 --> 00:17:55.367 فما سنفعله لإنهاء هذه المحادثة 00:17:55.367 --> 00:17:58.279 هو أنه وعندما أعدّ إلى ثلاثة، وبكل ما يمكنكم من طاقة، 00:17:58.279 --> 00:18:01.169 أريدكم أن تصرخوا "أنا متحمّس." 00:18:01.261 --> 00:18:02.321 جاهزون؟ 00:18:02.401 --> 00:18:03.990 واحد، اثنان، ثلاثة! 00:18:04.050 --> 00:18:06.596 "أنا متحمّس." 00:18:06.596 --> 00:18:07.841 أحسنتم. 00:18:07.841 --> 00:18:11.751 (تصفيق)