يسمح كروم لمُتعقّبات شبكة الإنترنت بأن تَتبعك في كل مكان، بِطريقة يُمكن أَن تُخيفُكَ إنْ حَصَلَت في العالم الحقيقي. تَخيَّل أنَك في الخارج، تتطلَّع مُهْتمّاً بِشُؤونكَ الخاصّة. و لَكِن، من أَوَّل مكان تَزورَه، يَنضَمُّ إليْك أحد هذه الأشياء. هوَ كوكي. يَنتَمي إلى شبكة إعلانيّة أو مُتَعقِّب البيانات. بِعبارة أُخرى هو جاسوس. - [أتشووو!] - المزعج بالأمر هو أنّ الكوكيز (جمع كوكي) يلتصقون بك، و يسمحون للشركات المُتطَفِّلة أن ترافقك إلى كلّ المواقع الّتي تَطّلع عليها. كلّما تزور مواقع أكثر، تُجمّع عدد أكبر من الكوكيز إن تتطلّعتَ على بنطلون في محلٍّ ما يُلاحقُك هذا الفعل أينما ذهبت. تأتي الكوكيز من الكثير من الشركات الّي على الأرجح لم تسمع بها. و لكن المصدر الأوّل للكوكيز هو شركة جوجل. هي الشركة نفسها الّتي تصنع مُتصفّح الويب الأوّل في العالم: كروم. أيُمكنني أن أحصل على قهوة مُعدّة بالتنقيط؟ - قهوة مُعدّة بالتنقيط. - تكسب شركة جوجل أكثر أموالها عبر الإعلانات الهادِفة. لذا ليس من الغريب أن لا تسعى شركة جوجل أن توقّف التعقّب. لا تعرف أبداً أين تلاقي كوكي. مع الوقت، تساعد الكوكيز شركات البيانات على تكوين موجزات عن إهتماماتك، مدخولك، أماكنك المفضّلة، و شخصيّتك. يمكن لهذه الموجزات أن تُؤثّر على ما تراه على الإنترنت، و ذلك يتضمّن أسعار البضائع. خلال أسبوع من التصفُّح المُنتَظم للإنترنت، يمكن أن يتمّ الإلصاق بِك أكثر من 10000 كوكيز من قبَل أطراف ثالثة. ولكن ليس من الضروري أن تكون الأمور على هذه الطريقة يمكنم إستخدام مُتصفِّح يمنع الكوكيز الصادرة من أطراف ثالثة تلقائيّاً، مثل Mozilla Firefox أو Apple Safari. يستمرّ كروم بتصعيب عمليّة منح المُتعقّبات لأن لدى شركة جوجل تضارب مصالح. تغيير المُتصفّح هو أسهل طريقة للحفاظ على خصوصيّتك. إلّا إذا كنت ترغب بتصفّح الإنترنت بمرافقة مجموعة من الغرباء المُتظفّلين.