ما وراء الجمال | ليلى السيابي | TEDxYouth @DPSMIS

بعيش الحياة خلف الكاميرا والصور النمطية المرتبطة بمعايير الجمال، تحاول ليلى السيابي فصل الصورة عن الواقع. ليلى السيابي هي مدونة أزياء وداعية للتمكين.

قدمت هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED لكن تم تنظيمه بشكل مستقل بواسطة مجتمع محلي. لمعرفة المزيد في http://ted.com/tedx

مرحباً، كيف حالكم جميعاً؟

لقد وصلت للتو من مسقط
لأكون هنا من أجلكم اليوم.

لذا أشكركم على استضافتي.

(تصفيق) (هتاف)

لذلك أريد أن أبدأ
من خلال طرح سؤال عليكم جميعاً.

هل تواجهون صعوبات
في أن تكونوا صادقين مع أنفسكم؟

فكروا في ذلك لمدة دقيقة،
وسنعيد النظر في هذا.

لذلك على مر السنين، كنت أواجه صعوبات
شديدة لأكون نفسي.

لأجيب على السؤال بنفسي،
ستكون "نعم" كبيرة.

لأنه أولاً وقبل كل شيء،
أنا لست امرأة مسلمة تقليدية.

ثانياً، أثناء نشأتي، لم أمر
بأي شيء تقليدي.

لقد جئت من عائلة مطلقة،

متعددة الثقافات،

عشت في بلد مختلف
عما ولدت فيه.

لذلك كل هذه الجوانب ميزتني
عن المجموعات التي أراها عادةً.

اسمي ليلى السيابي،

واليوم أود التحدث
إليكم يا رفاق عن كونك خارج المسميات.

دعوني أعيدكم يا رفاق
إلى حيث شعرت حقاً بالضعف الشديد

والخوف الشديد من أن أكون نفسي.

كان ذلك الوقت الذي أنجبت فيه طفلتي البكر.

كان عمري عشرين عاماً، وكان لدينا
خطط أخرى - أنا وزوجي.

قلنا أننا سنسافر معاً،

سنفعل أشياءً معاً
قبل أن نستقر مع طفل،

ولكن هذا لم يكن الحال.

إذًا رُزقنا بهذه الطفلة،
وأول مرة نظرت إليها -

عرفت ما يقولون،
تشعر بسعادة بالغة

عندما تنظر إلى طفلك،
وتشعر بالارتباك،

وهم يظهرون لك في الأفلام -
إنه مثل الحلم الذي تحقق،

لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لي.

لم يكن شيء من هذا القبيل بالنسبة لي
عندما نظرت إليها.

(تصفيق)

كنت هناك، شابة تبلغ من العمر 20 عامًا

تنظر إلى هذه الطفلة،
تنظر إلي وتبكي،

وكنت مثل: "ما الذي أقحمت نفسي به؟

هل سأكون أمًا صالحة؟

كيف سأوازن،
كما تعلمون، وجود -

هل سأحصل حتى على وظيفة؟

انسى إنهاء تعليمي".

كان لدي كل هذه الأحلام لنفسي،
التي شعرت أنها كانت تنهار

لأنه وجب عليّ التأقلم مع هذه الظروف
في حياتي ولم يكن لدي أدنى فكرة عنها.

مرت شهرين،
استقررت على كوني أمًا،

بمساعدة عائلتي،
بالطبع وزوجي.

كنت لا أزال أبحث عن إجابات؛
كنت لا أزال أبحث.

كنت ما زلت أفكر: "حسناً،
أنا بحاجة لإنهاء تعليمي

بينما لدي هذه الطفلة في المنزل".

بالطبع، لم أذهب
بالطريقة التقليدية

وأذهب إلى الجامعة مع أصدقائي.

كانوا يستمتعون كثيرًا -
كنت أرى ذلك على فيسبوك-

وأكون مثل،
"يا إلهي، هل أنتم جادون؟"

ذهبتم للاحتفال هنا،
ثم سافرتم إلى هناك؟

وكنت هناك في المنزل
مع طفلة، وكنت أشعر بشعور رهيب،

ولم أكن أعرف من أنا.

لم أكن أعرف على الإطلاق، إذا كنت لاأزال
ليلى التي كنت عليها قبل العشرينات من عمري

أو ما يحدث ليِ الآن.

لذلك استغرق الأمر مني بعض الوقت
للإجابة على كل هذه الأسئلة التي كانت لدي.

لكن ذات يوم توقفت
عن تصفح فيسبوك،

وهو أمر سيء للغاية لصحتك
عندما تمر بأمور،

وأنت تنظر إلى أشخاص آخرين
والصفحات الشخصية لأشخاص آخرين.

قلت ، "لن أفعل هذا بنفسي،

سأتوقف عن سؤال نفسي
كل هذه الأسئلة،

والبدء في القيام بالأمور
قبل فوات الأوان."

لذلك ذهبت للحصول على شهادة
التسويق والأعمال، مع طفلة،

والذي كان صعبًا حقًا.

بقيت مستيقظة في الليل، أقوم بعملي،

مقالاتي، بينما في الصباح،

كان علي أن أستيقظ مع طفلة
كساعة المنبه.

مرت أربع سنوات،
وحصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال،

ثم قررت في النهاية
أن أفكر في القيام بأمور أخرى

لأن عالم الشركات
لم يكن مناسبًا حقًا

لصورتي عن حياة الأمهات،

ولم أكن مواكبة لكل المواعيد،

وواجهت صعوبة في العثور على خادمة.

لذلك فكرت، "أنا فقط
سأحاول القيام بالأشياء بطريقتي

لأنني كنت أفعل ذلك
خلال السنوات الأربع الماضية من حياتي،

وقد كانت تسير بشكل رائع."

لذلك قررت أن أجرب
حبي للتصوير.

سأقوم باستطلاع المكياج
لأنني أحببت القيام بكل هذه الأشياء

قبل أن أنجب الطفلة،
لذلك هيا بنا نعود إلى اللعبة.

ثم في النهاية، قررت
التعرف على الموضة،

حيث قمت ببعض الدورات
في تصميم الأزياء.

ثم واصلت المضي قدماً
وبدأت في التصميم للأشخاص،

أصدقائي وأبناء عمومتي.

وقد أحبها الناس، أحبتها النساء،

لأنني لم أكن أُلبس
المرأة التقليدية أو عارضات الأزياء.

كنت أُلبس النساء المعاصرة مثلي.

نحن لسنا بمقاس صفر
ولسنا طويلات ولسنا شُقر،

ونحن مجرد نساء معاصرات يرتدين الحجاب
وكانت تسير الأمور على ما يرام.

فقلت، "أتعلم، لقد حان الوقت
أن أنقل الأمر إلى المستوى التالي".

ونظرت في افتتاح
استوديو التصميم الخاص بي،

لكن الأمور لم تكن تبدو رائعة
مع إنجاب طفلة

وما زالت لا توجد مساعدة مناسبة،
والوجود هنا بدون عائلة واسعة النطاق.

لذلك قررت أن أقوم بشيء من المنزل.

لذلك بدأت في القيام بأشياء من المنزل،
والتي عملت لصالحي

لأنه سيكون من المريح
لمعظم أصدقائي القدوم إلى منزلي،

وكنت أبدأ بتصميم الأزياء لهم.

مرت عامين،
وبدأت أشعر بالضغوط

في صناعة الأزياء.

نظرت حولي.

على الرغم من أن هذا في الدوحة،
لكن لدينا الكثير من الخبث

يحدث في صناعة الأزياء -
إنها مثل أي مكان آخر.

نظرت حولي وشعرت بالغرابة تمامًا.

شعرت باختلاف وقلت
"أتعلم؟"

وكانت هناك دائما منافسة
بين الناس وعارضي الأزياء،

وهم يريدون دائمًا دفع
الناس بعيداً، حتى كشخص بالغ.

يريدون إبعاد الناس المختلفين،

وهكذا كلما -

كلما استطاعت النسخة الأكثر عمومية
للصناعة أن تستمر.

إذًا هذا عندما نظرت بعمق في نفسي،
وقلت ،"لن أقبل بهذا،

سأضع نفسي
على منصة أوسع

حيث يمكنني التواصل مع نساء تشبهنني تمامًا.

أنا متأكدة من أن هناك العديد من النساء
التي تشبهنني يمكنني التواصل معهن".

لذلك قررت أن أضع نفسي على الإنترنت.

وذلك عندما بدأت
منصتي "BeingLayla_A."

إنها تمامًا عن كوني صادقة مع نفسي

والتحدث عن الموضة،
الجمال وأسلوب الحياة،

جنباً إلى جنب مع الواقعية
التي تأتي من كوني أمًا

وكوني رائدة أعمال.

ليست كلها أيام سعيدة، ذهبية.

هناك أيام أكون خارجة عن الخطة بشكل رهيب.

مثل اليوم، فاتتني رحلتي
لأن ابني في الصباح

كان يعاني من ألم شديد في البطن،
وكان يتقيأ وقلت

"أتعلم، لا يمكنني الذهاب هكذا
دون أن أعلم أنه سيكون على ما يرام".

لذلك اضطررت إلى تأجيل رحلتي،
ثم أتيت إلى هنا،

وأبلغتهم أنني لا أستطيع الاستمرار
للوهلة الأولى.

كما ترون، واصلت تكييف
حياتي حتى وصلت هنا اليوم.

وبالطبع، على طول الطريق،
أدركت أن ابنتي كانت أفضل شيء

حدث لي على الإطلاق
لأنها جعلتني أرى الحياة -

(تصفيق)

جعلتني أرى الحياة
بطريقة مختلفة تمامًا.

أعطتني فرصة ثانية لأجد
هذه الليلى أمامكم اليوم.

إذا منعت نفسي الحق
للشعور بالضعف، والضغط،

أو لطرح تلك الأسئلة، إذًا
لم أكن لأكون هنا أمامكم اليوم.

نصيحتي لأي شخص يشعر
وكأنه خارج الصندوق،

أود أن أقول، أن تكون على طبيعتك
لا يعني ذلك أنه يمكنك فعل شيء واحد فقط.

يعني أن تكون مختلفًا،
والالتزام بالقرارات التي تتخذها.

إذًا، إذا كنتم في رحلة
لتجدوا أنفسكم،

دعوني أخبركم فقط
لن يحدث هذا بين عشية وضحاها،

لن يحدث ربما حتى في غضون عام،

ولكن المفتاح هو ـ تنبيه المفتاح الرئيسي:

المفتاح هو أن تظلوا صادقين مع أنفسكم
والتمسك بتلك القرارات

لأنه في النهاية،

ستتمرنوا،
وستنجحوا في ذلك،

وستكون لديكم عادة
من عدم الاهتمام

حول ما يقوله الناس في هذه العملية.

(تصفيق)

أنا آسفة نسيت أن أغير شرائحي.

أعتقد أنني لن أذهب
مع الشرائح الآن.

إذن الشيء الآخر
عن أن تجدوا أنفسكم في هذا العالم

هو أيضًا حقيقة أنكم دائمًا
يجب أن يكون لديكم رؤية لأنفسكم،

ضعوا أهدافًا لأنفسكم، والتزموا بها.

لا تدعوا أي شيء
أو أي شخص يدفعكم جانبًا.

يمكنكم دائمًا أن تسقطوا من العربة،
ولكن بعد ذلك يمكنكم دائمًا العودة

لأن هناك ظروف

خارجة عن إرادتكم.

هناك قوى أعظم منكم، لذا
فمن الأفضل أن تكونوا على دراية بهذا الأمر.

فقط ضعوا دائمًا خطة أ، ب، ج، د، هـ، ف،
اذهبوا حتى الياء، إذا اضطررتم،

وهذا سيساعدكم
خلال رحلتكم.

وبعض الأسئلة
التي سألت نفسي عندما بدأت

كانت، "هل أنا صادقة مع نفسي؟"

كونكم على طبيعتكم لا يعني ذلك -

الجميع يسمع المصطلح،
"كن نفسك"، هذه الأيام،

ولكن ماذا يعني ذلك حقًا
أن تكونوا أنفسكم في هذا اليوم والعصر.

لا أعتقد أن هناك طريقة واحدة للقيام بذلك.

وأيضًا، طريقة النظر إلى الأمر
هي القول، "أن تكونوا صادقين مع أنفسكم،"

لأنه في كل مرة
تمرون بهذه الرحلة،

ستوضعوا أمام قرارات

التي ستكونون -

مرتاحين أو غير مرتاحين معها.

إذا قررتم أخذ اللقم المريحة،

إذًا اعلموا أن الأمر لن يكون سهلاً.

ستشعروا بالضعف،
ستشعروا بأنكم خارج الصندوق،

ستشعروا وكأن الناس لا يفهمونكم.

لا بأس بهذا لأنه في نهاية اليوم،

الثمن الذي تدفعونه لا شيء
مقارنة بما كسبتموه.

وأخيرًا، أود أن أترككم
مع الأسئلة التي طرحتها على نفسي

عندما بدأت:

"ما الذي أفعله للإضافة إلى نفسي،
والعالم من حولي؟"

"هل أنا صادقة مع نفسي،
حقًا من أجل سعادتي،

أم أنه لإرضاء الآخرين؟"

"هل أعيش حياتي بكامل إمكاناتها
لنفسي ولعائلتي،

أم للآخرين؟"

هذه بعض الأسئلة
التي سألتها عندما بدأت،

وسأحب لكم أن تبدؤوا يا رفاق.

من المهم أن تبدؤوا
في أقرب وقت ممكن.

لا تشكوا في أنفسكم،
لا تنتظروا الوقت المناسب.

سيكون هناك دائما كارهون.

يكون العبء كبير
حيث لا يفهمكم الناس.

إنهم لا يفهمون ما تفعلونه.

بعض الناس سيكونون
ضد ما تفعلونه، وضد ما تقولونه،

لكن هذا لا يعني
ان تتوقفوا بسببهم.

استمروا في التقدم.

ابنوا أنفسكم وأنتم تمضون،
وستصبحون شجعانًا.

هذا كل ما في الأمر.

شكراً جزيلاً لكم.

(تصفيق) (هتاف)