في الواحد والتسعون من عمرها
لاتزال إلينا هادروسكا مرتعبة
من فضاعة ماحدث لها هنا،
ولذلك قد جلبت حفيدتها إيفا
لأول مرة.
لتحدثنا عن ذكرياتها.
وسبب امتناعها عن المكان لمدة خمسين عاما
ذات مرة حاولتوا المجئ إلى هنا،
مع أطفالي، ولكن لم أستطع التحرك
بدوت مشلولة
بهذه المباني، كانت إلينا ضحية
التجارب القاسية التي قام بها هذا الرجل
"الطبيب" النازي جوزيف مينجيل ،
المعروف باسم "ملاك الموت".
ولأول مرة،أرتنا إلينا بعض ادواته التي
إستخدمها مينجيل للتجارب القاسية
التعقيم، وزرع النفط الخام
وحتى حمى التسفوس التي حقنت به
كـ"فأر تجارب"، للإختبار الأدوية
أصبت بالهلوسة
والحمى
التي لم أرى مثلها في حياتي مسبقا وبعد
كانت حمى شديدة جدا.
-هل ظننتِ أنك على وشك الموت؟
أجل.
وفي مبنى عشرة القريب،
حيثما تمت به الكثير من التجارب،
لم تستطع تجاوز العتبة
أنا فخورة بأننا هنا،
لا تذهب أبعد من ذلك.
ومن يلومها؟
يبقى هذا مكان غريب ومقرف،
من ممرات مظلمة، وغرف ذو اسرار مروعة.
في كل طاولة تشريح،
طبقت أبشع الفضائع،
من قبل الأطباء هنا، بمسمى "بحث طبي"؟
لا أعتقد أنهم أناس طبيعيين
لا أستطيع إيجاد الكلمة المناسبة عن ب الوحش
وحش
قبل مغادرتها، أرتني علامة بذراعها.
رقمها كسجينة؛ ٤٤١٦٥
تلاشى، ولكنه معها مدى الحياة.
كذكريات هذا المكان.
تريد من حفيدتها والعالم بأسره
عدم النسيان.