هل كوننا هو الكون الوحيد ؟

هناك غموض في قلب علم الاكوان الحديث : لماذا يبدو كوننا مضبوط بشكل مذهل لخلق ظروف ضرورية لحياتنا؟ في هذه الجولة جولة في اكبر اكتشافات العلم الحديثة. براين جرين يعرض الفكرة المحيرة للعقل عن الاكوان المتعددة يمكن ان تحمل الاجابة عن اللغز

منذ شهور قليلة

تم منح جائزة نوبل في الفيزياء

الى فريقين من علماء الفلك

عن كشف تم الاشادة به

كأحد أهم

الاكشافات الفلكية على الاطلاق

واليوم ، بعد وصفهم المختصر لما اكتشفوه

سوف احكي لكم عن اطار عمل مثير للجدل جداً

لشرح اكتشافهم

تحديداً اسمه الامكانية

ذلك السبيل فيما وراء الأرض

الطريق اللبني والمجرات البعيدة الاخرى

من الممكن ان نجد أن كوننا

ليس هو الكون الوحيد

ولكنه بدلاً من ذلك

جزء من اكوان معقدة كبيرة

ما نطلق عليه متعدد الاكوان

الأن الفكرة من تعدد الاكوان هي فكرة غريبة

أعني ، معظمنا تربي ليعتقد

ان كلمة "كون" تعني كل شيئ

و أقول ان معظمنا مع بعض الدراسة

مثل ابنتي ذات الاربعة اعوام تسمعني اتحدث عن هذه الافكار منذ ولادتها

والعام الماضي كنت احملها

وقلت ، "صوفيا ،

احبك اكثر من اي شيئ في الكون"

وتحولت الي وقالت "أبي،

الكون ام الكون المتعدد

(ضحك)

ولكن منعاً لمثل تلك هذه التنشئة الشاذة

فإنه من الغريب ان نتخيل

عوالم اخرى تنفصل عنا

معظمها بملامح مخنلفة أساساً

بحيث يمكن ان نطلق عليها مباشرة اسم أكوان بنفسها

وحتى الآن

التضارب خلال الفكرة هو بالتأكيد

انني اهدف الى اقناعكم

ان هناك سبباً لأخذ الموضوع على محمل الجد

كما لوكانت صحيحة

سأسرد عليكم قصة عن الاكوان المتعددة في ثلاثة اجزاء

في الجزء الاول

سأقوم بوصف نتائج الفوز بجائزة نوبل تلك

و القاء الضوء على الغموض العميق

الذي ابرزته تلك النتائج

في الجزء الثاني

سأعرض حلاً لهذا الغموض

يبنى على نهج يسمى نظرية الأوتار

وهناك حيث ستبرز فكرة

الأكوان المتعددة في القصة

وأخيراً ، في الجزء الثالث

سوف اصف نظرية الكوزمولوجي

تدعى التضخم

والتي ستقوم بسحب كل قطع القصة معاً

حسناً ، يبدأ الجزء الأول في الماضي في 1929

عندما أدرك الفلكي العظيم ادوين هابل

ان المجرات البعيدة

تتباعد في عجلة عنا

بما يؤسس ان الفضاء نفسه يتمدد

يتوسع

الآن هذا كان ثورياً

كانت الحكم السائدة على نطاق واسع

ان الكون ساكن

ولكن مع ذلك حتى

كان هناك شيئاً ما كان الجميع متأكدون منه

ان التوسع يجب ان يتباطأ

حيث ، بقدر ما ان الجاذبية تسحب الارض

تبطيء صعود تفاحة القيت لأعلى

فان سحب الجاذبية

لكل مجرة عن الاخرى

يجب ان يبطئ

التوسع في الفضاء

والآن لنتقدم سريعاً نحو التسعينات

عندما قام هذان الفلكيان

اللذان ذكرتهما في البداية

بعد الهامهما بهذا المنطق

لقياس المعدل

الذي به يتم بتاطؤ هذا التوسع

وقاموا بالآتي

بملاحظة دؤوبة

للمجرات البعيدة الكثيرة

بما يسمح لهم برسم خريطة

عن كيف ان معدل التوسع قد تغير بمرور الوقت

وهنا كانت المفاجأة

لقد وجدوا ان التوسع لم يكن يتباطأ

ولكنهم وجدوا انه يتسارع

أسرع فأسرع

وهذا مثل قذف تفاحة للأعلى

وهي تذهب الى الاعلى اسرع فأسرع

الآن اذا رأيت تفاحة تفعل ذلك

يتوجب عليك معرفة السبب

ما الذي يدفعها

نفس الشيئ ، ان نتائج الفلكيين

ادت بالتأكيد انهم يستحقون جائزة نوبل بجدارة

ولكنهم طرحوا سؤالاً مماثلاً

ما هي القوة التي تسوق كل المجرات

للذهاب بعيداً بسرعة عن بعضها البعض

بطريقة متسارعة

حسناً ان الاجابة الواعدة

تأتي من فكرة قديمة لأينشتاين

كما ترون ، فقد تعودنا ان الجاذبية

هي قوة تفعل شيئاً واحداً فقط

تسحب الاشياء مع بعضها

ولكن نظرية اينشتاين عن الجاذبية

نظريته العامة عن النسبية

الجاذبية يمكنها كذلك دفع الاشياء عن بعضها

كيف ؟ حسناً وطبقاً لحسابات اينشتاين

لو امتلأء الفراغ بشكل موحد

بطاقة غير مرئية

نوعاً ما مثل الضباب غير المرئي المنتظم

اذن فالجاذبية تولدت من ذلك الضباب

فهذا منفرة

جاذبية منفرة

وهذا بالضبط مانحتاجه لتفسير الملاحظات

لأن الجاذبية المنفرة

للطاقة غير المرئية في الفضاء

الآن ندعوها الطاقة المظلمة

ولكنني جعلتها ابيض مدخن هنا حتى تتمكنوا من رؤيتها

طاقتها المنفرة

ستتسبب في دفع كل مجرة مقابل الاخرى

تقود التوسع للتسارع

وليس للتباطؤ

وهذا التفسير

يمثل تقدماً عظيماً

ولكنني اعدكم بالغموض

هذا هو الجزء الاول

هذا هو

عندما قام الفلكيان بالعمل على

كم من هذه الطاقة المظلمة

يجب ان يغرس في الفضاء

يجب حسابه للسرعة الكونية

انظروا ماذا وجدوا

الرقم صغير

معبراً عنه بالوحدات المتعلقة

هو صغير بصورة مذهلة

والغموض انه لشرح هذا الرقم الغريب

نريد ان يخرج هذا الرقم

من قوانين الفيزياء

ولكن حتى الآن لم يجد اي احد وسيلة لذلك

والآن محتمل ان تتعجب

هل تهتم

ربما شرح هذا الرقم

مجرد مسألة تقنية

تفاصيل تقنية تهم الخبراء

ولكن غير متعلق بأي احد آخر

حسناً انها بالتأكيد تفاصيل تقنية

ولكن بعض التفاصيل حقاً تهم

بعض التفاصيل تعطي

نافذة الى مملكة الواقع المجهولة

وهذ الرقم الغريب من الممكن ان يفعل ذلك

وأحرز المدخل الوحيد لذلك حتى الآن تقدماً لتفسير ذلك

يستدعي احتمال وجود أكوان أخرى

فكرة انها بالطبيعة تخرج من نظرية السلسلة

والذي يأخذني الى الجزء الأول : نظرية الأوتار

أذن مع الاحتفاظ بغموض الطاقة المبهمة

في خلفية عقلكم

حيث سأقوم بإخباركم ب

ثلاثة أشياء رئيسية عن نظرية الأوتار

أولاً , ما هي؟

حسناً فهذا مدخل لادراك حلم اينشتين

عن النظرية الموحدة للفيزياء

اطار عمل شامل وحيد

من الممكن وصف

كل القوى اثناء عملها في الكون

والفكرة المركزية عن نظرية الأوتار

في الواقع فكرة مباشرة

تقول انك اذا اختبرت

اي جزء من مادة بدقة متناهية

في البداية سوف تجد جزيئات

ومن ثم سوف تجد ذرات و جسيمات ذرية

ولكن النظرية تقول انك لو استطعت التفتيت الى اصغر

اصغر بكثير عما نستطيعه بالتقنيات الحالية

فقد تجد شيئاً آخر داخل هذه الجسيمات

خيطاً رفيعاً يهتز من الطاقة

أوتار دقيقة تهتز

بالضبط شبه الخيوط الموجودة على الكمان

يمكنها الاهتزاز في قوالب مختلفة

منتجةً نوتات موسيقية مختلفة

هذه الخيوط الأساسية الصغيرة

عندما تهتز في انماط مختلفة

تنتج انواع مختلفة من الجسيمات

منها الالكترونات ، الكواراكات ، النيوترونات ، الفوتونات

كل الجسيمات الاخرى

ستتحد في اطار وحيد

بينما تنشأ جميعها من الأوتار المهتزة

انها صورة قاهرة

نوع من السيمفونية الكونية

حيث كل الثراء

الذي نراه في العالم حولنا

يخرج من الموسيقى

هذه الاشياء الدقيقة والصغيرة تستطيع ان تلعب موسيقى

ولكن هناك ثمن

لهذا التوحد الانيق

لأن أعواماً من الابحاث

اظهرت ان حساب نظرية الأوتار لا يتم بالضبط

فهناك عدم تناسق موجود

الا اذا اعطينا

لبعض الاشياء غير المألوفة كلياً

ابعاداً اضافية في الفضاء

هذا هو ، نحن جميعا نعلم عن الابعاد الثلاثة للفضاء

ويمكنكم التفكير في هذه

على انها الارتفاع , العرض والعمق

ولكن نظرية الأوتار تقول انه على مقاييس صغيرة بطريقة خيالية

هناك ابعاداً اضافية

تتكوم في حجم صغير دقيق

لم نتمكن من اكتشافه

ولكن بالرغم من ان الابعاد مختبئة

ولكن لديها تأثير على الاشياء نستطيع ملاحظته

لأن شكل الابعاد الاضافية

يقيد كيفية قدرة الأوتار على الاهتزاز

وفي نظرية الأوتار

الاهتزاز يحدد كل شيئ

لذلك فإن كميات الجسيمات ، ونقاط قوتها

والأكثر أهمية ، كمية الطاقة المظلمة

يتم تحديدها

بشكل الابعاد الاضافية

لذا لو علمنا شكل الابعاد الاضافية

سوف نتمكن من حساب هذه الميزات

حساب كمية الطاقة المظلمة

التحدي

لو لم نعلم

هو شكل الابعاد الاضافية

كل ما نعلمه

هو قائمة بالاشكال المرشحة

اتيحت بالحساب

الآن وعندما تم تطوير هذه الافكار

كان هناك فقط حوالي خمسة أشكال مرشحة

لذلك يمكنكم تخيلها

وتحليلها واحدة واحدة

لتحديد اي محصلة

سوف تنجم عن الملامح الفيزيائية

ولكن بمرور الوقت نمت هذه القائمة

لأن الباحثون وجدوا اشكالاً مرشحة أخرى

من خمسة ، نما العدد الى المئات ثم الآلاف

كبير ولكنها مجموعة مازال تحت السيطرة ويمكن تحليلها

وبعد كل شيئ

فإن الطلاب المتخرجين يحتاجون لشيئ يعملونه

ولكن القائمة استمرت في النمو

الى ملايين و بلايين حتى اليوم

ارتفعت قائمة الاشكال المرشحة

الى حوالي 10 الى 500

اذن ما العمل ؟

بعض الباحثين فقد قلبه

خالصاً الى انه مع هذا العدد من الاشكال المرشحة للابعاد الاضافية

فان كل ارتفاع للملامح الفيزيائية المختلفة

فلن يمكن لنظرية الأوتار

بالتحديد تنبوءات قابلة للاختبار

ولكن أخرون حولوا هذه المسألة في عقولهم

آخذينا الى احتمالية الاكوان المتعددة

هنا الفكرة

من المحتمل ان تكون هذه الاشكال على قدم المساواة مع كل الآخرين

الكل حقيقي مثل كل الآخرين

بمعنى

ان هناك اكوان كثيرة

كل منها له شكل للأبعاد الاضافية

وهذا العرض الجذري

له تأثير عميق على الغموض

تم اكتشاف حجم الطاقة المظلمة بواسطة نتائج رابحي جائزة نوبل

لأنك ترى

لو كان هناك اكوان اخرى

ولو كان هذه الاكوان

كل منها ، افترض ، لديه شكل مختلف من الابعاد الاضافية

اذن فالملامح الفيزيائية لكل كون سيكون مختلفاً

وبالخصوص

كمية الطاقة المظلمة في كل كون

ستكون مختلفة

بما يعني ان الغموض

في تفسير كمية الطاقة المظلمة التي قمنا بقياسها

ستؤخذ على شكل مختلف كلياً

في هذا السياق

قوانين الفيزياء لا تستطيع تفسير رقم واحد من الطاقة المظلمة

لأنه لا يوجد رقم واحد

هناك العديد من الارقام

بما يعني

اننا قد سألنا السؤال الخطأ

هل السؤال الصحيح هو

لمذا نجد انفسنا كبشر في كون

بكمية من الطاقة المظلمة قد قسناها

بدلاً من أي من الاحتمالات الاخرى

الموجودة هناك

وذلك سؤال يمكننا من المضي قدماً

لأن هذه الأكوان

التي لديها طاقة مظلمة اكثر من كوننا

حينما تحاول هذه المادة التكتل في المجرات

فإن الدفع المنفر للطاقة المظلمة يكون قوياً

بالقدر الذي ينفخ به الكتلة الى اجزاء

ولا تتكون المجرات

وفي هذه المجرات التي لديها طاقة مظلمة اقل بكثير

فإنها تنهار على نفسها بسرعة

وهنا ايضاً لا تتكون المجرات

وبدون المجرات لا توجد نجوم ولا كواكب

ولا توجد فرصة

لأي شكل من أشكال الحياة

للوجود في تلك الأكوان

لذا نجد انفسنا في كون ما

مع كمية محددة من الطاقة المظلمة التي قمنا بقياسها

ببساطة لأن كوننا لديه ظروف

مضيافة لشكل الحياة التي نحياها

وذلك من شأنه ان

يُحل الغموض

تم ايجاد الاكوان المتعددة

والآن هناك البعض الذين لا يجدون هذا التفسير مرضياً

لقد استخدمنا الفيزياء

لتعطينا تفسيراً محدداً للملامح التي رصدناها

ولكن الموضوع هو

لو ان الملامح التي ترصدها

يمكن وبالفعل تأخذ

تشكيلة واسعة من القيم المختلفة

عبر مساحة اوسع من الحقيقة

اذن التفكير في تفسير واحد

لقيمة معينة

هو ببساطة مضلل

وفي مثال متقدم

يأتي من الفلكي العظيم يوهانس كيبلر

والذي كان مهووساً بفهم

رقم مختلف

لماذا تبعد الشمس 93 مليون ميل من الارض

وعمل لعقود محاولاً تفسير هذا الرقم

ولكنه لم ينجح ونحن نعلم لماذا

كيبلر كان يسأل

السؤال الخطأ

نحن نعلم الآن ان هناك الكثير من الكواكب

على ابعاد متنوعة مختلفة من نجومها المضيفة

لذلك مع الامل بان قوانين الفيزياء

سوف تشرح رقم معين ، 93 مليون ميل

حسناً فإن هذا ببساطة توجه خاطئ

بدلاً من ذلك فإن السؤال الصحيح الذي نسأله هو :

لماذا نجد انفسنا نحن البشر على كوكب

على هذه المسافة المحددة

بدلا من الاحتمالات الأخرى؟

وايضاً ، هذا سؤال نستطيع الاجابة عنه

تلك الكواكب التي تكون اقرب كثيراً من نجم مثل الشمس

ستكون حارة جداً

بالشكل الذي لا توجد معه شكل الحياة التي نعيشها

وتلك الكواكب التي تبعد كثيراً عن الشمس

تكون باردة جداً

بنفس القدر الذي لا تتحمله شكل الحياة التي نحياها

لذا فقد وجدنا انفسنا

على كوكب على هذه المسافة المحددة

لانها ببساطة تتحصل على ظروف

حيوية لشكل الحياة التي نحياها

وعندما تأتي الى كواكب ومسافاتها

فهذا بوضوح هو النوع الصحيح من التبرير

والهدف هو

عندما نأتي الى الاكوان والطاقة المظلمة التي تحتويها

فإنه من الممكن كذلك ان يكون النوع الصحيح من التبرير

هناك اختلاف جوهري ، بالطبع

وهو اننا نعلم ان هناك كواكب اخرى

ولكن الى الآن فقد تكهنت احتمالية

ان هناك من المحتمل ان يكون اكوان اخرى

ولوضع الجميع سوياً

نحتاج الى آلية

تستطيع بالفعل توليد اكوان اخرى

وهذا يأخذني الى الجزء الاخير ، الجزء الثالث

لأن مثل هذه الالية قد تم ايجادها

بواسطة العلماء الكونيين محاولين فهم الانفجار الكبير

هل ترى ، عندما نتحدث عن الانفجار الكبير

فغالباً يكون لدينا صورة

عن نوع من الانفجار الكوني

الذي خلق كوننا

ووضع الفضاء في حالة خروج متسارع

ولكن هناك سر صغير

لقد ترك الانفجار الكبير شيئاً مهماً بعض الشيء

الانفجار

فهو يخبرنا كيف ان الكون تطور بعد الانفجار

ولكنه لا يعطينا نظرة متبصرة

عما قد يكون منح القوة للانفجار نفسه

وقد تم ملء هذه الفجوة في النهاية

بواسطة نسخة محسنة عن نظرية الانفجار الكبير

وهو ما يدعى التمدد الكوني

التي تحدد نوعاً معيناً من الوقود

التي بالطبع ولَد

التسارع الخارجي للفضاء

يقوم الوقود على شيئ يدعى الحقل الكمي

ولكن التفصيلة الوحيدة التي تهمنا

هي ان هذا الوقود اثبت من الكفاءة

التي من المحتمل افتراضياً

استخدامها جميعاً

بمعنى في نظرية التمدد

قد اعطى الانفجار الكبير البداية لكوننا

وهو ما لا يشبه حدث المرة الواحدة

بدلاً عن ذلك فان الوقود لم يولد فقط الانفجار الكبير

ولكنه ولد كذلك انفجارات كبيرة اخرى لا تعد ولا تحصى

كل منها اعطى النشوء لكونها المنفصل

مع كوننا الذي اصبح فقاعة واحدة

في حمام الفقاعات الكبير للاكوان

والآن ، عندما صهرنا ذلك مع نظرية الأوتار

هاهي الصورة التي قادتنا اليها

كل من هذه الاكوان له ابعاداً اضافية

الابعاد الاضافية تتشكل في اشكال متنوعة ومختلفة

الاشكال المختلفة ينتج عنها ملامح فيزيائية مختلفة

ونجد انفسنا في كون ما بدلاً من كون اخر

ببساطة لأنه فقط في كوننا

هذه هي الملامح الفيزيائية مثل كمية الطاقة المظلمة

هي مناسبة لشكلة الحياة التي نحياها

وهذه هي الصورة القاهرة المثيرة للجدل

للاكوان الاوسع

المتطورة عن الرصد و االنظرية

قد قادتنا الى اعتبار خطير

تبقى سؤال واحد كبير ، بالطبع ، هو

هل من المحتمل ان نتأكد

من وجود اكواناً أخرى ؟

حسناً ، دعوني اشرح

عما يمكن ان كون قد حدث في يوم ما

نظرية التمدد

لها ما يدعمها بقوة من الملاحظات

لأن النظرية تتنباً

ان الانفجار الكبير من الممكن ان يكون شديداً

بحيث ان الفضاء قد تمدد بسرعة

بحيث ان لوكان لدينا كمية من العالم الدقيق

قد يكون تمدده خارجاً الى العالم الكبير

منتجاً اثار بصمات مميزة

نمط من نقاط اسخن قليلاً و نقاط ابرد قليلاً

عبر الفضاء

والتي تم رصدها بواسطة التليسكوبات القوية الآن

وبالذهاب بعيداً ، لو كان هناك أكوان أخرى

تتنبأ هذه النظرية بأنه كل حين وآخر

يمكن لهذه الاكوان ان تتصادم

ولو تعرض كوننا للضرب بواسطة كون آخر

فسوف ينتج هذا التصادم

شكلاً اضافياً رقيقاً

من التغير الحراري عبر الفضاء

من الممكن يوماً ما

ان نتمكن من اكتشافه

ومثل غرابة هذه الصورة

من المحتمل ان تكون يوماً ما

مرتكزة على الملاحظات

التي تتبنى وجود اكوان اخرى

سوف الخص

مع التضمين المدهش

لكل هذه الافكار

للمستقبل البعيد جداً

كما ترون ، لقد تعلمنا

ان كوننا ليس ساكناً

و ان الفضاء يتمدد

وان ذلك التمدد يتسارع

وانه من المحتمل وجود اكوان اخرى

كلها بالاختبار المتأني

لضوء نجم متناهي في الصغر

يأتينا من المجرات البعيدة

ولكن لأن التمدد يتسارع

في المستقبل البعيد جداً

ستتباعد هذه المجرات بعيداً وبصورة سريعة

بحيث لا نتمكن من رؤيتها

ليس بسبب محدودية تقنياتنا

ولكن بسبب قوانين الفيزياء

الضوء التي تبعثه هذه المجرات

يسافر بسرعة أعلى من سرعة الضوء

لن نتمكن من التغلب على

اتساع الفجوة بيننا

لذا فان الفلكيين في المستقبل البعيد

ينظرون الى الفضاء العميق

لن يروا شيئاً غير السلسلة اللامتناهية

من السكون ، الحبري الأسود

وسوف يخلصون

الى ان الكون ساكن ولا يتغير

ويمتلئ بواحة مركزية وحيدة من المادة

التي تسكن

صورة من الاكوان

التي بالتأكيد نعلم انه خطأ

الآن من المحتمل ان يكون لدى فلكيي المستقبل سجلات

تم تداولها من عصر سابق

مثلنا

تثبت التمدد الكوني

تعج بالمجرات

ولكن هل سيصدق هؤلاء الفلكيون المستقبليون

بمثل هذه المعلومات القديمة؟

او هل سيعتقدون

في الكون الأسود الساكن الفارغ

الذي كشفت عنه مشاهداتهم المتطورة؟

أشكّ بأنه الخيار الثاني

بما يعني اننا نعيش

خلال عصر مميز بوضوح

عندما تكون هناك حقائق مؤكدة بعمق عن الاكوان

ما تزال في متناول الايدي

لروح البشر التائقة للإستكشاف

يظهر انها لن تكون دوماً على هذا النسق

لأن فلكيو اليوم

بتوجيه تليسكوباتهم القوية الى السماء

قد التقطوا كمية من الفوتونات المليئة بالمعلومات الصارخة

نوعاً من البرقيات الكونية

تستغرق بلايين السنوات في التنقل

ويتردد صدى الرسالة عبر العصور بوضوح

احياناً تحرس الطبيعة اسرارها

بقبضة لا يمكن كسرها

من القوانين الفزيائية

أحياناً تومئ طبيعة الواقع

من خلف الافق

شكراً جزيلاً

(تصفيق)

كريس اندرسون: شكراً لك براين

كمية الافكار التي تحدثت عنها

مدهشة و مبهجة ولا تصدق

ماذا تعتقدون

عن مكان الكوزملوجي الان

من ناحية تاريخية نوعا ما

هل نحن في وسط شيء غير معتاد تاريخياً من وجهة نظرنا

بي جي: انه من الصعب القول

بانه عندما تعلمنا ان الفلكيين في المستقبل البعيد

ليس لديهم معلومات كافية لمعرفة

السؤال الطبيعي هو ، من المحتمل ان نكون بالفعل في هذا الوضع

وبعمق معين ، فان ملامح حاسمة للكون

قد هربت قدرتنا على الفهم

بسبب كيفية تطور الكوزمولوجي

ومن هذا المنظور

يمكن دوما ان نسأل أسئلة

ولن نتمكن من الاجابة الكاملة عليها

على الجانب الآخر ، يمكننا الآن ان نفهم

كم عمر الكون

يمكننا ان نفهم

كيفية فهم البيانات من الاشعة الخلفية للميكرويف

هذا تم تأريخه منذ 13.72 بليون عاماً

وحتى الان ، يمكننا تنفيذ عمليات حسابية للتنبؤ عن ماذا سيكون شكله

وتم مطابقتها

هذا مذهل

لذا في جهة ما ، انه فقط من غير المعقول ان ماحصلنا عليه

ولكن من يعلم ما هو نوع المعوقات التي سنجدها في المستقبل

ك أ : ستكون في الجوار الايام القليلة المقبلة

من المحتمل أن تستمر بعض من هذه النقاشات

شكرا لك ، شكرا لك براين. (ب جي : بكل سرور)

(تصفيق)