التأمُّل | جوليان فاراسيكس | TEDxYouth@Conejo

أنا جوليان فاراسيكس، وأنا مُفكّر. أنا أيضًا رئيس جمعية التأمُّل الواعي في مدرسة أغورا الثانوية. لم أمارس التأمُّل لفترة طويلة، لكنني ذهبت إلى مُعتكف التأمُّل الواعي خلال الصيف لخمسة أيام، وأتأمّل ست ساعات في اليوم، ومازلتُ أواصل ممارستي منذ ذلك الحين. وفي تجربتي القصيرة نوعًا ما، وجدت أن التأمُّل يمكن أن يساعد في كل جانب من جوانب الحياة تقريبًا، بدايةً من النوم إلى الاستمتاع بطعامك. علي أية حال، فقد حسّن التأمُّل حياتي بالتأكيد، وأنا أشجّع الجميع على تجربته بذهنٍ متفتح.

يتم تنظيم TEDxYouth@Conejo من قبل الطلاب للطلاب. المفكرون والمبدعون، صغار السن والروح مدعوون لمشاركة خبراتهم وتبادل الأفكار وإلهام الجيل القادم من قادة الطلاب. كان موضوع
TEDxYouth@Conejo 2011 "لدينا صوت".

تم إلقاء هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED ولكن تم تنظيمها بشكل مستقل من قبل المجتمع المحلي. تعرف المزيد على http://ted.com/tedx

حسنًا، أعتقد أن أفضل مكان للانطلاق
هو البداية.

لقد نشأتُ على خلفية روحية نوعًا ما
طوال حياتي.

لطالما كانت أمي مُهتمّة
بجلسات اليوغا والتأمل.

وفي الواقع كانت تحاول أن تُقنعني بها
أغلب فترة مراهقتي.

جربتُها عدة مرات، وحضرتُ بعض الجلسات

لكنها لم ترُق لي أبدًا.

لم تكن شيئًا أحببتُه أو هكذا اعتقدت.

وبعد ذلك خلال الصيف،

قررت أمي أنه من الجيد تسجيلي
بمُعتكف اليقظة الذهنية

في مؤسسة أوهاي.

ما كنت أجهله هو أن مُعتكفات اليقظة الذهنية

تلجأ إلى الكثير من التأمُّل

مثلًا في هذه الحالة ست ساعات يومياً.

لذا كان عليَّ أن أتعلم التعايش معها،
ثم تعلمت كيف أحبها.

ولذا قبل أن أُكمل،
أريد أن أُعرّف "اليقظة الذهنية"

اليقظة الذهنية هي ممارسة التواجد والوعي

وإظهار تجربتك اليومية في اللحظة الحالية،

إن كان ذلك منطقيًا.

لذا فإن ما تفعله في الأساس

هو أن تُعير انتباهًا فقط
إلى ما يحدث هنا والآن

وتستمتع به كما ينبغي.

ويتم التأمُّل الواعي

بإيجاد ركيزة في اللحظة الحالية

والتي قد تكون أيُّ شيء تمرُّ به الآن.

يمكن أن تكون أنفاسك، أو نبضات قلبك،

أو صوت تسمعُه،

أو حرارة الغرفة، أو أيُّ شيءٍ حقًا.

تُركز على ذلك فقط ولا تسمح لنفسك
بالتفكير في أي شيء آخر،

وهو حقًا بهذه البساطة.

والسبب في أنني أتامّل
لأنه في المجتمع الحديث،

مع الإنترنت وكل هذا،

كلنا مشغولون بالاندفاع من شيء لآخر

ولا نتوقف لنستمتع بحياتنا،

على سبيل المجاز.

ما أُحبه في التأمُّل هو أنه يتيح لنا
فرصة التوقف والتمهل

والاهتمام بكل ما يحدث الآن.

إذن ما سأفعله الآن هو أنني سأرشدكم

في جلسة تأمُّل.

ستستمر لدقيقتين فقط.

سيكون الأمر سهلًا.

إذن كل ما عليكم فعله هو إيجاد ركيزة.

أُريدكم أن تجدوا ركيزة الآن،
شيءُّ تمرون به.

يمكن أن تكون إحساس المقعد على ظهوركم.

أو يمكن أن تكون صوت المروحة،
أو نبضات القلب، أو الأنفاس، أو أيَّ شيء.

ركزوا على ذلك وأغلقوا عيونكم

ودعوا أنفسكم تعيش اللحظة الحالية.

إذن سأنضم إليكم.

تذكروا، إذا وجدتم عقولكم تتشتت
عن الشيء الذي تركزون عليه

فهذا طبيعي.

تقبّلوا ذلك فقط

ووجّهوا عقولكم برفق إلى ركيزتكم مرة أخرى.

إذا وجدتم أن هنالك فكرة
تستمرون في العودة إليها

فأنا أستخدم تمرين التخيّل:

استنشق من خلال أنفك

وتخيل أنك تستنشق ضوءًا أبيضًا نقيًا.

وأخرج زفيرًا من خلال فمك

ومع الزفير أخرج الفكرة السيئة
التي تريد التوقف عن التفكير فيها

وكأنها سحابة كثيفة من الدخان الأسود.

حسنًا.

هذه مجرد تجربة، وأنا متأكد أن الأمر
كان شاقًا بالنسبة لبعضكم

أو صعبًا على الأقل، وهذا طبيعي.

كان الأمر شاقًا بالنسبة لي أيضًا.

قد يكون الأمر مُرهقًا،
ولكن ما دمت تلتزم به،

سيكون الأمر مُجزيًا.

وقبل أن أغادر،

أريد أن أترككم مع شيء واحد فقط:

تذكروا الماضي، وخططوا للمستقبل،

لكن تذكروا دائمًا أن تعيشوا الحاضر.

شكرًا لكم.

(تصفيق)