Return to Video

الجانب الآخر للحرب في اليمن | أطياف الوزير | TEDxBerkeley

  • 0:05 - 0:11
    كتَبَ الشاعر محمود درويش:
    أَنَا مِنْ هُنَاكَ. وَلِي ذِكْريَاتٌ.
  • 0:12 - 0:16
    على طريقته، كثير من الناس
    يشيرون إلى بلدانهم بـ "هناك."
  • 0:17 - 0:20
    غادر والديّ اليمن منذ زمن بعيد،
  • 0:20 - 0:23
    ولم يتوقفوا أبداً عن التحدث إلينا
    عن "هناك."
  • 0:24 - 0:27
    أخبرتنا أمي عن قطتها، لولو،
  • 0:27 - 0:30
    التي اعتادت اصطحابها إلى المدرسة
    كل يوم.
  • 0:31 - 0:33
    لقد أصبحا أقرب لبعض
  • 0:33 - 0:38
    بعد مقتل شقيقة أمي ذات التسع سنوات
    برصاصة طائشة.
  • 0:39 - 0:44
    أخبرنا والدي عن الجبال التي وُلِد
    ونشأ بينها،
  • 0:44 - 0:48
    ولاحقاً حدّثنا عن مدى شوقه إلى نسيم الجبل
  • 0:48 - 0:51
    عندما سًجن وهو يافع لأسباب سياسية.
  • 0:52 - 0:55
    أخبرونا دائماً قصصاً من "هناك."
  • 0:55 - 0:58
    تم نقلي إلى مكان
  • 0:58 - 1:04
    مفعم بالحب والمغامرة والتضحية والشوق.
  • 1:05 - 1:07
    "هناك" حيث وُلدتُ،
  • 1:07 - 1:09
    في صنعاءَ اليمن.
  • 1:09 - 1:11
    في الحقيقة، في تلك الغرفة بالتحديد
  • 1:12 - 1:13
    -هذه أنا وأمي-
  • 1:13 - 1:15
    وُلدتُ عام 1979.
  • 1:15 - 1:18
    سأتركها لكم لتحسبوا كم عمري.
  • 1:20 - 1:22
    غادرنا اليمن عندما كانت طفلة،
  • 1:22 - 1:26
    وفي نهاية المطاف عندما كنت يافعةً،
    استقرينا هنا في الولايات المتحدة.
  • 1:26 - 1:29
    لكن بعد ذلك، بعد 18 سنة،
  • 1:30 - 1:32
    قررتُ العودة إلى اليمن،
  • 1:32 - 1:34
    وقد حصلت على فرصة رائعة
  • 1:34 - 1:37
    للعيش في مكان لطالما حلمتُ به،
  • 1:37 - 1:39
    صنعاء القديمة.
  • 1:39 - 1:42
    عشنا في هذا المنزل، هنا في الطابق الثالث،
  • 1:42 - 1:44
    أنا وزوجي.
  • 1:45 - 1:52
    في يناير 2011، بدأت المظاهرات،
    وبسرعة انخرطتُ في الثورة.
  • 1:52 - 1:56
    يردّدون:
  • 1:56 - 2:00
    "الشعب يريدُ إسقاط النظام."
  • 2:00 - 2:02
    خلال العامين التاليين،
  • 2:02 - 2:06
    كتبتُ عن الوضع في مدوّنتي
    ومقالات الرأي خاصتي.
  • 2:06 - 2:09
    وثّقت انتهاكات حقوق الإنسان،
  • 2:09 - 2:11
    قابلتُ العديد من السجينات،
  • 2:11 - 2:15
    وصوّرت الكثير من جثث الشباب.
  • 2:17 - 2:22
    لقد كان وقتاً صعباً للغاية على أقل تقدير.
  • 2:22 - 2:23
    لكن ليس كلياً.
  • 2:23 - 2:27
    لقد كان واحداً من أفضل فترات حياتي.
  • 2:28 - 2:32
    تواصلت مع الناس بشكل عميق جداً.
  • 2:32 - 2:36
    أناس من خلفيات مختلفة كنا في نفس المكان.
  • 2:37 - 2:44
    أشخاصٌ كانوا مفعمين بالأمل والحب
    والحيوية والكثير من الفن.
  • 2:45 - 2:49
    ذات مرة قررتُ الكتابة عن هذا الفن الثوري،
  • 2:49 - 2:54
    وأضاف المحرر الجملة،
    أراد إضافة جملة:
  • 2:54 - 2:58
    "اليمن، الموطن الأول
    لأسلاف أسامة بن لادن."
  • 2:59 - 3:03
    وكأن هذا هو تعريف الدولة.
  • 3:03 - 3:06
    تخيل إذا كتبت مقالاً
  • 3:06 - 3:12
    عن افتتاح معرض جديد في مكان ما
    في ولاية نيويورك،
  • 3:12 - 3:14
    ومحرّرك أضاف الجملة:
  • 3:14 - 3:19
    "نيويورك، مسقط رأس مفجّر مدينة أوكلاهوما،
    تيموثي ميكفي."
  • 3:19 - 3:21
    (ضحك)
  • 3:22 - 3:23
    هذا لن يكون منطقياً، أليس كذلك؟
  • 3:24 - 3:26
    وما ليس منطقياً بالنسبة لي
  • 3:26 - 3:28
    كان الفجوة الكبيرة
  • 3:28 - 3:32
    بين اليمن الذي عشتُ فيه،
    اليمن الذي جرّبته،
  • 3:32 - 3:37
    واليمن الذي اعتقد أنه يعرفه
    بينما هو بعيد عنه آلاف الأميال.
  • 3:37 - 3:41
    لكنه نظر إلى اليمن من خلال
    عدسة نمطية معينة.
  • 3:41 - 3:43
    والمشكلة مع الأفكار النمطية
  • 3:43 - 3:46
    -كما قالت الكاتبة شيماماندا أديتشي
    في محادثة TED-
  • 3:46 - 3:51
    أنها ليست غير طبيعية، بل لأنها غير مكتملة.
  • 3:51 - 3:55
    يجعلون قصةً واحدة هي القصة الوحيدة.
  • 3:57 - 4:03
    غادرتُ اليمن في يناير 2015،
    عندما تصعّد الصراع.
  • 4:03 - 4:06
    امتياز الفرار من البلاد بسرعة
  • 4:06 - 4:10
    تسبّب لي بخزيٍّ شديد وشعور بالذنب
  • 4:10 - 4:12
    وأحسستُ أنني جبانة.
  • 4:13 - 4:17
    لم أودّع الناس الذين أحببتهم.
  • 4:17 - 4:19
    وبعد شهرين،
  • 4:19 - 4:23
    ضربت قنابل أمريكية الصنع
    العاصمة اليمنية حيث ولدت.
  • 4:24 - 4:29
    وعلى الرغم من نشاطي الشديد خلال الثورة،
  • 4:29 - 4:32
    كنت متجمدة في هذا الوقت.
  • 4:32 - 4:36
    شعرتُ بأني عديمة الجدوى
    وأنا أشاهد الحرب من الخارج.
  • 4:36 - 4:39
    والشعور بالذنب استهلكني حقاً.
  • 4:40 - 4:43
    شعرتُ بالذنب عندما ذهبت إلى البقالة،
  • 4:43 - 4:47
    ومذنبة عند أخذ حمام دافئ،
  • 4:47 - 4:53
    ومذنبة عندما زرتُ الطبيب،
    على الرغم من أنني كنت حاملاً آنذاك.
  • 4:54 - 4:56
    وذلك لأنه في اليمن،
  • 4:56 - 4:59
    كان الناس محرومين،
    لا يزالون محرومين،
  • 4:59 - 5:03
    من الخدمات الأساسية كالخدمات الصحية
    والكهرباء.
  • 5:04 - 5:08
    الأطفال لا يتضورون جوعاً وحسب
    كما يصوّر الإعلام.
  • 5:08 - 5:11
    إنهم يتضورون جوعاً عن عمد
  • 5:11 - 5:12
    كأحد أسلحة الحرب
  • 5:12 - 5:16
    بسبب الحصار المدعوم دولياً.
  • 5:18 - 5:21
    أحد مشكلات الحرب أنها تجبرنا
    على اتخاذ قرارات
  • 5:21 - 5:23
    لا يجدر بنا اتخاذها أبداً.
  • 5:23 - 5:26
    كمعضلة العربة
  • 5:26 - 5:30
    -هل ستحرف هذا القطار عن مساره
    ليقتل شخصاً واحداً
  • 5:30 - 5:32
    للحفاظ على حياة هؤلاء الخمسة-
  • 5:32 - 5:36
    مجرد جدل أو مناقشة أخلاقية،
  • 5:37 - 5:38
    بالنسبة للكثير منا.
  • 5:38 - 5:41
    لبعض الناس، هي واقع حقيقي.
  • 5:42 - 5:44
    بالنسبة لبعض الآباء في اليمن
  • 5:44 - 5:46
    -على سبيل المثال-
  • 5:46 - 5:50
    يجب عليهم الاختيار بين شراء علاج الكوليرا
    لإنقاذ حياة طفل واحد،
  • 5:50 - 5:54
    أو استخدام المال لإطعام العائلة بأكملها.
  • 5:55 - 5:56
    الآن في كلا الحالتين،
  • 5:56 - 5:58
    سيموت أحدهم،
  • 5:58 - 6:02
    والوالدان يجب عليهما أن يتخذا
    هذا القرار الصعب،
  • 6:02 - 6:07
    ومشاهدة أطفالهما يموتون ببطء أمامهما.
  • 6:08 - 6:12
    كأمّ لطفل ذي أربع سنين
    وآخر في طريقه،
  • 6:12 - 6:15
    لا أستطيع تخيل صدمة الاضطرار
  • 6:15 - 6:20
    لاتخاذ مثل هذا القرار المؤلم.
  • 6:20 - 6:24
    لا أحد يجب أن يوضع في هذا المكان، لا أحد.
  • 6:26 - 6:28
    غالباً ما أفكر بهذين الوالدين،
  • 6:28 - 6:30
    في الحقيقة، أراهما في أحلامي,
  • 6:30 - 6:33
    أراهما يهربان من القنابل،
  • 6:33 - 6:34
    ويختبئان،
  • 6:34 - 6:36
    لمحاولة حماية أطفالهما.
  • 6:36 - 6:40
    وفي أحد الأحلام المزعجة،
  • 6:40 - 6:45
    كنت أقطع جثةً لأوصال،
    وأضع هذه الأوصال في أكياس بلاستيكية.
  • 6:46 - 6:49
    لا أريد أن أعرف ماذا يعني ذلك،
    أو ما يقوله عني.
  • 6:50 - 6:52
    لكن الحرب تلاحقنا في كل مكان،
  • 6:52 - 6:55
    حتى في الشتات،
  • 6:55 - 6:57
    تلاحقنا في أحلامنا.
  • 6:58 - 7:03
    بعد فترة وجيزة،
    سيطرت الصور التي شاهدتها عبر التلفزيون
  • 7:03 - 7:05
    على ذكرياتي عن اليمن.
  • 7:07 - 7:10
    وتحولت إلى حب ديكتاتوري:
  • 7:10 - 7:12
    أصبحتُ شخصاً غير مبالٍ بالسياسة.
  • 7:15 - 7:19
    وبعد ذلك، ذات مرة،
    كنت أتصفح صوري القديمة،
  • 7:19 - 7:21
    وصادفت هذه الصورة
  • 7:21 - 7:27
    التي ذكرتني بإحدى ليالي 2011
    عندما استيقظتُ في الثالثة صباحاً
  • 7:27 - 7:31
    نتيجة أصوات الرصاص والمدفعية.
  • 7:32 - 7:36
    استمر الاشتباك حتى ظُهر ذلك اليوم.
  • 7:36 - 7:40
    وفي ذات المساء كان حفل زواج ابنة عمي.
  • 7:40 - 7:43
    اعتقدت أنهم سيؤجلونه بشكل طبيعي،
    أليس كذلك؟
  • 7:43 - 7:45
    لكنهم لم يفعلوا.
  • 7:45 - 7:48
    ولم أعتقد أنه من المناسب الاحتفال،
  • 7:48 - 7:53
    لذا ارتديتُ ملابس أرتديها عادة في المآتم.
  • 7:53 - 7:58
    عمتي كانت ترتدي فستاناً أصفر لامع ومطرز،
  • 7:58 - 8:01
    وعندما رأتني أصابها الذعر.
  • 8:01 - 8:02
    لم أقم بتصفيف شعري،
  • 8:02 - 8:04
    ولم أضع مساحيق تجميل،
  • 8:04 - 8:07
    وملابسي لم تكن مناسبة لحفل زواج.
  • 8:07 - 8:09
    وسرعان ما فتشت في حقيبتها،
  • 8:09 - 8:12
    وجدت أحمر شفاه وبعض الأساور،
  • 8:12 - 8:14
    وناولتني.
  • 8:14 - 8:19
    ثم ذهبت ودخلت الخيمة،
  • 8:19 - 8:22
    وكانت الموسيقى صاخبة.
  • 8:22 - 8:25
    (تُغنّي)
  • 8:29 - 8:32
    الكثير كانوا يرقصون ...
  • 8:32 - 8:35
    وذُهِلتُ.
  • 8:36 - 8:39
    في داخلي اتخذت موقفاً منهم.
  • 8:39 - 8:44
    كيف يستطيعون الرقص بينما 84 شخصاً
    ماتوا مؤخراً؟
  • 8:45 - 8:49
    لكن بعد ذاك، بعد حوالي ساعة،
    سُحبتُ إلى ساحة الرقص،
  • 8:49 - 8:53
    وفهمتُ أخيراً ما قاله
    الشاعر جلال الدين الرومي.
  • 8:54 - 8:57
    "ارقص وأنت تخوض قتالاً،
  • 8:57 - 8:59
    ارقص في دمائك،
  • 8:59 - 9:02
    ارقص وأنت حرٌّ تماماً."
  • 9:03 - 9:07
    كانت هذه الذكرى هدية، هدية فعلاً،
  • 9:07 - 9:13
    لأنها ذكرتني بقدرة الناس غير العادية
    على التأقلم.
  • 9:14 - 9:18
    قررت أن لا أنظر لليمن بنفس النظرة
    التي اعتدتها،
  • 9:18 - 9:21
    سأراها من خلال خارج نطاق العناوين،
  • 9:21 - 9:26
    وخارج نطاق الجزء الخاص بي
    في الاستمرار بسردية غير مكتملة.
  • 9:27 - 9:29
    ألم أعِش في اليمن؟
  • 9:31 - 9:32
    بدأت في الكتابة مرة أخرى.
  • 9:32 - 9:37
    لكن هذه المرة، ليس اعتماداً على اليمن
    الذي نراه على التلفاز،
  • 9:37 - 9:40
    لكن لليمن الذي في ذاكرتي.
  • 9:40 - 9:44
    وبدأت بالاستماع إلى أصوات الناس،
  • 9:44 - 9:47
    قصصهم عن البطولة اليومية.
  • 9:47 - 9:49
    وقد صدمني
  • 9:49 - 9:52
    أنهم بينما كانوا هم يعيشون الحرب
  • 9:52 - 9:55
    كنتُ المصابة بحالة من الإشفاق على النفس.
  • 9:56 - 9:59
    وكلما جمعت قصصهم أكثر،
  • 9:59 - 10:02
    كلما تخلصت من تلك الشفقة واليأس.
  • 10:02 - 10:07
    من المذهل رؤية الناس يتكيّفون خلال الحرب،
  • 10:07 - 10:09
    كيف يعيش الناس بشكل حقيقي.
  • 10:11 - 10:16
    مذهلٌ عندما ترى الجيران
    يتشاركون طعامهم فيما بينهم،
  • 10:16 - 10:21
    كيف يساعدون بعضهم في نقل
    المياه من أماكن بعيدة،
  • 10:21 - 10:25
    كيف أن الوالدين يحاولان بطرق مبتكرة
    تشتيت انتباه أطفالهم من أصوات القنابل،
  • 10:25 - 10:31
    عن طريق الغناء بصوت مرتفع
    أو الموسيقى الصاخبة،
  • 10:31 - 10:35
    كيف استطاع الناس تطبيع يومهم.
  • 10:35 - 10:37
    ما زالوا يذهبون للعمل، كل يوم،
  • 10:37 - 10:41
    على الرغم من أنهم لم يتلقّوا رواتبهم
    منذ أشهر.
  • 10:41 - 10:44
    ما زال لديهم الشجاعة للوقوع في الحب.
  • 10:45 - 10:46
    ينفصل البعض؛
  • 10:46 - 10:50
    يتزوج البعض في صالات بهذا الحجم،
    أو أكبر،
  • 10:50 - 10:52
    لاستيعاب جميع أقاربهم.
  • 10:53 - 10:57
    والبعض -مثل صاحب محل الألعاب هذا-
  • 10:57 - 11:03
    أعادوا افتتاح محلاتهم
  • 11:03 - 11:05
    -هذا في مدينة تعز-
  • 11:05 - 11:06
    حتى وإن كانت في مبانٍ تبدو بهذا الشكل،
  • 11:06 - 11:08
    مدمّرة.
  • 11:09 - 11:13
    آخرون يفتتحون محلات جديدة،
  • 11:13 - 11:15
    مثل أرشيف في صنعاء،
  • 11:15 - 11:18
    أول معرض للفن المعاصر في البلاد.
  • 11:19 - 11:25
    والأطفال ما زالوا يذهبون للمدارس،
    حتى في مبانٍ مثل هذه.
  • 11:25 - 11:27
    هذه هي مدرستهم المدمرة.
  • 11:30 - 11:33
    الآن هذه الصور من اليمن،
  • 11:33 - 11:38
    ولكن يمكن العثور على قصصهم
    في العديد من مناطق النزاع الأخرى،
  • 11:38 - 11:42
    سواءً كانت في الكونغو أو كشمير أو فلسطين
    أو ...
  • 11:44 - 11:45
    ليس المقصود من عرض هذه الصور
  • 11:45 - 11:48
    تمجيد البؤس،
  • 11:48 - 11:52
    بل إظهار الروح الإنسانية العنيدة،
  • 11:52 - 11:54
    حيث يستيقظ الأطفال كل صباح،
  • 11:54 - 11:56
    ومازالوا يذهبون للمدرسة،
  • 11:56 - 12:00
    حتى وإن كان المستقبل يخبرهم
    أنهم بلا مستقبل.
  • 12:01 - 12:06
    عندما نخبر أطفالنا بأن اليمن
    من أسوأ الأماكن على وجه الأرض،
  • 12:06 - 12:10
    ما نخبرهم بالأساس
  • 12:10 - 12:13
    أنه ليس لديهم قوة،
  • 12:13 - 12:16
    نخبرهم بأنهم يجب أن يستسلموا،
  • 12:16 - 12:20
    أنهم أسوأ منا جميعاً هنا.
  • 12:20 - 12:26
    لا عجب إذن أنه عندما يكون
    مهاجرون من هذه البلدان -
  • 12:26 - 12:28
    يُنظَر إليهم أحياناً
  • 12:28 - 12:32
    أنهم غير مؤهلين للانخراط في المجتمع،
  • 12:32 - 12:34
    أو مقدّر عليهم أن يكونوا عبئاً عليهم،
  • 12:34 - 12:39
    لأن هذه -للأسف- كيفية عرضها في الإعلام،
  • 12:39 - 12:41
    مع قليل من الاسثناءات.
  • 12:42 - 12:45
    فهمتُ المقصود وراءها:
  • 12:45 - 12:48
    نحن بحاجة إلى إظهار المعاناة
    من أجل الدفاع عن قضية ما.
  • 12:49 - 12:53
    في نشاطي الخاص، هذا ما فعلته غالباً.
  • 12:53 - 12:57
    وما زلت أفعله، لكني الآن أحاول أيضاً
    أنا أعرض الجانب الآخر.
  • 12:58 - 13:00
    أحاول عرض قصص عن المرونة
  • 13:00 - 13:04
    لأنه بقدر ما نحتاج إلى التحدث
    عن آلة الحرب،
  • 13:04 - 13:07
    وتجارة الأسلحة وجرائم الحروب،
  • 13:07 - 13:10
    يجب أيضاً أن نوازن ذلك
  • 13:10 - 13:16
    بقصص عن كيفية بقاء الناس على قيد الحياة
    عندما ينهار الجميع.
  • 13:16 - 13:19
    لأن هذا أيضاً جزء من قصتهم.
  • 13:19 - 13:24
    نحتاج أن نحكي كل قصص الحرب
  • 13:24 - 13:26
    لأن تصورات الواقع
  • 13:26 - 13:30
    تعززها القصص التي نرويها لأنفسنا.
  • 13:30 - 13:34
    نحتاج أن نحكي قصص أناس عاديين
  • 13:34 - 13:38
    يقومون بأمور عادية،
    لكنها غير عادية،
  • 13:38 - 13:40
    لأنهم هم من يبنون السلام حقاً.
  • 13:41 - 13:44
    هذه ليست نهاية الصراع،
  • 13:44 - 13:50
    إنه جبر القلوب المكسورة
    وإعادة ترميم الحياة معاً.
  • 13:51 - 13:53
    نحتاج أن نقول أنه في الحياة الواقعية،
  • 13:53 - 13:56
    حتى في المأساة،
  • 13:56 - 13:58
    لا تزال الفكاهة موجودة.
  • 13:59 - 14:01
    ما زالت الحياة عامرة حتى في زمن الحرب،
  • 14:01 - 14:03
    وفي ظل المأساة.
  • 14:05 - 14:08
    نحتاج أن نتشارك ذكرياتنا،
  • 14:08 - 14:10
    وقصصنا، ومزحاتنا،
  • 14:10 - 14:14
    لنبدأ بتجميع عناصر الدواء.
  • 14:14 - 14:17
    شارك ذكرياتك، وقصتك،
  • 14:17 - 14:19
    شارك مزحاتك،
  • 14:19 - 14:21
    وسأشارك أنا أيضاً.
  • 14:21 - 14:23
    سأشرككم إياها جميعاً،
  • 14:23 - 14:25
    وسأشاركها أطفالي،
  • 14:25 - 14:29
    تماماً كما شارك والديّ قصصهم معي.
  • 14:29 - 14:32
    هكذا أقاوم،
  • 14:32 - 14:36
    وأدعوكم للمشاركة في المقاومة.
  • 14:37 - 14:39
    (تصفيق) (هتاف)
  • 14:39 - 14:43
    [قد تكون القوة معك]
  • 14:43 - 14:47
    (تصفيق) (هتاف)
  • 14:54 - 15:00
    أحثّكم على مساعدتنا
    لقلب التحيز السلبي البشري
  • 15:00 - 15:05
    وميولنا فقط للتركيز على الأحداث المأساوية.
  • 15:05 - 15:07
    في هذا العالم الفوضوي،
  • 15:07 - 15:10
    إنه عملٌ متمرد حقاً،
  • 15:10 - 15:11
    ومتطرف حقاً،
  • 15:11 - 15:13
    التفكير فيما يمكن حدوثه
    بشكل صحيح.
  • 15:15 - 15:18
    لا أقول أن تبتكروا شيئاً في كتابتكم،
  • 15:18 - 15:23
    فقط توقفوا عن مقاومة احتمال
    وجود حقائق أخرى على الأرض.
  • 15:24 - 15:29
    وفي النهاية دعونا نتحدث
    عن الجوانب الأخرى للحرب.
  • 15:29 - 15:31
    لخلق سرديّة جديدة
  • 15:31 - 15:35
    حيث لا يتم تصنيف الناس بحدود معينة،
  • 15:35 - 15:37
    بل باحتمالات متعددة.
  • 15:38 - 15:40
    كما قال الكاتب أمين معلوف:
  • 15:40 - 15:43
    "غالبًا ما تكون الطريقة التي ننظر بها
    إلى الآخرين
  • 15:43 - 15:47
    هي التي تسجنهم في أضيق ولاءاتهم الخاصة.
  • 15:47 - 15:49
    كما أن الطريقة التي ننظر بها إليهم
  • 15:49 - 15:51
    هي التي قد تحررهم."
  • 15:51 - 15:54
    شكراً جزيلاً ... شكراً لكم.
  • 15:54 - 15:57
    (تصفيق)
Title:
الجانب الآخر للحرب في اليمن | أطياف الوزير | TEDxBerkeley
Description:

ولدت أطياف الوزير في صنعاء، وقضت طفولتها في بيروت وجدة، واستقرت في واشنطن العاصمة بعد ذلك. وهي مستقرة الآن في بروكسل حيث تعمل باحثة مستشارة وكاتبة، مع معرفة دقيقة بأحداث الشرق الأوسط والشمال الأفريقي، ومركزة على قضايا المرأة وحقوق الإنسان وما يتعلق بالفن والسياسة.

عملت كباحثة في مؤسسات غير حكومية في واشنطن العاصمة والقاهرة وصنعاء وتونس وبيروت وبرلين وليل وبروكسل، حاملة كل مدينة معها وكأنها بذلك تحمل جنسية عالمية.

في العام 2011 شاركت بشكل ناشط في الثورة اليمنية، ووثّقت أحداثها في مدونتها ومقالات الرأي الخاصة بها، وشاركت في المجموعة القصصية لدعم اليمن.

قدمت هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED لكن تم تنظيمه بشكل مستقل بواسطة مجتمع محلي. لمعرفة المزيد في http://ted.com/tedx

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
16:06

Arabic subtitles

Revisions