الإنصات الواعي | جوليان تريجر | TEDxDanubia
-
0:08 - 0:10أودُّ أن أدعوكم كي تنصتوا
-
0:10 - 0:12في الدقائق المعدودة القادمة، ولكن ربما
-
0:12 - 0:16عبر طرق لم تنصتوا بها من قبل.
-
0:16 - 0:18لدينا 4 مهارات للتواصل،
-
0:18 - 0:21اثنتين من المخرجات، واثنتين من المدخلات.
-
0:21 - 0:23وإذا سألت القائمين على الأبحاث
-
0:23 - 0:25أيٌّ منها هي الأهم،
-
0:25 - 0:27سيجيب معظم الناس
-
0:27 - 0:29أنَّ الأكثر أهمية هي الإنصات.
-
0:29 - 0:32إذا سألتم بائعاً ماهراً
-
0:32 - 0:34ما هي أهم مهارات البيع أثناء الحديث،
-
0:34 - 0:35هل هي التحدّث أم الإنصات،
-
0:35 - 0:38ستكون تلك هي الإجابة التي سيعطونكم إيّاها.
-
0:38 - 0:40في الحقيقة، نمضي ما يقرب من 60%
-
0:40 - 0:44من زمن تواصلنا في الإنصات.
-
0:44 - 0:47بحسب العمل الذي نقوم به، وما نقوم به،
-
0:47 - 0:49في العائلة وهكذا.
-
0:49 - 0:52إلا أننا لا نجيده.
-
0:52 - 0:55يشكّل الاستيعاب من الإنصات 25% فقط.
-
0:55 - 0:59مما يعني أن 3 من أصل 4 كلمات موجّهة إلينا
-
0:59 - 1:01تختفي.
-
1:01 - 1:04لا أتحدّث عنكم، أو عن هذه المحادثة،
-
1:04 - 1:06ولكن بشكلٍ عام.
-
1:06 - 1:08إذاً ما هو الإنصات؟ هل فكرتكم
-
1:08 - 1:11في تعريف الإنصات؟
-
1:11 - 1:13نعتبره أمراً مفروغا منه.
-
1:13 - 1:18أودّ أن أعرض عليكم تعريفاً أشمل
لمصطلح "الإنصات". -
1:18 - 1:21ولا أعني الإنصات لحديث أحد فحسب،
-
1:21 - 1:25بل الإنصات لما يحدث في العالم من حولكم.
-
1:25 - 1:30تعريفي للإنصات هو الوصول
إلى معنى من الأصوات. -
1:30 - 1:32جميع الأصوات من حولنا.
-
1:32 - 1:36هذه هي العملية التي سأصفها لكم الآن،
-
1:36 - 1:40وهي مكونة من 3 مراحل.
-
1:40 - 1:42المرحلة الأولى مرحلة ماديّة:
-
1:42 - 1:45تصطدم موجات الصوت بجسمك.
-
1:45 - 1:48تنصت بكامل جسمك بصورة عامة،
-
1:48 - 1:51ولكن تنتقل موجات الصوت
إلى أعماق رأسك تحديداً، -
1:51 - 1:53وتُلامس تلك الموجات الصوتية طبلة أذنك.
-
1:53 - 1:56إنه شعور حميمي للغاية:
-
1:56 - 1:58تُلمس في أعماق رأسك،
-
1:58 - 2:00في جميع الأوقات، عبر الصوت.
-
2:00 - 2:02في المرحلة الثانية،
-
2:02 - 2:08تتحوّل تلك العلاقة المادية إلى نشاط عصبيّ،
-
2:08 - 2:10أي نشاط كهربائي في الدماغ،
-
2:10 - 2:12وقد سمعنا للتو الكثير
-
2:12 - 2:16حول العجائب التي تحصل داخل جَمَاجِمنا.
-
2:16 - 2:20في المرحلة الثالثة من هذه العملية،
-
2:20 - 2:23يحدث النشاط الذهني وهو،
-
2:23 - 2:25كما أقترح، عندما تحدث عملية السمع فعليّاً.
-
2:25 - 2:29يتناول الجزءان الأوّلان
من هذه العملية السمع. -
2:29 - 2:33لذا دعونا ننظر إلى الجانب
الذهني من تلك العملية. -
2:33 - 2:35نستخدم بعض الحيل الجيدة كي نمنطق ما نسمعه،
-
2:35 - 2:38كي نعطي الأصوات معنى.
-
2:38 - 2:42أهم تلك الحيل إدراك الأنماط:
-
2:42 - 2:46اسمك النمط الأكثر اتساقاً وانسجاماً معك.
-
2:46 - 2:49لكن جميعنا مرّ بتجربة الوقوف في غرفة...
(صوت محيطي) -
2:49 - 2:52حيث يقام حفل ما.
-
2:52 - 2:55ونجاهد في فهم ما يقال بالتحديد،
-
2:55 - 2:59محاولين استخلاص الإشارات من الضوضاء.
-
2:59 - 3:01يزداد الأمر صعوبة مع كبر السن.
-
3:01 - 3:03يسمى تأثير حفل الكوكتيل.
-
3:03 - 3:06ولم أعد أحبذ حضور الحفلات كثيراً
-
3:06 - 3:10لأنني أجد صعوبة في الاستماع إلى ما يقال.
-
3:10 - 3:15الحيلة الثانية التي نستخدمها
لاستخلاص المعنى من الصوت، -
3:15 - 3:16هي التفريق.
-
3:16 - 3:20إذا أردت أن أشغّل لكم صوتاً
(أصوات خفيفة) -
3:20 - 3:22وأتركه لعدة دقائق، تسمى أصوات خفيفة،
-
3:22 - 3:25إنه صوت ذو نطاق ثابت مسطح.
-
3:25 - 3:30إذا تركته يعمل لعدة دقائق،
ستتوقفون عن سماعه. -
3:30 - 3:34عندما يكون الصوت مستمراً، يكتمه المخ
-
3:34 - 3:35ونصبح غير واعين به.
-
3:35 - 3:38يستخدم هذا الصوت في المكاتب
في جميع أنحاء العالم -
3:38 - 3:43للتغطية على الأصوات المزعجة
ولا يدركه الناس -
3:43 - 3:45إلا عندما يتوقف بالطبع.
-
3:45 - 3:47والحيلة الثالثة التي نستخدمها،
-
3:47 - 3:50أو النظام الثالث الذي نستخدمه
لاستخلاص المعنى -
3:50 - 3:53هي مجموعة كاملة من المرشِّحات أو الفلاتر.
تلك لها أهميتها -
3:53 - 3:56وأودّ أن أعطيكم قائمة بتلك المرشِّحات
-
3:56 - 4:00كي تكونوا على وعي بها أثناء الإنصات.
-
4:00 - 4:05يبدأ الأمر بالثقافة:
منشأك يؤثر على إنصاتك. -
4:05 - 4:08على سبيل المثال، أعشق الفنلنديين،
-
4:08 - 4:12فبينهم وبين الصمت علاقة مختلفة تماماً
عن بقية الثقافات التي أعرفها. -
4:12 - 4:15فكرتهم عن قضاء ليلة ممتعة
عبارة عن زيارة منزل أحدهم، -
4:15 - 4:20والبقاء لثلاث ساعات في صمت،
ثم العودة إلى المنزل. -
4:20 - 4:23فنلندا بلد هادئ للغاية.
-
4:23 - 4:27ثم نجد اللغة، فاللغة التي تتحدثها
تغيّر من ملكة الإنصات. -
4:27 - 4:31تلك مرشِّحات تخفّض الأصوات
التي تنهال علينا -
4:31 - 4:34وتتركنا بالقليل الذي نعيه.
-
4:34 - 4:37على سبيل المثال في أفريقيا جنوب الصحراء،
-
4:37 - 4:40تستخدم بعض اللغات التنغيم
-
4:40 - 4:44للتمييز بين الحاضر والمستقبل والماضي،
-
4:44 - 4:46وحتى للتمييز بين الصالح والطالح.
-
4:46 - 4:51ليس لديهم كلمات لتلك التعابير،
فهي مجرد نبرات صوتية. -
4:51 - 4:56القيم التي تتمسك بها، معتقداتك
عما يدور حولك، -
4:56 - 4:59ثم بالطبع توقعاتك، وسلوكياتك عند
-
4:59 - 5:01خوض علاقة مع أحد على سبيل المثل
-
5:01 - 5:06وبالتأكيد ستغيّر توقعاتك
من عملية الإنصات لهذا الشخص. -
5:06 - 5:09في الواقع، إنه أمر
لا بد أن ننتبه إليه جيداً، -
5:09 - 5:14لأنه مع ترسّخ توقعاتنا تجاه شخص ما،
-
5:14 - 5:19تقوى قدراتنا السمعية تجاه
هذا الشخص، وتصبح راسخة. -
5:19 - 5:23ونسلب الإذن في إحداث التغيير.
-
5:23 - 5:27لذا لا نسمع ما يقولون أو يفعلون
مما يختلف عن توقعاتنا، -
5:27 - 5:30بل نسمع فقط ما نتوقع منهم.
-
5:30 - 5:34وهو أمر لا بد أن نعيه تماماً
أثناء العلاقات. -
5:34 - 5:36عندما قابلت زوجتي الجالسة هناك،
-
5:36 - 5:40قطعت وعداً لها: "سأنصت إليكِ
وكأنها المرة الأولى، -
5:40 - 5:43كل يوم". غالباً ما أحنث بعهدي هذا،
-
5:43 - 5:46لكنه التزام جيد.
-
5:46 - 5:48أحاول أن أكون واعياً طوال الوقت
-
5:48 - 5:51وأن أعطيها إذناً بالاختلاف.
-
5:51 - 5:54كما أن نيّتك ضرورية
أثناء الاستماع إلى الصوت. -
5:54 - 5:57سأستفيض في الحديث عن هذا بعد قليل.
-
5:57 - 6:01وإذا كنتم لا تزالون تظنون أن ما تسمعونه
هو بالفعل ما تفهمونه، -
6:01 - 6:04سأعطيكم بعض الأمثلة
عن التأثير عبر الوسائط، -
6:04 - 6:07أي أن تؤثر حاسة على أخرى.
-
6:07 - 6:10إنه وهم، وهم معروف، اسمه تأثير ماكغورك،
-
6:10 - 6:13وأودّ أن أشكر الأستاذ آرنت ماسو
على هذا المثال. -
6:13 - 6:16ما أريده منكم هو أن تنظروا إلى الشاشة،
-
6:16 - 6:19وأن تخبروني بما يقوله هذا الرجل.
-
6:19 - 6:23رجل: دا دا دا دا دا دا
-
6:26 - 6:31رجل: دا دا دا دا دا دا..
ج.ت: دا دا، أليس كذلك؟ -
6:31 - 6:40الآن أود منكم أن تغلقوا أعينكم،
وتخبروني بما يقول. -
6:40 - 6:43رجل: با با، با با، با با.
-
6:43 - 6:44ج.ت: يقول با با.
-
6:44 - 6:47الآن افتحوا أعينكم مرة أخرى
وستسمعون "دا دا". -
6:47 - 6:50لا يمكنكم مكافحة هذا التأثير.
-
6:50 - 6:52رجل: با با
-
6:52 - 6:55ج.ت: لذا فما تسمعونه
لا يعني بالضرورة الحقيقة. -
6:55 - 6:58ما هي الحقيقة؟ الحقيقة تأويلية.
-
6:58 - 7:00وذلك وهم معروف من نوع آخر،
-
7:00 - 7:03وهو ذلك الصوت - ليس وهماً، بل تأثيراً -
-
7:03 - 7:06هو ذلك الصوت الذي من شأنه أن يؤثر
على بقية الحواس مثل التذوّق، -
7:06 - 7:10وهذا بحث قام به الأستاذ تشارلز سبينس
من جامعة أوكسفورد، -
7:10 - 7:12الذي اكتشف أنك إذا وضعت
سماعات على الأذن -
7:12 - 7:15ورفعت الذبذبة إلى 5 كيلوهرتز،
-
7:15 - 7:18سيقولون لك أن المقرمشات التي يتناولونها
-
7:18 - 7:21أكثر قرمشة في فمهم بنسبة 15%،
-
7:21 - 7:27لأن صوت القرمشة ارتفع،
وبالتالي زاد الإحساس بالقرمشة. -
7:27 - 7:30لذا تؤثر الحواس في بعضها طوال الوقت.
-
7:30 - 7:33لكن أمامنا مشكلة.
-
7:33 - 7:37المشكلة هي أننا ببساطة لا ننصت.
-
7:37 - 7:41وأودّ أن أقترح عليكم أنها مشكلة خطيرة.
-
7:41 - 7:43هناك أسباب لتلك المشكلة،
-
7:43 - 7:46اخترعنا الكتابة منذ آلاف السنين،
-
7:46 - 7:49وقبل ذلك، إذا لم تنصت، إذا فاتك الأمر،
-
7:49 - 7:51فقد فات الأمر.
-
7:51 - 7:53الآن، إذا أردت أن تخلد إلى النوم،
-
7:53 - 7:58في هذه المحادثة، يمكنك مشاهدتها لاحقاً
على قناة TEDx على يوتيوب. -
7:58 - 8:02لم يعد امتياز الحضور والإنصات
بنفس القدر من العظمة كما كان. -
8:02 - 8:03هذا هو السبب الأول.
-
8:03 - 8:06ثانياً، أرى أن هناك جانب ثقافي أيضاً:
-
8:06 - 8:10ربما أنتم على علم بالنموذج الصيني
في ازدواجية ين ويانغ، -
8:10 - 8:15حيث يمثّل يانغ الحرارة والضوء
والشمس والطاقة الذكورية -
8:15 - 8:17وغيرها من العناصر التي تركّز على الخارج،
-
8:17 - 8:22بينما يمثّل الين الظلمة والقمر والطاقة
الأنثوية والاستقبال وهو أكثر هدوءاً. -
8:22 - 8:27حسناً، إذا استبدلت كلمات الصوت
بتلك الكلمتين، -
8:27 - 8:30أعتقد أنكم ستوافقونني الرأي
أنه في ثقافتنا، -
8:30 - 8:35نحن مولعون بالسرد أكثر من الإنصات.
-
8:35 - 8:38مما يخلق عالماً يبدو كهذا،
-
8:38 - 8:41وصوته كهذا:
-
8:41 - 8:43(أصوات أحاديث غير مفهومة)
-
8:43 - 8:46الناس يسردون ويسردون ويسردون طوال الوقت.
-
8:46 - 8:48وبالتالي فهو أمر غير مفاجئ،
-
8:48 - 8:51أن يلجأ الكثيرون إلى هذا:
-
8:51 - 8:53(سماعات أذن في صورة
أثناء لعب موسيقة خفيفة) -
8:53 - 8:57لكن هناك تأثير لذلك، تأثير اجتماعي،
-
8:57 - 9:00على طريقة تعاملنا مع بعضنا.
-
9:00 - 9:04لنأخذ مساحة عامة،
تخيّلوا أي مساحة عامة كبيرة، -
9:04 - 9:06قد تكون هذا المسرح، آمل عكس ذلك،
-
9:06 - 9:08آمل ألا يكون هناك من يرتدي سماعات الآن،
-
9:08 - 9:12لكن محطة قطار، مطار، عربة قطار،
-
9:12 - 9:15أي مساحة نكون فيها مع آخرين.
-
9:15 - 9:18نأخذ هذه المساحة، حيث قضينا وقتاً طويلاً
-
9:18 - 9:20نسمع بعضنا فيها.
-
9:20 - 9:22قد لا نتحدث إلى بعضنا،
-
9:22 - 9:25لكننا نعي بعضنا في مسامعنا.
-
9:25 - 9:30ونحوّل تلك المساحة إلى هذه.
-
9:30 - 9:33آلاف، إن لم تكن ملايين،
من الفقاعات الصوتية الصغيرة. -
9:33 - 9:35تسمى أصوات طبيعية شخصية،
-
9:35 - 9:40ولتحويل هذا الجزء من الأصوات
الطبيعية والمشتركة -
9:40 - 9:43إلى أصوات طبيعية شخصية
تبعات خطيرة -
9:43 - 9:50لأنه في هذا السيناريو،
لا ننصت إلى بعضنا على الإطلاق. -
9:50 - 9:53كما ينفد صبرنا.
-
9:53 - 9:56لا نرغب في الإنصات إلى خطابات،
-
9:56 - 9:57بل إلى مقاطع صوتية قصيرة.
-
9:57 - 9:59لا نشاهد برامج تلفزيونية،
بل نقفز بين القنوات. -
9:59 - 10:03لا نسمع ألبومات غنائية،
بل وحدات موسيقية. -
10:03 - 10:05لا نرغب في عقد حوارات،
-
10:05 - 10:08بل في التغريد أو إرسال رسائل نصية.
-
10:08 - 10:12وبهذا ينفد صبرنا تباعاً.
-
10:12 - 10:16وفي الوقت نفسه، تضعف
حساسية إنصاتنا. -
10:16 - 10:19لا بد أن تصرخ وسائل إعلامنا في وجهنا
-
10:19 - 10:21كي ننصت إليها.
-
10:21 - 10:25ويعني هذا المستوى من ضعف
الحساسية أن الأمر -
10:25 - 10:29يزداد صعوبة مع الوقت في الإنصات إلى
كل ما هو صامت، -
10:29 - 10:34وهادئ وخفيف.
-
10:34 - 10:37إننا نفقد حاسة الإنصات في العالم المعاصر.
-
10:37 - 10:41وأعتقد أن تلك رسالة ستصلكم كثيراً اليوم
-
10:41 - 10:45بطريقة أو بأخرى. كيف لنا استعادتها؟
-
10:45 - 10:47حسناً، أودّ أن أعطيكم بعض التمارين
لتأخذوها معكم، -
10:47 - 10:50وهي أشبه بتواجدكم في صالة
الألعاب الرياضية، -
10:50 - 10:52أولها هي هذا:
-
10:52 - 10:58(صمت)
-
10:58 - 11:02الصمت نادر في العالم المعاصر.
-
11:02 - 11:04أحثّكم على السعي وراءه،
-
11:04 - 11:09وأن تمنحوا أنفسكم بضع دقائق
من الصمت يومياً. -
11:09 - 11:11فهو يعيد تعيير وضبط آذانكم،
-
11:11 - 11:14مثل التتبيلة في وجبة لذيذة.
-
11:14 - 11:16يسمح لكم بالاستماع مرة أخرى
-
11:16 - 11:19بصورة واضحة وكأنها المرة الأولى.
-
11:19 - 11:20هذا هو التمرين الأول.
-
11:20 - 11:23التمرين الثاني هو عملية أسمّيها "الخلاط"،
-
11:23 - 11:27حيث يمكنكم التوجه إلى أي بيئة
عصرية مزعجة مثل هذه، -
11:27 - 11:28(ضوضاء)
-
11:28 - 11:30هل تبدو مألوفة؟
-
11:30 - 11:35وأن تفكروا: "كم عدد قنوات
الصوت التي أسمعها؟" -
11:35 - 11:38كم عدد مصادر الصوت المنفصلة؟
كم عدد أصوات الناس، -
11:38 - 11:41طقطقة الكراسي، قرع الأكواب؟
-
11:41 - 11:44يمكنكم فعل ذلك في أجواء طبيعية جميلة
مثل هذه أيضاً -
11:44 - 11:46(خرير ماء وزقزقة طيور)
-
11:46 - 11:50كم عدد أصوات الطيور التي يمكنني سماعها؟
صوت الرياح في الأشجار، -
11:50 - 11:52كم عدد الموجات المنفصلة؟
-
11:52 - 11:57إنه تمرين رائع لتحسين
حدة السمع لديكم. -
11:57 - 12:00التمرين الثالث هو التذوّق.
-
12:00 - 12:02مثل تذوّق هذا الرجل لكوب القهوة خاصته،
-
12:02 - 12:05حتى أكثر الأصوات اعتيادية حولنا،
-
12:05 - 12:09يمكنكم تذوقها، إذا انتبهتم إليها.
-
12:09 - 12:11هذا - (صوت محرك) - صوت مجفّف ملابسي،
-
12:11 - 12:14وقد سجّلته قبل خروجي.
-
12:14 - 12:19إنه نغمة فالس! واحد، اثنين، ثلاثة،
-
12:19 - 12:22هذا حماسي بعض الشيء!
يمكنني إضافة الموسيقى عليه. -
12:22 - 12:25أو إليكم صوتاً منزلياً بسيطاً
آخر مثل صوت غليان الإبريق. -
12:25 - 12:33(صوت)
-
12:33 - 12:35رائع!
-
12:35 - 12:39إذاً يمكنكم تذوّق حتى أبسط الأصوات.
-
12:39 - 12:41التمرين التالي هو وضعيات الإنصات:
-
12:41 - 12:43هل فكّرتم في إمكانية اتخاذكم
-
12:43 - 12:46وضعيات معينة للإنصات خلالها؟
-
12:46 - 12:48يمكن لهذا أن يغيّر كل شيء
-
12:48 - 12:50سأعطيكم 6 وضعيات وسأضعها
-
12:50 - 12:52في نهاية النطاق -
-
12:52 - 12:54إنه أمر اعتباطي، فهناك العديد
من وضعيات الإنصات، -
12:54 - 12:57وأحثّكم على استكشاف ما يخصّكم -
-
12:57 - 12:59حسناً، إليكم الوضعيات الستة،
-
12:59 - 13:02الأولى هي الإنصات الواعي.
-
13:02 - 13:05تستخدم هذه الوضعية كثيراً في المهن
التي تقدم العناية والرعاية. -
13:05 - 13:09ما سمعتك تقول هو - ما قلته هو -
-
13:09 - 13:11أي سمعتك تقول كذا.
-
13:11 - 13:15يسمح ذلك للمتحدّث بالشعور أنه مسموع.
-
13:15 - 13:20وتستخدم في التعليم والعلاج
والاستشارات وغيرها. -
13:20 - 13:23وضعية مؤثرة للغاية في تربية الأطفال.
-
13:23 - 13:26الثانية: الإنصات السلبي أو الخامل.
الجانب الآخر من هذا السلّم، -
13:26 - 13:30مثل جلوس معلّم روحاني عند ضفة نهر
-
13:30 - 13:32وهو ينصت إلى المياه.
-
13:32 - 13:36لا يوجد تفسير، ولا يوجد
أي نشاط ذهني على الإطلاق، -
13:36 - 13:38مجرد تلقٍّ.
-
13:38 - 13:40إليكم وضعيين أخرتين.
-
13:40 - 13:42الإنصات النقدي.
-
13:42 - 13:45وهو ما نقوم به أنا وأنتم أغلب الوقت.
-
13:45 - 13:47هل هذا خطأ أو صواب؟
-
13:47 - 13:48هل أوافق أم أعترض؟
-
13:48 - 13:51ربما تقومون بذلك الآن.
-
13:51 - 13:53إنه شكل تفسيري للغاية من أشكال الإنصات
-
13:53 - 13:56وهو مؤثر في أغلب المواقف العصرية،
-
13:56 - 13:58خاصةً في الأعمال،
-
13:58 - 14:00إنه شكل هام للغاية من أشكال الإنصات.
-
14:00 - 14:03لكن من الأفضل القيام به بصورة واعية.
-
14:03 - 14:05على الجانب الآخر من السلّم،
-
14:05 - 14:07نجد الإنصات التعاطفي:
-
14:07 - 14:09أي أن تكون مع شخص،
-
14:09 - 14:11وتذهب معه إلى جزيرته،
-
14:11 - 14:13وتفهم وجهة نظره،
-
14:13 - 14:15ليس فقط أن تشعره أنه مسموع،
-
14:15 - 14:19بل تدعه يشعر أنه مفهوم.
-
14:19 - 14:21الإنصات التعاطفي.
-
14:21 - 14:23والنوعان الآخران اللذان سأشرحهما لكم
-
14:23 - 14:25ذوَيْ نمط جندري بعض الشيء،
-
14:25 - 14:28إلا أن الأبحاث أكّدت
-
14:28 - 14:31أن الرجال والنساء ينصتون بطريقة مختلفة.
-
14:31 - 14:34يميل الرجال إلى الإنصات بطريقة
أسمّيها الطريقة الاختزالية. -
14:34 - 14:37أي الإنصات لغاية.
-
14:37 - 14:40هناك مقصد لحديث قائم بين رجلين،
-
14:40 - 14:42يقول له: "أواجه هذه المشكلة"،
-
14:42 - 14:43يقول: "هناك حلّ"، "شكراً!"
-
14:43 - 14:47هذا حوار ذكوري.
(ضحك) -
14:47 - 14:49أما النساء
-
14:49 - 14:52فيميلون إلى الاستمتاع بالرحلة،
-
14:52 - 14:56فالمقصد لا يهم كثيراً.
-
14:56 - 14:58إنه التواجد مع الآخر -
انظروا إلى التواصل البصري هناك. -
14:58 - 15:01الرجال مبرمجون وراثياً في الصيد،
-
15:01 - 15:04أن ينظروا إلى الأفق أثناء حديثهم مع بعضهم.
-
15:04 - 15:06لا ننظر إلى بعضنا كثيراً.
-
15:06 - 15:10أما النساء، فتجد الكثير من التواصل
البصري بينهن، والإنصات الممتد. -
15:10 - 15:13الأمر الذي يخلق خلافات في العلاقات.
-
15:13 - 15:15إذا لم تكن مدركاً لها،
-
15:15 - 15:19أن يدرك الرجال أن النساء ينصتن بتمدد،
-
15:19 - 15:20سيشعرون أنهم منفصلون،
-
15:20 - 15:23إذا قلت: "نعم، ما المقصد من هذا؟"
-
15:23 - 15:26أما النساء، فقد لا يفهمن
-
15:26 - 15:29أن الرجال يودّون العثور
على الحل سريعاً. -
15:29 - 15:31تلك ليست وقاحة، بل هي الطريقة
التي ننصت بها. -
15:31 - 15:33مرة أخرى، إذا كنت واعياً،
-
15:33 - 15:35يمكنك اتباع وضعيات إنصات مختلفة،
-
15:35 - 15:37وهو أمر مؤثر للغاية.
-
15:37 - 15:40دعوني أعطيكم اسماً مختصراً صغيراً
-
15:40 - 15:44يمكنكم استخدامه عند الإنصات
إلى حديث الآخرين: -
15:44 - 15:47يمكن تطبيق هذا الاسم في أي علاقة،
-
15:47 - 15:51وأحدها يمكن تطبيقه عليكم جميعاً:
-
15:51 - 15:53العديد منها، ربما.
-
15:53 - 15:57الاسم المختصر الذي يمكنكم استخدامه
هو راسا. -
15:57 - 16:00راسا كلمة سانسكريتية معناها، "عصير".
-
16:00 - 16:02تستخدم أيضاً في المسرح الهندي
-
16:02 - 16:05للتعبير عن حالة عاطفية.
-
16:05 - 16:07إذا فهو اسم ملائم إلى حد ما.
-
16:07 - 16:14راسا: تعني التلقّي، أي
-
16:14 - 16:18التواصل البصري مع الشخص الذي تتحدّث إليه.
-
16:18 - 16:20أن تبدو مهتماً،
-
16:20 - 16:24أن تميل إلى الأمام قليلاً، وأن تنصت.
-
16:24 - 16:25أن تقدّر.
-
16:25 - 16:29تعني الأصوات الصغيرة مثل، "أمم. أوه".
-
16:29 - 16:30ضرورية عبر الهاتف.
-
16:30 - 16:32أنا سيء جداً فيها،
-
16:32 - 16:33في المكالمات الهاتفية، غالباً ما يقول
-
16:33 - 16:35الناس إلى: "هل ما زلت على الخط؟"
-
16:35 - 16:38(ضحك)
-
16:38 - 16:39ضرورية للغاية.
-
16:39 - 16:41أمم، حقاً! أوه!
-
16:41 - 16:43تساعد الشخص.
-
16:43 - 16:46التلخيص: كلمة "حسناً" ضرورية عند الإنصات.
-
16:46 - 16:50حسناً - هذا - حسناً، سمعت أن - حسناً -
-
16:50 - 16:52تلخيص ما سمعته للتو،
-
16:52 - 16:55ثم طرح الأسئلة: ماذا نفعل بعد ذلك؟
-
16:55 - 16:56حسناً ما معنى ذلك؟
-
16:56 - 16:58حسناً ما سيحدث بعد ذلك؟
-
16:58 - 17:00تدعو للمشاركة! راسا.
-
17:00 - 17:03إنها طريقة جيدة جداً للإنصات إلى الجميع.
-
17:03 - 17:06أود أن أنهي، لكن للمرة الأخيرة،
-
17:06 - 17:08تلك كانت ظاهرة الإنصات.
-
17:08 - 17:11إنها عملية، وكيفية التحسّن فيها.
-
17:11 - 17:13أودّ فقط أن أفتح باباً صغيراً لكم
-
17:13 - 17:17كي تفكّروا في وجود الإنصات.
-
17:17 - 17:19كيف سيكون الأمر إذا كان هناك -
-
17:19 - 17:21إنصات،
-
17:21 - 17:23ليس المصدر،
-
17:23 - 17:25وليس المستمع،
-
17:25 - 17:28بل ذلك الشيء بيننا
-
17:28 - 17:30وهو الإنصات.
-
17:31 - 17:33فكروا في هذا:
-
17:33 - 17:39الإنصات هو ما يضعنا في المكان والزمان.
-
17:39 - 17:42تنصتون إلى هذه الغرفة بالكامل طوال الوقت،
-
17:42 - 17:43تلك الأصوات الدقيقة حولكم
-
17:43 - 17:48تضعكم ضمن مجموعة كبيرة
من الأشخاص في مساحة كبيرة. -
17:48 - 17:50وتقومون بهذا طوال اليوم وكل يوم.
-
17:50 - 17:53يضعكم في المكان.
-
17:53 - 17:54وفي الزمان أيضاً.
-
17:54 - 17:57لأن أي صوت مزود بزمان راسخ فيه.
-
17:57 - 18:00لا يوجد ما يسمى بلحظية الصوت.
-
18:00 - 18:02الصوت الفوري لا يعني شيئاً.
-
18:02 - 18:06الصوت مكانه في الزمان دوماً،
والزمان ضمن الصوت دوماً. -
18:06 - 18:09الفيلسوف الفرنسي جون لوك نانسي
-
18:09 - 18:12قال أن حدة الصوت تعني الزمان والمعنى.
-
18:12 - 18:18قال هيرمان هيس أن الموسيقى هي الزمان
عندما يصبح محسوساً في جمالياته. -
18:18 - 18:22إذاً إذا كان الإنصات يضعنا
في الزمان والمكان، -
18:22 - 18:24فالإنصات هو كيفية استحضار الكون،
-
18:24 - 18:27كيفية استحضار العالم المادي،
-
18:27 - 18:30ولا بد أن أذكر العالم الغيبي
-
18:30 - 18:34لأن الناس يميلون إلى سماع الله
أكثر من رؤيته، -
18:34 - 18:36ومهما كان المسار الروحاني الذي تسير عليه،
-
18:36 - 18:39الإنصات والتأمل والصلاة
-
18:39 - 18:45عناصر مهمة للغاية لهذا التواصل.
-
18:45 - 18:47الصوت حياتي، شغفي، عملي.
-
18:47 - 18:49أعيش لأنصت. لا أطلب منكم فعل ذلك،
-
18:49 - 18:52لكن أظن أنه يإمكاني عكس الأمر
-
18:52 - 18:57واقتراح ضرورة أن ننصت كي نعيش.
-
18:57 - 18:59كي نعيش حياةً متكاملة،
-
18:59 - 19:03وكي نعي هذا العالم المذهل من حولنا
-
19:03 - 19:07والأهم من ذلك كله، كي نتواصل مع بعضنا.
-
19:07 - 19:09أنصتوا من أجل العيش،
-
19:09 - 19:11وأشكركم على الإنصات إلي اليوم.
-
19:11 - 19:18(تصفيق)
- Title:
- الإنصات الواعي | جوليان تريجر | TEDxDanubia
- Description:
-
يدرس جوليان تريجر الأصوات ويقدم الاستشارات إلى مختلف الشركات والأعمال عن كيفية استخدامها. ألّف كتاباً بعنوان "أعمال الصوت"، وهو عبارة عن مقدمة كاملة لتسخير قوة الصوت في الأعمال، بدايةً من وضع العلامة التجارية والتسويق إلى الفضاءات الهاتفية والشبكية والمادية مثل المحال والمطاعم والمكاتب ومساحات الاستقبال.
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDxTalks
- Duration:
- 19:30
Fatima Zahra El Hafa approved Arabic subtitles for Conscious Listening - Julian Treasure at TEDxDanubia | ||
Fatima Zahra El Hafa accepted Arabic subtitles for Conscious Listening - Julian Treasure at TEDxDanubia | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Conscious Listening - Julian Treasure at TEDxDanubia | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Conscious Listening - Julian Treasure at TEDxDanubia | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Conscious Listening - Julian Treasure at TEDxDanubia | ||
Sara Abdelaziz edited Arabic subtitles for Conscious Listening - Julian Treasure at TEDxDanubia | ||
Sara Abdelaziz edited Arabic subtitles for Conscious Listening - Julian Treasure at TEDxDanubia | ||
Sara Abdelaziz edited Arabic subtitles for Conscious Listening - Julian Treasure at TEDxDanubia |