Return to Video

عالجتُ المأساة بالرقص بالنار

  • 0:01 - 0:03
    عندما كنت في السادسة من عمري،
  • 0:03 - 0:05
    اشتعلت النيران في منزلنا،
  • 0:05 - 0:06
    وتوفيت والدتي.
  • 0:07 - 0:09
    كانت إحدى ليالي فبراير الباردة في ميشيغن.
  • 0:09 - 0:11
    تم إصلاح مدخنتنا مؤخراً،
  • 0:11 - 0:14
    لذلك كان لدينا نار دافئة مشتعلة
    في المدفأة.
  • 0:14 - 0:17
    كنت أنا وأختي الصغرى جالسين بجانب كلبنا
  • 0:17 - 0:20
    ونلون بعلبة أقلام ملونة جديدة تماماً،
  • 0:20 - 0:22
    عندما قالت أمي أن الوقت قد حان للنوم.
  • 0:22 - 0:24
    كنا نخطط للذهاب إلى الشمال في تلك الليلة
  • 0:24 - 0:26
    لقضاء عطلة نهاية الأسبوع
    في التزلج على الجليد،
  • 0:26 - 0:28
    لكنها كانت مظلمة بالفعل
    وتتساقط الثلوج في الخارج،
  • 0:28 - 0:31
    لذلك قررنا المغادرة في صباح
    اليوم التالي بدلاً من ذلك.
  • 0:31 - 0:34
    صعدنا السلالم ونظفنا أسناننا
    وصعدنا إلى السرير
  • 0:34 - 0:37
    غرفة أختي بجوار الدرج مباشرة،
  • 0:37 - 0:38
    وأنا في نهاية الردهة.
  • 0:39 - 0:41
    وضعنا والدانا في الداخل وقبلونا ليلة سعيدة
  • 0:41 - 0:44
    ثم تركا الباب مفتوحاً،
  • 0:44 - 0:46
    وضوء المدخل مضاء كما كان دائماً
  • 0:47 - 0:50
    في منتصف الليل استيقظتُ متعرّقة،
  • 0:50 - 0:53
    مرتبكة لأنني لم أستطع رؤية ضوء المدخل.
  • 0:53 - 0:55
    بدأت أصرخ ليأتي والدي
  • 0:55 - 0:58
    حتى سمعت أخيراً كلمات لن أنساها أبداً:
  • 0:58 - 1:00
    "ديف، إنه حريق!"
  • 1:00 - 1:03
    اكتشفنا لاحقاً أن الحريق بسبب
  • 1:03 - 1:06
    صدع لم يتم إصلاحه في المدخنة قد احترق،
  • 1:06 - 1:08
    تسبب في انفجار أبواب الموقد
  • 1:08 - 1:10
    واشتعلت النار لتصب فقط في غرفة المعيشة.
  • 1:11 - 1:14
    أتذكر أمي وهي تنزل إلى غرفة أختي،
  • 1:14 - 1:16
    تبحث عنها بشكل جنوني
  • 1:16 - 1:18
    وأخيراً وجدتها على الأرض.
  • 1:19 - 1:21
    زحفت وراءها على يدي وركبتي،
  • 1:21 - 1:23
    محاولة ألا أستنشق الدخان.
  • 1:24 - 1:26
    أتذكر أنني كنت أقف بجانب غرفة أختي،
  • 1:26 - 1:29
    في محاولة لإضاءة ذلك المدخل،
  • 1:29 - 1:30
    لكنها كانت قيد التشغيل بالفعل؛
  • 1:30 - 1:33
    لم أتمكن من رؤيته
    لأن الدخان كان كثيفاً جداً.
  • 1:35 - 1:38
    أتذكر الشعور بحرارة النار على بشرتي
  • 1:38 - 1:41
    وسماع صوتها وهي تصعد الدرج.
  • 1:44 - 1:47
    ركض والدي إلى نافذة غرفة
    نومي كطريق للهروب،
  • 1:47 - 1:50
    لكنه كان فبراير،
    وكان مغلقاً من أثر الثلوج.
  • 1:50 - 1:54
    في النهاية، كسَر النافذة وفتحها،
  • 1:54 - 1:57
    أصبحت ذراعيه ويديه مغطاة بالزجاج والجروح.
  • 1:58 - 2:01
    حملني أنا وأختي على مظلة تحت النافذة
  • 2:01 - 2:03
    وطلب منا الصراخ لطلب المساعدة.
  • 2:03 - 2:04
    لا أرى أمي،
  • 2:04 - 2:08
    فكر في العودة إلى النار ليبحث عنها،
  • 2:08 - 2:11
    ولكن بعد النظر إلى أختي
    وأنا مجتمعين معاً على هذا السطح
  • 2:11 - 2:14
    ومعرفة أن أيا منهما لن يخرج،
  • 2:14 - 2:16
    مكث معنا،
  • 2:16 - 2:18
    منادياً باسمها من خلال النافذة
    بدلاً من ذلك.
  • 2:20 - 2:21
    بعد بضع دقائق،
  • 2:21 - 2:25
    رأى رجل يقود سيارته
    في الشارع الدخان والنار،
  • 2:25 - 2:26
    توجّه إلى حديقتنا،
  • 2:26 - 2:28
    صعد إلى سطح سيارته
  • 2:28 - 2:30
    وقال لنا أن نقفز بين ذراعيه.
  • 2:30 - 2:32
    لم نره من قبل،
  • 2:32 - 2:33
    وعلى الرغم من أنه أنقذ حياتنا،
  • 2:33 - 2:35
    لم نره مرة أخرى.
  • 2:35 - 2:37
    تم نقلنا إلى منزل أحد الجيران
  • 2:37 - 2:40
    بينما استمر أبي في انتظار أمي على السطح،
  • 2:40 - 2:43
    ممدداً ذراعيه ويديه من خلال النافذة
  • 2:43 - 2:44
    وفي النار
  • 2:44 - 2:47
    ينادي اسمها مراراً وتكراراً.
  • 2:49 - 2:51
    قال فيما بعد أنه عندما وصل الإطفاء،
  • 2:51 - 2:55
    حملوه على السلم لأن
    النافذة منخفضة المستوى تحطمت
  • 2:55 - 2:57
    واشتعلت فيها النيران.
  • 2:57 - 3:00
    استغرق الأمر وقتاً أطول
    من الإطفاء للعثور على أمي.
  • 3:00 - 3:03
    كانت على أرضية غرفة نومي طوال الوقت،
  • 3:03 - 3:06
    مثبتة من قبل خزانة ملابس سقطت على ساقها.
  • 3:07 - 3:09
    نعتقد أنها عادت للبحث عن كلبنا،
  • 3:09 - 3:13
    ولكن بحلول الوقت الذي وصل فيه
    الإطفاء، كان الوقت قد فات.
  • 3:13 - 3:15
    ماتت في الطريق إلى المستشفى.
  • 3:17 - 3:19
    كان أبي في حالة حرجة،
  • 3:19 - 3:23
    لاستنشاق الدخان وحروق وجرح ثلث جسده.
  • 3:24 - 3:25
    أمضى قرابة الشهر في المستشفى،
  • 3:26 - 3:28
    غير قادر على حضور جنازة أمي
  • 3:28 - 3:32
    ويخضع لعمليات ترقيع جلدية متعددة ومؤلمة.
  • 3:32 - 3:35
    أقمنا أنا وأختي مع جارنا في الشارع،
  • 3:35 - 3:39
    لكننا كنا نجلس أمام نافذة
    غرفة المعيشة لساعات،
  • 3:39 - 3:42
    لمجرد التحديق في بقايا منزلنا المحترق.
  • 3:42 - 3:44
    بعد أيام قليلة، أصبح الأمر واضحاً
  • 3:44 - 3:47
    أننا سنحتاج إلى الذهاب والإقامة
    مع بعض أصدقاء العائلة الآخرين.
  • 3:49 - 3:51
    كانت السنوات القليلة التالية صعبة.
  • 3:51 - 3:53
    كأب وحيد لابنتين،
  • 3:53 - 3:55
    بذل أبي قصارى جهده لتقديم المساعدة لنا
  • 3:55 - 3:59
    حيث حاولنا جميعاً الحزن والتعافي.
  • 4:00 - 4:03
    بدأنا نمضي قدماً في هذا الواقع الجديد.
  • 4:03 - 4:06
    اشترى أبي منزلًا جديداً
    في آخر الشارع بدون مدفأة،
  • 4:06 - 4:08
    وتزوج في النهاية.
  • 4:08 - 4:10
    تفوقت أنا وأختي في المدرسة.
  • 4:10 - 4:11
    كنت أشجعها،
  • 4:11 - 4:14
    وهي تركب الخيل وتعزف في الفرقة.
  • 4:14 - 4:18
    لكن لا شيء يمكن أن يوقف الكوابيس
    المؤلمة التي تطاردني.
  • 4:19 - 4:21
    كنت أحلم بالنار،
  • 4:21 - 4:24
    محاصرة في النار بلا مفر.
  • 4:24 - 4:26
    أتذكر، وحتى الآن أشعر،
  • 4:26 - 4:29
    الذعر المطلق والضغط في صدري.
  • 4:29 - 4:34
    أو الأسوأ كانت الأحلام التي كنت
    فيها خارج النار أشاهدها،
  • 4:34 - 4:36
    محاولة إنقاذ الناس في الداخل.
  • 4:37 - 4:40
    كنت أستيقظ لالتقاط أنفاسي،
  • 4:40 - 4:43
    الدموع تنهمر على وجهي وأنتحب.
  • 4:47 - 4:49
    عندما كنت بعمر الخامسة عشر،
  • 4:49 - 4:51
    رسم صديق لي وفنان موهوب جداً،
  • 4:51 - 4:53
    صورتين تجريديتين لي.
  • 4:53 - 4:55
    تم عمل واحدة بالأبيض والأسود
  • 4:55 - 4:58
    وصورتْ فتاة خائفة ترتعد في زاوية غرفة،
  • 4:58 - 5:00
    الظلال محيطة بها.
  • 5:00 - 5:03
    كانت الآخرى عبارة عن قوس
    قزح متدفق الألوان؛
  • 5:03 - 5:05
    كانت الفتاة في وسط الصفحة،
  • 5:05 - 5:06
    بأذرع مفتوحة وممدودة،
  • 5:06 - 5:09
    من الواضح أنها مليئة بالبهجة والسعادة.
  • 5:10 - 5:11
    كان يعرف ماضيّ،
  • 5:11 - 5:14
    وكان يعلم أنني كنت متضاربة ومرتبكة،
  • 5:14 - 5:16
    لكنه رأى أيضاً إمكاناتي
  • 5:16 - 5:19
    وأراد أن يريني ما رآه بالفعل.
  • 5:19 - 5:22
    بعد بضع سنوات، أدركت أن هاتين الصورتين
  • 5:22 - 5:25
    أظهرتا أمامي مسارين مختلفين تماماً:
  • 5:25 - 5:27
    حياة الخوف
  • 5:27 - 5:29
    أو الوعد وإمكانية التعافي.
  • 5:30 - 5:33
    لطالما انجذبت إلى تلك اللوحة
    الأكثر إشراقاً والألوان،
  • 5:33 - 5:35
    لكنني لم أكن متأكدة تماماً
    مما يعنيه ذلك لي
  • 5:35 - 5:40
    أو كيف أحول عقليتي الحالية إلى هذا النوع
    من الفرح والسعادة.
  • 5:40 - 5:43
    ظاهرياً، انتقلت إلى الحياة -
  • 5:43 - 5:45
    تخرجت في المدرسة الثانوية،
    ذهبت إلى الكلية -
  • 5:45 - 5:47
    بينما داخلياً،
  • 5:47 - 5:50
    واصلت القفز بين أعلى المستويات
  • 5:50 - 5:52
    وأدنى المستويات،
  • 5:52 - 5:55
    مثل كرة بينج بونج بين هاتين الصورتين.
  • 5:56 - 6:00
    في عام 2004، ذهبت لأحمل حقائب الظهر
    عبر أمريكا الوسطى مع صديق.
  • 6:00 - 6:02
    قضينا أسبوعنا الأول في جزيرة رواتان،
  • 6:02 - 6:04
    قبالة سواحل هندوراس.
  • 6:04 - 6:06
    بعد بضعة أيام هناك، أدركت أنا وصديقي
  • 6:06 - 6:10
    أن أحد أصدقائنا المحليين
    الجدد كان راقص نار.
  • 6:10 - 6:13
    لم ير أي منا رقص النار من قبل،
  • 6:13 - 6:15
    لذا قررنا ذات ليلة الذهاب لمشاهدة عرض.
  • 6:17 - 6:20
    شاهدنا، مندهشين،
  • 6:20 - 6:24
    بينما أشعل هو واثنان من أصدقائه
    النار في هذه الدعائم،
  • 6:24 - 6:25
    ألقوا بهم في الهواء
  • 6:25 - 6:27
    ولفهم حول أجسادهم.
  • 6:29 - 6:33
    كانت تحركاتهم متعمدة ومنضبطة،
  • 6:33 - 6:36
    ومع ذلك لا تزال رشيقة وتتدفق على الموسيقى.
  • 6:39 - 6:41
    كنت مفتونة تماماً.
  • 6:42 - 6:45
    في اليوم التالي، عرض علينا أن يعلمنا
    كيف نرقص، أو "ندور" -
  • 6:45 - 6:47
    بدون نار بالطبع.
  • 6:47 - 6:49
    أظهر لنا الفرق بين أدوات الرقص بالنار،
  • 6:49 - 6:53
    وهي قطعة طويلة من الخشب أو الألمنيوم
    بفتيلتين من فتيل كيفلر،
  • 6:53 - 6:57
    ونار بوي، وهي فتائل كيفلر ذات
    سلاسل وحلقات أصابع.
  • 6:58 - 7:01
    بعد تلك المرة الأولى التي تدور فيها،
  • 7:01 - 7:04
    علمت أن هذه هي الهواية
    التي أردت مواصلة تعلمها
  • 7:04 - 7:07
    على أمل أنه ربما يوماً ما،
  • 7:07 - 7:11
    قد أكون شجاعة بما يكفي لتجربتها بالنار.
  • 7:12 - 7:14
    الآن، يمكنني تخمين ما قد يفكر فيه الناس:
  • 7:14 - 7:18
    كيف لم أرعب وأجري في الاتجاه المعاكس؟
  • 7:18 - 7:20
    وبصراحة، لا أعرف.
  • 7:21 - 7:24
    أعتقد أنه ربما أكون مشجعة وأمارس
    الجمباز والعزف على البيانو
  • 7:24 - 7:26
    أثناء نشأتي،
  • 7:26 - 7:29
    كانت هذه الأنشطة منظمة ومحددة للغاية،
  • 7:29 - 7:33
    في حين أن هذا النوع من فن التدفق بدا
    وكأنه شكل من أشكال التأمل
  • 7:33 - 7:34
    ولكن مع التركيز على النار،
  • 7:34 - 7:38
    هذا الشيء الذي أخافني بشدة طوال حياتي.
  • 7:39 - 7:40
    أول مرة تدربت بعد ذلك،
  • 7:40 - 7:43
    جمعت أنا وصديقي مجموعاتنا الخاصة
    من البوي محلية الصنع
  • 7:43 - 7:46
    باستخدام الجوارب وأربطة
    الحذاء وكرات التنس.
  • 7:46 - 7:48
    لم نشعل النار في أربطة الحذاء والجوارب،
  • 7:48 - 7:50
    استخدمناه فقط في الجزء التدريبي.
  • 7:50 - 7:52
    ولكن بعد العودة إلى ديارنا في ميشيجن،
  • 7:52 - 7:56
    قررنا شراء مجموعاتنا الخاصة
    من أدوات إشعال النار الفعلية.
  • 7:56 - 7:57
    وبعد بضعة أشهر،
  • 7:57 - 8:00
    قررنا أننا جاهزين لإشعال النار فيها.
  • 8:01 - 8:03
    جمعنا طبقات من القطن،
  • 8:03 - 8:05
    حصلنا على طفاية حريق،
  • 8:05 - 8:06
    منشفة مبللة من أجل السلامة،
  • 8:06 - 8:08
    جهزنا وقودنا،
  • 8:08 - 8:12
    قدمنا لبعضنا البعض حديثاً حماسياً
    نشطاً للغاية
  • 8:12 - 8:14
    وأشعلنا تلك البوي على النار.
  • 8:16 - 8:18
    لقد كان مرعباً.
  • 8:19 - 8:21
    كان نصف عقلي خائف
  • 8:21 - 8:24
    ويفكر: "حسنًا، انتظري - ربما نحتاج
    إلى التفكير في هذا الأمر.
  • 8:24 - 8:26
    ربما يجب أن نتوقف".
  • 8:26 - 8:29
    صوت النار يطنّ من رأسي
  • 8:29 - 8:30
    كان عالياً بشكل لا يصدق
  • 8:30 - 8:32
    وأعادني إلى طفولتي.
  • 8:33 - 8:36
    لكنه كان أيضاً مبهجاً للغاية.
  • 8:38 - 8:41
    كان النصف الآخر من عقلي،
    النصف الإبداعي، يفكر،
  • 8:41 - 8:45
    "لا أصدق ذلك! أنا راقصة نار".
  • 8:46 - 8:47
    لمن يدور،
  • 8:47 - 8:48
    هناك مستوى من الأدرينالين
  • 8:48 - 8:51
    أو هذا الاندفاع لرقص النار.
  • 8:51 - 8:55
    ولكن كشخص تأثرت حياته بشدة بالنار،
  • 8:55 - 8:58
    شعرت أيضاً بإحساس هائل بالتمكين
  • 8:58 - 9:01
    للقدرة على التحكم في النيران والتلاعب بها.
  • 9:02 - 9:06
    لقد اتخذت قراراً واعياً بتخطي حزني.
  • 9:06 - 9:08
    لم يكن الأمر سهلاً.
  • 9:08 - 9:11
    هناك أغنية تقول: "إنني أفتقد راحة الحزن"،
  • 9:11 - 9:13
    وكان هذا هو شعوري بالضبط.
  • 9:13 - 9:15
    كنت أتحكم في حزني.
  • 9:15 - 9:18
    كنت أعرف ما الذي سيحدث لي،
    وعرفت ما أتوقعه،
  • 9:18 - 9:20
    لكنني عرفت أيضاً أنه في النهاية،
  • 9:20 - 9:25
    أن علي أن أقوم بهذا العمل الشاق حقاً
    لمحاولة التعافي من الماضي.
  • 9:25 - 9:28
    لذلك ظللت أتدرب.
  • 9:28 - 9:31
    أخذت كيس بقالة بلاستيكي، قطعته إلى شرائح،
  • 9:31 - 9:32
    ربطتها بنهايات تلك البوي
  • 9:32 - 9:37
    واستخدمتها لتكرار صوت النار
    وهي تمر برأسي.
  • 9:37 - 9:39
    وظللت أشعل النار في البوي.
  • 9:40 - 9:42
    في مرحلة ما، تغير شيء ما.
  • 9:42 - 9:44
    تغيرت وجهة نظري في الرقص بالنار
  • 9:44 - 9:47
    من شيء كنت أتخوف منه
  • 9:47 - 9:50
    إلى شيء جلب لي نوعاً من السلام.
  • 9:52 - 9:53
    دون أن أدرك ذلك،
  • 9:53 - 9:56
    بدأت نوعاً خاصاً بي من العلاج بالتعرض،
  • 9:56 - 9:58
    نوع حقيقي من العلاج النفسي
  • 9:58 - 10:02
    حيث تعرض نفسك عمداً لأشياء سببت لك صدمة
  • 10:02 - 10:04
    أو تخيفك.
  • 10:04 - 10:07
    عرّضت نفسي للنيران
    بهذه الطريقة الفريدة جداً
  • 10:07 - 10:10
    وغيرت ما تعنيه لي.
  • 10:11 - 10:12
    تباطأت كوابيسي
  • 10:12 - 10:15
    والآن، بعد سنوات، توقفت تماماً تقريباً.
  • 10:16 - 10:20
    بدأت بالرقص بالنار ليس فقط من أجلي
    ولكن في الفعاليات والعروض.
  • 10:20 - 10:24
    بدأت فرقة رقص بالنار
    مع الأصدقاء أثناء إقامتي في دبي،
  • 10:24 - 10:28
    ابتكرت فن جميل مع أختي التي أصبحت مصورة،
  • 10:28 - 10:30
    علمت الأطفال كيفية الدوران
    في حفلات أعياد الميلاد،
  • 10:30 - 10:33
    واالأداء على خشبة المسرح وفي المهرجانات
  • 10:33 - 10:36
    وحتى علمت أطفالي أساسيات الدوران.
  • 10:37 - 10:38
    وهذا لا يعني
  • 10:38 - 10:41
    أنني ما زلت لا أخشى التعرض للنار بشكل عام.
  • 10:41 - 10:44
    يمكنني التدرب على حركة مليون مرة،
  • 10:44 - 10:45
    ولكن بعد ذلك عندما أجربها بالنار،
  • 10:45 - 10:49
    أشعر بذعر مألوف وضيق في صدري.
  • 10:50 - 10:53
    ما زلت متخوفة من العيش في منزل من طابقين
  • 10:53 - 10:55
    أو وجود مدفأة.
  • 10:56 - 10:58
    كل ليلة قبل أن أنام
  • 10:58 - 11:01
    أفسح الطريق بين أبواب غرف نوم أطفالي،
  • 11:01 - 11:02
    باب غرفة نومنا
  • 11:02 - 11:03
    وجميع أبواب الخروج،
  • 11:03 - 11:05
    في حال احتجنا إلى المغادرة بسرعة.
  • 11:05 - 11:06
    وقد استغرق مني وقتاً طويلاً
  • 11:06 - 11:10
    للاعتياد على فكرة إغلاق
    أبواب غرفة النوم ليلاً
  • 11:10 - 11:12
    لإبطاء الحريق،
  • 11:12 - 11:15
    لأنني كنت أعتقد دائماً أنني
    إذا أغلقت أبواب غرفة نوم أطفالي،
  • 11:15 - 11:18
    قد لا أتمكن من سماعهم مثلما سمعتني أمي.
  • 11:19 - 11:22
    وبالطبع هذه قصتي.
  • 11:22 - 11:24
    لا أستطيع أن أقول إن لدي الجواب
  • 11:24 - 11:26
    لشخص يعاني من نوع مختلف من الصدمة.
  • 11:26 - 11:28
    إذا تم عكس الوضع،
  • 11:28 - 11:30
    وفقدت طفلاً في حريق،
  • 11:30 - 11:33
    لست متأكدة من أن الرقص
    على النار سيكون الحل،
  • 11:33 - 11:36
    أو إذا كان لدي القدرة على الاقتراب
    من النار مرة أخرى.
  • 11:36 - 11:39
    لكن ما يمكنني قوله من تجربتي الخاصة
  • 11:39 - 11:42
    هو أنه بعد التعرض لصدمة أو محنة،
  • 11:42 - 11:45
    لديك خيار بين طريقين.
  • 11:45 - 11:49
    طريق سيقودك إلى حياة الخوف
    والارتباك في الظلام،
  • 11:49 - 11:52
    مثل تلك اللوحة بالأبيض والأسود
    التي وصفتها سابقاً.
  • 11:52 - 11:54
    يمكنك المضي قدماً في الحياة،
    ولكن في نفس الوقت،
  • 11:54 - 11:57
    تظل متمسكاً بهذا الحزن
    الذي يجلب لك الراحة.
  • 11:58 - 12:01
    الطريق الآخر، تخطي الحزن،
  • 12:01 - 12:03
    لن يغير أو يلغي أي شيء.
  • 12:04 - 12:05
    سيكون الأمر صعباً.
  • 12:05 - 12:07
    سيكون دائماً صعباً،
  • 12:07 - 12:12
    بجبال عالية ووديان عميقة مظلمة.
  • 12:13 - 12:16
    لكن هذا المسار يتطلع
    إلى الأمام ويمضي قدماً.
  • 12:17 - 12:19
    عندما تعلمت الرقص بالنار،
  • 12:19 - 12:22
    تعلمت التوفيق بين الجزء المؤلم من حياتي
  • 12:22 - 12:26
    مع مجمل حياتي لأنها كانت لا تزال تتكشف.
  • 12:27 - 12:29
    أصبحت النار أكثر من مجرد صدمة
  • 12:29 - 12:31
    لكن الجمال والفن أيضاً،
  • 12:31 - 12:34
    كل شيء مرة واحدة، تماماً مثل الحياة،
  • 12:34 - 12:36
    الومضات والخفقان
  • 12:36 - 12:39
    الإشعال والإبهار،
  • 12:40 - 12:45
    وبطريقة ما، في منتصفها،
    إيجاد طريقة للرقص ...
  • 12:45 - 12:46
    أنا.
  • 12:46 - 12:48
    شكراً لكم.
Title:
عالجتُ المأساة بالرقص بالنار
Speaker:
دانييل تورلي
Description:

بعد أن فقدت والدتها في حريق منزل عندما كانت في السادسة من عمرها فقط، رأت دانييل تورلي طريقين أمامها: حياة مليئة بالخوف أو مسار يعد بالشفاء والتعافي. في هذه المحادثة الملهمة، تصف كيف حولت حزنها إلى جمال بطريقة غير متوقعة - بالرقص بالنار.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
13:02

Arabic subtitles

Revisions