-
Titre:
-
Description:
-
أعزائى أطفال فلسطين
-
أنا أسف
-
أعتذارى لا قيمة له فى مقابل حياتكم المليئه
-
بالبؤس. ولكن أريدك أن تعلم أننى أسف.
-
أنا أسف بشده لأن حتى عيد ميلادك كان مليئ
-
بأراقة الدماء.أنا أسف لأن الشاطئ الذى كان
-
ملعبك يوما ما أصبح الآن يفيض بالدم.
-
أنا أسف لأنهم أستغلوا حياتك لأخذ ميزة
-
سياسيه.أنا أسف لأنهم سلبوا البهجه من
-
طفولتك.أنا أسف لأنهم يبثون بسرور أخبار
-
وفاتك.التى حتى لا يأبه أحد بها
-
أنا أسف لأنهم يحتقرونك
-
و لكن أريدك أن تعلم أننا لسنا جميعا كذلك.
-
أنا أسف لأنهم لا يعرفون أسمك
-
أو كم أنت جيد فى مادة الرياضيات
-
أو ما هى نكهة الأيس الكريم المفضله لديك
-
أنهم لا يعلمون أنك أيضا لديك أحلام.
-
أنا أسف لأنك لم تستطع حتى من مقابلة
-
أمك،التى ماتت وهى تلدك فى أحدى نقاط
-
التفتيش.أنا أسف لأنك كنت فى سجن، فى أكبر
-
سجن خارجى فى العالم منذ ولادتك.
-
أنا أسف لأنك لم تعد تشعر بالرعب من الطلقات
-
الناريه و التفجيرات
-
أنا أسف بشده لأنك تعلمت أن تدفن حزن فقدان
-
أحبائك قبل حتى أن تتعلم القراءه
-
أنا أسف لأن الزعماء الذين دمروا طفولتك لا
-
يشعرون بالذنب حيال ذالك.أنا أسف
-
لأنك لم تعلم كيف الحياه العاديه فى الضاحيه
-
جيده،لأنك نشأت فى مخيم للاجئين.أنا أسف
-
لأنك لم تعرف شعور الوقوع لدى الحب
-
الأول أو ألم الأنفصال منه.أنا أسف أن ألم
-
الرفض الوحيد الذى واجهته هو أن يدير العالم
-
ظهره لك.أنا أسف لأنهم لا يسمحون لك بالسفر
-
حول العالم.أنا أسف لأنهم مستعدون دائما
-
لملئ حياتك بالمشاكل.انا أسف لأنهم دمروا
-
منزلك.و صورة طفولتك تقع تحت الأنقاض
-
أنا أسف لأنك تخاطر بحياتك من أجل الذهاب
-
الى المدرسه .ربما ذهبت هناك مرة لتجد فقط
-
أنقاض مدرستك و جثة صديقك المحبوب.
-
أنا أسف لأنك ربما حتى لن تكون حيا لقرائة
-
هذا الخطاب.ربما ستصبح مضطرا أن تغادر هذا
-
العالم قريبا.ربما لن تكون لدى الفرصه
-
لمقابلتك.أنا أسف لأن العالم فقد أنسانيته.
-
أنا أسف لأنهم لا يستمعون.
-
أنا أسف حقا.
-
الحب ..لأولئك الذين يحتفظون بأنسانيتهم.