OJ77T1 V ENG Subtitle Preview

أنا لا أعرف تماما كيف سأبدأ هذه المحادثات.

لأنه سيكون هنالك ستة محادثات
وسبعة مناقشات,

أنا أريد أن أشير, إن كان بالإمكان,

أننا سوف نفكر بمشاكلنا سوية.

سوف نستخدم منطق و تفكير واضح,

وليس أي نوع من الاعتقاد الجازم, الآراء,
أحكام مسبقة,

أو أي شكل من أشكال الإستنتاج المسبق.

وبالتالي. تؤخذ بجّدية.

هذه ليست بمحادثة ترفيهية,

بوقت فراغ صباحي أو بعد الظهر,
يوم السبت أو الأحد,

وإنما, إجتماع جدّي للأخذ بالإعتبار
و بعمق شديد,

إختلافات الإنسان المتعددة, المشاكل,
الحزن, السعادة, الخوف,

و طبيعة التأمّل و ما شابه.

سوف نتطرّق إلى لكل هذه المحادثات,
لكل هذه الأمور

ولكن بدايةً, أود أن أشير, إن كان بالإمكان,

أن المتكلّم لا يحاول أن يقنعكم بأي شيْ.

صدقاً.

هو (المتكلم)
لا يقنعكم بأن تفكرو على منهاجه.

مرة أُخرى, بصدق.

هو (المتكلم)
لا يقدم مجموعة من الأيديولوجيات,

أو إعتقادات, أو استنتاجات,

لأنه بسببهم العالم هو منقسم,

الإنسان, كلٌ بخلاف مع الآخر.

و لذلك,
فنحن لسنا و بأي طريقة معنيين بهذه الأمور,

و لا حتى معنيين بإعتقاد,
استنتاج, آراء أو أحكام

ولكن نحن سويةً, و نقصد مع بعضنا البعض,

أنت و المتكلم, بحذر, بموضوعية,

سوف ننظر إلى ما يحدث حولنا,

ليس عاطفيا, ولا معنويا, ولكن فقط لننظر,

بدون أية إستنتاج, بدون إعطاء أي رأي,

و لكن فقط لننظر و لنعرف الأسباب سويةً.
و نفكر سوية,

وأعتقد أنه من المهم جدا
أن نفهم معنى الكلمة (سويّةً.)

معظمنا اعتادوا على الذهاب إلى اجتماعات
أو تجمعات من هذا النوع،

إما لنقبل ما المتكلم يقوله أو لرفضه,

رأي واحد أو فكرة واحدة ضد الأخرى,

أو إقناعك من خلال مناقشة ذكية,

لمتابعة أو قبول ما يقوله.

ولذلك, نحن نفكرسوية بهذه المشكلات,

نتقاسم سوية.

وهذا هو حقا من المهم جدا أن نفهمه,

لأتمكن من المتابعة به,

لأن الشخص هو عرضة للاستماع
إلى شخص يتحدث من بعيد,

وهذا الشخص بشكل عرضي يوافق أو ينفي.

ولذلك، يبدو لي، هذه هي مسؤوليتك،

المسؤولية هي

أنه بأن تأخذ, بجدية, أن نفكر سوية

لمعرفة حلول دقيقة، حقيقية لهذه المشكلات

التي نحن البشر معذبين بها (المشكلات)

لذلك، فإنه يتصرف، من جانب كل واحد منا،

أن معرفة السبب,

القدرة على التفكير بمنطقية, بعقلانية,
و بكلّية,

تصبح مهمّة جدا.

نحن عرضة للتفكير بأنّ
أي شيء ناتج عن تفكير واضح و عقلاني

هو فكري بحتا, وهو بالتالي ليس بيد الجميع

ولكن على العكس من ذلك، أشعر إذا استطعنا
التفكير, النظر, معرفة الأسباب سوية,

وضع جانبا إستنتاجاتنا الشخصية،
والآراء، والتقييمات،

ما نحب وما لا نحب،

ما نحن منجزبون له و كل هذا,

إذا كان بالإستطاعة وضع جانبا
كل تلك الأشياء،

و كنا قادرون على التفكير سوياً,
بعمق, عقلانية

أي، بموضوعية، كُلّية,

فلذلك, أعتقد,
سنكون قادرين لتحويل أنفسنا بعمق.

لأنه، عندما يذهب المرءلأنحاء العالم,
كما يفعل المتكلم الآن,

من الهند, أوروبا, و هنا,

يرى المرء حزن شديد، وحروب، وعنف،

جميع أنواع الغباء، والإرهاب،
والقتل، والمخدرات.

أنت تعرف ما يحدث، تماماً كما أنا أعرف

ونحن نقبل هذا, كما لو أنه لا مفر منه.

و, كما معظمنا لديه عقليّة تقليدية,

فإننا بطبيعية و سهولة نتقبّل هذه الأشياء.

أو نثور ضدهم.

ولكن تلك الثورة هي ردة فعل،

تماما مثل الشيوعية هي ردة فعل
على الرأسمالية أو الفاشية.

لذلك، من دون ثورة، من دون الذهاب ضد شيء،

و تشكيل جماعات أو مجتمعات صغيرة حولنا,

أو اتباع معلم روحاني معين,
أو معلّم مشابه لذلك,

من الهند, أو من هذه البلاد,

و هؤلاء "المعلّمون" ينبثقون مثل الفطر
في أنحاء العالم,

للأسف.

ولكن، إذا استطعنا,
من دون قبول أي نوع من السلطة,

لأنه في الأمور الروحية لا وجود للسلطة،

لا وجود لمعلم روحي، لا وجود لكاهن،
لا وجود للعقوبات.

وهذا مهم جدا لأن يفهم

إذا كنا سنذهب, معا,

للتحقيق في جميع هذه المشاكل
التي نحن البشر لطالما عانينا منها,

قرون بعد قرون، و أجيال بعد أجيال.

لذلك، أولا، إذا كان الشخص يستطيع أن يشير،
هنا, لا وجود للسلطة.

نحن أصدقاء، صديقين, يتحدثون سويةً

عن صراعاتنا، شكوكنا، جهدنا،

الأشياء التي نحن البشرنمرّ بها
من خلال حياتنا،

و تنتهي بالموت، من دون أن نفهم شيئا عنها,

أو نلتزم بفعل معيّين,
معتقدين في أنها سوف تحل

كل نزاعاتنا الإنسانية ومآسينا ومخاوفنا.

عندما يفهم ذلك بوضوح وبشكل قاطع,

أنه لا توجد سلطة،
المتكلم لا يملك أي سلطة على الإطلاق،

على الرغم من أنه قد يكون جالسا على المنصة،

ولكن لأنه فقط هو وسيلة للراحة،
حتى نتمكن جميعا من رؤية بعضنا البعض.

البعض من العلو لا يعطيه أي سلطة.

و لهذا, لا تضعه في السلطة،

أو تعطيه أيّا منها.

وأنا أعني هذا حقا، لأنه في المسائل النفسية

التي سنقوم بالتحقيق فيها،
معا و بشكل عميق جدا،

لا وجود للسلطة،
سواء كان علماء النفس الأوروبي

أو علماء النفس الحديث

أو المعلمون الروحيون أو الكتب،
أو المنقذون، القدامى أو الحديثي العهد،

في ذلك المجال من علم النفس لقبول السلطة،

هو إنكار الوضوح والتفكيرالصافي والمنطق

وأن تكون عاقل، وبالتالي، كلّي.

كلمة "كلّي" تقتضي امتلاك صحة جيدة،

امتلاك عقلانية و كذلك تقتضي قدسيّة.

لذلك، عندما نستخدم كلمة 'كلّي'، شمولية،

فإنها تقتضي كل ذلك -الصحة،
والعقلانية، والوضوح،

وذلك الذي هو مقدّس, كامل.

لذلك، كما كنا نقول، في المجال النفسي،

حيث لا توجد سلطة،

بإمكاننا أن نضع جانبا كل ما قاله لنا الناس

- إذا كنت تستطيع - وهو أمر صعب جدا،

ونفحص، خطوة بخطوة، مرّة أخرى، إذا استطعنا،

المشكلة الهائلة المتعلّقة بالوجود،
بحياتنا اليومية.

نفسيا، داخليا،

نحن البشر، أينما كنا، نحن العالم، نفسيا.

العالم هو نحن، العالم هو أنا وأنا العالم.

وهذه حقيقة نفسية مطلقة.

على الرغم من أنك قد تملك جلد الأبيض،
جلد بنّي أو جلد أسود

أو ما هو عليه، ظاهريا،
من ثراء، غنة، إزدهار,

العديد من السيارات، وكل ما تبقى منه.

أو قد تكون فقيرا جدا،

ولكن داخليا، في أعماقنا،
ونحن جميعا متشابهين.

نحن نعاني، نحن نشعر بالوحدة،
نحن في حزن، في صراع،

وبؤس، وإرتباك،
نعتمد على شخص ليقول لنا ما يجب القيام به،

كيف تفكر، ماذا نفكّر به.