Return to Video

داخل العالم الغريب لمروجي ومتصيّدي الإنترنت

  • 0:01 - 0:02
    أمضيت الثلاث سنوات الماضية
  • 0:02 - 0:05
    في التحدث إلى بعض أسوأ الأشخاص
    عبر الإنترنت.
  • 0:06 - 0:09
    الآن، لو كنتم متصلين مؤخرًا عبر الإنترنت،
  • 0:09 - 0:12
    ربما قد لاحظتم أن هناك الكثير
    من التفاهات ذات التأثير الضار مثل:
  • 0:12 - 0:17
    الأفكار العنصرية والدعاية لكره النساء،
    والمعلومات المضللة المنتشرة.
  • 0:17 - 0:19
    لذلك، أردت معرفة مَن يقوم بمثل هذه الأمور.
  • 0:19 - 0:22
    أردتُ فهم كيف ينشرون هذه الأمور.
  • 0:22 - 0:23
    أردتُ في الأساس معرفة
  • 0:23 - 0:26
    ما هو نوع التأثير الذي تتركه هذه الأمور
    على مجتمعنا.
  • 0:26 - 0:30
    في عام 2016، بدأت في تتبع بعض هذه الأفكار
    لمعرفة مصادرها،
  • 0:30 - 0:33
    والأشخاص الذين أنتجوها،
    أو جعلوها تنتشر بسرعة كبيرة.
  • 0:33 - 0:34
    وصلت إلى هؤلاء الأشخاص وقلت:
  • 0:34 - 0:37
    "مرحبًا! أنا صحفي،
    هل يمكنني مراقبة ما تقومون به؟"
  • 0:37 - 0:39
    غالبًا، الرد المتوقع هو:
  • 0:39 - 0:41
    "اللعنة! لماذا سأرغب في التحدث
  • 0:41 - 0:44
    إلى يهودي ضعيف مناصر للعولمة،
    وعديم الرجولة من بروكلين
  • 0:44 - 0:46
    يتعاون مع الحزب الديمقراطي؟"
  • 0:46 - 0:47
    (ضحك)
  • 0:47 - 0:51
    وردّي سيكون:
    "انظر أيها الرجل، هذا صحيح بنسبة 57% فقط".
  • 0:51 - 0:52
    (ضحك)
  • 0:53 - 0:54
    لكني أحصل غالبًا على الرد المعاكس.
  • 0:54 - 0:56
    "نعم، بالتأكيد، تفضل بزيارتنا".
  • 0:57 - 0:59
    وهكذا انتهى بي الأمر في غرفة جلوس
  • 0:59 - 1:02
    مروّج دعايات على وسائل التواصل الاجتماعي
    في جنوب ولاية كاليفورنيا.
  • 1:02 - 1:05
    كان شابًا أبيض متزوجًا
    في أواخر الثلاثينيات من عمره.
  • 1:05 - 1:08
    وأمامه طاولة مع كوب من القهوة،
  • 1:08 - 1:10
    وحاسوب محمول للتغريد عبر تويتر،
  • 1:10 - 1:11
    وهاتف محمول لإرسال رسائل نصية،
  • 1:11 - 1:15
    وجهاز أي باد للبث المباشر
    على كل من منظار الأفق بريسكوب واليوتيوب.
  • 1:15 - 1:16
    كان هذا كل شيء.
  • 1:17 - 1:18
    مع ذلك، وبتلك الأدوات،
  • 1:18 - 1:22
    كان قادرًا على دفع نقاط نقاشاته
    الهامشية الضارة
  • 1:22 - 1:24
    إلى صميم النقاشات الأمريكية.
  • 1:25 - 1:27
    على سبيل المثال، كنت هناك في أحد الأيام،
  • 1:27 - 1:30
    وانفجرت قنبلة في نيويورك،
  • 1:30 - 1:34
    وكان اسم الشخص المتهم بزرع القنبلة
    يبدو مسلمًا.
  • 1:34 - 1:38
    الآن، بدا ذلك كفرصة لمروج الدعايات
    في كاليفورنيا،
  • 1:38 - 1:39
    لأن أحد الأشياء التي يرغب فيها
  • 1:39 - 1:42
    كان قطع الهجرة بشكل تام تقريبًا
    إلى الولايات المتحدة الأمريكية،
  • 1:42 - 1:45
    ولا سيما من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
  • 1:45 - 1:47
    فبدأ في بثه المباشر،
  • 1:47 - 1:50
    وإشعال نيران الغضب لدى متابعيه
  • 1:50 - 1:53
    تجاه مخطط فتح الحدود
    وكيف أنه سيؤدي إلى قتلنا جميعًا
  • 1:53 - 1:54
    وطلب منهم التغريد حول هذا الأمر،
  • 1:54 - 1:56
    واستخدام علامات مربعة # معينة،
  • 1:56 - 1:58
    محاولًا الرفع من صدى تلك العلامات.
  • 1:58 - 1:59
    وقد قاموا بصياغة تغريدات...
  • 1:59 - 2:01
    المئات والمئات من التغريدات،
  • 2:01 - 2:03
    أظهرت الكثير منها صورًا مثل هذه.
  • 2:03 - 2:05
    هذا هو جورج سوروس.
  • 2:05 - 2:08
    إنه من دولة المجر وكريم محب للخير.
  • 2:08 - 2:10
    وبالنسبة إلى بعض المتآمرين عبر الإنترنت،
  • 2:10 - 2:13
    يعد جورج سوروس مناصرًا للعولمة ومصدر رعب،
  • 2:13 - 2:17
    وواحدًا من النخبة الذين يتلاعبون سرًا
    بالشؤون العالمية.
  • 2:17 - 2:21
    دعونا نتوقف هنا للحظة:
    إن بدت هذه الفكرة مألوفة لديكم،
  • 2:21 - 2:23
    أن هناك نخبة قليلة تحكم العالم
  • 2:23 - 2:26
    والكثير منهم من اليهود الأثرياء،
  • 2:26 - 2:29
    هذا لأنها إحدى أكثر الأفكار السائدة
    لمعاداة السامية.
  • 2:30 - 2:34
    يجب أن أذكر أن الشخص الذي زرع القنبلة
    في مدينة نيويورك،
  • 2:34 - 2:35
    كان مواطنًا أمريكيًا.
  • 2:36 - 2:38
    لذلك فأي شيء آخر كان يحدث هناك،
  • 2:38 - 2:40
    لم تكن الهجرة هي القضية الرئيسية.
  • 2:41 - 2:44
    وأدرك مروج الدعايات في كاليفورنا كل هذا.
  • 2:44 - 2:47
    كان شابًا مثقفًا، وكان في الواقع محاميًا.
  • 2:47 - 2:48
    أدرك الحقائق الكامنة،
  • 2:48 - 2:52
    لكنه أدرك أيضًا أن تلك الحقائق
    لا تدفعُ إلى مناقشة عبر الإنترنت.
  • 2:52 - 2:53
    ما يدفع مناقشة عبر الإنترنت
  • 2:53 - 2:55
    هي المشاعر.
  • 2:55 - 2:57
    الفكرة الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي
  • 2:57 - 3:00
    كان أنها ستعمل على تجميعنا معًا،
  • 3:00 - 3:02
    والعمل على جعل العالم منفتحًا
    ومتسامحًا وعادلًا أكثر...
  • 3:02 - 3:03
    وقد قامت بتحقيق بعض ذلك.
  • 3:05 - 3:08
    لكن الخوارزميات التي تسير
    وسائل التواصل الاجتماعي لم تُبرمج
  • 3:08 - 3:10
    للتمييز بين ما هو صواب أو خطأ،
  • 3:10 - 3:14
    وما هو جيد أو ضار للمجتمع،
    وما هو إيجابي ومعاد للمجتمع.
  • 3:14 - 3:16
    هذا ما لا تقوم به تلك الخوارزميات.
  • 3:16 - 3:19
    ما تقوم به كثيرًا هو قياس المشاركة:
  • 3:19 - 3:22
    عدد النقرات والتعليقات والمشاركات
    والرد على التغريدات وأشياء من هذا القبيل.
  • 3:22 - 3:25
    وإذا أردتم أن يُشارك محتواكم،
  • 3:25 - 3:26
    فعليه أن يثير المشاعر،
  • 3:26 - 3:30
    ولا سيما السلوكيات التي يسميها العلماء
    المشاعر شديدة الإثارة.
  • 3:30 - 3:33
    الآن، لا تعني الإثارة الشديدة
    الإثارة الجنسية فقط،
  • 3:33 - 3:36
    لكننا نتحدث عن شبكة الإنترنت،
    إذن فمن الواضح أنها فعالة.
  • 3:36 - 3:40
    إنها تعني أي شيء
    يجعل قلوب الناس تضخ بشكل إيجابي أو سلبي.
  • 3:40 - 3:42
    لذلك، جلستُ مع مروجي الدعايات،
  • 3:42 - 3:44
    ليس فقط مع الشاب من كاليفورنيا،
    ولكن مع العشرات منهم،
  • 3:44 - 3:48
    وراقبتهم وهم يقومون بهذا
    مرارًا وتكرارًا بطريقة ناجحة،
  • 3:48 - 3:52
    ليس لأنهم كانوا من قراصنة الحواسيب الروس،
    وليس لأنهم كانوا من نوابغ التقنية،
  • 3:52 - 3:54
    وليس لأن لديهم رؤى سياسية فريدة...
  • 3:54 - 3:56
    لكن فقط لأنهم فهموا
    كيف تعمل وسائل التواصل الاجتماعي،
  • 3:56 - 3:58
    وكانوا يرغبون باستغلالها لمصالحهم الخاصة.
  • 3:58 - 4:02
    الآن، كنت قادرًا في البداية
    على أن أقول لنفسي أنها كانت ظاهرة هامشية،
  • 4:02 - 4:04
    كانت شيئًا ينحصر في الإنترنت.
  • 4:04 - 4:09
    لكن لم يعد هناك في الواقع فصل
    بين الإنترنت وأي شيء آخر.
  • 4:09 - 4:11
    هذه هي الدعاية التي جرى بثها
    عبر محطات التلفاز المتعددة
  • 4:11 - 4:14
    أثناء انتخابات مجلس النواب
    في الكونغرس الأمريكي عام 2018،
  • 4:14 - 4:16
    التي تزعم، بوجود دليل ضئيل جدًا،
    أن واحدًا من المرشحين
  • 4:16 - 4:19
    كان تحت سيطرة المتلاعب العالمي
    جورج سوروس،
  • 4:19 - 4:23
    الذي تم تعديل صورته هنا بشكل غير لائق
    ولصقها بجانب أكوام من النقد المالي.
  • 4:23 - 4:26
    هذه تغريدة من رئيس الولايات المتحدة،
  • 4:26 - 4:28
    تزعمُ دون دليل مجددًا،
  • 4:28 - 4:31
    أن جورج سوروس قد تلاعب بالسياسة الأمريكية.
  • 4:31 - 4:35
    بدت هذه الأمور في وقتٍ ما صادمة جدًا
    وهامشيه، ويمكن تجاهلها صراحة،
  • 4:35 - 4:38
    أصبحت الآن طبيعية جدًا
    حيث يصعب علينا حتى ملاحظتها.
  • 4:38 - 4:40
    لذلك، أمضيت ثلاث سنوات تقريبًا
    في هذا العالم.
  • 4:40 - 4:42
    تحدثت فيه إلى الكثير من الناس.
  • 4:42 - 4:44
    بدا أن البعض منهم
    لا يؤمن بأية معتقدات جوهرية مطلقًا.
  • 4:44 - 4:47
    ظهروا وكأنهم يراهنون فقط،
    بعقلانية تامة،
  • 4:47 - 4:49
    فإن أرادوا كسب بعض المال عبر الإنترنت
  • 4:49 - 4:50
    أو الحصول على الانتباه عبر الإنترنت،
  • 4:50 - 4:53
    عليهم أن يكونوا مثيرين للسخط قدر الإمكان.
  • 4:53 - 4:56
    لكني تحدثت إلى أشخاص آخرين
    ممن كانوا أيديولوجيين بصدق.
  • 4:56 - 5:00
    وللتوضيح،
    لم تكن أيديولوجياتهم تقليدية تحفظية.
  • 5:00 - 5:03
    أراد هؤلاء إلغاء حق الاقتراع للنساء.
  • 5:03 - 5:06
    هؤلاء الأشخاص أرادوا العودة
    إلى الفصل العنصري.
  • 5:06 - 5:09
    أراد بعضهم التخلي عن الديمقراطية تمامًا.
  • 5:09 - 5:12
    الآن، من الواضح أن هؤلاء لم يولدوا
    وهم يؤمنون بهذه الأشياء.
  • 5:12 - 5:15
    ولم يتعلموا هذه الأشياء
    في المدارس الابتدائية.
  • 5:15 - 5:18
    قبل انغماس العديد منهم
    في بيئة الإنترنت الغريبة المربكة،
  • 5:18 - 5:20
    كانوا ليبراليين أو اشتراكيين
  • 5:20 - 5:22
    أو شيئًا آخر مختلفًا تمامًا.
  • 5:22 - 5:24
    فما الذي حدث؟
  • 5:25 - 5:27
    حسنًا، لا يمكنني التعميم حول كل حالة،
  • 5:27 - 5:29
    لكن العديد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم،
  • 5:29 - 5:33
    بدا أن لديهم خليطًا من نسبة ذكاء عالية
    ونسبة عاطفة منخفضة.
  • 5:33 - 5:36
    بدا أنهم يشعرون بالراحة وهم مجهولو الهوية
    عبر مواقع الإنترنت
  • 5:36 - 5:39
    بدلًا من الاتصال في العالم الواقعي.
  • 5:39 - 5:41
    فغالبًا ما يعودون إلى منتديات على الإنترنت
  • 5:41 - 5:43
    أو منصات التحرير الفرعية،
  • 5:43 - 5:45
    حيث تتضاعف أسوأ دوافعهم.
  • 5:45 - 5:48
    قد يبدأون بقول شيء فقط كطرفة ثقيلة،
  • 5:48 - 5:51
    ويحصلون بعدها على الكثير
    من التعزيز الإيجابي لهذه الطرفة،
  • 5:51 - 5:54
    وعلى العديد مما يطلقون عليه نقاط الإنترنت
    التي لا معنى لها،
  • 5:54 - 5:57
    مما يجعلهم يصدقون طرفتهم.
  • 5:58 - 6:01
    تحدثت كثيرًا إلى امرأة شابة
    ترعرعت في مدينة نيو جيرسي،
  • 6:01 - 6:04
    وبعد الانتهاء من المدرسة الثانوية،
    انتقلت إلى مكان جديد
  • 6:04 - 6:06
    وشعرت فجأة بالعزلة والقطيعة
  • 6:06 - 6:08
    وبدأت تعود إلى هاتفها المحمول.
  • 6:09 - 6:11
    وجدت بعض هذه المواقع عبر الإنترنت
  • 6:11 - 6:14
    حيث ينشر الأشخاص
    أكثر الأشياء بشاعة وإثارة للصدمة.
  • 6:14 - 6:16
    ووجدَت هذه الأشياء منفرة حقًا
  • 6:16 - 6:18
    ولكنها أيضًا تستحوذ على الانتباه نوعًا ما،
  • 6:18 - 6:21
    نوع من الأشياء التي لم تستطع
    الابتعاد عنها.
  • 6:21 - 6:24
    بدأت في التواصل مع الأشخاص
    عبر هذه المواقع،
  • 6:24 - 6:26
    وجعلوها تشعر أنها ذكية وذات قيمة.
  • 6:26 - 6:28
    بدأت تشعر بالانتماء للمجتمع،
  • 6:28 - 6:31
    وبدأت تتساءل إن كانت بعض
    هذه الأفكار الصادمة
  • 6:31 - 6:34
    تحوي جوهر الحقيقة.
  • 6:34 - 6:37
    بعد أشهر قليلة، كانت في حافلة
    مع بعض أصدقائها الجدد عبر الإنترنت
  • 6:37 - 6:39
    في طريقهم إلى شارلوتسفيل
    في ولاية فيرجينيا،
  • 6:39 - 6:42
    للتظاهر وهي تحمل المشاعل
    من أجل العرق الأبيض.
  • 6:43 - 6:45
    فتحولت في عضون عدة أشهر من مؤيدة لأوباما
  • 6:45 - 6:48
    إلى متطرفة بالكامل
    وتؤمن بتفوق العرق الأبيض.
  • 6:49 - 6:51
    الآن، في حالتها الخاصة،
  • 6:51 - 6:55
    كانت قادرة حقًا على إيجاد طريقها بعيدًا
    عن هوس تفوق العرق الأبيض.
  • 6:56 - 6:58
    لكن لم يكن العديد
    من الذين تحدثت إليهم كذلك.
  • 6:59 - 7:00
    وللتوضيح فقط:
  • 7:00 - 7:03
    لم أقتنع مطلقًا أنه كان عليّ إيجاد
    أرضية مشتركة
  • 7:03 - 7:05
    مع كل شخص تحدثت إليه
  • 7:05 - 7:07
    مما يجعلني أرغب في أن أقول:
  • 7:07 - 7:10
    "يا للهول! هل تعلم أنك مروج دعايات فاشية،
    لكنني لست كذلك،
  • 7:10 - 7:13
    مهما كان، دعنا نتعانق!
    وستتلاشى جميع خلافاتنا".
  • 7:13 - 7:16
    لا، أبدًا.
  • 7:16 - 7:20
    لكنني أصبحت مقتنعًا
    أننا لا نستطيع الابتعاد عن هذه الأشياء.
  • 7:20 - 7:23
    علينا محاولة فهمها، لأنه وفقط مع فهمها
  • 7:23 - 7:26
    يمكننا البدء في حماية أنفسنا ضدها.
  • 7:27 - 7:31
    خلال سنواتي الثلاث في هذا العالم،
    تلقيت مكالمات هاتفية مقززة،
  • 7:31 - 7:32
    حتى بعض التهديدات،
  • 7:32 - 7:36
    لكنها لا تساوي شيئًا
    أمام ما تتلقاه الصحفيات بهذا الخصوص.
  • 7:37 - 7:38
    أجل إنني يهودي،
  • 7:38 - 7:42
    إلا أنه من الغريب، أن العديد من النازيين
    لم يستطعوا أن يعرفوا أنني يهودي،
  • 7:42 - 7:45
    مما وجدته صراحة نوعًا من خيبة الأمل.
  • 7:45 - 7:47
    (ضحك)
  • 7:47 - 7:51
    بكل جدية، إن قضيتكم تتمحور بالكامل
    حول احترافكم لمعاداة السامية.
  • 7:51 - 7:54
    لكن لا شيء بخصوصي يحذركم مني على الإطلاق؟
  • 7:54 - 7:55
    لا شيء؟
  • 7:55 - 7:57
    (ضحك)
  • 7:58 - 7:59
    ليس هذا سرًا.
  • 7:59 - 8:02
    اسمي أندرو مارانتز،
    وأكتب في مجلة النيويوركر،
  • 8:02 - 8:04
    إن حالتي تشبه تصوير حلقة من ساينفيلد
  • 8:04 - 8:07
    داخل التعاونية الغذائية
    Park Slope Food Coop
  • 8:07 - 8:07
    لا شيء؟
  • 8:08 - 8:10
    (ضحك)
  • 8:13 - 8:15
    على أية حال، أتعلمون...
    سيكون الأمر لطيفًا في النهاية
  • 8:15 - 8:17
    لو كانت هناك صيغة بسيطة مثل:
  • 8:17 - 8:21
    الهواتف الذكية زائد طفل منعزل
    يساوي 12% احتمالية أن يكون نازيًا.
  • 8:21 - 8:24
    ليس الأمر بهذه البساطة كما هو واضح.
  • 8:24 - 8:25
    وفي كتاباتي،
  • 8:25 - 8:29
    أكون مرتاحًا أكثر وأنا واصفٌ للشيء،
    وليس مُعالجًا له.
  • 8:29 - 8:32
    لكن هذا هو مسرح TED،
  • 8:32 - 8:34
    دعونا نكون عمليين.
  • 8:34 - 8:35
    أرغب في مشاركتكم عدة اقتراحات
  • 8:35 - 8:38
    لأمورٍ قد يكون مستخدمو الإنترنت
    مثلي ومثلكم
  • 8:38 - 8:42
    قادرين على القيام بها لجعل الأشياء
    أقل ضررًا.
  • 8:43 - 8:45
    الشيء الأول أن يكون الشخص متشككًا بذكاء.
  • 8:46 - 8:48
    هناك نوعان من الشك.
  • 8:48 - 8:52
    ولا أرغب أن أغمركم هنا
    بمعلومات نظرية معرفية تقنية،
  • 8:52 - 8:56
    لكني أسميها الشكوك الذكية والسخيفة.
  • 8:56 - 8:59
    فالشكوك الذكية هي:
  • 8:59 - 9:00
    فكروا بأنفسكم،
  • 9:00 - 9:01
    تحققوا من كل ادعاء،
  • 9:01 - 9:03
    طالبوا بالأدلة...
  • 9:03 - 9:04
    عظيم! هذا هو الشك الحقيقي.
  • 9:05 - 9:08
    والشكوك السخيفة هي:
    تبدو مثل الشكوك،
  • 9:08 - 9:11
    لكنها في الواقع
    أقرب إلى ردة الفعل المتناقضة المتسرعة.
  • 9:12 - 9:13
    يقول الجميع أن الأرض كروية،
  • 9:13 - 9:15
    ولكن أحدكم يقول أنها مسطحة.
  • 9:15 - 9:16
    يقول الجميع أن العنصرية سيئة،
  • 9:16 - 9:19
    فيقول أحدكم: "لست أدري،
    فإنني أشكك في هذا".
  • 9:20 - 9:24
    لا أستطيع أن أقول لكم كَم عدد الشباب البيض
    الذين تحدثت معهم في السنوات الأخيرة
  • 9:24 - 9:25
    ممن قالوا:
  • 9:25 - 9:28
    "أتعلم أن وسائل الإعلام وأساتذتنا
    يحاولون جميعهم جعلنا
  • 9:28 - 9:30
    نؤمن بامتياز الذكور وامتياز البيض،
  • 9:30 - 9:33
    ولكننا لا نعلم شيئًا حيال ذلك،
    ولا نعتقد ذلك".
  • 9:33 - 9:37
    أيها الشباب والشابات...
    يا مراهقي العالم البيض المعارضين...
  • 9:37 - 9:39
    انظروا:
  • 9:39 - 9:42
    إذا كان أحدكم يشك في كروية الأرض
    ويشك في امتياز الذكور
  • 9:42 - 9:45
    ويشك أن العنصرية سيئة،
  • 9:45 - 9:47
    فأنت لست متشككًا، إنك أحمق.
  • 9:47 - 9:52
    (تصفيق)
  • 9:52 - 9:56
    إنه من العظيم أن تكونوا مستقلين فكريًا،
    علينا جميعًا أن نكون مستقلين فكريًا،
  • 9:56 - 9:58
    لكن كونوا أذكياء حيال ذلك.
  • 9:58 - 10:00
    يتمحور الاقتراح التالي حول حرية التعبير.
  • 10:00 - 10:04
    ستسمعون أشخاصًا أذكياء وبارعين يقولون:
    "حسنًا! نحن نؤيد حرية التعبير"،
  • 10:04 - 10:07
    وسيقولونها وكأنهم يختمون نقاشًا،
  • 10:07 - 10:12
    عندما تعد في الواقع
    بداية لأية مناقشة هادفة.
  • 10:12 - 10:14
    وتجري جميع الأمور المثيرة للاهتمام
    بعد تلك المرحلة.
  • 10:14 - 10:16
    حسنًا، أنتم تؤيدون حرية التعبير،
    ما الذي يعنيه ذلك؟
  • 10:16 - 10:19
    هل يعني ذلك أن ديفيد ديوك وريتشارد سبنسر
  • 10:19 - 10:21
    يحتاجان إلى حسابات فعالة على التويتر؟
  • 10:21 - 10:24
    هل يعني ذلك أنه يستطيع أي شخص
    أن يضايق شخصًا آخر عبر الإنترنت
  • 10:24 - 10:25
    لأي سبب كان؟
  • 10:25 - 10:28
    لقد تحققت من قائمة المتحدثين
    في TED لهذا العام بأكملها،
  • 10:28 - 10:30
    لم أجد متشككًا واحدًا في كروية الأرض.
  • 10:30 - 10:33
    هل يعدُ هذا انتهاكًا لقواعد حرية التعبير؟
  • 10:33 - 10:37
    انظروا، نؤيد جميعًا حرية التعبير،
    إنه لرائع تأييد حرية التعبير،
  • 10:37 - 10:39
    لكن إن كان هذا كل ما تعرفون
    قوله مرارًا وتكرارًا،
  • 10:39 - 10:43
    فأنتم تقفون في طريق نقاش أكثر إيجابية.
  • 10:44 - 10:47
    جعل اللياقة رائعة مجددًا، لذلك...
  • 10:47 - 10:48
    عظيم!
  • 10:48 - 10:50
    (تصفيق)
  • 10:50 - 10:52
    نعم! لست بحاجة حتى لشرحها.
  • 10:52 - 10:56
    ففي بحثي، تصفحت مواقع التواصل الاجتماعي
    مثل ريديت ويوتيوب وفيسبوك،
  • 10:56 - 10:58
    وبحثت عن قانون الشريعة الإسلامية
  • 10:58 - 11:00
    وبحثت عن محرقة اليهود/الهولوكست،
  • 11:00 - 11:04
    وقد يكون بإمكانكم تخمين ما الذي أظهرته لي
    الخوارزميات، أليس كذلك؟
  • 11:04 - 11:07
    "هل يكتسح قانون الشريعة الإسلامية
    أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية؟"
  • 11:07 - 11:09
    "هل جرت الهولوكست حقًا؟"
  • 11:10 - 11:12
    الشكوك السخيفة.
  • 11:13 - 11:15
    وانتهى بنا المطاف
    إلى نشاط غريب في عالم الإنترنت،
  • 11:15 - 11:17
    حيث يرى البعض أن الترويج للدعايات المتعصبة
  • 11:17 - 11:20
    هو أمر خطير ورائع،
  • 11:20 - 11:23
    ويرى الناس الحقيقة الأساسية ولياقة البشر
    مثل اللؤلؤ المتماسك
  • 11:23 - 11:26
    أو إشارة إلى الفضيلة أو أنها فقط مملة.
  • 11:26 - 11:30
    وخوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي،
    سواء أكان ذلك مقصودًا أم لا،
  • 11:30 - 11:32
    قد دفعت بهذا،
  • 11:32 - 11:35
    لأن ترويج الدعايات المتعصبة
    يعدُ أكبر مشاركة.
  • 11:35 - 11:37
    ينقر الجميع عليها ويعلق الجميع عليها،
  • 11:37 - 11:39
    سواء أكانوا يحبونها أم يكرهونها.
  • 11:39 - 11:42
    لذلك، الشيء الوحيد الذي يجب أن يحدث هنا
  • 11:42 - 11:45
    هو أن شبكات التواصل الاجتماعي
    تحتاج إلى تصليح منصاتها.
  • 11:45 - 11:50
    (تصفيق)
  • 11:50 - 11:53
    فإذا كان أحدكم يسمع إلى محادثتي،
    ويعمل في شركات وسائل التواصل الاجتماعي
  • 11:53 - 11:56
    أو يستثمر في إحداها،
    أو لست أدري، يمتلك إحداها،
  • 11:57 - 11:58
    هذه نصيحتي إليك.
  • 11:58 - 12:02
    إذا كنت تتطلع إلى تحقيق أقصى قدر
    من مشاركة المشاعر
  • 12:02 - 12:06
    وتبين أن تحقيق أقصى قدر من مشاركة المشاعر
    قد يلحق ضررًا بالغًا بالمجتمع،
  • 12:06 - 12:08
    فقد حان الوقت للتطلع إلى شيء آخر.
  • 12:08 - 12:14
    (تصفيق)
  • 12:15 - 12:18
    لكن علاوة على الضغط عليهم للقيام بذلك
  • 12:18 - 12:21
    وانتظارهم على أمل القيام بذلك،
  • 12:21 - 12:24
    هناك أمورٌ يمكنُ لبقيتنا القيام بها أيضًا.
  • 12:24 - 12:28
    نستطيع إحداث بعض المسارات الأفضل
    أو اقتراح بعض المسارات الأفضل
  • 12:28 - 12:30
    ليسلكها المراهقون الغاضبون.
  • 12:30 - 12:33
    فإن رأيتم شيئًا تعتقدون أنه مبدع
    ومدروس بعمق
  • 12:33 - 12:36
    وترغبون في مشاركته، يمكنكم القيام بذلك،
  • 12:36 - 12:39
    حتى لو لم يكن يغمركم
    بالمشاعر شديدة الإثارة.
  • 12:39 - 12:41
    أنا أدرك أنها خطوة صغيرة جدًا،
  • 12:41 - 12:43
    لكن في المحصلة، فإن هذه الأمور مهمة،
  • 12:43 - 12:45
    لأن هذه الخوارزميات فعالة كما هي،
  • 12:45 - 12:48
    إنها تستمد تعبيراتها السلوكية منا.
  • 12:50 - 12:52
    لذلك دعوني أترككم مع هذا:
  • 12:52 - 12:54
    تعلمون، قبل سنوات قليلة،
    كان من الشائع حقًا
  • 12:54 - 12:57
    القول أن شبكة الإنترنت كانت أداة ثورية
  • 12:57 - 12:58
    وأنها ستجمعنا معًا.
  • 12:59 - 13:01
    واليوم إنه من الشائع أكثر القول
  • 13:01 - 13:04
    أن الإنترنت بمثابة حاوية قمامة ضخمة محترقة
    لا يمكن إصلاحها.
  • 13:04 - 13:07
    لا يمكن الجزم بالحقيقة المطلقة
    لأي من هذين التشبيهين.
  • 13:07 - 13:09
    نعلم أن الإنترنت شاسع ومعقد جدًا
  • 13:09 - 13:11
    لأن يكون جيدًا أو سيئًا في كل شيء.
  • 13:11 - 13:13
    ويكمن الخطر في هذه الطرق من التفكير،
  • 13:13 - 13:16
    سواء أكانت من وجهة نظر مثالية طوباوية
    بأن الإنترنت سيحمينا حتمًا
  • 13:16 - 13:19
    أم من وجهة نظر بائسة ديستوبية
    بأن الإنترنت سيدمرنا حتمًا،
  • 13:19 - 13:22
    في كلتا الحالتين،
    نحن نخلي أنفسنا من المسؤولية.
  • 13:24 - 13:26
    لا يوجد شيء حتمي حيال المستقبل.
  • 13:27 - 13:29
    الإنترنت من صنع البشر.
  • 13:29 - 13:32
    والناس هم من يتخذون القرارات
    في شركات التواصل الاجتماعي.
  • 13:32 - 13:35
    يتحكم الناس في شعبية العلامات المربعة #.
  • 13:35 - 13:38
    يعمل الناس على تقدم أو تراجع المجتمعات.
  • 13:39 - 13:41
    عندما ندرك تمامًا تلك الحقيقة،
  • 13:41 - 13:44
    نستطيع وقف انتظار وصول المستقبل الحتمي
  • 13:44 - 13:46
    ونشرع في العمل حاليًا.
  • 13:47 - 13:50
    لقد تعلمنا جميعًا
    أن منحنى الكون الأخلاقي طويل
  • 13:50 - 13:53
    ولكنه يميل نحو العدالة.
  • 13:54 - 13:56
    ربما.
  • 13:57 - 13:58
    ربما سيفعل ذلك.
  • 13:59 - 14:01
    لكن ذلك قد كان دومًا بمثابة طموح.
  • 14:01 - 14:03
    إنه غير مضمون.
  • 14:04 - 14:06
    لا ينثني المنحنى بنفسه.
  • 14:06 - 14:10
    ولا ينثني حتمًا تحت تأثير
    بعض القوى الغامضة.
  • 14:10 - 14:11
    الحقيقة الحقّة،
  • 14:11 - 14:14
    التي هي أكثر رعبًا وأكثر تحررًا،
  • 14:15 - 14:16
    هي أننا نحن نثنيه.
  • 14:17 - 14:18
    شكرًا لكم.
  • 14:18 - 14:21
    (تصفيق)
Title:
داخل العالم الغريب لمروجي ومتصيّدي الإنترنت
Speaker:
أندرو مارانتز
Description:

أمضى الصحفي أندرو مارانتز ثلاث سنوات مغروسًا في عالم متصيدي الإنترنت ومروجي وسائل التواصل الاجتماعي، باحثًا عن الأشخاص الذين يدفعون آراء محادثات هامشية إلى قلب النقاشات عبر الإنترنت، ومحاولًا فهم كيف يجعلون أفكارهم تنتشر. تعرف على الجانب الخفي للتضليل وللترويج عبر الإنترنت، وتعلّم كيف يمكننا جعل الإنترنت أقل سميّة.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
14:36

Arabic subtitles

Revisions