داخل العالم الغريب لمروجي ومتصيّدي الإنترنت
-
0:01 - 0:02أمضيت الثلاث سنوات الماضية
-
0:02 - 0:05في التحدث إلى بعض أسوأ الأشخاص
عبر الإنترنت. -
0:06 - 0:09الآن، لو كنتم متصلين مؤخرًا عبر الإنترنت،
-
0:09 - 0:12ربما قد لاحظتم أن هناك الكثير
من التفاهات ذات التأثير الضار مثل: -
0:12 - 0:17الأفكار العنصرية والدعاية لكره النساء،
والمعلومات المضللة المنتشرة. -
0:17 - 0:19لذلك، أردت معرفة مَن يقوم بمثل هذه الأمور.
-
0:19 - 0:22أردتُ فهم كيف ينشرون هذه الأمور.
-
0:22 - 0:23أردتُ في الأساس معرفة
-
0:23 - 0:26ما هو نوع التأثير الذي تتركه هذه الأمور
على مجتمعنا. -
0:26 - 0:30في عام 2016، بدأت في تتبع بعض هذه الأفكار
لمعرفة مصادرها، -
0:30 - 0:33والأشخاص الذين أنتجوها،
أو جعلوها تنتشر بسرعة كبيرة. -
0:33 - 0:34وصلت إلى هؤلاء الأشخاص وقلت:
-
0:34 - 0:37"مرحبًا! أنا صحفي،
هل يمكنني مراقبة ما تقومون به؟" -
0:37 - 0:39غالبًا، الرد المتوقع هو:
-
0:39 - 0:41"اللعنة! لماذا سأرغب في التحدث
-
0:41 - 0:44إلى يهودي ضعيف مناصر للعولمة،
وعديم الرجولة من بروكلين -
0:44 - 0:46يتعاون مع الحزب الديمقراطي؟"
-
0:46 - 0:47(ضحك)
-
0:47 - 0:51وردّي سيكون:
"انظر أيها الرجل، هذا صحيح بنسبة 57% فقط". -
0:51 - 0:52(ضحك)
-
0:53 - 0:54لكني أحصل غالبًا على الرد المعاكس.
-
0:54 - 0:56"نعم، بالتأكيد، تفضل بزيارتنا".
-
0:57 - 0:59وهكذا انتهى بي الأمر في غرفة جلوس
-
0:59 - 1:02مروّج دعايات على وسائل التواصل الاجتماعي
في جنوب ولاية كاليفورنيا. -
1:02 - 1:05كان شابًا أبيض متزوجًا
في أواخر الثلاثينيات من عمره. -
1:05 - 1:08وأمامه طاولة مع كوب من القهوة،
-
1:08 - 1:10وحاسوب محمول للتغريد عبر تويتر،
-
1:10 - 1:11وهاتف محمول لإرسال رسائل نصية،
-
1:11 - 1:15وجهاز أي باد للبث المباشر
على كل من منظار الأفق بريسكوب واليوتيوب. -
1:15 - 1:16كان هذا كل شيء.
-
1:17 - 1:18مع ذلك، وبتلك الأدوات،
-
1:18 - 1:22كان قادرًا على دفع نقاط نقاشاته
الهامشية الضارة -
1:22 - 1:24إلى صميم النقاشات الأمريكية.
-
1:25 - 1:27على سبيل المثال، كنت هناك في أحد الأيام،
-
1:27 - 1:30وانفجرت قنبلة في نيويورك،
-
1:30 - 1:34وكان اسم الشخص المتهم بزرع القنبلة
يبدو مسلمًا. -
1:34 - 1:38الآن، بدا ذلك كفرصة لمروج الدعايات
في كاليفورنيا، -
1:38 - 1:39لأن أحد الأشياء التي يرغب فيها
-
1:39 - 1:42كان قطع الهجرة بشكل تام تقريبًا
إلى الولايات المتحدة الأمريكية، -
1:42 - 1:45ولا سيما من الدول ذات الأغلبية المسلمة.
-
1:45 - 1:47فبدأ في بثه المباشر،
-
1:47 - 1:50وإشعال نيران الغضب لدى متابعيه
-
1:50 - 1:53تجاه مخطط فتح الحدود
وكيف أنه سيؤدي إلى قتلنا جميعًا -
1:53 - 1:54وطلب منهم التغريد حول هذا الأمر،
-
1:54 - 1:56واستخدام علامات مربعة # معينة،
-
1:56 - 1:58محاولًا الرفع من صدى تلك العلامات.
-
1:58 - 1:59وقد قاموا بصياغة تغريدات...
-
1:59 - 2:01المئات والمئات من التغريدات،
-
2:01 - 2:03أظهرت الكثير منها صورًا مثل هذه.
-
2:03 - 2:05هذا هو جورج سوروس.
-
2:05 - 2:08إنه من دولة المجر وكريم محب للخير.
-
2:08 - 2:10وبالنسبة إلى بعض المتآمرين عبر الإنترنت،
-
2:10 - 2:13يعد جورج سوروس مناصرًا للعولمة ومصدر رعب،
-
2:13 - 2:17وواحدًا من النخبة الذين يتلاعبون سرًا
بالشؤون العالمية. -
2:17 - 2:21دعونا نتوقف هنا للحظة:
إن بدت هذه الفكرة مألوفة لديكم، -
2:21 - 2:23أن هناك نخبة قليلة تحكم العالم
-
2:23 - 2:26والكثير منهم من اليهود الأثرياء،
-
2:26 - 2:29هذا لأنها إحدى أكثر الأفكار السائدة
لمعاداة السامية. -
2:30 - 2:34يجب أن أذكر أن الشخص الذي زرع القنبلة
في مدينة نيويورك، -
2:34 - 2:35كان مواطنًا أمريكيًا.
-
2:36 - 2:38لذلك فأي شيء آخر كان يحدث هناك،
-
2:38 - 2:40لم تكن الهجرة هي القضية الرئيسية.
-
2:41 - 2:44وأدرك مروج الدعايات في كاليفورنا كل هذا.
-
2:44 - 2:47كان شابًا مثقفًا، وكان في الواقع محاميًا.
-
2:47 - 2:48أدرك الحقائق الكامنة،
-
2:48 - 2:52لكنه أدرك أيضًا أن تلك الحقائق
لا تدفعُ إلى مناقشة عبر الإنترنت. -
2:52 - 2:53ما يدفع مناقشة عبر الإنترنت
-
2:53 - 2:55هي المشاعر.
-
2:55 - 2:57الفكرة الأساسية لوسائل التواصل الاجتماعي
-
2:57 - 3:00كان أنها ستعمل على تجميعنا معًا،
-
3:00 - 3:02والعمل على جعل العالم منفتحًا
ومتسامحًا وعادلًا أكثر... -
3:02 - 3:03وقد قامت بتحقيق بعض ذلك.
-
3:05 - 3:08لكن الخوارزميات التي تسير
وسائل التواصل الاجتماعي لم تُبرمج -
3:08 - 3:10للتمييز بين ما هو صواب أو خطأ،
-
3:10 - 3:14وما هو جيد أو ضار للمجتمع،
وما هو إيجابي ومعاد للمجتمع. -
3:14 - 3:16هذا ما لا تقوم به تلك الخوارزميات.
-
3:16 - 3:19ما تقوم به كثيرًا هو قياس المشاركة:
-
3:19 - 3:22عدد النقرات والتعليقات والمشاركات
والرد على التغريدات وأشياء من هذا القبيل. -
3:22 - 3:25وإذا أردتم أن يُشارك محتواكم،
-
3:25 - 3:26فعليه أن يثير المشاعر،
-
3:26 - 3:30ولا سيما السلوكيات التي يسميها العلماء
المشاعر شديدة الإثارة. -
3:30 - 3:33الآن، لا تعني الإثارة الشديدة
الإثارة الجنسية فقط، -
3:33 - 3:36لكننا نتحدث عن شبكة الإنترنت،
إذن فمن الواضح أنها فعالة. -
3:36 - 3:40إنها تعني أي شيء
يجعل قلوب الناس تضخ بشكل إيجابي أو سلبي. -
3:40 - 3:42لذلك، جلستُ مع مروجي الدعايات،
-
3:42 - 3:44ليس فقط مع الشاب من كاليفورنيا،
ولكن مع العشرات منهم، -
3:44 - 3:48وراقبتهم وهم يقومون بهذا
مرارًا وتكرارًا بطريقة ناجحة، -
3:48 - 3:52ليس لأنهم كانوا من قراصنة الحواسيب الروس،
وليس لأنهم كانوا من نوابغ التقنية، -
3:52 - 3:54وليس لأن لديهم رؤى سياسية فريدة...
-
3:54 - 3:56لكن فقط لأنهم فهموا
كيف تعمل وسائل التواصل الاجتماعي، -
3:56 - 3:58وكانوا يرغبون باستغلالها لمصالحهم الخاصة.
-
3:58 - 4:02الآن، كنت قادرًا في البداية
على أن أقول لنفسي أنها كانت ظاهرة هامشية، -
4:02 - 4:04كانت شيئًا ينحصر في الإنترنت.
-
4:04 - 4:09لكن لم يعد هناك في الواقع فصل
بين الإنترنت وأي شيء آخر. -
4:09 - 4:11هذه هي الدعاية التي جرى بثها
عبر محطات التلفاز المتعددة -
4:11 - 4:14أثناء انتخابات مجلس النواب
في الكونغرس الأمريكي عام 2018، -
4:14 - 4:16التي تزعم، بوجود دليل ضئيل جدًا،
أن واحدًا من المرشحين -
4:16 - 4:19كان تحت سيطرة المتلاعب العالمي
جورج سوروس، -
4:19 - 4:23الذي تم تعديل صورته هنا بشكل غير لائق
ولصقها بجانب أكوام من النقد المالي. -
4:23 - 4:26هذه تغريدة من رئيس الولايات المتحدة،
-
4:26 - 4:28تزعمُ دون دليل مجددًا،
-
4:28 - 4:31أن جورج سوروس قد تلاعب بالسياسة الأمريكية.
-
4:31 - 4:35بدت هذه الأمور في وقتٍ ما صادمة جدًا
وهامشيه، ويمكن تجاهلها صراحة، -
4:35 - 4:38أصبحت الآن طبيعية جدًا
حيث يصعب علينا حتى ملاحظتها. -
4:38 - 4:40لذلك، أمضيت ثلاث سنوات تقريبًا
في هذا العالم. -
4:40 - 4:42تحدثت فيه إلى الكثير من الناس.
-
4:42 - 4:44بدا أن البعض منهم
لا يؤمن بأية معتقدات جوهرية مطلقًا. -
4:44 - 4:47ظهروا وكأنهم يراهنون فقط،
بعقلانية تامة، -
4:47 - 4:49فإن أرادوا كسب بعض المال عبر الإنترنت
-
4:49 - 4:50أو الحصول على الانتباه عبر الإنترنت،
-
4:50 - 4:53عليهم أن يكونوا مثيرين للسخط قدر الإمكان.
-
4:53 - 4:56لكني تحدثت إلى أشخاص آخرين
ممن كانوا أيديولوجيين بصدق. -
4:56 - 5:00وللتوضيح،
لم تكن أيديولوجياتهم تقليدية تحفظية. -
5:00 - 5:03أراد هؤلاء إلغاء حق الاقتراع للنساء.
-
5:03 - 5:06هؤلاء الأشخاص أرادوا العودة
إلى الفصل العنصري. -
5:06 - 5:09أراد بعضهم التخلي عن الديمقراطية تمامًا.
-
5:09 - 5:12الآن، من الواضح أن هؤلاء لم يولدوا
وهم يؤمنون بهذه الأشياء. -
5:12 - 5:15ولم يتعلموا هذه الأشياء
في المدارس الابتدائية. -
5:15 - 5:18قبل انغماس العديد منهم
في بيئة الإنترنت الغريبة المربكة، -
5:18 - 5:20كانوا ليبراليين أو اشتراكيين
-
5:20 - 5:22أو شيئًا آخر مختلفًا تمامًا.
-
5:22 - 5:24فما الذي حدث؟
-
5:25 - 5:27حسنًا، لا يمكنني التعميم حول كل حالة،
-
5:27 - 5:29لكن العديد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم،
-
5:29 - 5:33بدا أن لديهم خليطًا من نسبة ذكاء عالية
ونسبة عاطفة منخفضة. -
5:33 - 5:36بدا أنهم يشعرون بالراحة وهم مجهولو الهوية
عبر مواقع الإنترنت -
5:36 - 5:39بدلًا من الاتصال في العالم الواقعي.
-
5:39 - 5:41فغالبًا ما يعودون إلى منتديات على الإنترنت
-
5:41 - 5:43أو منصات التحرير الفرعية،
-
5:43 - 5:45حيث تتضاعف أسوأ دوافعهم.
-
5:45 - 5:48قد يبدأون بقول شيء فقط كطرفة ثقيلة،
-
5:48 - 5:51ويحصلون بعدها على الكثير
من التعزيز الإيجابي لهذه الطرفة، -
5:51 - 5:54وعلى العديد مما يطلقون عليه نقاط الإنترنت
التي لا معنى لها، -
5:54 - 5:57مما يجعلهم يصدقون طرفتهم.
-
5:58 - 6:01تحدثت كثيرًا إلى امرأة شابة
ترعرعت في مدينة نيو جيرسي، -
6:01 - 6:04وبعد الانتهاء من المدرسة الثانوية،
انتقلت إلى مكان جديد -
6:04 - 6:06وشعرت فجأة بالعزلة والقطيعة
-
6:06 - 6:08وبدأت تعود إلى هاتفها المحمول.
-
6:09 - 6:11وجدت بعض هذه المواقع عبر الإنترنت
-
6:11 - 6:14حيث ينشر الأشخاص
أكثر الأشياء بشاعة وإثارة للصدمة. -
6:14 - 6:16ووجدَت هذه الأشياء منفرة حقًا
-
6:16 - 6:18ولكنها أيضًا تستحوذ على الانتباه نوعًا ما،
-
6:18 - 6:21نوع من الأشياء التي لم تستطع
الابتعاد عنها. -
6:21 - 6:24بدأت في التواصل مع الأشخاص
عبر هذه المواقع، -
6:24 - 6:26وجعلوها تشعر أنها ذكية وذات قيمة.
-
6:26 - 6:28بدأت تشعر بالانتماء للمجتمع،
-
6:28 - 6:31وبدأت تتساءل إن كانت بعض
هذه الأفكار الصادمة -
6:31 - 6:34تحوي جوهر الحقيقة.
-
6:34 - 6:37بعد أشهر قليلة، كانت في حافلة
مع بعض أصدقائها الجدد عبر الإنترنت -
6:37 - 6:39في طريقهم إلى شارلوتسفيل
في ولاية فيرجينيا، -
6:39 - 6:42للتظاهر وهي تحمل المشاعل
من أجل العرق الأبيض. -
6:43 - 6:45فتحولت في عضون عدة أشهر من مؤيدة لأوباما
-
6:45 - 6:48إلى متطرفة بالكامل
وتؤمن بتفوق العرق الأبيض. -
6:49 - 6:51الآن، في حالتها الخاصة،
-
6:51 - 6:55كانت قادرة حقًا على إيجاد طريقها بعيدًا
عن هوس تفوق العرق الأبيض. -
6:56 - 6:58لكن لم يكن العديد
من الذين تحدثت إليهم كذلك. -
6:59 - 7:00وللتوضيح فقط:
-
7:00 - 7:03لم أقتنع مطلقًا أنه كان عليّ إيجاد
أرضية مشتركة -
7:03 - 7:05مع كل شخص تحدثت إليه
-
7:05 - 7:07مما يجعلني أرغب في أن أقول:
-
7:07 - 7:10"يا للهول! هل تعلم أنك مروج دعايات فاشية،
لكنني لست كذلك، -
7:10 - 7:13مهما كان، دعنا نتعانق!
وستتلاشى جميع خلافاتنا". -
7:13 - 7:16لا، أبدًا.
-
7:16 - 7:20لكنني أصبحت مقتنعًا
أننا لا نستطيع الابتعاد عن هذه الأشياء. -
7:20 - 7:23علينا محاولة فهمها، لأنه وفقط مع فهمها
-
7:23 - 7:26يمكننا البدء في حماية أنفسنا ضدها.
-
7:27 - 7:31خلال سنواتي الثلاث في هذا العالم،
تلقيت مكالمات هاتفية مقززة، -
7:31 - 7:32حتى بعض التهديدات،
-
7:32 - 7:36لكنها لا تساوي شيئًا
أمام ما تتلقاه الصحفيات بهذا الخصوص. -
7:37 - 7:38أجل إنني يهودي،
-
7:38 - 7:42إلا أنه من الغريب، أن العديد من النازيين
لم يستطعوا أن يعرفوا أنني يهودي، -
7:42 - 7:45مما وجدته صراحة نوعًا من خيبة الأمل.
-
7:45 - 7:47(ضحك)
-
7:47 - 7:51بكل جدية، إن قضيتكم تتمحور بالكامل
حول احترافكم لمعاداة السامية. -
7:51 - 7:54لكن لا شيء بخصوصي يحذركم مني على الإطلاق؟
-
7:54 - 7:55لا شيء؟
-
7:55 - 7:57(ضحك)
-
7:58 - 7:59ليس هذا سرًا.
-
7:59 - 8:02اسمي أندرو مارانتز،
وأكتب في مجلة النيويوركر، -
8:02 - 8:04إن حالتي تشبه تصوير حلقة من ساينفيلد
-
8:04 - 8:07داخل التعاونية الغذائية
Park Slope Food Coop -
8:07 - 8:07لا شيء؟
-
8:08 - 8:10(ضحك)
-
8:13 - 8:15على أية حال، أتعلمون...
سيكون الأمر لطيفًا في النهاية -
8:15 - 8:17لو كانت هناك صيغة بسيطة مثل:
-
8:17 - 8:21الهواتف الذكية زائد طفل منعزل
يساوي 12% احتمالية أن يكون نازيًا. -
8:21 - 8:24ليس الأمر بهذه البساطة كما هو واضح.
-
8:24 - 8:25وفي كتاباتي،
-
8:25 - 8:29أكون مرتاحًا أكثر وأنا واصفٌ للشيء،
وليس مُعالجًا له. -
8:29 - 8:32لكن هذا هو مسرح TED،
-
8:32 - 8:34دعونا نكون عمليين.
-
8:34 - 8:35أرغب في مشاركتكم عدة اقتراحات
-
8:35 - 8:38لأمورٍ قد يكون مستخدمو الإنترنت
مثلي ومثلكم -
8:38 - 8:42قادرين على القيام بها لجعل الأشياء
أقل ضررًا. -
8:43 - 8:45الشيء الأول أن يكون الشخص متشككًا بذكاء.
-
8:46 - 8:48هناك نوعان من الشك.
-
8:48 - 8:52ولا أرغب أن أغمركم هنا
بمعلومات نظرية معرفية تقنية، -
8:52 - 8:56لكني أسميها الشكوك الذكية والسخيفة.
-
8:56 - 8:59فالشكوك الذكية هي:
-
8:59 - 9:00فكروا بأنفسكم،
-
9:00 - 9:01تحققوا من كل ادعاء،
-
9:01 - 9:03طالبوا بالأدلة...
-
9:03 - 9:04عظيم! هذا هو الشك الحقيقي.
-
9:05 - 9:08والشكوك السخيفة هي:
تبدو مثل الشكوك، -
9:08 - 9:11لكنها في الواقع
أقرب إلى ردة الفعل المتناقضة المتسرعة. -
9:12 - 9:13يقول الجميع أن الأرض كروية،
-
9:13 - 9:15ولكن أحدكم يقول أنها مسطحة.
-
9:15 - 9:16يقول الجميع أن العنصرية سيئة،
-
9:16 - 9:19فيقول أحدكم: "لست أدري،
فإنني أشكك في هذا". -
9:20 - 9:24لا أستطيع أن أقول لكم كَم عدد الشباب البيض
الذين تحدثت معهم في السنوات الأخيرة -
9:24 - 9:25ممن قالوا:
-
9:25 - 9:28"أتعلم أن وسائل الإعلام وأساتذتنا
يحاولون جميعهم جعلنا -
9:28 - 9:30نؤمن بامتياز الذكور وامتياز البيض،
-
9:30 - 9:33ولكننا لا نعلم شيئًا حيال ذلك،
ولا نعتقد ذلك". -
9:33 - 9:37أيها الشباب والشابات...
يا مراهقي العالم البيض المعارضين... -
9:37 - 9:39انظروا:
-
9:39 - 9:42إذا كان أحدكم يشك في كروية الأرض
ويشك في امتياز الذكور -
9:42 - 9:45ويشك أن العنصرية سيئة،
-
9:45 - 9:47فأنت لست متشككًا، إنك أحمق.
-
9:47 - 9:52(تصفيق)
-
9:52 - 9:56إنه من العظيم أن تكونوا مستقلين فكريًا،
علينا جميعًا أن نكون مستقلين فكريًا، -
9:56 - 9:58لكن كونوا أذكياء حيال ذلك.
-
9:58 - 10:00يتمحور الاقتراح التالي حول حرية التعبير.
-
10:00 - 10:04ستسمعون أشخاصًا أذكياء وبارعين يقولون:
"حسنًا! نحن نؤيد حرية التعبير"، -
10:04 - 10:07وسيقولونها وكأنهم يختمون نقاشًا،
-
10:07 - 10:12عندما تعد في الواقع
بداية لأية مناقشة هادفة. -
10:12 - 10:14وتجري جميع الأمور المثيرة للاهتمام
بعد تلك المرحلة. -
10:14 - 10:16حسنًا، أنتم تؤيدون حرية التعبير،
ما الذي يعنيه ذلك؟ -
10:16 - 10:19هل يعني ذلك أن ديفيد ديوك وريتشارد سبنسر
-
10:19 - 10:21يحتاجان إلى حسابات فعالة على التويتر؟
-
10:21 - 10:24هل يعني ذلك أنه يستطيع أي شخص
أن يضايق شخصًا آخر عبر الإنترنت -
10:24 - 10:25لأي سبب كان؟
-
10:25 - 10:28لقد تحققت من قائمة المتحدثين
في TED لهذا العام بأكملها، -
10:28 - 10:30لم أجد متشككًا واحدًا في كروية الأرض.
-
10:30 - 10:33هل يعدُ هذا انتهاكًا لقواعد حرية التعبير؟
-
10:33 - 10:37انظروا، نؤيد جميعًا حرية التعبير،
إنه لرائع تأييد حرية التعبير، -
10:37 - 10:39لكن إن كان هذا كل ما تعرفون
قوله مرارًا وتكرارًا، -
10:39 - 10:43فأنتم تقفون في طريق نقاش أكثر إيجابية.
-
10:44 - 10:47جعل اللياقة رائعة مجددًا، لذلك...
-
10:47 - 10:48عظيم!
-
10:48 - 10:50(تصفيق)
-
10:50 - 10:52نعم! لست بحاجة حتى لشرحها.
-
10:52 - 10:56ففي بحثي، تصفحت مواقع التواصل الاجتماعي
مثل ريديت ويوتيوب وفيسبوك، -
10:56 - 10:58وبحثت عن قانون الشريعة الإسلامية
-
10:58 - 11:00وبحثت عن محرقة اليهود/الهولوكست،
-
11:00 - 11:04وقد يكون بإمكانكم تخمين ما الذي أظهرته لي
الخوارزميات، أليس كذلك؟ -
11:04 - 11:07"هل يكتسح قانون الشريعة الإسلامية
أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية؟" -
11:07 - 11:09"هل جرت الهولوكست حقًا؟"
-
11:10 - 11:12الشكوك السخيفة.
-
11:13 - 11:15وانتهى بنا المطاف
إلى نشاط غريب في عالم الإنترنت، -
11:15 - 11:17حيث يرى البعض أن الترويج للدعايات المتعصبة
-
11:17 - 11:20هو أمر خطير ورائع،
-
11:20 - 11:23ويرى الناس الحقيقة الأساسية ولياقة البشر
مثل اللؤلؤ المتماسك -
11:23 - 11:26أو إشارة إلى الفضيلة أو أنها فقط مملة.
-
11:26 - 11:30وخوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي،
سواء أكان ذلك مقصودًا أم لا، -
11:30 - 11:32قد دفعت بهذا،
-
11:32 - 11:35لأن ترويج الدعايات المتعصبة
يعدُ أكبر مشاركة. -
11:35 - 11:37ينقر الجميع عليها ويعلق الجميع عليها،
-
11:37 - 11:39سواء أكانوا يحبونها أم يكرهونها.
-
11:39 - 11:42لذلك، الشيء الوحيد الذي يجب أن يحدث هنا
-
11:42 - 11:45هو أن شبكات التواصل الاجتماعي
تحتاج إلى تصليح منصاتها. -
11:45 - 11:50(تصفيق)
-
11:50 - 11:53فإذا كان أحدكم يسمع إلى محادثتي،
ويعمل في شركات وسائل التواصل الاجتماعي -
11:53 - 11:56أو يستثمر في إحداها،
أو لست أدري، يمتلك إحداها، -
11:57 - 11:58هذه نصيحتي إليك.
-
11:58 - 12:02إذا كنت تتطلع إلى تحقيق أقصى قدر
من مشاركة المشاعر -
12:02 - 12:06وتبين أن تحقيق أقصى قدر من مشاركة المشاعر
قد يلحق ضررًا بالغًا بالمجتمع، -
12:06 - 12:08فقد حان الوقت للتطلع إلى شيء آخر.
-
12:08 - 12:14(تصفيق)
-
12:15 - 12:18لكن علاوة على الضغط عليهم للقيام بذلك
-
12:18 - 12:21وانتظارهم على أمل القيام بذلك،
-
12:21 - 12:24هناك أمورٌ يمكنُ لبقيتنا القيام بها أيضًا.
-
12:24 - 12:28نستطيع إحداث بعض المسارات الأفضل
أو اقتراح بعض المسارات الأفضل -
12:28 - 12:30ليسلكها المراهقون الغاضبون.
-
12:30 - 12:33فإن رأيتم شيئًا تعتقدون أنه مبدع
ومدروس بعمق -
12:33 - 12:36وترغبون في مشاركته، يمكنكم القيام بذلك،
-
12:36 - 12:39حتى لو لم يكن يغمركم
بالمشاعر شديدة الإثارة. -
12:39 - 12:41أنا أدرك أنها خطوة صغيرة جدًا،
-
12:41 - 12:43لكن في المحصلة، فإن هذه الأمور مهمة،
-
12:43 - 12:45لأن هذه الخوارزميات فعالة كما هي،
-
12:45 - 12:48إنها تستمد تعبيراتها السلوكية منا.
-
12:50 - 12:52لذلك دعوني أترككم مع هذا:
-
12:52 - 12:54تعلمون، قبل سنوات قليلة،
كان من الشائع حقًا -
12:54 - 12:57القول أن شبكة الإنترنت كانت أداة ثورية
-
12:57 - 12:58وأنها ستجمعنا معًا.
-
12:59 - 13:01واليوم إنه من الشائع أكثر القول
-
13:01 - 13:04أن الإنترنت بمثابة حاوية قمامة ضخمة محترقة
لا يمكن إصلاحها. -
13:04 - 13:07لا يمكن الجزم بالحقيقة المطلقة
لأي من هذين التشبيهين. -
13:07 - 13:09نعلم أن الإنترنت شاسع ومعقد جدًا
-
13:09 - 13:11لأن يكون جيدًا أو سيئًا في كل شيء.
-
13:11 - 13:13ويكمن الخطر في هذه الطرق من التفكير،
-
13:13 - 13:16سواء أكانت من وجهة نظر مثالية طوباوية
بأن الإنترنت سيحمينا حتمًا -
13:16 - 13:19أم من وجهة نظر بائسة ديستوبية
بأن الإنترنت سيدمرنا حتمًا، -
13:19 - 13:22في كلتا الحالتين،
نحن نخلي أنفسنا من المسؤولية. -
13:24 - 13:26لا يوجد شيء حتمي حيال المستقبل.
-
13:27 - 13:29الإنترنت من صنع البشر.
-
13:29 - 13:32والناس هم من يتخذون القرارات
في شركات التواصل الاجتماعي. -
13:32 - 13:35يتحكم الناس في شعبية العلامات المربعة #.
-
13:35 - 13:38يعمل الناس على تقدم أو تراجع المجتمعات.
-
13:39 - 13:41عندما ندرك تمامًا تلك الحقيقة،
-
13:41 - 13:44نستطيع وقف انتظار وصول المستقبل الحتمي
-
13:44 - 13:46ونشرع في العمل حاليًا.
-
13:47 - 13:50لقد تعلمنا جميعًا
أن منحنى الكون الأخلاقي طويل -
13:50 - 13:53ولكنه يميل نحو العدالة.
-
13:54 - 13:56ربما.
-
13:57 - 13:58ربما سيفعل ذلك.
-
13:59 - 14:01لكن ذلك قد كان دومًا بمثابة طموح.
-
14:01 - 14:03إنه غير مضمون.
-
14:04 - 14:06لا ينثني المنحنى بنفسه.
-
14:06 - 14:10ولا ينثني حتمًا تحت تأثير
بعض القوى الغامضة. -
14:10 - 14:11الحقيقة الحقّة،
-
14:11 - 14:14التي هي أكثر رعبًا وأكثر تحررًا،
-
14:15 - 14:16هي أننا نحن نثنيه.
-
14:17 - 14:18شكرًا لكم.
-
14:18 - 14:21(تصفيق)
- Title:
- داخل العالم الغريب لمروجي ومتصيّدي الإنترنت
- Speaker:
- أندرو مارانتز
- Description:
-
أمضى الصحفي أندرو مارانتز ثلاث سنوات مغروسًا في عالم متصيدي الإنترنت ومروجي وسائل التواصل الاجتماعي، باحثًا عن الأشخاص الذين يدفعون آراء محادثات هامشية إلى قلب النقاشات عبر الإنترنت، ومحاولًا فهم كيف يجعلون أفكارهم تنتشر. تعرف على الجانب الخفي للتضليل وللترويج عبر الإنترنت، وتعلّم كيف يمكننا جعل الإنترنت أقل سميّة.
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDTalks
- Duration:
- 14:36
Fatima Zahra El Hafa approved Arabic subtitles for Inside the bizarre world of internet trolls and propagandists | ||
Fatima Zahra El Hafa accepted Arabic subtitles for Inside the bizarre world of internet trolls and propagandists | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Inside the bizarre world of internet trolls and propagandists | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Inside the bizarre world of internet trolls and propagandists | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Inside the bizarre world of internet trolls and propagandists | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Inside the bizarre world of internet trolls and propagandists | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Inside the bizarre world of internet trolls and propagandists | ||
Fatima Zahra El Hafa edited Arabic subtitles for Inside the bizarre world of internet trolls and propagandists |