-
قراءة النسخة المختصرة من:
إلغاء العمل من قبل بوب بلاك
-
الفيديو و الصوت من
هارون مورتز
-
لا احد كان ينبغي ان يعمل
-
يعتبر العمل مصدرا رئيسيا لكل المعاناة في العالم تقريبا
-
تختلف مسميات الشر و لكن أغلبها يتعلق بالعمل
-
أو من العيش في عالم مصمم مسبقا لكي نعمل فيه
-
لإيقاف هذه المعاناة يجدر بنا أن نتوقف عن العمل
-
هذا لا يعني التوقف كليا عن فعل أشياء معينة
-
بل يعني خلق أسس جديدة للحياة تستند على الإستمتاع بالوقت
-
ثورة من أجل الحياة بإستمتاع
-
مغامرة جماعية بحثا عن الإستمتاع المترافق مع الوفرة المادية
-
الآن، اللعب ليس شئ سلبي. مما لا شك فيه أننا جميعا بحاجة إلى مزيد من الوقت للاسترخاء و الكسل
-
أكثر ما نستمتع به الآن, بغض النظر عن دخلنا و تخصصنا
-
بعد أن نتعافى من الإرهاق المرافق للعمل, اي منا يريد غالبا فعل شيء ما
-
فكرة الحياة بإستمتاع هي فكرة لا تبدو منسجمة مع الواقع الموجود
-
الثقب الاسود الذي يمتص الحيوية من الحياة القليلة
-
الفائضة عن كل ما تعمله للبقاء على قيد الحياة
-
جميع الايديولوجيات القديمة محافظة لانها تقوم على ضرورة العمل
-
بعضها مثل الماركسية و أغلب التوجهات الاناركية
-
تؤمن بالعمل الجاد كسبيل وحيد للنجاة
-
الليبريالية تدعوالى إلغاء التفاوت الوظيفي في المراتب
-
و أنا اقول اننا ينبغي ان ننهي العمل.
-
المحافظين يدعون الى حق العمل أنا أدعم حق ان تكون كسولا
-
التروتكسكيون ينتفضون من أجل ثورة دائمة
-
انا اشجع على الاستمتاع الدائم
-
و لكن اذا كان الجميع يتبنون العمل كما يفعلون
-
قد يمتنعون عن قول ذلك بصوت مسموع
-
إلا أن جل ما يقلقون بشأنه هو أجورهم , و ساعات العمل
-
ظروف العمل , الإستثمارات , الإنتاجية , الأرباح المادية
-
سيطلقون عليه شتى الأسماء و لكن لن يسمونه , بالعمل نفسه
-
جميع النقابات و الإدارات متفقة على اننا للبيع طوال زمن حياتنا
-
لاجل البقاء لكنهم يساومون على رفع ثمن ذلك
-
الكسل هو ليس البديل الوحيد عن العمل
-
أن تكون مستمعا فيما تفعل لا يعني الاسفاف
-
بقدر ما يعني اثراء السعادة باسترخاء ذو معنى لا يقل اهمية
-
عن الغبطة أثناء الإستمتاع بفعل أشياء بعفوية مطلقة للتسلية
-
انا لا اتحدث عن الاجازة المعروفة التي تنظم للابتعاد عن العمل.
-
الاجازة هو الاستراحة من العمل لاجل العمل
-
الاجازة هو الوقت اللازم للتعافي من ضغوطات العمل
-
لكنها تبقى محاولة يائسة لنسيان ما يتعلق بالعمل
-
يعود العديد من الناس الناس من إجازاتهم مرهقين جراء التفكير
-
بحيث انهم يتطلعون للبدء بالعمل حتى يستريحوا من التفكير به
-
الفرق الرئيسي بين الاجازة و العمل هو أنك أثناء العمل على الأقل ,تتقاضى ثمنا
-
لأتعابك و استنزاف أعصابك
-
لكن الناس اليوم لا يعملون و حسب, بل يمتلكون وظائفا
-
يقوم الفرد بعمل مهمة معينة كل الوقت معدًا الأساس لمهمة غيره
-
حتى و لو كان جوهر هذه المهمة مثيرا للإهتمام (و هو غالبا ليس كذلك )
-
إن الرتابة خلال تكرار أداء نفس المهمة يؤدي إلى تلاشي متعة أدائها
-
" الوظيفة " التي قد تستهلك طاقات بعض الناس
-
منطقيا خلال وقت محدود, و من أجل الإستمتاع بها
-
تشكل عبئا ثقيلاُ على كاهل من يقوم بها
-
لأربعين ساعة أسبوعياُ , و بدون أن يكون لهم أي رأي في كيفية إنجازها
-
من أجل مصلحة المالكين اللذين لا يساهمون في هذا العمل
-
التدرج الوظيفي حسب الخبرة الوظيفية, الذي يجده أغلب العمال في وظائفهم
-
يتم وفق التصنيف تبعا لكمية الإذلال المُتحمَل مراعاةً لما يسمى ب ' الإنضباط"
-
الإنضباط يعني قبول التحكم الإستبدادي الشامل في بيئة العمل
-
المراقبة, الروتين, الإضطرارية, التزامن
-
الإنضباط هو العنصر المشترك بين المعمل و المكتب و المتجر
-
و السجن و المدرسة و مستشفى الأمراض العقلية
-
مثله مثل العمل, يأتي " الإستمتاع " ليدل على عكس كل ما سبق
-
الإستمتاع تقوم به دائما بشكل طوعي
-
منطقيا إذا كانت آلية الإستمتاع آلية إلزامية , سيسمى حينها عملا. هذا امر بديهي
-
يشترط الإستمتاع , اللامبالاة الأرستقراطية بالنتائج
-
اللاعبون يجنون شيئا من اللعب , لذلك يلعبون
-
جوهر الإستمتاع بنشاط أو بعمل ما هو اختبار هذا النشاط أو هذا العمل مجردا عن أي شيء آخر
-
العمل هو صورة زائفة عن الحرية
-
الجملة الرسمية التي نرددها هي أننا كلنا نملك حقوق و نعيش في نظام ديمقراطي
-
من المؤسف أيضا و المقيد للحرية هو وجوب الخضوع لنظام الشرطة في أي مكان
-
هؤلاء الضحايا يطيعون الأوامر مهما كانت مجحفة و غير موضوعية
-
تبقيهم السلطات العليا تحت المراقبة الدائمة
-
تتحكم البيروقراطية حتى بأدق تفاصيل الحياة اليومية
-
كل هيئة توضح مسارعملها فقط إلى الهيئة الأعلى منها
-
يقدم المخبرون تقارير منتظمة إلى السلطات,و بشكل لائق تتم معاقبة المتمردين على أثرها
-
يفترض بكل هذا أن يكون سيئا للغاية
-
و هكذا هو, إلا أنه ليس إلا وصفا لبيئة العمل العصرية
-
الليبراليون و المحافظون و التحرريون
-
اللذين ينددون بالدكتاتورية هم مزيفون و منافقون
-
إن نفس التسلسل الهرمي و الإنضباط الموجود في العمل المكتبي
-
أو المصنع يوجد أيضا في السجن أو الدير
-
في الحقيقة, ظهرت السجون و المعامل تقريبا في نفس الفترة
-
قاموا بإستعارة أنظمة التحكم و المراقبة من بعضهم البعض
-
في النهاية فإن العامل هو عبد بدوام جزئي
-
يحدد الرئيس وقت ذهابك و وقت إيابك كما يحدد لك العمل الواجب إنجازه خلال ساعات دوامك
-
هو يحدد نوعية و كمية العمل الواجب إنجازه و سرعته
-
له كامل الحرية بأن يتعمد إهانتك , والتحكم فيك إن أراد ذلك
-
في الملابس التي ترتديها و كم مرة تذهب إلى الحمام
-
مع بعض الإستثناءات فإنه يستطيع أن يطردك لأي سبب كان ,أو بدون أي سبب
-
قام بالتجسس عليك عن طريق جواسيس و مراقبين
-
ويسمى النقاش السلبي ب "العصيان" . كما لو أن العامل طفل صغير
-
و لأغراض معينة نطلق على نظامنا أسماءاً شتى
-
الديمقراطية أو الرأسمالية أو كتسمية أفضل المجتمع الصناعي
-
ولكن مسمياتها الحقيقية هي فاشية صناعية و إقطاعية مكتبية
-
إن كل من يقول بأن هؤلاء الأشخاص هم أحرار فهو إما كاذب أو مغفل
-
شخصيتك تحددها ما تفعله. إذا كان عملك مملاً, غبياً و رتيباَ
-
فسوف تتحول إلى شخص ممل , غبي ,و رتيب
-
ما ذكرته حتى الآن ينبغي ألا يكون مثيرا للجدل
-
العديد من العمال ضاقوا ذرعا بالعمل و قد يكون هذا بداية للحركة
-
باتجاهٍ مدرك و ليس فقط رفضا اعتباطيا للعمل
-
والمشاعر السائدة بشكل عام ما بين الرؤوساء و المرؤوسين
-
و الفكر العمالي السائد هو أن العمل حتمي و ضروري
-
أنا أرفض ذلك
-
في الوقت الحالي أغلبية الاعمال غير ضرورية أو أسوأ من ذلك و ببساطة يجب التخلص منها
-
على سبيل المثال, المصانع, شركات التأمين, البنوك و الشركات العقارية
-
لا تجدي نفعا سوى لجمع الاوراق
-
يمكننا فورا تحريرعشرات الملايين من
-
موظفي المبيعات, الجنود, المدراء, الشرطة, سماسرة التأمين و العقارات, رجال الدين, موظفي البنوك , المحامين
-
المعلمين, المالكين, حارسي الأمن وصانعي الإعلانات وكل من يعمل لديهم
-
من جهة أخرى , و أظن أن هذه هي النقطة المهمة
-
و بداية للتغيير الجديد الثوري
-
يجب أن نحول عائدات العمل المفيدة إلى شكل ممتع
-
بحيث تجمع بين متعة اللعب و حرفية العمل, ولا يمكن تتميزها عن الأشياء التي يتم فعلها للتسلية فقط في
-
سوى بأنه ينتج عنها في النهاية منتجات مفيدة جاهزة للإستخدام
-
عندها ستزول كل السلطة الزائفة لأصحاب القوة و الأملاك
-
و عملية الانتاج يمكن أن تصبح ترفيهية
-
لا, أنا لا أقول بأن أغلب العمل قابل للإنقاذ بهذه الطريقة, ولكن
-
أغلب العمل لا يستحق بالأصل محاولةً لإنقاذه, نظرا لانها تخدم ببساطة
-
أغراض غير انتاجية, بل للتجارة أو للتحكم الإجتماعي
-
ليس من قبيل الصدفة ان ينمو( القطاع الثالث) قطاع الخدمات,
-
أثناء ركود القطاع (القطاع الثانوي) قطاع الصناعات
-
و يتلاشى تقريبا (القطاع الأول) القطاع الزراعي
-
لأن العمل ليس ضروريا سوى لأولئك اللذين يحتفظون لأنفسهم بالسلطة
-
تحول فكرة العمل عن التركيز من الاعمال ذات المنفعة الى الاعمال غير الضرورية
-
كمقياس لتحديد التفاوت الإجتماعي
-
القليل أفضل من لا شيء
-
لهذا أنت لا تستطيع الذهاب إلى المنزل في حال انهيت عملك باكرا
-
يريدون وقتك, ما يكفي لجعلك ملكهم
-
حتى و لو لم يكن بذي فائدة لهم
-
لم أذكر بعد احتمال اختصار الوقت
-
حيث يبقى القليل لتنجزه اليد العاملة بعد أن تمت أتمتة العمل بشكل أوتوماتيكي
-
و أصبح بإمكان العلماء و المهندسين و التقنيين أن يستريحو من نزاعات الأبحاث المتواصلة
-
وهذا التقادم المخطط له يمنحهم الوقت للاستمتاع بابتكار طرق للقضاء على التعب
-
و الملل و الخطر في مهن كاسخراج الفحم
-
لا أحد يستطيع التنبوء بما يمكن ان ينتج من إطلاق العنان للقوة الخلاقة التي يستهين العمل بها
-
أي شيء قد يحدث
-
مشكلة المفارقة الصعبة للحرية مقابل الوجب
-
ستحل نفسها بشكل عملي حالما يتم توجيه الطاقات بشكل إيجابي
-
نحو النشاط الممتع للعب
-
ستتحول الحياة الى لعب او العاب عديدة ولكن ليس كما هي الان فتكون انت لعبة
-
اللقاء الجنسي الأمثل هو نموذج للإستمتاع الفعال
-
بالتحفيز الجماعي لسعادة بعضنا البعض لن يضطر أحد للسعي للربح فالكل رابح بهذه الطريقة
-
كلما أعطيت أكثر , كلما جنيت أكثر
-
تعميم الإستمتاع يقود إلى تحرير الحياة
-
اذا عملنا بشكل صحيح يمكننا ان ناخذ من الحياة اكثر مما ننفقه لاجل الحياة
-
لكن فقط إذا عملنا لاجل ذلك
-
لا يجدر بأي أحد أن يعمل
-
يا عمال العالم ... استرخوا!
-
النهاية
-
تمت ترجمة من قبل جيتيل دنحو
-
مراجعة:
الفريق العربي للترجمة في حركة زايتجايست