الصحة والوجود السليم في الحياة والعمل سينقذ الكوكب | سيان يونغ | TEDxDrapanosWomen

التغيّر المناخي سبب إعادة تموضع أكثر من 30 مليون شخض عالمياً. كيف رأيت آثار التغيّر المناخي في حياتك؟
مع ذلك يستمرّ البشر بالتصرف بطرق غير مستدامة حول العالم. كمدرّبة صحية للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، سيان يونغ تشرح نظريتها أن صحة البشر هي المفتاح المفقود للأفعال المستدامة.

سيان اكتشفت هذا أثناء إدارة ناديها الرياضي الحائز على الجوائز في استكلندا وأيضاً من دروس الحياة القاسية التي تعلمتها أثناء تعافيها من كونها طريحة الفراش لمدة سنتين بسبب سوء التغذية. سيان تعلم من خلال تجربتها في الحياة أنك حين تكون سليم صحياً، وسعيد وتكون"ذاتك المستدامة" تكون أكثر قابلية لتهتم بالآخرين وتحمّسنا جميعاً حتى نكون شغوفين بشأن التعافي الصحيّ لكوكبنا.

سيان هي رائدة أعمال حائزة على جوائز، مدرّبة صحيّة، كاتبة لديها أعمال منشورة ومتحدّثة تابعة للأمم المتحدة. وهي مختصّة في مساعدة المشاريع التجارية والاستراتيجيات في فهم تأثير العنصر الإنساني على الالتزام في الاستراتيجة المستدامة وأيضاً كيفية بناء صحة مستدامة ووجود سليم من خلال كونها في غمار المنظمات بشكل يومي.

قدمت هذه المحادثة في فعالية TEDx باستخدام تنسيق مؤتمرات TED ولكن نظمها المجتمع المحلي على نحو مستقل. تعرف على المزيد بزيارة http://ted.com/tedx

هل أصبحنا أكثر استدامة

أم أننا نعود إلى الوراء؟

باعتقادي نحن لا نمشي بالسرعة الكافية

ولقد رأينا بالفعل عواقب الاحتباس الحراري.

مع نماذج الطقس المجنونة وغير المنتظمة،
ومستويات سطح البحر العالية.

كما تعلمون، في الواقع، ارفع يدك

إذا شعرت بتغيّر المناخ في حياتك.

نعم، أعني، كيف يبدو ذلك لك؟

تعلم، كيف سيؤثر ذلك عليك في حياتك اليومية؟

من خلال الحد من الاحتباس الحراري، يمكنك
القضاء على هذه التغييرات،

يمكنك تقليل التأثيرات على الأنظمة البيئية،

على البشر وعلى الوجود

القرارات التي نتخذها اليوم حرجة

في تأمين عالم آمن ومستدام

ليس فقط الآن ولكن في المستقبل

إذاً لماذا لا نغتنم

الاستراتيجة المستدامة الموجودة بالفعل؟

لذلك، حسب خبرتي كمدرّبة صحية

للشركات الصغيرة والمتوسطة
ورجال الأعمال

أن الجميع هم فعلاً متحمسين
ليكونوا مستدامين

لكننا ننسى صحتنا

نحن نمضي وقتاً طويلاً مفرطين في العمل،
فنصبح بدينين ومتعبين.

بعد فترة وجيزة في عمل سائد حيث بنيت عملي،

أدركت أن هذه ليست مشكلة مقتصرة على الشركات
الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال.

إنها مشكلة الإنسان.

عندما يكون الناس متعبين
في عملهم وفي حياتهم،

كيف يمكنهم القيام بأي شيء ناهيك
عن اغتنام الاستراتيجة المستدامة؟

قبل أن أصبح مدرّبة صحية لروّاد الأعمال
والشركات الصغيرة والمتوسطة.

قمت بإدارة نادٍ رياضي
مختص بالحركات على العمود

هذا العمل لم يكن سهل البناء،
وحدث بالصدفة المحضة.

كما ترى، نظرت إلى المهارات التي أمتلكها،

وفكرت أنني أحتاج إلى مساعدة
في حال كنت سأحسّن حياتي.

كنت مريضة، وكنت في مكتب الطبيب،

ورأيت نشرة لامعة جميلة
تعلن عن أكاديمية ألعاب مائية.

الآن، جذبتني بهذه الصور

من مناظر المحيط الجميلة
ونزهات الغابات المطرية،

وقررت، "حسناً، هذا يكفي،

سأكون مدرَبة التزلج على الأمواج!"

(ضحك)

نعم!

لذلك كتبت إلى 200 جمعية ومنظمة خيرية
وقوبلت بالرفض.

أوشكت على الاستسلام عن حلمي.

حين كنت أغلق المنشور،

على الخلف كان يوجد صورة الراعي لهم،

السمو الملكي، الأمير الملكي،

لذلك قررت، "لقد طفح الكيل.
سأذهب إلى القمة"

لذلك كتبت إلى قصر باكنغهام،

وقلت،

(ضحك)

"هل يمكنك مد يد العون لي، من فضلك؟
الأمر صعب.

أعني، أنتم تعلمون أنه صعب هنا."

ولدهشتي، بعد بضعة أسابيع لاحقاً،

تلقيت رسالة من القصر

إلى باب منزلي،

والأكاديمية- كما صرًحوا- ستكون على تواصل،

لذلك عرضوا علي

دورة تدريبية في تدريب التزلج على الأمواج
والرياضات المائية

على إشراقة شمس ساحل استراليا...

أنا أعلم، إنه صراع،
ولكن شخصا ما عليه الذهاب.

(ضحك)

لذلك قررت أن يكون هذا الشخص هو أنا!

لذلك، كنت فخورة
بإكمال هذه الدورة التدريبية.

أصبحت مدرًبة تزلج على الأمواج،

غواصة إنقاذ،

وعدت إلى استكلندا،
ومن ثم أدركت خطئي الكبير.

هل يمكن لأحدكم أن يحزر ما هو؟

(شهقة)

الماء كان متجمداً!

(ضحك)

قلت : "اه لا، ماذا سأفعل؟"

لذلك فكرت،

أن أمارس الرقص على العمود قليلاً حتى أجمع
بعض المال من أجل الدورة التدريبية، صح؟

(ضحك)

كان عليّ أن أستخدم الأدوات التي أمتلكها،

(ضحك)

كان عندي صديقة جميلة "بوبي"،
وكانت دائماً تقول،

"استخدم ما لديك، ولن تكون على خطأ."

لذلك فكرت، أنا راقصة على العمود

(ضحك)

ويمكنني أن أدرّب،

لذلك بنيت أول عمل لي.

هذا العمل كان ناد رياضي للرقص على العمود.

درّبنا أكثرمن 5 الآف امرأة

على الرقص على العمود، اللياقة،
تقدير الذات،

التغذية، الصحة الجيدة، العقلية-

كل الأشياء الجيدة.

وفي هذا الوقت

أدركت أن الخليط

بين تغذية العقل والجسد والبيئة
هو المفتاح للوجود السليم.

وهذا ما ألهمني لأقوم بالفعل لتغيير حياتي

وتغيير حياة الكثيرين.

لسوء الحظ، بعد تمزق في غضروف ركبتي، حلمي
بالرقص على العمود انتهى.

واضطررت إلى إغلاق مشروعي التجاري.

لذلك بدأت بتطبيق خطتي للتعافي
ذات الخطوات الخمس.

كما ترى، هذه ليست أول مرة

اضطررت فيها أن أستخدم خطتي للتعافي
ذات الخطوات الخمس.

وجدت نفسي طريحة الفراش لمدة سنتين،

كان هذا التعافي طويل الأمد

حينه، لأول مرة ابتكرت خطة التعافي هذه.

لذا دعوني أعود للوراء قليلاً.

عندما كنت في سن ال15، حوالي التسعينات،

وجدت نفسي مشرّدة على شوارع استكلندا.

أعني يا جماعة، لهذا أبدو صغيرة جداً

لأنني كنت محفوظة بالتبريد.

(ضحك)

حسناً.

في إحدى المرات، حاولت النوم في زنزانة
في دمفرلين،

التي كانت متجمدة

وكانت الزنزانة مقفولة.

أعني، عانيت من الكثير من الهجمات،

اعني، كنت أخاف النوم
في أي مكان آخر سوى بقايا قلعة.

والزنزانة، لم أستطع الدخول.

شعرت بالاحباط

فكرت، كم هي حياتي سيئة؟

لم أستطع حتى دخول زنزانة لأنام.

لذا تقوصت، هناك هكذا، في الطين، على شكل
كرة، ودعوت.

دعوت أن أستيقظ في الصباح التالي.

الآن، لم يكن أحد أكثر دهشة مني

في الصباح التالي عندما فتحت عيني.

كنت هزيلة ونحيفة

كنت أنزف من معدتي كل يوم.

بعد 7 سنوات، 7 هجمات
وسلسلة من لحظات المصادفة،

وجدت نفسي طريحة الفراش لمدة سنتين

مع مشاكل في سوء التغذية والصحة الذهنية.

أعني، من لن يكن، صحيح؟

(شهيق)

لذا.

(همس) أحتاج لنفس بعد هذه.

لذلك كنت استلقي في الفراش، كنت خالية
من التغذية

لم أستطع التركيز، لم أستطع الأكل،

لم أستطع المشي،

وكنت وحيدةً جداً،

واكتشفت شيئاً.

أنني لم أمت.

لذا ربما عليّ أن أتعلم كيف أعيش.

لذا إن كنت تتفق معي، اصرخ "حياة"

(الجمهور) حياة،

ووو هوو!

لذا حين كنت مستلقية في فراش مرضي، فكرت،

ما هي الصحة؟

لم أكن متأكدة تماماً.

فكرت، ما هي الحياة، وكيف أحصل
على القليل منها؟

لذا هنا بدأت رحلتي مع الصحة.

كان عليّ أن أتعلم المشي،
كان عليّ أن أتعلم الأكل،

كان عليّ أن أتعلم استعادة حياتي وذهني

من 7 سنوات من الجوع والصدمة.

كان عليّ أن أكون نفسي المستدامة.

لذا واجهت تحديات كذلك:
رأي الناس الآخرين بي.

أعني لقد كنت هزيلة، نحيلة، مشرّدة سابقة.

لم أعامل كأكثر من صعلوكة على هذا الكوكب.

لذا هل يمكنني أن أسألك سؤالا؟

كيف يمكننا نحن كجنس بشري
أن نهتم بهذا الكوكب

إذا كان بإمكاننا بسهولة ذم شخص ضعيف.

من الغريب، للكثيرين،
التشرّد ليس قراراً، صحيح؟

(شهيق)

(زفير)

تغيّر المناخ لوحده

قد سبب إعادة تموضع أكثر من 30 مليون شخص.

لذا، أولاً، كان عليّ التعلّم.

كان عليّ أن أبني المصادر والمعرفة.

كان عليّ أن أعطي نفسي القوة.

كما ترون، كلما أردت
أن تغيّر شيئاً في حياتك،

عليك أولاً التعلّم،

أين أنت الآن؟

ما هي المصادر والقدرة التي ستحتاجها
لتحرّك نفسك إلى الأمام.

كل مشروع معاد تصميمه
بشكل جيد يبدأ بمرحلة تحضير.

لذا، كان عليّ أن اسأل نفسي

كيف يمكنني ان أصلح الضرر
الذي حدث لجسمي وذهني

بعد 7 سنوات من الجوع والصدمة.

كان عليّ أن أبني خطة، أطوّر خطة،

وبعدها كان عليّ تطبيق هذه الخطة

باستخدام المعرفة والقدرة التي تعلمتها

أدركت أن بدون المال، لا وقوف في الحياة،

لم يكن لدي القدرة على تغيير العالم،

ولم يكن لدي القدرة
على أن أضمن أن ما حدث لي

لن يحدث لشخص آخر مجدداً.

كما ترون، حتى تطور ذاتاً مستديمة -

ليس فقط لك، ولكن لنا نحن كعرق بشري

تحتاج إلى خطة، نعم،

ولكن مع ذلك تحتاج إلى العمل.

لذا بالتالي، حسّنت باستمرار
-سأصل إلى شيء بهذا-

حسّنت هذه العملية التي كنت أملكها،

وفكرت،

كيف سأضمن أن ماضي لا يحدد مستقبلي؟

كيف سأعيد تعريف نفسي من فتاة مشرّدة

إلى رائدة أعمال حائزة على جوائز

كما ترون، حين تطوّر ذاتك المستديمة،

أسلوبك سيحتاج إلى التعديل،

وهذا مسموح.

هذا هو الجزء القيّم من التحوّل.

من خلال الاحتفاء والإصرار

وتكرار خطتي للتعافي مرةً تلو الأخرى،

تمكنت من المحافظة على الجهود،

وأصبحت المرأة التي ترونها تحضر قبلكم اليوم

إذا لم نحتفل بانتصاراتنا، العمل
خلال التحول يصبح صعباً جداً.

أعني، التغيير الذي نحتاجه الآن من أجل هذا
العالم، من أجل مستقبلنا

يعني أننا نحتاج أن نحتفل بالنجاحات
التي نملكها

حتى نصبح جميعاً أبطالاً في طريقنا للتقدم

كما ترون، بحثت عن طريقة لتكرار
نجاح خطتي للتعافي.

خلال أبحاثي، صادفت هذا النموذج،

المسمى "نموذج النمو الاستراتيجي المستدام."

إنه نموذج مثبت أنشأه د.ليونيل جيمس

لذا عدلت هذا النموذج وأعدت إنشاءه
باستخدام خطوات خطتي للتعافي

التي استعملتها مراراً وتكراراً

للتعافي من الطلاق، من التشرّد،

من اضطراب ما بعد الصدمة،

واستعملت هذه الطريقة لأنها تعمل بالتأكيد.

لذلك،

على الرغم من أن عملي محصور بالشركات
الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال،

أستطيع أن أرى كيف أن هذا النموذج
يتسع في المنظمات الكبيرة

في الواقع، أستطيع أن أرى كيف أن هذا
النموذج يتسع للبشر،

والآن أنا أكمل المرحلة التالية من البحث التحقيقي

مع "الأمواج المتقلبة"
منظمة خيرية محلية للمشردين.

تخيّل أن استطيع مساعدة شخص مشرد
أو مسكنه غير مؤمن

حتى يصبح ذاته المستدامة،

تخيّل الأثر الذي سيملكونه على قصتهم،

(شهيق)

(زفير)

لذا إذا تبنّى قادة المنظمات هذه الطريقة

وأنشأنا تغييرا ثقافيا منظّما-

ماذا لو أن كلاً منكم
بدأ بإنشاء ذاته المستدامة

وطبّق ذلك في حياته ومكان عمله،

يمكننا جمعياً أن نصبح شغوفين
بشأن إنقاذ كوكبنا.

كما ترون، إذا حصلنا
على البيئة السليمة للبشر،

البشر سيكونون مصلحين لها.

لذلك، اليوم تعلّمنا

ليس فقط التأثير الذي نملكه على البيئة

ولكن التأثير الذي تملكه البيئة علينا.

شاركت معكم خطواتي الخمس السهلة

من التعلم، التطوّر، التطبيق، التحسين
والاستدامة

لأنها تعمل بالتأكيد.

الآن فرصتكم، يا جماعة.

كيف ستطوّرون ذاتكم المستدامة؟

(تصفيق) (هتاف)