ماذا علّمني الموت بشأن الحياة
-
0:01 - 0:04كان فصل الربيع من عام 2011 قد حلّ،
-
0:04 - 0:06وكما يحبون القول في بداية الخطابات،
-
0:07 - 0:10كنت أستعد لدخول العالم الواقعي.
-
0:11 - 0:13كنت قد تخرجت للتو من الكلية
-
0:13 - 0:16وانتقلت إلى باريس لبدء وظيفتي الأولى.
-
0:17 - 0:21كان طموحي أن أكون مراسلة حربية،
-
0:21 - 0:23ولكن الواقع الذي اصطدمت به
-
0:23 - 0:27ذهب بي إلى منطقة نزاعات مختلفة تمامًا.
-
0:29 - 0:31عند سن الثانية والعشرين،
-
0:31 - 0:34شُخصت حالتي بسرطان الدم (اللوكيميا).
-
0:35 - 0:38أخبرني الأطباء ووالداي، ودون مواربة،
-
0:38 - 0:43بأن لدي في أحسن الظروف 35% من فرص النجاة.
-
0:44 - 0:49لم يكن لدي أي فكرة
عمّا كان يعنيه هذا التشخيص. -
0:49 - 0:54ولكني أدركت أن واقعي الفعلي
والحياة التي تخيلتها لنفسي -
0:54 - 0:55قد تحطمت.
-
0:56 - 1:01وبين عشية وضحاها، فقدت وظيفتي،
وشقتي، واستقلاليتي، -
1:01 - 1:05وصرت المريض رقم 5624.
-
1:07 - 1:10على مدار أربع سنوات من العلاج الكيماوي،
ومن التجارب العلاجية، -
1:10 - 1:12ومن زرع النخاع،
-
1:12 - 1:14صارت المستشفى هي بيتي،
-
1:14 - 1:17سريري، هو مكان إعاشتي
خلال 24 في أيام الأسبوع السبعة. -
1:18 - 1:22بينما كنت أقرب إلى عدم تحسن حالتي أبدًا،
-
1:22 - 1:25كان عليّ أن أقبل واقعي الجديد.
-
1:25 - 1:28ولقد طوّعته.
-
1:28 - 1:32لقد صرت متمكنة من الشئون العلاجية،
-
1:32 - 1:37وكوّنت صداقات مع مجموعات شبابية
من مصابي السرطان، -
1:37 - 1:41وصنعنا باقة كبيرة من الشعر المستعار
-
1:41 - 1:47وتعلمت استخدام "حامل الحقن الوريدي"
كلوح التزلج. -
1:48 - 1:51وحتى أمنيتي بأن أكون مراسلة حربية،
فقد أرشفتها -
1:51 - 1:54بطريقةٍ لم أكن أتخيلها.
-
1:54 - 1:56إنها بدأت مع مدونة،
-
1:56 - 1:58بإعداد التقارير من الخطوط الأمامية
من سرير المستشفى، -
1:58 - 2:02قبل أن أتحول إلى كتابة عمود صحفي
في النيويورك تايمز، -
2:02 - 2:04تحت عنوان "تغطية حية، غير متصلة".
-
2:05 - 2:06ولكن...
(تصفيق) -
2:06 - 2:07شكرا لكم.
-
2:07 - 2:09(تصفيق)
-
2:10 - 2:12ورغم كل ذلك،
-
2:12 - 2:15كان تركيزي على النجاة.
-
2:16 - 2:18و- دق ناقوس الخطر-
-
2:19 - 2:21(ضحك)
-
2:21 - 2:23لقد نجوت، أليس كذلك.
-
2:23 - 2:28(تصفيق)
-
2:28 - 2:31بفضل قوة بشرية داعمة،
-
2:31 - 2:35فإنني لست فقط هنا بينكم،
بل إنني شُفيتُ من السرطان. -
2:35 - 2:36(تصفيق)
-
2:36 - 2:37شكرا لكم.
-
2:37 - 2:39(تصفيق)
-
2:39 - 2:44فحين تمر بتجربة مثل هذه،
-
2:44 - 2:45يعتني الناس بك بشكل مختلف.
-
2:46 - 2:50ويصرّحون لك؛ أنت ملهمٌ للآخرين.
-
2:50 - 2:53يقولون إنك مقاتل.
-
2:53 - 2:54يصفونك بالبطل،
-
2:55 - 2:57كشخص عاش وخاض رحلة أسطورية لبطل،
-
2:57 - 3:00وانتهى المطاف به إلى تجارب مستحيلة
-
3:00 - 3:03وإزاء العقبات، عاش ليحكي قصة حياته،
-
3:03 - 3:07وعاد أفضل وأشجع مما تشاهده أنت وتخوضه.
-
3:08 - 3:12وهذا قطعًا يصطف في قائمة خبراتي.
-
3:12 - 3:15لقد أعاد السرطان تشكيل حياتي.
-
3:15 - 3:18تركت المستشفى وأنا أعرف بالضبط مَنْ كنت
-
3:18 - 3:20وما أريد فعله في الدنيا.
-
3:20 - 3:23والآن، ومع شروق كل شمس،
-
3:23 - 3:25أشرب كوبًا كبيرًا من عصير الكرفس،
-
3:25 - 3:28وأتبع هذا بممارسة اليوغا لمدة 90 دقيقة.
-
3:29 - 3:35ثم أدوّن بامتنان 50 شيئًا على لفافة ورقيّة
-
3:35 - 3:39أطويها في شكل أوريغامي وأقذفها من نافذتي.
-
3:40 - 3:41(ضحك)
-
3:41 - 3:44هل تؤمنون حقا بأيٍ من هذا؟
-
3:44 - 3:46(ضحك)
-
3:46 - 3:48أنا لم أقم بأي شيء من هذا القبيل.
-
3:48 - 3:49(ضحك)
-
3:49 - 3:54أكره اليوغا، وليس لدي أي فكرة
عن طي أوراق الأوريغامي الطائرة. -
3:55 - 3:57إن الحقيقة بالنسبة لي هي،
-
3:57 - 4:02أن الجانب الأصعب من تجربتي مع السرطان
بدأ بمجرد الشفاء من السرطان ذاته. -
4:04 - 4:07تلك الرحلة البطولية للناجي
التي نشاهدها في الأفلام -
4:07 - 4:10والتي نتابعها على صفحات انستغرام...
-
4:10 - 4:11ما هي إلّا خرافة.
-
4:11 - 4:13إنها ليست فقط غير حقيقية، إنها خطيرة،
-
4:13 - 4:17لأنها تمحو الواقع الفعلي
لتحديات عملية الاستشفاء. -
4:18 - 4:23لا تسيئوا فهمي... إنني ممتنة جدًا بنجاتي،
-
4:23 - 4:27واستخلصت بشعور من الألم
أن تلك المعاناة هي امتياز خاص -
4:27 - 4:29لم يخُض غمارَه الكثيرون.
-
4:29 - 4:32ولكن من المهم أن أخبركم
-
4:32 - 4:37ما الذي يقدمه هذا الدور البطولي
وهذا الامتنان المتوقع -
4:37 - 4:39لأولئك الناس الذين يحاولون
النقاهة والاستشفاء. -
4:40 - 4:44لأن شفاءك لا يبدأ بنهاية عملية الشفاء.
-
4:45 - 4:47ولكن يبدأ حيث تبدأ عملية الشفاء نفسها.
-
4:48 - 4:52لن أنسى أبدًا اليوم
الذي غادرت فيه المستشفى، -
4:52 - 4:54لقد حدث هذا بالعناية والرعاية.
-
4:55 - 5:01لقد جنت تلك السنوات الأربع
من العلاج الكيماوي على علاقتي -
5:01 - 5:03بحبيب العمر،
-
5:03 - 5:05وتخلى عني مؤخرًا.
-
5:05 - 5:09وعندما دخلت إلى شقتي، وجدت الهدوء.
-
5:10 - 5:11بشكل مخيف جدًا.
-
5:12 - 5:15والشخص الذي كنت أريده في هذه اللحظة،
-
5:15 - 5:18الشخص الذي أعرف عنه أنه يفهم عنّي أي شيء
-
5:18 - 5:20كانت صديقتي ميليسا.
-
5:20 - 5:23إنها كانت زميلة مريضة بالسرطان،
-
5:23 - 5:25لكنها ماتت منذ ثلاثة أسابيع.
-
5:27 - 5:29عندما وقفت هناك في طرقة منزلي،
-
5:30 - 5:31أردت أن أبكي.
-
5:31 - 5:34ولكني كنت مرهقة جدًا لأبكي.
-
5:35 - 5:37وانتابني الخوف.
-
5:37 - 5:39شعرت كما لو أن حالة الثبات الداخلي
-
5:39 - 5:42والتي أصابتني منذ جرى تشخيصي
-
5:42 - 5:43قد انهارت فجأة.
-
5:44 - 5:51لقد أمضيت الـ1500 يوم الماضية
بالعمل بلا كلل ولا ملل لتحقيق هدف واحد: -
5:51 - 5:52النجاة.
-
5:53 - 5:54والآن، وقد حققته،
-
5:54 - 6:00أدركت أنني ليس لدي أي فكرة عن خوض الحياة.
-
6:02 - 6:04على الورق، بالطيع، أنا بحالة جيدة:
-
6:04 - 6:06لقد برئت من سرطان الدم،
-
6:06 - 6:08معدلات الدم عندي عادت طبيعية،
-
6:08 - 6:11ومنذ وقت قريب لم تعد تصيبني أي إعاقة.
-
6:11 - 6:12بالنسبة للعالم الخارجي،
-
6:13 - 6:17لم أعد أنتمي إلى مملكة المرض مجددًا.
-
6:18 - 6:22ولكن في الواقع، لم أعد أشعر
شعورًا مضاعفًا من حالتي المتحسنة. -
6:23 - 6:27كل هذا العلاج الكيماوي
ترك آثارًا دائمة على جسدي. -
6:28 - 6:31وتساءلت: "أي وظيفة هذه التي سألتحق بها
-
6:31 - 6:35حين أحتاج إلى النوم أربع ساعات وسط اليوم؟
-
6:35 - 6:38ومتى أخفق جهازي المناعي
-
6:38 - 6:41وظلت شبكة الإندوبلازما تفرز بانتظام؟"
-
6:42 - 6:45ومن ثم كانت الآثار النفسيّة المتوارية
-
6:46 - 6:48التي خلفها مرضي:
-
6:48 - 6:50الخوف من الانتكاس،
-
6:50 - 6:52فجيعة الفقد،
-
6:52 - 6:58وهلاوس اضطرابات ما بعد الصدمة
تتظاهر أمامي لأيام، وأحيانًا لأسابيع. -
6:59 - 7:01انظروا، إننا نتحدث عن إعادة الدخول
-
7:01 - 7:05في غمار حرب أو غياهب سجنٍ.
-
7:05 - 7:06ولكن لا نتكلم عنها بالقدر الكافي
-
7:06 - 7:11في سياق أنواع أخرى من خوض الصدمات،
مثل الإصابة بمرضٍ ما. -
7:12 - 7:16لأنه وبينما لم يحذرني أحدٌ
من تحديات الانتكاسة، -
7:16 - 7:19فلقد اعتقدت بأن خطأ ما يلازمني.
-
7:19 - 7:21شعرت بالخزي،
-
7:21 - 7:24وبتأنيب الضمير،
وحرصت على تذكير نفسي -
7:24 - 7:26بأنّي أنا محظوظة
لأن أبقى على قيد الحياة، -
7:26 - 7:29بينما الكثيرون مثل صديقتي ميلسيا
غير محظوظين. -
7:30 - 7:34ولكن أغلب الوقت،
أستيقظ على شعور بالحزن والحرمان، -
7:34 - 7:36وألتقط بالكاد أنفاسي.
-
7:36 - 7:41أحيانًا، أتوهم حتى أنني
سأصاب بالمرض ثانيةً. -
7:42 - 7:43ودعوني أفصح لكم،
-
7:43 - 7:47هناك أشياء لا بأس بها يُتوَهّم بها
-
7:47 - 7:50حين تكونون في العشرينات من عمركم
ولم ترتبطوا بعدُ. -
7:50 - 7:51(ضحك)
-
7:51 - 7:55ولكني افتقدت النظام البيئي للمستشفى.
-
7:55 - 7:59إن أي أحد في وضعيتي هناك
سيكون مكسور الخاطر. -
7:59 - 8:03ولكن هنا، بين صخب الحياة،
أشعر كما لو أنني شخص دجال، -
8:03 - 8:06شخص مهزوم، وعالة.
-
8:07 - 8:11إنني أيضًا افتقدت إحساس الوضوح
الذي امتلكته أثناء أحلك فترات إعيائي. -
8:12 - 8:17إن لمعان الموت في العين يبسّط الأشياء،
-
8:17 - 8:20أو يعيد تسليط تركيزك
إلى أي الأشياء حقًا ذات أهمية. -
8:21 - 8:23ومنذ أصابني المرض، تعهدت لو أنّي نجوتُ،
-
8:23 - 8:25فسأنذر حياتي لشيء ما.
-
8:25 - 8:28أن أعيش حياة أفضل،
حياة المغامرة، -
8:28 - 8:29حياة مفعمة بالمعنى.
-
8:30 - 8:32ولكن السؤال الذي تبادر إليّ بمجرد شفائي،
-
8:32 - 8:34صار، كيف؟
-
8:35 - 8:40كان عمري 27 سنة، وعاطلة،
ووحيدة، ودون إمكانات. -
8:40 - 8:44وفي ذلك الوقت، ليس لدي برتوكولات للعلاج
ولا تعليمات ما بعد الخروج من المستشفى -
8:44 - 8:46لكي ترشدني في المضي قدمًا.
-
8:47 - 8:53ولكن كل ما تلقيته
كانت رسائل خاصة على الإنترنت -
8:53 - 8:54من غرباء.
-
8:55 - 8:56على مدار الأعوام،
-
8:56 - 8:59قرأ جمهور من أنحاء العالم عمودي الصحفي،
-
8:59 - 9:03وتجاوبوا بخطابات وتعليقات ورسائل إلكترونية
-
9:04 - 9:09كانت خليطًا،
وتتعلق على الأغلب بقضية الكاتب، -
9:10 - 9:12لقد تلقيت نصيحة تطوعية
-
9:12 - 9:16عن كيفية عنايتي بالسرطان
من خلال أشياء كالزيوت الأساسية. -
9:17 - 9:20وتلقيت بعض الأسئلة عن حجم حمّالة الصدر.
-
9:21 - 9:23وغالبًا...
-
9:23 - 9:24(ضحك)
-
9:24 - 9:28غالبًا، استمعت إلى جمهور من الناس،
وهم على النقيض مني، -
9:28 - 9:31من الذين أدركوا ما كنت أنا عليه
وما كنت أمر به. -
9:31 - 9:34لقد استمعت إلى فتاة يافعة من فلوريدا
-
9:34 - 9:37التي كانت، كما كنت أنا،
عائدة لتوها من العلاج الكيماوي -
9:37 - 9:41وكتبت إليّ رسالةً مفعمة بالمشاعر.
-
9:42 - 9:47لقد استمعت إلى أستاذ متقاعد
في تاريخ الفن في أوهايو اسمه هاوَرد، -
9:47 - 9:49قضى معظم حياته
-
9:49 - 9:52يصارع لغزًا، وهي حالة من الضعف الصحي
-
9:52 - 9:55رافقتْه منذ أن كان في مقتبل العمر.
-
9:55 - 10:00استمعت إلى سجين محكوم عليه بالإعدام
في تكساس -
10:00 - 10:02واسمه باختصار، جي كيو...
-
10:03 - 10:05اختصارًا لـ"غانغستر كين"
-
10:05 - 10:08لم يمسسه مرض طيلة حياته.
-
10:08 - 10:11يؤدي 1000 وحدة من تمرين الضغط كل صباح.
-
10:11 - 10:14ولكن هو على علاقة بما وصفته في مقال لي
-
10:14 - 10:16بـ"سجني" الذي أعيشه،
-
10:16 - 10:20ولتجربتي التي حكمت عليّ بأن أحتَجز
في غرفة صغيرة مضاءة بالفلورسنت. -
10:21 - 10:26لقد كتب إليّ: "أعرف بأن ما نحن فيه مختلف"،
-
10:26 - 10:30"ولكن خطر الموت يتربص بنا في كل موقف".
-
10:32 - 10:36في الأسابيع والأشهر
الأولى القليلة من شفائي، -
10:36 - 10:40صارت كلمات هؤلاء الغرباء
بمثابة أطواق النجاة لحياتي، -
10:40 - 10:43تُرسَل من أشخاص من خلفيات مختلفة تمامًا،
-
10:43 - 10:45خاضوا خبرات حياتية مختلفة تمامًا،
-
10:45 - 10:47كلهم يظهرون لي نفس الشيء:
-
10:49 - 10:52بأنك قد تكون رهينةً
-
10:52 - 10:55لأسوأ شيء حدث لك على الإطلاق
-
10:55 - 10:58ومن ثم تسمح له أن يختطف أيامك الباقية،
-
10:58 - 11:01أو تستطيع الإفلات منه والمضي قدمًا.
-
11:03 - 11:07ومن ثم أدركت أنني بحاجة
إلى نوع من التغيير. -
11:07 - 11:10أردت أن أتحرك مجددًا
-
11:10 - 11:14حتى أدرك كيف تسببت في إخفاق ذاتي
وحتى أخوض مجددًا في غمار الحياة. -
11:15 - 11:19ومن ثم قررت أن أخوض رحلة واقعية...
-
11:20 - 11:23ليست رحلة السرطان التافهة
-
11:23 - 11:26ولا رحلة البطل الخرافية
التي يعتقد الجميع أن عليّ خوضها، -
11:26 - 11:29ولكن نوع من الرحلات كاملة الزاد
مدروسة المخاطر والعواقب. -
11:31 - 11:34وضعت كل شيء أقتنيه في الخزانة،
-
11:36 - 11:39أجّرت شقتي، واستعرت سيارة
-
11:39 - 11:44وتحدثت إلى صديق عزيز جدًا
ولكن رائحته كريهة بعض الشيء -
11:44 - 11:45ليلحق بي في رحلتي.
-
11:45 - 11:47(ضحك)
-
11:47 - 11:53معًا، طويت أنا وكلبي أوسكار رحلة
15000 ميل من الطرق -
11:53 - 11:55في أرجاء الولايات المتحدة.
-
11:55 - 12:00على طول الطريق، زُرنا بعض الغرباء
الذين كتبوا إليّ. -
12:01 - 12:02احتجت نصائحهم،
-
12:02 - 12:05وأيضًا لأقول لهم، شكرًا لكم.
-
12:05 - 12:10لقد ذهبت إلى أوهايو ومكثت
مع هاورد، الأستاذ المتقاعد. -
12:11 - 12:14حين تعاني من الحرمان أو الاضطرابات،
-
12:14 - 12:17فإن بوسع ضربات القلب أن تفطر قلبك.
-
12:17 - 12:21ولكن هاورد حثّني على أن أنفتح على الشك،
-
12:21 - 12:26على احتمالات تجربة حب جديدة،
وخسارة حبيب. -
12:27 - 12:29هاورد لن يبرأ من المرض أبدًا.
-
12:29 - 12:33وكرجل يافع، لم يكن لديه
طريقة ليتنبأ كم سيعيش. -
12:33 - 12:35ولكن ذلك لم يثنيه عن الزواج.
-
12:36 - 12:38إن هاورد جد لحفَدةٍ صغارٍ الآن،
-
12:38 - 12:41ويتلقى دروسًا أسبوعية في قاعة رقص
بصحبة زوجته. -
12:42 - 12:43حين زرتهما،
-
12:43 - 12:47كانا لتوّهما يحتفلان بعيد زواجهما الخمسين.
-
12:48 - 12:50في خطابه إليّ، كتب لي،
-
12:50 - 12:53" إن المعنى لا يوجد في العالم المادي؛
-
12:53 - 12:57إنه ليس في طعام غداء، ولا في موسيقى الجاز
ولا في عصير الكوكتيل، ولا في الوِصال. -
12:57 - 13:01إن المعنى هو ما يتبقى
عندما تنجلي الأشياء عن حقيقتها". -
13:03 - 13:07ذهبت إلى تكساس، وزرت جي كيو
المحكوم عليه بعقوبة الموت. -
13:08 - 13:11سألني عمّا قمت به لكي أعبرَ
كل هذه أوقات الفترة الماضية -
13:11 - 13:13التي أمضيتها في غرفة المستشفى.
-
13:14 - 13:19وحين أبلغته بأنني أتقن "لعبة الخربشة"
إتقانًا بالغًا، -
13:19 - 13:22أجابني: "وكذلك، أنا" وفسّر لي ذلك،
-
13:22 - 13:25على الرغم منه أنه قضى معظم أيامه
في حجز انفرادي، -
13:25 - 13:29لكنه هو وجيرانه السجناء
صنعوا رقعة للهوِ دون ورقة -
13:29 - 13:32ودعَوا بعضهم بعضًا للعِب
من خلال فتحات إدخال الطعام... -
13:33 - 13:39في شهادة مذهلة على مثابرة النفس البشرية
-
13:39 - 13:43وقدرتنا على تطويع الأشياء بطرق إبداعية.
-
13:44 - 13:46وكانت محطتي الأخيرة في فلوريدا،
-
13:46 - 13:50لمشاهدة تلك الفتاة اليافعة، التي أرسلت
إليّ تلك الرسائل المفعمة بالمشاعر. -
13:51 - 13:54واسمها يونيك (فريدة)،
أي ذات الكمال، -
13:54 - 13:58لأنها أكثر شخص ذكاءً وفضولًا
قابلته في حياتي. -
13:59 - 14:02سألتها ما الذي تريدين القيام به
في الفترة المقبلة، فأجابت، -
14:02 - 14:04أريد أن ألتحق بالجامعة
وأخوض الرحلات -
14:04 - 14:07وآكل أكلات غريبة مثل الأخطبوط
الذي لم أذقه من قبل أبدًا -
14:07 - 14:08وآتي لأزورك في نيويورك
-
14:08 - 14:10وأشارك في المعسكرات،
ولكن أخاف حشرات البقّ، -
14:10 - 14:13ولكن لا زلت أذهب إلى المعسكرات".
-
14:14 - 14:16لقد كنت في رهبةٍ منها،
-
14:16 - 14:21لدرجة أنها كانت متفائلة جدًا
وأعدّت خططًا كاملة للمستقبل، -
14:22 - 14:23لتتعامل مع كل شيء من خلال ذلك.
-
14:24 - 14:26ولكن يونيك أظهرت لي،
-
14:26 - 14:34أن امتلاك الأمل هو شيء أهم وأخطر
من العيش مُحاصرًا بالخوف. -
14:35 - 14:39ولكن أهم شيء تعلمته على الإطلاق
في خضم تلك الرحلة -
14:39 - 14:43هو أن الانقسام الحاصل بين المرض والعافية..
-
14:43 - 14:45غير موجود.
-
14:45 - 14:47إن الحدود مَساميّة.
-
14:48 - 14:50بينما نعيش أكثر وأكثر،
-
14:50 - 14:54تتسبب الأمراض المزمنة والإصابات
في قتل أجدادنا، -
14:54 - 14:55وحتى آبائنا،
-
14:55 - 15:00فإن غالبيتنا الكاسحة ستسافر
ذهابًا وإيابًا بين هذين العالَمَين، -
15:00 - 15:03ونقضي أكثر أعمارنا في مكان ما بينهما.
-
15:04 - 15:07وهذه هي حدود وجودنا.
-
15:08 - 15:12الآن، أتمنى لو أبلغكم
أنني منذ أن نفضت الغبار عن رحلتي، -
15:12 - 15:15شعرت بشفاء كامل.
-
15:15 - 15:16لم أشعر به أبدًا.
-
15:17 - 15:19ولكن بمجرد أن توقفت عن التفكير في نفسي
-
15:19 - 15:23على أنني الشخص الخاضع للتشخيص،
-
15:23 - 15:28بمجرد أن تعلمت قبول جسدي وحدوده،
-
15:28 - 15:31بدأت في الشعور بالتحسّن.
-
15:31 - 15:35وفي الختام، أظن أن هناك حيلة:
-
15:35 - 15:39للتوقف عن رؤية الكمال الصحي كحتمية ثنائية،
-
15:39 - 15:41بين المرض والعافية،
-
15:41 - 15:42بين كونك صحيحًا أو معتلًا،
-
15:42 - 15:44بين الكمال والنقص؛
-
15:44 - 15:48فإن هناك بعض الأحوال اللائقة
والكاملة من الكمال الصحيّ -
15:48 - 15:50لتعيش من أجلها؛
-
15:50 - 15:54ولمغادرة العيش في حالة من السخط الدائم
-
15:54 - 15:55قبل الوصول إليها.
-
15:57 - 16:02إن كل واحد منّا يعيش حياته على مراحل،
-
16:02 - 16:05حين يفاجئنا التشخيص بمرض ما
-
16:05 - 16:09أو نصاب بفجيعة أو اضطراب يطرحنا أرضًا.
-
16:10 - 16:16نحتاج إلى طرق لنعيش في المساحات البينيّة،
-
16:16 - 16:20ندير أجسامنا ونتدبر ما تحويه عقولنا
في اللحظة التي نعيشها. -
16:21 - 16:27أحيانًا، تكون البراعة في "لعبة
الخربشة" المصنوعة يدويًا -
16:27 - 16:32أو الحصول على معنى مجرد في الدفء العائلي
-
16:32 - 16:34ذات ليلة على أرضية غرفة الرقص،
-
16:34 - 16:37أو ذلك الأمل الأصيل المحفوف بالمخاطر
-
16:37 - 16:41الذي ظننته سيقود فتاة مراهقة مرعوبة
من حشرات البقّ -
16:41 - 16:43إلى الاشتراك في المعسكرات.
-
16:44 - 16:46لو كنتم قادرين على فعل ذلك،
-
16:46 - 16:50فقد خضتم حقًا رحلة البطل الحقيقي.
-
16:50 - 16:54وتكونوا حققتم ما يقال عنه حقًا العافية،
-
16:54 - 17:01التي يقال عنها؛ أن تعيش
في أغنى وأكثر المشاعر عفوية. -
17:01 - 17:03شكرًا لكم، هذا كل ما لدي.
-
17:03 - 17:06(تصفيق)
-
17:06 - 17:07شكرًا لكم.
-
17:07 - 17:10(تصفيق)
- Title:
- ماذا علّمني الموت بشأن الحياة
- Speaker:
- سوليكا جوّاد
- Description:
-
تقول المؤلفة سوليكا جوّاد: "إن تجربة مرض السرطان الأصعب لي على الإطلاق بدأت حين شُفيت منه." في هذه المحادثة القاسية والمرحة والرصينة في آن واحد، تأخذنا سوليكا جوّاد في تحدٍ حول التفكير فيما وراء الانقسام بين "المرض" و"العافية"، وتتساءل: كيف تبدأ مجددًا وتوجِد المعنى بعد تجربةٍ حياتيةٍ مدمرةٍ؟
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDTalks
- Duration:
- 17:23
Riyad Altayeb approved Arabic subtitles for What almost dying taught me about living | ||
Riyad Altayeb edited Arabic subtitles for What almost dying taught me about living | ||
Hussain Laghabi accepted Arabic subtitles for What almost dying taught me about living | ||
Hussain Laghabi edited Arabic subtitles for What almost dying taught me about living | ||
Ayman Hosny edited Arabic subtitles for What almost dying taught me about living | ||
Ayman Hosny edited Arabic subtitles for What almost dying taught me about living | ||
Ayman Hosny edited Arabic subtitles for What almost dying taught me about living | ||
Ayman Hosny edited Arabic subtitles for What almost dying taught me about living |