كيف تستطيع القول ما إن كان شخصاً يحبك فعلاً | فيمي أوجونجينمي | TEDxXavierUniversity

هل إدعائك بحب شخص ما حقيقي كفاية؟ فيمي أوجونجينمي يسلط الضوء على ما يشكل علاقة دائمة، ووفية تماماً من خلال تجاربه الممتعة. فيمي أوجونجينمي، والمعروف بإسم جي فيم هو مدرب حياتي حاصل على شهادات، مدرب علاقات دولي، حائز على جوائز كمتحدث تحفيزي، ومقدم برنامج حواري بالراديو والذي يحسن من حياة المرتبطين وغير المرتبطين لأكثر من 10 سنوات. قام بتأليف نسختين من الكتب بعنوان،" كشف العلاقات: ما لا تعرفه عن إيجاد الحب الحقيقي والحفاظ على العلاقات." فيمي حصل على درجته في بكالريوس العلوم في علم الأحياء من جامعة مورجان ستايت ودراسات عليا في إدارة الأعمال من جامعة بينيديكتين مع شهادة في إدارة الأموال.

قدمت هذة المحادثة في فعالية TEDx بإستخدام صيغة مؤتمرات TED وبتنظيم مستقل من المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد يرجى التفضل بزيارة https://www.ted.com/tedx

برفع الأيدي،

كم شخص منكم كان بعلاقة من قبل

لأنك شعرت بأنك كنت واقعاً بالحب؟

جيد جداً!

كم منكم إنفصل من قبل بالفعل وقال للشخص،

"أنت لا تستحقني."

نعم!

"في الحقيقة،

أنا لا أعرف حتى كيف وقعت بحبك من البداية."

حسناً، أنا أعرف.

لقد كنت مخموراً بالحب، صحيح؟

في مجالي، كمدرب علاقات،

يأتي إليّ العملاء بمشاكلهم في الحب.

إحدى العملاء أرادت مني أن أقيم علاقتها.

كانت مع خليلها لأكثر من أربع سنوات.

بدون خاتم وعد، أو خاتم خطوبة،

بدون حديث عن زواج.

وفوق كل ذلك،

يقوم بخيانتها.

هي أرادت أن تعرف

ما إذا كان يجب أن تستمر بتلك العلاقة

أو تنفصل عنه.

لذا، سألتها:"كم مرة قام بخيانتك؟"

هي قالت:"على الأقل أربع مرات،"

عندما تقول سيدة:"على الأقل أربع مرات،"

إضرب هذا العدد في إثنان.

إنهم ثمان مرات.

"هل تحبينه؟"

أجابت:"نعم،"

"هل يحبك؟"

"قال إنه يحبني،

ولكن تصرفه لا يظهر ذلك."

"أي تصرف تحديداً؟"

"الخيانة."

"إذا كنتي قد أحببتي شخصاً ما،

هل كنتي لتقومي بخيانتهم؟

إذا بالفعل أحببت شخصاً ما،

هل كنتي لتقومي بخيانتهم؟

على الأقل أربع مرات

مضروب في إثنان؟"

قالت:"لا."

حسناً، إذا كانت إجابتك:"لا،"
إذاً فأنت تعرف ما عليك فعله.

الحب الحقيقي الذي لا يتبعه التصرف الصحيح

ليس بحب حقيقي.

عميل اَخر قال

إنه سعيد في علاقته،

يحب خليلته،

ولكنه إلى جانب ذلك يخونها مع إمرأة متزوجة،

والإثنان يحبان بعضهم البعض.

وهو لا يعلم كيف أقحم نفسه في هذا الموقف.

قلت:"أنت تعلم كيف أقحمت نفسك
في تلك الفوضى.

أنت أزحت إنتباهك عن خليلتك لشخص اَخر.

لقد قسمت إهتمامك وعواطفك.

شخص ما كان معتاد أن يحتل الأولوية في قلبك

أصبح لا يملك تلك المكانة بعد.

تلك هي الطريقة التي أدخلت بها نفسك
في تلك الفوضى.

فماذا تريد أن تفعل؟"

قال إنه يريد لتلك السيدة المتزوجة
أن تكون قادرة على إدارة الموقف

"ماذا تقصد بذلك؟"

حسناً، كل مرة تكون السيدة مع زوجها،

دائما ما تفكر فيه،

وهو لا يريد أن يشك الزوج

حتي لا ينهي تلك العلاقة.

قلت:"إنتظر دقيقة!

إذاً أنت تريد أن تستمر في تلك العلاقة
مع تلك السيدة؟"

قال:"نعم."

قلت:"حقاً؟

ما موقف خليلتك حيال ذلك؟

ضع نفسك مكانها.

لديك خليل والذي يقول إنه سعيد معك،

يحبك،

لكن في نفس الوقت،

يخون مع شخص اخر وواقعاً بحبه.

هل فعلاً تستطيع حب شخصان في نفس الوقت؟"

قال:

"لا أريد أي تغييرات.

أنا فقط أريد للأمور أن تبقى كما هي.

أريد الإحتفاظ بالإمرأتان في حياتي."

قلت:"عجباً!

أنت تبدو مثل شعار ماكدونالدز:

أنت تحبه.

ألست كذلك؟"

الحب قوة.

وفقاً لدراسة،

9 من كل 10 أميريكيون

إعتبروا الحب عامل مهم للزواج.

إحصاءات سابقة أظهرت أن 50%
من الزيجات الأولى،

67% من الزيجات الثانية

وبنسبة عالية تمثل 73% من الزيجات الثالثة

إنتهت بالطلاق.

السؤال هو،

إذا كان الحب عامل مهم

من العوامل التي تؤثر على الناس
ليتزوجوا،

فلماذا لا يحافظ على الزواج؟

لماذا لا يحفاظ على العلاقة متماسكة؟

عندما نختبر الحب في الإنفصال،

أنا أؤمن بأن شيء من بين ثلاث أشياء
قد حدث.

ربما:واحد،

لم يوجد حب منذ بداية العلاقة
ليبدأوا به،

إثنان،

كان هناك شيء أكبر من الحب
والذي أنهى العلاقة،

أو ثلاثة،

الحب أصبح ضعيفاً.

أستطيع الفهم عندما تشعر بحبك يتناقص

وتخبر شريكك:"أنا فقط لا أحبك الاَن،"

خاصة، عندما تتناولون وجبة معاً

ويصبح شريكك فضولياً لمعرفة السبب

لأنه تناول اَخر قطعة من الفطيرة للتو-

"إذا كنت تحبني، لتركتني أأكلها."

هذا ما تقولونه. أليس كذلك، سيداتي؟

على نفس المثال،

أؤمن أنه لا شيء أكبر من الحب

يستطيع تحطيم علاقة -

بالتأكيد لا شيء -

إذا أحب الزوجان بعضهما البعض حقا.

وهذا ما أريد أن أحدثكم به اليوم:

الحب الحقيقي.

هناك أنواع مختلفة من الحب.

لديكم حب الفيليا،

وهو الحب الأخوي.

وهو ما تتشاركه مع عائلتك،
أصدقائك أو زملائك.

الاَخر هو حب إروس.

وهو نوع الحب الجنسي.

والذي يعطي الشعور بالإثارة.

هذا ما تشعر به

عندما ترى شخص ما جميل ومثير يمر،

وتكون مثل:"يا إلهي."

لا تستطيع التوقف عن النظر إليهم.

لا تستطيع إستجماع نفسك.

تبدأ بالتوهم وتمتلك كل تلك التخيلات
عن هذا الشخص.

لديك نوع حب إروس.

النوع التالي هو الذي تطلق عليه
ماري ج. بلايج "الحب الحقيقي."

جميعكم تعرفون الأغنية! "الحب الحقيقي،
أنا أبحث عن الحب الحقيقي،

شخص يجعل قلبي يشعر بالحب الحقيقي."

ومازلنا نحاول فهم ما كانت تعنيه
بـ"الحب الحقيقي."

أترى، كل تلك الأنواع من الحب لا يمكنها
البقاء على العلاقة.

لا يمكنها جعل العلاقة متماسكة.

لكن الحب الحقيقي،

الذي وصفه الإنجيل أيضاً كالحب مندهشأً،

يمكنه أن يجعل العلاقة متماسكة،

يحافظ على العلاقة لمدى بعيد.

ما هو الحب الحقيقي؟

الحب الحقيقي هو الحب بشغف.

لديك كلمتان منفصلتان،
الشغف و الحب،

يذوبان معاً لصنع مصطلح قوي.

الشغف هو القوة التي تدفع الحب نحو شيء،

التيار الذي يحافظ على إستمرارية الحب.

الحب بدون شغف كالجسد بلا روح.

كالسيارة بدون محرك.

لا تحدث أي حركة.

وفي حال كنتم تتسائلون

كيف تستطيع القول ما إن كان شخص ما
يحبك فعلاً

أو ما إذا كنت فعلاً تحب شخصٍ ما:

التضحية.

تضحيتنا لأجل بعضنا البعض
تظهر ما إن كنتم تحبون بعضكم حقاً.

والتضحية هي التخلي عن شيء

من أجل شيء اَخر أهم.

تماماً مثل التخلي عن تلك القطعة من الفطيرة
لخليلتك الأكثر أهمية.

أو الإستغناء عن شيء تمتلكه

في مقابل شيء اَخر تحبه.

هذا بالفعل ما فعله الله

عندما بذل وضحى بإبنه الوحيد، المسيح،

من أجلنا.

"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل
إبنه الوحيد،

لكي لا يهلك كل من يؤمن به،
بل تكون له الحياة الأبدية."

برهن الله عن الحب الحقيقي -

الحب مندهشاً.

الحب المليء بالشغف والتضحية.

كانت لدي الفرصة لأبرهن عن حبي.

كنت في الكلية،

لقد إستمتعت بحشد الناس من خلال الشبكات،

وفعلت ذلك من خلال حفلات تعارف جماعية.

وإذا كنتم تعرفون شيء واحد عن تلك الحفلات،

كلما زاد عدد النساء بها، كلما زاد عدد
الرجال الراغبين بالمجيء،

إنفاق المال في الحانة، شراء مشروبات،
شراء زجاجات.

لذلك هدفي، في كل مرة، هو الحصول على نساء
قدر المستطاع في حفلتي.

ذلك، على الرغم، يفتح الأبواب لوجود إمرأة
بجانبي دوماً.

أتذكر بعد القيام بحفلة،

ثلاث نساء لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض

قلن إنهن يردن قضاء الليلة بمنزلي.

إستيقظن في الصباح،

إحداهن بدأت تناولني فطوري.

الأخرى غارت.

ذهبت للمطبخ. أحضرت طعام. عادت.
بدأت تطعمني.

الثالثة كانت أشبه بـ:" هذا جنون.

هل أنضم لهم أم ماذا؟"

كنت أفكر في نفسي:"هذا كله حلم."

لكن لا، إنه واقع.

أنا مثل هيو هفنر في منزلي
مع تلك الفتيات اللطيفة.

ولكن ذلك الواقع كان لمدة قصيرة،

بمجرد مقابلتي ببنت أنا فعلاً واقعاً بحبها،

وهي أيضاً واقعة بحبي.

ولكن لا يعجبها أسلوب حياتي الذي أعيشه.

هي لا تريد المنافسة مع أي إمرأة أخرى.

فهذا ينفي الإتفاق بالنسبة لها،

وبالطبع، هذا وضع غريب بالنسبة لي

لأن هذا معناه إنني مضطر للتخلي
عن إقامة الحفلات

وقضاء الوقت مع نساء أخريات

من أجل أن أحصل عليها وأحتفظ بها.

فبدأت أحلل الموقف.

ماذا سأفعل؟

من أو ماذا سأختار؟

أختارها عنهم أم أختارهم عنها؟

كانت تلك لحظتي الفاصلة.

لحظة إتخاذي للقرار.

هنا حيث يتدخل الحب الحقيقي والتضحية.

لذلك أتخذت القرار وقمت بالتضحية

بالتخلي عن كلاً من الحفلات وقضاء الوقت
مع النساء الأخريات

لكي أحصل على تلك الفتاة وأحافظ عليها
والتي أحبها فعلاً.

بعد عدة سنوات،

تزوجنا ولدينا طفلان رائعان جميلان.

أترى، الحب الحقيقي هو النوع الوحيد للحب

والذي يحافظ ويبقي على العلاقة.

يساعدك في القيام بالتضحيات القصوى،

أن تتخلى عن لعب الألعاب،
ترك العادات المدمرة

وطلب المشورة قدر المسستطاع
لاكتساب المقومات والمعرفة

لكي تحصل على علاقة صحية.

لأن مشاكل الحب التي تصادف الناس

هي السبب في كتابتي لكتابي،

"كشف العلاقات -

ما لا تعرفه عن إيجاد الحب الحقيقي
والحفاظ على العلاقات."

أريد أن أنصحكم جميعاً

أن تجدوا وتمارسوا الحب الحقيقي بعلاقاتكم.

في نخب تطوركم.

(تصفيق)