Return to Video

تحويل المحَن إلى منَح | هيذر يونغر | TEDxColoradoSprings

  • 0:12 - 0:14
    أنا ابنةٌ لعلاقةٍ بين عرقين
    ودينين مختلفين،
  • 0:14 - 0:19
    فأمّي يهوديّةٌ وبشرتها بيضاء، بينما أبي
    مسيحيٌّ وبشرتهُ سوداء.
  • 0:19 - 0:23
    نعم، يمكنكم تصوّر أحوال نشأتي
    في السبعينيّات من القرن العشرين.
  • 0:25 - 0:29
    لم يقم أحدٌ بدعوةِ أبي قط
    على العشاء في بيت جدّتي،
  • 0:29 - 0:32
    لذلك كنّا أنا وأمّي أحياناً
    نضطرّ إلى الذهاب هناك وحدنا.
  • 0:32 - 0:37
    كانت صورُ أقربائي البيض
    تغطّي الجدران في بيت جدّتي،
  • 0:37 - 0:40
    لكنّ صوري لم تشاهد في أيّ مكان.
  • 0:40 - 0:42
    قامت جدّتي بتخبئةِ صوري
    في غرفةِ نومها
  • 0:42 - 0:44
    كي لا يشاهدها أحدٌ من الضيوف.
  • 0:45 - 0:49
    حتى في إحدى المرّات، قالت لي جدّتي
    بأنني سأكون على حالٍ أفضل
  • 0:49 - 0:50
    إن لم يتزوّج والداي بالأصل.
  • 0:52 - 0:54
    كان وجودي في العائلة عديمَ القيمة.
  • 0:56 - 0:58
    عندما كنت في سن ال 15،
    أنبأتني أمي بخبرٍ سيّىء،
  • 0:58 - 1:02
    وهو أنّها ذاهبةٌ إلى جنازة جدّي بدوني.
  • 1:02 - 1:04
    كنت مرتبكةً جدّا.
  • 1:04 - 1:05
    لم لا أذهب أنا أيضاً؟
  • 1:06 - 1:08
    مع الوقت، أصبح الأمرعادةً منها
  • 1:08 - 1:11
    فقد كانت تذهب إلى لقاءات العائلة بدوني.
  • 1:11 - 1:12
    في صغري، كنت أبقى
    في المنزل مع أبي
  • 1:12 - 1:15
    وكنت أشاهد مسلساتي الغربيّة
    المفضّلة على التلفاز.
  • 1:15 - 1:18
    ولم تكن العادة أن أتكلّم مع والدي
    عن أمور العائلة.
  • 1:19 - 1:22
    كانت أوّل مرّة أحضر فيها
    تجمّعاً عائليّا كبيراً
  • 1:22 - 1:25
    عندما توفيّت جدّتي،
  • 1:25 - 1:26
    وكنتُ حينها في سن ال 36.
  • 1:27 - 1:31
    حسب تقاليد اليهوديّة الأرثوذكسيّة،
    العائلة تعني كل شيء،
  • 1:31 - 1:34
    لكنّني شعرتُ دائماً بأنّني شخصٌ غريب
    حتى ضمن عائلتي.
  • 1:34 - 1:37
    ولم أنتمِ كليّاً إليها بسبب عرقي.
  • 1:38 - 1:41
    عندما تمرّ بمثل هذه الصعوبة في طفولتك،
  • 1:41 - 1:44
    من المحتمل جدّاً أنك ستفكّر
    بأنّك فعلت شيئاً خاطئاً
  • 1:44 - 1:46
    أو أنّك المشكلة في الأصل.
  • 1:46 - 1:49
    فمنذِ سنٍّ مبكّرة، بادرني شعورٌ غامر
  • 1:50 - 1:52
    بأنّني لست جيّدةً بما يكفي.
  • 1:53 - 1:57
    حسناً، إنّ تفاصيل قصّتي هي خاصّة بي
    ولكنّ صعوبات الحياة هي عامّة للكل.
  • 1:57 - 1:59
    يمرّ العديد من الناس بتجاربٍ مؤلمة
  • 1:59 - 2:01
    سواءً كانت بالتعنيف، الإهمال،
  • 2:01 - 2:03
    الطلاق أو حتى العنصريّة.
  • 2:03 - 2:05
    لكنّها لا تتمحور فقط
    حول المصائب الكبيرة
  • 2:05 - 2:09
    فنحنُ نواجه الصعوبات والتحدّيات
    في حياتنا كل يوم، صحيح؟
  • 2:09 - 2:11
    قد يكون مديركَ بغيضاً،
  • 2:11 - 2:13
    أو ربما قد تعرّضت لحادث مرور،
  • 2:13 - 2:16
    أو طاف الطابق السفليّ بالمياه
    لأنّ السخّان قد تخرّب
  • 2:16 - 2:20
    أو حتّى من الممكن أن ينكسر كعب
    حذائك الغالي الذي اشتريته للتو.
  • 2:20 - 2:22
    إليكم المشكلة:
  • 2:22 - 2:26
    نحن نسمحُ للصعوباتِ الصغيرة والكبيرة
    بأن توقفنا من تحقيقِ أهدافنا.
  • 2:26 - 2:27
    ونتصرّف كضحايا،
  • 2:27 - 2:29
    دون أن نعرفَ ماذا يجب فعله.
  • 2:29 - 2:33
    نحنُ نلومُ افقتارنا للتعليم
    على ما وصلنا إليه في الحياة،
  • 2:33 - 2:35
    ولكنّنا لا نقومُ بشيءٍ لتغيير الواقع.
  • 2:36 - 2:40
    نحنُ لا نمارسُ الرياضة لأنّنا
    "لا نمتلك الوقت"
  • 2:40 - 2:43
    لكن نتناول ما استطعنا من الطعام
    لنتذمّر بعدها أن وزننا مرتفع.
  • 2:43 - 2:45
    أو ربّما أنا أفعل هذا فقط،
    لا أعلم.
  • 2:45 - 2:46
    (ضحك)
  • 2:46 - 2:49
    نقولُ أنّنا سنترك وظائفنا التي لا تتقدّم،
  • 2:49 - 2:52
    لكنّنا لا نفعل، إما لخوفنا من
    عدم إيجاد وظيفةٍ أخرى
  • 2:52 - 2:55
    أو لأنّنا خائفون من التغيير كلّياً.
  • 2:55 - 2:58
    بمعنىً آخر، نحن نستعمل الصعوبات كأعذار.
  • 2:59 - 3:02
    كانت جدّتي اليهوديّة تقول لي، بلكنتها
    الثقيلة من بلدة برونكس،
  • 3:02 - 3:04
    بأنّني محاميتها الصغيرة.
  • 3:04 - 3:08
    وكما هو متوقّع، تابعت دراستي
    في الحقوق لإرضاءِ جدّتي.
  • 3:09 - 3:11
    بعد عدّة سنواتٍ من مهنتي كمحامية،
  • 3:11 - 3:12
    دعاني شركائي إلى المكتب وسألوا:
  • 3:12 - 3:16
    "هيذر، هل تظنّين أنّ مهنتك
    كمحامية هي مناسبة لك؟"
  • 3:16 - 3:17
    كنت مرتبكة،
  • 3:17 - 3:19
    وبعدها تابعوا بسؤالهم:
  • 3:19 - 3:22
    "هل أنتِ سعيدة؟ فأنت ترتكبين العديد
    من الأخطاء في عملك.
  • 3:22 - 3:25
    ولا يبدو أنّك تركّزين بما يكفي."
  • 3:25 - 3:26
    (تنهّد)
  • 3:26 - 3:29
    جلستُ هناك وأنا خجلةٌ من نفسي
  • 3:29 - 3:33
    لأنّ الأمر كان صحيحاً، فلم أشعر
    بالإنجاز في عملي كمحامية
  • 3:33 - 3:36
    مع العلمِ أنّي عملت جاهدةً
    لأصل لهذه المرحلة،
  • 3:36 - 3:38
    وأردتُ فقط أن أكون جيّدةً
    بما فيه الكفاية.
  • 3:39 - 3:40
    لكنّهم طردوني.
  • 3:40 - 3:43
    وبدلاً من العملِ على تحسين كتابتي
    ومهارات البحث
  • 3:43 - 3:48
    والتقدّم لوظائفٍ في شركاتٍ أخرى،
    تركتُ منظورهم لي يحرفُ مسار عملي كلياً.
  • 3:48 - 3:51
    فقد تركتُ مجال المحاماة بلا عودة،
  • 3:52 - 3:55
    وسمحت للعقبات أن توقفني في أرضي.
  • 3:56 - 3:58
    كان هذا قرابة 25 سنة،
  • 3:58 - 4:01
    ومنذ تلك الفترة، تغيّرت نظرتي للصعوبات.
  • 4:01 - 4:03
    لقد أدركتُ الآن أنّه مهما تكن الظروف،
  • 4:03 - 4:06
    يمكننا دائماً أن نغيّر طريقة تفكيرنا
  • 4:06 - 4:08
    وأن نتجاوزَ التحدّيات التي نواجهها.
  • 4:08 - 4:11
    كان هذا من حُسن حظّي، لأنّ
    حصّتي من المصائب كانت بانتظاري.
  • 4:13 - 4:14
    بعد تركِ وظيفتي،
  • 4:14 - 4:17
    تزوّجتُ وأنجبتُ 4 أولاد
  • 4:17 - 4:18
    وبينما كان زوجي يؤسّس عمله،
  • 4:18 - 4:21
    اعتمدت عائلتي كثيراً على راتبي
  • 4:21 - 4:23
    وكنتُ المعيلةَ الأساسيّة للعائلة.
  • 4:23 - 4:28
    جاءتني الأخبار بأنّه من المحتمل
    أن يسرّح بعض الموظفين من عملي الجديد،
  • 4:28 - 4:29
    وظننتُ أنّني بمأمن.
  • 4:30 - 4:32
    لكن بعدها ارتابني ذلك الشعور
  • 4:32 - 4:34
    مثل تنبّؤات (سبايدر مان) بالخطر.
  • 4:34 - 4:38
    فتكلّمت مع مديري، ولكنّه بدا شارد الذهن.
  • 4:38 - 4:41
    واتّصلت بالموارد البشريّة،
    فقط من أجل سؤالٍ عادي،
  • 4:41 - 4:43
    لكنّ ردّهم كان مثيراً للشكوك.
  • 4:44 - 4:49
    اتّصلت بزوجي وقلت له أنّ
    الأمور سوف تسوء،
  • 4:49 - 4:51
    وكنتُ محقّةً للأسف.
  • 4:51 - 4:54
    تلقّيت تلك المكالمة لأوضّب أغراضي
  • 4:54 - 4:57
    واتّجهت لمكتب الموارد البشريّة،
    وبعدها لم أعد للعمل أبداَ.
  • 4:57 - 5:00
    في يومٍ واحد، كنت منهارة.
  • 5:00 - 5:03
    ذهبت للكنيسة للتكلّم مع القسيس
  • 5:03 - 5:06
    وأكّد لي أن الأمورَ ستكون على ما يرام،
  • 5:06 - 5:09
    لكن لم ينتابني ذلك الشعور نفسه.
  • 5:09 - 5:11
    كنتُ خائفةً جدّاً،
  • 5:11 - 5:12
    فماذا يجب عليّ فعله؟
  • 5:12 - 5:14
    هل يمكنني الحصول على وظيفةٍ أخرى؟
  • 5:14 - 5:16
    هل يمكن أن أغطي مصاريف
    تعليم أولادي؟
  • 5:16 - 5:17
    هل يجبُ أن يغيّروا مدارسهم؟
  • 5:17 - 5:20
    تعلمون ما أقصد، فكان رأسي
    في دوّامةٍ من التساؤلات.
  • 5:20 - 5:24
    حسناً لن أكذب عليكم،
    لمدّة يومٍ أو اثنين أو حتى سبعة
  • 5:24 - 5:30
    سمحتُ لنفسي أن أشعر بالضّياع
    والرّفض والقليل من الغضب.
  • 5:30 - 5:33
    لكن بعدها بدأتُ أفكّر
    بكلّ ما تعلّمته وكسبته
  • 5:33 - 5:35
    بسبب ذلك الموقف.
  • 5:35 - 5:39
    وقلت لنفسي، من الممكن أن يكون هذا التسريح
    شيئاً إيجابيّاً بالنسبة لي.
  • 5:39 - 5:42
    ربما حتى سيساعدني بإيجاد ما يجب عليّ فعله.
  • 5:43 - 5:47
    فبدأتُ بالتقدّم لوظائفٍ أخرى
    وبكتابة المقالات على تطبيق (لينكد إن)
  • 5:47 - 5:52
    كانت مقالتي الأولى عن كيفيّة
    تسريح الموظفين مع الحفاظ على كرامتهم
  • 5:52 - 5:56
    وهذه المقالة ساعدت على نشأة عملي الجديد
    في مجال الولاء الوظيفي
  • 5:56 - 6:00
    ما تعلّمته من تجربتي هو أنّه
    بدلاً من أن تكون الصعوبات عائقاً لنجاحي،
  • 6:00 - 6:04
    يمكنها في الحقيقة أن تدفعني
    لتحقيق إنجازاتٍ عظيمة.
  • 6:05 - 6:06
    ويمكنكم فعلُ هذا أيضاً -
  • 6:06 - 6:07
    دعوني أريكم كيف.
  • 6:07 - 6:13
    أولاً، فكرّوا بصعوبةٍ أو تحدي
    تواجهونه في الوقت الحالي.
  • 6:14 - 6:16
    قد تكونُ مشكلةً صحيّة،
  • 6:17 - 6:20
    أو قرار ابنك بعدم الالتحاق بالجامعة،
  • 6:21 - 6:23
    أو قد تكون بلا وظيفةٍ مثل حالتي.
  • 6:24 - 6:28
    أريدكم أن تحدّدوا المشاعرَ الكامنة
    التي تسبّبها هذه المصاعب.
  • 6:28 - 6:35
    في حالتي مع التسريح، شعرت بالضياع
    والخوف وعدم كوني جيّدةً بما يكفي.
  • 6:35 - 6:37
    ماذا تبدو هذه المشاعر لكم؟
  • 6:38 - 6:42
    ثانياً، أريدكم أن تحدّدوا إن كانت
    هذه المشاعر ستوقفكم،
  • 6:42 - 6:45
    أو ستدفعكم لتتقدّموا للأمام.
  • 6:45 - 6:50
    في حالتي، رفضتُ أن يكون قرارهم بطردي
    أن يوقفني ويحدّد نهايةً لقصّتي.
  • 6:52 - 6:57
    وأخيراً، أعد التفكير في مشاكلك
    من منظورٍ آخرٍ إيجابيّ
  • 6:58 - 7:02
    باستبدال الأفكار غير العقلانية
    بتلك الأكثر منطقيّة.
  • 7:02 - 7:04
    ففي حالتي مع التّسريح،
  • 7:04 - 7:08
    بعد الخوض في أيّامٍ من الضّياع
    والرفض وكأنّ عالمي سيتفتّت،
  • 7:08 - 7:10
    ففكّرت للحظة،
  • 7:10 - 7:12
    وتذكّرتُ تعويضَ إنهاءِ خدمتي
  • 7:12 - 7:15
    يمكنني استخدام هذا المال
    لتأسيسِ عملٍ خاصٍّ بي.
  • 7:15 - 7:18
    لستُ مضطرّةً للعملِ عند ذلك
    المدير البغيض بعد الآن.
  • 7:18 - 7:21
    نعم! يمكن أن يكونَ التسريحُ
    فرصةً كبيرةً للاغتنام.
  • 7:22 - 7:26
    يدعى هذا الأمرُ في علم النفس
    بإعادة البناء الإدراكيّ
  • 7:26 - 7:31
    ويوظّفه علماء النفسِ كل الوقت لمساعدة
    الناس في تخطّي المواقفِ الصّعبة.
  • 7:31 - 7:35
    والأمرُ المثيرُ هو أنّنا نستطيعُ
    كلّنا أن نتعلّم هذه التقنيّة.
  • 7:35 - 7:40
    فكّروا بالأمر. لنفترض أنك رسبت
    في أحد الصفوف، وتشعر بالانهيار
  • 7:40 - 7:41
    وتفكّر: "يا إلهي."
  • 7:41 - 7:45
    لكنّك بعدها تنظر إلى الأمر
    كفرصةٍ لتعلّم الأشياءِ الموجوة في المنهاج
  • 7:45 - 7:48
    لأنّه يتوجب عليك أن تعيد الدروس مرّة أخرى.
  • 7:48 - 7:53
    أو لنفترض أنّ حبيبك قد تركك،
    فتشعرينَ بالألم والرفض
  • 7:53 - 7:54
    لكن بعد التفكير
  • 7:54 - 7:58
    يمكنك الآن أن تتابعي شغفك،
    الذي كانت متابعته صعبةً قبل،
  • 7:58 - 8:00
    بدون أيّ عوائق أو حدود.
  • 8:01 - 8:05
    بالاستفادة من هذه التقنيّة وتوظيفها،
    يمكننا صنعُ الفرق للأفضل.
  • 8:05 - 8:07
    لم أدرِ أنّي كنت أفعل هذا طيلة حياتي
  • 8:07 - 8:09
    لكنّها عملت بشكلٍ جيّد جدّاً.
  • 8:10 - 8:12
    قبل بضعِ سنوات، كنت أعمل
    مع زميلةٍ لي في فريق
  • 8:12 - 8:15
    لتقديم عرضٍ لنائب مدير منظّمةٍ كبيرة.
  • 8:15 - 8:17
    لكنّ زميلتي كانت متوتّرةً جدا
  • 8:17 - 8:19
    فسألتها ما الأمر.
  • 8:19 - 8:23
    أقرّت لي أنها لم تشعر أبداً بالارتياح
    عند تقديم العروض للمدراء التنفيذيّين
  • 8:23 - 8:26
    وتابعت بأنها شعرت دائماً
    بأنها عديمة القيمة مقارنةً بهم.
  • 8:26 - 8:29
    أكّدت لها بأنها تستطيع القيام بذلك،
    وقلت اسمعي:
  • 8:29 - 8:32
    هؤلاء المدراء يخلعون ملابسهم
    ويرتدونهم مثلما نفعلُ تماماً،
  • 8:32 - 8:35
    كما أنّ فضلاتهم نتنةٌ أيضاً.
  • 8:37 - 8:41
    فقالت: "يا إلهي، لم أفكّر بالأمر
    من هذه الناحية من قبل،
  • 8:41 - 8:44
    لكن هذا يهدّئ توتّري نوعاً ما."
  • 8:44 - 8:47
    لقد استعملت هي كلماتي لتخطّي
    الحواجز التي أنشأها ذهنها.
  • 8:47 - 8:51
    وذهبت لتقديم العرض، واستطاعت
    كسبَ العمل بكلّ الأحوال.
  • 8:51 - 8:54
    وإلى الآن، هي تربطُ طريقةَ التفكيرِ تلك
  • 8:54 - 8:57
    بالسببِ الذي جعل تقديم العرض أسهل للمدراء.
  • 8:57 - 9:01
    لم تتغيّر ظروفها، لكنّ عقليّتها تغيّرت.
  • 9:01 - 9:05
    ماذا عن "سارا" على سبيل المثال.
    كانت "سارا" الموظّفةً الجديدة التي
  • 9:05 - 9:07
    عملت بجهدٍ لتترك انطباعاً حسناً في زملائها
  • 9:08 - 9:12
    في إحدى الأيّام، بعد قراءة بريدٍ
    قد أُرسل للجميع وضغط زر "إرسال"
  • 9:12 - 9:16
    اكتشفت "سارا" أنّه بدلاً من إرفاق لائحةٍ
    بعناوين مدراء الأقسام،
  • 9:16 - 9:19
    قامت بإرفاق رسالةٍ شخصيّة
    تفسّر صعوباتها الماديّة
  • 9:19 - 9:22
    لتعديل رهنٍ كانت تعمل عليه.
  • 9:23 - 9:28
    بعدما أدركت ما أرسلته، قامت
    فوراً بإتباعه برسالة إلكترونيّة تقول:
  • 9:28 - 9:31
    "حسناً، على الأقل لم تكن رسالةَ حب."
  • 9:32 - 9:35
    كان من الممكن لها أن تختبئ في مكتبها
    وأن تبكي دون توقّف،
  • 9:35 - 9:37
    معتقدةً أنّ سمعتها قد تشوّهت.
  • 9:37 - 9:41
    بدلاً من ذلك، قامت بالنظر للأمر
    من جهةٍ أخرى وبشكلٍ تلقائي ومَرِح.
  • 9:41 - 9:43
    حظي زملائها بالمرح معها،
  • 9:43 - 9:46
    والأمر الذي كان سيجعلها غير احترافيّة
  • 9:46 - 9:49
    جلبها أقرب إلى زملائها في الواقع.
  • 9:50 - 9:54
    التفكيرُ بمنظورٍ آخر لن يغيّر ما يحصل معنا
  • 9:54 - 9:58
    لكنّه طريقةٌ فعّالة لابتكار حلولٍ إيجابيّة
    للتقدّم إلى الأمام في مسيرنا،
  • 9:58 - 10:01
    ولكي نمنعَ التحدّيات من أن توقفنا.
  • 10:01 - 10:03
    بسبب هذه العقليّة،
  • 10:03 - 10:06
    أنا اليوم مؤلفةٌ بأكثر مبيعات الكتب،
    متحدّثةٌ عبر الدول،
  • 10:06 - 10:08
    مدرّبةٌ تنفيذية، ومستضيفةٌ لبرنامجٍ إذاعي
  • 10:08 - 10:10
    وأمٌ لأربعة أولادٍ جميلين.
  • 10:12 - 10:16
    من المؤكّد أني مازلت أشعر بعدم كفايتي،
  • 10:16 - 10:18
    لكنّ هذه المشاعر مؤقّتة
  • 10:18 - 10:20
    ولا توقف تقدّمي.
  • 10:20 - 10:22
    عندما أفكّرُ بجدّتي
  • 10:22 - 10:26
    والطريقة التي عاملت بها عائلتي،
    أشعرُ بالألم بلا شك
  • 10:26 - 10:27
    وإلى اليوم، الأمر مؤلمٌ جدّاً.
  • 10:28 - 10:31
    لكنّي لا أسمحُ لآرائهم عنّي
  • 10:31 - 10:34
    أن تكونَ نهايةَ قصّتي، أو قصّتي بكاملها.
  • 10:35 - 10:39
    لذلك غيّرت طريقة تفكيري لما حدث عبر الوقت
  • 10:39 - 10:41
    وقلت لنفسي: "حسناً، إنّها خسارتهم.
  • 10:41 - 10:43
    إنّهم هم الذين لم يحظوا برفقتي في حياتهم."
  • 10:43 - 10:49
    والآن هو الوقت الأمثل لأساعد الناس
    الذين لم يشعروا أنّهم مقدّرون من خلال صوتي
  • 10:50 - 10:53
    عندما طردتُ من تلك الشركة،
    شعرتُ في الواقع بأنّي غبيّة جدّاً.
  • 10:54 - 10:59
    لكن، مجدّداً، لم أسمح لقرارهم بطردي
  • 10:59 - 11:02
    بأن يحدّد ماهيّة مستقبلي
  • 11:02 - 11:05
    فقد عرفتُ أنّي قادرةٌ على تحقيق
    أشياءٍ عظيمةٍ بداخلي.
  • 11:05 - 11:08
    مؤخّراً، تعرّضت لحادث سيارة
  • 11:08 - 11:10
    أنا وأولادي الثلاثة
  • 11:10 - 11:14
    وكنّا من المفترض أن نذهب
    في رحلةٍ في اليومِ التّالي.
  • 11:14 - 11:19
    وفي مكان الحادث، كنت غاضبةً
    ومستاءةً جدّاً.
  • 11:19 - 11:22
    لكن خلال ساعة، تذكّرت قولي
  • 11:22 - 11:28
    بأنّه على الأقل لدي الآن ثلاثة أيّام
    لأقوم بالأشياء التي كنتُ أُؤجّلها.
  • 11:28 - 11:34
    وربّما هذا الحادث كان يحميني من شيءٍ أسوأ
    في الرحلة التي كنّا سنقوم بها.
  • 11:34 - 11:37
    كما ترون، أنا أفكّر دائماً بالأشياء
    من منظورٍ آخر
  • 11:37 - 11:41
    ومن خلال هذا التفكير، أستطيع المضيّ
    في حياتي دون أن أقف بسبب الأشياء السيئة.
  • 11:41 - 11:44
    هناك الكثير لأخبركم إيّاه عن الصعوبات
    وقصّتي الشخصيّة.
  • 11:44 - 11:48
    في الحقيقة، إن بحثتم في الموسوعة
    عن كلمة "الضحيّة"
  • 11:48 - 11:51
    ستستطيعون تخيّل جهي في ذلك المكان،
  • 11:51 - 11:54
    وأتساءل عن عدد الناس منكم
    الذين سيتخيّلون أنفسهم أيضاً معي.
  • 11:54 - 11:56
    لكن أتعرفون ما فعلت؟
  • 11:56 - 11:58
    قرّرت أن أغيّر أحوالي
  • 11:58 - 12:01
    وغيّرت طريقة تفكيري التي كانت خاصّة الضحية
  • 12:01 - 12:03
    ويمكنكم فعل ذلك أيضاً.
  • 12:03 - 12:05
    لا مزيدَ من الأعذار.
  • 12:06 - 12:08
    إحدى اقتباساتي المفضّلة تقول:
  • 12:08 - 12:11
    "العقبات هي انطلاقةٌ للعودة بقوّة."
  • 12:12 - 12:16
    بغض النظرِ عن ماضيك وما يحدث الآن،
  • 12:16 - 12:18
    لا شيء يجب أن يوقفك.
  • 12:18 - 12:23
    يمكنك أن تفكّر بالأمر من جانبٍ إيجابي
    وأن تتابع مهما كانت الظروف.
  • 12:24 - 12:28
    سيداتي وسادتي، حان الوقت لنتحكّم بعقباتنا
  • 12:28 - 12:30
    وأن نجعلها تعمل لصالحنا.
  • 12:30 - 12:33
    (تصفيق)
Title:
تحويل المحَن إلى منَح | هيذر يونغر | TEDxColoradoSprings
Description:

متى كانت أخر مرّةٍ استصعبت فيها أن تصرف نظرك عن العقبات والتحدّيات التي تواجهها في حياتك؟ تقدّم لنا هيذر. أر. يونغر، الحائزة على دكتوراة في القانون، في هذا الحديث الشخصيّ والمثير تقنيّةً فعّالة نستطيع من خلالها أن نستغّل العقبات وأن نحوّلها إلى فرصٍ جديدة، دون أن نلجأ للأساليب المكلفة خاصّة أطبّاء النفس. هيذرهي المؤسّسة والمديرة التنفيذيّة لمنظّمة (كاستومر فاناتيكس) التي تساعد المدراء والقادة وموظّفينهم إيجاد أنفسهم وحقائقهم من خلال تدريب المسؤولين التنفيذيّين، عقد اجتماعات الطاولة المستديرة، وتفقّد تعليقات الموظّفين حول الدراسات الاستقصائيّة عن مستوى المشاركة. كاتبةٌ بأفضل المبيعات، متحدثة دولية، ميسّرة لنشاطات الفرق، مستضيفةُ برنامجٍ إذاعي، والمدرّبة الرئيسيّة لمدرّبي (فوربس)... هذه هي هيذر التي نالت شهرتها بكونها "هامسة الموظفين."

تم إلقاء هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام صيغة مؤتمر TED ولكن بتنظيمٍ مستقل من المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد من خلال https://www.ted.com/tedx

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
12:45

Arabic subtitles

Revisions