Return to Video

أن تكون أبًا عابرًا جنسيًّا

  • 0:01 - 0:03
    إذًا في صباح البارحة ذهبت للبقالة
  • 0:03 - 0:04
    ورَحّب بي الموظف قائلًا:
  • 0:04 - 0:07
    "صباح الخير، يا سيدي.
    أيمكنني مساعدتك؟"
  • 0:07 - 0:09
    فأخبرته، "لا، شكرًا، لا داعي لذلك".
  • 0:10 - 0:12
    وابتسم لي وذهب كلٌ منا في طريقه.
  • 0:12 - 0:14
    أخذت مقرمشات (تشيروز) وخرجت من البقالة.
  • 0:14 - 0:17
    وذهبت إلى قسم الشراء بالسيارة
    الخاص بمقهى محلي.
  • 0:17 - 0:20
    وبعد أن سجلت طلبي، قال الطرف الآخر:
  • 0:20 - 0:21
    "شكرًا، يا سيدتي، قودي للناحية الأخرى".
  • 0:22 - 0:23
    الآن، في أقل من ساعة،
  • 0:23 - 0:26
    نُعت بـ"سيدي" وأيضًا بـ"سيدتي".
  • 0:27 - 0:29
    ولكن بالنسبة لي، كلاهما غير مخطئ،
  • 0:29 - 0:31
    لكنهما ليسا على صواب أيضًا.
  • 0:32 - 0:36
    هذه الإنسانة الجميلة الصغيرة
    على وشك بلوغ الثانية تدعى (إيليوت).
  • 0:36 - 0:38
    أجل، حسناً.
  • 0:39 - 0:40
    وعلى مر العامين الماضيين.
  • 0:40 - 0:42
    هذه الطفلة أرغمتني على التفكير في العالم
  • 0:42 - 0:43
    وكيف أشارك به.
  • 0:43 - 0:48
    أنا عابر جنسيًا وأب،
    ويجعلني ذلك "شفافًا".
  • 0:48 - 0:51
    (ضحك)
  • 0:51 - 0:52
    (تصفيق)
  • 0:52 - 0:54
    (هتاف)
  • 0:54 - 1:00
    (تصفيق)
  • 1:00 - 1:03
    كما ترون، اتخذت موضوع السنة بجدية.
  • 1:03 - 1:04
    (ضحك)
  • 1:04 - 1:07
    كما يجب أن تؤخذ كل مزحة أبوية.
  • 1:08 - 1:10
    أنا حيادي الجنس، تحديداً.
  • 1:10 - 1:13
    وهناك العديد من الطرق
    لأن تكون حيادي الجنس.
  • 1:13 - 1:16
    ولكن بالنسبة لي،
    أنا لا أعتبر نفسي رجلًا أو امرأة.
  • 1:16 - 1:19
    أشعر أنني بينهم وأحيانًا أشعر أني
    خارج التعريفات الجنسية تلك.
  • 1:20 - 1:21
    ومعنى أن أكون خارج تلك التعريفات
  • 1:21 - 1:24
    أن يطلق علي "سيدي" و"سيدتي"
  • 1:24 - 1:27
    في أقل من ساعة حين أذهب لفعل أشياء روتينية
  • 1:27 - 1:28
    كإحضار الـ(تشيروز).
  • 1:28 - 1:31
    ولكن وجودي بين الجنسين
    أكثر الأمور راحة لي.
  • 1:31 - 1:33
    هذه المساحة حيث أستطيع أن أكون
    سيد وسيدة
  • 1:33 - 1:35
    تبدو الأصح والأنقى.
  • 1:35 - 1:38
    ولكن لا يعني ذلك أن تلك المقابلات مريحة.
  • 1:38 - 1:41
    صدقوني، عدم الراحة قد يكون انزعاجًا بسيطًا
  • 1:41 - 1:42
    أو شعورًا بعدم الأمان الجسدي.
  • 1:42 - 1:44
    مثل حين كنت في حانة كليتي
  • 1:44 - 1:47
    وحملني الحارس من رقبتي
  • 1:47 - 1:49
    ورماني خارج حمام السيدات.
  • 1:49 - 1:52
    ولكن بالنسبة لي، الأصالة لا تعني الارتياح.
  • 1:52 - 1:55
    بل تعني التماشي والتفاوض
    مع الانزعاجات اليومية،
  • 1:55 - 1:56
    حتى عندما تكون غير آمنة.
  • 1:57 - 1:59
    وليس إلا حين قابلت تجاربي
    مع كوني عابر الجنس
  • 2:00 - 2:02
    هويتي الجديدة كأب،
  • 2:02 - 2:04
    فهمت قوة حساسياتي
  • 2:04 - 2:07
    وكيف تمنعني من الوصول لأصالة الذات.
  • 2:08 - 2:11
    أغلب الناس لا يفكروا ملياً
  • 2:11 - 2:13
    بما سيناديهم طفلهم،
  • 2:13 - 2:15
    لأنها ألقاب تقليدية
  • 2:15 - 2:18
    تختلف مع اختلاف الجنس، مثل "أمي" و"أبي".
  • 2:18 - 2:21
    لكن بالنسبة لي، من سيصبح ذلك الطفل
  • 2:21 - 2:24
    حين يكون مراهقاً ثم راشداً
  • 2:24 - 2:25
    وما سيناديني طوال حياتنا
  • 2:26 - 2:28
    فكرة مرعبة ومشوقة.
  • 2:29 - 2:33
    وأمضيت تسعة شهور أصارع
    فكرة مناداتي بلقب "أمي"
  • 2:33 - 2:35
    أو شيئاً مثل ذلك ولم يريحني الأمر إطلاقاً.
  • 2:35 - 2:38
    ومهما حاولت البحث عن ألقاب مثل "أمي"،
  • 2:38 - 2:40
    بدا الأمر اضطراري ومزعج جداً.
  • 2:41 - 2:45
    علمت أن نعتي بلقب "أمي"
    سيكون أسهل لأغلب الناس.
  • 2:45 - 2:47
    فكرة وجود والدتان ليست غريبة جداً،
  • 2:47 - 2:49
    خصيصاً حيث نسكن.
  • 2:50 - 2:51
    فجربت ألقاب أخرى.
  • 2:51 - 2:54
    وحين جربت لقب "أبي" وجدته أفضل.
  • 2:55 - 2:56
    ولكنه ليس مثالي.
  • 2:57 - 2:59
    الأمر مثل العثور على حذاء يعجبك جداً.
  • 2:59 - 3:01
    ولكن عليك ارتدائه والتعود عليه.
  • 3:02 - 3:05
    وعلمت أن كوني ولدتُ أنثى ونعتي بلقب "أبي"
  • 3:05 - 3:08
    سيكون أصعب جداً
    وسأواجه العديد من اللحظات الحرجة.
  • 3:08 - 3:11
    ولكن قبل أن أًدرك الأمر، حان الوقت
  • 3:11 - 3:14
    وجاءت (إيليوت) إلى العالم صارخةً،
    كما يفعل أغلب الأطفال،
  • 3:14 - 3:16
    وهويتي كوالد بدأت.
  • 3:16 - 3:19
    قررت كوني أبًا، وواجهت عائلتنا العالم.
  • 3:21 - 3:24
    والآن من أكثر الأشياء حدوثاً
    حين يقابلنا الناس
  • 3:24 - 3:25
    هو نعتي بلقب الأم.
  • 3:25 - 3:28
    وحين أُنعت بلقب الأم،
    هناك أكثر من طريقة للتعامل مع الموقف،
  • 3:28 - 3:32
    ولقد رسمت تلك الخريطة
    لتساعد في توضيح خياراتي.
  • 3:32 - 3:33
    (ضحك)
  • 3:33 - 3:36
    إذاً، الخيار الأول هو تجاهل الافتراض
  • 3:36 - 3:39
    وتركهم ينعتوني بلقب الأم،
  • 3:39 - 3:41
    وذلك لعدم إحراج الطرف الآخر.
  • 3:41 - 3:44
    ولكنه محرج لنا.
  • 3:44 - 3:47
    ويجعلني الأمر أتفادى التحدث
    مع أولئك الأشخاص.
  • 3:47 - 3:49
    كان ذلك الخيار الأول.
  • 3:49 - 3:52
    الخيار الثاني هو المقاطعة والتعديل،
  • 3:52 - 3:53
    وقول شيء مثل:
  • 3:53 - 3:56
    "في الواقع، أنا والد (إيليوت)"
    و"تناديني (إيليوت) بلقب "أبي".
  • 3:56 - 3:59
    وحين أفعل ذلك، يحدث أحد المواقف التالية.
  • 4:00 - 4:03
    يتعدون الأمر ويقولون، "آه، حسنًا".
  • 4:03 - 4:04
    ويستمرون في الحديث.
  • 4:04 - 4:07
    أو يردون معتذرين بشدة
  • 4:07 - 4:10
    لأنهم يشعرون بالسوء أو الإحراج
    أو الذنب أو الغرابة.
  • 4:10 - 4:14
    ولكن ما يحدث أغلب الوقت هو أن يتعجب الناس
  • 4:14 - 4:17
    وتشتد نظراتهم ويقولون:
  • 4:17 - 4:19
    "أيعني ذلك أنكِ ستُجرين عملية التحويل؟"
  • 4:19 - 4:21
    "أتودين أن تكوني رجلاً؟"
  • 4:21 - 4:22
    أو يقولون أشياء مثل:
  • 4:22 - 4:24
    "كيف يمكنها أن تكون أبًا؟
  • 4:24 - 4:25
    الأبوة من حق الرجال وحدهم."
  • 4:26 - 4:29
    إذًا، الخيار الأول هو الأسهل أغلب الوقت.
  • 4:29 - 4:31
    الخيار الثاني هو الأكثر أصالة.
  • 4:31 - 4:34
    وكل تلك السيناريوهات غير مريحة،
  • 4:34 - 4:35
    حتى في أفضل الحالات.
  • 4:35 - 4:39
    وسأقول أن قدرتي على اتباع تلك الخريطة
  • 4:39 - 4:40
    أصبحت أسهل.
  • 4:40 - 4:42
    ولكن الراحة منعدمة.
  • 4:42 - 4:44
    لن أقف هنا وأدعي إتقان الأمر،
  • 4:44 - 4:46
    لأنني بعيد كل البعد عن ذلك.
  • 4:46 - 4:49
    وهناك أوقات أسمح بها باللجوء
    إلى الخيار الأول
  • 4:49 - 4:51
    لأن الخيار الثاني صعب أو خطر.
  • 4:52 - 4:55
    لا يمكنني التأكد من رد فعل الناس
  • 4:55 - 4:58
    وأريد تصديق أن الناس نواياها حسنة،
  • 4:58 - 5:00
    وأن الناس طيبة.
  • 5:00 - 5:03
    ولكننا نعيش في عالم حيث رأي شخصٌ ما عني
  • 5:03 - 5:05
    قد يتسبب بتهديدات خطرة لوجودي
  • 5:05 - 5:07
    والأمان الجسدي والعاطفي لعائلتي.
  • 5:07 - 5:12
    إذاً أحتسب المخاطر
  • 5:12 - 5:16
    وأحياناً أؤثر سلامة عائلتي
    على أصالتي الشخصية.
  • 5:17 - 5:18
    ولكن رغم المخاطر،
  • 5:18 - 5:22
    أعلم أن (إيليوت) حين تنضج
    بأفكارها ومهاراتها اللغوية،
  • 5:22 - 5:25
    إن لم أُصحح الناس، هي ستفعل.
  • 5:26 - 5:29
    لا أريد أن أُلقي مخاوفي وعدم أماني عليها،
  • 5:29 - 5:31
    أو أن أُخمد شغفها أو أن أجعلها
    تشك في قوة رأيها.
  • 5:32 - 5:35
    عليّ أن أكون مثالًا للقوة والأصالة
    والحساسية العاطفية،
  • 5:35 - 5:39
    ويعني ذلك الوقوف في المواقف
    الحرجة حين أُدعى "أم"
  • 5:39 - 5:41
    والتصحيح والقول، "كلا، أنا أب.
  • 5:41 - 5:43
    ولدي حس دعابة أبوي لإثبات ذلك."
  • 5:43 - 5:45
    (ضحك)
  • 5:46 - 5:49
    كان هناك العديد من المواقف غير المريحة
  • 5:49 - 5:50
    والمؤلمة أيضاً.
  • 5:50 - 5:53
    ولكن في عامين قصيرين، كان هناك أيضاً
  • 5:53 - 5:56
    أوقات فعالة وتحويلية لي كأب
  • 5:56 - 5:58
    ولطريقي إلى الأصالة.
  • 5:58 - 6:00
    حين حصلنا على أول (سونوجرام)
  • 6:00 - 6:03
    قررنا معرفة جنس الجنين.
  • 6:03 - 6:06
    رأى الفني العورة وقال "إنها فتاة."
  • 6:06 - 6:09
    على الشاشة وأعطانا صورة ورحلنا.
  • 6:09 - 6:12
    شاركنا الصورة مع عائلاتنا كما يفعل الجميع،
  • 6:12 - 6:15
    وبعد قليل، جاءت أمي لمنزلنا معها حقيبة--
  • 6:15 - 6:17
    وأنا لا أبالغ--
  • 6:17 - 6:22
    كانت بهذا الحجم ومليئة بالملابس
    واللعب زهرية اللون.
  • 6:23 - 6:26
    كنت غاضبًا لرؤية هذه الكمية
    من اللون الزهري
  • 6:26 - 6:28
    وكوني درست النوع الاجتماعي
  • 6:28 - 6:31
    وقضيت العديد من الساعات بتدريسه
    في ورش العمل والفصول،
  • 6:31 - 6:35
    ظننتني على علمٍ بالبناء العام للنوع
  • 6:35 - 6:37
    وأن التمييز الجنسي غرضه
    انحطاط الأشياء الأنثوية
  • 6:37 - 6:40
    وكيف يكون ذلك ظاهرًا أو لا.
  • 6:41 - 6:45
    ولكن بهذا الموقف، نفوري من
    حقيبة مليئة بأغراض زهرية
  • 6:45 - 6:49
    أجبرني على مواجهة رفضي للأشياء الأنثوية
  • 6:49 - 6:50
    في عالم طفلتي.
  • 6:51 - 6:54
    استوعبت أنني أُطبق التمييز الجنسي
  • 6:54 - 6:56
    والعادات التقليدية التي أدرسها كمشاكل.
  • 6:57 - 7:00
    مهما آمنت بالحياد الجنسي فكرياً.
  • 7:00 - 7:05
    عملياً، غياب الأنوثة ليس حيادًا،
    بل ذكورة.
  • 7:06 - 7:09
    إذا ألبست طفلتي الملابس
    الخضراء والزرقاء والرمادية،
  • 7:09 - 7:13
    لن يقول باقي العالم، "آه، هذه
    طفلة حيادية الجنس لطيفة."
  • 7:13 - 7:16
    بل سيقول، "آه، هذا فتى لطيف."
  • 7:17 - 7:20
    إذًا فهمي للنوع وعالمي كأب اصطدموا بعنف.
  • 7:21 - 7:24
    أجل، أرغب بألوان وألعاب عديدة لطفلتي.
  • 7:24 - 7:27
    أود أن تحصل على بيئة متزنة حتى تكتشفها
  • 7:27 - 7:28
    وتفهمها بأسلوبها الخاص.
  • 7:28 - 7:31
    اخترنا أيضًا اسمًا حيادي الجنس لطفلتنا.
  • 7:31 - 7:35
    ولكن الحيادية الجنسية أسهل فكريًا..
  • 7:35 - 7:36
    عن عمليًا.
  • 7:37 - 7:39
    وفي محاولاتي لخلق حيادية جنسية،
  • 7:39 - 7:43
    كنت اُميز الذكورة عن الأنوثة.
  • 7:43 - 7:47
    إذاً بدلاً من محي الأنوثة من حياتنا،
  • 7:47 - 7:49
    نبذل جهداً للاحتفال بها.
  • 7:49 - 7:52
    لدينا اللون الزهري بين باقي الألوان،
  • 7:52 - 7:54
    ونوازن الأشياء اللطيفة مع الوسيمة
  • 7:54 - 7:56
    والجميلة مع القوية والذكية
  • 7:56 - 7:59
    ونبذل جهداً لعدم ربط أي كلمة مع نوع.
  • 7:59 - 8:01
    نُقدر الأنوثة والذكورة
  • 8:01 - 8:03
    وفي الوقت ذاته ننتقدهم.
  • 8:03 - 8:06
    ونفعل المستطاع لعدم كبتها
    بالأدوار الخاصة بالأنواع.
  • 8:07 - 8:08
    ونفعل كل ذلك آملين
  • 8:08 - 8:12
    بإظهار علاقة صحية
    وقوية مع النوع لطفلتنا.
  • 8:13 - 8:17
    عملنا لإظهار علاقة صحية
    مع النوع لـ(إيليوت)
  • 8:17 - 8:20
    جعلني أُعيد التفكير
    في سماحي للتمييز الجنسي أن يتدخل
  • 8:20 - 8:21
    في هويتي.
  • 8:22 - 8:24
    جعلني أستوعب رفضي للأنوثة
  • 8:24 - 8:27
    فقط لأعيش بذكورة غير صحية
  • 8:27 - 8:29
    وليست شيئاً أردت نشره.
  • 8:30 - 8:33
    هذا العمل النفسي يعني عدم
    اختياري للخيار الأول.
  • 8:33 - 8:35
    لا يمكنني التجاهل والمضي قدماً.
  • 8:35 - 8:36
    كان علي اختيار الخيار الثاني.
  • 8:37 - 8:40
    كان علي مواجهة أكبر حساسياتي
  • 8:40 - 8:41
    لأتقدم تجاه أصالة الذات.
  • 8:41 - 8:45
    ويعني ذلك مصارحة نفسي مع عدم
    ارتياحي مع جسدي.
  • 8:46 - 8:50
    أغلب العابرون جنسياً يشعرون
    بعدم الارتياح مع جسدهم،
  • 8:50 - 8:53
    وعدم الارتياح ذلك قد يكون
    منهكًا أو مزعجًا
  • 8:53 - 8:54
    وكل ما بينهما.
  • 8:54 - 8:58
    اكتشاف جسدي وكيفية
    ارتياحي معه كعابر جنسياً
  • 8:58 - 8:59
    رحلة تستمر طوال العمر.
  • 8:59 - 9:01
    عانيت دائماً مع مناطق جسدي
  • 9:01 - 9:03
    التي قد تُنعت بالنسائية
  • 9:03 - 9:06
    كصدري والفخذين وصوتي.
  • 9:06 - 9:09
    وقررت ذلك القرار الصعب
    أحياناً والسهل أحياناً أخرى
  • 9:09 - 9:12
    لعدم أخذ هرمونات أو إجراء أي عمليات
  • 9:12 - 9:14
    لتجعلني أكثر ذكورة طبقاً لمواصفات المجتمع.
  • 9:15 - 9:19
    وبينما لم أتعدى شعوري بعدم الرضا،
  • 9:19 - 9:21
    استوعبت أنه عن طريق التصدي لعدم الارتياح
  • 9:21 - 9:24
    وعدم الوصول لحالة إيجابية وثابتة مع جسدي،
  • 9:24 - 9:28
    كنت أدعم التمييز الجنسي وفوبيا العبور
    الجنسي وأنشر العار الجسدي.
  • 9:29 - 9:30
    إن كرهت جسدي،
  • 9:30 - 9:33
    وخاصةً المناطق النسائية،
  • 9:33 - 9:37
    قد أدمر منظور طفلتي لجسدها
  • 9:37 - 9:39
    ومناطقها النسائية.
  • 9:40 - 9:42
    إن كرهت جسدي أو شعرت بعدم الارتياح نحوه،
  • 9:42 - 9:44
    كيف قد أتوقع أن تحب ابنتي جسدها؟
  • 9:46 - 9:48
    والآن سيكون الخيار الأول أسهل لي:
  • 9:49 - 9:53
    تجاهل ابنتي حين تسألني
    عن جسدي وإخفائه عنها.
  • 9:53 - 9:55
    ولكن علي اختيار الخيار الثاني يومياً.
  • 9:56 - 10:00
    علي مصارحة استنتاجاتي
    عن جسد الأب وكيف ينبغي أن يظهر.
  • 10:00 - 10:03
    إذاً أعمل يومياً أن أرتاح داخل جسدي
  • 10:03 - 10:05
    وعن طرق تعبيري للأنوثة.
  • 10:05 - 10:07
    فأتحدث عنه أكثر.
  • 10:07 - 10:09
    أكتشف أعماق عدم الارتياح
  • 10:09 - 10:11
    وأبحث عن كلمات مريحة لي.
  • 10:11 - 10:14
    عدم الارتياح اليومي يساعدني
    على بناء قوة وأصالة
  • 10:14 - 10:16
    في كيفية إظهار جسدي ونوعي.
  • 10:17 - 10:19
    أعمل ضد تقييد نفسي.
  • 10:19 - 10:21
    أود أن أريها أن الأب
    يمكن أن يتحلى بالفخذين،
  • 10:21 - 10:24
    أن الأب ليس عليه التمتع بصدر مسطح
  • 10:24 - 10:26
    أو القدرة على نمو شعر الوجه.
  • 10:26 - 10:28
    وحين تكون جاهزة،
  • 10:28 - 10:31
    سأحكي لها عن رحلتي مع جسدي.
  • 10:31 - 10:33
    أريدها أن ترى رحلتي نحو الأصالة
  • 10:33 - 10:36
    حتى في الأوقات الفوضوية.
  • 10:37 - 10:39
    لدينا طبيب أطفال رائع
  • 10:39 - 10:42
    وخلقنا علاقة جيدة معه.
  • 10:42 - 10:45
    كما تعلمون، لا يتغير طبيبك،
  • 10:45 - 10:47
    ولكن يتغير الممرضون.
  • 10:47 - 10:50
    حين ولدت (إيليوت)، أخذناها لطبيب الأطفال
  • 10:50 - 10:53
    وقابلنا أول ممرضة، لنسميها (سارة).
  • 10:53 - 10:55
    في أول معرفتنا بها،
  • 10:55 - 10:57
    أخبرناها أني سأنعت بلقب "أبي".
  • 10:57 - 10:58
    وأن شريكتي ستكون بلقب "أمي".
  • 10:58 - 11:01
    كانت (سارة) من الناس التي تعدت الأمر
  • 11:01 - 11:03
    وكانت مقابلاتنا لطيفة.
  • 11:03 - 11:05
    وبعد عام، تغيرت نوبة عمل (سارة)
  • 11:05 - 11:08
    بدأنا بمقابلة ممرضة جديدة، لنسميها (بيكي).
  • 11:08 - 11:10
    لم نذكر موضوع الألقاب
  • 11:10 - 11:13
    ولم يُذكر الأمر إلا حين دخلت
    ممرضتنا الأساسية (سارة)
  • 11:13 - 11:15
    لتلقي التحية.
  • 11:15 - 11:18
    (سارة) لطيفة وحنونة وألقت التحية
    على (إيليوت) وزوجتي
  • 11:18 - 11:20
    وبين حديثها مع (إيليوت) قالت:
  • 11:20 - 11:22
    "أيحمل أباكي لعبتك؟"
  • 11:22 - 11:23
    ومن طرف عيني،
  • 11:23 - 11:25
    رأيت (بيكي) تتأرجح في كرسيها
  • 11:25 - 11:27
    ونظرت لـ(سارة) بعنف.
  • 11:28 - 11:31
    وحين بدأ حديثنا مع الطبيب،
  • 11:31 - 11:34
    سمعت محادثة (سارة) و(بيكي)، وكانت كالتالي:
  • 11:34 - 11:38
    هزت (بيكي) رأسها إنكاراً وقالت "أم".
  • 11:39 - 11:43
    ثم هزت (سارة) رأسها إنكاراً
    وقالت "كلا، أب".
  • 11:43 - 11:45
    (ضحك)
  • 11:46 - 11:47
    غير مريح، صحيح؟
  • 11:47 - 11:50
    واستمر ذلك في صمت تام
  • 11:50 - 11:51
    حتى رحلنا.
  • 11:52 - 11:54
    ثبت هذا الموقف في رأسي.
  • 11:54 - 11:56
    كان يمكن لـ(سارة) أن تختار الخيار الأول،
  • 11:56 - 11:59
    تجاهل (بيكي) وتركها تنعتني بلقب "أمي".
  • 11:59 - 12:01
    كان سيكون أسهل لـ(سارة).
  • 12:01 - 12:05
    كانت ستحملني مسؤولية الأمر
    أو كانت ستصمت وحسب.
  • 12:05 - 12:08
    ولكن في هذا الموقف، اختارت الخيار الثاني.
  • 12:08 - 12:11
    اختارت أن تهاجم الاستنتاجات وتثبت وجودي.
  • 12:11 - 12:14
    أصرت أن الأشخاص مثلي
  • 12:14 - 12:15
    يمكنهم أن يكونوا أباء.
  • 12:15 - 12:17
    وبطريقة صغيرة معبرة،
  • 12:17 - 12:20
    دعمتني ودعمت أصالتي وعائلتي.
  • 12:22 - 12:26
    لسوء الحظ، نعيش في عالم يرفض
    الاعتراف بالعابرين جنسيًا
  • 12:26 - 12:29
    وتنوع العابرين جنسياً عامةً.
  • 12:30 - 12:32
    وآمل أنه حين يكون هناك فرصة
  • 12:32 - 12:34
    لدعم شخص آخر،
  • 12:34 - 12:37
    أن نأخذ جميعاً موقفاً مثل (سارة)
    حتى إذا كان الأمر خطراً.
  • 12:39 - 12:43
    إذاً في بعض الأيام، كوني أباً
    حيادي الجنس يسبب خطراً علي.
  • 12:43 - 12:46
    وقراري أن أكون أباً كان صعباً جداً.
  • 12:46 - 12:48
    ولا شك أنها ستكون أصعب،
  • 12:48 - 12:50
    وأفضل تجربة في حياتي.
  • 12:51 - 12:54
    ولكن رغم ذلك التحدي،
    كل يوم كان يستحق التعب.
  • 12:55 - 12:58
    فكل يوم أحفظ وعدي لـ(إيليوت)
  • 12:58 - 13:00
    والوعد ذاته لنفسي.
  • 13:00 - 13:02
    أن أحبها وأحب نفسي جداً
  • 13:02 - 13:05
    والتحلي بالغفران والتعاطف،
  • 13:05 - 13:07
    والحب القوي والعطاء،
  • 13:07 - 13:11
    وأن أعطي مساحة للنمو وعدم الارتياح
  • 13:11 - 13:13
    آملاً أن أعيش حياة ذات معنى أكثر.
  • 13:14 - 13:16
    أعلم في قلبي وعقلي
  • 13:16 - 13:19
    أن هناك أيامًا أصعب في انتظاري.
  • 13:19 - 13:21
    وأعلم في قلبي وعقلي أيضاً
  • 13:21 - 13:24
    أن كل الصعوبة ستؤدي إلى حياة غنية وأصيلة
  • 13:24 - 13:26
    يمكنني تذكرها دون ندم.
  • 13:26 - 13:27
    شكراً.
  • 13:27 - 13:31
    (تصفيق)
Title:
أن تكون أبًا عابرًا جنسيًّا
Speaker:
إل بي هاناز
Description:

يشارك (إل بي هاناز) تجربة كونه أبًا حيادي الجنس، وما يعلمنا ذلك عن الأصالة والدعم.
يقول (هاناز): "الأصالة لا تعني الارتياح. بل تعني التماشي والتفاوض مع الانزعاجات اليومية".

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
13:44

Arabic subtitles

Revisions